رواية ملاك الأدهم الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله
رواية ملاك الأدهم الجزء الثاني
رواية ملاك الأدهم البارت الثانية
رواية ملاك الأدهم الحلقة الثانية
وبعد العملية بيومين
ظل أدهم يجلس علي مقعد بجوار سرير ملاك طيلة يومين ، وفجأة يلاحظ أن يدها بدأت تتحرك قليلا .
ينتبة لها أدهم : الحمد لله شكلها بدأت تفوق .
ثم ترتعش جفون عيونها قبل أن تفتحها ببطئ شديد .
يرى أدهم لون عينيها الأزرق كلون السماء او ربما لون بحر كتب عليه أن يغرق فيه !!
يدق قلبه لها بشدة ويستغرق في تأملها ثم ينتبة لصوتها الرقيق وهي تسأله بصوتها الناعم المنخفض : انا فين ؟
أدهم ” يبتسم ” : انتي كويسه .
ملاك ” بصوت منخفض جدا ” : انت مين ؟
أدهم : وهو يخرج خارج الغرفة
ثواني هنادي الدكتور .
يخرج أدهم ثم يعود ومعه الطبيب الذي اخذ يفحص ملاك …
الطبيب بابتسامة : تمام ، حمد لله على سلامتك .
ملاك : الله يسلمك أنا حصلي ايه ؟
الطبيب : أنتي كويسة الحمد لله ، قوليلي بقي انتي اسمك ايه ؟
لتقطب جبهتها ويبدو عليها الألم ثم تقول : مش فاكرة !!!
ينظر لها أدهم في ذهول تااام من أثر الصدمه !!!!
ثم ينتبة لها وهي تمسك برأسها متألمة .
ملاك : اه .. اه رأسي بتوجعني اوي .
ادهم : انتي كويسة ؟؟
فيظهر عليها الألم بصورة أكبر : اااااه رأسي… راسي بتوجعني اوي ، مش قادرة .
يلتفت أدهم للطبيب : أنت واقف بتتفرج عليها ؟ ما تعمل حاجة بدل ما انت واقف كده !!!
الطبيب يأتي بحقنة مهدئة سريعا ، وبعد أن يحقنها بها تهدأ ملك ثم تعود للنوم مرة أخري .
أدهم ” بعصبية” : انا مش فاهم حاجة يا دكتور !! هو فيه ايه بالضبط ؟؟!
الطبيب : اهدي يا أدهم بيه .
أدهم : اهدي ازاي ؟ دي مش فاكره اسمها !!!
الطبيب : دا كان متوقع يا أدهم بيه ، أنا قلت لحضرتك أن أصابتها كانت شديدة جدا في الرأس وبالتالي كان فيه أحتمال كبير يحصلها فقدان ذاكرة .
أدهم : فقدان ذاكرة !!!! وهترجعلها الذاكرة أمتي بقي ؟؟
: مش كل الحالات بتكون متشابهة ، ممكن بعد أسبوع او اتنين وممكن شهر أو حتي سنة وفيه حالات مش بترجعلها ذاكرتها تاني ابدا وممكن تكمل حياتها ناسية كل ماضيها !!!!!
يقول الطبيب كلماته تلك ثم ينصرف ، بينما يقف أدهم ليقول لنفسه : اعمل ايه دلوقتي في الورطة دي ؟؟ ده معني كده انها لما تخرج من المستشفي مش هتعرف ترجع بيتها ، يعني هتبقي في الشارع !!!!!
في مدينة الاسكندرية حيث تعيش عائلة أدهم الفيومي …
في فيلا كبيرة تبدو من الخارج كقصر اسطوري لشدة جمالها وفخامتها .
هيا بنا نتعرف علي عائلة ادهم الفيومي …..
عائلة الفيومي
الجد سليمان الفيومي : رجل سبعيني ذو حكمة وهيبة كبيرة ، وهو كبير العائلة ، طيب حنون ولكنه صارم في قراراته ، ولديه ولدين عامر و محمود يعيشان معه في نفس القصر .
عامر الفيومي ( أبو أدهم ) : الابن الاكبر لسليمان الفيومي ٥٦ سنة متزوج من هاجر ولديه أربعة أبناء أكبرهم هو أدهم وبعده نور وزياد ونانسي ، يحب أبناؤه وزوجته جدا فهو زوج مثالي وأب حنون .
هاجر ( ام أدهم ) : ٥١ سنة ، زوجة عامر وهي أم حنونة تحب ابنائها جدا ، حياتها كلها تتلخص في زوجها وأبنائها أدهم ونور وزياد ونانسي .
أدهم الفيومي ( بطل روايتنا ) : وهو الابن الأكبر لعامر الفيومي وتعرفنا عليه في بداية الرواية .
نور الفيومي : الابن الثاني لعامر 28 سنه متزوج من تمارا ابنة عمه ولديه منها بنت صغيرة ، طيب القلب ويعمل بالتدريس في الجامعة بعيدا عن تجارة واعمال العائلة .
زياد الفيومي : الابن الثالث 26 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة طويل وسيم ذو جسد رياضي ، وكثير العلاقات العاطفية .
نانسي الفيومي : الابنة 20 سنة جامعية جميلة طيبة مرحة وهي أصغر أبناء عامر الفيومي و مازالت تدرس في كلية التجارة .
اما الأبن التاني لسليمان الفيومي محمود الفيومي …..
محمود الفيومي : الابن الثاني لسليمان الفيومي ٥٤ سنة و الأخ الوحيد لعامر ، أرمل ويعيش مع أبناؤه عمر وتمارا ودارين في نفس قصر العائلة .
عمر الفيومي : 27 سنة الابن الأكبر لمحمود الفيومي وهو شاب وسيم ويحب نانسي ابنة عمه منذ الصغر ولكنه لم يبوح لها بحبه حتي الان .
تمارا الفيومي : 25 سنه الابنة الثانية لمحمود الفيومي جميله وطيبة جدا وهي زوجة نور ابن عمها و تحبه جدا .
شيرين الفيومي : 23 سنه وهي فتاه جميله ولكنها مادية و انانيه جدا وتريد أن تتزوج بأدهم ابن عمها ولكنه يتجاهلها لانه غير مهتم بالزواج والامور العاطفية .
داخل فيلا الفيومي
الأم ” هاجر ” : أنا نفسي أعرف سبب تأخيره بالشكل ده ؟؟ ده حتي مفيش منه تليفون يطمني ويقولي بيعمل ايه هناك أو هيرجع أمتي !!!!
نور : أهدي يا ماما أعصابك ، كده الضغط هيعلي عليكي .
الأم : اهدا ايه وزفت ايه ، أنا قلبي مش مطمن علي أخوكم وحاسة انه في مشكلة كبيرة ومش عايز يقول .
زياد : مفيش مشكلة ولا حاجة أكيد أدهم عنده شغل كتير وده سبب تأخيره ، وعموما الغايب حجته معاه .
الأم : انا مش مطمنه عليه وهو هناك كده ومش عارفة عنه حاجة !!
نور : خلاص يا ست الكل اتصلي انتي عليه واطمني ، ولا تحبي أسافرله أنا أشوفه أتأخر ليه ؟؟
الأم : لأ متسافرش خلاص أنا هتصل به .
تدخل فجأه عليهم نانسي عائدة من الجامعة وتسألها : ايه يا ست الكل فيه ايه ؟ فيه حد مزعلك ولا ايه ؟
الأم : مفيش حاجة يا حبيبة ماما ، روحي يلا غيري هدومك وتعالي علشان نتغدا مع بعض .
: أنا فعلا جعانة جدااا ، هطلع اغير هدومي وأنزلكم حالا .
في المستشفى
يدخل أدهم غرفة ملاك ويجدها تبكي بشده والممرضات والطبيب حولها يحاولون تهدئتها وتبدو هي وكأنها منهارة !!!
يسرع نحوها أدهم ويسألها بقلق : في ايه ؟ مالك ؟
تتوقف ملاك عن البكاء قليلا ثم أشارت اليه أقترب ، أدهم أقترب نحوها بتعجب واذا بها ترتمي بين ذراعيه و تبكي كالأطفال !!!
تعجب أدهم ولكنه لم يشعر بنفسه الا وهو يضمھا و يمسح علي شعرها الناعم المسترسل كالأطفال حتي بدأت تهدأ .
أدهم : بقيتي كويسة ؟؟
تنظر ملاك إليه بعيناها الزرقاء المليئة بالدموع …
ملاك ” بأسلوب طفولي ” : أنا مش بحبك ، أنت وحش .
أدهم ” بتعجب ” : ليه ؟!!!
ملاك ” ببراءة ” : أنت ليه سبتني لوحدي هنا ؟ مش انت جوزي والمفروض تفضل جنبي !!! ليه مشيت وسبتني ؟؟؟
أدهم ” متعجبا ” : جوزك ؟!! مين اللي قالك كده ؟؟
ملاك ” ببراءة ” : الممرضة اللي قالتلي .
أدهم يقول في خاطره ” وبعدين في الورطة دي بقي ؟؟ البنت دلوقتي فاكرة اني جوزها بجد !!! وبعدين بقي هعمل ايه ؟؟ ثم يفكر أدهم في أن يخبرها بحقيقة ما حدث و أنه لا يعرفها الا بسبب حادث السيارة ، الا أنه تذكر تحذير الطبيب له أنها لكي تعود الذاكرة لها في أقرب وقت لابد الا تعرض لأي صدمة من أي نوع !!
تقاطع ملاك تفكيره و تقول :
انتا مبتردش عليا ليه ؟؟
أدهم : لا أبدا كنت سرحان في حاجة .
ملاك : طب خليك قاعد معايا .
ادهم ” يبتسم ” : حاضر .
ملاك : أنتي أسمك أدهم ؟؟
أدهم : أيوه ، مين اللي قالك ؟ الممرضة بردو ؟
ملاك ” بصوتها الناعم ” : أيوه ، اسمك حلو اوي يا أدهم .
أدهم : شكرا يا ملاك ، أنتي كمان اسمك حلو اوي .
ملاك : أنا أسمي ملاك ؟
أدهم : أيوه .
ملاك ” ببراءة ” : أدهم متقوليش يا ملاك ، قولي يا حبيبتي .
أدهم ” بذهول ” : نعم !!!
ملاك ” ببراءة ” : مش انت جوزي حبيبي يعني المفروض تقولي يا حبيبتي مش تناديني باسمي !!
أدهم ” بضحك ” : ماشي يا حبيبتي .
اقتربت ملاك منه وضمته اليها بقوة وهي تبتسم وتبدو عليها السعادة .
يبدو أدهم مصدوما من تصرفها ولا يعرف ماذا يفعل !!!!
دخل الطبيب وطلب توقيع الكشف الطبي عليها .
وحينما اراد أدهم أن يبتعد عنها تمسك ملاك بيديه وهي تقول ” بخوف ” : اوعي تسيبني وتمشي يا حبيبي .
” لم يكن شكلها الخارجي فقط وجمالها هو ما يجعلها تبدو كالملاك ولكن قلبها البرئ وطيبتها ونقاؤها جعلها تبدو كالملاك حقا !!! ”
دق قلب ادهم بشدة وشعر بأن حبها يتسلل الي قلبه !!!
أدهم يمسح على شعرها بحنان ويطمئنها : ملاك انا معاكي لكن الدكتور لازم يكشف عليكي .
ملاك : حاضر بس هفضل ماسكه ايدك .
أدهم ” بابتسامة ” : ماشي يا ستي .
يفحصها الطبيب ثم يسالها عن اسمها وعمرها وبعض الاسئلة الأخري عن شخصيتها .
ظلت ملاك تنظر للطبيب ولأدهم وهي صامتة لا تتكلم !! حتي انها لم تتمالك دموعها وظلت تبكي ببراءة حينما فشلت في الأجابة عن كل اسئلته !!!!!
أدهم : مالك ؟ بتبكي ليه ؟
ملاك ” ببراءة ” : مش فاكرة أي حاجة .
أدهم : طيب اهدي يا ملاك أنا هفضل جنبك لغاية ما تفتكري كل حاجة .
أدهم ” للطبيب ” : أرجوك كفاية النهاردة اسئلة يا دكتور .
الطبيب : تمام يا أدهم بيه نكمل بكره .
ينصرف الطبيب ويجلس أدهم بجوارها علي السرير و يقول لها أدهم : خلاص يا ملاك أهدي بقي .
ملاك ” بطفولية ” : قولي حبيبتي ، مش ملاك .
يضحك أدهم : حاضر ، حاضر يا حبيبتي .
بعد عده دقائق و ملاك تحتضنه بقوة تنظر في عيون أدهم وتقول أنا جعانة اوي يا حبيبي .
أدهم ” برومانسية غريبة عليه ” : حبيبك !! بجد انا حبيبك ؟؟
ملاك تضمه اليها بقوة : أيوه أنت حبيبي علشان أنت جوزي الجميل أوي وأنا بحبك اوي أوي .
يضممها أدهم بقوة اليه فتنظر له وتقول : يلا بقي هاتلي أكل بسرعه وهاتلي شيكولاتة .
أدهم يضحك : حاضر هجيبلك الأكل و شيكولاتة كمان يا ستي .
ذهب أدهم و بعد قليل عاد ومعه الطعام والشيكولاتة وجلس يأكل معها .
وبعد الأنتهاء من الطعام قالت ملاك : عايزه انام بقي .
أدهم : طيب يا حبيبتي نامي ، أنتي فعلا محتاجة تنامي علشان لسه تعبانة .
تمسك يده بكلتا يدها وتضغط عليها بقوة !!!
أدهم ” باستغراب ” : مالك يا حبيبتي ؟ فيه ايه ؟
ملاك : انا عايزاك جنبي وأنا نايمة اوعي تسيبني وتمشي ؟؟
أدهم : متخافيش مش همشي .
ملاك : خليك ماسك ايدي عشان انام وأنا مطمنة ومش خايفة .
أدهم : بس كده يا حبيبتي …
ملاك ” بنعاس ” : يلا بقي عايزه انام والنبي يا أدهومتي .
أدهم : أدهومتي !!!
ملاك : أيوه طبعا مش أنت جوزي حبيبي ولازم أدلعك .
أدهم ” يبتسم ” : طيب نامي يا قلب ادهم .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك الأدهم)