روايات

رواية مليكة الوحش الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين عادل

رواية مليكة الوحش الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين عادل

رواية مليكة الوحش الجزء العاشر

رواية مليكة الوحش البارت العاشر

مليكة الوحش
مليكة الوحش

رواية مليكة الوحش الحلقة العاشرة

أمسك جاسر برخصة القيادة التابعه له وقدمها له ثم ضغط على الزر الخاص بفتح مؤخرة السيارة. وبعد أن تأكد أمجد من سلامة الرخص تقدم بخطوات ثابته نحو ( شنطة ) السيارة فوجد بها بعض الصناديق الكرتونيه. فأمر أحد رجاله بأحضار أحدها وحلها من الغلاف الخاص بها ليجد الكثير من زجاجات الخمر المغلفه، فضيق عينيه وأنطلق نحو جاسر الذي ظل جالسا بسيارته بمنتهي الثبات والثقه قائلا.أمجد بنبره حاده: أيه اللي في الشنطه ده؟! جاسر ببرود: زي ما شوفت كده، خمره أمجد بجديه: أربع صناديق كل صندوق ب 12 أزازة خمره يعني 48 أزازة خمره. ليه بتاجر فيهم؟ جاسر عاقدا حاجبيه: طالما مفيش حاجه غلط. يبقي براحتي أتاجر اشرب أهادي. زي ماانا عاوز أمجد قابضا على شفتيه: أتكلم عدل. وبعدين أنت معاك رخصه بالحموله دي كلها من الخمرة.- أخرج جاسر أصل التراخيص والتصاريح بأستيراد الخمر من الخارج ومدها أليه. فقام بمراجعتها جيدا من أول حرف بها حتى أخر حرف، ثم لوي شفتيه بأمتغاض ومد له أوراقه قائلا أمجد بأقتضاب: فين باقي الكمية المذكورة في التصريح جاسر ببرود: الشاحنه اللي بتنقل الشحنه سبقتني على القاهرة، أقدر أمشي ولا في أسئله تانيه؟ أمجد بعد أرتياح: أتفضل. أفتح الطريق ياعسكري العسكري بأنتباه: حاضر يافندم.- أفسحوا له الطريق فمر وسطهم بكل ثقه وغرور. فلقد نجح بالمرور وسط مخالب الشرطه التي تتربص به، فأعتلي ثغره أبتسامه واسعه تلاها قهقهه عاليه سخرية وتهكم على وزارة بأكملها فشلت لسنوات في التعرف حتى على هويته. توجه لقصره سريعا بعد أن دخل مدينه القاهرة، وعقب دلوفه من بوابة القصر الحديديه الكبيرة أشار لأحد رجاله لكي يتبعه ركضا خلف السيارة ثم فتح له بابها لكي يدلف خارجها. فأردف قائلا بنبره عميقه صارمه.جاسر بحده: هات الصناديق اللي في الشنطه، ولو في حاجه أتكسرت هكسر رقبتك الحارس ناظرا لأسفل: أمر معاليك – دلف جاسر للداخل بخطوات ثابته فألتقي كاثرين بطريقه جاسر ببرود: الأوضه بتاعتي خلصت؟ كاثرين مومأه رأسها: نعم ياسيدي، لقد أصبحت كسابق عهدها بل وأفضل – نظر جاسر للأعلي بتفكير ثم حك رأسه بتفكير قائلا جاسر مضيقا عينيه: الاوضه التانيه اللي جمبي جاهزة تستقبل البت اللي تحت دي كاثرين محدقه: هااه.جاسر عاقدا حاجبيه: في حاجه ياكاثرين كاثرين بتوتر: لل ل لاا. أنها على أتم أستعداد سيدي الشاب جاسر مشيرا بيده: أطلعي أفتحيها وتممي عليها لحد ما أجيب الاستاذه اللي تحت دي كاثرين: أمرك.( توجه نحو ذلك الدرج الرخامي الضيق وهبط للاسفل بخطوات بطيئه. بينما كانت أسيل قابعه على الفراش شارده بمستقبلها المظلم والمجهول المعالم، وأثناء شرودها شعرت بالأقفال الخاصه بالباب الحديدي تنفتح فوجهت نظرها للجهه الأخري كمحاوله منها لأبداء البرود واللامبالاه، دلف للداخل مدققا بها ثم هتف بلهجه آمره وصوت صارم ) جاسر بنبره صارمه: قومي معايا آسيل بعدم أهتمام: …جاسر قاطبا جبينه بقوة وبنبره عاليه: أنتي مبتسمعيش، بقولك قومي معايا آسيل بتمرد: مش قايمه في حته جاسر رافعا حاجبيه: مش هتقومي! تمام جدا خليكي قاعده.- أدخل يده في جيب سترته الداخلي وأخرج منها زجاجه صغيرة مصنوعه من الفضه الايطاليه وتحتوي على مواد كحوليه مسكره. قام بفتحها ونثر محتواها على الفراش الراقده عليه آسيل بينما ظلت آسيل تراقبه بتوجس في حين كان يبعث لها بنظراته الحاده والناريه تهديدا غير مباشر، بعد أن أفرغ محتوي الزجاجه القاها على الارضيه، فأشعل ( الولاعه )الذهبيه الخاصه به وأعتلي فمه أبتسامه خبيثه بينما شهقف هي الاخري في فزع وقد دب الرعب أوصالها هاتفه بصراخ.آسيل بنبره صارخه: اا أنت يامجنون هتعمل أيه جاسر ملقيا ب (الولاعه)علي الفراش: هولع في الاوضه وانتي فيها – أمسكت النيران بالفراش وعلت ألسنة اللهب عاليا بينما كانت تصرخ آسيل بفزع ورعب من هول المنظر الذي تشاهده، مما أزعجه صوتها الصارخ والمرتفع كثيرا آسيل بصراخ ونبرات هادره: عاااااااااا لاااااااااا جاسر بعيون محدقه بغضب: أخرررسي. مش أنتي اللي مش عايزة تخرجي ودخلاها تحدي معايا، يبقي تشربي بقي.آسيل برعب وقد تجمعت الدموع في مقلتيها: عااااا ياربي أخرتها هموت محروقه عاااااااا – خطي بقدمه خطوتين للأمام وقبض على ذراعها بقوه، جذبها بشده للخارج ثم هتف بها بصرامه وغضب جاسر بصرامه وصوت قوي: لما أنتي جبانه بتتحديني ليه آسيل بتماسك: ااااااي. سيب دراعي هيتخلع في أيدك، منك لله ياشيخ أنت أيه مبتحسش. حيوان بشري على وش الأرض و…- لم تكمل عبارتها الأخيره حيث لكمها بقبضته المكورة الصلبه في أنفها حتى فقدت قدرتها على أستيعاب ما يحدث وسقطت بين ذراعيه فألتقطها بذراع واحده ورفعها على كتفه هاتفا. جاسر مضيقا عينيه: ده أنتي أيامك الجايه سودا معايا بس أصبري عليا، بقي أنا حيوان يا. ياأسيرتي مااشي.- كانت كاثرين هابطه للأسفل فرأته يحملها على كتفه. ركضت نحوه بقلق بينما أشار لها بالصمت والذهاب لحيث تعمل، فلبت رغبته على مضض وذهبت بينما صعد جاسر بها للغرفه المجاورة له وبعد أن دفع باب الغرفه بقدمه أسندها على الفراش ثم مدد قدميها عليه وعدل من وضع ملابسه، ذفر في ضيق ثم دلف للخارج هاتفا بأسم أحد رجاله ليأتي له سريعا. الحارس: أوامر معاليك ياباشا جاسر بصرامه: أطلعلي يابني أدم.الحارس صاعدا الدرج: تحت أمرك ياباشا جاسر مشيرا للباب وبلهجه آمره: شايف الباب ده، لو عدت منه نمله حسابك عندي هيكون رقبتك الحارس مبتلعا ريقه بصعوبه: حح ح حاضر معاليك.- أنطلق جاسر للأسفل وتوجه نحو الصناديق التي أدخلها الحارس الأخر للداخل وقام بسحب أحدهم وأنطلق للدرج الرخامي الضيق وهبط للأسفل ووضعه على الارضيه جانبا. ثم نظر بالغرفه ليتأكد أن النيران قد خمدت وسكنت ألسنتها ( حيث أن الجدران مطليه بطلاء عازل للحراره وضد الحرق ) ودلف للأعلي مرة أخري. في حين أتي عيسي في تلك اللحظه بصحبة أحد رجاله وبحوزتهم بعض الادوات التي أمرهم جاسر بأحضارها.عيسي مشيرا بيده: حط الحاجه دي هنا يابني حامد: حاضر يافندم جاسر بحده: اخرج انت بره حامد مطأ طأه رأسه: أمرك ياباشا. عن أذنكم عيسي حاككا رأسه: عايز أعرف الحاجه اللي طلبت نجيبها من المخزن دي عايزها ليه جاسر موليه ظهره: هات الحاجه دي وتعالي ورايا عيسي حاملا الادوات: ماشي.- أنطلقا للأسغل حيث أحضر جاسر ما يشبه ب ( البوتجاز الصغير المحمول ) ووضع عليه قدحا واسعا والذي أحضره إليه عيسي. ثم أحضر بعض زجاجات الخمر وسكبها في القدح وأشعل النيران في ( البوتجاز ) لكي يقوم بتسخين القدح، فحدق عيسي في فزع وعاد بقدمه خطوات للوراء هاتفا بذعر عيسي بذعر: أنت بتعمل أيه ياليث، أنت عايز تولع فينا ولا أيه ياجدع جاسر بحده وصرامه: أنشف ياعيسي شويه، انا مش مشغل معايا سوسن ياخويا.عيسي عاقدا حاجبيه بضيق: أسمي اللي بتعمله ده أيه جاسر مضيقا عينيه بغيظ: دي مش خمرة. أتهد عيسي بأريحيه: أديني أتهديت – نظر عيسي للفراش المحترق الذي أكلته النيران بالكامل ثم لاوي شفتيه قائلا: أيه اللي ولع في السرير ده جاسر ناظرا للفراش: أنا. سيبك منه وتعالي ركز هنا.- وقف عيسي جواره وتأمل السائل الذي سكبه جاسر بالقدح وهي يغلي وبدأ في التبخر والانكماش. حتى كاد يختفي تماما من القدح. ففر عيسي شفتيه في دهشه وأردف قائلا عيسي بنظرات مشدوهه: أيه ده؟! ده بيتبخر جاسر بخبث: اها عيسي رافعا حاجبيه: طب وأخرتها أيه أشار جاسر بيده لداخل القدح وأردف قائلا: أخرتها ده – نظر عيسي داخل القدح بتركيز. فحدق بصدمه بينما قهقه جاسر عاليا من هيئته المضحكه جاسر: ههههاااههااهااا.عيسي مضيقا عينيه: هيروين جوه الميا أزاي جاسر لاويا شفتيه: دي مش ميا، دي حاجه شبه المواد الحافظه اللي بتتحط في العصاير عشان تحفظها، بس دي بقي بتخفظ الهيروين. وهو ده الشغل وهي دي الشحنه – قالها بأفتخار وغرور، فلقد حقق بالمحال الغير شرعي رقما قياسيا في المكر والخداع بينما أعتلي وجه عيسي أبتسامه ليس لها معني. وأردف قائلا عيسي: مش هتتغلب أبدا جاسر بثقه: أبدا.- بدأت آسيل تفيق من الغيبوبه المؤقته التي دخلت بها وتأوت من الألم الذي سببه لكمة جاسر القويه لها، فوضعت يديها على أنفها تتحسسها بتألم وبدأت تدقق بعينيها لتري المكان الذي تتواجد به ولكن قطع شرودها بذلك المكان رائحه نفاذه أخترقت أنفها، فظلت تحاول تذكر هوية تلك الرائحه إلى أن توصلت إليها أخيرا. نعم أنها رائحة عطر ذلك الوحش القويه والنفاذه، أنتفضت من مكانها ونظرت حولها وهيئتها ولكنه لم تجده بالغرفه. فأقتربت من الوسادة لتشتم رأئحتها فوجدتها غارقه برائحته فقامت بألقائها أرضا بحده وغضب ونهضت عن مكانها إلى الباب. وما أن قامت بفتحه حتى وجدت رجلا قوي البنيه عريض المنكبين طويل القامه يقف أمامها، فعادت للوراء خطوة واحده وأردفت قائله.آسيل بحده: أنا عايزه أمشي من هنا الحارس بصرامه: ممنوع آسيل عاقده حاجبيها: يعني أيه ممنوع دي الحارس بلهجه آمره: ياريت تدخلي ومتفتحيش الباب تاني، عشان مفيش خروج من هنا آسيل مشيره بيدها: أمشي روح أندهلي اللي مشغلك خليه يرد عليا الحارس ممسكا بمقبض الباب: لا آسيل ممسكه بالمقبض من الداخل: أوعي كده أنت بتعمل أيه. أفتح الباب افتتتتتتتتح.- أستندت آسيل على باب الغرفه وتركت جسدها يسقط رويدا حتى جلست على الأرضيه الصلبه وأجهشت في البكاء حتى لمحت زجاجا شفافا يتخلله ضوء خافت فنهضت من مكانها بعد أن مسحت عبراتها الرقيقه عن وجهها، ونظرت منه لتري حديقه القصر الواسعه والمساحه الزراعيه المزروعه بالأشجار الصغيرة والأزهار المختلفة الالوان والأشكال. ولكنها أكشفت ان الزجاج مغلقا بأحكام فذفرت بضيق وتوجهت للفراش مرة أخري وجلست على طرفه تتذكر خطيبها وليلة زفافها التي من المفترض أنها ليلة العمر لكل فتاه فلقد أصبحت ذكري مشئومه لها. أرخت ظهرها الذي ما زال يؤلمها على الفراش وظلت مسلطه نظرها للأعلي.- بعد أن تأكد جاسر من تبخر المادة السائله وظلت المادة البيضاء ( السم الأبيض ) في أسفل القدح أطمئن على نجاح مخططه. أمر عيسي بالتخلص من ذلك القدح والزجاجات الفارغه على الفور وأعدامها، وبعد أن قام رجاله بتنظيف الغرفه كامله قام جاسر بطلب أحضار روكس من غرفته. فأحضره له أحد رجاله.- جثي على ركبتيه أمام ( كلبه ) ومسد على فروته السوداء القاتمه ثم قرب من أنفه زجاجه من أحدي الزجاجات لكي يشتمها، ثم تركه للبحث عن الرائحه التي وراء تلك الزجاجه. ظل روكس يسير يمينا ويسارا وهو يتشمم كل ما يقابله، ولكنه لم يصل لأي رائحه في أي مكان. فأبتسم جاسر أبتسامه واسعه حيث نجح مخططه أيضا في مسح أي شئ قد يدل عليه، حتى مجرد الرائحه قضي عليها.أمر رجاله جميعا بالأنصراف حتى عيسي، ثم أشار لروكس كي يتبعه لغرفة المكتب، فجلس على الكرسي المتأرجح وبجواره الكلب وظل يمسد عليه برفق بالغ وعلى ثغره أبتسامه صغيره. فأنه يعشق هذا الكائن الوفي الذي يدعي ( روكس ) ( بقاعة الأجتماعات الواسعه – مديرية الأمن ) أجتمع العقيد سامي برجاله لكي يتابع ما التطورات الحديثه في تلك القضيه، وايضا ما يخص قضية البحث عن الضحيه المفقودة.مجدي بيأس: أكتر من 8 كمائن بمناطق مختلفه وأوقات مختلفه في خلال أسبوع، ومفيش أثر لأي حاجه يافندم سامي: وأنت ياأمجد. مفيش عندك أي ملحوظات؟ أمجد بنظرات ذابله خاليه من الحياة: معنديش يافندم سامي مضيقا عينيه: أنا مش عايزكوا تيأسوا يارجاله، خير أن شاء الله أمجد لاويا شفتيه: … مجدي بحده خفيفه: يعني سنين مش عارفين نوصله وتفتكر يافندم دلوقتي هنعرف، ده مش سايب وراه حاجه.سامي قاطبا جبينه: أنا رجالتي مينفعش ييأسوا، أنتوا سامعين أمجد بتنهيده: أه سامعين، عن أذنك يافندم سامي مشيرا بيده: أتفضلوا – كان جاسر بمكتبه داخل الشركه متفحصا أحد الملفات الهامه أمامه، قطع تركيزه رنين هاتفه المحمول بنغماته العاليه فترك قلمه الذهبي وأمسك هاتفه ضاغطا عليه.جاسر مستندا بظهره على المقعد: أيوه. عملت أيه، يعني عرفت خطيبها يبقي مين، مين هو، أيه؟، الواد اللي كان في الكمين، الله الله، ماشي، أبقي عدي على الحسابات خد فلوسك – أغلق جاسر هاتفه ووضع أحد أصابعه بين أسنانه بتفكير، ثم ضيق عينيه وعلى ثغره أبتسامه خبيثه ماكره قائلا في نفسه: أنا عايزك تفضل تدور وبردو مش هتطولها، دي خلاص بقت معايا وتحت أيدي، بقت أسيرتي…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليكة الوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى