رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد
رواية ممرضة دمرت حياتي الجزء الثامن
رواية ممرضة دمرت حياتي البارت الثامن
رواية ممرضة دمرت حياتي الحلقة الثامنة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 😍
……
الصدمه التي لا تقتلك ستجعلك أقوي بكل تأكيد ! مقوله أشبعتني ضحكا حد البكاء ! فبساطه كلماتها تتنافي تمامًا مع ذلك الدمار الهائل الذي يتلو صدمتك فيقودك إلى حافه الموت لتتجرع سكراته كامله و حين توشك علي إغماض عينيك طالبًا الراحه يعود بك إلي واقع مرير فتجد نفسك مُجبرا علي مجابهته بقوة نابعه من جرح عميق حفرته تلك الصدمه التي بالنهايه لم تقتلك !
………….
أعجب دكتور طلعت بحنين من أول نظرة لرقتها وجمالها الهادىء وصوتها الملائكى ولكن عندما علم إنها تحب حكيم غضب وسخر منه وقال بتهكم: ده لسه حتة طالب
يشوفله طالبة لسه على قده .
وانا هعرف ازاى اخليها تحبنى وتسيب العيل ده
……..
وعد خالد روان بالزواج ،وامتلىء قلبها بالفرحة وخرجت معه أمام الجميع يدها فى يده أمام الجميع وكأنها تعلن أنه أصبح لها وحدها .
وتوجهوا معا لشراء دبل الخطوبة
وفى محل الجواهرجى ، زاغت عين روان على المشغولات الذهبية وأخذت تتحدث بدلال …الله يا خلودى ، الأسورة دى شكلها تحفة .
خالد …متغلاش عليكى يا رورو ، ماشى نجبها عشان حفلة الخطوبة بالمرة .
ثم حدث نفسه …يلا خليها تتوهم شوية ، وتصحى على كابوس .
والأسورة هتكون زى حبل المشنقة على رقبتها .
ثم وجدها تقول …بس الأسورة يا خلودى مش هتكون حلوة ابدا من غير الكوليه بتعها .
فتمتم خالد قائلا …يخربيتك ، كان قلبى حاسس انى معجبة بيه طمع مش حب حقيقى .
وماشى هتخدى اكبر مقلب مش هتنسيه ابدا فى حياتك .
خالد ..مش حاسه أنه كتير كده يا روان .
روان بدلع …كتير عليه انا يا دودى .
خالد …مفيش حاجة تكتر عليكى ، بس اخر حاجة ماشى .
رورو بفرحة دمعت لها عينيها …اه اخر حاجة كده تمام .
طقم على بعضه زى القمر ، زيك كده يا خلودى .
متحرمش منك يا قلبى انا .
خالد غامزا لها …القمر كله انتِ يا رورو .
ثم نظر للبائع قائلا …لو سمحت الفاتورة .
البائع ..اتفضل .
فنظر خالد للرقم المكتوب فوجده مية الف جنيه.
خالد بصدمة ….مية ألف عشان ليلة مع روان ، يااااه .
ده أنتِ طلعتى غالية بزيادة ، ملهم بنات النايت كليب ، آخرها كان الفين وبتبوس ايديها وش وضهر كمان .
خالد للبائع …طيب هكتبلك شيك بالمبلغ .
البائع …تحت امرك يا فندم ، زى ما تحب .
فكتب له خالد شيك بالمبلغ .
ثم قامت روان بأخذ علبة الذهب وضمتها إلى صدرها بفرحة محدثة نفسها …والله صبرتى ونولتى يا بت يا رورو .
وهتمشى فى الحتة تقولى ، يا ارض هدى ما عليكى قدى.
والكل هيحسدك عليه .
ياااه ، ده انا هموت من الفرحة ، ومش مصدقة أن الشبكة الغالية اوى دى ليا
حاسة إنى شايلة كنز بايدى وربنا .
أمسكت روان ذراع خالد قائلة بدلال ..ودلوقتى يا خلودى ، بينا على البيت ، تطلب ايدى من بابا .
ونحدد معاد للخطوبة ، عشان تلبسنى الشبكة يا قلبى .
يااه متصورش انا فرحانة قد ايه ،؟
وهنتظر اليوم ده بفارغ الصبر .
