روايات

رواية العالمة الفصل التاسع 9 بقلم سيلا

رواية العالمة الفصل التاسع 9 بقلم سيلا

رواية العالمة الجزء التاسع

رواية العالمة البارت التاسع

رواية العالمة
رواية العالمة

رواية العالمة الحلقة التاسعة

(#العالمة)*منذ رحيلنا إلى هذه البلدة لم يتعدى معارفي بهم إلا القليل منهم فقط. وكلهم تقريبا من الجيران. او احد التجار الكبار. لحتى وصلت اختي إلى القرية. فهاهي لم يدم عليها إلا بضعة شهور هنا معنا بالقرية. أصبحت مشهورا بسببها. وخاصة الاطفال منهم.. فكل من رآني مارا او أحد إشترى علي من متجري غرضا يسألني.
_هل أنت اخ العالمة؟
سموها العالمة لأنها تكون مدرسة أطفال القرية.. حيث ساط إسمها من بين اهل القرية بعلمها ومعرفتها التي كانت اكبر من اي فرد منها. فلقبوها بالعالمة.
فسبحان الله مغير الأحوال… شتان مابين هذا وذاك. ففي قريتنا الأخرى كانوا ينادونها بالعالمة لانها تحيي الافراح مع والدتي رحمها الله. اما هنا بهذه القرية لقبوها بالعالمة بسبب ثقافتها وعلمها الذي إحترمها الجميع عليها واعتبروها جوهرة ثمينة بالنسبة لهم لتكون قدوة لهم ولأطفالهم حتى يخرجوا من الجهل الذي لايقل عن جهل قريتنا الاخرى.
فكم انا سعيد وفخور من اجل اختي. المفروض ان هذه المكانة المناسبة التي تستحقها منذ زمن طويل.
(#جومانا)*اول مرة أرى اختي دانية ترقص بهذه الطريقة التي لم اعتد ان اراها فيها هكذا من قبل…هل لأنها لبست ثوبا جديدا يليق بها اخيرا.بدل الذي تركته خلفها؟ كانت دائمة العبوس والحزن الباد على وجهها. كل شخص غريب يراها يلاحظ انها ترقص ليس من قلبها. وكأن احدا يغصبها على فعل ذلك… اما هذا اليوم فهي ترقص من قلبها والبهجة تسر خاطرها لأنه يوم زفاف صغيرتها ليس إلا..
منذ مدة لم تزر السعادة قلوبنا بعد ان عشش الألم والحزن دواخلنا ولكن من بعد كل عسر يسر. والحمد لله اننا ذقنا الفرحة في حياتنا. وانا جد سعيدة لان إخوتي مجتمعين من حولي. يرقصون معي ويشاركونني فرحة عمري… مع انني سأذهب لبيت اخر أبدأ فيها حياة جديدة مختلفة لم أألفها من قبل. ولكن انا لست خائفة. فمنزلي الجديد لايبعد كثيرا عن منزل إخوتي. ولن أسمح فيهم مطلقا وسأكون هناك مابينهم من كل فترة وفترة حتى يملون مني ويطردونني… مع انني اشك في ذلك. فهم لايستغنون عن مددلتهم الصغيرة التي لاتكبر أبدا.
(#دانية)* سنوات العمر تمضي ونحن نمضي معها نحاول ان نتدارك ونصحح اخطاءنا. نحاول كل مرة ان نعيش الحياة التي نريدونها ونحلمون بها ان تكون نسقط مرة وإثنان واكثر. ولكن الجميل في الموضوع هو كل سقطة تعلمنا كيف نقف من جديد شامخين أقوياء مدركين مالذي نريده في مستقبلنا القريب..
وهذا هو مافعله بي الزمان. كل مرة اسقط فيها انهض ولا ارى الوجع الذي خلفه لي كي لا اضعف ثانية… حتى حالفني الحظ. وساعدني القدر بالموافقة على الوصول إلى مبتغاي الذي اخرجته من الثابوت واحييته من جديد. ليكون الحلم الصعب الذي تم تحقيقه ولله الحمد الكثير.
اليوم بمعية الله اصبحت استاذة اللغة العربية رسميا. ادرس فيها ابناء القرية التي اقطن فيها حاليا.. هم في الحقيقة اناس طيبون تقبلونني كما انا. ووضعوا ثقتهم بي. وأمنوني على عقول اولادهم حتى أنميها وازهرها بالعلم وابعدهم عن الجهل الذي يتخبطون فيه منذ زمن.. لذلك لن اخيب ثقتهم بي. إذ سخرت نفسي لهم.و سلطت كل مجهوداتي حتى يلقى جميع اهل قرية شجرة البلوط صغيرها وكبيرها العلم المطلوب بمساعدة بعض الشيوخ. والاساتذة الذين طلبناهم من خارج القرية. وعلى هذا الأساس بنينا مدرسة سميت #بالعلم_نحيا وكم كان الامر ناجحا و ذر على الجميع بالإيجاب. غير بعقول الكثير تفكيرهم للأفضل.
اما عن حياتي الخاصة. فإخوتي وتلاميذي الذين هم نفسهم اعتبرهم ابنائي جعلتهم مبدئي بالحياة وهم كل اولوياتي. اما عن الزواج فانا اخرجت الفكرة من رأسي رغم ان هناك الكثير من تقدموا لي من أهل القرية. بصراحة الماضي مازال يحتل جزءا كبيرا بقلبي. ولم استطع ان اتخطاه بسهولة. فهناك ماض من ماضي.هناك ماضي نستطيع تخطيه بالمسامحة مثلما فعلت انا وسامحت فيه امي على الفترة العصيبة التي جعلتني امر بها قال الله تعالى : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)﴾.
وماض يبقى واقفا عقبة في طريقنا لا نستطيع تخطيه مهما فعلنا وفعلنا مثل عشرتي الطويلة مع بدران.فهو كان الصديق والاخ والاب والحبيب. هو مجموعة إنسان بدد كل النقص في مسيرة حياتي الاولية.
دعونا نقول ان الايام كفيلة بالقادم والاقدار لا نعلم ماتخفيه عنا بعد فمن كان يعلم سابقا بعد الذي كل ما عشته من هوان سيأتي اليوم واكتب فيها مذكراتي عبارة عن قصة التي جعلت عنوانها #العالمة. التي لا يعلم معناها الحقيقي إلا من قرأ قصتي من قلبه.
#النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العالمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى