رواية ملاكي البريء الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم محمد
رواية ملاكي البريء الجزء الخامس عشر
رواية ملاكي البريء البارت الخامس عشر
رواية ملاكي البريء الحلقة الخامسة عشر
سليم :خليها تمو”ت مش فارقة معايا… وهقتله*م كلهم ومش هسيب واحد فيهم عايش
أتى زياد مسرعاً عندما علم أن سليم تعرض لحادث، ولكن عندما جاء صعد إلى الغرفة ووجد عشق غارقة في دمائه” ا على الأرض ودادة أحلام تبكي بجانبها
وسليم بيده المسد*س وغاضب بشدة
زياد :إيه اللي حصل هنا
دادة أحلام ببكاء:الحقني يا ابني ده ضرب نا”ر على مراته، وهتمو*ت لو مروحناش المستشفى وهو مش راضي
زياد بصراخ :سليم انت اتجننت إيه اللي انت عملته ده، اوعي كدة لازم ناخدها على المستشفى
سليم :هي مش هتخرج من هنا إلا جث*ة وتروح على الترب ولو زعلانين إنها لسة عايشة انا هريحكوا وهضر*بها مرة كمان
رفع سليم المسد*س وصوبه نحو عشق مرة أخرى، ولكن زياد رفع يده
والرصاصة ضربت بالحائط وأخذ زياد المسد*س من يده وظل يضربه
زياد :انت اكيد اتجننت انت ازاي تعمل كدة، ضر”بت مراتك بالنار عاوز تقتل*ها يا غبي، انت اكيد اتجننت
سليم :انت متعرفش حاجة دي كدابة ولازم تمو*ت انت عارف دي تبقي بنت مين
زياد:عارف إنها بنت عثمان
سليم :يعني عارف وساكت وخليتني اتجوزها، ابعد عني يا زياد انا لازم اخلص منها
زياد :مش هتقرب منها يا زياد إلا على جثت”ي
سليم :زياد انت اتجننت…انت عارف إنها بنت عثمان وعاوزني اسيبها
زياد :ابعد عن الباب ياسليم خلينا نلحقها ونوديها المستشفى
سليم :مستحيل تخرج من هنا
زياد: وانا قولتلك هتخرج وانت اللي جبته لنفسك، ظل زياد يضربه وسليم يرد له الضرب، أشار زياد لدادة أحلام بأن تأخذ عشق بمساعدة الخدم وتذهب إلى المستشفى وبالفعل اخذوها، وسليم وزياد مازالوا يضربون بعضهم
سليم :آخر حاجة كنت اتوقعها منك إنك تقف قصادي
زياد :آخر حاجة كنت متخيل إنك تعملها إنك تقت*ل مراتك، انت اكيد مبتحسش مستحيل تكون بني آدم
سليم :بقولك هي بنت عثمان وكدبت
عليا وقالتلي أن أهلها هما اللي جوزوها ليا، كانت عايزة تخدعني
بس انا اكتشفت كدبها من الملف اللي في المكتب وشوفته بالصدفة
ومش بعيد تكون هي اللي دبرت ليا الحادثة لما عرفت حقيقتها وكملت كدبها لما لقيتني مش فاكر حاجة
زياد :انت غبي غبي… اكتر إنسان غبي شوفته في حياتي
سليم :انت لسة بدافع عنها بعد ما عرفت هي مين
زياد :انا اللي قايلة إنها بنت عثمان يا غبي والملف اللي انت شوفته انا اللي اديتهولك قبل ما اسافر وهي متعرفش حاجة
سليم :انت بتقول إيه… ويعني إيه متعرفش حاجة
زياد :هي متعرفش إنها بنت عثمان
سليم :انت بتقول إيه
زياد :بقول الحقيقة… حكي له زياد كل شيء من أول مقابلته لعشق ومعاملة أهلها وزواجه منها..فهمت دلوقتي إنك حيوان ومتستهلهاش
سليم :مستحيل الكلام ده
زياد :لأ مش مستحيل وهي دي الحقيقة، ولو مش مصدقني انزل معايا المخزن وانت هتشوف أهلها اللي حبستهم عشان خاطرها
اخذ زياد سليم إلى المخزن وبالفعل رأي أهل عشق، وكان لا يفهم شيء
ويشعر أن عقله توقف
زياد :أظن دلوقتي عرفت كل حاجة
وفهمت معنى الكارثة اللي انت عملتها بسبب غبائك وتسرعك
سليم :انا مش قادر استوعب الكلام اللي انت بتقوله
زياد :اسمع كلامي ده كويس يا سليم، لو مراتك حصلها حاجة انت هتموت وراها على طول، ولو مش دلوقتي فأول ما تفتكر كل حاجة انت اللي ممكن تمو*ت نفسك
سليم :كدب… كدب.. اكيد كل الكلام ده كدب انتوا عايزين تضحكوا عليا
زياد :انت إيه يا أخي حيوان… ده حتى الحيوان بيحس، إنما أنت جنسك إيه.. كنت فاكر إنك اتغيرت بس للأسف لسة زي ماانت، الإنتقام عمي عينك ومبقتش عارف بين الناس وتعرف مين الحلو ومين الوحش، فوق يا سليم بقى من اللي انت فيه
سليم :انا مستحيل أصدق ولا كلمة من اللي انت بتقوله ده، وابعد عني أنا لازم الحقهم واخلص منها وابعت جثت*ها لأبوها
زياد :وانا قولتلك الملام ده على جث”تي يا سليم، ورفع زياد المسد*س في وجه
سليم :عاوز تقتل”ني يا زياد.. عاوز تقتل صاحبك، عشان خاطر الناس اللي طول عمري بتمنى اليوم اللي هشوفهم فيه بيتعذبوا زي ما عذبوني
زياد :لأ يا سليم… انا واقف ضدك عشان مراتك، مرات صاحبي واخويا
اللي انا عارف إنه ميقدرش يعيش من غيرها
سليم :قولتلك دي مش مراتي وانا لازم اقتل”ها
زياد :وانا مستحيل اخليك تعمل كدة
سليم :اعمل اللي انت عايزه يا زياد،بس انا هروح وهخلص عليها
جاء سليم ليتحرك ولكن زياد ضر*به بالمسد*س على راسه وفقد سليم الوعي بسبب إصابة راسه واخذه زياد إلى المستشفى، وأمر الحراس بأن يربطوه في السرير
وهدد الدكتور إنه إذا خرج من الغرفة سوف يعاقبه على ذلك
وذهب لكي يطمئن على عشق ووجد دادة أحلام أمام غرفة العمليات وتبكي
زياد :إيه الأخبار يا دادة
دادة أحلام :والله ما اعرف حاجة يا ابني هو أول ما جينا خدوها على أوضة العمليات ولسة لحد دلوقتي مخرجوش
زياد :متقلقيش يا دادة ان شاء الله هتبقى كويسة
دادة أحلام :يارب ياابني بس سليم فين
زياد :متخافيش سليم مستحيل يقرب منها انا هتصرف معاه
دادة أحلام :ربنا يهديك ياسليم، ويشفي عشق وتطلع بالسلامة
زياد :ان شاء الله
مر أربع ساعات على عشق في غرفة العمليات ولم تخرج
أما سليم فهو مازال فاقد الوعي فشعر زياد بالخوف عليه، فهو صديق عمره وهما أكثر من إخوة
فذهب إلى الدكتور وسأله
الدكتور :اتفضل يا حضرة الظابط
زياد :شكراً..، أنا كنت جاي أسألك هو سليم لحد دلوقتي نايم ليه هي الضربة اللي على دماغه ممكن تكون اذته اوي خصوصاً إنه لسة عامل حادثة
الدكتور :اه ما انا لاحظت إنه في خبطة جامدة نتيجة الحادثة بس عايز أسألك هو الدكتور اللي متابع معاه قال ايه بالظبط، يعني الخبطة أثرت عليه
زياد :أيوة هو فقد الذاكرة بس مؤقتاً يعني ونسي آخر شهرين بس من حياته
الدكتور :كدة في احتمالين واحد حلو وواحد وحش
زياد :إيه هو الوحش؟
الدكتور :انه ممكن يفقد الذاكرة نهائي وميفتكرش حتى هو مين أوإسمه إيه
زياد :والحلو؟
الدكتور :ممكن يفتكر الشهرين اللي نسيهم ويرجع طبيعي زي الأول
زياد :يارب ده اللي يحصل.. بس إحنا هنعرف ازاي
الدكتور :لما يفوق هنقدر نعرف
زياد :طب هو المفروض يفوق امتى؟
الدكتور:والله هو مفيهوش حاجة تخليه نايم كل ده يعني ممكن يفوق في إيه وقت
زياد :تمام…عن إذنك
الدكتور :اتفضل
ذهب زياد إلى دادة أحلام التي تجلس أمام غرفة العمليات وتبكي على عشق التي تصارع المو*ت بالداخل ولم يخرج احد من الغرفة إلى الأن. فحاول أن يهدئها ورن هاتفه وكان أحد حراسه الذي تركهم
عند سليم بالغرفة يخبره بأنه استيقظ ويجب أن يذهب لكي يهدئه، أما سليم استيقظ ووجد نفسه مربوط في سرير المستشفى
وحوله حراس زياد وتذكر كل شيء
وماذا فعل بعشق فظل يصرخ عليهم
حتى يتركوه ودموعه تنزل رغماً عنه، دخل عليه زياد وحاول أن يهدئه
زياد :اهدي ياسليم اللي بتعمله ده مش هينفعك
سليم بصراخ :أقسم بالله يا زياد لو ما فكتني دلوقتي انت والكلاب دول
هقتلك”وا كلكوا انت سامع
زياد :عاوز تقتلن’ي زي ما قتل’ت مراتك
سليم بخوف وقد احس بأن تروحه تنسحب من جسده ويشعر بان قلبه سوف يتوقف :هي… هي.. هي عشق ماتت
زياد :وده يهمك في إيه مش انت اللي مو*تها
سليم بدموع :ارجوك يا زياد قولي ايه اللي حصلها ارجوك انا قلبي هيوقف
زياد :سليم انت افتكرت كل حاجة؟
سليم بصراخ:أيوة افتكرت..قولي عشق إيه اللي حصلها
زياد :هي لسة في أوضة العمليات بس الأوضاع مش حلوة والدكاترة بيقولوا حالتها خطيرة جدا ومش مستقرة
سليم :افتح الكلبشات دي يا زياد
أمر زياد حراسه بأن يفتحوا الكلبشات ونهض سليم من على السرير ووجهه خالي من أي تعبير فشعر زياد بالخوف عليه
زياد :سليم انت كويس
سليم :خدني عند عشق يا زياد انا عاوز اروح لها
زياد :ماشي… يلا
ذهب سليم مع زياد إلى غرفة العمليات وما إن رأت دادة أحلام سليم حتى ضربته كف على وجهه وهي تصرخ عليه وهو لا يتحرك.
دادة أحلام بعصبية :دي أول مرة أمد ايدي فيها عليك، المرحومة امك كانت أعز من اختي وانا ربيتك واعتبرتك ابني وعمري ما زعلتك ولا رفضت ليك اي حاجة، ليه تعمل كدة قولي ليه عملت كدة ف مراتك، لما انت عاوز تمو*تها اتجوزتها ليه.حرام عليك هي عملتلك إيه لو امك كانت عايشة لحد دلوقتي عمرها ما كانت هتقبل إنك تعمل حاجة زي دي، أنا بقولك من دلوقتي لو عشق حصلها حاجة هتكون انت السبب وانا عمري ما هسامحك
زياد :اهدي يا دادة.. ان شاء الله هتبقى كويسة
جلس سليم على الأرض أمام غرفة العمليات يسند ظهره على الحائط ويغمض عينيه ولا يشعر بأي شئ حوله ويتذكر أوقاته مع عشق وتذكر كيف تحدث معها في المستشفى وكيف ضر”بها بالنار وهو ينظر لها وانهار في البكاء فحاول زياد أن يهدئه ولكنه فشل.. فنظرت له دادة أحلام وتألمت من منظره فهي تعلم أنه إذا كان بوعيه ويتذكر عشق مستحيل ان يؤذيها، فذهبت إليه وجلست أمامه واحتضنته
دادة أحلام :اهدي ياسليم اهدي هي ان شاء الله هتقوم وهتبقي احسن من الأول
سليم :انا اللي قتلت”ها يا دادة انا اللي قتل*ت البنت الوحيدة اللي حبيتها، أنا مقدرش اعيش من غيرها، حد يقولها اني هعمل اي حاجة هي عاوزاها بس تقوم وترجعلي والنبي دي حبيبتي وبنتي متسبنيش لوحدي يا عشق، أنا عارف إني مستحقهاش بس مش هقدر اعيش من غيرها، اعملوا فيا اللي انتوا عايزينه بس رجعوهالي والنبي
متسبنيش يا عشق
بكى زياد على حالة صديقه الذي يراه لأول مرة ضعيف، ودادة أحلام تحاول أن تهدئه.. وبعد فترة خرج دكتور فنهضوا سريعاً يسألوه عن حالتها
سليم :عشق… عشق كويسة صح قول إنها كويسة
زياد :اهدي ياسليم.. أخبارها إيه يا دكتور
الدكتور:للأسف يا جماعة حالتها وحشة جداً والرصاصة كانت قريبة أوي من القلب ومكانها خطير، ده قلبها وقف في العملية ست مرات عارفين يعني إيه ست مرات يعني دي واحدة مش عايزة تعيش أساساً
ومش متمسكة بالحياة ف دلوقتي اللي نقدر نعمله اننا ندعيلها ولو حالتها استقرت 48 ساعة الجايين هتبقى عدت مرحلة الخطر، ودلوقتي هننقلها الرعاية المركزة
عن اذنكوا
أخرجوا عشق من غرفة العمليات وهم ينظرون لها والدموع تنهمر من أعينهم، أما سليم ما إن وقع نظره عليها حتى ابعده سريعاً فهو لا يستطيع أن ينظر لها، بعد ما فعله بها
وكره نفسه وخرج من المستشفى وعندما نظر زياد حوله ولم يجد سليم، خرج زياد يبحث عنه فهو ليس بحالته الطبيعية ومن الممكن أن يفعل بنفسه شيء، خرج زياد من المستشفى ونظر حوله ووجد سليم يضع المسد*س على راسه ويضغط على الزناد
زياد بصراخ :سلييييييييم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغك هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاكي البريء)