روايات

رواية ملاك الفصل الأول 1 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية ملاك الفصل الأول 1 بقلم رفيف أحمد

رواية ملاك الجزء الأول

رواية ملاك البارت الأول

ملاك
ملاك

رواية ملاك الحلقة الأولى

كانت فتاةً يكسو وجهها ملامح الطفولة والبراءة وكم كنتُ أحسد الشاب والفتاة الَّذَين كانا يرافقانها بشكل يومي ، حيثُ أنها تمضي أوقات الفراغ معهما لحين بدء المحاضرات، وكم كنت أحمد الله أني من المحظوظين الذين يستطيعون رؤيتها كل يوم ، كونها كانت زميلتي في القِسم ..
وذات يوم لم أستطع الذهاب إلى الجامعة لأني أُصِبتُ بزكام جعلني عاجزاً عن مغادرة الفراش ، وبعد ثلاثة أيام استعدت عافيتي ولاحت لي فكرة أن أطلب من الشاب الذي يرافقها، كل المحاضرات التي فاتَتني.
حاولت بشق الأنفس أن أُزيحَ ناظريَّ عنها وأنا أُكلِّم زميلها الذي كان بغاية اللباقة حيث أنه أعطاني كل ما فاتني برحابة صدر . وبعد أن أخذتُ كل المحاضرات دعوتهم لاحتساء القهوة كعربون شكر على ما قدمه لي ، فوافقوا بعد أن أصرَّيتُ عليهم كثيراً .
بعد أن جلسنا بدأت تلك الفتاة تتكلم بعفوية طفلة صغيرة ، وأنا أنظر لها ، و أقول في نفسي:
-يا إلهي ، كأنها ملاك بهيئة بشر .
فنظرت لي ثم قالت ضاحكة وهي تلوّح بيدها :
-يامن ! ، كُفَّ عن التحديق بي ، سيختفي جزء مني بسبب كثرة تحديقك ، ثم أليس عندك فضول أن تعرف أسمي واسم صديقتي فقد تعرّفت بسامر فقط وكأننا لا نرافقه.
فتلعثمت قائلاً:
-خفتُ أن أسأل عن اسميكما ، وتفهمانني بطريقة خاطئة .
فضحكت قائلة:
-يا رجل ! نحن زملاء في الجامعة ومن البديهي أن تعرف أسمائنا ، أنا اسمي ملاك وهذه بسمة .
-تشرفت بكما
حينها قلت في قرارة نفسي
-ملاك ، ملاك حقاً لكل امرئٍ من اسمه نصيب .
وأيقنتُ حينها أنها يجب أن تكون زوجتي وأماً لأطفالي ، حتى لو كلَّفني ذلك الأمر حياتي ، ولم أجد سبيلاً لذلك سوى التقرّب منها وجعلها تُعجَب بي كما أُعجبْتُ بها وكانت الطريقة الوحيدة لذلك هي أن أرافقهم بشكل يومي بصفتي زميل الدراسة الجديد ، فبتُّ في صباح كل يوم اشتري القهوة وأقف بانتظارهم ؛ أما اليوم الذي كانت تأتي به قبلهما ، كان أسعد يوم في حياتي ، فقد كنت لا أرى أجمل من أن أمضي بضعاً من الوقت مع ذلك الملاك البريء وحدنا ، إلى أن أصبحت أبغض سامر وبسمة الذين بتُّ أراهما يقفان كالحاجز بيني وبين ملاك.
مضت أشهراً ونحن على نفس الروتين ، حيث كنا نذهب من محاضرة إلى أخرى ، ونمضي وقت الفراغ نتسكع في حديقة الجامعة وفي مقاهيها ، ونحن نتجاذب أطراف الحديث والابتسامات تحاوطنا .
إلى أن شعرتُ أني أحببتها من صميم قلبي ؛ وقبل إجازة نهاية السنة الأولى قررتُ أن أعترف لها بحبي لعلنا في السنة القادمة نمضي الوقت بمفردنا دون سامر وبسمة .
…وكانت الصدمة ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى