روايات

رواية منتصف تشرين الفصل السابع 7 بقلم منة ممدوح البنا

رواية منتصف تشرين الفصل السابع 7 بقلم منة ممدوح البنا

رواية منتصف تشرين الجزء السابع

رواية منتصف تشرين البارت السابع

منتصف تشرين
منتصف تشرين

رواية منتصف تشرين الحلقة السابعة

_إيه سر معرفتكوا ببعض؟
_من امتى وأنتوا عايشين مع بعض؟
_وبالنسبة لچنى العدلي وضعها إيه؟
انهالت عليهم الاسئلة من كل ناحية، كانوا لسة في وضعهم، الاتنين متجمدين تمامًا وهما باصين لعدد الصحفيين بصدمة، مش مستوعبين هما ظهروا امتى وازاي اتداروا عن الحرس!
اتلفتوا الاتنين لبعض في نفس الوقت، كان أيوب حاسس بعجز لأول مرة، رغم إن ياما حصله زي المواقف دي كتير ومكانش بيفرق معاه، ولكن الوضع بالنسباله مختلف دلوقتي
_هل هي من ضمن علاقاتك المؤقتة زي طبيعة علاقاتك؟
اتوسعت عيون ياقوت قصاد سؤال أحد الصحفيين واللي أصابها في مقتل، بمجرد ظهورها مع أيوب فسمعتها اتشوهت، أصبحت من ضمن علاقاته العابرة اللي الكل عارف بيها، حست بغصة مؤلمة توسطت صدرها، فرفعت إيديها وحطتها على موضع قلبها مع ارتجافة جسمها برهبة قصاد كل اصواتهم واضاءات الفلاش، اترغرغت عينيها بدموع قهر ولكن قاومت على قد ما تقدر إنها متبكيش قصادهم
لوهلة حس أيوب بالصدمة من السؤال، في العادي كان هيقول أي رد ومش هيبقى في دماغه، اتلفت ناحيتها وهو شايفها على وضعها ده
لوهلة ازدادت ضربات قلبه بألم وحزن قدام نظراتها والخوف اللي واضح عليها، فبدون تردد مد إيده ومسك كفها بين إيديه، بصتله باستغراب وهي مش فاهمة اللي بيعمله، ولكن اتسعت عينيها بشدة لما وجه نظره للصحفيين وقال بابتسامة قوية وتهديد_مسمحش لحد يوجه إهانة زي دي لحرم أيوب الحسيني!
كانت صدمة على راس كل الموجودين بما فيهم ياقوت اللي حست بدوار من الدهشة والوضع اللي اتحطت فيه، ارتفعت همهمات من حواليهم واللي كانت مليانة استفهامات كتير، فكمل أيوب بنفس البرود_بالظبط كده، زي ما سمعتوا
ياقوت مراتي
وكنا مخبيين الموضوع حاليًا ومخليينه عائلي، ولكن للأسف بوظتوا المفاجأة
اتكلم واحد من الصحفيين_ازاي متجوزين ومفيش دبل في إديكم أو أي حاجة تدل؟
جز على أسنانه بغيظ وبصله بتحذير وهو بيقول_سبق وقولت كنا مخليين الموضوع مفاجأة
وقبل ما يسمح لحد تاني يتكلم قال بنبرة قوية_اتدخلتوا في خصوصياتي بما فيه الكفاية
وصدقوني كل واحد مسئول عنكم هيتحاسب على اللي حصل النهاردة واقتحام بيتي
ولكن كان لازم أوضح الأمور الأول عشانكم شاطرين في الاشاعات والاخبار المتفبركة
وأنا مش هسمح لأي حد أيًا كان يمس سمعة مراتي بكلمة أو بنظرة
ياريت تتفضلوا من هنا بهدوء ومن غير ما اضطر ادخل الأمن
وقفوا الصحفيين يبصوا لبعض بقلق، وبالفعل لموا حاجتهم وابتدوا يتحركوا واحد ورا التاني تحت مراقبة أيوب ليهم واللي كان بيهددهم بنظراته إن حد يفكر يخالف كلامه
ولإن معظمهم عارف مين هو أيوب فمحبوش يجربوا الوش التاني منه
شاور براسه لواحد من الحرس اللي لبى نداؤه وجه بسرعة فقال_اعرفلي مين ورا الحركة الوسخة دي
واعرفلي اسم كل صحفي كان موجود بالجريدة المسئولة عنه
_أوامرك يا باشا
قالها الحارس وهو بيهز راسه ومشي بالفعل ينفذ المطلوب
كانت ياقوت في حالة دهشة وتوهة في نفس الوقت، مش قادرة تستوعب الوضع اللي اتحطت فيه دلوقتي
اعلن امتلاكه ليها بدون وجه حق قدامهم وهي وقفت متسمرة من غير ما تعترض أو تتكلم!
لوهلة حست بالغضب الرهيب وومضت عيونها بلهيب مشتعل، اتلفتت ليه وزعقت بحدة_أنتَ اتجننت يا أيوب!
مراتك إيه؟!
إيه اللي عملته ده ومن غير ما تاخد رأيي حتى
بتحطني قدام الأمر الواقع!
بصلها بتحذير وقال_بطلي عبط، أنا كنت بنقذ الموقف!
شدت على شعرها بجنون وهي بتصرخ بعصبية_بتنقذ الموقف بإنك تورطني!
فاكرني لعبة بين إيديك!
عند النقطة دي وانفلتت اعصابه اللي كان محاول يتحكم فيهم على قد ما يقدر، وزعق بعصبية_أنا غلطان إني بنقذ سمعتك، مش بدل ما يقولوا إنك واحدة من إياهم!
كرامتك كانت هتبقى في الأرض وسمعتك على كل لسان وحضرتك خارجة معايا من البيت
ولا كنت اسيبهم يفتكروكي شمال احسن!
كانت واقفة متحفزة قصاده وهي بتسمع الكلام اللي بيقوله، اعصابها مشدودة واوردة وشها نافرة من العصبية، هزت راسها مع ابتسامة مليانة سخرية وألم وقالت_مجرد ظهوري معاك فعلًا مشكلة
عارف ليه؟
كملت وهي بتحرك إيديها في الهوا وبتلف حوالين نفسها بجنون_عشان أي واحدة تظهر مع زير النسا أيوب الحسيني لازم تبقى *****
مجرد السلام عليك فيها تضييع سمعة
ليه؟
عشان البيه بيتنقل من حضن واحدة للتانية
فعشان تنقذني من سمعتي إني واحدة شمال من اللي بتقضي معاهم لياليك
طلعتني بدور الزوجة المغفلة اللي قبلت بواحد زيك سمعته سابقاه!
اتجمد تمامًا
باصصلها بس بصدمة ظاهرة بوضوح على ملامحه
اتوجع؟
بالفعل وجدًا!
رغم إن دي مش أول مرة يتقاله كلام زي ده
بالعكس ده كانت بالنسباله حاجة تدعو للفخر إن يتقاله مقطع السمكة وديلها
ولكن لأول مرة يحس إن الكلام وصمة عار ليه
قصاد نظرات الاشمئزاز والغضب اللي باينة على وشها
كانت بتتنفس بعنف، حست إنها زودت في حدة الكلام وده ممكن يعمل أزمة بينهم فيما بعد
حست إنه على وشك الفتك بيها
عيونه اللي بقت شديدة الاحمرار ونظراته القاتلة اللي لوهلة شافت جواهم ألم!
جز على أسنانه فاتحرك فكه بوضوح من العصبية، استنتجت إنها أكيد هتنول من غضبه اللي لسة مجربتهوش
ولكن فاجئها لما سابها واتلفت ركب عربيته واتحرك بعنف شديد لدرجة إن العجلات عملت صوت عالي من فرط الاحتكاك بالأرض
وقفت هي مكانها على وضعها باصة على أثره بملامح مبهمة
لحظات وخبطت الأرض برجليها بعنف واتجهت لعربيتها هي كمان
اتحرك الحارس بسرعة عشان يرافقها ولكنها شاورتله بإيديها واتكلمت بعصبية_عايزة أبقى لوحدي!
_بس…
ولكنها قاطعته وهي بتصرخ_قولت عايزة أبقى لوحدي!
اتجمد الحارس مكانه ومقدرش يتصرف قدام عصبيتها، فاتحركت هي كمان بيها للمكان اللي هتقابل فيه نوح
مشتتة
وجواها مشاعر متضاربة
هي عارفة إنه كان بالفعل بيحاول ينقذ سمعتها على قد ما يقدر
مكانش عايزها تتضرر من وجودها معاه ودي حاجة اثارت ريبتها بشكل رهيب
هي فارقة مع أيوب
ودي حاجة مضايقاها
مش عايزة أي مشاعر تدخل بينهم مينفعش
ويمكن ده اللي خلاها تقسى عليه بالكلام
عشان تهرب من مشاعرها!….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكان شعبي بسيط، مزدحم ومليان بالشباب والرجال اللي قاعدين على القهاوي، صوت لعبة الطاولة عالي، ضحك وهزار ودخان الشيشة مالي المكان
تحديدًا في شقة من ضمن المكان ده، إلى حد ما كويسة قاعدة واحدة باين عليها البساطة، ماسكة موبايلها بين إيديها، في حين على كنبة قصادها شاب قاعد بيكتب على ورق وكان باين عليه التركيز
في وسط ما بتقلب في أكونتها على الفيس بوك قابلها خبر انتشر فجأة على كل الصفحات
كانت هتقلب بلا اهتمام ولكن رجعت بسرعة لما شافت الصورة المرفقة بالخبر اللي كان مكتوب فيه
“قنبلة الموسم، بعد العديد من العلاقات الفاشلة، زواج أيوب الحسيني من مجهولة”
اتوسعت عينيها بصدمة وتمتمت_ياقوت!
رفع جوزها راسه ليها باستغراب وسأل_مالها البرنسيسة
خرجت من السجن ولا إيه؟
اتنفضت من على الكنبة زي اللي لدغتها افعي وهي ماسكة الموبايل بين إيديها بصدمة وبتعمل زوم على الصورة، فقلق جوزها منها وقال_مالك يا بت
بعتتلك حاجة؟
هددتك ولا إيه؟
ولا قتلوها في الحبس ما تنطقي في نهارك الازرق ده!
نهى جملته بعصبية، فاتجهت ناحيته بسرعة وهى بتوجه الموبايل لوشه وبتقول_مش دي ياقوت ولا أنا اتحولت!
مسك الموبايل وهو بيبصله بصدمة وردد_أيوب الحسيني؟
مش ده بتاع مصانع الحديد برضه؟
شدت على شعرها وهي بتقول_يعني هي ياقوت فعلًا!
يا بنت اللعيبة عملتها ازاي دي؟!
ابتسم باستهزاء وقال_أكيد عملية من عملياتها
دي عليها دماغ ابالسة!
كانت واقفة بتاكل في ضوافر إيديها وبتفكر، لحد ما قالت_لا مش معقولة، ده كان زمانه جاب قرارها هو مش سهل برضه
ملهاش غير إنها عرفت توقعه
لوهلة برقت بخوف وقعدت جمبه وهي بتقول_يالهوي!
بقى ليها ضهر
ومش أي حد!
تفتكر هتنتقم مننا؟
بصلها جوزها بتفكير وابتدت معالم القلق تظهر على وشهم، بالفعل اللي عملوه مش هين
مش هين تمامًا وميتغفرش كمان، وأول حاجة هتعملها ياقوت هي إنها ترد اللي عملوه فيها
اتبادلوا النظرات اللي كانت كلها رهبة وخوف من اللي جاي، وكل واحد فيهم مش قادر حتى يطمن التاني….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يا أهلًا بالفنانة اللي كسرت الدنيا وأثارت الجدل على كل المواقع
قالها نوح بترحيب مصطنع ونبرة مليانة تريقة وهو فاتح إيديه في الهواء عشان يكمل مسرحيته أول ما شافها بتنزل من عربيتها بعد ما كان ساند على عربيته، زفرت بضيق وهي بتقفل بابها بعنف بتطلع فيه غضبها، واتجهت ناحيته وهي بتقول_لو سمحت إديني الحاجة عشان امشي قبل ما حد يشوفني
مط شفايفه بعبث مصطنع وهو بيقول_لا ازاي!
ده لازم نحتفل بقنبلة الموسم!
لوهلة رفعت عينيها ليه وهي بتبصله بشك، اتسعت ابتسامته لما قدر يفسر نظرتها، وقال بتريقة_بس إيه رأيك في مفاجئتي؟
برقت بصدمة، مكانتش متخيلة إنه يوصل للحقارة بالشكل ده، فصرخت بغضب_ده مكانش اتفاقنا!!
رغم إنه كان مبتسم إلا إن نظراته كانت مرعبة وقال_صوتك ومتنسيش نفسك!
ضمت قبضتها بقوة وهي بتجز على أسنانها وبتحاول تتمالك نفسها على قد ما تقدر_أنتَ كده ورطتني مع أيوب، ومش هعرف اتصرف في الورطة دي، افرض حد قدر يميز أنا مين، أكيد هيكلم أيوب ويعرفه حقيقتي!
اتحرك وسند على عربيته وهو بيقول_متقلقيش، أنا محاوطك من كل الجهات من غير ما تاخدي بالك، وأكبر دليل اللي حصل النهاردة ولا إيه؟
غمز بنهاية كلامه باستفزاز، كانت حاسة إنها هتفقد اعصابها قريب وده مش هيبقى في صالحها، فقالت بضيق_بس ده هيعطل المهمة وهيعمل مشكلة!
رد بثقة_بالعكس ده أنا قربت المسافات، ومنها اتأكدت من اللي في دماغي
قربت منه اكتر وهي بتبصله باستغراب_واللي هو؟
ابتسم بشر_مشاعر أيوب ليكي
الظاهر إني كنت مستقل بيكي
بس فاجئتيني والمفاجأة كانت تفوق توقعاتي بصراحة
هايلة يا ياقوت!
نهى كلامه وهو بيصقف ببرود مع ابتسامة صفراء، هزت راسها بعدم استيعاب وهي بتقول_يعني إيه؟
لا طبعًا أيوب الحسيني مشاعره مبتتحركش ناحية حد
مش ده كان كلامك؟
_ده قبل ما يشوفك
صححلها بغرور، وقف باعتدال فبقى قريب منها، اتراجعت بتلقائية ونظراتها اتحولت للقلق، مد إيده يملس على وشها فزقتها باشمئزاز، أما هو كمل بنفس البرود_مش قولتلك مطلعتيش سهلة!
عرفتي توقعيه من غير ما تاخدي بالك
والنهاردة احساسي اتأكد وهو بيتنازل النهاردة ويعلن جوازكوا لمجرد إنه يحافظ على صورتك قصاد الناس
شوفتي الحب!
رغم احساسها بإن فيه مشاعر ناحيته ليها لكن مكانتش مدركة إن ضرب الحقايق في وشها مؤلمة كده، شحب لونها وبهتت وهي باصة قدامها في الفراغ، بتفتكر وهو بيمسك إيديها بتملك وبيضغط عليها عشان يدعمها أول ما شاف الخوف والصدمة اللي كانت فيها، واعلانه لجوازهم قصاد الكل من غير خوف أو حساب
ورغم كده اتقبل كلامها الجارح وسابها ومشي من غير ما يعاقبها!
كل ده ملهوش غير معنى واحد، إن أيوب مشاعره اتحركت ليها بالفعل!
هزت راسها بالرفض كذه مرة ووشها بان عليه علامات الاستنكار وهي بتقول_لأ
مشاعر لأ
مينفعش
أنا استحالة اغرس أكتر في حاجة زي دي!
سكت شوية وهو بيبصلها من غير ملامح وقال_متختبريش صبري معاكي يا ياقوت
أنتِ روحك بين إيديا
أي حركة غدر منك
نهى كلامه وهو بيضم قبضة إيده قدام عينيها بمعنى إنه قادر يسحب روحها، بصتله برهبة، فرجع اتكلم_واوعي تستغلي مشاعر أيوب وتفتكري إنك بقيتي في أمان
صدقيني بمجرد ما يعرف حقيقتك مش هيتردد بإنه يقوم بالدور ده بدالي
بلعت ريقها بخوف وهي شايفة نظراته بتتبدل للوعيد والتهديد
مد إيده لواحد من رجالته اللي اتحرك بسرعة وإداله كيس قماش صغير
وبعدين مسك كف ياقوت وحطه فيه وهو بيقول_كل اللي هتحتاجيه موجود هنا
رفع إيديه وخبط على راسها من الجنب وهو بيقول_شغلي ده كويس
قلب أيوب بين إيديكي
يعني معاكي كنز
والانتقام هيبقى اضعاف
وده هيخلي السعر هو كمان أضعاف
قالها وهو بيغمز بنظرة ليها مغزى حست وقتها إنها حقيرة
_يلا تيك كير يا بيبي
بعتلها بوسة في الهواء وسابها وركب عربيته هو ورجالته واتحرك من المكان اللي كان شبه خالي وعامل زي الصحرا، وقفت مكانها هي بتنقل نظراتها بين كف إيديها اللي فيه المحتويات بتاعة التجسس، وبين الفراغ وهي بتفتكر كل حاجة حصلت
لو مكانتش مشاعرها هي كمان اتحركت
عمر ما كانت هتحس بالإحساس بتاع دلوقتي
عمر ما ضميرها اشتغل غير لما قلبها ابتدى يمسك زمام الأمور
ضمت كفها على الكيس بعنف وهي بتجز على أسنانها، وبعدها اتجهت لعربيتها هي كمان ومشيت من المكان…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_أنتَ بتهرج صح؟!
جواز إيه يا أيوب!
قالها امجد بصدمة، كانوا قاعدين في ملهى هادي شوية ومش مليان ضجة، أما أيوب فكان ماسك بين إيديه كاس وبيشرب منه ببطئ وبملامح جامدة تمامًا
كشر بضيق وهو بيقول_اسكت يا أمجد واقفل على الموضوع ده بقى!
كان في حالة عذاب من الحقايق اللي ضربتها في وشه، حاسس بألم رهيب في قلبه، ألم اجبره يهرب ويحاول ينسى بالشرب ولكن مع كل كاس صورتها بتوضح أكتر قصاد عينه
هنا فجر أمجد القنبلة وهو بيقول_أنتَ حبيتها يا أيوب؟
اتجمدت إيده اللي كانت بتحرك الكاس بلا هوادة، هو كان بيحاول يهرب من مشاعره اللي بتزيد يوم عن يوم ناحيتها، زفر بضيق وهو بيقول_حب إيه يا أمجد أنتَ كمان
تقلت في الشرب ولا إيه!
مال أمجد ناحيتها على الترابيزة وهو بيقول_أومال تفسر بإيه اللي حصل؟
هز راسه وهو بيقول_عادي، هي ملهاش ذنب في علاقاتي، مينفعش واحدة بتتحامى فيا اتسبب في تشويه سمعتها بالشكل ده
هنا قاطعه أمجد بعد ما لقاها مجرد حجج واهية، فعمر ما دي كانت شخصية أيوب نهائي، هو مجرد بيهرب من مشاعره
_كداب يا أيوب، كداب وبتضحك على نفسك
مسك أيوب الكاس وشربه كله مرة واحد ورزعه على الترابيزة وقام وقف وهو بيقول_ يوووه أنا ماشي
ده أنتَ لتات!
خرج برا وركب عربيته، فضل باصص لقدامه في الفراغ، صورتها بتلاحقه، ملامحها، نظرة عيونها اللي بتضيق لما بتضحك، حتى قسماتها وهي متعصبة
ازاي مخدش باله إنه بيتسحب في دوامة بالشكل ده!..
كانت قاعدة في أوضتها بتفكر، كلام نوح بيتردد في ودانها، حاسة بمشاعر متضاربة، ولكن هي بالنسبالها مشاعر ممنوعة، متنفعش، ومع أيوب بالذات متنفعش
ولكن لازم تصلح علاقتها بيه بعد الكلام اللي قالته في وشه
مش بعيد ممكن يرجع يطردها أصلًا بعد اهانتها ليه
بصت على ساعة إيديها فلقت الساعة بقت واحدة بالليل تقريبًا
زفرت بضيق بسبب تأخره وهي بتبص من البلكونة
اتعدلت بسرعة لما شافت عربيته بتدخل من الباب وبينزل منها وهو حاطت چاكيت بدلته على كتفه
رجعت لجوا وعدلت من مظهرها بسرعة قصاد المراية
وخرجت من اوضتها ونزلت لتحت، كان دخل بالفعل وحدف چاكيت بدلته على اول كرسي قابله
أول ما شافها نازلة اتجمد مكانه وعيونه بتتابعها بنظرات مش مفهومة
حست هي بالتوتر قصاد نظراتها ووقفت مكانها على السلم، وبعدين بلعت ريقها بتوتر وابتدت تنزل بخطى بطيئة لحد ما وصلت قدامه
كانت نظراته ليها مليانة لوم وغضب ومشاعر تانية مقدرتش تفسرها ولكن لوهلة حبيتها!
اتنحنحت بتوتر وهي بتقول_أيوب
أنا آسفة بجد على الكلام اللي قولته ليك الصبح
من صدمتي مقدرتش أفهم إنك بتعمل كده علشاني
ولو قولتلي دلوقتي إنك مش عايزني هنا تاني وأخرج من حياتك هتفهم موقفك تمامًا وهمشي ومش هتشوفني تاني
كانت بتتحاشى النظر لعينيه، بتتكلم وهي بتعبث في صوابعها بتوتر، طال انتظارها لرده، فرفعت عيونها ليه واتسمرت
بيتأملها بشغف غريب لدرجة إنها حست بارتجاف جسمها قدامه
فحركت شفايفها كذه مرة لحد ما قالت_أيو…..
وقبل ما تكمل نطقها لاسمه، شهقت بفزع لما فاجئها بجذبه ليها بقوة و
حضنها!…..

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منتصف تشرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى