رواية مليكة الوحش الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين عادل
رواية مليكة الوحش الجزء السابع عشر
رواية مليكة الوحش البارت السابع عشر
رواية مليكة الوحش الحلقة السابعة عشر
فرت مودة شفتيها في صدمه ثم نظرت لجاسر نظرات مذهوله متسائله مودة بصدمه: أنت أتجوزت ياجاسر؟! أمتي وأزاي متقوليش جاسر ناظرا لآسيل بحده: كل حاجه جت فجأة يادودي أنا حتى معملتش فرح آسيل مؤكده: أه فعلا مكنش في فرح مودة باأبتسامه: مبروك ياجاسر مع أني زعلانه عشان طلعت أخر من يعلم جاسر محاوطا خصرها بيده: معلش ياحبيبتي، الحكايه جت بسرعه مودة موجهه بصرها لآسيل: أنتي أسمك أيه بقي آسيل بنبره عذبه: آسيل.مودة باأبتسامه واسعه: أسمك جميل أوي، أنتي عندك كام سنه جاسر جاذبا أياها: مودي، هنتكلم في الشكليات دي بعدين. المهم تعالي معايا عشان… آسيل جاذبه أياها من معصمعا: لأ. هتيجي معايا أنا، تعالي يامودة – أستسلمت لها مودة وذهبت بصحبتها إلى حيث تريد، بينما تسمر جاسر بمكانه شاعرا بريبه، وحك رأسه بتفكير قائلا في نفسه جاسر في نفسه: مش مستريح أنا للحركه دي، ربنا يستر.- توجهتا الفتاتان إلى حيث الحديقه الواسعه وجلسا على أحدي الطاولات، بينما دلف جاسر لغرفة مكتبه وتابعهم من خلال الشرفه عن كثب مترقبا لتصرفات آسيل بينما دلفت أليه كاثرين هاتفه كاثرين بتوجس: هل من جديد؟ جاسر مضيقا عينيه: مش مستريح لحركتها دي، أحنا مش حبايب عشان تعامل مودة بالطريقه اللطيفه دي كاثرين لاويه شفتيها: …حاسر ملتفتا إليها: أعملي لمودة الهوت شوكليت بتاعها وشوفي آسيل كمان لو هتعمليلها، وأشتكشفي بنفسك بيتكلموا عن أيه كل ده كاثرين مومأة رأسها: أمرك – بالفعل توجهت كاثرين لغرفة أعداد الطعام ( المطبخ ) لتعد مشروب الشيكولاته الساخنه الذي طالما عشقته مودة وخاصه من صنع كاثرين، ثم توجهت لهم بخطي ثابته مودة باأبتسامه واسعه: يعني أنتي محاميه شاطره بقي آسيل باأبتسامه حزينه: مش أوي يعني.مودة بمرح: أنا بقي لسه مخلصه ثانوي وان شاء الله جاسر وعدني يسفرني أكمل تعليمي بره آسيل: عايزة تسافري فين؟ مودة: يعني لو مدخلتش جامعة كاليفورنيا، يبثي جامعة كامبردج كاثرين قاطعه حديثهم: سيدتي الصغيره، أعددت لكي مشروب الشيكولاته الساخن مودة ملتقطه المشروب بلهفه وأبتسامه واسعه: الله عليكي ياكوكي ميرسي كاثرين باأبتسامه عفويه: تفضلي سيدتي آسيل، مؤكدا سيحوز على أعجابك آسيل بهدوء: شكرا ياكاثرين.مودة هاتفه: المهم بقي أني مستنيه ورق مدرستي يخلص ويتمضي عشان أقدم بقي وأسافر آسيل: ربنا معاكي يادودي مودة مرتشفه مشروبها: أشربي أشربي، الهوت شوكليت بتاع كوكي لا يعلي عليه، وكلميني عن دراستك عامله أزاي – دلفت كاثرين لجاسر مرة أخري بينما كان مستمرا في متابعة الموقف فهتفت قائله كاثرين بهدوء: لا تقلق، أحاديثهم عامه يغمرها الود جاسر بتفكير: ماشي.كاثرين مضيقه عينيها بخبث: أري أن تنضم إلى مجلسهم فسيدتي الصغيره تشتاق أليك، كما أن وجودك ضمان لتفادي إي خطأ جاسر بتفكير: صح، شويه كده وأعمليلي قهوتي وهاتيها بره كاثرين بأنتصار: أمرك.- تم التحقيق مع أمجد في أمر أقتحامه لشركة العرب جروب، فتم أيقافه عن العمل لمدة شهرين ونقله لأدارة أخري حيث أنه أخلط أمورة الشخصيه بمهامه العمليه والقانونيه، أغلقت الأبواب بوجهه فكلما عثر على طريقا جديدا يبحث فيه وجده مغلقا بل ويتعقد بوجهه أيضا.