خالد …يلا بينا يا روح قلبى .
ثم تابع ..طيب ما تيجى نكلم فى شوية تفاصيل الاول فى اى مكان هادى كده الاول .
قبل ما نروح البيت .
روان …مكان ايه ؟
فضحك خالد بخبث قائلا..متفهمنيش غلط ، بقصد اى كازينو نشرب فيه اى عصير بالمناسبة السعيدة دى .
روان …ماشى ، وياريت تخليها مطعم عشان جعانة اوى .
خالد محدثا نفسه …يا بت الجعانة ،ماشى زى بعضه .
كلى واشبعى دلوقتى عشان بعد كده هتجوعى كتير اوى .
وبالفعل ذهبوا إلى مكان التناول الغذاء وطلبت روان وجبة سمك باهظة الثمن .
ووتناولته بنهم شديد .
خالد محدثا نفسه ..كلى يا رورو ،كلى يا بت المسروعة ، وانا كمان هكلك بعد شوية .
خالد …..بعد اذنك يا حبيبتي ، هروح التواليت .
روان …..اتفضل يا حبيبى ، بس متغبش عليه .
خالد …..لا مقدرش اغيب انا على القمر المنور ده .
ثم غادر خالد ولكنه لم يتوجه نحو المرحاض ، توجه نحو إدارة المشروبات وطلب من العامل بعد اعطائه مبلغ من المال ، أن يضع لها فى العصير تلك الحبوب التى أخرجها من سترته ، وادعى أنها مريضة بمرض خطير وتحتاج لذلك الدواء ولكنها لا تعلم حتى لا تسوء حالتها النفسية.
العامل …تشكر يا باشا ، وانا تحت امرك .
حاضر ..هعمل كل اللى حضرتك قولت عليه .
فابتسم خالد بخبث قائلا فى همس …هانت لحظة الحسم .
ثم توجه نحوها ، فقابلته بإبتسامة مردفة بحنو: …ربى يخليك ليا يا خلودى ، ويلا أطلبلنا اى عصير .
عشان نتوكل على الله ونروح البيت أعرفك على اهلى.
خالد بمكر …بس كده عيونى .
ثم استدعى النادل ..الذى لبى طلبه على الفور .
النادل …اى خدمة يا فندم .
خالد ..واحد عصير مانجا لو سمحت ، وواحد قهوة مظبوط .
النادل ..تمام يا فندم ، لحظات وهيكون الطلب جاهز .
وبالفعل توجه العامل لعمل العصير ،وافرغ به الحبوب التى أعطاها له خالد والتى كانت عبارة عن حبوب منومة .
لكى تنام وبدلا أن تذهب إلى بيت أبيها عروسة ،ستعود له مكسورة ، بعد أن أفقدها عفتها .
روان بنظرة حب وسعادة …خالد انا مش عارفة اقولك ايه ؟
بس انا فعلا سعيدة جدا بوجودى معاك ، واتمنى نكون مع بعض للأبد.
واوعدك انى هكون جمبك مهما حصل ، هكون الضهر اللى تستند عليه وقت ضعفك ،والقلب اللى يتحمل كل تعبك .
خالد بتصنع ..انا مكنتش متخيل انك بكل الرقة والجمال والقلب الطيب ده يا قلبى انا .
وكمان مكنتش متوقع انى فعلا أقدر أحب فى فترة صغيرة كده .
انتِ عملتى ايه فيه بس يا رورو ؟
روان بدلال …حبيتك بس من قلبى .
خالد ..ربنا يخليكى ليا .
ويلا اشربى العصير بمزاج كده ، عشان نمشى وتكمل فرحتنا .
فابتسمت روان وبدئت فى تناول المشروب ، فى البداية كانت متلذذة بتذوقه ولكنها أمسكت برأسها فجأة .
فابتسم خالد بمكر ثم قال بعد أن تصنع القلق عليها وتبدلت تعابير وجهه …مالك يا حبيبتى ؟
فيه حاجة ؟
روان بنعاس ..مش عارفه يا حبيبى ، حاسه فجأة كده أن راسى تقيلة شوية ، وكمان حاسه انى دايخة.
خالد …سلامتك يا حبيبتى .
طيب قومى نروح عند بابا عشان ترتاحى هناك .
روان ..فعلا ، يلا بينا .
فقامت معه روان تتأرجح ، فأحكم خالد إسنادها .
حتى وصل بها إلى سيارته .
ففقدت وعيها وذهبت إلى نوم عميق .
فابتسم خالد بمكر قائلا …. أحلى نومة دى ولا ايه ؟
ثم قال بسخرية …والله كان نفسى اجى معاكى لبيت بابا .
بس معلش بيتى أسهل واريح يا رورو .
ثم ضحك …وصراحة يعنى ، أنتِ تستهلى ده ، عشان كنتى فاكرة نفسك هتقدرى تضحكى عليا ، لكن لا كان غيرك أشطر يا أكبر طماعة فى الدنيا .
وهتاخدى جزاتك ، عشان متفكريش تعملى كده تانى .
ثم انطلق بها إلى شقته وحملها حتى وضعها على فراشه .
ثم نظر لها بنهم وحب لجسدها .
واذ بها ينز.ع عنها ملابسها ، وهى ليس فى وعيها ، ليعـ.تدى عليها ، إعتـ.داء الأسد على فريسته .
بدون اى ندم ، حتى أفقدها عفتها .
فقال ساخرا …الف مبروك ، وسلمى على بابا كتير يا رورو .
ثم أمسك حقيبتها وأخرج منها علبة الذهب .
وأخذ منها الطقم الذهبى الذى اشتراه لها قائلا …صراحة خسارة فيكى .
هخده أحسن لأم ولادى هى أولى بيه ، يمكن ترضى ترجع .
بس عشان خاطر ربنا هسبلك الدبل تفرحى بيها ،كل ما تفتحى العلبة وتشوفيها تفتكرينى يا قطة .
ثم جلس بجانبها ، وأشعل سيجارته ، متنفسا فى وجهها الدخان بقذارته المعهودة .
حتى بدئت تتململ فى الفراش .
فضحك قائلا …بدئت تصحى أهى .
لما استعد للمعركة، فحمل سلاحه تهديدا لها حتى لا تنطق بشىء أو تسبب له أى فضيحة .
فتحت روان عينيها بتثاقل ، ثم دارت بعينيها حول الغرفة ، مندهشة وتحاول أن تتذكر اين هى ؟
ثم شعرت بألم حاد فى جسدها ، لتنظر إلى نفسها ، لتكتشف الصدمة انها على الفراش وأنها أصبحت سيدة وليست عذراء .
لتصرخ بألم …ااااااااااه ، ثم بدئت فى البكاء .
لتسمع صوت خالد يقول …بس بس يا قطة .
مش كده ، مش حلو على صحتك كتر البكى.
لانه لا بيقدم ولا بيأخر.
خليكى ريلاكس خالص ولو عايزة تكملى نوم وترتاحى ريحى ، البيت بيتك يا رورو .
رورو بصراخ …انت عملت فيا ايه ؟
وليه كده وازاى ؟
خالد ….ليه ، عشان حبيتك كتير يا رورو ،ومكنتش قادر مقربش منك .
وازاى ، أنتِ شكلك نسيتى ولا ايه ؟
مش قولتلك هنروح نستريح شوية ، قولتى ماشى .
ولا شكل الأكل كبس على معدتك وعقلك كمان .
ده أنتِ طلعتى شقية موت وحبوبة كمان .
وصراحة مش هقدر استغنى عنك خالص ، واكيد هتكررى زيارتى تانى ، صح يا رورو ؟
انفعلت روان بحدة بقولها. ….انت ايه ، شيطان يا أخى .
حرام عليك ، حرام عليك .
ليه عملت كده ؟
وطفيت فرحتى قبل أوانها .
ثم أخذت تضرب وجهها بيديها وتصرخ مرددة ….لا انت لازم دلوقتى تيجى تتقدملى ونحدد أقرب وقت نجوز فيه .
قبل ما حد يعرف بالفضيحة دى ، عشان لو ابويا عرف ، ممكن يقتـ.لنى.
خالد بسخرية…لا معقول حمايا العزيز بالوحشية والهمجية دى ، لاااا .
وعشان كده ، انا مقدرش أناسب واحد بالصفات دى.
سورى يا رورو .
ربنا يسعدك مع حد تانى ، كل شىء نصيب .
اتسعت عين روان من الصدمة غير مصدقة ما قاله ، فرددت بانفعال حاد وصوت هز أركان المكان ….انت بتقول ايه يا خالد ؟
كل شىء نصيب ازاى ؟
فين حبك ليا ؟
خالد بسخرية ….أنتِ عارفة ومتأكدة الحب بالنسبالى ايه ؟
وانا اخدته خلاص ، لكن اكتر من كده ، مليش فيه يا قطة .
ولو كنتى صدقتى فعلا ، انى هتجوزك ، تبقى هبلة .
انا دكتور خالد ، اتجوز نيرس عندى ، وكمان من بيئة زيك !!
لاااااا أنتِ أحلامك صراحة واسعة اوى يا بيبى .
انفعلت روان وتبدل لون وجهها بالحمرة الشديدة وبرزت عروقها وهمت أن تعتدى عليه بالضرب ، ولكنه أمسك يدها قائلا …أنتِ شكلك اتجننتى ولا ايه ؟
مش عارفة أنتِ مين ولا مين ؟
يلا يا هانم ، ألبسى هدومك ومع الف الف سلامة .
وياريت مشوفش وشك تانى .
روان بصراخ …لااااا انا مش همشى من هنا ، الا وانت معايا .
يستحيل تخلينى أستحمل جريمتك دى لوحدى .
انت السبب وانت المسئول ودى غلطتك ولازم تصلحها .
خالد بضحك …لا صلحيها لوحدك ، وعادى خالص الموضوع ده .
وممكن انا بنفسى أعملك عملية ، أرجعك زى ما كنتى يا حلوة .
وهى سهلة عملتها كتير اوى ، وهى عملية محببة لقلبى .
روان ….. أنت انسان سافل وحقير بجد .
ما كنتش أعرف أنك وحش اوى كده ، وشيطان .
حرام عليك ضحكت عليا .
خالد بإنفعال …إلزمى حدودك يا روان ومتنسيش نفسك ،وانتِ اللى كنتى فاكرة انك ممكن تضحكى عليا انا ،وتستغلينى .
لكن طلع نبئك على شونة .
وروحى يلا أرمى بلاكى على حد تانى .
ويلا زى مقولتلك مع الف سلامة.
روان بتحدى ..لا مش ماشية من هنا ، وهصرخ وهعملك أنت الفضيـ.حة .
خالد بصرامة …يبقى أنتِ اللى جنيتى على نفسك يا حلوة .
ثم شهر سلاحه فى وجهها قائلا بتهديد. …ها هتلبسى وتنزلى بدون شوشرة كده ، ومشوفش وشك تانى .
ولا أخلص عليكى برده ، عشان مشوفش وشك تانى .
روان …خلص عليا ،ما انعت هتروح فى حديد .
وروحى هتفرح فيك وأنت متعلق على حبل المشنقة .
خالد بضحك …لا يا حلوة ،هظبطها ، وهقول كانت محاولة للدفاع على النفس ، بعد ما كنتى عايزة تسرقينى وانا قاومت ، وكنتى عايزة تقتلينى ، فدفعت عن نفسى .
وساعتها هخرج زى الشعرة من العجينة بسهولة.
روان بانفعال …اه يا واطى .
ثم حاولت أن تستهدفه بعد أن وجدت نفسها تحت رحمته بقولها … أرجوك يا خالد ، لازم نجوز ، انا بحبك .
متعملش كده فيا ، ده انا وقفت معاك ، لما كل الناس اتكلمت عليك .
خالد بسخرية …أنتِ وقفتى ،طمع يا رورو مش حب .
ولا فاكرة انى مصدق الاسعطوانة بتاعتك دى .
وهقولك تانى ، انا مش بتاع جواز .
ويلا عشان عايز أنام لو سمحتى .
روان بغصة مريرة ….كده يا خالد .
طيب انا همشى ، بس صدقنى لما أقولك ، اكيد هيكون لينا يوم تانى مع بعض ،تبوس فيه رجلى عشان ارحمك .
ومش هرحمك يا خالد .
فضحك خالد …لا شريرة يا بت .
ابقى ورينى ،كان غيرك اشطر .
فلململت روان شتاتها وارتدت ملابسها فى انكسار وخرجت مكسورة من عنده لا تدرى ما تفعل ؟
بعد ما حدث .
فماذا سيكون مصيرها بعد أن ضاعت أحلامها فى لحظة واحدة ، فقد كان حلمها أن تتزوج من طبيب تفتخر به أمام الناس ، وايضا ثرى ينتشلها من الفقر إلى الثراء والحياة الكريمة التى تمنتها وحلمت بها كثيرا .
وظنت أنها هكذا ستكون أفضل من صديقتها حنين ، التى غارت منها بسبب انها سترتبط بابن خالتها حكيم الباشمهندس ،فارادت أن تكون هى الأفضل منها وتحظى بطبيب لتتفاخر به .
ولكنها للأسف استفاقت من حلمها هذا على كابوس مروع .
حيث هذا الطبيب المخادع لم يكن إلا صياد انتقى فريسته بعناية ، واصابها فى مقتل ، وأصبحت فى لحظة أحد ضحاياه بعد أن كانت تظن أنها ستكون زوجته ولكنه خدعها وسلب منها اعز ما تملكه الفتاة ، فانكسرت وشعرت بالذل والمهانة .
بل وطردها أيضا من منزله ،كأنها هى التى اعتدت عليه وليس هو .
فنزلت إلى الشارع تجوب الطرقات والدموع تنزل على وجنتيها بغزارة ، لا تدرى ما تفعل ولا اين تذهب .
وحاول الكثير من الناس التقرب إليها ليعلم سر دموعها .
فى محاولة منهم للتخفيف عنها ، ربما كانت تعانى من اى شىء أو تحتاج إلى شىء ولكنها كانت ترفض اى حديث أو مساعدة .
ثم رن هاتفها ، ففزعت فهى تعلم أن الوقت قد تأخر
واكيد هذا والدها يتصل للاطمئنان عليها .
روان ببكاء وغصة مريرة…هقوله ايه دلوقتى ؟
ده انا كنت منتظرة بفارغ الصبر اللحظة اللى هدخل بيها عليه وفى ايدى الدكتور عشان يفرح .
دلوقتى هدخل عليه بفضيحة وعار .
يارتنى كنت موت قبل ما اشوف اليوم ده .
اعمل ايه يارب ، اعمل ايه ؟
ثم تذكرت الشبكة التى اشتراها لها خالد .
ففكرت أن تعيدها للرجل وتستنفع بثمنها .
ولكنها تفاجئت عندما فتحتها أنها لا يوجد بها سوى الدبل .
مع ورقة صغيرة ، ففتحت الورقة ، لتجد مكتوب بها
( معلش يا رورو ، انا قولت بدال مفيش نصيب بينا ، يبقا مفيش داعى للشبكة ، صح ولا ايه ؟
فاخدتها وسيبتلك بس الدبلة ، ذكرى حلوة للحظات الجميلة اللى قضتها معاكى ..)
فانفعلت روان ومزقت الورقة قائلة …اه يا واطى ، يا حرامى ، يلى معندكش دم .
والله لأشرب من دمك ده فى يوم من الايام يا خالد .
ثم أعاد والدها الاتصال فاضطرت الاستجابة .
والداها …ايه يا بنتى اللى اخرك كل ده بره البيت .
كل ده فى الشغل معقول ؟
روان …معلش ، اصلى اتعركت مع ناس فى المستشفى .
وصاحب المستشفى طردنى .
وقعدت الف على شغل تانى فى اى مستشفى ، مش لاقية .
والد روان …لا حول ولا قوة الا بالله .
وهتعملى ايه دلوقتى هتصرفى منين ؟
روان …هنزل من بكرة ادور على شغل تانى وربنا يسهل .
والد روان …طيب متقوليش حاجة لمديحة ، انك سبتى الشغل ، عشان انتِ عرفاها عصبية وهتبهدلنا .
روان بغصة مريرة ..عارفة يا بابا .
ومش عارفه هتفضل صابر عليها لأمتى ، بتراضيها على حساب نفسك وعلى حسابى انا بنتك ، من لحمك ودمك .
والد روان …معلش ،هى عصبية بس قلبها طيب .
ومخلف منها اخواتك الصغيرين ومش عايزهم يتشردوا .
روان بحزن …اه عيالك الصغيرين من الست هانم مراتك ، لكن انا عادى أتشرد .
ثم بكت قائلة …الله يرحمك يا ماما ، من ساعة ما موتى وانا مشوفتش يوم حلو من بعدك .
والد روان …ربنا يرحمها ، نصيب .
ومع السلامة بقا ، عشان سامع صوتها جاية .
ومش عايز مشاكل ، ويلا متتأخريش عن متسمعيش منها كلمتين ملهمش لزمة .
روان بسخرية …اه _ حاضر ، حاضر .
فأغلق والدها الخط .
فتنهدت روان بمرارة قائلة ….ياما حلمت اتجوز انسان محترم عشان أخلص من عذاب مرات ابويا .
بس للاسف ، ضحك عليا ، وبدل ما كان عذاب واحد ، بقا عذابين .
ثم نظرت إلى الدبل ورددت ، هروح أبيع دول وأمرى لله .
عشان أصرف بيهم عقبال ملاقى شغل تانى .
وبالفعل ذهب للصائغ وتم البيع .
وعادت بخطى ثقيلة تجر أذيالها إلى المنزل .
فاستقبلتها زوجة أبيها مديحة بسخرية …والله عال يا ست هانم .
أنتِ عارفة الساعة كام دلوقتى ؟
روان بكسرة نفس …معلش كان عندى شغل كتير .
مديحة ..يعالم ايه الشغل ده يا هانم ، منا عرفاكِ كويس .
وعارفة تربيتك يا بت هانم .
ما انتِ طلعلها بالظبط ، حرباية وسيرتك على كل لسان .
ولولا أبوكِ ، مكنتش سمحت لك تعيشى معايا يا غلوية أنتِ .
والد روان …خلاص خلاص هدى نفسك يا ديحة مش كده صحتك يا حبيبتى .
فانفعلت روان فى وجهها قائلة …إياك تجيبى سيرة امى على لسانك تانى ، أنتِ فاهمة .
على الاقل كانت لسانها طيب مش زيك بلسانين .
وكانت أشرف من الشرف ،وانتِ اللى دحلبتى وعملتى صحبتها لغاية مااخدتى ابويا منها وماتت بحسرتها .
مديحة بغضب : ، اسكتى قطع لسانك .
سامع اللى بتقوله بنتك يا اسماعيل ، هو انا اللى اخدتك منها ، ولا انت اللى حفيت عقبال موفقت عليك .
اسماعيل ..اه طبعا يا حبيبتى ، انا اللى مصدقت أنول رضاكى .
ثم وجه حديثه الى روان ..عيب كده يا روان ، ويلا اعتذرى ليها .
روان ..انا أعتذر ليها ، بعد كل اللى قالته يا بابا ، وانت سامع بودانك .
اسماعيل ..بس هى كبيرة وليها احترام يا بتى .
مديحة …كبيرة ايه يا راجل ،!
ده انا اصبى من بنتك .
اسماعيل …اه طبعا يا حبيبتى .
مديحة ..طيب انا هسامحها فعلا لو استسمحتنى ووطت على أيدى تبوسها .
روان بغضب …ابوس ايدك أنتِ !
لا طبعا .
ومش هتعتذر كمان ، عشان أنا مغلطتش .
مديحة بانفعال ..طيب ، ولى خلق الخلق يا بت يا روان .
أما جيتى وحبيتى وبوستى ايدى ، ما أنتِ بايتة فيها الليلة ، وهتباتى فى الشارع مع كلاب السكك .
أغمضت عينيها روان بإنكسار ورددت …انا يحصلى كل ده .
تموت أمى وأتذل فى الشغل وأتذل من مرات ابويا وكمان يضحك عليا وكمان أبات فى الشارع .
اشمعنا انا اللى بيحصلى كده .
ما هى حنين عايشة فى بيتها بين ابوها وامها والمهندس ابن خالتها بيحبها وعايزها .
ومرتاحة اخر راحة ، لكن انا متعذبة .
نفسى كل الناس تتعذب زييى ويدوقوا الذل والمهانة زى حالاتى.
واولهم العقربة مديحة وخالد وروان .
وافرح فيهم واشوفهم منكسرين قدامى كده .
ثم لم تجد مفر ,إلا أن تستجيب لما أمرتها بها زوجة أبيها .
فقبلت يدها واعتذرت ، حتى تدعها تدخل لغرفتها لتنال قسطا من الراحة .
فولجت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش ، تبكى لما آل إليها الحال وتتوعد بالانتقام من كل من أذاها .
…………..
أحبّك وافياً مخلصاً، أحبّك حتّى في غدرك، أحبّك عندما تُواصلني، وأحبك عندما تُجافيني. أحببتك حتى الحب توقّف عند عينيكِ، أحببتك حتّى نطقت كل قطرة من دمي بأنّي أعشقك، أحببتك حتّى ذرفت العين دموع الخوف إذا فكرت في بعدك، أحببتك حتى نسيت كل حياتي، وأصبحتَ أنت حياتي
…
حمل قلب حلا المتلهف لرؤية غنيم سريعا الى المحل، ليسكن قلبها قليلا عند رؤيته، أما هو فازدات ضربات قلبه وأخذ يطالعها كثيرا حتى يحفر ملامحها فى ذاكرته، ليتخيلها عندما لا تكن معه، فثار ذلك غيرة علا .
علا وقد ظهر على وجهها الغيرة الشديدة من حلا ….بصى يا بت يا عزة ، عمال يبصلها الراجل الشايب العايب ازاى ؟
عزة بضحك …..شايفة يا اختى شايفة .
عمالين يسبلوا لبعض من ساعة ما جت .
والله شكل السنارة غمزت ، والراجل شكله واقع اوى فيها .
عشان كده مش معبرك يا بت .
خلاص بقا ،كبرى دماغك منه وربنا يهنى سعيد بسعيدة يا ستى .
وأنتِ ربنا يرزقك واحد احسن ، شباب كده ومتريش برده .
بس قولى يارب .
علا …يا رب يا اختى .
بس برده نارى مش هتبرد ، غير لما أفركش الموضوع ده .
وابدا مش هخلى البت المسهوكة دى ، تنتصر عليه انا .
وتخده منى على الطبطاب كده وبالساهل .
عزة …يا بنتى ، سبيها ،تاخد حظها .
وانا صراحة شايفة أنها هتاخد على دماغها ،ده راجل كبير اوى عليها .
وهتعيش تخدم فيه وتمرضه ، مش هتتهنى ابدا .
علا …اه طبعا ، بس مش ببلاش يا حبيبتى .
كفايا النعيم اللى هتعيش فيه ، ولو مات وارتاحت منه .
هتورث شىء وشويات .
عزة …نصيب وحظوظ بقا ، هنعمل ايه فى حظنا المنيل بنيلة ده .
علا …لا انا لازم ، اخد حظى بايدى ، مش هستنى ، لما يجيلى لغاية عندى .
انا مش عارفة ايه اللى جبها ، دى اتأخرت كتير النهاردة .
وقولت مش هتيجى وهنرتاح من خلقتها النهاردة .
تقوم برده تيجى ، وهو ما يصدق يشوفها والإبتسامة على وشه من ساعة ما جت من هنا لـ هنا .
وشغال نظرات من تحت لتحت ليها ، وهى مش على بعضها وسرحانة كده .
وعايشة الدور ولا كأنها شادية فى عزها .
عزة …أهدى يا بنتى ، مش كده ، وكل واحد ليه نصيبه .
علا بنفور ….يوه ، كل شوية ، تقولى نصيب نصيب .
هو أنتِ معايا ولا معاها .
عزة …….معاكى يا بنتى .
بس انا بقولك كده عشان خايفة عليكى .
خايفة الحاج يسمع كلمة من اللى بتقوليه ده ، يقوم يكرشك ، وأنتِ محتاجة المرتب عشان تعيشى ..
فما ستفعل تلك الحية مجددا ؟
أما روان فما سيصل بها الغل والحسد لأكثر من ذلك ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ممرضة دمرت حياتي)