روايات

رواية معشوقه الليث الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روان ياسين

رواية معشوقه الليث الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روان ياسين

رواية معشوقه الليث الجزء الرابع والعشرون

رواية معشوقه الليث البارت الرابع والعشرون

معشوقه الليث
معشوقه الليث

رواية معشوقه الليث الحلقة الرابعة والعشرون

///بـعـد مـرور ثـلاثـة أيـام
– و الله هموت يا مريم ، مش قادرة أتصور أن الحرباية دي فضلت في نفس البيت مع جوزي و أنا مقدرتش أعمل حاجة !
زفرت مريم بتمهل و هي تقول :
– إياد شكله ناويلك علي أيام سوده !
رددت مرام بسخرية :
– الله يطمنك !
ضحكت مريم و تتشدق :
– و الله مش قصدي بس أنا بنبهك يعني ، بس عارفة الموضوع دا عايز دماغ زي دماغ رُسل عشان تعرف تخططلك كويس !
– مش لما ترسوني علي الحوار الأول !
هتفت بها رُسل بهدوء و هي تتقدم منهم ببطئ ، أنتفضت كلاً من مريم و مرام من جلستهما و هما يتطلعتان لها بصدمة لتجلس هي بكل عجرفه علي المقعد المقابل للسرير واضعة ساق فوق الأخري ، نظرت مرام لـ مريم بـ توتر تحت أعين رُسل الثاقبة ، هتفت رُسل بهدوء مختلط بـ التحذير :
– أنا سمعتكم و عايزة أعرف أنتوا الأتنين مخبيين أية عليا بـ الظبط !
أخذت مريم نفس عميق و قد قررت بـ الإعتراف لها لكن بـ نصف الحقيقة فقط ، قالت مريم ببعض الثبات :
– أنا و مرام متجوزين !
رفعت رُسل حاجبها و هزت رأسها تشجعها علي التكملة لـ تسترسل مريم بحذر :
– أنا متجوزة بس جوزي في مصر..رامي معرفش أنتي متذكراه و لا لأ بس أظن لأ عشان أنتي عرفتيه أول ما روحتي أشتغلتي صحفية في الجريدة و مـ مرام ، جوزها هنا ، هو يبقي
أخو ليث !
ثواني من الصمت قبل قول رُسل القوي :
– و مقلتوش لية ؟ !
سارعت مرام قائلة :
– أنتي كنتي ممكن ترفضي الموضوع و متصدقيهوش و الصراحة الدكتور في مصر خوفنا و قالنا أن ممكن يحصلك أنتكاسه و ترجعي للغيبوبة تاني لو يعني زعلتي جامد أو أتعصبتي !
أومأت ببطئ ثم هتفت بتساؤل :
– و مين بقا الحرباية اللي كنتوا بتتكلموا عنها دي !
ردت مرام بإختناق :
– دي واحدة صاحبة إياد لبنانية جابها تقعد معاه كام يوم عشان يفرسني !
= و دا لية ؟ !
أردفت مريم بسرعة منقذه مرام التي من الممكن أن تقع بـ الكلام :
– ناس بعتولها صور ليه في أوضاع مش كويسة و هي أصلاً كامت فيك فـ مرام عملت معاه مشكلة و زعل هو أنه إزاي تخّونه و هو ماشي كويس !
صرخت رُشل بحنق و هي تنتصب بوقفتها :
– و حضرتك سيباه و قاعدة هنا يا خايبة ؟ !
نظرتا لها الفتاتان بدهشة لتكمل رُسل بقوة و هي تلوح بأصبعها :
– متسكتيش لـ راجل حتي لو أنتي كنتي غلطانه عشان هيسوق ساعتها العوج ع الشيطنه و ساعتها مش هيبقي ليه مالكه !
نفضت شعرها للخلف و هي تقول بثبات :
– ألبسي عشان تيجي معايا ، و لو عايزاه يرجعلك أمشي علي اللي هقولهولك بـ الحرف الواحد..تمام ؟ !
أومأت مرام بإبتسامه آمله لتبادلها رُسل بإبتسامه صغيرة ناعمة قبل أن تخرج من الغرفة…
***
– خلاص يا بابا ؟ !
صاح بها عبدالرحمن بصوته الطفولي البرئ لينزله ليث علي الأرض و هو يقول بإبتسامة رائعة :
– خلاص !
قام الصغير بفتح عينيه ببطئ ليشهق بلحظتها بسعادة عندما وجد تلك الغرفة المطليه جدرانها بـ اللون الأزرق الممزوج بـ البني كما أثاثها و ستائرها ، مزوده بـ الكثير و الكثير من الألعاب و شاشه كمبيوتر من أحدث طراز و أيضاً شاشه تلفاز ذكيه عريضة مع وجود مكتب صغير بـ زاويتها..
نظر عبدالرحمن لـ ليث المستند بكتفه علي إطار الباب ليهتف بعدها بحماس :
– دي بتاعة مين يا بابا !
عبث بخصلاته الكستنائية قائلاً بمرح :
– بتاعتك يا عبدالرحمن !
أتسعت إبتسامة عبدالرحمن و هو يقول بعدم تصديق :
– بجد ؟ !
أومأ له ليث بـ إبتسامة صغيرة ليقفز عبدالرحمن بـ سعادة و هو يصيح بمرح ، قهقه ليث بخفة ليتشدق عبدالرحمن بلهفه :
– ممكن ألعب شوية يا بابا هنا ؟ !
أمسك ليث بده الصغيرة يجذبه للخارج و هو يقول بلطف :
– تفطر الأول و بعد كدا تيجي تلعب براحتك عقبال ما الـ Teacher بتاعك يجي ، عشان يبدأ يعملك إنجليزي !
قال عبدالرحمن ببراءة :
– لية ؟ !
رد ليث بصبر :
– عشان السنة الجاية هتدخل الـ مدرسة و لازم تكون بتعرف تتكلم إنجليزي كويس عشان تفهم اللي بيتقال و تتصاحب علي ناس كتير !
أحتضن عبدالرحمن ساقه قائلاً بحب :
– أنا بحبك أوي يا بابا أنت و رُسل !
حمله ليث و ضمه إلي صدره بإبتسامه صغيرة مغمغماً :
– و أنا بحبكوا أنتوا الأتنين أكتر من أي حد !
هبط من علي الدرج و هو يتضاحك مع صغيره لكن إبتسامته خبت عندما وجد تلك المسماه بـ ميا تخرج من المطبخ حاملة كوباً من اللبن و هي ترتدي ملابس فاضحة مكونه من شورت قصير جداً من الستان بـ اللون النبيذي يصل لأول الفخذ و كنزه من نفس اللون و الخامه بـ حمالات رفيعة و تصل لأول خصرها بحيث يظهر جزء من بطنها المسطح..
زفر بضيق و هو يتابع هبوطه من علي الدرج ، أتجه نحو غرفة الجلوس ليجدها تناديه بدلال قائلة :
– شوو ليث ما في صباح الخير حتي ، حتي أنا ضيفتكن هون ؟ !
ألقي عليها نظرة عابرة ثم صاح بفجاجه :
– ضيفة مش مرحب بيها أصلاً !
ثم تركها و ذهب لتمط شفتيها للجانب بلامبالاه فـ هذا هو ليث بطبعه القاسي البارد ، رن جرس الباب فتوجهت له حتي تفتحه فتحت جزء من لتجد رُسل تقف أمامها بشموخ و جانبها مرام ، طالعتها رُسل بنظرة تقيميه من أسفل نظراتها الشمسية لتهتف ميا بإبتسامة سمجة :
– في شي حبيباتي ؟ !
ردت رُسل ببرود و هي تزيحها من أمامها بحدة :
– لا يا حبيبتي لاويه اللسان دي متنفعش معايا ، أتعدلي كدا و أنتي بتكلميني !
شهقت ميا بصدمة و هي تصيح :
– أنتي كيف بتتچرأي و تحكي معي هيك أنا ميا دانيال ؟ !
خلعت رُسل نظاراتها ثم تشدقت و هي تقلص وجهها بشكل مضحك :
– طب بس بس بس يا عسل عشان بصراحة بخاف جداً يعني !
= لك العمي شو هيدي الأشكال ياللي بتچي هون ع البيت !
صاحت بها ميا غير مدركه أنها لو كانت قالتها و رُسل بذاكرتها لكانت أمسكتها من شعيراتها و ألقتها في الخارج فـ أبيهم له النصف في ذلك القصر و هذا يعني أنه منزلها هي !
و بـ الفعل جذبتها رُسل مش شعرها و هي تقول بحنق :
– طب و ديني لا أوريكي ، قال لبنان قال دي لبنان البلد !
ثم أنهالت عليها بـ الضرب المبرح و ما كان علي ميا إلا الصراخ بقوة بينما مرام كانت تحاول الحول بينها و بين شقيقتها ، تجمع كل من في المنزل علي صوتها و أولهم ليث الذي أنصدم عندما وجد ذلك المشهد لكنه ركض سريعاً حتي يخلص ميا من براثن رُسل ، مال علي رُسل حاملاً إياها من فوق ميا لتصرخ بحنق :
– سيبني ، سيبني عليها المصدية دي !
هزها ليث قائلاً بحنق :
– بس بقاا ، أتهدي شوية !
صمتت رغماً عنها لينزلها بحذر ، طالعت إياد الذي يسند ميا بحنق ، فـ تلك الحرباء تستند عليه بكامل جسدها و تتظاهر بـ التألم و هي تشير لعنقها و فخذها و هو فقط يقوم بـ التخفيف عنها ببعض الكلمات تحت أنظار مرام الحانقة ، قالت ناريمان بقلق :
– أية اللي حصل ؟ !
رددت مرام بهدوء :
– أستفزت رُسل فـ أحم..عملت معاها الواجب !
ضحكت ناريمان بخفوت و هي تقول :
– أحسن !
تحركت رُسل من جانب ليث ثم وقفت أمام إياد مطالعه إياه بنظرات حادة ، أزاحت ميا بقوة من عليه لتقع علي الأرض متأوهه ، قالت بتحذير :
– أختي خط أحمر و أنت غلطت لما لعبت معاها !
فتح عينيه بدهشة لتكمل و هي تطالع ميا بإزدراء :
– أبقي أستنضف يا أخينا لما تحب تخلي واحدة تغير عليك !
صاحت ميا بحنق و هي تنهض :
– شو بـ..
قاطعتها رُسل بشر :
– بت أنتي كلمة كمان و أقسم بالله لهعجنك و وشك ساعتها مش هيفرق حاجة عن قفاكي !
صمتت بتبرم لتكمل رُسل ببرود و هي تطالع إياد :
– طلقها !
صاح بصدمة :
– نعم ؟ !
= أية أطرشت ، قولت طلقها !
أردفت ناريمان مهدأه الوضع :
– رُسل إهدي كدا شوية يا حبيبتي مش خناقة هتتسبب في طلاقهم !
= لأ حضرتك هي اللي هتتسبب !
قالتها بهدوء و هي ترفع كتفيها لترجع مرة أخري أنظارها لـ إياد الذي بدا و كأنه كلمة أخري منها و سيلكمها لا محالة ، رفعت رُسل حاجبها و هي تبتسم بظفر ليصرخ حينها إياد بحنق :
– مرام مراتي و مش هطلقها حتي لو هي طلبت ، و كل واحد يا ريت يخليه في نفسه !
ثم قام بجذب مرام من ذراعها و خرج بها من المنزل بسرعة البرق ، أتسعت إبتسامه رُسل الظافره ليقول حينها ليث بهدوء :
– شابوه بجد ، تاخدي نوبل في الإستفزاز ، بس سؤال كدا يعني ، أية اللي عرفك بـ الموضوع !
ردت و هي تضع يديها في جيبي بنطالها :
– عرفت بـ الصدفة أن أخواتي متجوزين !
أومأ ببطئ و قد أرتاح لتقول له بهدوء :
– أظن أن دا معاد الشغل !
كاد أن يرد لكن صوت عبدالرحمن و هو يهتف بأسمها منعه عن التكملة ، نظرت له رُسل بدهشة و هو ينطلق نحوها كـ القذيفة لكنها سريعاً ما تحولت لـ لطف و حنان ، أحتضن عبدالرحمن ساقها و هو يقول بسعادة :
– رُسل ، أخيراً جيتي !
أبتسمت في وجهه و من ثم جثت علي ركبتيها لتصبح في مستوي طوله ، قالت بحنان و هي تملس علي شعره :
– أسمك أية ؟ !
أجاب عبدالرحمن بدهشة و عيون ترقرقت بها الدموع :
– أنتي مش فكراني يا رُسل ، أنا عبدالرحمن !
أرتخت تعابير وجهها و هي تشاهده و هو علي وشك البكاء فقط لأنها قالت له ما أسمك ، ضمته إليها بحنان و عاطفة و هي تقول :
– طبعاً فكراك يا حبيبي ، أنا بس كنت بهزر معاك !
أبتسم عبدالرحمن و حاوط عنقها لتتأفف ميا من ذلك المشهد المبتذل من وجهه نظرها ثم تصعد للغرفة المخصصة لها…
قال ليث ببعض اللين :
– يلا يا عبدالرحمن روح أفطر مع آنا !
أعترض عبدالرحمن قائلاً بتزمر :
– لأ أنا عايز أقعد مع رُسل يا بابا !
تدخلت رُسل متشدقه بلين :
– خلاص يا بودي روح كُل الأول و أوعدك أول ما هاجي من الشغل ههليك تيجي تقعد معايا !
هتف عبدالرحمن بترقب :
– وعد ؟ !
= وعد !
قبل وجنتها بسرعة ثم ركض للمطبخ و هو يقول بحماس :
– يلا يا آنا بسرعة !
ضحكت ناريمان بخفة ثم قالت لـ رُسل قبل أن تتبعه :
– مع السلامة يا حبيبتي !
أومأت لها رُسل بإبتسامة صغيرة ليأتيها صوت ليث الرخيم :
– يلا أحنا أتأخرنا !
هزت رأسها بفهم ثم خرجت من القصر و لحقها هو….
***
أطلقت سيارته صرير عالٍ فور أن توقف بها بعنف علي إحدي الطرق الخالية نسبياً ، ألتفت إليها يطالعها بأعين حمراء لتبتلع هي ريقها بتوجس ، صاح بغضب :
– عايزة تطلقي مني يا مرام ، جايبه أختك عشان تقفلي ؟ !
أجابت بقوة :
– أيوة ، لما تهين كرامتي و تمرمغها في الطين كدا يبقي لازم أتحرك ، فكرك يعني معنديش كرامة يا إياد ، أوعي تكون فاكر أني نسيت جملة ” أختك مرات ليث و بس ” و إزاي هنتني كدا قدام طنط ناريمان و البت الملزقه دي !
صاح بغضب أعمي و هو يقترب منها :
– و أنتي مفكرتيش في كرامتي يا مرام لما روحتي صدقتي عليا الكلام دا ؟ !
جلست القرفصاء علي المقعد و هي تقول بعيون دامعة :
– غلطت و أعترفت بغلطي بس مش كدا يعني ، أي واحدة في مكاني لما تشوف الصور دي علي جوزها اللي بتعشقه هتعمل أكتر من كدا !
صمت ثواني و هو يتنفس بغضب قبل أن يقول بنبرة آجشة :
– جوزها اللي أية ؟ !
رددت ببلاهه :
– هه ؟ !
أعاد جملته مرة أخري لتقول بتلجلج :
– اللي بتعشقه !
إبتسامه فلتت رغماً عنه لكنه سريعاً ما أخفاها و هو يقول بصلابة :
– ماشي يا مرام ، أنا هعدي الموضوع دا بس بمزاجي ، بس لازم تعرفي إزاي وثقي في جوزك حضرتك !
صاحت بلا وعي و هي تنكزه بـ إصبعها في صدره :
– و أنت برضو لازم تعرف أنك منطقة محظورة يعني ممنوع الإقتراب أو التصوير ملكيه خاصه ، بتاعي أنا و بس !
رفع حاجبه بتسلي لتكمل هي بغيرة واضحة :
– و البت اللي ضاربة شعرها أكسچين دي و الله لو ممشتهاش من البيت يا إياد لا هخلي رُسل تفترسها و قد أعذر من أنذر !
ردد ببرود مفتعل :
– دي ضيفة عندي يا مرام و مينفعش أروح أقولها إمشي يعني دي حتي تبقي قلة ذوق !
= مااااااشي خليها قاعدة ، بس متزعلش بقا من اللي هيحصلها !
ثم أعتدلت في جلستها مرة أخري علي المقعد مكتفه ذراعيها أمام صدرها لينطلق إياد بـ السيارة مرة أخري و هو يجاهد أن لا يمنع ضحكاته من الصدوح…!
***
كانت تجلس بملل علي مكتبها تراجع إحدي الأوراق ؛ فـ بـ الدقائق التي تُرحم منها من ذلك الليث يكون حينها في إجتماع ما و لحسن حظها أنه في أحداهم الآن !
صوت طرقات حذاء وقعت علي الأرضية لترفع رأسها بتلقائية حتي تري من الذي آتي و إذ بها تري شاب فارع الطول بملامح غربية بـ شعره الأشقر و بشرته القمحيه و عيناه الزرقاء ، قالت بإبتسامة متكلفة :
– هل أستطيع مساعدتك ؟ !
ضحكة صدرت منه و هو يقول بأعين ماكرة :
– نعم رُسل نعم ، أنا هنا بالأصل من أجلك !
رفعت حاجبيها بدهشة ليجلس ليو في المقعد المقابل لـ مكتبها بأريحيه ، قال بنبرة عاشقة :
– أشتقت لكِ كثيراً عزيزتي ، كان من المفترض أن تكون تلك الزيارة من يومين لكن عطلني شئ ما عنها !
عقدت رُسل حاجبيها و هي تقول بوجه قاتم الملامح :
– ماذا تريد ؟ !
أجاب بحب :
– أريد أن أقول لكِ يا رُسل أني أحبك بل أعشقك و الأعشق التراب الذي تدعسيه بقدمك ، أنا عاشق لك حد النخاع و أشتهيك بشدة بين ذراعي !
أنتصبت بوقفتها قائلة بغضب :
– أأنت مجنون أم ماذا ، هل أنت مدرك لما تقوله أيها الأخرق ؟ !
نهض هو الأخر ليردف بعزم :
– نعم مجنون بك لكني مدرك لما أقوله ، فـ أنتي لي يا رُسل شأتي أم أبيتي !
أشارت للخارج قائلة بغضب :
– أخرج أيها الحقير الأن !
أشتعلت عيناه بتحدي ليقوم بإخراج مظروف أبيض من جيب سترته و هو يردد :
– رُسل ، تعالي معي بـ هدوء حتي لا أستخدم أساليب لن تعجبك البته !
= أفعل ما تفعله أيها الأخرق !
قالتها بتحدي ليظهر ليو الصور و هو يقول بشر :
– حسناً فـلنري إذا ستغييرين رأيك بعد هذا !
ثم قام بإلقاء الصور أمامها ، طالعته ببغض ثم أنزلت أنظارها نحو الصور لتشهق بصدمة بـ لحظتها و هي تمسك بـ الصور !
أخذت تقلب بهم بجنون ليقول ليو بهدوء :
– أنا أخيرك رُسل أما أن تأتي معي و تكوني عشيقتي أو تُنشر تلك الصور و طبعاً أن لا أحبذ الأختيار الثاني لأنه سيكون فضيحة بكل المقاييس لكي و لعائلتك !
تشدقت بغضب :
– أنت مجرد حقير ابن ***** !
حك ليو ذقنه و هو يهز رأسه ثابتة ليباغتها فجأة بسحبها من ذراعها ، قال بشر :
– حسناً رُسل يبدو أنكي لن تأتي بهدوء !
ضربت يده قائلة بحنق :
– أبعد يدك القذرة عني يا قذر !
لم يرد عليها و إنما سحبها ليخرج بها من المكتب لتغرز هي أظافرها بقوة في يده فـ تركها متأوههاً لكنه سريعاً ما حاول أمسكها مرة أخري و هو يصرخ بغضب :
– كفي مقاومة رُسل !
داهمها ألم قوي في رأسها لتمسكه بقوة و هي تنحني للأمام فأستغل ليو الموقف و قام بسحبها خلفه ؛ تأوهت بألم و إذ بها تري فجأة مشهد بـ الغابة و أمامها رجل مصوب سلاحه نحو رأسها لتنطلق منها صرخة في ذلك المشهد بأسم ليث تزامنت مع صرختها في الواقع و هي تقول :
– لــــــيـــــث !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معشوقه الليث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى