روايات

رواية ملاك الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية ملاك الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

رواية ملاك الجزء الثاني

رواية ملاك البارت الثاني

ملاك
ملاك

رواية ملاك الحلقة الثانية

عندما خرجنا من المحاضرة الأخيرة ، قلت لسامر وبسمة :
-أعتذر منكما ، أريد أن أتحدث مع ملاك بأمرٍ خاص.
وبدون أن أسمع ردَّهما أشرتُ لها بأنْ نسير بعيداً عنهما ، وما إن سرنا بضع خطوات حتى قلت لها :
-بصراحة وبدون مقدمات ، أنا أُعجِبتُ بكِ من اليوم الأول الذي رأيتكِ به ، وكان من الممكن أن ينتهي إعجابي مع مرور الوقت لو لا أني أصبحت صديقكم، وأصبحنا نتسكع معاً كل يوم ، فرفقتي لكِ جعلتني أحبكِ .
فقالت لي بابتسامة رقيقة:
-لكني أكبر منك ببضع سنوات ، فلولا أني تزوجت بعمر السابعة عشر رجلاً بعمر أبي وطُلِّقت بعمر الثالثة والعشرين لما استطعت أن أدرس الثانوية العامة وأدخل الجامعة.
فقلت لها والدهشة تغمر وجهي :
-يا إلهي ، ملامحكِ لا تبدو بأنكِ أكبر مني .
فضحكت قائلة:
-لفت انتباهك عمري ولم يلفت انتباهك أني مطلقة ؟!
فابتسمت قائلاً:
-لا يهمُّ كونكِ مطلقة وأكبر مني المهم أن تمضي معي السنوات القادمة بصفتكِ حبيبتي إلى أن نتخرج من الجامعة وأذهب لخطبتكِ رسمياً ، هذا إن كنتُ من الشباب الذين يَرْوقونكِ.
فابتسمت برّقة ثم قالت :
-يمكنني أن أمضي الأيام القادمة معكَ، ولكن ليس بصفتي حبيبتك ، بل بصفتي خطيبتك حتى لو لم تقم بخطبتي رسمياً ، يكفي أن نُذيع بين الزملاء أننا مخطوبان ، فلن أكذب عليك بأني قد أُعجبتُ بك بعد أيام قليلة من مرافقتك لنا .
حينها حلَّق قلبي بأرجاء صدري ، لدرجة أني قفزتُ من مكاني وصفقت فرحاً، فضحكت وقالت لي :
-تمالك نفسك ، لقد لفتْتَ الأنظار إلينا .
طوال الإجازة الصيفية، كنت أقوم بالعمل مع والدي لجني نقود أشتري بها لملاك كلَّ ما يحلو لها ، بعد أن أوصتني بالعمل كثيراً لتأمين مستقبلنا ، وحتى بعد أن بدأت السنة الدراسية الثانية استمرَّيتُ بالعمل مع أبي الذي خصص لي راتباً شهرياً عندما أخبرته برغبتي في الارتباط حال تخرجي.
ولأنَّ سامر وبسمة كانا أول الأشخاص الذين عرفوا بأننا معجبان ببعضنا ، أفسَحَا المجال لنا بالتسكع بمفردنا .
لم تسعني الدنيا من الفرح لأنها أصبحت ترافقني يومياً مما جعلني وبنهاية كل أسبوع أُحضِرُ لها هدية .
وازدادت سعادتي عندما اعترفَت بحبها لي ، فسجلتُ تاريخ هذا اليوم ، وأصبحتُ كلما مرَّ شهرٌ عليه ، أهديها قطعة ذهب لأنها لا تزالُ تنير أيامي بضحكاتها .
الشيء الوحيد الذي كان يؤلمني هو عدم قدرتي على رؤيتها خارج دوام الجامعة ، بسبب عملي مع أبي ، إلى أن مضت أشهراً وأشهر وانتهت السنة الدراسية الثانية وأصبحنا بمنتصف السنة الدراسية الثالثة ، وأتى ذلك اليوم المشؤوم الذي قالت لي به :
-يامن ، أعتذر منك لم يعد بإمكاننا الاستمرار معاً .
كان كلامها سبباً بمسح ابتسامتي طيلة أشهر ، لكن عندما عرفت السبب الحقيقي وراء انفصالها عني ، فقدت ثقتي بكل من حولي .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى