روايات

رواية مليحة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الجزء الثالث والعشرون

رواية مليحة البارت الثالث والعشرون

رواية مليحة الحلقة الثالثة والعشرون

احلام : و لازم يتعمل اعلام وراثة جديد لاونكل راغب و لفاروق كمان ، عشان المفروض ان انت و فهد و طنط تهانى داخلين مع هادية و مليحة فى اعلام الوراثة ده
فادى برفض : و مين قال ان انا و اللا فهد ممكن نبص لحاجة زى كده
احلام بتوضيح : انا ماقلتش انكم هتبصوا ، بالعكس انا متأكدة انكم هتحافظوا لها على مالها و هتزودوهولها كمان ، لكن دى اجراءات قانونية لابد منها ، و لازم هتتعمل بمزاجكم او غصب عنكم ، و بعد ماتخلص كل الاجراءات دى ، لما تحبوا تتنازلوا لمليحة عن نصيبكم الشرعى لازم الاجراء ده يبقى قانونى يا فادى ، الحاجات دى ماينفعش تمشى بالمحبة ، البنت لسه صغيرة ، و لسه قدامها سنين طويلة على ماتكبر و تقدر تراعى مالها بنفسها ، فلازم وقت ما ده يحصل تلاقى كل حاجة سلسة و متيسرة ، على الاقل لو نسيت تدعيلكم ماتدعيش عليكم
فادى ابتسم لها بحب و رضا و قال : عندك حق ، و ده اللى هتفق عليه مع فهد و هنبتدى نعمله من بكرة الصبح ان شاء الله
…………………….
تهانى فضلت فى اوضتها ماجالهاش نوم ، فضلت قاعدة قدام صورة راغب و هى بتفتكر كل حاجة حصلت ، و رغم كل اللى فادية عملته فيها ، الا ان تهانى كانت حزينة من جواها على موتها ، و على انها ماتت منت*حرة ، و افتكرت شكلها و وليد بيشدها معاه برة الفيلا و هى منهارة و عمالة تستنجد بيها ، و قعدت تفكر و تتخيل اكتر من طريقة لانتحارها لكن طبعا ماقدرتش توصل للحقيقة
…………………….
تانى يوم الصبح ، منعم دخل الشقة عند مامته لقاهم كلهم متجمعين على الفطار فقال : صباح الخير و وطى على مليحة باسها من خدها فلاحظ انها ساكتة و ملامح الزعل مرسومة على وشها ، و رغم انه كان عارف السبب .. بس سألها و هو عامل نفسه مش فاهم حاجة و قال : مالك يا لولو مكشرة ليه كده على الصبح
مليحة من غير ما تبصله : مافيش
منعم بص لهادية فعملت له حركة امتعاض بوشها بمعنى اتصرف ، فرجع بص لمليحة و قال : على فكرة انا زعلان منك
مليحة بصتله بزعل و رجعت تانى بصت فى طبقها من غير ما تاكل
منعم رجع قال لها : طالما مارديتيش تبقى عارفة انا زعلان منك ليه
مليحة بامتعاض : لا مش عارفة ، و كمان انا اللى زعلانة منك مش انت اللى زعلان منى
منعم : و المفروض انك لما تزعلى منى تكذبى عليا و اللا تيجى تقوليلى على سبب زعلك
مليحة باستنكار : انا ماكدبتش عليك
منعم : لأ كدبتى ، لما سألتك مالك قلتى مافيش وطلع فى حاجة اهو مزعلاكى منى ، تبقى كدبتى و اللا ماكدبتيش
مليحة بصتله و الدموع ابتدت تتكون فى عينيها و قالت : انا ماكانش قصدى انى اكدب
منعم اتأثر بشكلها فقال لها بامتعاض : طب و ايه اللى زعلك منى
مليحة بعياط : انت وعدتنى انى هفضل هنا
منعم بص بغيظ لهادية و رجع بص لمليحة و قال : و انا عند وعدى ليكى ، و وقت ماهتحبى تيجى هنا هجيبك على طول
مليحة برفض : انا عاوزة افضل هنا ، مش عاوزة اروح بيتنا تانى
منعم بفضول : طب ممكن تفهمينى انتى مش عاوزة تروحى البيت بتاعكم ليه
مليحة باندفاع طفولى : عشان انت مش هتبقى معانا هناك ، احنا هنرجع انا و ماما نقعد لوحدنا من تانى ، و انت هتبقى مع تيتا فوز لوحدكم فى بيتكم ، انا عاوزاكم معايا ، ببقى مبسوطة و احنا كلنا سوا ، و بفرح و انت بتلعب معايا انا و ريكس
منعم بص لهادية لقاها بتبص لمليحة و هى زى ما تكون متلخبطة و تايهة ، فبص لمليحة و قال لها : بس على فكرة اللى انتى بتقولبه ده مش صح
مليحة : ليه بقى
منعم و هو بيبص لهادية بتحدى : لاننا لما هنرجع هناك برضة هتفضلى معايا على طول
مليحة و هى بتمسح دموعها و بتبص له بفضول : يعنى انت هتيجى تعيش معانا انت و تيتا فوز
منعم ضحك جامد اوى و قال لها : لا مش للدرجة دى
مليحة بامتعاض : اومال هفضل معاك ازاى بقى
منعم : بصى يا ستى … المدرسة عاملة حاجة اسمها النشاط الصيفى ، و انتى هتيجى معايا المدرسة كل يوم
مليحة بفضول : طب و لما نروح
منعم و هو باصص لهادية : هترجعى معايا عند تيتا فوز و هتفضلى معانا لحد ما تيجى تنامى هوديكى عند ماما
هادية باعتراض : ازاى يعنى يا دكتور الكلام ده .. ماينفعش طبعا ابقى فى مكان و هى فى مكان تانى
منعم بخبث : خلاص … تعالى معاها
هادية باستنكار : اجى معاها فين
منعم بهدوء : كده كده هتنزلى معاها المدرسة لان سبب اجازتك انتهى ، و يبقى ما فاضلش غير البيت فتعالى معاها
هادية برفض : لا طبعا ما ينفعش
منعم : خلاص … نيجى احنا
هادية بعدم استيعاب : انتو مين … و تيجو فين
منعم و هو بيتظاهر بالسماجة و هو بيسيطر بكل جهده على ضحكته اللى كاتمها عشان ماتطلعش : انا و تيتا … اقصد انا و ماما ، و التفت لفوز و قال لها : و اللا انتى عندك اعتراض يا ماما
هادية بصت لفوز بغيظ و قالت : حضرتك عارفة ان مترحب بيكى فى كل وقت ، لكن هو … ماينفعش
منعم و هو بيدعى الاحراج : اااانا اسف لو كنت اديت لنفسى حق اكتر من حقى
هادية قامت بعنف و قالت بحدة : حضرتك عارف ان ده مش قصدى ابدا
منعم و هو بيأكل مليحة : و اللا قصدك ماتفرقش
هادية باستغراب : يعنى ؟!
منعم بابتسامة سمجة : يعنى انا و بنتى مش هنبعد عن بعض يا هادية ، عاوزة تقعدى معانا براحتك .. نقعد معاكى براحتك ، مش عاوزانا خالص … ما اعتقدش انها هتبقى براحتك ، بس انا بديكى فرصتك تفكرى براحتك
هادية بذهول : هو انت لما تاخد بنتى منى تبقى بتدينى فرصتى ازاى انا مش فاهمة
منعم بطريقة مرحة : يا أخى صدق اللى قال ان مابيعجبكمش العجب .. ده انا بديكى فرصة تبقى فاضية و مافيش حاجة شغلاكى عشان تعرفى تفكرى برواقة … و برضة مش عاجبك 😏
هادية بغيظ : لا متشكرة ، انا هعرف اصرف امورى كويس
منعم بترصد : يعنى مش ناوية تسمعى الكلام
هادية بعند : لأ … مش ناوية
منعم بصلها بامتعاض و بص لمليحة اللى عمالة تبص له شوية و تبص لهادية شوية و فى الاخر لما لقتهم سكتوا قالت بحزن : يعنى برضة هنمشى من هنا
هادية اتنهدت و قالت لها : حبيبتى لازم نمشى ، لازم نرجع بيتنا ، ما ينفعش نقعد بعيد عن بيتنا اكتر من كده ، و كمان لما هنرجع بيتنا ريكس هيرجع لبيته اللى فى الجنينة من تانى و يقدر يلعب براحته بدل حبسته اللى فى الشمس دى
مليحة سكتت و رجعت لدموعها من تانى فهادية قالت لها : ياللا حبيبتى كملى فطارك عشان نلحق نمشى
مليحة قامت و قالت بزعل : انا خلاص شبعت ، هروح اقعد ما ريكس على ما نيجى نمشى
بعد ما مليحة خرجت .. هادية قالت لمنعم بعتاب حاد : بقى هو ده اتفاق حضرتك معايا امبارح انك هتساعدنى فى انها ما تزعلش
منعم و هو متضايق جدا على زعل مليحة : انتى ماقلتيش انك عاوزة تبعدينا عن بعض
هادية بذهول : و مين جاب سيرة انى ابعدكم عن بعض
منعم : ليه مصممة تمشى انا مش فاهم
فوز بحمحمة : انت غلطان يا منعم
ممعم بذهول : انا برضة يا ماما
فوز بتنهيدة : ايوة يا ابنى .. انت اللى غلطان ، كان المفروض تهون الحكاية على البنت بدل ماتشبطها فيك بزيادة كده
منعم : اشبطها فيا ! و هى شبطت فيا بس عشان اللى قلته ، انتو ليه مش فاهمين و لا عاوزين تفهموا
فوز : نفهم ايه بس يا ابنى
منعم بحرقة : انكم بتوجعونا احنا الاتنين
منعم التفت لهادية و قال لها بغضب : كنتى عاوزانى اعمل ايه انا مش فاهم ، اقولها روحى ياللا مع ماما وانسينى مثلا ، واللا اقول لها انسى لمتنا و قعدتنا سوا و اتعودى تبقى لوحدك ، و اللا اقولها انسى انى وعدتك ابقى ابوكى و انى ملزم انى احققلك كل اللى بتتمنيه .. هو ده اللى كنتى عاوزانى اقولهولها يا هادية
هادية بغضب مماثل : لا طبعا انا مقلتش كده ، بس كان ممكن تقول لها مثلا اننا هنرجع بيتنا و برضة مش هنبعد عن بعض ، او اننا مثلا ساكنين مع بعض فى نفس الشارع ، او انكم هتزورونا و احنا هنزوركم ، مش انك تصدق نفسك انها بنتك بجد و عاوز تاخدها منى على طول و انك يا دوب هتتكرم و تسيبهالى وقت النوم
