رواية مكتوبة على إسمي الفصل الخمسون 50 بقلم ملك ابراهيم
رواية مكتوبة على إسمي الجزء الخمسون
رواية مكتوبة على إسمي البارت الخمسون
رواية مكتوبة على إسمي الحلقة الخمسون
انا مش عايزة اكون مكتوبة على اسمه بعد النهاردة يا عمي.. ارجوك طلقني منه.
عمها بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. طب حاولي تنامي واهدي يا بنتي وربنا يهدي الحال بينكم.
وخرج عمها ومرات عمها خرجت وراه وآيات قعدت في الغرفة لوحدها وبكت علي السرير بحزن وهمست: كده يا عامر.. انا هونت عليك كده.. ماشي يا عامر بس وحياة حبي ليك ل اخليك تندم عليا.
….
في الصباح الباكر.
عامر رجع الفيلا وهو مرهق وتعبان وقلبه حزين على فراق آيات.
ميسرة كانت نايمه في غرفة ميرفت.. عامر فتح باب الغرفة ودخل عندها.. وقف قدامها يبص عليها وهي نايمه..
بصلها بعمق وهو بيفتكر ذكرياته وهو طفل معاها.. امه.. اول ايد مسكت أيديه.. اول حضن كان بيضمه ويحسسه بالامان.. اول كلمة نطقها كان اسمها.. اول حب حس بيه كان حبها.. إزاي امه تعمل فيه كل ده وتحرمه من الراحة والسعادة.. ازاي هان عليها وقدرت تخدعه وتشارك في اذيته..
رفع أيديه ولمس خدها وهمس جواه بحزن: ليه كده يا أمي.. انتي لو كنتي طلبتي روحي مكنتش هتأخر عنك..!!
ميسرة فتحت عينيها على لمسة ايد عامر وكانت بين النوم واليقظة وناسيه انها بتنتحل شخصية اختها واتكلمت مع عامر بابتسامة: انت رجعت يا عامر.. اتأخرت ليه كل ده يا حبيبي.
ميسرة كانت بتتكلم بطريقتها هي وناسيه تقلد صوت ميرفت واسلوبها في الكلام وعامر كان ملاحظ ده وحب يفكرها بخطتها اللي فرقته عن حبيبته وقالها: معلش يا خالتي.. اصل حصلت مشكله بيني وبين آيات.
ميسرة فاقت علي كلمة خالتي اللي نطقها واتوترت جدا واتلخبطت وبقت تحط أيديها علي شعرها ووشها وهي بتحاول تهدي نفسها عشان تقدر تتكلم معاه باسلوب ميرفت وعامر كان متابعها بتركيز وكمل كلامه وهو بيبصلها اوي: انا طلقت آيات.
ميسرة شهقت بصدمة وسألته بذهول: طلقتها معقول!! طب ليه وامتي!!
عامر قعد جمبها علي السرير وقال بصوت حزين: آيات مش قادرة تفهمني.. مفيش حد بيقدر يفهمني في الدنيا دي غير امي.. ومفيش حد هيحبني قدها.
ميسرة اتأثرت بكلامه جدا وعيونها لمعت بالدموع وعامر كمل كلامه وقال بحزن: انا محتاج ل امي يا خالتي.. محتاج حضنها وحنانها.. انا بقيت حاسس اني يتيم الاب والام ووحيد في الدنيا دي من غيرها!
ميسرة شهقت وبكت وضمت عامر وقالتله بحزن: متقولش كده يا عامر.. امك محبتش في الدنيا قدك.
عامر بحزن: امي اختارت تكون مع عزيز جوزها.. وانا كل اللي يهمني سعادتها ومستعد اضحي بحياتي عشان تكون سعيدة في حياتها.
ميسرة بكت وقالت: متقولش كده يا عامر.
وضمته بقوة لحضنها بحنان وحب ام حقيقي وفي اللحظة دي ندمت على كل اللي عملته معاه وتأثيرها في حقه وعامر قام وبعد عنها وقال: انا هطلع ارتاح في أوضتي شويه يا خالتي.. حاسس ان قلبي مكسور وكنت بتمنى لو امي تكون جمبي في وقت زي ده.
وخرج من الغرفة وميسرة بكت وهي قاعدة على السرير وحست بحزن كبير جواها وهي مش قادرة تقوله انها امه وجمبه ومش هتسيبه ابدا..
اخدت تليفونها عشان تتصل على عزيز وتعرفه انها مش هتكمل خطته وتعرفه ان عامر طلق آيات يعني مبقاش في خطة ينفذوها.
…
في غرفة عامر.
اتكلم عامر مع ميرنا في التليفون بصوت منخفض.
لازم تكوني جنب باباكي دلوقتي وتسمعي المكالمة اللي هتجيله من امي والكلام اللي هقوله ده تحفظيه وتقوليه ل باباكي زي ما انا هقوله دلوقتي بالظبط.
ميرنا سمعت عامر بانتباه وتركيز وعامر قالها الكلام اللي هتقوله ل باباها وقفل المكالمه وهو بيبص قدامه وقال: نفسي تستغلي اخر فرصة يا امي عشان اقدر ابعدك عن عزيز وخططه!
….
عند ميسرة.
اتصلت على عزيز وهي بتبكي ومنهارة بعد كلام عامر معاها واول لما عزيز رد عليها قالتله: عزيز.. انا مش هكمل خطتك.. عامر طلق آيات خلاص ومبقتش تهمه في حاجة.. عامر محتاجني جمبه وانا مش هكمل في انتحال شخصية ميرفت اكتر من كده.. انا هاجي أتكلم مع ميرفت واطلب منها تسامحني ومتقولش ل عامر اللي انا عملته معاها وبالنسبه لخطتك دي تنساها خالص مش هنعمل اي خطط علي إبني.. ابني قلبه مكسور بعد طلاق مراته ومحتاجني جمبه.
وقفلت ميسرة المكالمة قبل ما تسمع رد عزيز وميرنا بصت ل باباها وسألته: في ايه يا بابا؟.. هي طنط ميسرة قالتلك ايه ؟
رد عزيز بذهول: في مصيبة.. ميسرة قالت انها مش هتكمل خطتنا والخوف لتتقلب ضدنا!!. انا مش فاهم ليه كل ما اعمل خطة تحصل حاجة وتبوظ!!! حتى عامر طلق مراته ومبقاش له نقطة ضعف نضغط عليه بيها!!!..
وابتسم فجأة ب شر وقال ل ميرنا: بس كده الطريق بقى فاضي قدامنا ولو اتخلصنا من عامر مش هلاقي آيات تقف في وشي لانها مبقتش علي ذمته خلاص.
ميرنا باهتمام: تخلص منه ازاي يا بابا وناسي باباه واخوه إللي أكيد هيرجعوا يطلبوا حقهم فيه لو عامر جراله اي حاجة؟
عزيز بص ل ميرنا بصدمة وقالها: انا ازاي مفكرتش في الموضوع ده.. اول مرة تفكري صح يا ميرنا!!!.. بس ايه الحل دلوقتي وكل الخطط بتاعي بتبوظ.. عامر طلق مراته ومبقاش لها أهمية خلاص وشريف فاق من الغيبوبه وممكن يتعرف مين اللي عمل فيه كده!!
سألته ميرنا بدهشة: هو حضرتك تعرف مين إللي عمل في شريف كده يا بابا ؟
عزيز بتوتر: لا طبعا يا ميرنا وهعرف منين بس!!
ميرنا بصت ل باباها ب شك وقالت الكلام اللي عامر حفظهولها: طب انا عندي فكرة يا بابا عشان نخلص من كل ده.. دلوقتي طنط ميسرة لو عرفت ان اختها ماتت عندنا مش هتسكت وهتقلب الدنيا وشريف أكيد هيبقى عايز ياخد حق مامته.. ايه رأيك لو خطفنا طنط ميسرة وكلمنا شريف وقولناله انها مامته واحنا خطفناها وعايزين فديه وكلمنا عامر وقولناله مامتك ميسرة معانا ونطلب منه فديه هو كمان وبكده نبيعلهم طنط ميسرة مرتين.. وناخد مبلغ كبير من شريف ومبلغ كبير من عامر ونحجز على اول طيارة لأي بلد أوروبية ونبعتلهم عنوان المكان اللي فيه طنط ميسرة وإحنا نطير بالفلوس.
عزيز ابتسم وقال بإعجاب: من امتي وانتي بتعرفي تفكري كده ياميرنا!! أهو هو ده الكلام المظبوط وناخد الفلوس ونسافر ونسيبهم هما يضربوا في بعض.
ميرنا: بس هنحتاج حد يساعدنا في خطف طنط ميسرة.. الموضوع مش سهل ومحتاج ناس متخصصه في الحاجات دي!
عزيز بثقة: متقلقيش انا عندي رجاله تسلك في اي حاجة وهروح اتفق مع كبيرهم عشان نخلص على طول.
ميرنا هزت راسها بالايجاب وعزيز خرج من البيت وميرنا اتصلت على عامر وبلغته اللي حصل.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد عدة ساعات.
عامر خرج شريف من المستشفى واخده على شقة كوكو.
ميرفت قلبها كان هيقف من شدة الفرحة اول لما شافت ابنها قدامها.
عامر قعد جمب كوكو وهما بيتابعوا كلام ميرفت مع ابنها وهي بتبكي وكوكو هو كمان بيبكي ومتأثر.
عامر ضحك وهو بيبص ل كوكو وقاله: انت بتعيط يا كوكو! هو انت بتحس بجد!
كوكو: انا عايز أسافر بقى يا عامر زهقت من ميرفت وكلامها.. دي مملة اكتر من ميسرة.
شريف بص ل عامر وقاله: هو الواد ده مبيعرفش يحترم حد أكبر منه ابدا!!
رد عليه كوكو: متقولش عليا واد يا بايخ انت.. مش كفايه سيبت الناس يضربوك وقعدت في المستشفى آكتر من شهر.. دا انا لما انضربت مقعدتش في المستشفى غير ساعتين بس اسأل عامر كده.. صح يا عامر.
عامر ضحك وقاله: اه طبعا صح وده لانك متعود تنضرب مبقاش يآثر فيك خلاص.
كوكو: عرفه يا عامر عشان يعرف هو بيتكلم مع مين!
اتكلم شريف بغضب: تصدق انا شكلي هنزل فيك ضرب دلوقتي اخليك تقعد في المستشفى 6 شهور مش شهر واحد.
كوكو: بس انا مش هكون فاضي اقعد في المستشفي كل الوقت ده انا عندي حاجات مهمة كتير عايز اعملها!
اتكلمت ميرفت: واحنا طبعا مش عايزين نعرف إيه هي الحاجات المهمة اللي عندك وعايز تعملها.
كوكو بصلها بغضب: انا اساسا مش هقولك يا ميرفت انتي وابنك البايخ ده..
وبص ل عامر وقال: انا هقول ل عامر بس عشان هو طيب وميسرة عرفت تربيه رغم انها عبيطة واتجوزت عزيز اللي بيضحك عليها.
عامر قام مسكه من لبسه وقاله: يعني اعمل فيك إيه قولي.. اضربك ولا اقطـ”علك لسانك ده!!
كوكو بزعيق: انتوا قاعدين في بيتي ومش عايزينى اتكلم براحتي كماااان.
ردت ميرفت: احنا من ساعة ما قعدنا وانت اللي بتتكلم وياريتك قولت كلمة مفيدة..
وبصت ل عامر وقالت: عامر انا تعبت.. انت هتفضل سايبني مع المجنون ده لحد امتى!! دا بيتكلم حتى وهو نايم مبيفصلش!
عامر وقف جمب كوكو وقاله: انا عندي ليك مفاجأة يا كوكو.. هتدخل اوضتك دلوقتي وهتخرج بعد 5 ساعات تلاقيني مجهز الهدية.
كوكو بحماس: انت عرفت ان عيد ميلادي بعد 7 شهور صح؟ أكيد عايز تعملي حفلة كبيرة عشان عيد ميلاد كووكوو.. وهتجهز في الشقة من دلوقتي صح ؟؟
عامر كتم ضحكته وقاله: براڨوو عليك.. ايه رأيك بقى تقعد ال7 شهور دول في اوضتك متخرجش لحد ما نجهزش الشقه ومتقلقش هنخلص قبل الساعة 12 بعد 7 شهور.
كوكو أتحمس وقال: بس هقعد في أوضتي 7 شهور كتير يا عامر!! اقولك انا لما اخرج من اوضتي هغمض عيني عشان مشوفش المفاجأة.
عامر: بالظبط كده.. يلا علي اوضتك عشان نبدأ التجهيزات انا وشريف.
كوكو دخل اوضته وهو متحمس وشريف قال ل عامر: مش معقول ده عنده مخ زي الناس الطبيعين!
عامر ضحك وقال: سيبك منه دلوقتي وخلونا في المهم.. انا دلوقتي عايز اكشف عزيز ويعترف بكل الجرايم إللي عملها وامي تسمع الاعتراف ده بنفسها.
ميرفت وشريف بصوا لبعض وعامر بدأ يشرحلهم خطته.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند آيات.
آيات خرجت من بيت عمها قبل غروب الشمس لانها كانت حاسه بضيق ونفسها تتمشى في الغيط وتفكر مع نفسها شويه.
كانت بتتمشى وسط الارض الزراعيه وافتكرت لما كانت بتيجي ل باباها في الارض بتاعهم وهو واقف وسط المزارعين وهي تجري وسط الزرع بفستانها البسيط وتوصل ل باباها الاكل وتتمشى وسط الزرع الاخضر هي وصحبتها ويتكلموا ويتسلوا مع بعض طول الطريق ولما كانوا يقعدوا تحت ضل الشجر ويتكلموا ويضحكوا بالساعات وترجع جري على البيت عشان صباح مرات أبوها متزعقش..
آبتسمت بحزن ووقفت قدام الأرض واتنهدت بوجع وهي بتفتكر كل ذكرياتها اللي كانت هنا وفجأة وقف قدامها واحد من المزارعين وقالها: حمدلله على السلامة يا ست آيات.. الارض نورت والبلد كلها نورت.. فين ايام الحاج عرفان الله يرحمه.. منها لله صباح اللي حرمتنا منه بدري واهي داقت من اللي شربته ل ابوكي وماتت بنفس السم…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مكتوبة على إسمي)