رواية ممنوع من العرض الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد
رواية ممنوع من العرض الجزء الثالث
رواية ممنوع من العرض البارت الثالث
رواية ممنوع من العرض الحلقة الثالثة
فريد بخـو’ف: شذا..
………………………………
في غـرفه شـذا.
كـانت فاتحـه عينيها بصدمـه بسبب اللي واقف قدامهـا حاطط إيده علي بوقها بسبب صـر’اخهـا و بيبصلهـا بتحذ’ير…
سليـم: أنتي مجنونه أقسم بالله..
شال ايده من علي بوقهـا و اتراجـع بعيد عنهـا و هي بصاله بصدمه وإحـراج كبير…
شذا: هو انت قولت إيه من شويه؟
سليم: مش قايل حـاجه..
شذا بضيق: والله! دا أنت بتذلني بقي حرفيا و بتنقطي بالكلام… قعدت سنين علي ما نطقت الكلمتين و في الاخر بتقولهم كأنك مجبور..
فريد: شذا… سليم!! هو ايه دا مش فاهم!! انت بتعمل ايه هنا و هي كانت بتصر’خ صح!! انت كنت بتضر’بها ولا ايه!!
سليم: ابدا يا سيدي الأستاذ بتصوت وهتلم الناس علينا علشان شافت صرصـار..
شذا: انا اسفه يا فريد انا بس اتخضيت ان شاء الله لما اشوفه تاني هتصرف معاه كويس..
زهره: اديله بالشبشب علطول..
شذا: دا اللي هيحصـل يا زاهر..
فـريد: هو أنا أعصابـي ناقصه يعنـي، يلا كله ينزل علشان العشاء..
زاهـر: دا إيه الصدمـه دي انا لسه مجهزتش حاجـه..
شذا: خلاص انا هاجـي أساعدك يا زاهر.
سليـم: فيه مذاكره لسه صح يا دكتـورة!
شذا: لا مفيش احنا في الأجازة علفكـرا.
فريد: روحي يا شذا سـاعدي زاهر..
زهـره خرجـت من الأوضـه و وراهـا شذا و سليـم باصصلهم بضيق وفريد باصصله بإستغـراب..
سليم: انت هتسيبهـا تقف تضحك وتهزر معاه عادي! دا شكله عيل ملزق..
فريد بسخريه: خليك أوبن مايند يا عزيزي..
سليم بصدمه: أوبن مايـند!!!!
فـريد: اللي يسبق لتحت الأول هيخـرج من قرعه الشوبينـج…
سليـم بصلـه بغضب كبيـر ولكـن فريد اختفي من قدامه قبل حتي ما يلحق يتكـلم.
خـرج من اوضة شذا وهـو بيدوس علي رجـله بصعوبه، من الأول المنافسه كانت غير شريفه لأنه مصا’ب ولكن دلوقتي هو هيتجـبر يروح للشوبينج مع وداد والبنات واللي بيبقي يـوم صعب عليهم هو وفريد واحمد وبيهربوا منه بأي شكـل ولكن ميقدروش يسيبـوهم لوحدهم….
كل اسبـوعين بيعملوا قرعه واللي بيطلع فيهـا هو اللي بيروح معـاهم..
الكـل اجتمـعوا تحـت في الصالـون و البنـات وقفوا في المطبـخ يسـاعدوا زهره في تحضيـر الأكـل…
سليـم: ألو..
زين: سليم أنا هجيب أبويا و نيجي دلوقتي.
سليم: تيجي دلوقتي فين أنت مش معـادك يوم الخميس!!!
زين: مهو ابويا مسافر بكرا ومش هيجي الا بعد شهرين و انا بصراحه مش هستني كل دا، انا جـاي دلوقتي..
سليم بصدمه: الو… الو يا زفت!!!
فريد بإستغراب: في إيـه!!
سليـم: زيـن جاي دلوقتي علشان يتقدم لتقي..
أحمد: دلوقتي! هو اتجنن دا!
سليم: انا عـارف بقي، هروح اقول لعمتي ول تقي..
فريد: لا خليك انت علي ما توصل المطبخ برجلك دي هيكون وصل…
فـريد اتحـرك بسـرعه ناحيـة المطبـخ لقـاهم واقفين كلهم بيهزروا و بيضحكـوا…
فريد: تقي.. زين جاي دلوقتي هو ووالده..
تقي بعدم استيعاب: جايين فين!
فريد: جايين يطلبوا ايدك!
تقي بصراخ: دلوقتي!!!
فريد: اه..
تقي بدموع: الحقيني يا عمتي..
وداد: ايه دا يا فريد ازاي تقولنا كدا دلوقتي و بعدين مش المفروض كان يجي يوم الخميس!!
فـريد بخبث: خلاص هكـلمه يقوله ميجيـش و يخليه بـعد شهرين علي والده يجي من السفر، أهم حاجه راحتك يا تقي..
تقي: احم.. طيب انا هطلع أغير هدومي..
فريد بضحك: ماشي يا عـروسه، عقبال العروسه التـانيه.
وداد: مين! شذا!!
فريد: ايـوا، هو تقـريبا معيد عندها في الكليه كلمني النهـارده بس انا قولتله هتكلم معاكي الأول بس نأجل ك…
شذا بغضب: لا مش موافقه، انا مش عـاوزة اتجوز دلوقتي.
فريد بإستغراب: طب إهدي انتي اتعصبتي ليـه!!
شذا: كدا مش عاوزة اتجـوز يا فريد مش بالعافيه..
فريد: انتي ليه محسـساني اني بغص.بك دا انا لسه بقول اخد رايك!!
وداد: هو انتي لسه فكرتي حتي!
فريد بهدوء: شذا، اطلعي لتقي و بعدين نبقي نتكـلم..
زهره بهدوء: طيب اجهز ايه للضيوف..
وداد: ولا حـاجه هنقدم عصيـر و بعد شوية نقدم شاي.. كدا كدا دي أول زياره لسه…
زهره: طيب أحط العشاء علي السفره!
وداد: لا يا زاهر أجل العشاء لبعد ما يمشوا، اعمل بس شوية عصير فريش…
زهره: حاضر..
………………………………
زيـن: احم، اتكـلم يا حـاج بقي..
الكـل كان سـاكت لحد ما زين قطـع صمتهم بجملتـه، فريد وأحمد قاعـدين علي كنبـه و زين و والده و والدته جنبـهم علي الكنبـه التانيـه وسليـم علي الكرسي اللي جمب زيـن…
كمال: بص يا أبني، أنا جـاي أطلب إيد الآنسـه تقي لإبني البشمهندس زيـن..
طبعـا أنت عارف أن زيـن مهندس اتصالات معـاكم في الشركـه و عارف مستواه المادي و الإجتمـاعي كويس..
وهو مستعد لكـل طلبـاتكم..
سليـم: والله أنا يشرفني و أنا عارف زين كويس بس أهم حاجه رأي تقي..
أحمد: طيب أنت عندك شقه يا زين!
زين: اه عنـدي شقه قريبـة من شقـة والدي..
فريد: ماما لو سمحتي نادي لتقي..
وداد: هروح أجيبها..
بعـد شويـة خـرجت تقـي و معـاها شـذا بتبص لسليـم بمشـاعر مختلطـه من التـوتر لإنهـا أنكشفت قـدامه و بالغضب من تصـرفاته معاها و بالحنيـن أنها تعيش معاه لحـظه زي دي..
فـريد: تقـدروا تتكـلموا مع بعـد برا في الجنينه شويـه..
زيـن وقف بكـل سعـاده، أنه وأخيـرا هيتكـلم معاها لوحدهم بعـد سنيـن، و هي كانت بالفعل لا زالت واقفـه مكـانها بعد ما سلمت علي أهله..
اتحـركوا لبـرا بهـدوء و قعـدوا في الجنينـه و سليم كان عينـه عليهم حاسس بالغيـرة علي أخته و في نفس الوقت مبسـوط أنها بقت عروسه..
بـعد وقـت قليـل مشي زين وعيـلته و الكـل طلع علي أوضتـه وفضلت شذا مع تقـي بيتكـلموا مع بعض في قصصهم اللي علي وشك أنها تكتمـل…
فـريد كـان قـاعد في المكـتب لما دخـلت زهره بعد ما خبطـت علي البـاب..
زهره: القهـوه يا فندم..
فريد: شكـرا..
زهـره: هو الكتاب دا بتـاع أجاثا كريستي؟
فـريد بإهتمام: بتحبي القصص البو’ليسيـه!!
زهـره: من أكتر الأنواع اللي مهتمه بيهـا، بحبهـا جدا، بالفعـل قرأت لأجاثا كريستي كام رواية بس الحقيقـة أنا بحب الروايـات المصريـة لإني اتعلقت بيها من صغري..
فريد: زي قصص أدهم صبري..
زهره: ايوا و قصص الدكتور نبيـل فاروق كمان..
فـريد: انا عندي روايات كتيـر للدكتور نبيل فاروق ولو حابه تقـدري تقراي منهـم..
زهره بإبتسـامه: متشكره لذوق حضـرتك..
فريـد: العفـو..زهره!
زهره: نعم.
فريد: أنتي كنتي قـولتيلي انك عـارفه مكـان مخزن طـارق وريـان، أنا كنت عارف إن فيه شغل بينهم بس أنتي عرفتي إزاي!!
وعرفتي ازاي مكان المخزن؟ انتي قعدتي عندهم اسبوع واحد!!
وياريت بعد ما تشرحيلي كل دا تقوليلي العنوان علشان اتأكد..
زهره بهدوء: حاضر هكتبلك العنـوان..
فريد: ومش هتقوليلي ازاي عرفتيه!! و إيه اللي خلي إعجـابه بيكي بل و محاولته أنه يقرب منك لعـد’اوه!!
زهره: أنا مش عد’وته، بس هو عد’وي..
فريد: مش فـاهم، يعني هو بيحبك مثلا وعاوز يتجـوزك بالعافيه!! مهي ملهاش تفسير غير كدا..
زهره: استاذ فريـد، أنا حكايتي مش هتفـرق معاك في حاجه، أنا عارفـه انك بتطـارد ريـان مش طـارق، بس بمـا ان ريان شريك طارق يبقي بتطـارد الاتنين و لو وصلت لواحد يبقي وصلت للإتنيـن..
انت ممكـن بكل بساطـه تخلي البو’ليس يه.جموا علي المخزن لما يكـونوا الاتنين فيـه و وقتهـا هتاخد حقك من ريـان..
فـريد: طب وأنا ليه اخلق عداوه مع طـارق اصلا هو انا ناقص! أنا عندي إخوات بنـات اخا’ف عليهم منه، وجودك هنا يا زهره كان ممكن يخلي حاله سليم في خ.طر لولا ستر ربنـا، فيبقي علي الأقل ليا الحق اعرف هو بيطـاردك ليه..
مـوبايـل زهـره رن فـردت عليه بسـرعه لما لقت رقم خالتهـا بيرن في الوقت المتاخر دا..
ساميـة: لازم تيجي دلـوقتي حالا يا زهره..
زهره بقلق: إيـه اللي حصـل بس يا خالتو، أنتم كويسين!!
ساميـة: الزفت اللي اسمه طـارق جايلك علي فيلا فريد، اخرجي من عندك بسـرعه..
زهره بخوف: هو اللي جـاي، طب اروح فين دلوقتي!!
فريد: في إيه!
ساميه: دا فريد!!
زهره: أيوا هو..
ساميـة: طب إديله التليفـون بسـرعه..
فريد: ألو! في إيه يا ساميه!! مين اللي جاي هنا!!
ساميـة: طـارق.. احميهـا منه بالله عليـك دا بني أدم مؤ’ذي..
فـريد بهدوء: متقلقيش يـا ساميه..تعـالي معايا يا زهـره..
زهـره خرجـت ورا فريد و هي خايفـه ومتوتره و وصـل للأوضـة اللي هو مأمنهـا بشكـل كبير علشان يحمي إخواته لو حصل أي حاجه…
زهره بخوف: أنا هفضل هنا؟
فـريد: دا أمن مكـان ليكي دلوقتـي.. هسألك لأخر مره يا زهره… طارق عاوز منك إيه!
زهره بدموع:عاوز يأذ’يني علشان عرفت مكان المخزن..
فـريـد: عرفتي مكـان المخزن إزاي!!
زهـره: أنا… كنت شغاله من حوالي سنـة في مطعم فندق تبع عيلـة طـارق وهو شافني هناك و بعدها عرض عليا اشتغل طباخه عندهم في البيـت و عرض مبلغ كبيـر، وأنا للاسف وافقت لأني كنت مخطوبـة و بجهـز نفسي و كمان أهلي متوفيين ومليش إخوات..
لكن كانت حياتي كويسه وباكل وبلبس كويس، بس موضوع الجهـاز دا اللي عمل معايا مشاكل ومكنتش عارفه اجيب حاجه، ولما لقيت الشغل دا أنا فضلته عن الفندق عشان الفلوس، بس بعـد كدا أنا لقيته بيتحـاول يقرب مني ويتحـر’ش بيـا و خطيبي لما عرف بدل ما يجي يعلمه الادب كان بيضغط عليا اكمل في الشغل عندهم علشان الفلوس، واخر ما ضاق بيا الأمر فشكلت خطوبتي، اما الشغل فقررت إني اول ما ألاقي شغل تاني هسيب الشغل عندهم..
بس من حوالي أربـع شهور أنا سمعته وهو بيتكلم مع ناس جهم الفيلا و قعدوا معاه عن صفقه اسلحه كبيـرة وقالهم عنوان المخزن دا بس فأنا عرفت العنوان وهو عرف اني عرفت..
فريـد: عـرف إزاي!
زهره بندم: أنا روحـت للمكان بتاع المخزن وهو شافنـي و هربت منه ولحد دلوقتي هربـانه منه..
فـريد بصدمه: روحتي! مخزن اسل.حه بتاع واحد زي دا و لوحدك!! و كنتي بتفكري في ايه بقي ساعتها..
زهره: أنا.. كنت عاوزه اتأكـد علشان ابلغ البوليس بس بعدين خـوفت..
فريد بضيق: طيب يا زهره، خليكي هنا و متحـاوليش تخرجي الا لما اجيلك.. متخافيش..
فـريد قفـل البـاب و نزل الستـاير اللي كانت الاوضة متخبيـه وراهـا و خـرج بـرا للمكتب أخد سـلا’حه وطـلع لبـرا….
بعـد دقايق وصـل طـارق و كان لوحده زي ما فريد إتوقـع، مكانش في معـرفه شخصيـه بين طـارق و فريد الا إن اسامي شـركاتهم كانت الاكبر والاشهر في مجال الصناعـه…
طـارق: دا أنت عندك علم بتشريفي ليك النهـارده..
فريد بتحدي: اهلا بيك..
طـارق: إزيك يا فريد، أول مره نتقابل بس اسمع عنك كتيـر..
فـريد: اتمني… اتمني تكون سمعت عني و عارفني كويس..
طـارق: عـارفك، علشان كدا أنا جاي بهدوء، عاوز البنت وهمشي من سكـات..
فـريد: بنت!! مين بالظبط؟
طارق: زهره.. انا عارف إنها هنا…
فريد بتعجب: زهره! مفيش حد هنا بالإسم دا!
طارق: الطبـاخ اللي عندك…
فـريد: زاهر!! انا طردته! علشان كان عامل مشاكل و انا بصراحه قلقت علي سمعتي ومكانتي..
طارق بغضب: انـا عارف إنها عندك يا فريد، وصدقني انا مش هتكلم بهدوء كتير، هدخل أجيبها بنفسي..
فـريد: طب فكـر بس تخطي خطوة واحده جوا بيتي من غير ما اسمح ليـك…
طارق بصوت عالي: متتحدانيش يا فريد.. انا عاوز البنت ومستغني عن اي مشاكل تانيـه.. انا مش هأ’ذيهـا..
فريد: تؤ.. انت مش هتلمح طيفها حتي..
طـارق: تهمك هي في ايه!! انا بحـبها و هتجوزها.. هي خا’يفه مني مفكـراني هأ’ذيهـا بس أنا مش هعمل كدا..
فـريد: اللي بيحب حد مش بيتحر’ش بيه يا طـارق، وصدقني أنا مش هسمحلك تلمس منها شعره واحده.
طـارق بضحك: أنت إيه!! ماشي.. ماشي يا فريد انا هوصلها بطريقتي بس إفتكـر إنك انت اللي بدأت العد’اوة دي..
طـارق مشي وهو بيضحك بهيستيريا و فـريد باصصلـه ببرود، لكـن عقله بيفكـر إنه لازم يبلغ عنـه بسرعـه كبيره علشـان يضمن الأمان لعيلتـه…
و هدفه الأول والأسـاسي كـان ريـان.
مـر إسبـوع كامل و فـريد مانع خـروج اي حد من البنـات وأولهـم زهـره، وعينـه دايما علي طـارق و برغم مراقبتـه ليه مقـدرش يوصـل ل ريـان اللي متأكد إنه علي علاقـة بيـه..
مـر من قـدام أوضتهـا و بصلهـا بهدوء و هي بتظبط البـاروكه اللي علي رأسهـا و بتحـاول تخلي شكـلها طبيعي..
زهـره التفـتت علشان تخـرج و اتصدمت لما لقت فريد في وشها..
زهره: حضرتك بتعمل ايه هنا!! و معلشي انت عارف كويس اوي انك مينفعش تقف كـدا لأنه ميصحش!
فريد بهدوء: أنا كنت رايح المطبخ ادور عليـكي و بالصدفه لمحتك و مش واقف بقالي كتير و لـو انتي خايفه علي نفسك يبقي تقفلي البـاب عليكي.
زهـره: بتـدور عليا ليه!
فـريد بضيق: إعتـذري.
زهـره بغضب: بس أنا مش غلطـانه، أنت اللي غلطت ومستني مني اعتذر!
أنا معتقـدش أبدا أنه من الذوق ولا من الأدب أنك…. يعني لو حتي عديت صدفـه أنت.. لو لو سمحت أخـرج برا الأوضـة..
فـريد بصلها ببرود و هـو بيقفـل باب الأوضة و زهـره فتحت عينيهـا بصدمه وخـو’ف كبير و اتراجـعت لورا…
فريد: سمعيني بقي كنتي بتقولي ايه!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ممنوع من العرض)