اول ما هادية خلصت كلامها ، كان الهدوء القاتل هو سيد الموقف ، منعم كان بيبص لهادية بصدمة من كلامها ، هل هو فعلا اتمادى لدرجة انه ادى لروحه حق مش حقه ، حبه لمليحة للدرجة دى نساه انه فعلا مش ابوها الحقيقى و انه فعلا مش من حقه انه يقول كده مهما كانت درجة حبه ليها ، كان بيفكر فى كل ده و هو باصص للا شئ ، و ما انتبهش لهادية الا لما لقاها قامت راحت على اوضتها و رجعت بشنطة هدومها هى و مليحة و حطتهم عند باب الشقة و قعدت تنده على مليحة اللى جتلها فهادية قالت لها : هاتى ياللا كيتى حطيها فى الشنطة بتاعتها و شيلى ريكس
مليحة راحت تعمل اللى هادية قالت لها عليه من سكات و من غير ما تبص لحد فيهم رغم ان كان واضح عليها جدا ان عيونها غرقانيين بدموعها ، و هادية راحت قعدت قدام فوز و قالت لها بنبرة اعتذار : انا مش عاوزة حضرتك تزعلى منى ، انا لو فضلت عمرى كله اشكرك على اللى عملتيه معايا و مع مليحة مش هوفيكى حقك
فوز : ماتقوليش كده يا بنتى ، انا ماعملتش حاجة ، و ربنا اللى يعلم غلاوتكم عندى
هادية باستها و التفتت لمنعم قالت له : انا اسفة لو كنت اتماديت فى كلامى مع حضرنك .. بس ……
منعم بصلها و استناها تكمل كلامها ، بس اول ما بصلها لقاها بصت فى الارض بكسوف فقال لها بخفوت : بس كان لازم تفوقينى .. مش كده
هادية عضت على شفايفها بامتعاض واضح ، فمنعم قام وقف و قال بتنهيدة وجع : انتى عندك حق ، انا فعلا اتماديت و نسيت نفسى ، هستناكم تحت عشان اوصلكم
هادية باحراج : انا ممكن اطلب عربية و خليك انت عشان خاطر طنط .. و كمان عشان خاطر دراعك ، و بدل ما تروح و ترجع تانى
منعم راح ناحية الشنط اخدها و نزل من غير ما يرد عليها
طول الطريق كان الصمت مضلل عليهم ، ماحدش نطق ولا كلمة ، حتى ريكس فضل مستكين على رجل مليحة فى هدوء تام من غير اى صوت ، و فضلوا على نفس الوضع لحد ما وصلوا الفيلا عند مليحة اللى اول البواب ماشافهم رحب بيهم و فتح شنطة العربية اخد منها الشنط دخلها ، و مليحة نزلت من العربية نزلت ريكس على البوابة و التفتت لمنعم اللى فضل فى العربية مانزلش منها و كان عينه على مليحة طول الوقت اللى قالت له بنبرة واكلها الحزن : انت هتمشى
منعم وهو فى مكانه قدام الدريكسيون بص لها من شباك العربية و قال لها و هو بيفكر فى الكلام قبل ما يقوله : هضطر امشى عشان ما اسيبش تيتا لوحدها
مليحة هزت راسها بصمت و اديت له ضهرها عشان تدخل الفيلا ، و كانت هادية لسه واقفة ، فمنعم نده عليها بعد ما نزل من مكانه و قال لها : هادية .. ممكن لو رفضتى طلبى بتاع امبارح .. ماتنقليش مليحة من المدرسة عندى
هادية باستغراب : و ايه اللى هيخلينى انقلها .. اكيد مش هنقلها
منعم بامتنان : متشكر … السلام عليكم
و لسه هيركب العربية لقى مليحة بتنده عليه بصوت عالى و هى بتجرى عليه و بتقول له : بابا
منعم التفت لها ، لقاها جريت عليه و حضنته من رجله ، فوطى عليها شالها ، لقاها قالت له فى ودنه : انا ما اخدتش صندوق الامنيات
منعم بص لها بحب و قال لها : هبقى اجيبهولك
مليحة : بس انا مش بعرف اكتب لوحدى ، انا هقول لك و انت اكتب و خليه عندك
منعم : طب و انتى عاوزة تكتبى ايه دلوقتى
مليحة حطت راسها على كتف منعم و حضنته و قالت : عاوزاك تعيش معانا على طول
هادية كانت متابعة الحوار و سامعاه لانها كانت واقفة قريبة منهم ، و اتفاجئت بمنعم و هو بيمد ايده يمسح دمعة هربت من عينه غصب عنه و حضن مليحة و قال لها بحب : حاضر … هكتب لك الامنية و احطهالك فى الصندوق .. مبسوطة
مليحة حضنته و باسته من خده و نزلت من على كتفه و شاورت له بايدها و دخلت على جوة ، و منعم ركب العربية و دورها و مشى من غير ما يبص لهادية و لا يكلمها من تانى
هادية كانت متضايقة انها مشيت من عندهم بالطريقة دى ، و بقت متضايقة من الكلام اللى قالتهوله ، بس فى نفس الوقت كانت شايفة ان ماكانتش هتيجى غير كده
……………………
فى فيلا راغب ، و قت الفطار كلهم نزلوا و اتجمعوا ما عدا تهانى ، ففهد قال بفضول : معقول ماما لسه ماصحيتش
نهلة : انا رأيى تطلع لها انت او فادى … ممكن تكون مكسوفة تنزل لوحدها
فادى : هتتكسف فى بيتها
احلام : ماتنساش ان بقالها حوالى تلاتين سنة و هى بعيد عنه ، فممكن تكون متتاخدة او حاسة بالغربة
نهلة : احلام عندها حق
فهد قام و قال : طب انا هطلع لها
فادى قام هو كمان و قال : خدنى معاك
طلعوا مع بعض و خبطوا عليها و دخلولها اما سمعوا صوتها ، و اتفاجئوا انها شبه قاعدة فى مكانها من اليوم اللى قبله و السرير زى ما يكون ما اتلمسش ، فصبحوا عليها و فهد لما شاف علامات الارهاق اللى على وشها قال لها : انتى مانمتيش امبارح و اللا ايه
تهانى بارهاق : ماقدرتش
فادى : ليه .. فى حاجة تعباكى
تهانى : حاسة انى مخنوقة ، كل زاوية فى الاوضة دى ليا معاها ذكريات كتير اوى ماقدرتش انام و اسيبها
فادى : تحبى حضرتك اخليهم ينقلوكى فى اوضة تانية
تهانى بتنهيدة : مش هتفرق يابنى
فهد : طب تحبى نغيرلك فرش الاوضة
تهانى برفض : لأ …. انا عاوزاها كده ، مش عاوزة حاجة تتغير فيها
فهد : طب ياللا عشان نفطر .. احنا كلنا مستنيين حضرتك
تهانى قامت وقفت و قالت : ياللا
نزلوا عشان يفطروا ، و اثناء الفطار كانت نهلة و احلام بيحاولوا يرحبوا بتهانى و يسروا عنها على اد ما يقدروا .. فنهلة قالت لها : ايه رأى حضرتك يا طنط لو نشرب الشاى فى الجنينة بعد ما نخلص فطار
تهانى بفضول : هى البرجولة اللى كان عاملها راغب لسه موجودة و اللا اتشالت
احلام : موجودة يا طنط ، حتى فهد كبرها عشان البنات و الشمس
تهانى هزت راسها من سكات ففادى قال لها : هتتضايقى لو سيبناكى و روحنا على الشغل .. تحبى ناخد اجازة و نفضل مع حضرتك النهاردة
تهانى : لا يا حبيبى ماتعطلوش روحكم .. اتوكلوا على الله و شوفوا اشغالكم
تليفون فهد رن ، و لما بص عليه لقاه وليد ، فرد و هو بيهمس باسمه و بيقول .. يوووه يا وليد .. ده انا نسيتك خالص و فتح الخط و قال : صباح الخير
وليد : صباح الخير يا فهد … اخباركم ايه
فهد : عادى .. مافيش جديد ، بس كنت عاوزك تجيبلى عنوان المكتب اللى ركب الكاميرات .. عاوزهم ييجوا يشيلوا كل اللى حطوه
وليد : حاضر ، لما تجينى ابقى فكرنى اديهولك
فهد و هو بيبص لتهانى : انت عاوزتى اجيلك امتى
وليد : دلوقتى ، مانا قايللك من امبارح .. ان انتم لازم تتعرفوا على الج*ثة فى المشر*حة عشان تستلموها و تندفن ، و اللا انتو مش حابين تدفنوها بنفسكم
فهد باضطراب و هو بيبلع ريقه : ممممش عارف يا وليد ، هعرف و اكيد هبلغك ، بس انت عاوز حد معايا تانى
وليد : على الاقل فادى و كفاية كده
فهد : ماشى … ساعة زمن و هنعدى عليك
وليد : هستناك فى المشر*حة ، ماتتأخروش عليا
فهد : تمام و خلى بالك من التليفون .. ممكن اكلمك فى اى لحظة استفسر منك على المكان
وليد : ماشى .. سلام
بعد ما فهد قفل السكة ، فادى قال له بفضول : طالبيننا و اللا ايه
فهد و هو بيتجنب انه يبص لتهانى : ايوة ، لازم نتعرف على الجث*ة
تهانى بخفوت : عرفت ماتت ازاى
فهد : لسه ، بس ….
تهانى لما لقته سكت قالت له بفضول : سكتت ليه ، فى ايه تانى
فهد باضطراب : وليد بيسألنى هند*فنها بمعرفتنا و اللا هنسيبهالهم يدف*نوها هم
تهانى : هندفنها بمعرفتنا طبعا
فهد : يعنى هتند*فن فى مقابر العيلة
فادية : لأ .. هتند*فن جنب امها ، خليها تروح لها و تحكى لها على حالنا كلنا
فادى : و هى فين المدافن دى يا ماما
تهانى : مدافن الصدقة …. انا ابويا و امى كانوا غلابة اوى ، ما كانش عندنا اى حاجة باسمهم ، و لا حتى المدفن اللى اندف*نوا فيه
فهد : و حضرتك عارفة مكان المدافن دى فين
تهانى و هى بتقوم من مكانها : الا فاكرة ، انا كمان هاجى معاكم
فهد : ما بلاش حضرتك ، انتى مانمتيش من امبارح و شكلك مرهق جدا ، خليكى انتى مستريحة و احنا هنعمل كل حاجة
تهانى برفض : انا قلت هاجى معاكم ، استنونى عشر دقايق هغير هدومى و جايالكم حالا
تهانى سابتهم و طلعت تغير هدومها ، ففادى قال لفهد بتردد : هو انا لازم اجى معاكم
فهد : ايوة ، انا سألت وليد و قاللى ان انا و انت كفاية ، فمعنى كده ان وجودك ضرورى على ما اعتقد
فادى : انا مش عاوز اشوفها يا فهد
فهد : خلاص يا حبيبى ، مش لازم انت ، تعالى معانا و مش لازم انت تدخل و انا هكلم وليد
فادى بفضول : طب و ماما
فهد باستغراب : مالها
فادى : هتشوفها
فهد بص على فوق و رجع بص لفادى من تانى و قال : مش عارف
نهلة : انا الصراحة مش موافقة على حضور طنط موقف زى كده ابدا
فهد بتنهيدة : و لا انا .. بس ما اقدرش امنعها
نهلة : خدوا بالكم منها لان شكلها فعلا مش مظبوط ، و حتى مافطرتش كويس
فهد : ربنا يستر
فادى : انت كلمت منعم و هادية عرفتهم
فهد : لا طبعا .. الوقت كان اتاخر و مارضيتش اعمل لهم قلق
نهلة : انا هبقى اكلم هادية و ابلغها
احلام طبطبت على كتف فادى بمواساة و قالت له : تحب اجى معاك
فادى برفض : لا يا حبيبتى ، خليكى انتى و ان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
تهانى نزلت و راحوا التلاتة على المشر*حة .. فهد و فادى و تهانى ، و هناك اتفاجئوا ان كمان مسعود موجود بس متكلبش ، و اول ما تهانى شافته .. بصت له بجمود و وقفت قدامه و قالت له : كنتوا فاكرين ان اللى عملتوه هيفضل مدف*ون العمر كله ، لكن ادى النتيجة … واحدة ماتت على عصيانها و انت هتقضى بقية عمرك مسجو*ن ، يا خسارة يا اولاد امى و ابويا ، عمرى ما كنت اتخيل ان الحق*د و الغ*ل ممكن يعموا قلوبكم من ناحيتى بالشكل ده ابدا و سابته و مشيت من قدامه و لما شافوا وليد راحوا وقفوا معاه و فهد قال له : هو مسعود بيعمل ايه هنا
وليد : طلب انه يشوف اخته قبل ما تند*فن ، و النيابة قبلت طلبه
تهانى : و شافها
وليد : لسه ، احنا لسه واصلين و يا دوب بيجهزوا الجث*ة
مافيش ثوانى و حد خرج من التلاجة و اتكلم مع وليد ، فوليد شاور لفهد و فادى عشان يدخلوا يتعرفوا على فادية ففادى قال لوليد بتوسل : انا مش هقدر ادخل يا وليد ، مش هقدر اشوفها و هى كده .. ارجوك اعفينى انا
وليد : مش مشكلة .. خليك انت و كفاية فهد و مسعود
تهانى قالت بجمود : انا هدخل
فهد : ما بلاش انتى يا ماما
تهانى باصرار : هدخل معاك يا فهد
و فعلا دخلت تهانى مع فهد و دخل معاهم وليد و اول ماكشفوا وش فادية .. تهانى بصت لها بحزن و قالت : اديكى بين ايدين من لا يغفل و لا ينام ، انا بس كنت عاوزة اتأكد انك خلاص هتبعدى عن ولادى و اقول لك انى مش مسمحاكى ، و خرجت هى و فهد بعد ما اتعرفوا على الجث*ة
و بعد ما خرجوا من التلاجة .. وليد شاور للعسكرى اللى ماسك الكلبش بتاع مسعود انه يدخله يشوف اخته قبل ما يمشوا ، و وقف يتكلم مع فهد اللى سأله و قال : هى انت*حرت ازاى
وليد : للاسف انت*حارها حول كل النباتچية اللى كانت موجودة امبارح للتحقيق
فهد : اشمعنى
وليد : لانها طع*نت نفسها و هى فى الحج*ز بسك*ينة فى رقبتها
فهد باشمئزاز : و جابت السك*ينة منين
وليد : ما هى دى بقى … من ساعتها و فى تحقيق شغال عشان يعرفوا السك*ينة دى دخلت الحج*ز ازاى
فادى : و دى هتكون دخلت ازاى
وليد : للاسف الحاجات دى بتت*هرب وسط الاكل ، و خصوصا انها سك*ينة صغيرة جدا ، سك*ينة فاكهة ، بس المشكلة انها جت فى شريان و على ما الاسعاف وصلت و نقلوها طبعا كانت خلاص راحت
الستات اللى كانوا موجودين فى الح*جز قالوا انها من وقت ما دخلت و هى عمالة تتلفت حواليها و تلف حوالين روحها و بتتخانق مع حد مش موجود ، و شوية تعيط و شوية تزعق ، و فجأة وقفت قدام خيالها على الحيطة و قعدت تصرخ و لما لمحت السك*ينة فى ايد واحدة من اللى معاها فى الحج*ز و كانت بتق*طع بيها تفاحة .. خط*فتها منها وعملت اللى عملته
و اثناء ما هم واقفين بيتكلموا فجأة لقوا العسكرى اللى كان مع مسعود خارج يجرى و وشه كله د*م و هو بيصر*خ و بيقول : المسجو*ن هر*ب

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى