روايات

رواية الإكس أس 2 الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة عبد الوهاب

رواية الإكس أس 2 الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة عبد الوهاب

رواية الإكس أس 2 الجزء العاشر

رواية الإكس أس 2 البارت العاشر

الإكس أس 2
الإكس أس 2

رواية الإكس أس 2 الحلقة العاشرة

بانت علامات الصدمة على وشه وبعدين قام بسرعة وقفل المكالمة بعد ما قال : أنا هنزل على أول طيارة اشوف إيه الدنيا دي
قلت: مالك حصل ايه..
قال : اللي كان بيتكلم دا أبويا مش أمي وقال تنزلي حالا عشان في مصيبة حصلت وإنت غايب يا أستاذ ومرضيش يقول مصيبة إيه فأنا لازم أروح دلوقتي.
قلت : ماشي بس عشان تحبكها لازم تستنى شوية على اساس إنك هتروح الطيارة وتجهز حاجتك وتنزل وعلى ما تروحلهم فيها على بالليل مثلا عشان زي ما اتفقنا محدش يعرف عننا حاجة دلوقتي
قعد بقلق فقولتله : متقلقش هو لو كان حصل حاجه لحد كان قالك الفكرة بس هو بيعملك ساسبنس عشان يشوقك عشان تروح له بسرعة متقلقش خير ان شاء الله..
حسيت إنه اقتنع شوية بكلامي بس كان قلقان برضو
وللحقيقة أنا كنت قلقانة أكتر، أنا عارفه أبوه وتحكماته مش هيعديها بالساهل كدة ويلهوي لو عرف إنه متجوزني هتبقا كارثة بجد ربنا يستر ..
فضل قاعد على نار طول اليوم وفي الآخر نزل عالمغرب كدة
واستنيت إنه يكلمني اليوم دا محصلش، ويوم في التاني وأنا هموت وأتطمن عليه بس بخاف أبوه يكون جنبه فبضطر أبعد ومتصلش، ومرضيتش أبعت عالواتساب عشان ممكن يكون حد من أهله جنبه وهو مسجلني قلبي فمش عاوزة أعمله حوارات .
فضلت عالحال دا أسبوع على نار لغاية ما رن عليا مرة الساعة ٣ الفجر ..
قمت ورديت بسرعةقلت : ألوو علي فينك قلقتني عليك اوي أنا كنت طول الوقت مستنياك تكلمني وكنت هموت وأكلمك انا بس عشان ميحصلكش مشكلة ..
قال : أنا كويس يا ريتال بس بيتضغط عليا هنا بطريقة لا تتخيليها لدرجة إني قفلت الفون الفترة اللي فاتت عشان محدش يكلمني ولا أكلم حد ..
قلت : طب اهدى طيب إنت وحشتني اوي متعرفش تجيلي اتطمن عليك حتى وامشي تاني..
قال : أنا مبتحركش من البيت ممكن معرفش أكلمك تاني. اصلا الفترة دي سامحيني بس خليكي متأكدة إنه مهما حصل انا محبيتش ولا هحب غيرك فاهمة ..
قلت : إنت قلقتني كدة يا علي
قال : متقلقيش خير ان شاء الله يلا أنا لازم أقفل دلوقتي
قلت : طيب في امان الله ..
.
استنيت يومين تاني وبرضو مفيش أي رد منه ..
في الفترة دي حسيت بمغص وألم في معدتي من تحت وعشان انا عارفه الوجع دا قلت أروح اتأكد
عملت تحليل دم وفعلا طلعت حامل
لحظة انا حامل بجد يعني ربنا هبكرمني ببيبي تاني ويعوضني عن اللي فاتوا وكمان من أكتر حد بحبه في الدنيا دا يارب كرمك كبير اوي بجد ..
كنت ماشية هموت من الفرحة، بوست الدكتورة والممرضات ووزعت عليهم فلوس من فرحتي بالخبر وإن ربنا راضاني بعد كل التعب والزعل دا، يارب بجد يعني أخيرا هسمي نور زي ما كنا بنحلم أنا وهو شكرا يارب اوي بجد ..
كنت ماشية بالعربية بدون هدف مش عارفه أروح فين ولا أعمل إيه، في العادي بروح أعمل مفاجأة لجوزي وأستناه ييجي وأفاجئه بس هو فين جوزي دلوقتي..
فكرت بتهور وقلت إني هروح أقوله عند مامته وباباه واللي يحصل يحصل..
هم أكيد مش هيزعلوه ويزعلوني لما يعرفوا إني حامل في حفيدهم ..
وفعلا نفذت الفكرة المتهورة اللي جت في دماغي وسميت بالله ومسكت الطريق لغاية عندهم ..
وصلت بعد حوالي ساعتين وضربات قلبي زايدة اضعاف من التوتر ..
يا ترى هيستقبلوني إزاي ؟
طب مامته اللي عارفه بجوازنا هتستقبلني إزاي ؟
أكيد هتفرح ماهو حفيد لولي الغالي برضو ؟
طب وباباه ربنا يستر من رد فعله هو لسة ميعرفش إننا متجوزين أمال لو عرف إني حامل كمان رد فعله هيكون إيه .. ؟
ربنا يستر أنا هطلع واللي يحصل يحصل..
طلعت ودقيت الجرس وقلبي بيدق معاه جامد اوي ..
وفتحت لي اخته واتصدمت بوجودي وقالت : ريتال إنتي بتعملي إيه هنا ..
قلت بإحراج : معلش يا نهى كنت محتاجة علي في موضوع بس ..
قالت : علي جوا مع بابا في الصالون ..
قلت : طيب تمام انا كنت محتاجاهم الاتنين عموما في موضوع كدة ..
قالت بتعجب : موضوع إيه دا اللي بينك وبين بابا وعلي ..
قولتلها: هتعرفي جوا ممكن أدخل ..
قالت : اتفضلي ..
سميت بالله ودخلتلهم وهي دخلت ورايا بفضول عاوزة تعرف إيه الموضوع..
مامته شكلها برة بتجيب حاجة معرفش وإلا كانت جت هي كمان زي باقي إخواته ..
دخلت وقلت : ازي حضرتك يا عمو ..
قال : إنتي تاني إحنا مش طردناكي المرة اللي فاتت جاية ليه تاني يا بنتي هو خلاص فركش هو مش عاوزك افهمي بقا ..
قال علي : بابا من فضلك تتكلم معاها بأسلوب كويس ..
قال بانفعال : إنت هتعلمني اتكلم وأتعامل إزاي يا استاذ وإنت بنت خالتك اللي اتشلت من صدمة اللي إنت عملته دا عادي..
ظهرت عليا الصدمة أكيد عشان كدة كانوا بيلوموه طول الفترة دي يا حبيبي يا علي دا إنت استحملت كتير على كدة . ..
علي نزل راسه
وقال ابوه : إنتي عاوزة إيه دلوقتي..
قلت : عمو بصراحة انا لسة بحب ابنك و ..
قاطعني بعصبية وقال : بتحبي إيه وزفت إيه هو دا بتصرفاته دي يتحب وبعدين إنتي جاية ترمي بلاكي علينا لا يا حبيبتي خلاص بح علي فرحه النهاردة على بنت خالته عقابا ليه على اللي عمله فيها يمكن تخف بكدة، ومش هسمحله يهرب تاني زي المرة اللي فاتت وقاعدله أهو ..
حسيت الدنيا بتلف بيا، فرح إيه ومين علي جوزي أنا على واحدة تانية غيري، لا اكيد بيهزر ..
بصيت لعلي عاوزة منه أي نظرة تنفي الكلام دا، بس بص لي وراح بص للأرض بخزي دليل على إن كلام أبوه صح ..
قال أبوه : يلا يا حبيبتي مع السلامة ملكيش عيش هنا ومتسأليش على حد اسمه علي تاني..
مشيت وأنا مش حاسه برجلي كنت حاسة بدوار رخم وضيق نفس كأن الأرض بمجراتها وشموسهاونجومها اتجمعت على صدري وقلبي لدرجة إني حرفيا مش قادرة أتنفس ..
نزلت السلم ودموعي مبتقفش وعمالة أكلم نفسي، للمرة التانية يا علي، للمرة التانية فضلت أبوك عليا، للمرة التانية وجعت قلبي بسببه، طب ليه، أنا عملتلك إيه لكل دا ..
ذنبي الوحيد إني حبيتك من كل قلبي، ومتمنيتش حاجة من الدنيا غير إنك تكون مبسوط وبس ..
بس عموما لو دا اللي هيسعدك يبقا ربنا يوفقك يا قلبي، أنا هتمنالك كل التوفيق حتى لو مش معايا..
فجأة وأنا بعدي الشارع ودموعي نازلة عاملة غشاوة على عيوني نادالي ..
بصيتله ورجعت وأنا مش مركزة في الطريق وفجأة جت عربية بسرعة كبيرة صدمتني حسيت إني بطير ووقعت عالأرض بلا حركة ..
.
.
الخاتمة ..
دخل علي الفيلا، ودخل غرفة ريتال بالأخص، عيونه حمرا دليل على إنه بكى كتير أوي..
شاف أوضتها زي ماهي، حتى البيرفيوم بتاعها اللي بتحبه لسة ريحته في الأوضة ..
مسك فونها وفتحه بتاريخ ميلاده ..
قلب فيه شوية وفي صورها وعيونه بتدمع مبتقفش ..
لقى جروب عالواتساب لنفسها بس وفيه فويسات كتير أوي، فتح أول فويس بفضول ..
كانت بتقول : النهاردة أهلي اتوفوا وكانت اصعب أيام حياتي، من النهاردة هبدأ أسجل كل يوم في حياتي بيحصل فيه إيه، هسجل كل التفاصيل وحسيت بإيه ومحسيتش إيه، يمكن لما أكبر وأعجز أكتب قصة حياتي دي في رواية الناس تاخد منها عبرة ..
وآخر فويس كان متسجل بيوم الحادثة ..
قعد يفتكر يوم الحادثة ودموعه مبتقفش ..
Flash back قبل اسبوع..
شوفتها وهي بتقع عالأرض، حسيت قلبي وقع واتكسر معاها، جريت عليها وقلبي بيدق بعنف، أكيد كويسة مجرد كسور ولا حاجة وهتكون كويسة..
قلت : ريتال قلبي فوقي فوقي معلش معلش إهدي هتكوني كويسة..
قالت بصوت متقطع وبألم : هونت عليك… يا علي تتجوز عليا… وتكسر قلبي كدة ..
بدأت دموع العجز تنزل مني وقلت بصراخ : إسعاف بسرعة إسعااااف ..
وطلبوا الاسعاف وكانت جاية في الطريق
قالت : جاوبني ..
قلت بدموع : أقسم بالله ما بإيدي انا طول الفترة دي كنت بحاول أقنعهم ميعملوش كدة وإنه دا قضاء وقدر ليها بس مقتنعوش ..
قالت بتعب وبصوت متقطع كأن روحها بتطلع : طيب ربنا يهنيك يا حبيبي.. أنا بتمنالك … السعاادة … حتى لو مع غيري المهم .. تكون مبسوط… أنا كدة كدة مش فاضلي كتير ..
قلت بدموع : لا متقوليش كدة هتخفي يا حبيبتي وهتبقي كويسة وهنفرح ببعض متقلقيش وهنشيل عيالنا ونجيب نور ومازن مش متفقين على كدة ..
قالت بتعب : على سيرة العيال.. أنا …حامل ..
ورفعت راسها سنة بسيطة لقت دم نازل من عند رجليها
وهنا دموعها نزلت وقالت بتنهيدة وتعب : مش أنا قولتلك يا علي، أنا قولتلك قبل كدة يا حبيبي …. الحياة مش هتديني أكتر من شهر … سعاادة …
وأنا مبسوطة.. عشان عشت آخر شهر في حياتي معاك بسعادة …
بدموع قلت : متقوليش كدة إنتي هتخفي وتبقي تمام والبيبي اللي راح نجيب غيره عادي المهم تبقي إنتي تمام بس ..
قالت بابتسامة وتعب : مش هلحق … يا روحي .. بس بجد …عاوزة اقولك إني عشت أجمل أيام …. حياتي في حضنك …وإن اللي كان في بطني دا .. حبيته عشان منك .. ومتعيطش.. دموعك مبتنزلش قدام الناس.. دموعك غالية وأنا مش أغلى منها ..
قلت : مفيش أغلى منك عندي بس بس خلاص متتعبيش نفسك أنا عارف اللي في قلبك والله إنتي هتبقي تمام متقلقيش ..
قالت بابتسامة تعب : آخر حاجة بس.. راضي عني ؟ مش عاوزة أموت… وإنت مش راضي عني .. عاوزة أدخل الجنة بقا.. كفاية عذاب الدنيا.. جاوبني راضي عني ..
قلت بدموع : إنتي معملتيش أي حاجة في حياتك غير إنك ترضيني، لو مش هرضى عنك هرضى عن مين، أنا مفيش حد قلبي راضي عنه غيرك ..
نزلت دمعة من عيونها وابتسمت وقالت : الحمد لله
وبصت للسما وطلعت روحها الجميلة اللطيفة البريئة لخالقها ..
رجع للواقع ودموعه مش بتقف وقال : راضي عنك يا روح قلبي راضي والله..
افتكر بعدها ان الإسعاف جت بعد ما كل حاجة خلصت ..
راح معاهم للمستشفى وطلع تصريح دفن وغسلها وكفنها ودفنها في المقابر بتاعتهم ..
كل دا وهم فاكرينه هرب من الفرح تاني وبيرنوا عليه مبيردش ..
ووصل في آخر اليوم ..ودموعه أكبر دليل على وجعه
قابل ابوه وقاله ابوه .. يلا يا بيه العروسة مستنياك بقالها ساعات ..
بص له بدموع وقال : أنا عمري ما شوفت أب جاحد زيك، اللي طردتها دي كانت مرات أبنك يا أستاذ وكانت حامل، ووجعتها لغاية ما ماشافتش قدامها وخبطتها عربية ..
كمل بدموع ووجع قلب : ومااااتت ماااتت … خدت قلبي وروحي وعقلي معاها ومااااتت .. سابتني مجرد جثة ملهاش لازمة بدونها … أنا مش مسامحك طول ما أنا عايش ..
أنا لو مت دلوقتي مش مسامحك، ويوم القيامة هاخد حقي منك، وهاخد حقي على وجع قلبي وقلبها دول وعلى ابني اللي مات بسببك من قبل ما أشوفه … ومن النهاردة أنا مليش أب .. ويحرم عليا بيتك لغاية ما أموت.. ويحرم عليا أتجوز وأنام جنب واحدة تانية غيرها.. حرمت على نفسي الستات من بعدك يا روحي .. حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا المنتقم ..
فاق من شروده من دموعه، وبدأ يسمع في الفويسات اللي سجلتها تاني، وقرر إنه يحققلها آخر أمنية ويكتب كل حاجة حستها وسجلتها في رواية وقد كان ..
المتيم بالعشق علي ..
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الإكس أس 2)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى