رواية ملحمة بنت الصعيد الفصل السادس 6 بقلم ياسر عودة
رواية ملحمة بنت الصعيد الجزء السادس
رواية ملحمة بنت الصعيد البارت السادس
رواية ملحمة بنت الصعيد الحلقة السادسة
ملحمه بنت الصعيد ( الجزء السادس )
توقفنا فى الجزء السابق حينما انتصر حكم ورجاله على الجيش الانجليزى وكان حكم متخوف من ما سوف يحدث بعد ذلك .
اولا اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.كان حتمى ان الجيش البريطانى سوف يرد بطرقه قاسيه على الخساره الفادحه فى معركه باحه الجبل ولكن شاء القدر ان يغير الاحداث بعض الشيء .
نتيجه لوجود ثورات داخل القاهره وعده محافظات بجانب وجود حرب قائم خارج مصر وكان الانجليز طرف اساسى فيها كل ده جعلت الانجليز يأجلون حسم امر حكم ورجال الجبل الى اجل غير مسمى حتى يفرغون من المشاكل الاخر ، ولكنهم وضعوا الكثير من دوريات تفتيش على الطرق المؤديه الى الجبل وهذا الامر قلل من حركه حكم ورجالته ولكن احيانا كانوا يستطيعون تخطى دوريات التفتيش الانجليزيه .
استمر هذا الجمود قرابه العشر سنين ، وفى خلال الفتره ديه انضم الكثير من المتطوعين لجيش حكم ، حتى اصبح بالفعل لديه جيش لا يستهان به ، وعددهم قرابه الثلاثه الاف ثورى .
مش بس رجاله حكم عددهم كبر ، ملحمه بنته كبرت وسنها وصل للعشر سنوات ، وظهر عليها اشياء جعلت منها مميزه ، فلقد ورثت الكثير من والدها ، فلقد كانت ممتازه فى التصويب مثل حكم بالظبط ، وايضا تعلمت من والدها التحطيب وهى فى مثل هذا السن ، فكل من يراها يعلم بانها ستكون نسخه من والدها وربما تتفوق عليه ايضا .
نعود الى رجاله حكم فنرى ان ماهر مازال فى مكانته المفضله بجوار حكم وانضم اليه رجل اخر كان اسمه جلال ، انضم لرجاله حكم من كام شهر بس لانه كان جيد فى استخدام الاسلحه وكان يعلم فى تركيب الالغام والمتفجرات فكان ليه مكانه مميزه عند حكم وكان حكم بيعمله مثل ماهر بالضبط .
كانت المأونه شحيحه على حكم ورجالته فى الوقت ده بسبب تشديد الانجليز الحراسه على الطرق المؤديه اللى الجبل وكان هناك اشاعات بان الانجليز يحضرون لحمله كبيره على الجبل بعد ما هدأت الاحوال بالقاهره وايضا خارج مصر وحان وقت القضاء على خطر حكم وجيشه .
كان لازم يكون فى تصرف سريع ، وتوفير مأونه تقضى جيش الجبل لفترهكبيره وفى اسرع وقت ، وهنا عرض واحد من جواسيس حكم عليهم انهم يهاجموا المعسكر الانجليزى ويستولوا على كل الاسلحه والذخيره والمؤن الموجوده من طعام ولبس واغطيه وسعتها هيبقوا مستعدين لاى حصار يحصل للجبل حتى لو استمر الحصار سنه كامله .
حكم شاف ان الرأى ده مناسب جدا لحل جميع المشاكل ، وخصوصا ان الانجليز عمرهم ما هيتوقعوا ابدا ان حكم هيهاجمهم فى مكنهم واكيد النصر هيكون حلفهم .
معظم الموجودين كانوا موفقين الا واحد بس اعترض بشده وهو جلال وقال ل حكم ان الموضوع فيه مجازفه شديده ، وان لو الخبر اتسرب للانجليز باى شكل من الاشكال سعتها ممكن انهم يقعوا فى كمين وسعتها محدش فيهم هيرجع حى .
غير ان احنا منعرفش اعداد الجنود فى المعسكر قد ايه ، وفعلا هنقدر عليهم ولا لاء .
رأى جلال كان مجرد صوت واحد قدام موافقه الجميع ، والمخاطر اللى اتكلم عنها جلال كانت فى عيونهم قليله قصاد المكسب المحتمل اللى هينتظرهم .
بس كانت فى معلومه اتقالت ان الجيش البريطانى احضر ضابط من اخطر ضباط الجيش كان بيحارب الجيش الالمانى قبل كده وكان مشهور عنه المكر والذكاء وان الضابط ده جاى مخصوص علشان يخلص على حكم ورجاله الجبل بس مكنش حد عارف هيجى امتى بالظبط كانت معلومه متداوله بين جواسيس حكم .
حكم مهتمش كتير بموضوع الضابط الانجليزى ده وحط كل اهتمامه فى عمليه الهجوم على معسكر الانجليز وابتدى يحط الخطه مع رجالته فى مهاجمه معسكر الجيش الانجليزى .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
حكم كانت خطته جيده الى حدكبير ، كانت الفكره انه هيقسم جيشه الى جزئين ، جزء كبير وهو حوالى ثلثين الجيش مع حكم ويتمركز بالقرب من معسكر الانجليز مستنى ساعه الهجوم ، وكان الهجم بعد تنفيذ الجزء الاول من الخطه وهى ان الثلث الاخير من الجيش هينتشر عند مناطق التفتيش الخاصه بالانجليز ويهاجم عساكر التفتيش وضباطه ويكون هجوم شرس وعنيف ، فى الوقت ده هيتم ابلاغ المعسكر بهجوم رجاله الجبل على نقاط التفتيش وسعتها هتخرج اعداد كبيره لانقاذ نقاط التفتيش والحراسه وهو ده المطلوب ، بعد خروج جزء كبير من جيش المعسكر ويبتعد يهاجم حكم وثلثى الجيش اللى معاه المعسكر ويقتل كل من تبقى بالمعسكى والاستلاء على الاسلحه والمؤنه ثم الانسحاب بعد ذلك ، اما الثلث الاخر فبمجردوصول قوات الدعم للجيش الانجليزى ينسحب هو الاخر دون اشتباك مع جيش المعسكر وبكده يبقى حصل حكم على اللى هوا عوزه باقل خسائر ممكنه .
لغايه اخر وقت كان جلال معترض على فكره الهجوم ، ولما لقى ان مفيش فيده وان حكم مصمم على الامر هو وباقى الرجاله سعتها طلب جلال من حكم انه ميكونش مع الجيش اللى هيهجم على المعسكر ويبقى مع الجزء اللى هيهاجم قوات الحراسه والتفتيش .
بس بردوا حكم رفض الامر وقاله ان وجوده وسط الرجاله بيديهم دفعه وشجاعه كبيره ، ده غير ان هو مش اللى يخاف ويخلى رجالته تواجه خطر الموت لوحدها من غير ما يكون فى المقدمه .
ولاخر مره عجز جلال عن الامر ، لغايه لما حكم قاله انه عارف انه خايف عليه ، بس خلاص الامر محسوم ومفيش رجعه .
حكم طلب من جلال انه يبقى مع الجزء الاخير اللى هيقوده ماهر بس جلال رفض واترجاه انه يكون معاه ويحمى ضهره ومع الحاح جلال وافق حكم على طلبه وخلاه يبقى معاه فى الجيش اللى هيهاجم المعسكر .
تم تحديد اليوم اللى هينفذ فيه حكم ورجاله الجبل الخطه بتاعتهم ، وقبل ما يتحرك حكم والرجاله قعد مع بنته ملحمه فتره قصيره وقالها : انا خارج يا ملحمه علشان احمى ارضى واهلى وناسى ، عاوز اقولك كلام تحطيه حلقه فى ودانك .
الواحد مابيموتش غير مره واحده ، والموت لازم كلنا نشوفه ويمر علينا ، واللى مش هيموت النهارده اكيد هيموت بعدين ، المهم انك لما تيجى سعتك ماتخفيش ولا تهابى منه واوعى تتنازلى عن كرمتك سعتها مقابل كام يوم زياده تعيشيهم ، الكرامه والارض والعرض والاهل مينفعش حد يدوس عليهم ، متخفيش من عدوك مهما كان هو مين وعددهم كام ولا اسلحتهم ايه ، هى مش بالاسلحه ولا بالعدد هى بتتحسب بميزان تانى ، ميزان الايمان والعزم والشجاعه .
ملحمه كانت لسه صغيره بس كانت وعيه لكل كلام ابوها ، وغم صغر سنها الا انها حست ان كلام ابوها ليها زى ما يكون وصيته ليها وده خلها حست بخوف شديد اوى محستهوش قبل كده .
خرج حكم هو ورجالته علشان ينفذوا الخطه ، فعلا تربص حكم مع جيشه بمكان قريب من معسكر الانجليز مستنين القوات تخرج علشان تنقذ قوات الحراسه والتفتيش وفعلا بعدوقت قصير خرج من المعسكر عدد كبير لما جالهم نبأ مهاجمه مناطق الحراسه على طرق الجبل وفى الوقت ده وبعد فتره من الوقت حكم ادا الاشاره بالهجوم على المعسكر وفعلا اتحرك حكم ورجالته وهاجموا المعسكر .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملحمة بنت الصعيد)