رواية ملك القاسي الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم شيماء شاكر
رواية ملك القاسي البارت الرابع والأربعون
رواية ملك القاسي الجزء الرابع والأربعون
رواية ملك القاسي الحلقة الرابعة والأربعون
قاسم فتح عيونه واحده واحده بنعاس…
بص على وعد اللى نايمه على صدره بأبتسامه ممزوجه بنعاس..
جاب تلفونه من جنبه وشاف الساعه…أستغرب شويه لما لقه الساعه ٢ الضهر..أول مرا ينام لغايط الوقت ده..
قاسم حط التلفون جنبه وبص لوعد بحب..وهو بيفتكر أمبارح بكل تفصيله..وبقا يبعد شعرها عن وشها بهدوء..وبيتأمل ملامحها الهاديه بأبتسامه خفيفه…
أبتسامته وسعت وهو بيقوم بهدوء وقف على الارض..وشال وعد بأيده الاتنين..أيد تحت ضهرها والتانيه تحت رجليها من قبل الركبه كده..
وفاجئه لف بيها جامد بضحك : ووووووووعد
وعد صحيت مفزوعه بصدمه..ولفت أديها حولين رقبته بسرعه..وهي مش مستوعبه اللى بيحصل : في أي..في أي..
قاسم بقا يلف بيها بسرعه وضحك : بحبككككككك..
وعد ضحكت بصوتها كله وبقت بصاله بصدمه : مجنووووون…
قاسم بيضحك بصوته كله : مجنون بيكي يا وووعد…
وعد بقت تضحك جامد..والضحكه طالعه من قلبها بجد..
وبقا قاسم ووعد بيضحكو من قلبهم وهما بصين لبعض..وهو بيلف حولين نفسه…والحب ظاهر في عيونهم..
قاسم وقف مرا واحده وهو باصص لوعد بأبتسامه واسعه..ونافسه داخل خارج بسرعه..
وعد بصتله بكسوف وخبت وشها في صدره : متبصليش كده…
قاسم ضحك بخفوت..وأعد على السرير ووعد على رجله : هممم..هو انا ببصلك أزاي…
وعد بصتله بأبتسامه..وحطت أديها الاتنين على دقنه : قولتلك قبل كده أني بحمد ربنا أنك معايا..بحمد ربنا أنك في حياتي..
قاسم أبتسم بحب وحضنها بهدوء : انا اللى بحمد ربنا أنك دخلتي حياتي..ووفقتي تساعديني وتنقذي حياتي من القسوه والشر اللى كانو مزروعين جوايا..
وعد أبتسمت وسندت رسها على كتفه براحه : خايفه أكون بحلم…
قاسم أتنهد براحه..وهو ضامم وعد ليه أكتر : متقلقيش..حتى لو ده حلم..هيكون أجمل حلم انا حلمت بيه في حياتي…
هيكون أجمل حلم انا حلمت بيه…
هيكون أجمل حلم انا حلمت بيه…
فاجئه كل حاجه بقت ترجع لورا تدريجيآ..
كل حاجه هو مر بيها مع وعد بقت ترجع لورا
لغايط أول يوم قاسم شاف وعد فيه…
فاجئه قاسم فتح عيونه بشهقه كبيره…ونافسه بقا داخل خارج بسرعه..
وبقا باصص في السقف بعدم أستيعاب…
بلع ريقه وبقا يحرك نن عيونه يمين وشمال..مش قادر حتي يحرك راسه…
غمض عيونه تاني بألم…وفتحهم وهو بيبص حوليه..
لقا نفسه في أوضة مستشفي…وأجهزه كتير متركبه في جسمه…وجهاز أُكسجين على بوئه…
قاسم حرك أيده بتعب..وحطها على راسه بألم…وبقا يردد بتوهان : وعد…وعد…وعد…
نزل أيده جنبه وغمض عيونه
بعد ١٠ دقايق…
قاسم فتح عيونه تاني..ولسه هيعد على السرير..بس حس بألم جامد في راسه..
قاسم بألم حط أيده على راسه : ااااه..
قاسم بقا يتنفس بعنف..وبصوت عالي : ووووعد…وووووووعد…
الدكتور دخل بسرعه الاوضه..وبقا ينيم قاسم تاني على السرير بصدمه : أرجوك متتعبش نفسك…انت حالتك لسه في خطر..لازم الهدوء والراحه التامه…
قاسم بتعب وشبه غضب : وعد فين…فين وووعد…
الدكتور بستغراب : وعد مين…لو سمحت أستريح دلوقتي…
قاسم بغضب أكبر بقا بيحاول يقوم : وووعد فين…مين اللى جابني هنا…فين وووووعد…
حازم دخل بسرعه الاوضه بصدمه..وراح لقاسم وبقا بيحاول ينيمه : يقاسم أهدي…انت كده بتأذي نفسك…
قاسم بص لحازم بألم في راسه : وعد فين يا حازم…وووعد فين…
حازم أستغرب : وعد مين؟!…
قاسم الغضب بقا يسيطر عليه..وبقا بيشيل الاجهزه اللى عليه بعنف : وووووعد…وووووووعد…
حازم بقا بيحاول يسيطر على حركات قاسم..وبقا ماسكه جامد…
الدكتور بسرعه أداله حقنه مهدئه..
قاسم بقت حركته تهده واحده واحده..وهو بيردد بخفوت : وعد…وعد…
لغايط ما عيونه راحت في النوم وهو متأكد انه هيصحه من الكبوس ده هيلاقي وعد نايمه جانبه…
عدي كام ساعه..
قاسم فاق بتوهان وهو بيحرك راسه يمين وشمال : وعد..ووعد…
فتح عيونه واحده واحده..وبيبص حوليه…لقا نفسه لسا في المستشفي..
قاسم أعد بصعوبه..وبقا يشيل الاجهزه اللى على جسمه..
ووقف بصعوبه وبدوخه كبيره…
وبقا ماشي بتوهان..ومش شايف كويس..وهو بيقرب من باب الاوضه بهدوء..لغايط ما وصل قدام الباب..بيبص جنبه لقا مرايه..
قاسم بقا باصص على نفسه بصدمه من أثار الجروح اللى في صدره..وردود الضرب اللى في وشه..وشاش ملفوف حولين راسه…
القلق سكن قلب قاسم أكتر..وبقا مرعوب على وعد..وعايز يطمن عليها بأي طريقه..
فتح باب الاوضه وخرج منها..وماشي في ممر المستشفي وهو بيبص حوليه وبيدور على وعد في الناس اللى قدامه…
سهر طلعه مع حازم بحزن : هو بابا هيخف أمتي..
حازم بأبتسامه : بابا أتحسن كتير عن الاول..احنا محتاجين الصبر بس..
سهر بصوت عالي وصدمه : بااابااا..
سهر سابت أيد حازم وجريت على قاسم وحضنت رجليه..
قاسم أبتسم بتعب ونزل لمستوي سهر بصعوبه وحضنها : سهر..حببتي..
سهر بدموع وحزن : انت بقيت كويس يابابا..
قاسم بلع ريقه بتوتر : انا فيا اي..أي اللى حصل يا سهر..
حازم بسرعه راح لقاسم بقلق : انت اي اللى خرجك من الاوضه يا قاسم..
سهر بدموع : عمو حازم قال ان في ناس وحشه ضربت بابا..
قاسم بتعب : وعد..فين وعد يا سهر..
سهر أستغربت : وعد مين…
حازم قوم قاسم بهدوء : تعالي يا قاسم أدخل أستريح مينفعش كده..
قاسم بشبه أنفعال : وعد فين…وووعد..
حازم : وعد مين…انا مش فاهم..
قاسم بشبه جنون : انت عايز تجنني..مراتي فين..وعد مراتي فين…
حازم أستغرب أكتر : انا اول مرا أسمع أسم وعد منك..
قاسم بغضب وألم : انت مجنون..وعد مراتي فين…ووووووعد…
حازم بقلق : ياقاسم أهدي أرجوك..
الدكاترا والممرضين راحو لقاسم بسرعه..
الدكتور بقلق : انت خرجت لي..انت لسه تعبان..لازم تستريح..
قاسم بألم وأنفعال : مش هستريح أللى ما أطمن على مراتي..أكيد هى كمان حصلها حاجه..انتو مخبيين عليا صح..قوليلي الحقيقه..مراتي..مرااتي فين…
الدكتور بتوتر وقلق : طيب طيب…هقولك على كل حاجه بس لازم ندخل نستريح..تعالي بقا معايا وانا هفهمك كل حاجه…
قاسم هدي على أمل يعرف وعد فين..ودخل مع الدكتور أوضته تاني..
الدكتور نيمه على السرير وركب الاجهزه تاني وحطها عليه..
قاسم بقلق : وعد فين..أرجوك طمني عليها..أبوس أيدك…
الدكتور بص لحازم بتوتر..
حازم هز كتفه اللى هو انا كمان مش فاهم قاصده..
سهر بستغراب : وعد مين يا بابا…
قاسم قبض أيده : انتو كده عايزين تجننوني..
الدكتور : لاء لاء أهدي…
قاسم خد نفس عميق وبيحاول يهدي : فاهمني أرجوك…
الدكتور بهدوء : طبعآ في مهمتك الاخيره.. الارهابي ضربك على راسك جامد..ده غير ردود الضرب…
قاسم بلع ريقه بعدم أستيعاب : أرهابي أي؟!!!..
الدكتور أتنهد : شكل فعلآ الخبطه كانت جامده على راسك…
الدكتور كمل : طيب هفهمك أكتر..لما خدت الخبطه على راسك حصلك نزيف داخلي وأرتجاج…..ودخلت غيبوبه لمدت ٤
شهور…ولما الانسان بيدخل في غيبوبه بيبقا عقله الباطن لسه شغال..وأكيد انت كنت في تأثيرات عقلك الباطن…
قاسم بيحاول بستوعب كلامه : انت مجنون صح..انت عايز تقول أي؟!…
قاسم بأنفعال وصوت عالي : ااانت عاايز تقوول أي؟!!!!…وعد فين..فين مراااتي..
الدكتور بقلق : أهدي بس يا حضرت الظابط..
قاسم سكت مرا واحده..وبيتأكد أذا كان الدكتور بيكلمه هو ولا حد تاني : انت قولت أي؟!!..
الدكتور بهدوء : أهدي يا سيادة المقدم..
قاسم بصدمه : مقدم!!!!!….
فاجئه الباب أتفتح..ودخلت بسرعه وبدموع : قااسم…
قاسم بص على مصدر الصوت بتوهان…
هى جريت وحضنته بدموع : كنت هموت من القلق عليك…الحمد لله..الحمد لله انك رجعتلنا بسلامه…
قاسم بضيق زقها بعيد عنه : أبعدي عني…
هى بعدت بصدمه : قاسم!!!..
حازم بسرعه وبتوتر : معلش يا حلا..حولي تستوعبي انه خارج من غيبوبه..وتقريبآ هو مش قادر يجمع أي حاجه خالص من ذكرياته…
حلا بصت لقاسم بصدمه : قاسم انت مش فاكرني…انا حلا…مراتك…
قاسم بغضب : مراااتي أزاااي…انتو أتجننتو..أنتو عايزين تجننوني…مراتي فين…مرااتي فين..
حلا قربت منه بدموع ومسكت أيده : انا يا قاسم..انا مراتك…
قاسم بتوهان وأنفعال : لااااء…لااااااء…وعد…وووووعد..
الدكتور بسرعه أداله حقنه مهدئه..
قاسم بقا يهدى واحده واحده…ويحرك راسه يمين وشمال بتوهان..وبخفوت : وعد…وعد..
حلا بعدت عنه كام خطوه بدموع..وحطت أديها على بوئها بصدمه…
حازم اتنهد بحزن..وخد حلا وسهر وخرجو من الاوضه..
الدكتور والممرضين بقو يكشفو على قاسم…
دقايق والدكتور خرج والحزن مرسوم على وشه..
حلا جريت على الدكتور بدموع : فهمني جوزي ماله…أرجوك طمني…
الدكتور بأسف : حالة أنهيار عصبي…المشكله ان عقله الباطن داخله في حلم طويل… طول ال ٤ شهور وهو في حلم..وسيادة المقدم فاق من الغيبوبه وهو معتقد ان الحلم حقيقه..واكيد عقله بيحاول يهيأله ان الواقع حلم ولازم يرجع للواقع تاني اللى هو في الحقيقه الحلم…
حازم بعدم أستيعاب : انا مش فاهم حاجه…
الدكتور أتنهد : حضرت الظابط كان جاي خلصان خالص..ومعجزه انه نجي بحياته وأتكتبله عمر جديد..والحقيقه ان الخبطه كانت تقيله وجامده جدآ على دماغه..حصله شرخ في الجمجمه وأرتجاج…فدخل في غيبوبه ٤ شهور..وفي الاربع شهور عقله الباطن دخله في حلم طويل…لدرجه ان عقله صدق الحلم… وبقا بنسباله واقع….ولما حضرت الظابط فاق ورجع للدنيا تاني.. أتصدم وأستغرب مكانه.. وعقله مش قادر يستوعب ان هو ده الواقع..واللي شافه ده مجرد تلاعب من عقله الباطن…
حلا حطت أديها على دماغه بدوخه : مش..
بلعت رقها بصعوبه : مش فاهمه…يعني جوزي نسيني دلوقتي…
حازم أستغرب : بس هو أفتكر سهر بنته…
الدكتور أبتسم بهدوء : لازم ياخد وقته عشان يستوعب كل ده…ولازم تتكلمو معاه براحه وبهدوء..وهو لازم يتكلم معاكو..ويحاول يستوعب الواقع…
حلا مسحت دموعها وهزت رسها…
………………………………
الشمس فردت ضوئها على دنيت أبطلنا..
قاسم فتح عيونه واحده واحده بتوهان…
بلع ريقه وهو بيحسس بأيده على السرير..فتح عيونه وبينادي : وعد..
فاجئه أستغرب المكان…وهاجمته كل ذكريات أمبارح..وفضل أكتر من ساعه بيفكر
قاسم حط أيده على راسه بألم..وأعد واحده واحده…
وبص شويه على حلا اللي نايمه على الكنبه…
قام بهدوء..وشال الاجهزه اللى على جسمه بهدوء…وخرج من الاوضه بهدوء..
وبقا ماشي في ممر المستشفى..وبيدور بعيونه على الدكتور..لغايط ما لقاه واقف مع ممرضه…
قاسم راح وقف قدامه : انا عايز أتكلم معاك…
الدكتور أبتسم..وخد قاسم ودخل اوضة مكتبه…واعده براحه..
وراح أعد قصاده : سامعك يا سيادة المقدم…
قاسم داس على سنانه بغضب : عايز أفهم…فهمني أي حاجه..انا عقلي هينفجر من التفكير…انا عايز أفهم انا جيت هنا أزاي…ومراتي فين..
الدكتور أبتسم بهدوء : مرات حضرتك برا…حلا هانم…
قاسم رجع شعره لورا بعنف وهو بيشد فيه : دي مش مراتي..حلا مش مرااتي…
الدكتور بهدوء : ممكن تهدي…انت اخر حاجه فكرها اي..
قاسم بتوتر : أخر حاجه..أخر حاجه كنا انا ووعد مراتي في أوتيل……كانت ليلة فرحنا..وتاني يوم صحيت انا وهي..وبعد كده مش فاكر حاجه تاني…فاجئه لقيت نفسي هنا…
الدكتور هز راسه لاء : يا سيادة المقدم….
قاسم داس على سنانه بغضب : انا مش ظابط..
اادكتور بهدوء : أهدي طيب…ممكن تسماعني للأخر…..ياسيدي انا مجنون وخليك انت عاقل وأسماعني
قاسم قابض أيده بغضب..وبيحاول يهدي : طيب..انا سامعك..
للدكتور أتنهد : حضرتك جيت المستشفي من ٤ شهور…كنت مضروب على راسك ضربه قويه جدآ…ده غير الجروح والردود اللى في وشك وجسمك…
قاسم دايس على سنانه وبيحاول ميفقدش هدوئه : طيب انا معاك للأخر..مين اللى ضربني كده…
الدكتور أبتسم : حضرتك ظابط مخابرات..المقدم قاسم محمد المنياوي..
الدكتور طلع لقاسم بطاقته الخاصه من درج مكتبه..
قاسم خد بطاقته بسرعه..وقرأ وظفته..فعلآ هو ظابط مخابرات..
قاسم بلع ريقه بتوهان…
الدكتور كمل : عرفت من زميلك الظابط حازم انك كنت في مهمه….وبتقبض على الارهابيين..وفعلآ قبضت عليهم…بس في واحد منهم كان مستخبي منك…وفاجئه ضربك على راسك بشومه…انت قبل ما تفقد الوعي موته برصاصه من مسدسك…
الدكتور كمل وهو شايف صدمة قاسم اللى مرسومه على ملامحه : جيت هنا من ٤ شهور..ودخلت في غيبوبه..عقلك الباطن كان شغال ودخلك في حلم طويل…المشكله ان عقلك صدق الحلم ده..وبقا بنسباله واقع..والواقع اللى انت فيه حاليآ بنسبه لعقلك مجرد حلم…
قاسم رجع شعره لورا بزهول : يعني ده كله كان مجرد حلم…
الدكتور كمل : ومراتك تبقا حلا هانم..وبنتك تبقا سهر…
قاسم بصله بصدمه : سهر تبقا بنتي..يعني سهر بنتي ومن صُلبي..
الدكتور هز راسه بأبتسامه بسيطه..
قاسم سند راسه على أيده الاتنين بصدمه..ودموعه نزلو…المشكله الكبيره ان وعد وحشته اووي…نفسه يشوفها..نفسه يطمن عليها وياخذها في حضنه..بقا بيتمني يرجع للحلم تاني..ويستخبي من الواقع ده..
فاجئه الباب خبط وممرضه دخلت بأبتسامه : صباح الخير..
الدكتور رد بأبتسامه : ليل كانت ممرضتك الخاصه..هي اللى كانت واخده بلها منك طول فترة الغيبوبه…
ليل بأبتسامه : حمدلله على السلامه يا سيادة المقدم…
قاسم مسح دموعه وبص لليل…
قاسم وقف..والصدمه أترسمت على ملامحه : وعد!!!!..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملك القاسي)