روايات

رواية ملاكي الحارس الفصل الثاني 2 بقلم نور محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ملاكي الحارس الفصل الثاني 2 بقلم نور محمد

رواية ملاكي الحارس الجزء الثاني

رواية ملاكي الحارس البارت الثاني

ملاكي الحارس
ملاكي الحارس

رواية ملاكي الحارس الحلقة الثانية

_الجو جميل جدا النهاردا
اعادت فاطمه قدمها لمكانها الصحيح وهي تتطلع له بزهول
_افندم انت مين وبتعمل ايه هنا؟
_يحيى اسمي يحيى وانا بعتز على مقاطعتك للانتحار تقدري تكملي
_طيب ممكن لو سمحت تمشي علشان اعرف اركز
_ انا مش هزعجك والله كملي واعتبري اني مش موجود اصلا
_ازاي مش موجود وانا شايفاك جنبي لوسمحت امشي
_تمام بس حابب اسئلك سؤال واحد وبعدها همشي
_اتفضل بسرعه
_انتي عاوزه تموتي ليه؟؟
_لاني تعبت بجد من حياتي كلها ومش قادره اكمل كل حياتي اتدمرت في يوم واحد
_تمام اتفصلي كملي وانا اسف على المقاطعه
نظر له فاطمه بستفهام ثم نظرت امامها مجددا وخطت بقدمها للهاويه….
في اليوم التالي في منزل فاطمه
كان الحزن يخيم على الجميع بعد خبر موت ابنتهم العزيزه والاجواء مزدحمه بالدموع
_بنتي موتت نفسها بسببي ياعلي فاطمه ماتت بسببي انا
_اهدى ياسناء ارجوكي مش كده انتي بتعذبيها بكلامك ده ادعي لها بالرحمه احسن
_رحمه ايه ياابو فاطمه بنتك ياخويا انتحرت يعني ماتت كافره وحتي الجنه مش هتورد عليها
_لو سمحتي ياخالتي لو مش عندك كلمه كويسه تقوليها تقدري تتفضلي من هنا
_بقى بتطردني يامحمد من بيت عمك كده يابن الاصول تمام انا ماشيه
خرج السيده وخلفها السيدات الذين اتو معها ليتقدم محمد من عمه وزوجته سعاد
_البقاء لله ياعمي وربنا يصبرك يارب
_تسلم يابني وامين يارب
_تمام انا همشي علشان عندي شغل مهم عن ازنك
_ازنك معاك يابني
خرج محمد من منزل عمه علي وتوجه على الفور لمنزله دخل غرفه ثم اغلق الباب خلفه ليسمح لنفسه بانهيار وحيدا حتي لا يلاحظ احد ضعفه ونهياره علي حبيبته فاطمه فهو يحبها منذ الصغر وقد احتفظ في قلبه بذالك الحب لسنوات عديده حتي اخبرته في يوم من الايام انها تحب احد اخر وسيأتي لطلبها وبالفعل حدث الامر ووقف هو ايضا في حفل خطبتها وكان قلبه ينزف من الألم عليها ولكن الابتسامه احتلت شفاه لرأيته سعادتها امام عينه وبعد خبر وفاة خاطبها حزن عليها ولكن لا ينكر انه سعد قليل لتلك الفرصه الجديده له ولكن القدر لم يراعى مامر به هو لسنوات من ألم الحب لتتبخرت تلك الفرصه ايضا بضياها الابدي من يديه
دخلت والدته ورأته بتلك الحاله فذهبت له وأحتضنته بقوه
_اهدى ياحبيبي انا عارفه ان موتها كسر قلبك قد ايه بس ده قضاء ربنا يامحمد
_مش قادر ياماما اتخيل انها بعدت عني للابد حاسس نفسي في كابوس وهفوق منه قريب اوي
_ربنا يرحمها ياحبيبي ادعي ليها بس ان ربنا يغفر لها ويرحمها ده الي نقدر نعمله دلوقتي
_ونعم بالله ياماما ياااارب ارحمها يارب وغفر لها انا عارف انها عملت كده غصب عنها يارب ارحمها يارب
وفي شركه التي كانت تعمل بها فاطمه
_الحسابات دي كلها غلط يااحمد فين المحاسب الي عمل الحسابات دي
_انا اسف يافندم هو غلط لانه جديد لسه النهاردا اول يوم ليه
_ويعني ايه انا الغلطه دي هتكلفني كتير يااحمد وانت عارف كده كويس فين المحاسب القديم تبع الحسابات دي
_الانسه فاطمه يافندم وانت طردتها امبارح فاكر
_ايوه تصدق انا ندمت هي اشطر محاسبه هنا في الشركه كلها بص يااحمد رن عليها ترجع تاني وانا هحاول انظم معاها الوقت
_للاسف يافندم مقدرش
_ليه متقدرش رن عليها بس وهي هترجع علطول
_مقدرش يافندم لانها ماتت امبارح الله يرحمها
_ايه ماتت ازاي دي كانت هنا قدامي امبارح
_معرفش السبب بس بيقولوا انها اتنحرت يافندم
_لا اله الا الله محمد رسول الله وكل نفس زائقه الموت ربنا يرحمها
في منزل هدى صديقه فاطمه المقربه
_ممكن تهدى يابنتي ده قضاء ربنا وكلنا له ياهدى
_مش قادره ياماما ده انا كونت بكلمها قبل امبارح واتفقت معاها على بكره تروح معايا علشان اجيب فستان فرحي اللي بعد شهر وهي كانت فرحانه اوي فجأه كده تموت وتسيبني لوحدي
_انا مقدره احساسك دلوقتي ياحبيبتي بس مينفعش كده ادعي ليها هي في مكان احسن من هنا بكتير
_يارب يرحمك ياصحبتي يارب
بعد مرور ثلاث ايام بمنزل فاطمه
الحزن والدموع لم تفارق اعين الجميع حتي والد فاطمه تدهوره حالته الصحيه اكتر منذ وفاه ابنته الوحيده فاطمه
_كل اللقمه دي بس علشان تأخد العلاج ياعلي كده هتتعب اكتر
_مش قادر ياسعاد والله كل مافتكر اني مش هشوفها تاني في البيت احس نفسي بتخنق وعاوز اروح عندها
_تف من بوقك ياعلي انا مش فاضلي بعد ربنا غيرك ياخويا
_انا حاسس ان ساعتي قربت ياسعاد ارجوكي سامحيني لو في يوم زعلتك مني وكمان يارب تسامحني بنتي فاطمه على كل الي شافته بسببي
_علي متقولش كده انا مش هقدر اعيش منغيرك والله
_خلاص ياسعاد ده قضاء ربنا بس ادعي ليا كتير يغفرلي ربنا زنوبي و…
صمت علي على اخر كلمه خرجت من فمه لترتفع روحه الي خالقها عز وجل ونظرت سعاد له بصدمه وصرخه بقوه
_لاااااااا علي
ولم يفت يومان حتي اقبلت سعاد بزوجها وابنتها الي الموت من حزنها ووحدتها البالغه عليهم
طرق بأصابعه امامها مجددا لتستفيق من حلمها وهي تنظر امامها بصدمه وخوف ثم صرخت بصوت عالي
_لااااااااا بابا وماما لاااااااااااا
_شوفتي بقى لو انتي انتحرتي هيحصل ايه لاهلك من بعدك
نزلت فاطمه بسرعه من اعلا السطح وهي لا تصدق ان مامرت به الان كان مجرد كابوس فقط ولم يحدث بعد
_يعني ده كله كان حلم بس مش كده
_حاجه زي كده انا ساعدتك تشوفي بس لو كملتي هيحصل ايه بعد موتك
_الحمد لله يارب اني ممتش لسه الحمد لله
_بصي يافاطمه كل انسان بتمر عليه اوقات صعبه في حياته زي ماحصل معاكي كده بس مش من اول مشكله تقابلك تضعفي وتقرري الهروب من الدنيا كلها لا لازم تتحلي بالصبر لان ربنا قال وان بعد العصر يسرا يعني لازم نتمسك بالأمل لاخر نفس فينا لان بكره اليسر هياجي لا محاله
_انت عندك حق وشكرا اوي انك انقذتني قبل فوات الاوان بس انا عاوز اسئلك انت مين؟!
نظر يحيى لسماء وبسمه كبيره رسمت على فمه
_انا شاب عشت حياه مماثله لحياتك بس الفرق اني ملقتش الي ينقذني من الهاويه زيك اجه ليا مرسال ان لو لحقتك قبل فوات الاوان ربنا هيغفر ليا زنب ماقدمت يداي على موتي
سمعته فاطمه بصدمه لاتصدق ماقاله لها الان
_يعني انت شبح او عفريت مش كده
_لا انا روح بس حكمت على نفسي بالموت عشت جبان وموت جبان بس دلوقتي اخيرا روحي هترتاح بعد الوقت الطويل ده كله
انهى جملته لترى فاطمه ان جسده تحول لنور واختفى فورا من امامها ذالك المشهد دب الخوف في قلبها حقا ولكنها ابتسمت بسعاده كأن كل حزنها تبخر مثل قطرات المياه في البحار
وبعد مرور شهر
كانت فاطمه هي وصديقتها في سنتر التجميل لتتجهز لزفافها هي وصديقها اليوم
اجل فبعد رجوع فاطمه لمنزلها اتت البشاره السعيده ثاني يوم بعودتها اولا الي عملها ثم انها واثت عائله خاطبها الأسبق حتي مر الامر بسلام ليتقدم لها ابن عمها محمد الذي علمت مامدى حبه الكبير لها لهذا واقفه دون تردد وايضا عائلتها قد اصلح حالها بعد ان علم والدها ان ابنته حاولت الانتحار من جاره الذي رأها تقف على سطح العماره سابقا فاخبر علي والدها بما رأه ليترك علي ذالك السم الذي يتجرعه يوميا من اجل ابنته فاطمه فهي ثمره الخير في حياته وايضا تقرب لزوجته سعاد اكتر حتي تقل المشاكل بينهم
والان نبث لكم الخبر الاجمل وهو حفل زفاف فاطمه ومحمد وهما يرقصان بتناغم جميل صوب جميع الاعين عليها بسعاده بالغه
واخيرا نختم بالقول الجميل قول الله تعالا «وان بعد العصر يسرا»
اي ان بعد كل ضيقا فرجا فلا تحزن وربك الشافي المجيب امامك فطريق الهروب امامك وطريق البقاء والصمود بين يديك فهل ستختار الهروب ام البقاء…
وشكرا كانت معكم الكاتبه نور محمد لتبث في روحكم الامل..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاكي الحارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى