رواية ملاك الجاسر الفصل الثاني عشر 12 بقلم جنى محمد
رواية ملاك الجاسر الجزء الثاني عشر
رواية ملاك الجاسر البارت الثاني عشر
رواية ملاك الجاسر الحلقة الثانية عشر
ملاك بأستغراب وصدمه: لينا؟!!!
لينا بصت في الارض وبعد كده بصتلها وقالت بهدوء: ممكن ادخل؟.. ولا مش هدخليني
ملاك فتحت الباب علي اخره وقال وهي بتوسع لها: لا طبعا اتفضلي
لينا دخلت بهدوء وملاك قفلت الباب بعد م دخلت
ملاك وهي بتشاور لها تقعد: اتفضلي اقعدي
لينا قعدت بهدوء..
وفجأه طلعت نبيله من جوا وقالت: مين يا ملاك الي… انتي تااني؟!.. انتي عاوزه مننا ايه يا بت انتي
لينا قامت وقفت
ملاك: ماما ثواني معلش سبينا لوحدنا
لينا: ملاك انا لو وجودي مسبب مشا’كل ممكن امشي وابقي اجيلك وقت تاني
ملاك: استني يا لينا.. اقعدي
لينا قعدت تاني بهدوء.. نبيله كانت واقفه بصه ل لينا بغضب وعد’م ارتياح
ملاك: معلش يا ماما سيبينا بس لوحدنا شويه.. عشان خاطري
نبيله بغضب: اما نشوف ايه اخرتها
نبيله مشيت من قدامهم بغضب.. ملاك رجعت تبص تاني علي لينا وقالتلها
ملاك وهي اثار دموعها لسه علي خدها قالت بهدوء هي حاولت تتصنعه: خير يا لينا.. جيا ليه.. جيا تشمـ‘ـتي فيا ولا جيا تغظيـ‘ـني ولا ايه بظبط
لينا بهدوء: انا مش جيا عشان اغيـ‘ـظك ولا اشمـ‘ـت فيكي.. انا جيا عشان عرفت الحقيقيه المُر’ه بلنزبالي.. لمه اتأكدت ان جاسر مبيحبنيش وبيحبك انتي.. مردتش اقبل علي نفسي اني ابقي مع حد مبيطقـ‘ـنيش بلشكل ده
ملاك بصتلها وضحكت بسخريه وديرت وشها وبصتلها تاني
لينا وهي بتبص في الارض وبعد كده رفعت راسها وقالت بهدوء: انا عارفه انك دلوقتي بتقولي بدام انتي عارفه كنتي عاوزه ليه.. بصي انا مش هنكر اني كنت همو*ت واتجوز جاسر.. بس في نفس الوقت انا مقبلتش كده علي نفسي.. انا افتكرت لمه تطلقو هو هينساكي وهيبدا حياته من تاني وهيحبني.. بس لمه شوفته اكتشفت عكس كده تماماً.. انا روحت ل جاسر البيت انا وبابي.. وكنت عاوزه اتفق معاه علي فرحنا وافتكرته هينساكي وهيوافق ونتجوز احنا.. بس طلع العكس.. كان باين عليه الحزن.. الحزن قصر عليه بجد.. لمه جيت كلمتو اعتر’ض نهائي وفضل يقولي انا مش هحبك ولا هحب حد غير ملاك وعمري م هفكر احبك.. بيني وبينك بعد م قالي الكلمتين دول انا حسيت اني مستقليا اوي من نفسي.. لدرجه انه طر’دني انا وبابي
ملاك مكنتش معاها خالص.. كانت بتفكر في جاسر والي قاله عنها كان قلبها طاير بس برضو موجود نفس الجر”ح الي في قلبها نزلت دمعها من عنيها بس مسحتها بسرعه وانتبهت تاني ل كلام لينا
لينا: بصي يا ملاك بأختصار انا عمري م هقبل اني اكون مع شخص بيحب واحده تانيه.. ولا هستحمل كده اصلا.. تقدري تقولي كده فوقت ل نفسي.. جاسر بيحبك يا ملاك.. ارجعيلو صدقني بيحبك.. وعلي فكره هو مخنكـ‘ـيش زي م انتي فاكره
ملاك بأستغراب: يعني ايه؟!
لينا فركت في اديها بتوتر وقالت: م هو ده الي كنت جيالك علشانه
ملاك بصتلها نظره الي هو كملي سمعاكي
لينا بصتلها بتوتر وفضلت تفرك في اديها جامد واترددت تقول بس اخدت نفسها وقالت: انا الي فبر’كت الصور ل جاسر وبعتهالك وانا الي كتبت الرسايل..(قالت بتسرع وهي بتبرر لنفسها) بس والله العظيم ند’مت انا ساعتها كنت عاميه حرفيا كان الشيـ‘ـطان غالبني ساعتها حرفيا كنت عاوزه انتـ‘ـقم منه ومنك ب اي طريقه ومحستش ب نفسي غير وانا بكتب الكلام وبفبر’ك الصور وببعتهالك.. كان غرضي انكم تتطلقو وانا ادخل في حياته بلطريقه.. بس منفعش ومش هينفع لان جاسر بيحبك بجد
ملاك بصتلها بعدم تصديق كانت بتبصلها وهي بتبرق مش مصدقه انه مطلعش بيخو’نها وانه بيحبها هي بس زي م قال بس هي مصدقتهوش.. ملاك كان جواها شعور متلخبط.. شعور انها فرحانه وان جاسر مطلعش بيخو’نها.. وشعور تاني الي هو الغضب من نحيه لينا.. بقت في حاله صدمه مش مستوعبه
لينا فهمت حالتها وقالت بهدوء وندم: انا عارفه اني غلط بس انا جيت النهارده اصلح غلطي
ملاك دموعها نزلت بعدم تصديق وقالت ل لينا بأستنكار: بعد ايه؟!.. جيا تصلحي بعد ايه يا لينا.. بعد م انا وجاسر اطلقنا!!
لينا بصدق: بس لسه في فرصه يا ملاك انكو ترجعو لبعض تاني.. صدقيني ممكن تقعدو مع بعض وتتكلمو تاني.. انتو الاتنين بتحبو بعض وواضحه اوي.. وانا مستعده اقعد مع جاسر واقوله مع اني اخدت تعهد علي نفسي مش هكلمه تاني
ملاك بدموع وهدوء: والله يا لينا انا مش عارفه اقولك ايه ولا اعمل ايه.. افرح واشكرك لاني عرفت الحقيقه.. ولا اتعصب واهز’قك لانك السبب في كل ده
لينا: حقك والله حقك.. بس بصي للنحيه الايجابيه يا ملاك..المهم انك عرفتي هو ايه وانه بيحبك.. صدقيني انا بتمنلكه كل خير والله.. ونيتي خير.. انا اه في الاول مكنتش نيتي كده خالص بس والله اتعلمت وفهمت.. انا هسيبك لعقلك وهو اكيد هيعمل صح
قامت لينا من مكانها وقالت: طيب انا دلوقتي هضطر امشي.. وصدقيني جاسر بيحبك بجد
ملاك وصلتها لحد الباب ولينا سلمت عليها ومشيت واول م لينا مشيت نبيله طلعت ل ملاك
نبيله بأستغراب: في ايه
ملاك حطت اديها مبين وشها بعدم تصديق واتنهدت بتعـ‘ـب عينها بتلمع بلدموع
نبيله بقلـ‘ـق واستغراب وهي بتطبطب علي بنتها: مالك يا ملاك في ايه
ملاك بدموع وعدم تصديق: جاسر طلع معملش حاجه
نبيله بأستغراب ودهشه: يعني ايه
*******
“عند عمر”
عمر كان قاعد في الشركه بيشتغل بتركيز وبيحاول يشيل شويه من الشغل الي جاسر ركنه بقاله فتره وبيحاول يعمله..لاقه الباب مكتبه بيخبط وقال وهو لسه مركز
عمر: ادخل
عز دخل وقفل الباب وراه.. عمر انتبه لي وقال بأحترام وهو بيشاور ل عز يقعد
عمر: اتفضل عز باشا نورت المكتب والله
عز قعد وهو بيعدل من وضع بدلته.. وقال ل عمر
عز: ايه اخبار الشغل معاك يا عمر يابني.. انا شايفك مشاء الله محقق جهد كبير الفتره دي بزات انك بتحاول تشيل شويه من علي جاسر
عمر بابتسامه واحترام: والله ده كله ولا حاجه يا عز باشا.. جاسر اخويا وصاحب عمري وانا لازم اقف جمبه في ظروفه برضو
عز بابتسامه وهدوء: وانا بعتبرك زي ابني يا عمر ومشوفتش في جدعنتك والله.. انا جي اقولك حاجه بخصوص جاسر
عمر وهو بيسمع لي بتركيز: خير يا باشا
عز بحزن بان علي وشه وقال بهدوء: الفتره الي فاتت جاسر نفسيته مش احسن.. وانت شوفت ده بنفسك.. رافـ‘ـض الاكل والشغل والخروجات مع صحابه الي بيقعد يتحايل عليا اني اخليه يروح معاهم وانا برفـ‘ـض.. دلوقتي انا الي بتحايل عليه يروح معاهم وهو بيرفـ‘ـض.. انا بجد مش عارف اطلعه من حالته دي ازاي.. جربت معاه كل الطرق.. بس برضو رافـ‘ـض كل حاجه.. انا خا’يف يحصله حاجه ولا الموضوع نفسيته تزيد سو’ء عن كده.. ف الي انا عاوزه منك يا عمر انك تحاول تطلعه من الي هو في ده.. عاوزينه يعدي المرحله الصعـ‘ـبه دي.. هو مش قا’در يتحملها.. اعتبره طلب شخصي يا ابني بس ارجوك حاول تقف جنبه وتطلعه وتعدي من الي هو في.. يمكن تقدر تعمله حاجه او تقوله حاجه انا مقدرتش اعملها
عمر ابتسم بهدوء علي حديثه وقال بصدق: انت مقصرتش في حاجه يا عز باشا.. انت كنت بتحاول تساعد ابنك وده مش غلط.. يمكن هو عشان نفسيته تعبا’نه ومش مستحمل حاجه ف مقبلش المساعده.. انا اوعدك اني هقف جمب جاسر واخليه يعدي من الي هو في ده.. اعتبره حصل يا عز باشا.. ده اخويا وانا لازم اقف جمبه
عز ابتسم بأرتياح وطبطب علي كتف عمر بلطف وهو بيقول: جدع يا عمر جدع يا ابني والله.. حقيقي لو كان عندي ابن تاني كان نفسي يبقي زيك كده
عمر ابتسم لي بلطف
“عند جاسر”
كان قاعد في اوضةُ علي نفس حالته.. بيعيط بصمت بيعيط بس.. باصص للسقف وهو بيعا’تب نفسه.. بيعا’تب انه سابها.. نزل راسه وبص للورقه الي جمبه في الارض بعنين مليانين دموع.. سحبها الرسمه من علي الارض ومسكها بكسـ‘ـره
وقال بصوت مبحو”ح من كتر العياط: وحشتيني اوي.. وحشتيني يا ملاكي.. انا بقالي شهر مشوفتكيش.. انا بتعذ”ب كل يوم اني مش شايفك قدامي ولا انتي معايا.. والله م هقول اني مغلـ‘ـطش.. انا غلـ‘ـط.. بس غلـ‘ـط اني سيبتك.. لاكن والله انا معملتش حاجه.. ليه كده ليه تسيبيني يا ملاك.. انا مش قا’در اعيـ‘ـش من غيرك.. لييه(قال اخر كلمه بأنفـ‘ـعال وعياط)
كان بيكلم الرسمه بكل حزن وكسـ‘ـره.. مسك الرسمه وضمها لي وهو بيعيط بصمت ورجع راسه تاني لورا وهو بيسندها علي الحيطه وبيغمض عينه.. ومحسش بنفسه غير وهو نايم نوم عميق من كتر الارهـ‘ـاق وتعـ‘ـب اعصا’به ونفسيته.. لانه منمش بقاله خمس ايام ومر’هق..بس حاليا نايم نوم عميق
“عند ملاك”
نبيله بحيره وهي قاعده جمب بنتها: يا بنتي انا قاعده جمبك بقالي ربع ساعه مش فاهمه منك ولا كلمه.. عماله تقولي جاسر معملش حاجه.. هو كان صح.. انا ظلمـ‘ـته.. انا الي تخليـ‘ـت عنه.. انا وانا وانا.. وانا مش فاهمه منك حاجه.. يعني ايه كل ده
ملاك بدموع وعلي وشك انها تتفتح في العياط: يعني هو مخنـ‘ـيش زي م انا وانتي وكلنا فاكرين
نبيله بصدمه: ايه يعني ايه.. وازاي والصور دي هو فيها
ملاك بعياط: لينا منها لله هي الي فبر’كت الصور وفبر’كت الشات وعملت كل ده عشان توقع مبينا وتخليه يحبها.. بس جاسر مسمحلهاش ب كده ومرضاش يحبها من بعدي وبتقولي انه لسه بيحبني حتي لمه اطلقنا
نبيله بدهشه: ينها’ر اسوو’د.. دي طلعت حربا”يه الز”فته لينا دي.. احنا ظلمـ‘ـنا.. طب جاسر عارف بلحاور ده؟
ملاك بأنهـ‘ـيار: معرفش معرفششش.. انا ظلـ‘مته.. انا مسمعتوش.. انا اتخليـ‘ـت عنه.. هو مكنش ينفع يشوف مني كل ده.. انا الي طلبت الطلاق.. هو معملش حاجه.. انا الي خليت ثقتي في اقل.. انا السبب في كل ده.. انا الي سبته.. هو بيحبني وانا كمان والله.. انا تعبـ‘ـت تعبـ‘ـتت
نبيله اخدت ملاك في حضنها وهي بضمها جامد.. بتحاول تهديها بس مفيش فايده.. فضلت ضماها يمكن تطفـ‘ـي انهيا”رها
«اليوم التالي»
اشرقت الشمس وصباح يوم جديد وملاك لسه قاعده في البلكونه مبتتحركش.. زي م هي قاعده في حيره مش عارفه تعمل ايه.. كل الي بتعمله بتعا’تب نفسها علي الي هي في
اما علي النحيه التانيه كان جاسر بيفتح عينه ببطق علي ضوء الشمس الي ضا*رب في عينه واستوعب انه نام من غير م يحس.. قام وهو بيطمطع وبص حواليه لاقه الدنيا مكر’كبه والاوضه مبهد’له.. مهتمش ل ده كله وقام مسك الرسمه بتاعت ملاك وقال بصوت نعسان وحزن
جاسر: صباح الخير يا ملاكي
ضم الرسمه لي وسمع صوت زعيـ‘ـق تحت في الصالون.. نزل علي السلالم باستغراب وهو ماسك الرسمه.. لاقه امه بتز’عق في ميلاندا
نرمين بغضب: يووو يا ميلاندا قولتلك مليون مره تنضفي كويس ومش عاوزه كر’وته.. التراب مالي القصر و……
سكتت لمه لاقيت جاسر واقف.. نرمين جريت عليه وقالت بابتسامه
نرمين: صباح الخير يا حبيبي.. انا مبسوطه انك اخيرا نزلت من اوضتك.. اعملك فطار وال…
جاسر بمقاطعه وهو بيطلع السلم تاني: مش عاوز حاجه
مستناش ردها وطلع علي طول وقفل باب اوضة تاني.. نرمين اتنهدت بحزن وراحت اديرت مشيت تاني
“في الشركه”
سليم راح الشركه مع عز يتابع معاه الشغل ويشوف اخبار شركاتهم.. عز وراله كل ركن في الشركه وكل الموظفين الي موجودين فيها
عز: كده حضرتك يا بابا عرفت الشركه كلها.. تعالي بقي يا سليم باشا اعرفك علي اهم واجدع واحد في الشركه دي وهو يعتبر اخو جاسر وصاحبه المقرب
علي النحيه التانيه كان عمر قاعد في مكتبه وبيشتغل بتركيز وكان بيتكلم في التلفون
عمر: يا بنتي والله بحاول اخلص بدري
چني بحزن: يعني مش هتجبلي ايس كوفي النهارده.. طب مخصماك وابعد عني مش طايقاك(قالت اخر جمله بهزار)
عمر بضحك: بقي كده.. ماشي ماشي.. بس انا بقي هطلع جدع وهجيبلك ايس كوفي
چني بمرح وثقه: كنت عارفه علي فكره
عمر بهزار وضحك: ايه الثقه دي كلها.. طب لمه تخلصي جامعه يا چني ابقي رني عليا وهجيلك وكمان ممكن نعدي علي جاسر في طريقنا لان نفسيته زي الز’فت
چني: تمام هخلص محضراتي وابقي اكلمك.. بس متتاخرش زي كل مره وافضل مستنياك
عمر بهزار: عيـ‘ـب يا بنتي انتي بتقولي ايه ده ا…..
كان لسه هيكمل جملته لاقه عز بيخبط علي الباب
عمر بتسرع: طب اقفلي دلوقتي يا چني هكلمك بعدين
عمر قفل السكه وقال
عمر: ادخل
عز دخل بأبتسامه ووراه دخل سليم بهيبه وهو ساند علي عصيته.. عمر قام وقف بسرعه بأحترام وقال
عمر بابتسامه: وانا اقول المكتب نور ليه.. عشان سليم باشا طبعا وعز باشا.. اتفضلو اتفضلو
عز: ازيك يا عمر
عمر: تمام يا عز باشا بخير
عز بابتسامه وهو بيشاور علي عمر: احب اعرفك يا بابا عمر اجدع واحد في الشركه دي.. وكمان صاحب جاسر ويعتبر اخو
سليم بابتسامه: ازيك يا عمر يا ابني.. ايه اخبار الشغل معاك
عمر بابتسامه واحترام: الحمد الله يا سليم باشا والله نورت الشركه كلها.. والشغل كله تمام يا باشا
سليم: شكلك شاطر وبتاع شغل بجد
عز: طبعا يا بابا عمر اشطر واحد في الشركه دي
عمر بلطف وابتسامه: والله ده شرف ليا يا باشا.. وشرف ليا كمان ان حضرتك جيت مكتبي
سليم ابتسم لي بلطف
عز: قولي صحيح يا عمر انت كلمت جاسر النهارده لانه مكنش احسن حاجه امبارح
عمر: كلمته مرتين بس هو مبيردش.. انا كده كده هعدي عليه بليل
عز: ماشي كويس.. انا مش عارف اشكرك ازاي يا عمر بجد علي وقفتك جمب جاسر خصوصا في الايام دي
عمر: لا شكر علي واجب يا عز باشا وزي م قولتلك انه اخويا
عز بابتسامه: هو ده العشم برضو يا عمر
سليم وهو بيقوم يقف وبيسند علي عصايته وعز بيسنده: طيب.. احنا هنسيبك بقي تكمل شغلك يا عمر يا ابني عشان منعطلكش
عمر بتسرع بلطف: لا طبعا يا سليم باشا تعطلني ايه.. اتفضل طب اشرب حاجه الاول
سليم وهو بيطبطب علي كتف عمر بلطف وابتسامه: المره الجيا يا ابني
عز بابتسامه وهو بيتواتجهه نحيه باب المكتب مع ابوه: مع السلامه يا عمر
عمر بابتسامه: سلام يا باشا
“في الليل” (تسريع الاحداث)
اليوم مشي بشكل سريع محدش حس بي كتير.. ملاك زي م هي قاعده في البلكونه بشرود ودموع وعتاب علي نفسها ونبيله قاعده جمبها بتحاول تخليها تاكل بس هي رافـ‘ـضه
وجاسر طول النهار قاعد في اوضةُ زي م هو ماسك رسمه ملاك بدموع وحزن واشتياق.. وكل م نرمين تحاول تخشله يرفـ‘ـض انها تدخل او اي حد يحاول يدخل بير’فض
“عند چني في الجامعه”
چني كانت واقفه قدام الشارع الرئيسي الي قدام الجامعه.. وبتبص في ساعتها بغضب وهي مستنيه عمر واتأخر عليها
چني وهي بتكلم نفسها بغضب: ماشي يا عمر.. هو ده الي مش هتأخر وجيلك بدري.. ماااشيي
كانت واقفه بتكلم نفسها بغضب وفجأه لاقيت كلاكس عربيه جمبها بيذمر.. بصت بسرعه لاقيته بيبتسملها بفخر وبيذمر.. چني استفز’ت من نظرته وراحت ركبت العربيه بغضب
چني بعصبيه: م لسه بدري.. موقفني في الشارع بقالي نص ساعه.. هو ده الي هاجي بدري صح
عمر: والله كنت بجبلك ايس كوفي ودونتس
چني بطريقه وتذ’مر: والله هو ده يعني الي اخرك مش كده
عمر بابتسامه وخبث: لا بصراحه م ده الي اخرني.. الي اخرني اني كنت بشتري ده
چني بصتله بتركيز وعدم فهم.. عمر مد ايدو ف الكنبه بتاعت العربيه من ورا وطلع بوكيه ورد احمر
عمر بابتسامه وهو بيديها الورد: هو ده الي اخرني
چني اخدت الورد منه بصدمه وابتسامه.. بعد م كانو متعصبه بقت مبتسمه بفرح
چني وهي بتملس علي الورد: الله.. ده حلو اوي يا عمر.. شكرا بجد.. انا اول مره حد يجبلي ورد.. بذات انه بلجمال ده.. خلاص بدام اتأخرت عشان ده يبقي سمحتك(قالت جملتها الاخيره بضحك وابتسامه)
عمر بضحك وابتسامه علي فرحتها: بدام بتسمحيني اني بتأخر عشان الورد ف انا كل يوم هجيب ورد.. انا جبتهولك عشان كنتي اشطر كتكوت في امتحاناتك بتاعت الجامعه ودراجاتك.. ولو فضلتي تجيبي درجات حلوه زي دي انا هجبلك محل ورد بحاله مش بوكيه
چني ضحكت بلطف علي جملته الاخيره وهي ماسكه في بوكيه الورد..
چني بابتسامه: بجد يا عمر مش عارفه اشكرك ازاي.. انت ديما جمبي وبتدعمني وبتهتم بأدق تفاصيلي.. بجد الناس محظوظه انه في حد في حياتهم زيك
عمر غمزلها وقال بابتسامه: تقصدي انتي يعني
چني ضحكت وقالت: اه.. زي كده… زي م انا محظوظه بيك برضو
هما الاتنين سرحو شويه وفضلو ساكتين وبعد كده چني حاولت تقطع الصمت وهي بتمسك كوبايه الايس كوفي وبتقول
چني: مش هتروحني بقي ولا ايه
عمر فاق من شروده علي صوتها الرقيق وقال وهو بيدور العربيه: لا هنروح عند جاسر الاول زي م قولتلك.. وبعد كده هروحك
چني كلمت مامتها واستأذنتها انها هتتاخر شويه ومامتها وافقت
“عند جاسر”
كان قاعد زي م هو بس لاقه فجأه باب الاوضه بيخبط
جاسر: قولت عاوز ابقي لوحدي
ميلاندا: جاسر باشا.. هناك احد بلخارج ينتظرك.. وتقول انها تريدك في امر مهم
جاسر قال بأستغراب: مهم.. خشي يا ميلاندا
ميلاندا دخلت وقالت: هناك فتاه تنتظرك بلخارج
جاسر: اسمها ايه ولا مين
ميلاندا: تقول انها تدعي راندا
جاسر بأستغراب اكثر: راندا؟!.. راندا مين؟!!!
ميلاندا: لا اعلم لاكن هي تريدك في امر مهم
جاسر بأستغراب وهو بيقوم: طب انزلي انتي تحت وانا نازل
ميلاندا: تمام
ميلاندا طلعت بره الاوضه ونزلت تحت في الصالون وقالت ل راندا ان جاسر هينزل لها دلوقتي
راندا كانت قاعده بتوتر وهي بتفرك في اديها وبتبص حواليها علي القصر.. قطع توترها ده نزول جاسر وهو بيبصلها بأستغراب.. راندا قامت بسرعه وقالت
راندا: انت جاسر مش كده
جاسر بأستغراب وهو بيشاور لها تقعد وهو كمان بيقعد وبيقول: اه.. انتي مين
راندا بابتسامه توتر: انا راندا صحبت لينا.. كنت جيالك في موضوع
جاسر بعدم فهم واستغرب اكتر انها صحبت لينا: صحبت لينا؟!!.. وموضوع؟!؟.. موضوع ايه ده مش فاهم
راندا بتوتر وهدوء: هفهمك.. انا كنت عارفه ان لينا بتحبك والحوار ده..وعارفه برضو انك مبتحبهاش وبتحب مراتك.. قصدي طليقتك
جاسر بصلها بحزن وحاول يمسك دموعه وبصلها نظره الي هو كملي
راندا: ف المهم انت عارف محاولات لينا انها تو’قعك انت وطليقتك.. وده اظن شئ انت عارفه.. وعارف ان لينا مجنو”نه وتعمل اي حاجه ومش هاممها
جاسر برضو مفهمش هي جيا ليه.. وقال وهو بيحاول يفهم منها حاجه: ممكن توضحي اكتر انتي عاوزه ايه
راندا بتوتر: انا جيا ارضي ضميـ‘ـري.. واقول الحقيقيه والحق.. عشان لو معملتش كده ربنا هيحاسبني اني كتمت مصيـ‘ـبه شخص عملها قدامي وانا مروحتش قولت للشخص الي هيتأ”زي منها.. ف انا جيا النهارده يمكن اصلح حاجه لينا بو’ظتها وخلتها مصـ‘ـيبه
جاسر برضو مفهمش هي عاوزه تقول ايه وبصلها بتركيز انها تكمل كلامها
راندا بهدوء: لينا هي السبب في كل ده.. لينا هي الي السبب في انك ومراتك تطلقوا لان هي الي فبر’كت الصور وبعتتها ل ملاك وهي الي باعتت الرسايل والي خلت ملاك تشـ‘ـك فيك عشان تطلقوا وهي تتجوزك
جاسر الكلام نزل عليه زي الصا”عقه.. كان في حاله صدمه.. كان حد دلق عليه جردل ميه صقعه.. هو مكنش متوقع ان لينا توصل بلجـ‘ـنان ده.. هو عارف انها مجنو”نه وتعملها بس مش للدرجاتي
جاسر قام وقف وعنيه اتسعت بصدمه وهو بيقول: انتي بتقولي ايه.. انا مش مستوعب.. لينا!!
راندا: اه لينا.. انا لمه لاقيتها وصلت بلتهو’ر ده.. مقدرتش امسك نفسي ولاقيت نفسي قدام باب القصر وبحكيلك دلوقتي
جاسر كان جوا شعورين متلغبـ‘ـطين.. شعور الصدمه انه كان عارف انه معملش حاجه وكمان طلعت لينا هي الي عامله كل ده.. وشعور التاني هو الفرحه.. الفرحه انه طلع بر’ئ زي م هو عارف وانه مخنـ‘ـش ملاك ولا حاجه
محسش بنفسه غير وهو بيجري علي باب القصر..
راندا بصتله بصدمه واستغراب انه سابها وطلع بره القصر..
جاسر فتح باب القصر وطلع منه بيجري نحيه عربيته.. لاقه عربيه عمر قدامه وعمر كان بيبصله بصدمه.. عمر طلع من العربيه بسرعه وقاله
عمر بأستغراب: انت رايح فين يا جاسر
جاسر مرضش عليه وركب عربيته بسرعه ودور العربيه بسرعه.. راح عمر جري علي عربيته ودورها بسرعه ولاقه جاسر ساق العربيه وساق بسرعه.. عمر لحقه وساق وراه يشوفه رايح فين.. كل ده تحت نظرات چني المستغربه.. راندا ونرمين اول م شافو جاسر بيجري علي بره هما كمان جريو علي بره.. عز كان داخل القصر بعربيته مع سليم الي كان راكب جمبه.. لاقه جاسر بيجري بعربيته وعمر وراه.. عز قلـ‘ـق وسليم كمان وعز دور عربيته تاني ولسه هيمشي وراهم يشوف في ايه لاقه نرمين بتجري من بعيد عليهم وبتفتح باب العربيه وبتركب معاهم وبتقول وهي بتنهـ‘ـج
نرمين: الحق جاسر يا عز خد عربيته فجأه وجري بيها..
عز دور عربيته بسرعه وجري يلحق عمر وجاسر..
اما راندا بصتلهم كلهم بصدمه وروحت وهي مستغربه هو ليه جري كده
“عند ملاك” (بعد مرور ساعه ونص)
ملاك كان قاعده بتعيط في البلوكه بند’م وهي باصه للقمر وقالت
ملاك بعياط وند’م وهي بتقول بصدق نبع من جواها: انا اسفه.. انا اسفه اني ظلمـ‘ـتك.. انت وحشتني اوي.. نفسي اشوفك بجد.. انا عارفه اني غلطت وموثقتش فيك.. انا بحبك.. عشان كده غيرت مش اكتر.. كل الي بتمني دلوقتي اني اشوفك.. اشوفك لو ثانيه واحده
غمضت عنيها وهي بتعصـ‘ـرها عشان دموعها تنزل.. وفتحتهم بو”جع نابع منها.. وهي باصه للقمر.. وفجأه وهي بتنزل عينها للارض شهقت بصدمه.. صدمه خليتها مش عارفه تتحرك ولا تتكلم ولا تعبر عن اي حاجه.. عينها اتسعت بصدمه وفركت فيهم اكتر من مره عشان تعرف الي شايفه قدامها ده حقيقي ولا تهيو’قات.. بس عرفت الي هي شايفه قدامها ده حقيقي مش تهيو’قات..
ملاك بصدمه وهي شايفه قدامها: جاسر!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك الجاسر)