روايات

رواية ملحمة بنت الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم ياسر عودة

رواية ملحمة بنت الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم ياسر عودة

رواية ملحمة بنت الصعيد الجزء الثالث

رواية ملحمة بنت الصعيد البارت الثالث

ملحمة بنت الصعيد
ملحمة بنت الصعيد

رواية ملحمة بنت الصعيد الحلقة الثالثة

ملحمه بنت الصعيد ( الجزء الثالث )
توقفنا فى الجزء السابق لما قتل حكم عشر عساكر انجليز ومعاهم ضابط والصحف اتكلموا عنه فى كل مكان .
اولا اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.
نتيجه اللى عمله حكم ان البريطانيون هيسعوا للانتقام طبعا ، وكون فرقه كامله وضخمه من الجيش بتستعد علشان تهد الجبل على حكم .
بس مكنوش يعرفوا ان الامور بتتغير عند حكم هو كمان ، اتفاجيء حكم بوجود ناس من قرى الصعيد المختلفه جيله ينضموا ليه ، منهم اللى هربان من ظلم الانجليز وبطشهم ، ومنهم اللى ناقم على الاحتلال ومكنش قادر يقاوم وحده ولما سمع عن حكم انضم ليه ، ومنهم اللى استولى الجيش البريطانى على املاكه بدون وجه حق وشاف ان انضمامه لحكم هيخليه ياخد حقه من الجيش البريطانى .
لمده اسبوع تقريبا كل يوم بينضموا ناس كتير منهم شباب ومنهم اللى معدى الخمسين سنه .
ابرز الناس اللى انضموا لحكم كان واحد اسمه ماهر .
حكم اجتمع مع كل الرجاله اللى انضم ليه وكان عددهم يزيد عن 100 راجل وقال : يا رجاله انتم جيتم وانتم عرفين ان مفيش رجوع ، انا هنا علشان اقدم روحى وعارف انى ميت ، بس انا هموت وانا راجل واقف على رجلى ومعايا سلاحى وقصاد موتى هموت منهم عشرات الرجاله ، انا هنا علشان مقبلش ان واحد غريب يجى ارضى ويستحل دمى ودم اهلى ، انا هنا علشان ادفعهم تمن انهم يدوسوا برجليهم على تراب بلدى ، انا هنا علشان انا صعيدى ودمى حر والصعيدى مايقبلش بالذول والكسره ، اللى هيبقى منكم معايا وعارف انه هيقابل الموت فى كل لحظه يخليه ، انما اللى خايف او مش هيقدر يكمل يبقا يمشى من دلوقتى ، قولتوا ايه يا رجاله ؟
سعتها رد كل الموجودين فى نفس واحد : احنا معاك يا سيد الجبل .
حكم وزع الرجاله على اماكن كتير فى الجبل بس كان فى مشكله واجهته لازم يحلها وهى قله السلاح ، اللى طلعوا الجبل مش كلهم معاهم سلاح وحكم مكنش عنده سلاح كتير كل اللى معاه اللى خدهم من المجموعه اللى قتلهم والسلاح بتعهم ميكفيش كل رجاله الجبل .
اول حاجه فكر فيها حكم انه لازم يحصل على سلاح وذخيره ، وكمان اشخاص يجمعوله معلومات عن معسكر الانجليز ممكن نقول عليهم جواسيس مثلا .
حكم كلف ثلاث اشخاص بالموضوع ده ، وفعلا فى خلال يومين جه واحد منهم يبشره ان فى مجموعه عربيات تابعه لمعسكر الانجليز بالقاهره محمله سلاح ومأونه وذخيره ومتجهه لمعسكر الانجليز بالصعيد وسعتها حكم شاف انها فصره مناسبه علشان يحصل على السلاح اللى هو عوزه .
بعد ما عرف حكم خط سير عربيات الجيش الانجليزى حدد المكان اللى هيعمل فيه الكمين واختار مكان على الطريق بعيد عن المعسكر الانجليزى فى الصعيد علشان يضمن انهم مش هيتدخلوا او يعرفوا بالهجوم اللى هو هيعمله .
حكم كان عنده عجز فى السلاح والذخيره علشان كده كان محتاج طريقه هجوم بدون استخدام سلاح كتير وكمان مكنش عاوز يفقد رجاله كتير من اللى معاه خصوصا انه عرف ان حراس قافله السيارات حوالى 30 عسكرى وضابط وطبعا معاهم وفره فى السلاح والذخيره غير انهم سهل يهربوا بالسيارات وقت اللزوم ومكنش مع حكم غير مجموعه قليله من الاحصنه .
خطه حكم كانت عباره عن انه يعطل سير العربيات ويقتل اكبر عدد من العساكر وهو فى مكان عالى وفى نفس الوقت رجالته يهاجموا باقى العساكر ويقتلوهم كلهم واهم شيء ان محدش يهرب من العساكر الانجليز لانه مش عاوز يعرف معسكر الانجليز انه عنده رجاله قد ايه ويمنع اى معلومات عنهم .
اتوزع حكم والرجاله زى ما كان مخطط وفضل متربص كل واحد فى مكانه لغايه لما توصل قافله سيارات الجيش الانجليزى .
حكم كان فى مكانه ومعاه اتنين بس وكانوا معاه علشان يعمرولوا البنادق اللى مخليها لنفسه علشان يصطاد العساكر الانجليز باسرع وقت من غير ما يتعطل بتعمير البنادق وكان واحد من الاتنين دوول يبقى ماهر اللى قولنا اسمه قبل كده .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
بص حكم ل ماهر ولقاه غير باقى الرجاله شاف فيه شخص مش خايف نهائى وكانه مش داخل حرب بعد قليل وممكن يموت فيها ، علشان كده حكم قاله : انت ايه حكيتك يا ماهر ، انت مش زى باقى الرجاله اللى معانا ؟
ماهر : تقصد ايه يا سيد الجبل ؟
حكم : انت مش خايف ؟
ماهر وعلى وشه ابتسامه وقال : هو انت خايف يا سيد الجبل ؟
حكم ابتسم لاء مش خايف ، انا الخوف مبقاش عارف عنوان لقلبى علشان يروحله .
ماهر : كلامك كبير يا سيد الجبل ، انا معرفش اقول زيه ، بس اللى انا شفته قبل كده يخلينى ماخفش ، اللى خايف بيبقى خايف من الموت ، وانا راجل ميت اصلا ، هخاف ليه ؟
حكم : ايه حكيتك ؟
ماهر : انا واحد كنت عايش فى حالى ، كنت بقول حاضر ونعم ، وبشتغل مع اى حد ، اصل انا كان عندى مخازن توريدات بورد حبوب وغله ، اللى بيطلب بورده باخد من المزارع واوزع انا .
مكنش يفرق معايا مين اللى طالب الحبوب ، مصرى ولا حتى انجليزى ، وكنت برورد لمعسكرات الانجليز وميفرقش معايا حاجه قولت ايه يعنى لو بيحكمنا مصرى او انجليزى مدام انا وعيالى بخير هيفرق ايه .
بس اللى حصلى بعد كده كان عقاب ليا على انى كنت انانى .
حكم : وايه اللى حصلك ؟
ماهر : بنتى زينب ، اكبر عيالى واول فرحتى ، يدوب كان عندها 17 سنه ، لسه ورده مفتحه مفرحتش فى حياتها ، فى يوم شؤم شفوها عساكر انجليز كانوا بيستلموا منى شحنه حبوب ، شفوها عندى فى المخازن ، ومكنتش اعرف انهم شفوها بعين الغدر ، ولما مشيت بنتى علشان تروح مشيوا وراها ، كانوا اربع عساكر ، خطفوها فى عز النهار واعتدوا عليها هما الاربعه وبنتى كانت لسه صغيره مستحملتش وماتت فى ايديهم ورموها من غير ستره او هدوم فى الشارع بعد ما نهشوا لحمها وشرفى .
لما عرفت روحت المعسكر وطلبت من القائد بتعهم القصاص والعدل لقيته بيعرض عليا تمن بنتى وقالى انى لازم احافظ على علاقه الشغل اللى بينى وبنهم وان اللى حصل ده كان مجرد خطأ وانه بيعتذر على اللى حصل وانه هيعاقب العساكر ويحبسهم لمده عشر ايام فى المعسكر .
سعتها عرفت قد ايه احنا رخاص اوى فى نظر الناس دوول ، بس لو كنا رخاص فى عيونهم فاحنا غلين فى عيون اولدنا واهلينا ، انا راجل صعيدى ومكنش ينفع اقبل بالاهانه وضياع الشرف ، كان لازم اخد بالتار من العساكر اللى حرمونى من فرحتى ببنتى .
فضلت متربص للعساكر الثلاثه لغايه لما استفردت بيهم فى يوم وقتلتهم الثلاثه وبعد ما قتلتهم صلبتهم على جذوع نخل عريانين من غير هدوم ولا زى عسكرى وخلتهم عبره لغرهم .
طبعا المعسكر ماسكتش على اللى حصل للعساكر ، وقبضوا عليا واتحكم عليا بالاعدام رميا بالرصاص وعلشان اكون عبره كان المفروض ينفذوا حكم الاعدام فى نفس المكان اللى علقت فيه العساكر بتوعهم ، وفعلا لما كانوا مرحلنى للمكان ناس من اهلى بلدى خرجوا فى الطريق وعملوا نفسهم بيتعاركوا مع بعض علشان يلخموا الحراسه اللى عليا وهربونى منهم .
هربت من بيت لبيت ومن قريه لقريه وخسرت كل فلوسى وكنت مستنيهم يقبضوا عليا فى اى وقت ، لغايه لما الصعيد كله سمع عن الراجل اللى قتل عشر عساكر وضابط لوحده ومن قبليهم قتل اللى قتلوا اخوه الطفل الصغير ووقف قدام الجيش الانجليزى ومش خايف منهم وسعتها عرفت انى لازم اكون معاه وجنبه كتفى فى كتفه وعلشان كده جتلك يا سيد الجبل .
ابتسم حكم وحط ايده على كتف ماهر وقاله : فعلا معرفه الرجال كنوز ، وانت كنز يا ماهر ، ونعم الصحوبيه والاخوه .
فى الوقت د هجت الاشاره ل حكم من واحدمن الرجاله ينبهه ان سيارات المعسكر الانجليزى قربت من الكمين وسعتها استعد حكم علشان ينفذ الخطه .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
اذا عجبك الجزء ادعيلى وجزاكم الله عنى خيرا .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
ارجو عمل متابعه لصفحتى الشخصيه الجديده ( ياسر عوده) وللصفحه العامه الجديده ( روايات قلم ياسر عوده ) لاحتمال سرقه حسابى القديم لمتابعه باقى رواياتى .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملحمة بنت الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى