روايات

رواية ملاك تحت رحمه الشيطان الفصل الأول 1 بقلم الملاك الوحيدة

رواية ملاك تحت رحمه الشيطان الفصل الأول 1 بقلم الملاك الوحيدة

رواية ملاك تحت رحمه الشيطان الجزء الأول

رواية ملاك تحت رحمه الشيطان البارت الأول

ملاك تحت رحمه الشيطان
ملاك تحت رحمه الشيطان

رواية ملاك تحت رحمه الشيطان الحلقة الأولى

كانت الغرفة مليئة بصوت جهاز مراقبة ضربات القلب، ينبض بوتيرة ثابتة، رغم الفوضى التي كانت تعتمل في عقلها. استيقظت ملاك فجأة، عيناها السوداوان متسعتان كأنها خرجت من كابوس، لكنها كانت تعرف أن الكابوس الحقيقي هو الواقع الذي تنتظر أن تعود إليه.
جلست على السرير، حاسّة بألم خفيف في رأسها، لكنها تجاهلت وجعها وهي تتلفت حولها بسرعة. المستشفى كان هادئًا، هدوءًا يجعل قلبها ينبض بخوف.
“لازم أهرب… مش هرجع للصعيد… مش هرجع ليهم!” همست لنفسها وهي تنزع الأجهزة الطبية الموصوله بجسدها بيد مرتعشة.
قفزت من السرير، حافية القدمين، وأسرعت للخروج من الغرفة. خطواتها كانت خفيفة، لكنها حذرة. الممرات كانت شبه فارغة، إلا من بعض الممرضات وأطباء يتحركون بهدوء. حاولت أن تخفي وجهها خلف شعرها الأسود الطويل وهي تبحث عن مخرج.
لكن الحظ، كما هي العادة، لم يكن في صفها. أثناء محاولتها الاختباء في إحدى الغرف لتجنب إحدى الممرضات، دفعت الباب بقوة ودخلت دون أن تنظر.
“إنتِ مين؟!”
صوت رجولي عميق جعلها تتجمد في مكانها. رفعت عينيها لتقابل عيونًا خضراء حادة، عيون بدا أنها تستطيع اختراق أفكارها. كان الرجل طويلًا بشكل مرعب، شعره الأسود مربوط إلى الخلف، وبشرته البرونزية وملامحه الحادة جعلته يبدو كأنه خارج للتو من معركة.
“آه… آسفة… غلطت في الغرفة!” قالت بسرعة وهي تحاول الخروج، لكن الرجل لم يتحرك من مكانه.
“استني… إنتِ مين وليه بتتصرفي كأنك بتهربي؟”
“إنت مالك؟!” قالت بحدة، محاولة أن تبدو واثقة، رغم أن قلبها كان ينبض بقوة.
“مالك؟ دي غرفتي… وأنا اللي المفروض أسأل إنتِ مين!” قال بنبرة حادة، لكن لمعة خفيفة من السخرية ظهرت في عينيه.
“بص يا سيدي… أنا مش عايزة مشاكل، لو تسمحلي أعدي.”
لكن قبل أن تستطيع التحرك، سمع كلاهما صوت خطوات تقترب. كانت الممرضة تبحث عنها.
“الله يخرب بيتك… اللي ناقص إنهم يمسكوا فيا تاني!” همست لنفسها، لكنها شعرت بنظرة زين تتفحصها.
“فيه حد بيدور عليكي؟”
“آه، لو ممرضات المستشفى شافوني هيبقى يوم أسود.”
“يبقى ربنا يستر عليهم وعليكي!” قال بسخرية واضحة وهو يلتفت ليأخذ حقيبته.
لكنها لم تنتظر منه ردًا. بسرعة، وقبل أن يستطيع فعل أي شيء، أغلقت باب الغرفة خلفها ووقفت أمامه كأنها تطلب حمايته.
“بص، أنا في مشكلة كبيرة ومحتاجة مساعدتك. خدني معاك.”
“إيه؟ إنتِ اتجننتي؟!” قال بغضب وهو يحدق فيها، كأنها فقدت عقلها.
“أيوة، اتجننت! عارف ليه؟ لأن اللي مستنيني برا أسوأ من الجنون.” قالت بحدة، ثم أضافت بصوت خافت: “بترجاك… لو خرجت من هنا، مش هعيش.”
كان في صوتها نبرة صادقة لم يستطع تجاهلها. للحظة، حدق فيها، محاولًا أن يفهم لماذا يشعر بحاجة غريبة لحمايتها، رغم أنه بالكاد يعرفها.
“أنا مش جمعية خيرية، ومش فاضي أتعامل مع مشاكل غيري.”
“مش عايزاك جمعية خيرية… عايزاك تبقى بني آدم.” ردت بحدة، وهي تعض على شفتها لتمنع دموعها من السقوط.
لم يرد زين على كلامها. كان غاضبًا من نفسه أكثر من غضبه منها. غاضب لأنه رغم كل شيء، وجد نفسه يأخذ حقيبته وينظر إليها نظرة أخيرة قبل أن يقول:
“ماشي… بس لو عملتي مشكلة، مش هرحمك.”
ابتسمت ملاك، تلك الابتسامة التي جعلته يلاحظ لأول مرة براءتها، رغم كلماتها الجريئة ولسانها السليط.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية ملاك تحت رحمه الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى