رواية ممنوع من العرض الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد
رواية ممنوع من العرض الجزء الثاني
رواية ممنوع من العرض البارت الثاني
رواية ممنوع من العرض الحلقة الثانية
زهره بدلال: ميـن القمر!!
فـريد بصلهـا بذهـول و ثـواني إتقـلب كل غضبـه لضحكـه عاليـه صوتهـا بيـرن في العربيـه.
عينيـه أتحـولت من الضحك للترقب لما لقـاها بتشيـل الطاقيـه والباروكـه من علي راسهـا و شعـرها إتفـرد وهي بتحـركه بحريه كأنه كان سجيـن تحـت الباروكـه.
شالت الذقن المستعـار و ضحـكت بخفـوت وهي بتـرجع راسهـا لورا حاسه بالدوخـه ولكن في نفس الوقت عاوزة تخـرج من العربية تصرخ و تجري و تضـحك…
بالفـعل خرجت من العربيه قبل ما ايد فريد تلحقهـا و جريت حواليهـا وهي فاتحـه إيديها بسعـادة و بعقـل مغيب..
بدأت تدندن بخفـوت وهي بتلف حـوالين نفسهـا و بتضحك بصـوت عالي.
فريد مال برأسه علي الكـرسي وهو بيفكـر يا تري إيه هي حكـايتها و متورطـه في إيـه!
خـرج من العربيـه مسك ايديها تاني وسحبهـا للعربيـه بسرعه بعد ما كانت واقفه في نص الطريق و الظلام مش مبين انها موجـوده…
زهـره: سيبـني، ابعـد عني سيب ايـدي…
اتحـول في ثانيـه ضحكـها العالي لصرخـات وهي بتحاول تحرر ايديها من فريد..
قعدت في الكـرسي بعد ما حست بالتعب من مقاومته و سندت راسهـا علي الكرسي وهي بتتنفس بعمق بتعب كبـير و بدات صرخاتها تهدي و تتحـول لبكـاء صامت…
بصلها بإستغـراب كبير و اتجـه للكرسي بـتاعه وقفل العربيه من جـوا و اتحـرك في طريقه مره تانيه للبيـت..
وصـل فريـد بيها للبيت، كـانت نامت و لسه أثر الدموع علي وشهـا، قرب منهـا وشالها و دخـل بيهـا لأوضتـها، سابها في سريـرها وجمبها الباروكه بتاعتها و الطاقيه والذقن المستعـار و قفل البـاب و خرج..
اتجـه للأوضـة اللي فيها البنـات وفتحـها لما سمع صوتهـم فيـها بينادوا عليه بعد ما سمعوا صوت عربيتـه..
وبرغم اتفـاقه المسبق معاهم انهم ميطلعوش اي صوت طالما دخلوا الأوضه دي واللي كان بابهـا من الحديد و بتتقفل بقفل إلكتروني وفي زاويـه بعيده في البيت كدرع ليهم لو حصل أي هجـوم…
تقي بخوف: فين سليم وأحمد!!
شذا: فريد هما كويسين صح!! وماما فين؟
فريد: تعالوا اقعدوا برا متقلقوش..
فريد خرج قدامهم وهو ماسك تليفـونه بيتصـل علي أحمد…
احمد: متقلقش يا فريد احنا خلاص راجعين البيت أهوه و سليم كويس و عمتي معانا متخـافش عليها..
فريد: ماشي يا احمد خلوا بالكم..
احمد: تمام متقلقش..
فـريد: متقلقـوش، سليم بس اتجـر’ح جر’ح بسيط وانا خليت احمد يـوديه المستشفي وخلاص هما قربوا يرجعـوا، متقلقوش هو كويس..
شذا: طب هو ايه اللي حصـل دلوقتي، انا سمعت صوت رصا’ص!!
فـريد: متقلقـوش انا عـارف مين دول و هعرف أتعامل معاهم كويس..
…………………………….
تـاني يـوم سليـم كان نـايم في أوضتـه بعد ما رجـع بليل متأخـر و الكـل إتطمـن عليه، لـكـن في عيـون تانيه سهـرانه محـتاجه تطمن بطـريقتهـا.
كـانت قـاعده جمبـه بصـاله بهدوء كبير و باصه علي جرح رجـليه بحـزن و خـوف برغم بساطـه الجر’ح..
شذا بـحب: نايـم زي الملاك البرئ وأنا عينيـا مغمضتش حـتي!! قد ايه الحب دا ظالم ومفيهوش عدل…
قـربت ناحيـة الستـاير وقفلت الجزء الصغيـر اللي كان بيتسلل من خلاله جـزء صغير من ضوء النهـار و رجـعت قعـدت جمبـه من تاني وهي باصه للباب بقـلق إن حد يدخـل الأوضـه..
شـذا بهمس: ألف سلامه عليـك، ربنا يحفظك من كل شر، لو جرالك حاجه هموت يا سليـم..
ولا أقولك لا مش هيجـرالي حاجه اصلا اصلا انا كرامتي ضايعه في العلاقه دي و انت حتي مش شايفني، مش مسمحـاك يا سليم وبكرا لما تتجوزني غصب عنك ان شاء الله هخليك تحبني و بعـدين هندمك علي كل لحظه ودا مش إنتقا’م لا، دي طريقتي في التعبير عن الحب و ان كان عاجبك بقي..
سليم بهمس: شذا!!
فتحـت عينيها بصدمه وبصت علي عينيـه اللي فتحـها ببطئ وكأنه بيصور تصوير بطيئ وبصلهـا بإبتسـامه من غير ما يتحرك من مكـانه، اتراجـعت بإحـراج كبير وخـرجت من الاوضه بسـرعه وهي بتجري علي أوضتهـا..
سليم بضحك: مجنـونه، قال مش شايفك قال، دا أنا مش شايف غيرك يا شذا..
………………………………..
فتحـت عينيها بتعب كبيـر وكسل غريب مش متعـوده عليـه، اتعدلت علي سريـرها حاسه بصـداع قوي فمسكت راسهـا بألم.
فجـأه بصت قدامها بصدمه وأحداث اليوم كلها بتمر قدام عينيها، حطت ايديها علي وشها بصدمه من اللي عملته قدام فـريد وأنه عـرف حقيقتها.
عينيهـا إتمـلت بالدمـوع و كانت علي وشك أنها تبكي ولـكن لمحت ورقـه قدامها علي السرير.
” سميـه كـانت قيـلالي الحقيقـه ولكـني احترمت رغبتك….. فريد”.
مكـانتش فـاهمه تعمل إيـه وحتي عقلهـا كان واقف عن التفكيـر، أخدت شاور دافي علشـان تهـدي أعصابهـا من اللي حصـل و غيـرت لبسهـا و حطت البـاروكه و الطاقيـه و الذقـن و كأن شيئا لم يكـن..
خـرجـت وبدأت تجـهز الفطـار وهي شارده في قرارهـا أنها تعمـل كدا و تستخبي ورا لبس شـاب بسبب اللي حصل معـاها قبـل كدا…
……..
فريد كـان قاعد في مكتبـه وقدامه التسجيـلات واتبيـن أن العربيـة تبقي ملك نفس الشـاب اللي معاها في التسجيـلات ” طارق منير ” رجل اعمال معروف..
زيـن: مش معقـول يعني يا فريد أنه يفضل مترصد لطباخه عنـده في البيـت بعد ما سابت الشغل ب اربع شهـور وزيـاده.
أكيـد حاططها في دمـاغه، المهم انت تعرفها منين!
فـريد: هحكيـلك بعـدين، خلينا في الأهم يا زين، أنا عـرفت مكـان مخزن الأسل.حـه بتاع ريان، وعرفت كمان ان المكـان مليان كاميرات مراقبه، عاوزك تجيبلي تسجيلات المراقبه دي..
زين: حاضر يا فريد بس إديني شوية وقت لأني علي ما بفك شفرة البيانات ممكن تتغير في لحظه..
فريد: أنا مش مستعجل، انا بس عاوز شغل هادي من غير ما ياخد باله..
اتحرك فريد من علي الكرسي بتـاعه و وقف جمب شباك المكتب المطـل علي الحديقـه وعينه جت علي زهره اللي بتاخد اعواد نعنـاع و دخلت بيهم..
وبرجوعها فاق من شـروده و بص لزين مره تانيـه..
فريد: ريـان هو اللي قت.ل أبويا و عمي ومراته من 4 سنين يا زين و مهم عندي اوي أني اخدلهم حقهم..
زيـن: معاك يا فريد و ان شاء الله حقهم هيرجع، متقلقش..
فـريد: قـولي بقي أنت هتيجي إمتي تتقدم لتقي! شايفك داخل خارج عندنا كدا ولا شوفت في ايدك علبه جاتوه ولا ازازه بيبس حتي!!
زين بضحك: والله مستني سليم هو اللي يقولي معاد اجي فيـه، عمتا هو كلمني بالفعل امبـارح وقالي هيستنـاني بكرا بليـل و هجيب أهلي..
فريد: اتمني يوافق عليك أنت فعلا شاب كويس..
زين بصدمه: هو ممكن ميوافقش!!
فريد: اه والله يعني لسه هناخد راي العروسه.
زيـن: ان شاء الله هتوافق متخـوفنيش انت كمـان، ولو موافقتش هخلص علي سليم واحمد واخط.فها عادي..
فريد: ليه وأنت فـاكر انك هتقدر تقرب ناحيتها وانا موجود ولا ايه!!
زيـن: هخلص عليك انت كمان.
فريد: وريني شطارتك.
زيـن: فريد يا حبيبي انا شايف أننا ناخـد الأمور بكل سلام بعيدا عن العن.ف عشان صدقني انت مش متخيل أنا ممكن اوصل لحد فين في حبي ليهـا.
فريد: امم وايه كمـان.
زيـن بضحك: انت عاوز تسيب أعصابي ليه، انا عـارف ان انت مـوافق و سليم كمان واحمد و لو علي العروسه ف أنا هعرف اقنعهـا ملكوش انتوا دعـوه.
فريد: يا حبيبي انت اصلا مش هيبقي ليك دعوه بيهـا الا بعد كتب الكتاب..
زين بغمزه: نوصل بس للمرحله دي وانا مش هخليكم تشوفوها تاني.
فريد: لا بقي دا أنا شكلي هعيد تفكير في الموضوع..
زين بضحك: لا لا خلاص والله انا اسف..
فريد بضحك: ايوا كدا، قوم يـلا خلينا نروح نفطر..
زين: اه ياريت علشان جاي من غير فطـار.
فريد بسخريه: تعالا يا عريس الندامه..
………………………………
الكـل أجتمـع علي سفـرة الأكـل وكمـان سليم اللي بقي افضـل و لكن عيـونه بتبص بضيق علي صاحبه ” زين ” اللي مكـانش حابب انه يبقي موجـود قبل ما يبقي فيه شئ رسمي بينـه وبين أخته ولـكن علي جانب تاني علاقـة زين بالعيلـة كانت كويسه و هو صديق مرحب بيـه دايمـا..
نـزلت شـذا وهي بتبص للي مجتمعيـن علي الأكل بتوتر ولكنهـا كانت اضعف من انها تبص لسليـم..
شذا بتوتر: صباح الخير..
وداد: انتي وشك مخطـوف ليه كدا!
شذا: مخطـوف!! لا يا ماما أنا كويسـه أهوه مفيش حاجه..
سليم بخبث: شكلك كـأنك منمتيش طـول الليل!
شذا بحرج: لا انا نمت زي العادي يعني ايه اللي هيصحيني..
انتفضـوا كلهم علي صوت صرخـه واللي كانت مصدرها تقي اللي اتصدمـت من وجود زين و كانت الصرخه هو رد الفعـل اللي طـلع منها..
تقي بتوتر: كان.. كان فيه صرصار، ااه صرصار معلشي أنا اسفه.. صبـاح الخير..
قعدت علي السفره وهي حاسه انـها هيغمي عليها من التوتر والكسوف، حمدت ربنا في نفسها علي إصرار وداد الدايم إن هي وشذا يلتزمـوا بحجابهم خـارج اوضهم برغم انهم اتربوا كأخوات سواء تقي مع فريد او شذا مع ولاد عمها ولكـن وداد كانت مصره علي رايهـا..
زين بحب: يا صباح النور و الفل والورد..
سليم: والله!! طب كل علشان مخليهوش اخر صباح في حياتك يا حبيبي..
أحمد بصوت عالي: زاهر اعمـلي النسكـافيه بتـاعي وهاتهـولي أوضتي.
فـريد: أنت مش هتروح الشغل!!
أحمد: لا أنا اجـازة النهـارده.
فريد بصوت عالي: متعملش حاجه يا زاهر..
احمد: الاه!!
فريد: هتروح يا حبيبي علشان سليم هيفضل هنا لحد ما جرحه يلم وانا مش هشيل الشغل فوق دماغي لوحـدي..
احمد: دا هو يوم يا فريد و بعدين زين معاك..
فريد: انا مكلف زين بشغل تاني ومش فاضي..
احمد: انا عـارف ان الشركه دي متمشيش من غيري ابدا، امري لله يا استـاذ فريد.
تقـي: أحمد وصلني معـاك التدريب معلشي..
احمد: عينيا يا قمري.
زين بهمس: قمر في عينك..
تقي بحب: حبيبي ربنا يخليك ليا..
زين بهمس: حبتك عقربه يا تقي بس لما نتجوز..
سليم: حاسك بتقول حاجه..
زين: مبقولش اهوه باكل انتوا ليه عاوزين تسدوا نفسي، اسيبلكوا الاكل واقوم..
وداد بضحك: لا والله مينفع اقعد وكمـل أكلك يا ابني و انت يا سليم في ايه..
سليم: مفيش يا عمتي..
………………………………….
بعدسـاعتين في منـزل ليـث ” صديق والد فريد “..
ليث: بص يا فـريد، أنا لو مكـانك عمري ما هسيب حق ابويـا أبدا، بس هقولك حاجه، مش علشان تصطـاد سمكـه واحده تغـرق نفسك.
أوعي تاخد الطريق الغلط علشـان هتندم، اللي زي ريـان دول بيبقوا اذكيـه ومكـارين بس اللي هيخليك أقوي منهم انك متكونش مغرور.
لما تقول انه اقوي منك او حتي اذكي منك وتعترف دا اول الطريق انك تنجح في ظل ما هو فاكر نفسه متربع علي عرش وهو في الاساس مش حاكم..
فـريد: يا عمي انا فـاهم كويس أوي أنه في مجـال يخليـه يهزمني بسهوله..
ليث: لا.. تفكيرك غلط، أنت تقدر تهزمه لأنك عندك هدف، عندك حد تقا’تل علشـانه، والدتك واختك و كذلك ولاد عمك، يعني عيلتك يا فريـد..
انـا هكلملك جـاسر ابن عمي هو عميد و صدقني هيساعدك ومشي الموضوع مع البوليس يا فريد.
فـريد: بس أنا عـاوز اخد حقه بإيدي..
ليث: مبتمشيش كدا يا أبني، انت في رقبتك امك وأختك، عاوز تضيع عمرك و مستقبلك!
ابوك عمره ما كان هيرضي ان حياتك تكون كدا..
خد حقهـم متسيبهـوش بس مش كدا، فكر واعقل يا فريد ومتخـليش عصبيتك تتحكم فيك..
متدخلش نفسك في دايره الانتقـا’م دي يا حبيبي وبالشكل دا كمـان.
البـاب خبط ودخـلت رحمـه وهي بتحـط ليهـم الشاي علي المكتب و حواليهـا بيجري ولاد سلمي ” ليث و ليلي “.
ليث بحب: حبايبي، جيتوا من المدرسه امتي، يلا سلموا علي عمو فريد..
فـريد: إزيـكم يا حـلوين اومال بابا عز فين!!
رحمه: عز في المستشفي دلوقتي..
فريد: طيب ربنا معاه، انا هستأذن بقي يا عمي وشكـرا علي نصيحـتك..
ليث: أنا واثق أنك مش هتغلط يا فريد، مع السلامه..
…………………………………..
في المسـاء.
فـريد: اسمك إيه؟
زهره بتـوتر: زَهره.
فـريد: ليـه طـارق منير بيطـاردك؟ يعني الموضوع وصل معـاه انه يته.جـم علي بيتي علشان يخط.فك! وكمان عارف انك متنكره في اللبس دا، أنتي مستخبيه منه؟
زهره بخوف: أنا عارفه أنه عـارف اني لابسه اللبس دا و اني هنا، بس… أنا جيت هنا لما عمتي قالتلي أنك هتحميني.
فريد بإستغراب: أحميكي!!
زهره: أيوا، سواءََ كزاهر أو زهره.
فريـد: علشـان أحميكي لازم اعـرف هو بيطـاردك ليه! بصي انا عارف انه كـان بيضـايقك بس يعني واضح انه كـان بيتسـلي زيه زي اي حقير في عيلتـه، مش هتوصل معاه انه رجـالته كانت هتمو’ت سليم علشان بس يجيبك!!
اكـيد في حاجه أكبر من كدا وأنا مش عارف أوصلها.
زهره: هو، أنا عـارفه مكـان مخـزن الأسل.حـه بتـاعه هو وريـان…
صـوت صـرخه عاليـه من جـوا البيـت خلتهم الإتنيـن يلتفـتوا..
فريد بخـوف: شذا..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ممنوع من العرض)