قام بجمع أشيائه من المكتب الخاص به داخل صندوقا خشبيا متوسط الحجم ثم حمله وتوجه خارج الأدارة متجها صوب سيارته ليقودها نحو منزل آسيل. وعندما وصل طرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى فتحت له سهيله سهيله: أهلا ياأمجد أتفضل أمجد باأقتضاب: عمي موجود سهيله مومأة برأسها: أيوة موجود، أتفضل أقعد وأنا ثواني هناديله أمجد: شكرا ياسهيله.- دلفت سهيله لغرفة مكتب والدها حيث كان منكبا على مكتبه الخشبي يراجع أوراق قضيه هامه سيترافع بها. قطعت سهيله تركيزة قائله سهيله: بابا. أمجد بره وعايزك رؤؤف نازعا نظارته الطبيه عن وجهه: طيب ياسهيله روحي شوفيه يشرب أيه وأنا جاي حالا سهيله: حاضر – ذهبت سهيله تعد له مشروب عصير البرتقال الطازج بينما دلف رؤؤف للخارج نحو غرفة الأستقبال رؤؤف: أهلا يابني أتفضل اقعد.أمجد باأمتغاض وملامح مكفهره: أهلا بحضرتك، عندي ليك خبر كده رؤؤف مبتلعا ريقه بصعوبه: خير يابني أمجد بتنهيده: أنا أتوقفت شهرين عن العمل، ده غير أني أتنقلت من الأداره رؤؤف رافعا حاجبيه: ليه كل ده!؟ أمجد بضيق شديد: عشان كنت بتصرف من دماغي من غير أذن النيابه رؤؤف ضاربا كف بكف: طب ليه كده يابني، هو أنا اللي هعرفك القانون يعني أمجد بوجه عابس: عقبال ما أستني أذن النيابه يكون اللي بدور عليه أختفي.رؤؤف: برده مكانش ينفع تورط نفسك كده أمجد: أهو اللي حصل، عن أذنك ياعمي رؤؤف بشفقه على حاله: أستني بس يابني أنت حتى مخدتش واجبك سهيله ممسكه بالمشروب البارد: أتفضل ياأمجد أمجد مشيرا بيده: شكرا على تعبك، أنا ماليش نفس رؤؤف بتنهيده: يابني أقعد ميصحش كده أمجد: سامحني ياعمي لازم أروح، عن أذنكوا.- توجه أمجد خارج الغرفه فلمح غرفتها المظلمه، نظر بعينيه على الغرفه متخيلا أنها ستدلف خارج الغرفه متجهه أليه. قبض على عينيه بقوة قبل أن يتوجه لباب المنزل ويدلف خارجه رؤؤف بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( داخل مزرعة جاسر ).- أنضم جاسر للجلوس معهم، حيث كانت أحاديث مودة الطفوليه تضفي على المكان البهجه والضحك. فلقد أنتست آسيل لوهله أنها مختطفه وآسيرة ذلك الرجل، أبتسمت وعلت ضحكاتها لأول مرة منذ شهرين كاملين. بينما تأملها جاسر عن كثب، فتلك هي المرة الأولي التي يري أبتسامتها المنيره لوجهها.تركهم دقائق ووقف أمام حوض المياه متحدثا بهاتفه فقررت مودة القيام بحركه جنونيه. حيث توجهت إليه بخطوات حريصه ثم قامت بدفعه ليسقط داخل حوض المياه فقهقهت عاليا من مشهده المثير للضكك، ولكنه أختفي داخل الحوض ولم يظهر. فأعتراها القلق وظلت تجوب بنظرها حتى وجدته يأتي من خلفها ليدفعها هي الأخري، كانت آسيل تتابع المشهد دون أن تتحرك. فقد كانت صدمتها أقوي من وصفها حيث رأت به وجها أخر لم تره من قبل. أختفت هيبته ووقاره أمام تلك الصغيره وبدا بشكل أبوي حنون، أفاقت من شرودها أثر صوت قهقهات مودة العاليه. حيث كان يحملها بين ذراعيه متوجها بها صوب الحوض راكضا فوقعا أثنتاهم بالمياه، قهقهت آسيل على أفعالهم الطفوليه بينما أشار جاسر بعينيه لمودة في أتجاه آسيل لكي تحضرها إليه فلمعت عيناها بأعجاب لفكرته وذهبت تنفذها.مودة ملتقطه أنفاسها: لولو تعالي ألعبي معانا آسيل محدقه: لا لا ألعب أيه أنا، يامودى لا أستني اااه حاسبي يابنتي رجلي إاااي.- لم تستجب لها مودة بل جذبتها بقوة صوب حوض المياه ثم غمزت لجاسر بعينيها قبل أن تقذفها له بالمياه، فألتقاطها جاسر عقب سقوطها وحاوطها بذراعيه الصلبتين حتى تلاشت المسافات بينهم. توقفت عقارب الساعه لوهله حتى أفاقت من شرودها عقب شعورها بالقشعريره تسري بجسدها على أثر تقبيله لوجنتيها قبله صغيره دافئه بث بها كما من الحنو عليها. فحاولت دفعه عنها بقوة ولكن قوتها خارت أمامه فأردف قائلا.جاسر باأبتسامه ونبره هامسه: أهدي ياآسيرتي، أمممممم متهيألي مبقاش لايق عليكي أسيرتي خلاص هختارلك أسم تاني آسيل بحده: أوعي أيدك عايزة أطلع جاسر بتفكير: أمممم أنتي بقي أسمك مليكتي آسيل عاقده حاجبيها: أفندم! جاسر باأبتسامه: جايه من أمتلاك، ماأنتي ملكي آسيل بحنق: والله! شكرا مش عايزة أبعد أيدك دي بردانه وعايزة أغير هدومي جاسر مقربها إلى صدره أكثر: خلاص هدفيكي انا آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: اا او اوعي لو سمحت.جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههه ههههه أنتي وشك أحمر كده ليه ههههههه – شعر بالخجل يتسرب لوجنتيها التي توردت بحمرة الخجل فأراد تهدئه الموقف. فأردف قائلا جاسر مبتعدا: خدي نفس آسيل محدقه: ليه!؟ جاسر مضيقا عينيه: هتاخدي نفس ولاااا… آسيل ملتقطه أنفاسها: هاااااااااا.- جذبها لأسفل المياه حيث وضع يديها حول عنقه وهبط بها عائما أسفل المياه. شعرت بنفاذ الأكسجين الذي أستنشقته فقبضت على عنقه وكأنها ترسل له رساله ضمنيه. فصعد بها للأعلي سريعا حيث أخذت تلتقط الهواء عبر فمها لتسد حاجتها من التنفس ثم أردفت هاتفه بتذمجر آسيل: أبعد بقي عايزة أطلع جاسر لاويا شفتيه: ما تطلعي هو أنا ماسكك آسيل مشيره بيدها: طب أوعي من سكتي جاسر: البسين واسع قدامك، ولا هي تلاكيك آسيل بحده: أووووف.- توجهت بخطوات بطيئه صوب حافة الحوض وحاولت الصعود بينما عاونتها مودة في ذلك فنظرت لها شزره بسبب فعلتها فبادلتها مودة بضحكه مرحه، بينما توجهت بخطوات ملتويه لداخل القصرفي حين أنتظر جاسر حتى غابت عن ناظريه ثم غاص أسفل المياه باحثا عن هاتفه الذي سقط معه وصعد بعدها أعلي الحوض.- بينما كانت آسيل تبدل ملابسها المبتله كانت مخيلتها لا تكف عن التفكير فيما حدث، لقد كانت كاثرين محقه فبداخل ذلك الوحش الكاسر، قاسي القلب، حاد الطباع، بقعه بيضاء منيره ما زالت حيه لم تظهر سوي لواحدة فقط يعتبرها قطعه من قلبه. فكرت مليا حتى وصلت لفكرة ليست بسيئه. فلما لا تبحث عن تلك النقطه البيضاء وتحاول أظهارها لربما تنجح في تلك التجربه، ولكن من أين تبدأ فعليها أولا البحث عن ذلك السر الدفين الذي حول ذلك الغامض لرجلا بلا قلب عديم الرحمه، خططت للشروع بخطتها لعلها تستطيع الفرار منه بأرادته وليس مجبرا، بينما كانت غارقه في تفكيرها إذ بكاثرين تدلف عليها بعد أن طرقت عليها الباب هاتفه.كاثرين بنبره رخيمه: سيدتي، جئت أصطحبك لأعلي حيث أن سيدي سيعد وجبة الغداء بنفسه آسيل محدقه بذهول: أيييه! ده بجد! كاثرين باأبتسامه: سيدتي الصغيره مودة تعشق تناول الوجبات المشويه من يدي السيد الشاب فليس له منافس في صنعها آسيل بتردد: طب، عايزة أسألك عن حاجه؟ هو أيه السر اللي حياة جاسر كاثرين مضيقه عينيها: لما هذا السؤال؟ آسيل مبتلعه ريقها بتوجس: عادي.كاثرين بتنهيده: سيدي الشاب بئرا عميقا أنصحك بعدم الأقتراب حتى لا تصابي بالغرق، حتى أنا لا أعرف ما الذي يخبئه عن جميع من حوله ولكني على يقين أنه سرا ليس بالهين عليه الأفصاح عنه آسيل قابضه على شفتيها: بتصعبيها عليا ليه؟كاثرين بتفاؤل: على العكس سيدتي، لقد بدأتي تتفهمي ما يحدث حولك جيدا، وأنا على يقين أنكي ستستطيعين مواجهة ما هو قادم. هيا بنا فاسيدي بأنتظارك، ولكن أخبريني أولا لما فعلتي هذا مع سيدتي مودة آسيل مضيقه عينيها: مفيش حاجه من غير مقابل ياكاثرين كاثرين بعدم فهم: لا أفهمك؟! آسيل: مش هتفهميني دلوقتي كاثرين: فالنذهب إذا آسيل مشيره برأسها: …- صعدت آسيل حيث الطابق الأعلي ( الروف ) فوجدته قد بدأ بأشعال الفحم على الشوايه وأعد عدته لكي يعد الوجبات المشويه، بينما كانت مودة ملازمه له تعاونه بأي شئ حتى وأن كان صغيرا وعندما رأت آسيل أردفت قائله مودة بمرح: لولو تعالي بسرعه، جاسر هيعمل مشويات أنما أيييييه عجب يابنتي جاسر باأبتسامه: أقعدوا والأكل هييجي لحد عندكوا.- جلست آسيل على الطاوله المصنوعه من ( الخوص ) بينما كانت عيناها تراقبه جيدا، في حين كان جاسر يري خيال عدسات عينيها البنيه وهي تتحرك نحوه فاأبتسم بعفويه. ظل يقطع الخضروات ويعد بعض الشطائر المخبوزة ( عيش صاج ) ومازال متابعا لقطع اللحوم الموضوعه على الشوايه ويقوم بالتهويه عليه حتى تنال قسطا أكبر من التسويه السريعه. وبعد الأنتهاء من كل شئ قام بصنع أشهي الشطائر بجانب العديد من ( الصوصات ) وصفهم بالتساوي في الصحون وقام بتقديمها لهم ثم أنضم لهم قائلا بمزاح.جاسر: أتفضلوا الأوردر جاهز مودة فاركه يديها بشهيه مفتوحه: وااااوووو ميرسي ياشيف، أقعد بقي جاسر جالسا بجانب آسيل: يلا يامليكتي، متبصليش كده غسلت أيدي قبل ما أعمل إي حاجه آسيل باأبتسامه خفيفه: اممممممم مودة محدقه: جاسر فين المايونيز! جاسر قابضا على شفتيه السفلي: أوبا، نسيته. خلاص في صوص باربيكيو هيعجبك اوي آسيل بفزع: هااااااا أنت حاطط شطه في الأكل جاسر رافعا حاجبيه: هي الكفته تنفع من غير شطه.آسيل: هااااااح لا لا مبحبش الشطه هااااااح جاسر ممسكا بكوب المياه: ههههههههه طب خدي أشربي آسيل دافعه يده بهدوء: لا مش عايزه جاسر مضيقا عينيه: ممم طب خدي سندوتش الكباب ده، مش هتلاقيه حراق آسيل بتوجس: متأكد؟ جاسر رافعا حاجبيه: أفندم! آسيل لاويه شفتيها: خلاص هاته.- ساد المرح وجو الأسرة على المكان فأضفي عليهم شيئا من الطمأنينه، حتى أنهم تطرقوا لكثير من الأحاديث في مختلف الموضوعات وفجأة أختفت الأبتسامه والمرح ليتبدلا ب… مودة: أنا رأيي أن المهنه نفسها مش سهله ومرهقه، يعني أيه أدافع عن واحد عشان الدلائل موجوده ويمكن يكون أصلا مجرم وكل الدلائل مش صحيحه آسيل قاطبه جبينها: أزاي هيكون مجرم ونفس الوقت الدليل في صالحه مودة: يعني مثلا واحد بيتاجر في الممنوعات و…- حدق جاسر بعينيه عقب كلامتها الأخيره وشعرت آسيل بالقلق من تطرقها لتلك الاحاديث ووجهت بصرها نحوه لتري حالة من الأنفعال بدأت تسيطر على ملامحه جاسر بحده: مودة! أيه الكلام الفارغ ده. شوفيلك حاجه تانيه أتكلمي عنها آسيل رافعه أحدي حاجبيها وموجهه بصرها نحوه: وجهة نظرك صح، أنا أعرف ناس بتعمل مصايب سودة ومفيش عليها دليل واحد يدينها جاسر بنبره آجشه: آسيل، الكلام خلص في الموضوع ده. متهيألي سمعتيني.مودة عاقده حاجبيها: خلاص ياجاسر متتعصبش أحنا بنتكلم عادي جاسر ناهضا من مكانه: أتكلموا في أي حاجه تانيه لحد ما أجيب حاجه من تحت مودة باأبتسامه: ماشي ياحبيبي هبط جاسر للأسفل بخطوات ثابته نحو غرفة مكتبه، أمسك بعلبة سجائره الفضيه وأخرج واحده حيث أشعلها وأخذ ينفث بها، ثم ألتقط هاتفه لأجراء أتصال هاتفي بشخص ما عيسي: أيوة ياكبير جاسر منفثا سيجارته: أنت فين؟عيسي مداعبا قلمه: أنا في الشركه شويه كده وماشي، أنت بقي بتختفي كتير فين اليومين دول جاسر ببرود: مش مهم، المهم عايز أبلغك أنك مسافر البرازيل بعد 3 أيام عيسي واقفا في مكانه بفزع: أيييييييه، بردو ياجاسر نفذت اللي في دماغك ومن غير ما تعرفني ولا تبلغني قبلها حتي جاسر بلهجه آمره: من أمتي وانا بقولك حاجه، جهز نفسك عشان السفر عيسي بتأفف: وهقعد هناك قد أيه أن شاء الله.جاسر بعدم أهتمام: هتنزل مطار البرازيل هتلاقي رجالتي مستنينك وهما هيفهموك تعمل أيه بالضبط عيسي بنبره جهوريه: ولما رجالتك هناك انا مسافر ليه جاسر بضيق ونبره صارمه: مزاجي كده، أنت الفتره الأخيره مش عاجبني. لو مبقتش حابب الشغل معايا تقدر تغور في ستين سلامه وميت راجل يتمني بس ربع مكانك عيسي بتوجس: يي ياليث مش قصدي كده، بس مش عايز مفاجأت في شغلي.جاسر بغضب: طول عمرك بتاخد مني اوامر، مفاجأة مش مفاجأة نفذ وخلاص، سامع! عيسي مصرا على أسنانه: ماشي جاسر متفثا في سيجارته: بالنسبه للراجل اللي مش عاجبه سعر البضاعه الجديد بلغه أن الليث بطل يتعامل مع عيال، ومش هيطول مني جرام واحد بعد كده ولو عايز يحصل السعيدي ويطلع يشتكيني لربنا، خليه يقل عقله ويفكر بس يعمل شوشره عيسي جالسا بعصبيه: طب الكميه الزياده دي هنعمل فيها أيه.جاسر حاككا رأسه: وزعها هديه مني على باقي الرجاله اللي خدوا نصيبهم عيسي محدقا: أوزع تلاتين كيلو هديه، دول بملايين الفلوس ياجاسر كده هنخسر جاسر بخبث: وماله، خليه يتحصر لما يعرف أن نصيبه راح لغيره ومن غير فلوس كمان عيسي بتهكم: وأنا مالي، أنا هنفذ وماليش دعوة جاسر: بالضبط كده، سلام عيسي لاويا شفتيه: سلام.- توجه جاسر صوب خزانة الخمر الصغيره ثم سكب البعض في كأسا مدهب ليرتشفه على مرة واحده، ثم تركه وصعد لأعلي حيث تجلسا الفتاتان. فوجد مودة تصنع لهم مشروبا باردا بينما كانت آسيل تقف على حافة السور تنظر للمزرعه بأكملها من الأعلي شاردة في حديث مودة كما عاتبت نفسها على ما قالته فهي ترغب بالاصلاح ولا تعلم ما دفعها لهذا الحديث، تنهدت بحرارة ثم مدت جسدها للأمام لتري المشهد السفلي بينما توجه لها جاسر بسرعه ليبعد بينها وبين حافة السور قبل أن تسقط فجذبها إليه لتسقط بين أحضانه هاتفت.جاسر جاذبا أياها: حاااسبي، ده مش البسين هعرف أطلعك منه آسيل بخضه: طيب – كانت المسافات تكاد منعدمه حتى أن أنفاسهم تلامست معا. ثبت بصره بعينيها البنيه بينما تعمقت بداخل حدقتيه العميقتين، مر بمخيلته سنوات مضت من حياته ذاق بها طعم الأسي والظلم حتى توقفت ذاكرته عندما ألتقي بأسيرته حتى ذلك الحين، أقورب من جبينها يطبع عليه قبله صغيره حانيه قبل أن يردف قائلا جاسر بنبره رخيمه دافئه: بحبك يامليكتي!..
أصاب قدمها اليمني برصاص مسدسه حتى تسقط أرضا متوقفه عن الركوض، فأمسكت بقدميها وهي تصرخ تألما من تلك القطعه الحديديه الصغيرة التي أخترقت قدمها، بينما توجه جاسر صوبها بخطوات سريعه شبه راكضه وما أن وقف أمامها حتى شعر باأرتياح عندما عادت مرة أخري بين يديه. حدقها بنظراته الغاضبه والمشتعله ثم أنحني بجسده ليحملها عن الأرضيه الصلبه وتوجه بها صوب سيارته. ثم أجلسها في الخلف وقاد سيارته متجها للقصر.آسيل ببكاء متألمه: اااااااااه يارجلي اااااي أهئ أهئ أهيييييييئ جاسر بتذمر: ياماما أتهدي وأسكتي بقي صدعتيني آسيل بشهقات عاليه: ها ها ها انا مش ام حد ها هاها وملكش دعوة بيا يامتوحش اااااااه جاسر ناظرا لي مرآة السيارة: المرة الجايه هتكون في دماغك مش في رجلك، أنا مراتي متخرجش من بيتي بدون أذني وفي ساعه متأخرة كمان.آسيل محدقه بعيون حمراء ملتهبه من شدة الألم: مراتك في عينك، يارب خلصني من الورطه دي بقي ااااااه اهي اهئ اهيييييييئ روكس بنباح: هوووو هووو هوووو آسيل بفزع: عاااا العربيه فيها كلب؟ لاااا جاسر: ههههههههه روكس: هووووو هووو آسيل بتألم: إإااااااي امسك البتاع ده كويس اوعي يفلت جاسر بخبث: والله لو ما سكتي لأكون مسيب عليكي الكلب آسيل بصوت مكتوم: ااه أهي اهي.- وصل جاسر لقصره أخيرا وفتح أبواب سيارته قبل أن يدلف خارجها حتى يخرج منها الكلب ويسبقه للداخل. بينما حملها بين ذراعيه قابضا عليها بين يديه وأشار لحراسته بأغلاق السياره وتوجيهها ( للجراج ) دلف للداخل وهو يهتف لكاثرين بحده لتأتي إليه جاسر بصوت جهوري أجش: كاااااااثرين، أنتي يازفته آسيل بتلوي: ااااه أوعي أيدك من عليا حاسب هو انا ههرب يعني ااااي جاسر عاقدا عينيه بغضب: أنتي تخرسي خالص.آسيل بدموع متألمه: أيه أخرسي دي شايفني شغاله عندك أااااي جاسر بتشفي: عشان المرة الجايه اللي تفكري تهربي فيها تفتكري إني مش بسامح على الغلط كاثربن مهروله إليه بفزع: سس سيدي، حمدا لله على سلامتك. ولكن ماذا حدث! جاسر بحده: اللي حصل أن في تقصير في شغلك والهانم كانت على الطريق عشان تهرب ولولا إني جيت في الوقت المناسب كان زمانها هربت كاثرين محدقه: هااااا.- بدأت آسيل تعلو حرارتها ويسكن جسدها المرتعش بين يديه حيث ظهرت قطرات العرق البارده على جبينها فأستسلمت لفقدان وعيها وخارت قواها تماما حيث سقطت رأسها على كتفيه. فدب بداخله الرعب ولم يستكمل توبيخاته لكاثرين حيث أشار لها برأسه لكي تبلغ أحد رجاله فالذهاب فورا لأحضار الطبيب بينما صعد راكضا لغرفتها جاسر بنبره قلقه: روحي خلي حد من الشحوطه اللي بره يشوفلي دكتور بسرعه. اتحركي كاثرين بخطوات سريعه: اا امرك.- صعد بها لغرفته ثم وضع جسدها المرتخي على الفراش برفق، سحب منديلا ورقيا من (حافظة المناديل )ومسح عنها حبات العرق الملتصقه على جبينها فبدا وجهها أكثر وضوحا له، تأمل تفاصيله بدقه حيث أقترب منه بشده فوجد عبره تسقط من عينيها وكأن الألم لا يتركها حتى في غيبوبتها. ألتقط تلك العبره بأصبعه ثم مسد على شعرها الحريري الطويل برفق، شعر بأمان داخلي يجتاحه بعد سنوات طويله من الخطر الذي يطارده فأقترب منها رويدا رويدا حيث طبع قبله مطوله على وجنتيها الساخنه فشعر بالقلق من تلك الحرارة التي أرتفعت فجأة. نفض كل تلك الأفكار من رأسه وأبتعد عن الفراش الذي ترقد عليه للوراء ثم دلف خارج الغرفه بسرعه وصفع الباب خلفه بقوة. ذفر أنفاسه في ضيق ثم أخرج سجائره لكي يشعل أحداها وينفث بها بحده.- أستعدت جوان وجمعت أشيائها للسفر لأثينا مرة أخري، حيث قضت ما يقرب من أسبوع من أبغض الايام التي شهدتها على أرض مصر فلم يأتي بمخيلتها أنها ستخسر ذلك الرجل الذي لم تحب غيره بسبب أمرآه أخري، عاتبت نفسها ولامتها بشده عقب تنفيذها لأوامر الليث وتمنت لو أنها أستاطعت كسر آمره ولكنها تعلم أن جيدا أن العواقب ستكون قاسيه. توجهت صوب مطار القاهرة الدولي بصحبة الحارس الخاص بها الذي كان كظلها طيلة هذه الايام وبعد الأنتهاء من كافة الأجراءات أستقلت طائرتها التي ستقلع متجهه صوب الأراضي الأغريقيه ( اليونان ).- مضي ما يقرب من حوالي ساعة ونصف الساعه ولم يأتي الطبيب بعد، أعتراه ( جاسر ) القلق الشديد حيث ما زالت أصابتها حيه وتذرف بالدماء، فكرت كاثرين بربط الجرح بشريط من الشاش الطبي حتى يكف عن النزيف حتى يأتي الطبيب. وما أن وصل الطبيب أصطحبه جاسر بنفسه للغرفه التي ترقد بها.فحصها الطبيب جيدا وقام بنزع الرصاصه الراقده في قدمها وطهر الجرح جيدا بالمواد المطهرة وضمد الجرح جيدا بعد أن حاوطه بالقطن و الشاش الطبي. ثم حقنها بأبره طبيه مطهرة حتى لا يكون تلوث الجرح قد وصل للدماء وتركها غائصه في النوم ودلف للخارج ثم هبط للأسفل حيث كان ينتظره جاسر جاسر بثبات: خير يادكتور؟ الطبيب بحده: المفروض تروح مستشفي أو يتم عمل بلاغ بالواقعه و…- ضيق جاسر عينيه التي تطاير منها الشر ثم أمسكه من ياقته بقوة وجذبه إليه هاتفا بنبره جهوريه صارمه جاسر مصرا على أسنانه بغيظ: أنت بتقول أيه سمعني كده! الطبيب مبتلعا ريقه بصعوبه: اا إآ اانا أديتها حقنه هطهر الجرح وهتخليها نايمه وياريت حد يغير على الجرح يوميا جاسر بنبره شبيهه بحفيف الأفعي المتربصه لفريستها وبلهجه آمره: أنت مجيتش هنا ولا شوفت حاجه ولا سمعت حتي. سامعني.الطبيب مرتعدا من لهجته: اا انا مشوفتش حضرتك قبل كده أساسا ودي روشته بكل الأدويه ومواعيدها جاسر باأبتسامه خبيثه: الله عليك يادوك تعجبني.- أخرج جاسر من جيب بنطاله حفنه كبيره من الأوراق النقديه وأعطاها للطبيب الذي لمعت عيناه وأزداد بريقها عندما أمسك بكل تلك النقود بين يده. ثم توجه صوب باب القصر بصحبة أحد رجاله للدلوف إلى خارج القصر، بينما نظر جاسر للأعلي مضيقا عينيه قبل أن يخطو بقدميه الدرج صاعدا لأعلي، دلف للداخل فوجد كاثرين تقوم بعمل كمادات المياة البارده لها لتخفيض حرارتها المرتفعه حك ذقنه بتفكير ثم أردف قائلا.جاسر بحده: خرجت أزاي من القصر ياكاثرين كاثرين قابضه على شفتيها: سيدي لقد تركتها تخلد للنوم ثم ذهبت للنوم أنا الأخري. فليست مسؤليتي حماية القصر ومداخله ومخارجه جاسر بتأفف: بس مسؤليتك حمايتها هي، وعموما انا جيبت روكس معايا وهيساعدك في حمايتها طالما مش قادرة تعملي ده لوحدك كاثرين بتردد: أاا ا سيدي كيف عثرت عليها وأين، وما الذي أصاب قدميها؟جاسر لاويا شفتيه: الهانم كانت بتهرب وأنا قفشتها. المفروض تكون عارفه اني طالما وصلت ليها تبطل تحدي بس هي مبتحرمش وكانت النتيجه رصاصة من مسدسي في رجلها كاثرين فاغرة شفتيها: ياللهي، وإذا أصابتها رصاصتك الطائشه بغير قدميها ماذا كنت فاعل؟! جاسر بحدة وصرامه: خلي بالك من كلامك ياكاثرين، أنا عمر نشاني ما خيب ولا كان طايش كاثرين بأحراج: ، احم.جاسر موليها ظهره ومتجها صوب الباب: خلي بالك منها وأول ما تصحي أبعتيلي على طول، ومتنسيش تنضفي كل الدم ده مش عايز أثر لحاجه كاثرين مومأة رأسها: أمرك.- جمع جاسر رجاله وتحري عن كل بؤره في القصر أمكنتها من الهرب حتى أكتشف من حارس الجراج انه نهض عن مكانه عندما شعر بحركه مريبه في المكان ولكنه لم يجد شيئا فعاد مكانه، وكان في نفس التوقيت الذي هربت فيه آسيل خارج القصر. فقام جاسر بتوبيخه بصرامه وألقي عليه السباب اللاذع والحاد كما قام بخصم راتبه شهرين كاملين وتم نقله لمكان حراسه أخر كعقاب له على تقصيره بعمله كما يري ثم أمرهم جميعا بالأنصراف من أمام وجهه، هتف هاتفه وعلت رناته الصاخبه فألتقطه من جيب بنطاله ثم نظر له بتأفف قبل أن يضغط على الأيجاب.جاسر باأقتضاب: أيوة، سافرت خلاص، كويس، لا لا تعالالي على المزرعه، أقفل عشان معايا ويتنج وكلمني بعدين سامي: أيوة ياجاسر خير لقيتك مكلمني أكتر من خمس مرات جاسر باأمتغاض: خير! وهييجي منين الخير طول ماانت مش شايف شغلك كويس سامي بحنق: قصدك أيه؟! جاسر بحده وصوت أجش: يعني الظابط اللي تحت أيدك جالي من كام يوم وطلب يشوف اوراق وعقود وزفت، لو عضمتك كبرت قولي أشوف واحد غيرك بدل دوشة الدماغ دي.سامي بصوت جهوري: ليث، خلي بالك من كلامك جاسر مضيقا عينيه بغضب: انا قاصد كل حرف بقوله وده أخر تحذير ياسامي ياأما وربي. هديك أستمارة 6 وأقعدك على الرف سامي بنفاذ صبر: ماشي أنا هتصرف جاسر بحنق: تتصرف في أيه! انا بقولك تخلي بالك مش تتصرف ياسبع البرومبه سامي بعصبيه: لاحظ أنك بتهيني وانا مش شويه وياما قدمت ليك خدمات.جاسر لاويا شفتيه: الخدمات اللي قدمتها دي مكنتش لله ولا بتزكي عن صحتك، أنت خدت أضعاف اللي تستحقه. أعتقد كده الرساله وصلتلك، سلام عشان مش فاضي – أغلق جاسر هاتفه بتأفف ووضعه بجيبه ثم أنطلق صوب غرفة المكتب. فوجد زجاج الشرفه ما زال مهشما، قبض على شفتيه في غيظ بعد أن أستنبط أن ذلك المنفذ هو الذي قادها للخارج، لوي شفتيه بحنق ثم توجه لمقعد مكتبه وبدأ يتابع بعض أعماله على هاتفه المحمول.- أشرقت شمس يوم جديد على مدينة أثينا باليونان لتستيقظ جوان من نومها الثقيل الذي حظت به بعد تفكير عميق طوال الليل فيما ستفعله، ثم توجهت للمرحاض حيث تبلل وجهها ببعض قطرات المياة الدافئه ودلفت للخارج وهي تحمل منشفتها القطنية الصغيره تمسح بها على وجهها. وقفت أمام خزانة الملابس تنتقي ما ترتديه حيث أستقرت على ( شورت قصير ) يصل لقبل الركبه بعدة سنتيمترات من اللون الفيروزي والذي يأخذ شكل الجسم ومن أعلاة ( بدي ) ضيق للغاية حيث يبرز مفاتن جسدها وقوامها الرشيق، تفننت في وضع مساحيق التجميل وخاصة أحمر شفاها النبيذي الصارخ. ثم دلفت للخارج بعد أن تمايلت بجسدها أمام المرآه تتفحصه وتتغزل به.في الأسفل. حيث كان ثروت يطلع على أحدي القنوات العربيه الأخباريه بالتلفاز فلمحها تهبط من الأعلي. على ثغره أبتسامه واسعه وهو يتفحصها بأعين مفترسه تكاد تلتهما فبادلته الأبتسامه إلى أن وصلت إليه فحاوطت رقبته بذراعيها وأردفت بنبره مدللة جوان بدلال: بونجور يابيبي ثروت بخبث: بونجور ياحياتي، أتبسطي في مصر جوان لاويه شفتيها: أها، أنبسط ثروت: أعتقد مالكيش عين تطلبي تنزلي مصر تاني الفتره الجميله.جوان بضحكه مصطنعه: هههه يخليك ليا ياحبيبي، آ آ. كنت عايزة اا… ثروت ناظرا بأتجاهها قاطبا جبينه: عايزة أيه ياجوي؟ جوان بتردد: اا كنت عايزة أقولك على حاجه كده ثروت بعدم فهم: قولي ياجوي مالك متوتره ليه؟ جوان بتنهيده: جاسر… ثروت مضيقا عينيه: ماله جاسر…- أستيقظت من نومها بتألم شديد كادت تصرخ من هول الألم الذي أجتاح قدميها ولكنها كبحت أنفعالاتها وحاولات فتح عينيها المشوشتين لتدقيق النظر فيما حولها فلم تستطع. وأخيرا نجحت في توضيح الرؤيه حتى وقعت عينيها على برواز معلق على الحائط به سيدة جميله تحمل بيدها طفلة وتمسك بيدها الأخري طفلا أخر. دققت النظر في ملامحهم فشهقت فزعا عندما تعرفت على هوية ذلك الطفل فملامحه تشبه ذلك الوحش الذي سقطت في قبضته، حاولت النهوض من مكانها ولكن ألم قدمها كان أقوي منها وما زاد من فزعها هو ذلك الكائن الكبير الأسود الفراء الممد على الأرضيه الرخاميه بالقرب من فراشها. فشهقت بصرخة مكتومه جعلته ينهض من مكانه ناظرا أليها بتربص فأردفت بخفوت قائله.آسيل بزعر وفزع: هاااا كلب في أوضتي عاااااااااا…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليكة الوحش)