رواية معتز وليلى الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك بكر
رواية معتز وليلى الجزء السابع عشر
رواية معتز وليلى البارت السابع عشر
رواية معتز وليلى الحلقة السابعة عشر
” عايزه اتطلق ”
قال بهدوء ” مكنتش حابب اتكلم في الموضوع دلوقتي بس بما انك فتحتيه فتمام … اول ما تكوني كويسه هتلاقي ورقتك عندك ”
بصتله بصدمه وقالت ” سمعتني أنا وسلمى صح ؟”
” مشكلتك انك فاكراني غبي أو متخلف … اول حاجه لما شوفت صوره عندك … الفتي حوار وعملت نفسي مصدقك لأن مفيش حد من مصلحته يحط صور حبيبك القديم عندك … اصلا لو كنتي فكرتي بالعقل كنتي هتلاقي ان سلمى و٢ صحابك كانوا معاكي بس … وانتي بتثقي فيهم جدا … عديتها … البرشام اللي مفهماني أنه للصداع وهو لمنع الحمل … صاحبتك تألف عليا انك روحتي تزوري مامتك وباباكي وعملت مصدق والدكتور اللي قال انك اخدتي اجهاض بس للحظه حسيت أنه غلطان … مكنتش اتوقع تعمليها بصراحه … انك تفرطي في ابنك … كل دي حاجات حصلت وعديتها … كنت هكلمك فيها بس بما انك فتحتي الحوار فتمام ”
قامت وقفت بصعوبه وقالت ” عارفه غلطي … انا فعلا غلطت … واكيد مش بستهفأك … حاولت والله ومعرفتش … انا اسفه … اسفه على كل حاجه … بس انت انسان محترم ومش هقبل انك تاخد واحده زيي … انت تستاهل واحده تقدرك ”
” ياريت لو كنتي رفضتيني من الاول … وقتها بس كنت هحترمك … بس للاسف انتي اكبر اختيار غلط أنا اختارته في حياتي … انتي طالق ”
سابلها الاوضه وخرج وهيا حست بغصه في قلبها تجاهلتها فورا … بهدوء قامت لمت هدومها وخرجت من غير ما حد يحس بيها
تاني يوم بالليل … كان بيحضر شنطته وهيا بتساعده
” دي اول مره احضر فيها الشنطه معاك ”
” ومش الاخيره ”
” اتمنى … بس المره الجايه اكون مسافره معاك ”
” كشغل اكيد لاء … بس وعد مني هسفرك على البلد اللي تختاريها وقت ما تحبي ”
” بجد ؟ ”
” ده وعد ”
” يبقى اتفقنا ”
كملوا وخلصوا وهو قال ” كده كله تمام ”
” وأنا ثواني هأكد على الغاز والمايه وجايه ”
هز راسه وهيا مشيت … راح ناحية دولابها وخرج جاكيت جينز بكم … رجعت وقالت ” كله تمام … نقدر نمشي ”
” اممم … ممكن تلبسي الجاكيت ده على اللي انتي لابساه هيكون أفضل ”
” بس ليه ؟”
” عشان انتي لابسه بلوزه كات … وده بكم ”
” ايوه فين المشكله ما ده لبسي عادي ”
” ممكن تسمعي كلامي لو سمحتي ”
” في الاول الميكب وبعد كده لبسي … بس تمام … انت ادرى ”
اخدته منه ولبسته وقالت ” حلو كده ؟”
” اكيد … يلا!”
اخد الشنط وخرج وهيا خرجت وراه بزهق … وصلها قدام بيت أهلها وقال ” سلميلي ع الكل ”
” حاضر … سلام ”
” استني ”
” نعم ؟”
” هتوحشيني ”
ابتسمت وقالت ” وانت كمان … خلي بالك على نفسك ”
” وانتي كمان ”
” يلا باي ”
” مع السلامه ”
تاني يوم الصبح … دخلت كافيه وقعدت … قلعت نضارتها وقالت ” اديني جيت … عايزه ايه ؟”
” ازاي متعرفنيش يا رنا … دي حاجه متقوليهاش ليا ؟”
” واديكي عرفتي … هتعملي ايه؟ ”
” هعمل ايه يعني … بس انا صاحبتك المفروض … مهما كنا شادين مع بعض … مكنش ينفع تفضلي لوحدك ”
” ليه … هموت مثلا … اديني عايشه عادي اهو ”
” طب ليه طلقك فهميني ”
” سمع كل حاجه قولناها … بس كده ”
” معملش حاجه يعني ”
” هيعمل ايه يعني … طلقني ومشيت … وامبارح اتطلقنا رسميا … وحتى سابلي الشقه … بس كده … بس انا مش عايزه حاجه … هرجعله الشقه وده انتي اللي هتعمليه”
” الراجل ده كل يوم بيكبر اكتر في نظري بجد … برغم أنه سمع كل حاجه وعرف انك موتتي ابنك … حاجه مش معقوله الصراحه ”
” عشان كده مكنتش عايزه اكمل معاه … مكنش ينفع اخدعه اكتر … هو يستاهل حد احسن مني بكتير … وربنا هيرزقه اكيد ”
” وانتي إن شاء الله ربنا هيرزقك ”
” انا مش عايزه غير معتز … اصلا هروح لماما انهارده … مروحتلهاش من اخر مره ”
” لاء مهي سافرت مع ملك … ومعتز راح معاهم كمان ”
” امتى ده ؟”
” امبارح … في دكتور كويس هناك هيعملها العمليه ”
” طب كويس … لما ترجع بقا عرفيني اروح ازورها ”
” تمام ”
عند ليلى … كانت قاعده مع بسنت ومريم
” اه … يعني مبقتش صاحبتك دلوقتي … بقيتي تخبي عليا حاجات وتكنسلي رناتي ”
” مقدرش اكيد … هو أنا عندي اغلى منك ”
” مهو واضح … بقالي اربع ايام مبشوفكيش وارن عليكي تبعتيلي رساله … واستناكي كل يوم … طب بما انك مش هتيجي عرفيني بدل م ارن واستني ”
” غصب عني والله … انتي عارفه معتز سافر وكان لازم اكون معاه ”
” اه طبعا طبعا … مكناش نسمع عن معتز ده قبل كده ”
” مش جوزي بقا ولا ايه ؟”
” اه طبعا طبعا … جوزك حبيب قلبك اللي حضرتي معاه شنطه امبارح … واللي بقيتي تكرفيلي عشانه … طب يا ستي عبريني وهو معاكي برضو عادي ”
” ده غلطي اني اسف ”
” هفكر ”
قامت حضنتها وقالت ” ده انا مقدرش اعيش من غيرك ”
” اه والاربع ايام اللي فاتوا ”
باستها كتير ورا بعض وقالت ” اسفه اسفه اسفه ”
” خلاص خلاص … سامحتك ”
مريم بصتلهم بملل وقالت ” خلاص يا اوفر انتي وهيا مش عارفه اتكلم في الزفت ”
” بتكلمي مين يعني … رئيس الوزرا”
” بطلي سخافه ”
غمزتلها بسنت وقالت ” شكله الحته … اتقل شويه يا جميل مش كده ”
رفعت ايديها وقالت ” يا حبيبتي احنا مخطوبين … التقل ده في مرحلة الاعجاب ”
” مهو لا قدر الله يمكن يمل ولا حاجه … خصوصا لو انتي اللي بتبعتي كل شويه ”
” هو اه انا اللي ببعت كتير بس خطيبي … يعني براحتي ”
” عرفنا والله إنه خطيبك … بس مش كده … سيبيله فرصه ”
” بقولك ايه ابعدي عني … روحي انصحي ليلى ”
” ومالها ليلى يا حبيبتي … الحمد لله مش محتاجه نصايح … انا كويسه وزي الفل … ومش لازقه ”
” قصدك أن انا لازقه يعني ”
فونها رن فجريت عليه بسرعه وقالت ” ده اكيد معتز ”
خرجت ترد عليه بره وبسنت بصت لمريم وقالت ” ده انتوا تجيبوا صداع بجد ”
” لما نبقى نشوفك ”
” حتى لو حصل وفكرت ارتبط وحطي ١٠٠ خط تحت فكرت دي فأكيد مش هكون كده ”
” ايوه بس كده غلط ”
” بالعكس … كل ما تكوني كارفه كل ما هتتحبي اكتر ”
” مش عارفه يمكن ”
” مريم أنا كل ما اكلمك الاقيكي يا اما بتكلمي مصطفى يا اما مستنيه مصطفى يرد عليكي يا اما بتقولي هكلم مصطفى …يا اما بتستشيري مصطفي … يعني اقصد سيبيله فرصه حتى أنه يكلمك هو … كده يعني ”
” تفتكري ”
” ده لازم يا حبيبتي … لازم تسيبي فرصه متكونيش رخمه … اصلا هما ميستهلوش كل الاهتمام ده ”
” يعني مردش عليه دلوقتي ”
” لاء مترديش طبعا … وبعد شويه ردي واقفلي الكلام ومتبعتيش انتي الاول تاني … شوفي هو حتى هيعمل ايه ”
” هيييح … ماشي ”
أما ليلى فردت على معتز وقالت ” ايه الاخبار ؟”
” إن شاء الله هتكون كويسه ”
” العمليه انهارده صح ؟ ”
” اه كمان شويه ”
” هتكون كويسه إن شاء الله ”
” إن شاء الله ”
” هترجع بعد العمليه ؟”
” لاء هترجع معايا … لانها هتقعد فتره مش هتعرف تمشي … فهتكون مع ملك الفتره دي ”
” هيا العمليه صعبه للدرجه دي ”
” وده اللي مآثر عليها شويه ”
” ربنا معاكوا يارب … ابقى طمني ”
” اكيد ”
عدى اسبوع … كانت في اوضتها بتذاكر لامتحاناتها اللي قربت … لقت معتز بيرن من على اللابتوب … فتحت بفرحه وقالت ” وحشتني ”
” وانتي كمان … ياريتك معايا هنا ”
” ياريت … بس تتعوض ”
” اكيد … المهم … ايه اخبار المذاكره معاكي؟ ”
” بحاول … قولتلي هذاكرلك وخلعت … شكرا ”
” طب ممكن تعملي قهوه وتجيبي كشكولك ويلا ”
” يلا ايه بالظبط ؟”
جاب كتاب من جنبه وقالها ” هذاكرلك ”
” ايه اللي جاب ده معاك ”
” دي حاجه متخصكيش بقا … يلا اسمعي الكلام ”
” انت فهمت حاجه منه اساسا بس ”
” انا تقريبا ذاكرته اربع مرات ”
قالت بانبهار ” كل ده عشاني ؟”
” ومستعد اعمل اكتر من كده كمان ”
” انا بجد بحبك اوي ”
” وأنا بحبك اوي … يلا زي ما قولتلك ”
” حاضر طبعا حاضر ”
جهزت كل حاجه وهو شرحلها وراجع معاها جزء كبير … حست انها مش قادره تستوعب حاجه تاني فقالت ” أنا عايزه أنام … كده كفايه ؟”
” براحتك يا وردتي … المهم تكوني فهمتي اللي فات ”
” يبني انت ازاي مش معيد اصلا ”
” انا انفع ابقى اي حاجه اصلا ”
” نرجسي اوي ”
” اصل وردتي المفضله هيا النرجس فطبيعي اكون نرجسي ”
” اشمعنا بقا ”
” بحب اوي الاصفر والابيض مع بعض … فجذبت انتباهي ”
” عرفت معلومه جديده عنك ”
” طب انتي ليه التوليب المفضل عندك ”
” عشان شكله … ده اللي جذبني ليه من بين كل الورود ”
” مش هقولك معلومه جديده عشان توقعت اساسا ”
” بجد مش بعرف اخد معاك ولا حق ولا باطل ”
فضلوا يتكلموا ساعه في اي كلام
” تعرفي أن عدي ساعه بنتكلم فيها ياللي كنتي عايزه تنامي ”
” ساعه ؟ … مستحيل ”
” انا برضو محستش بس لسه شايف الساعه ”
” طب سلام … انا لازم انام عشان اعرف اصحي بدري ”
” هكلمك بكره في نفس المعاد … هنكمل ماشي ؟”
” تمام … يلا تصبح على أحلى خير ”
” وانتي من أهله يا وردتي ”
قفلت معاه ونامت والفرحه على وشها … صحيت تاني يوم وهيا حاسه بوجع في معدتها … كلهم قاعدين بيفطروا وهيا استأذنت ودخلت الحمام ورجعت … غسلت وشها وخرجت
” انا ماشيه عايزين حاجه ؟”
ردت ثناء وقالت ” وشك اصفر كده ليه ومكملتيش اكل ليه ؟”
” شبعت ”
” اقعدي كملي مينفعش تخرجي من غير ما تفطري ”
” انا فطرت اساسا ”
رد باباها وقال ” وقومتي علطول ملحقتيش … كملي قبل ما تخرجي ”
قعدت وثناء قالت ” معدتك تعباكي ”
هزت راسها فقالت ” يمكن حمل ؟”
” لاء يا ماما مش حمل … جربت اختبار كذا مره وطلع سلبي ”
” ده مش محتاج اختبار … ده لازم دكتور ”
” صدقيني مفيش داعي … وقت ما ربنا يريد ”
” خلاص يا ثناء اقفلي على الموضوع ”
خرجت من الجامعه وفي طريقها عدت على صيدليه وجابت اختبار حمل … روحت البيت ودخلت الحمام عملته … ثانيه … اتنين … تلاته … بصت في الاختبار واتصدمت لما لقته إيجابي … احساس بالصدمه والفرحه في نفس الوقت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معتز وليلى)