روايات

رواية مكتوبة على إسمي الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة على إسمي الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة على إسمي الجزء السادس عشر

رواية مكتوبة على إسمي البارت السادس عشر

مكتوبة على إسمي
مكتوبة على إسمي

رواية مكتوبة على إسمي الحلقة السادسة عشر

كان عامر في شقته ونايم علي سريره وبيفكر في آيات وفي رد فعلها لما شافت هديته..
اخد صورتها اللي محتفظ بيها معاه وبص علي الصورة واتكلم معاها: خلاص يا آيات مبقاش ينفع نفضل بعاد عن بعض آكتر من كده.. لازم تعرفي ان انا جوزك اللي انتي مكتوبة على اسمه بقالك خمس سنين.
….
صباح اليوم التالي.
عامر قام من نومه بدري وهو مقرر انه لازم يقابل آيات النهاردة قبل ما تروح شغلها ويعرفها انها مراته.
لبس بسرعه ونزل ركب عربيته واتجه للعنوان اللي فيه الشقة اللي آيات عايشه فيها.
….
في نفس الوقت كانت آيات صاحيه بدري عشان شغلها وقعدت مع البنات بيفطروا مع بعض قبل ما هي تنزل تروح الشغل وهما ينزلوا يروحوا الجامعة.
آيات بصت علي الساعة ولقت انها اتأخرت عن ميعاد نزولها وسابت البنات يفطروا ونزلت هي جري لوحدها.
عامر كان وصل بعربيته قدام العمارة ووقف بالعربية حوالي خمس دقايق وبعدها شاف آيات نازله من العمارة بتجري وبتكلم نفسها!!
عامر ضحك وهو شايفها بتجري وبتكلم نفسها زي الاطفال وملحقش حتي ينزل من العربية عشان يتكلم معاها واتحرك بالعربية وراها عشان يلحقها.
آيات كانت ماشيه بخطوات سريعه في الطريق اللي بيوصلها لمحطة الاتوبيس اللي بتركب منها وتروح الشغل..
الطريق كان فيه رصيف عالي علي الجنب وآيات ماشيه على الرصيف وبتلوم نفسها على تأخيرها النهاردة وعامر ماشي وراها بالعربية ومش عارف يوقفها ازاي وبدأ يعملها صوت كلاكس بالعربيه بقوة عشان تنتبه له وتقف لكنها كانت ماشيه شارده ومش مهتمة بأي صوت.
عامر همس لنفسه بستغراب: دي مجنونه دي ولا ايه ازاي مش سامعه كل ده!
وقف بالعربية على جنب الطريق ونزل عشان يوقفها وخطواتها كانت سريعة جدا وعامر جري وراها ووقفها فجأة.
آيات خافت أول لما لقت حد مسك أيديها ووقفها واتجمدت مكانها لما شافت عامر هو اللي قدامها.
عامر كان بيبصلها وبيبتسم وقالها: معقول كل ده مش سامعة؟
آيات بصدمة: مش سامعة ايه؟
عامر وهو بيضحك: كلاكس العربيه دا انا عملت ازعاج لكل الناس اللي على الطريق وانتي ولا انتي هنا!
آيات بصت علي ايديه اللي ماسكه ايديها وسحبت ايديها من ايديه وقالت بتوتر: هو.. هو حضرتك عايز ايه؟
عامر ابتسم وقالها: حضرتي عايز يتكلم مع حضرتك في موضوع مهم جدا.
آيات بخوف وتوتر: موضوع ايه؟
عامر بصلها اوي وقال: موضوع جوازنا.
آيات بصتله بصدمة ولسانها عجز عن الكلام وعامر كان متفهم صدمتها وكمل كلامه وقال: آيات احنا لازم نتكلم.. في كلام كتير لازم نقوله لبعض.
الدموع لمعت في عينيها وقالت: يعني انت هو فعلا؟؟
عامر صعب عليه لما شاف لمعة الدموع في عينيها وقالها: انا اسف يا آيات على كل اللي حصلك بسببي.. بس احنا لازم نتكلم ضروري.
آيات بصدمة: نتكلم في إيه!! احنا مفيش بينا كلام.
عامر بصبر: لا يا آيات إحنا في بينا كلام كتير.. انا بدور عليكي بقالي 3 شهور من يوم ما هربتي من البلد وعمك اسماعيل بعتلي جواب.
آيات في اللحظة دي اتأكدت ان هو جوزها فعلا والدموع لمعت في عينيها اكتر وقالت: ياااه بتدور عليا بقالك 3 شهور.. كتير مش كده..!! تعرف انا مستنياك بقالي قد ايه؟ انا بقالي خمس سنين مستنياك ترجع.
عامر بصلها بحزن وقال: انا عارف اني غلطت في حقك بس في حاجات كتير آنتي متعرفيهاش.
ردت بغضب: ومش عايزة اعرف حاجة.. انت دمرت حياتي وسيبتني مكتوبة على اسمك خمس سنين وانت عايش حياتك وخاطب ولا في دماغك ان في واحدة بقالها خمس سنين مستنياك ترجع!
عامر كان حاسس بالذنب ومش قادر يدافع عن نفسه وقالها: آيات بقولك في حاجات كتير انتي متعرفيهاش.. خلينا نقعد ونتكلم.
آيات بعناد: قولتلك مفيش كلام بيني وبينك وياريت تطلقني وتنساني زي ما انا نسيت اني متجوزة.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه عشان تمشي لكن عامر مسكها من ايديها ومنعها انها تتحرك من قدامه وبص في عينيها بقوة وقالها: قولتلك لازم نتكلم.
آيات بعناد: وانا مش عايزة اتكلم معاك وطلقني لو سمحت وانسى انك شوفتني.
قرب راجل كبير منهم لما شاف عامر ماسك آيات من أيديها وهي عايزة تمشي وتسيبه وفكر ان عامر بيعاكسها وقاله: عيب كده يا أستاذ تعاكس الانسه سيبها تروح لحالها!
عامر بصله بدهشة وقاله: اعاكس مين حضرتك دي مراتي!!
ردت آيات بعناد: لا مش مراته.
وقف شاب تاني جمب الراجل الكبير وعامر حس ان هيحصل تجمع حواليهم دلوقتي وقال ل آيات: آيات خلينا نتكلم في العربية احسن.
آيات سحبت ايديها من ايديه وقالت بعناد: لا احنا مفيش بينا كلام ولو سمحت ملكش دعوة بيا.
وقفوا اتنين ستات يشوفوا اللي بيحصل وفكروا انه بيعاكس البنت وقالت ست منهم: سيب البنت تروح لحالها يابني واعتبرها زي اختك.. هو انت معندكش اخوات بنات!
عامر بنفاذ صبر: حضرتك دي مراتي اعتبرها زي اختي ازاي بس!!
وبص ل آيات بتحذير وقالها: آيات مش هينفع نقف في الشارع اكتر من كده.. تعالي اركبي معايا العربية ونتكلم.
اتكلم شاب كان واقف: انت كمان عايز تخطف الانسه قدامنا وتركبها عربيتك بالعافيه!!
آيات بصت ل عامر بتحدي وقالتله: اه انت عايز تخطفني قدام الناس كده!!
عامر بنفاذ صبر: آيات لاخر مرة بقولك تعالي معايا نتكلم في العربية احسن.
آيات بعناد: لا انا معرفكش عشان اجي معاك..
عامر هز راسه بنفاذ صبر بعد ما شاف ان في ناس كتير بدؤ يتجمعوا حواليهم وقال بصوت عالي: بصوا يا جماعة الهانم دي تبقى مراتي وحامل في ابني وعايزة تسقط الطفل عشان زعلانه مني يرضيكم كده؟
آيات بصتله بصدمة والناس بصوا ل آيات بضيق واتكلم الراجل الكبير وقال: لا حول ولا قوة الا بالله!!
واتكلموا الستات اللي واقفين: ليه كده يا بنتي دا في غيرك بيتمنوا ضفر عيل واحد.
والشاب اللي كان واقف قال ل عامر: ربنا يعينك عليها يا باشا!
آيات بصتلهم بصدمة وملحقتش تنطق ولا تقول اي كلمة والناس اتفرقوا ومشيوا وسابوهم يتصرفوا مع بعض وعامر بصلها بتحدي وقالها: لسه مصممه متجيش معايا؟
آيات بغيظ: لا برضه مش هاجي والاحسن تطلقني وتنساني خالص!
عامر: واقول لعمك ايه؟؟ عمك عارف اني بدور عليكي ومستني مني رد عشان اطمنه عليكي.
آيات بغضب: هتطمنه تقوله إيه ؟! هتقوله انك قبلتني في قسم الشرطه وانا بتخانق مع خطيبتك!!
وبعدت ايديه عن أيديها تاني وقالتله بغضب: انا هربت من اهلي وبلدي عشان ادور عليك.. عارف ليه؟
بصلها بعمق وانتظر باقي كلامها وهي كملت كلامها بثقة وقالت: عشان اطلب منك الطلاق وترجعلي حريتي اللي انت حرمتني منها طول الخمس سنين.
عامر وهو بيبصلها بعمق كان شايف لمعة الدموع في عينيها واللي كانت رافضه انها تنزل قدامه عشان ميشوفش ضعفها وقال بتحدي: ولو رفضت اطلقك؟!
آيات بقوة مصطنعه: هرفع عليك قضية خلع.
عامر قرب منها اكتر وآيات اتوترت من قربه منها بالشكل ده وبعدت عنه بخطوات مرتبكه وعامر اتكلم قدامها بقوة: انا كنت ناوي اطلقك فعلا بعد ما اصلح كل اللي انا عملته بس بعد كلامك ده انسي اني اطلقك يا آيات.
آيات ارتجفت من شدة خوفها من نبرة صوته القويه ومقدرتش ترد عليه وعامر كمل كلامه بتحذير: دي اخر مرة اسمعك بتنطقي فيها كلمة الطلاق دي انتي فاهمه.
آيات خفضت وشها في الارض بتوتر وقالتله: انت عايز مني ايه؟
عامر بصلها بعمق وهو نفسه مش عارف هو عايز منها ايه.. زفر بغضب من مشاعره المتلخبطه ومش مفهومه وقالها: تعالي اوصلك.
رفعت عينيها وبصتله بقوة لان ده مش الرد اللي هي منتظراه منه على سؤالها واتكلمت بغضب: شكرا مش عايزة حد يوصلني انا عارفه طريقي كويس.
واتحركت من قدامه عشان تكمل طريقها لكنه مسكها من ايديها مرة تانيه وقالها: لما أكون بتكلم معاكي متسبينيش وتمشي.
آيات بصت علي ايديه وقالت بغضب: سيب ايدي لو سمحت.
عامر بإصرار: اركبي معايا العربيه هوصلك.
آيات بعناد: اركب معاك بصفتك ايه!!
عامر بغضب مكتوب: بصفتي جوزك.
آيات: وايه اللي يثبتلي انك جوزي.. هو انت فاكر ان اي حد هيجي يقولي أنا عامر الجارحي جوزك هجري امسك في ايديه.
عامر بصلها بستغراب وقال: وعايزة تتأكدي ازاي.. تشوفي البطاقة الشخصية بتاعي ولا قسيمة الجواز!؟
ردت بتوتر: مش عارفه.
وبصتله اوي وقالت: طلقني وانا اصدق انك جوزي.
عامر بصلها بصدمة وبعدين ضحك وقالها: تصدقي فكرة.. كانت تايهه عني فين الفكرة دي.. اقولك انا على فكرة احلى.. اخدك ونروح البلد وتتأكدي من أهلك بنفسك إني جوزك.
آيات بصتله بصدمة وقالت بخوف: لا مش هينفع ارجع البلد.. بابا أكيد زعلان مني لاني هربت وسيبتهم.. وكمان انا كنت متخانقه مع مراته خناقه كبيرة قبل ما اهرب وأكيد هي مش هتتوصى وقالتله كلام كتير عليا مش حقيقي وهو هيصدقها أكيد ولو رجعت ممكن يقتلني.
عامر بصلها بصدمة لانها لسه لحد الان مش عارفه ان ابوها مات وسألها بحذر: هو آنتي مكلمتيش حد من البلد من وقت ما هربتي؟
ردت بتأكيد: لا هكلم مين.. انا اصلا كنت خايفه يعرفوا مكاني..
واتحولت نبرة صوتها للرجاء وقالت: لو سمحت بلاش تعرفهم انك عرفت مكاني.
بصلها بحيرة وكان مش عارف يقولها ان ابوها مات ولا يخبي عليها وبعد تفكير للحظات قالها: حاضر مش هعرف حد بس انا عايز اعرف ايه اللي حصل معاكي من يوم ما هربتي لحد ما اشتغلتي في شركة امجد.
بصتله بتوتر وهزت راسها بالايجاب وقالتله: حاضر هقولك كل حاجة بس انا لازم امشي دلوقتي.
عامر بإصرار: وانا هوصلك اركبي العربيه.
آيات وقفت وهي محتارة وعامر بصلها بقوة وقالها: متخافيش مني يا آيات انا جوزك ومستحيل آآذيكي.
بصتله بتردد وعامر عشان يطمنها طلع قسيمة الجواز بتاعهم إللي محتفظ بيها معاه والجواب اللي عمها كان بعتهوله وصورتها إللي أخدها من عمها وقالها: انا عايزك تتطمني وتثقي فيا.. الورق ده هيثبتلك اني جوزك فعلا.
آيات أخدت الاوراق اللي معاه وفتحت عقد الجواز اللي فيه اسمها واسمه وصورهم هما الاتنين وصورتها كانت في سن ال14 سنه .. وافتكرت اليوم اللي اتجوزها فيه وفتحت الجواب اللي عمها بعتهوله وقرأته ودموعها نزلت وهي بتقرأ الكلام اللي عمها كاتبه وهو بيطلب منه يجي ينقذها من ابوها ومراته وافتكرت هي قد ايه كانت بتتمنى انه يجي ويخلصها من العذاب اللي كانت عايشه فيه معاهم.. وشافت صورتها وهي في مرحلة الثانوي وفاكره كويس ان عمها فعلا كان معاه صوره لها في المرحله دي من حياتها.. دموعها نزلت بدون ما تشعر لأنها استرجعت كل ذكرياتها المؤلمة وكل لحظة كانت بتستناه فيها وبتتمنى انه يرجع وياخدها.
عامر كان متابع كل انفعالتها واول لما شاف دموع عينيها وحالة الانهيار والبكاء اللي دخلت فيها حس بالذنب اتجاهها اكتر واكتر وعرف قد إيه هو ظلمها.
آيات بصتله بعيونها اللي كانت غرقانه بالدموع وقالتله: أتفضل الورق بتاعك..
واخدت صورتها وقالت: بس الصورة دي هتبقى معايا.
عامر بصلها بحزن وسألها: صدقتي اني جوزك؟
بصتله اوي وهي بتبكي ومردتش عليه.. فتح لها باب عربيته وقالها: طب ممكن تركبي بقى العربيه عشان اوصلك.
بصت علي باب العربية بتردد وركبت وهي بتبكي وعامر كان حاسس بوجع غريب جواه ومش عارف يعمل إيه عشان يوقف دموعها!..
اتحرك بالعربيه وهي كانت بتبكي واتكلمت فجأة وقالت: اول لما جيت هنا عشان ادور عليك قبلت واحدة معرفهاش وطلبت منها تساعدني اني اوصل لعنوانك وقالتلي انها تعرفك واخدتني شقة في مكان غريب وطلع بيت راجل غريب وقالي انه عامر الجارحي جوزي..
عامر اتصدم من كلامها ووقف العربيه فجأة وبصلها بدهشة.. وكانت بتبكي وهي بتتكلم وكملت كلامها وقالت: اول لما شوفته مصدقتش ان هو جوزي.. قلبي وعقلي قالولي لا مش هو.. ولما طلبت اشوف اثبات الشخصية بتاعه رفض وكانوا عايزين يدخلوني الشقة معاهم بالقوة وفي اللحظة دي عرفت انهم خاطفيني وحاولت بكل الطرق اهرب منهم والحمد لله قدرت اهرب وانقذ نفسي منهم..
عامر كان متابع كل كلمة بتقولها بصدمة وفجأة بصتله اوي وهي بتبكي وقالتله: شوفت انا كان ممكن يحصل فيا ايه بسببك.. عمرك شوفت واحدة تبقي متجوزة خمس سنين ومتعرفش شكل جوزها إيه ولا حتي تعرف اسمه ايه!!
عامر كان مصدوم من كلامها اللي بيسمعه وقالها: انتي مش عارفه اللي حصل معايا يا آيات.. صدقيني كل اللي حصل ده كان غصب عني.
بصتله بقوة وقالت: مهما كان اللي حصل معاك مش هيكون زي اللي حصلي بسببك.
عامر بصلها بحزن وسكت وشغل عربيته تاني واتحرك بيها وآيات كانت بتجفف دموعها بإيديها وبتحاول تسيطر علي دموعها وبكائها المستمر.. وقف بالعربيه قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها وقالها: وصلنا.
بصت للعمارة وبصتله وقالت: انت كمان عرفت عنوان البيت اللي انا عايشة فيه.
بصلها بعمق وقال: أكيد لازم اكون عارف كل حاجة عن مراتي.
بصتله بسخريه وقالت: بس انا كنت رايحه الشغل مش راجعه البيت!
رد عامر: عارف.. بس انتي اتأخرتي على ميعاد شغلك والافضل ترتاحي النهاردة.
بصتله بغيظ ونزلت من العربيه وهو كمان نزل ووقف قدامها وقالها: آيات.. بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء: شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
بصلها بغضب وقال: اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطلاق ده لانه مش هيحصل…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مكتوبة على إسمي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى