رواية معذبي الفصل الرابع 4 بقلم وفاء هشام
رواية معذبي الجزء الرابع
رواية معذبي البارت الرابع
رواية معذبي الحلقة الرابعة
*بعد يومين*
مسك: اتصل بيه دلوقتي حالا بالا وقوله فين ورقة مسك
خالد: الورق جوة كتير يا مسك مش من قلته يعني
مسك: اتصل بييييه
خالد: حاضر هخلص الماتش وأكلمه
مسك: هتكلمه؟ هتقوله إيه طيب؟
خالد: هقوله إزيك عامل إيه
مسك: طيب
ذهبت إلى الداخل ثم عادت مرة أخرى
مسك: أنت لسه متصلتش بيه؟
ألقى أذرع اللعب من يديه وقال بغضب: الله يسامحك أنتِ وجوزك طالما خايفة عليه كدا كلميه أو ارجعي بيتك
مسك بتزمر: تؤ أنا زعلانة منه
خالد: يا مثبت العقل والدين يارب
مسك: خلاص خلاص أنا داخلة
خالد بهمس: والله لوريكِ أنتِ وهو على اللي عاملينه فيا
أمسك الهاتف واتصل بليل
على الجانب الأخر، رن هاتف ليل ليلتقطه بتعب ويجيب: ألو … إزيك يا خالد
انتفض من مكانه بفزع وقال: مسك؟ مالها مسك حصلها إيه؟ طب أنا جاي حالاً سلام
أغلق الهاتف وألتقط مفاتيحه ونزل مسرعاً
استقل سيارة أجرة متجها إلى منزل والدها
وصل بعد نصف ساعة ليصعد إلى المبنى ركضاً
بدأ يطرق باب شقتهم بهلع
*في الداخل*
مسك: ما تقوم تفتح يا ابني
خالد: مش فاضي
مسك: مش فاضي مش فاضي لازمتك إيه أنت، حاضر يا اللي على الباب بالراحة
فتحت لتجد ليل أمامها، لم يدع لها فرصة للحديث حيث عانقها
فوجئت مسك وعجزت عن الحراك
ليل: أنتِ كويسة؟
ابعدها ليمسك وجهها بين كفيه وقال: حبيبتي أنتِ بخير؟ جرالك حاجه؟
اقترب خالد منهما وقال: أبو نسب مش تقول إنك جاي كنت فرشتلك الأرض ورد
ليل بعدم استيعاب: أنت بتقول أيه؟ مش أنت اللي اتصلت وقولتلي مسك عملت حادثة
خالد: أنا؟ لا شكلك فهمت غلط
نظرت إليه مسك بغضب ثم نفضت يد ليل عنها وعادت إلى الداخل
أمسك خالد يد ليل وأدخله وهو يقول: يا أهلا وسهلا اتفضل
ليل: هو إيه اللي بيحصل
خالد: اللي بيحصل إنك معلق أختي يعني لا منك جيت وصالحتها ورجعتها بيتها ولا منك بعتلها ورقة طلاقها فأنا عايز أعرف دلوقتي إيه مصير أختي معاك
ليل: أنا …
مسك: مش هرجع معاه ويطلقني ملوش خيار تاني
خالد: خشي جوة يا مسك
مسك: لا مش هدخل أنا تعبت من اللي عمله معايا وأنا مقدمتلوش غير كل خير، أنا مستهلش منك كل دا طلقني بقى
خالد: مسك!
ليل: مسك أنا عارف إني غلطان بس اديني فرصة اسمعيني
مسك بدموع: كنت اديتني الفرصة دي لما طلبتها
ليل: أنتِ مطلبتيش أي فرصة
مسك: لا طلبت، كل مرة كنت بقولك خليني جمبك كانت بمثابة طلب فرصة، لما قلتلك سيبك من كل الناس وخليك معايا كانت طلب، لما البنت دي جاتلك البيت وكنت متعصب وحاولت اهديك وأكون جنبك كانت طلب، من أول يوم دخلت فيه البيت وكنت جنبك ومعاك كانت طلب، بس أنت عملت إيه بعد كل دا كل مرة كنت بتبعدني وتقولي امشي مش عايزك جنبي جاي دلوقتي تقولي مطلبتيش
ليل: يا مسك أنا …
مسك: أنت مستحيل تكون ليل اللي أنا حبيته، ليل اللي كان بيخاف عليا ومش بيخلي أي حد يزعلني هو نفسه دلوقتي سبب كسرت قلبي
ثم تركته وعادت إلى غرفتها
خالد: إيه قرارك يا ليل بيه
ليل: مكتلمنيش بالطريقة دي يا خالد
خالد: أومال عايزني أكلمك إزاي؟ وبعدين هو لولا مكالمتي ليك مكنتش هتيجي؟ كنت هتسيب مسك كدا؟ هي للدرجة دي مش هماك
ليل: يا خالد افهمني أنا مكنتش عارف أعمل إيه ولا أقولها إيه ولا أصالحها إزاي؟ أنت ليه مش عايز تفهمني
خالد: لا أنا فاهمك وفاهم اللي في دماغك بس عارف أنت جبان يا ليل
ليل: جبان؟
خالد: أيوة جبان علشان حتى وهي واقفة قدامك من شوية مقدرتش تقولها أنا بحبك أو آسف
ليل: هي مدتنيش فرصة
خالد: أخلق أنت الفرصة دي
ليل: طب هو أنا ينفع أدخلها؟
خالد: أنت جوزها اتفضل
ابتلع ليل لعابه برهبة فقد كان يظن أن خالد سيرفض
خالد: اتفضل واقف ليه
تقدم ليل بهدوء ثم توقف ليقول: هي أوضتها فين؟
تنهد خالد وأمسك بيده وقاده إلى غرفة مسك
أخذ ليل نفساً وأخرجه على مراحل ليهدأ أنفاسه ثم طرق الباب ودخل دون أن ينتظر الرد
وقف خالد خارجاً ينتظر ما سيحدث
سمع صوت صراخ مسك ثم خرج ليل مسرعاً وأغلق الباب خلفه
ليل: هي دي مسك؟
خالد: أنت طول الفترة اللي فاتت كنت بتتعامل مع مسك بس اللي جوة دي نسخة عملتها قسوتك معاها
ابتلع لعابه بحزن وقال: طب أعمل إيه دي كانت هتاكلني
خالد وهو يرفع أكتافه: مليش دعوة صالحها شغل مخك
وقف ليل قليلاً ثم استأذن من خالد
خرج وعاد بعد قليل وقد أحضر باقة من الزهور مع شوكولاة
خالد: أيوة كدا أدخل بقى ومعاك ربنا
دخل إلى مسك ووقف خالد يعد إلى الخمسة
وعندما أنهى خرج ليل مسرعاً مرة أخرى
خالد بضحك: مرضيتش؟
ليل: يا عم دي مش مسك بقولك
فتحت الباب وألقت باقة الزهور في وجهه ثم أغلقته مرة أخرى
ليل: طب والشوكولاتة؟
مسك: اتاكلت
ضحك خالد حتى سقط أرضاً
ليل: طب أعمل إيه دلوقتي
خالد: لا تقلق طالما خدت الشوكولاتة يبقى في أمل
ليل: بجد؟ طب أنا أمشي دلوقتي ولا إيه
خالد: بص أنا عندي فكرة، ماما وبابا مسافرين عند خالتي علشان عيانة وهيقعدوا يومين فإيه رأيك تقعد معانا لحد الأمور ما تتصلح
مسك من الداخل: دا في المشمش يا خالد
خالد: المشمش في التلاجة يا حبيبتي أجيبلك
فتحت الباب وقالت: أنا مش بهزر لا يعني لا
خالد: وأنتِ مالك صاحبي وهيقعد معايا
مسك بغضب: اشبعوا ببعض
ثم أغلقت الباب مرة اخرى
خالد: اشبعوا ببعض؟ أنتِ شايفانا إيه يا بنت، أوف البنات وسنينها تعالى يا ابني تعالى كنت مستحملها إزاي دي
ليل: والله ما شوفت في حنيتها ولا خوفها عليا واهتمامها بيا
سمعت مسك ما قاله فابتسمت واحتضنت قميصاً له كانت قد أخذته من المنزل قبل مغادرتها
قالت: أنا بحبك اه بس هدوخك شوية ما هو مش بالساهل كسر القلوب ولا الخواطر يا أستاذ ليل
*في صباح اليوم التالي*
وقفت مسك تعد الفطور وهي تدندن ببعض الأغاني
استيقظ ليل فوجد خالد نائما فخرج من الغرفة واتجه نحو الصوت فدخل إلى المطبخ
ابتسم وتقدم وعانق مسك من الخلف
انفزعت هي ودفعته بعد أن صرخت
ليل: اهدي دا أنا
مسك: وأنت تعمل كدا ليه أصلاً يا قليل الأدب أنت
ليل: قليل الأدب؟ أنا جوزك
مسك: إيه يعني جوزي مش فاهمة
استيقظ خالد بفزع بعد أن صرخت مسك وذهب إليها وقال بذعر: إيه حصل حاجة؟ بتصرخي ليه؟
مسك: شوف صاحبك يا أستاذ داخل من غير أي خجل وبيحضني
خالد: من غير أي خجل؟
مسك: أيوة
خالد: لا دا احنا لازم نتصرف، تعالى معايا يا أستاذ من غير خجل
ذهب معه ليل وهو يحاول أن يكتم ضحكته هو وخالد
مسك: أيوة فهمه غلطه
أخذه وخرجا وما أن ابتعدا عنها حتى انفجرا ضحكاً
ليل: مش قادر
خالد: دا البت أختي طلعت هبلة
ليل: متشتمهاش هي بس زعلانة مني
خالد بغمز: يبقى تصالحها
ليل: منا عايز بس…
خالد: متخافش هساعدك
ليل: شكرا يا خالد
خالد: العفو بس أنا بعمل كل دا علشانها هي اه إنما أنت لسه حسابك معايا على اللي عملته فيها
ليل: ما خلاص يا صاحبي المسامح كريم
خالد: أنا خالد مش كريم، يلا قدامي
ليل: طب متزقش
دخلا ليتناولا الفطور بعد أن وضعته مسك على الطاولة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معذبي)