رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء سعيد
رواية ممرضة دمرت حياتي الجزء الرابع
رواية ممرضة دمرت حياتي البارت الرابع
رواية ممرضة دمرت حياتي الحلقة الرابعة
اعتقدت روان إن دكتور خالد بعد حديثه اللين معها إنه بالفعل قد عشقها واخيرا ستحقق ما ترمى إليه، لذا همست:
ده طلع فاهم وشكله وقع معقول !
هنيالك يا بت يا رورو الدكتور خالد والنعيم اللى هعيش فيه معاه .
والله هتقبى على وش الدنيا اخيرا بعد المرمطة وقلة القيمة .
ثم استطردت بمكر قائلة له: مش مهم انا يا خالد ، المهم انت كمان تكون شايفنى بقلبك، حاسس بيه وحاسس إنى بحب……..ك.
فوقف خالد واقترب منها وانحنى بجذعه إليها ورفع وجهها بيده فى مقابلة وجهه ونظر لعينيها بعمق قائلا …..ياااه كل الحب والمشاعر الحلوة دى ليا انا .
واكون مغفل ومبفهمش فعلا لو رفضت ده .
انا كمان بحبك يا روان .
روان بفرحة غامرة….بجد يا خالد !
خالد …جد الجد كمان .
روان …بس يعنى محاولتك مع حنين وقبلها كان كام وحدة ده كان ايه ؟
خالد بضحك …دى رغبة مش اكتر ، زى اى راجل ، لكن القلب مفهوش غير رورو وبس .
وهى وشطارتها تخلينى انسى الدنيا معاها .
فابتسمت روان بخبث قائلة …لا ده انا كده هخليك تنسى إسمك كمان .
………
عادت حنين الى منزلها ،فتعجبت والدتها قائلة …يعنى رجعتى بدرى يا ضنايا النهاردة .
حنين …عشان اقدمت استقالتى يا ماما .
فضربت والدتها على صدرها قائلة ..يا خيبتى !
ليه كده يا بتى ، خسارة ، ده كان مرتبك حلو اوى .
والدة حنين …اللى حصل يا ماما ،مكنتش مرتاحة ابدا هناك .
وان شاء الله من بكرة هروح شغل جديد ، تبع صديق لـ حكيم .
تفوهت والدتها باندهاش …حكيم ازاى ؟
أنتِ شوفتيه ولا كلمتيه امتى ؟
حنين …جالى المستشفى يا ماما ، لما لقانى مش برد على اتصالته ، ومعجبهوش الحال هناك .
فرشحلى مستشفى والد صاحبه أفضل .
والدة حنين …والله فيه الخير ، حكيم بن كريمة .
قولتلك يا بنتى ،بيحبك ، مصدقتنيش .
حنين ..ما هو من أسلوبه قدام خالتى يا امى ، خوفت منه .
والدة حنين …معلش يا بتى غصبا عنه ، دى أمه برده .
حنين ..ايوه ، ربنا يحنن قلبها عليه .
والدة حنين : يارب .
حنين …امال فين حلا ،مش سمعلها حس البت دى ؟
لسه مرجعتش من الشغل ؟
والدة حنين …خلاص زمنها فى الطريق يا بتى .
ربنا يسلم طريقها هى وأنتِ ويحفظكوا .
شلتوا الهم بدرى أنتِ وأختك ، بس نعمل ايه ؟
أمر الله ،ربنا يشفكى أبوكِ.
حنين …متقوليش كده يا ست الكل ، انتوا ياما تعبتوا علشان خاطرنا ، آن الأوان احنا كمان تتعب شوية ونرد جزء ولو بسيط من تعبكوا عشانا.
وبعد اذنك هدخل أطمن على بابا ، هو صاحى ولا نايم ؟
والدة حنين …..صاحى يا بتى ، ما أنتِ عرفاه مش بيجيله نوم ابدا ، الا لما يطمن عليكِ أنتِ واختك ، إنكم جيتم بالسلامة .
حنين ..يا حبيبى يا بابا ، ربنا يحفظه ويشفيه.
انا داخلة.
فولجت إليه حنين ، فابتسم لرؤيتها ،فأقبلت عليه ، فقبلت جبينه قائلة…ايه يا حاج عامل ايه النهاردة ؟
والد حنين ….بخير يا بنتى ، طول ما أنتم بخير .
وعلى عينى والله بهدلتك أنتِ واختك فى الشغل ، كان نفسى تتستتوا فى البيت لغاية ما يجى عدلكم ، بس اهو الظروف والمرض .
نحمد ربنا ونشكر فضله .
فأمسكت حنين بيده وقبلتها قائلة….متقولش كده يا بابا ،وبالعكس لو حضرتك كنت بتشتغل كنا هنشتغل برده .
الشغل حلو لينا ، بيعملنا شخصية وبنتعرف على الناس ونقدر نواجه المجتمع ويكون لينا خبرة فى الحياة .
فضحك والدها…والله كبرتى يا حنون وبقيتى تكلمى زى الناس الستات اللى بشوفها فى التلفزيون .
حنين ..ربنا يخليك لينا يا قلب بنتك .
هسيبك بقا أغير هدومى وارتاح شوية قبل ما تيجى ست حلا تغلس عليا .
ابتسم والداها قائلا …مفيش فايدة فيكم ،هتفضلوا ناقر ونقير كده كتير ؟
مش ناويين تكبروا وتعقلوا .
ضحكت حنين قائلة…احنا صغرنا تانى ، مكنا كبار من شوية .
واهو اه ناقر ونقير بس منقدرش نستغنى عن بعض أبدا .
والد حنين …ربنا يحفظكوا يا بتى ، ويارب يطول فى عمرى لغاية ما أشوفكم فى بيوتكم متهنين .
……..
حلا أخت حنين تبلغ من العمر عشرون عاما ، تعمل فى محل ملابس الحاج غنيم .
الحاج غنيم رجل يبلغ من العمر خمسون عاما ، توفيت زوجته منذ سنتين ، ولديه ثلاثة أولاد بنتين وولد ،كل منهما متزوج ويعيش الحاج غنيم بمفرده .
الحاج غنيم كان يعامل حلا مثل ابنته ،يعطف عليها ويميزها عن غيرها من البنات العاملات لديه .
وهذا لأنها طيبة القلب ولا تتكلم الا بالحسنى .
ولكن هذا كان يثير غيرة البنات العاملات معها ، وكثيرا ما يثيرون الكلمات بينهم كما يلى.
عزة لأحد زميلاتها علا …اقطع دراعى يا بت يا علا من لغوله ، إن الحاج غنيم بيحب البت المفعوصة دى حلا .
ومش عارفه على ايه ؟
دى مسلوعة كده ووشها زى ضهرها .
علا بتأكيد …تصورى ممكن ،وانا اللى بقول اشمعنه يعنى مفيش على لسانه غير حلا خدى ، حلا ودى ، وآخر النهار يمد أيده ويديها فى أيدها يا اختى اللى فيه النصيب .
واحنا ولا الهوا .
لغاية ما نفسى أمسك رأسهم الاتنين واخبطهم فى بعض .
عزة بضحك …ضحكتينى يخربيتك .
علا …اعمل ايه بس مهو من القهر .
اشمعنه هى يا يعنى ؟
ما قدامه أنا هو جمال وحلاوة وخفة دم .
عزة بتهكم …يا زفتة ، يعنى أنتِ بتبصى الراجل الكبير ده برده ؟
علا …وما بصش ليه يا اختى ؟
ولا عايزانى أبص لعيل من سنى ، ونشحت سوا .
لا انا نفسى أقع واقعة واجوز واحد مرتاح يدلعنى واتهنى بفلوسه .
عزة…وشبابك يا بت هيضيع مع راجل كبير كده !
علا…مهو كده كده ضايع ،فيضيع بشياكة أحسن .
فضحكت عزة…ده أنتِ طلعتى داهية يا علا
علا …اه داهية ونيلة ، بس ياخد باله منى .
ولا هو مش شايف غير البت المسهوكة دى حلا ، اللى بنسمعها صوتها بالعافية .
عزة…..هى فعلا صوتها واطى وملهاش فى الكلام كتير زينا ولا الضحك ولبسها زى ما أنتِ شايفة واسع ، مش شايفة نفسها زينا .
علا …اه يا اختى ، وعلى كده عجباه ، مش عارفة ليه ؟
مفروض يعنى عينه تبص للحلاوة اللى بنظهرها احنا .
مش المستخبية.
بس اقول ايه ؟
راجل معندهوش نظر صح .
عزة….عندك حق يا اختى .
علا ….بس انا مش هسكت ولازم أجيبه على رقبته .
عزة….هتعملى ايه يعنى يا بت ؟
علا …هستخدم نصيحة سكيننة لأختها ريا ، اغريه يا اختى اغريه.
عزة بضحك ….يا خراشى على جنانك ده ،خايفة يوديكى فى داهية .
علا…متخفيش عليا ، انا بقع واقفة.
عزة …طيب يلا قومى ، فرجينى على العرض الجامد ده .
فقامت علا تتغنج بجسدها أمام نظر غنيم ، الذى حاول بأقصى جهده أن بعض بصره عنها .
فهو رجل يصلى جميع أوقاته فى المسجد وادى فريضة الحج ويشغل وقته دائما بالاستغفار والصلاة على رسول الله .
لاحظت حلا تغنجها فقطبت جبينها ورددت …الله يهديكى يا علا ، غاوية ديما تزودى سيئاتك ، وفاكرة أن حلاوة البنت فى جسمها بس ، بالعكس حلاوتها فى أخلاقها اكتر .
اقتربت علا من الحاج غنيم وأظهرت أنها تريد شيئا من الملابس التى تصطف بجانبه ، فانحت بعض الشىء عليه قائلة بدلال …لا مؤاخذة يا حاج بس الزبونة مصممة على لون أصفر وعمالة ادور مش لاقية .
فتحرج الحاج وتلون وجهه وردد فى داخله ..استغفر الله ثم قال وهو يقف …طيب انا هقوم عشان تدورى براحتك يا علا.
راقبت حلا الموقف فشعرت بغصة فى قلبها وبعض الغيرة ، فاندفعت إليها قائلة بحدة…ما تحترمى نفسك شوية وتقفى عدل ولا أنتِ حابة تلزيق كده فى الحاج .
فغضبت علا ورددت بانفعال …انا برده اللى بعمل كده يا سهونة أنتِ من تحت تبن .
ولا أنتِ مش حاسه بنفسك .
لا احنا واخدين بالنا كلنا من حركاتك والحاج صراحة مراضيكى على الاخر .
والشغل من تحت لى تحت بقا على عينك يا تاجر .
فتلون وجه حلا غضبا ولم تشعر بنفسها الا وقد انهالت على وجهها بصفعة قوية قائلة …انتِ بتقولى ايه ؟
انا أشرف منك يا قذرة أنتِ.
فصرخت علا …أنتِ بتمدى ايدك عليا انا وبتشتمينى كمان ، وفاكرة نفسك خضرة الشريفة .
طيب والله ما انا سيباكى ، فتعارك سويا .
حتى انفعل الحاج عليهما قائلا ..بس ، بس .
انتم اتجننتم بتضربوا بعض قدامى ومفيش حتى احترام لوجودى كده .
علا ببكاء مصطنع .. ما أنت شوفت بعينك يا حاج ، هى اللى بدئت بالكلام وضربتنى .
اعمل ايه كنت بدافع عن نفسى .
حلا بغضب …ايوه نزلى دموع التماسيح دى ، بس متخلش عليا .
وانا اه طيبة ، بس ساعة الجد بتلاقينى أسد يا عينى امك .
فمتحاوليش تانى تعملى معايا كده او حتى تنطقى بكلمة فى حقى تانى ، أنتِ فاهمة !
فابتسم الحاج غنيم ، لأنها هذه المرة الأولى التى يرى فيها صغيرته بهذه الحدة .
وتسائل ما الذى حول تلك القطة الهادئة إلى تلك القطة المفترسة ؟
التى شهرت أنيابها فى وجه علا ، لمجرد محاولتها المستميتة لفت أنظاره .
فلما فعلت هذا ؟
………
خالد إلى روان فى مكتبه …..طيب باللنسبة للحظة السعيدة دى…تسمحيلى أعزمك على الغدا برا .
فلمعت عين روان قائلة …قشطة ،ماشى كلامك يا دوك .
فأمسك يدها وخرج بها أمام اصطف التمريض والأطباء وكأنه يعلن أن لا أحد يقف أمامه .
وان الجميع خاضع له .
فتحدثث ممرضة إلى زميلتها …شوفى الراجل ولا كأنه هبب حاجة من شوية مع البت حنين ، وزى ما يكون بيقول ،واحدة مجتش سكة، هشوف غيرها .
زميلتها…وغيرها زى ما يكون جاهز ومستنى.
مع انها صاحبتها الروح بالروح يا اختى .
زمن عجايب صح .
الممرضة …سيبك ، ربنا يسترنا .
وزى ما امى ما بتقول ، اللى بيشيل قربة مخرومة ، بتخر عليه.
زميلتها.بتأكيد ..على رئيك ، خلينا فى أكل عشنا أحسن .
ويا خبر النهاردة بفلوس ، بكرة يبقا بلاش .
…….
وصل خالد وروان المطعم .
اتسعت عين روان بإعجاب قائلة …واو، ده مكان شيك اوى يا خالد .
بس شكله غالى اوى .
خالد …مفيش حاجة تغلى عليكى يا رورو .
ثم طلبوا الطعام التى أصرت روان أن تأكل مثلما سيأكل هو ، وعندما جاء النادل به، أخذت تتناول روان الطعام بشهية كبيرة وخالد ينظر إليها ويكتم ضحكاته بالكاد وهمس : اه يا بنت المفجوعة، والله خايف منك ألا تكلينى بعدين .
ثم دار حديثهم حول عدة مواضيع عديدة ، وتعالت ضحكات روان .
فباغتها خالد بقوله …تعرفى أن ضحكتك حلوة اوى .
فتلون وجه روان بالحمرة محدثة نفسها …والله ما حد حلو الا انت يا دكاترة.
خالد …ايه مردتيش ، بتكسفى ولا ايه ؟
روان بخجل ..اه بكسف زى اى بنت ، يعنى عشان فاكرنى انى اعترفت إنى بحبك ، أكون خلاص يعنى ، مش بكسف.
لا انا قولت كده ، عشان حسيت إنك فى الوقت ده محتاج حد يكون جمبك .
فلمس خالد يدها قائلا ..فعلا كنت محتاجك جمبى اللحظة دى اوى .
بس قوليلى عجبك الأكل .
روان …اه اوى ، ميرسى على العزومة الحلوة دى .
خالد ..طيب ايه رئيك أشرب من ايدك الحلوة دى كوباية شاى عندى فى البيت .
فشهقت روان وحدثت نفسها …يخربيتك من أول يوم كده ، عايز تخدنى شقتك .
طيب أقوله ايه ده ولا أعمل معاه ايه ؟
انا عايز جواز وأضمن حقى ،مش ليلة تعدى وينسانى .
بس السكة إزاى مع الأشكال دى ؟؟
فرددت ..اه ملهوش سكة غير اخده على قد عقله لغاية ميعمل اللى انا عايزاه .
روان ….بس أتصور يا خلودى لو كانت فى بيت بابا كوباية الشاى دى هتكون احلى وأطعم وألذ.
تجهم وجه خالد قائلا …بيت مين يا اختى ؟
روان بثقة …بيت بابا ، فيه ايه يا خلودى ؟
هى مش نهاية كل حب الجواز ولا ايه ؟
فضحك خالد بسخرية….اه طبعا طبعا .
بس يعنى ناخد على بعض الاول وكده .
روان ..اه يا حبيبى ، ادينى معاك فى المستشفى لغاية مناخد على بعض براحتك .
خالد …والشاى ، عشان حتى تعرفى مكان شقتك يا روان .
روان …لا دى هاجى اتفرج عليها مع بابا وماما إن شاء الله .
ثم قامت من مقعدها قائلة..ميرسى تانى على العزومة الحلوة دى .
ومعلش انا لازم اروح دلوقتى ، عشان ميقلقوش عليا فى البيت .
فحدث نفسه خالد …لا كده الموضوع قافش والبت دى مطلعتش سهلة زى ما كنت فاكر .
على العموم هصبر عليها شوية لغاية ما اشوف آخرها ايه ؟
خالد ..طيب تسمحيلى اوصلك ؟
ابتسمت روان بمكر ..طبعا ، يلا بينا .
……..
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل الا وديعة .
وبالرغم من اظاهره الغضب إلا أنه من داخله فرح بموقفها لانه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم …طيب خلاص فضناها يا بنات .
وده انذار ليكم ، لو تكرر تانى الموضوع ده ، ملكمش اكل عيش عندى ، مفهوم .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم اومئوا روؤسهم .
غنيم …تمام ، يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة ، بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
اما عزة فأمسكت بيد علا قائلة ..قولتلك يا بت ، بلاش الشغل ده ، اديكى كحلتيها عمتيها .
علا…بس اسكتى يا عزة ، مش نقصاكِ ، كفاية عليا ، البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده ، واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وانتهى العمل وخرجت حلا مسرعة لتركب اى وسيلة مواصلات تنقلها لمنزلها .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا ، يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم …ممكن يا بنتى ، اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خافت ، فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق …لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص ، شكرا اتفضل انت .
سعر غنيم بتوترها وقلقها فقال …يا بنتى ، هو لسه هتعرفينى ولا ايه ؟
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى ، متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا …اللى يشوفك دلوقتى وأنتِ مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانتِ كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة …اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت …ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
……..
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل إلا وديعة هادئة .
وبالرغم من إظهاره الغضب منها إلا أنه من داخله فرح بموقفها لأنه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم بأمر …طيب خلاص فضناها يا بنات .
وده أخر إنذار ليكم ، لو تكرر تانى الموضوع ده ، ملكمش أكل عيش عندى ، مفهوم .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم أومئوا بروؤسهم .
غنيم …تمام ، يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة ، بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
اما عزة فأمسكت بيد علا قائلة ..قولتلك يا بت ، بلاش الشغل ده ، أديكى كحلتيها عمتيها .
علا…بس اسكتى يا عزة ، مش نقصاكِ ، كفاية عليا ، البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده ، واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وانتهى العمل وخرجت حلا مسرعة لتركب اى وسيلة مواصلات تنقلها لمنزلها .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا ، يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم …ممكن يا بنتى ، اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خافت ، فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق …لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص ، شكرا اتفضل انت .
شعر غنيم بتوترها وقلقها فقال …يا بنتى ، هو لسه هتعرفينى ولا ايه ؟
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى ، متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا …اللى يشوفك دلوقتى وأنتِ مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانتِ كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة …اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت …ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
…….
يتبع يا ترى حكاية روان وخالد هتنتهى بالجواز ولا للقدر شىء آخر .
وايه حكاية بنت العشرين حلا مع الحاج غنيم دى كمان 🔥
تفاعل بقه عشان المرارة عندى اتفقعت من قلة التفاعل
وياريت لو تشاركوا الحلقات على صفحتكم عشان يعرفوا الرواية
نختم بدعاء جميل ❤️
أتدري ما هي النعمة التي لولاها تزول كل النعم ؟!
– الستر
اللهم لا ترفع عنا غطاء سترك♥️
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ممرضة دمرت حياتي)