رواية معتز وليلى الفصل التاسع 9 بقلم ملك بكر
رواية معتز وليلى الجزء التاسع
رواية معتز وليلى البارت التاسع
رواية معتز وليلى الحلقة التاسعة
دخل الكافيه ولاقاهم قاعدين … قرب منهم وسحب كرسي وقعد عليه وقال بأسف ” اسف اني اتاخرت الطريق كان زحمه ”
ردت بهدوء ” عادي احنا لسه جايين ”
” كويس … ياريت بس متكونش ليلى عارفه بالمقابله دي ”
سكتوا فبص لبسنت وقال ” بسنت!”
” متقلقش متعرفش ”
بص لمريم فقالت ” مكلمتهاش انهارده ”
” كويس جدا … تشربوا ايه الاول ”
” قهوه ساده ”
” وانا مظبوطه ”
نادى الويتر وطلب اللي عايزه وقالهم” مش عارف انتوا عارفين أنا طلبتكم ليه ولا لاء … بس هدخل في الموضوع علطول ”
” ياريت ”
” الخميس اللي جاي … اللي بعد اسبوع من دلوقتي … عيد ميلاد ليلى ”
سكتوا شويه وبسنت قالت ” اه م احنا عارفين ”
” واستغربتوا ليه مش فاهم ”
ردت مريم وقالت ” انك عارف … يعني غريبه شويه وانت مش بتهتم بحاجه تخص ليلى ”
ابتسم وقال ” ومين قالك كده ”
” يعني احنا اكيد بنشوف وعارفين ”
“أنا مش جاي اتكلم في الكلام ده دلوقتي … أنا جايبكوا عشان المره دي عايز في اليوم ده انا وليلى نبدأ حياتنا بجد … كزوج وزوجه … عايز اليوم يبقى مميز … وانتوا اقرب اتنين لليلى وعارفين عنها كل حاجه ”
اتنهدت بسنت وقالت ” والمطلوب ؟”
” ليلى كل سنه ازاي بتقضي عيد ميلادها … بتستقبله ازاي ”
” بقالها سنتين تقريبا مبتحتفلش بيه … أول سنه عشان اللي مراد عمله وكانت في حالة اكتئاب … وتاني سنه عشان كنتوا لسه متجوزين جديد والعلاقه بينكوا كانت معدومه اساسا ”
” مين مراد ”
” هيا قالت إنها حكتلك عنه ”
” خطيبها قبلي صح ؟!”
” اممم هو … وقتها ماما وبابا حاولوا يخرجوها من اللي حصل وعملولها احتفال صغير بس هيا كانت متدمره وقتها ”
كملت بسنت وقالت ” والسنه اللي بعدها كان بعد جوازكوا باسبوعين ونص تقريبا فحبت أنها متحتفلش بيه بالرغم من أنها كل سنه بتحتفل بيه بنفسها ”
” عايز أسأل سؤال ”
بصوله باهتمام وهو قال ” ايه اللي حصل خلاها تسيب مراد ده ”
مريم كانت هنتكلم فبسنت سبقتها وقالت ” لو سمعت منها هيا هيكون افضل ”
هز راسه وقال بضيق ” تمام … كل اللي طالبه دلوقتي أن اليوم ده محدش يحتفل بيه ولا يقول لليلى أنه فاكر عيد ميلادها … ممكن تحتفلوا بيه بس يوم الجمعه ”
” ليه … يعني ازاي هو يوم الخميس واحنا نعمله الجمعه ”
” لاني محتاجها يوم الخميس … أنا وهيا بس اللي هنحتفل بيه … وطبعا مش عايزها تعرف حاجه عن الموضوع ده ”
” بما أن الموضوع كده فأكيد احنا معاك ”
” مش عايزكوا تقعوا بلسانكوا … خالص ”
” متقلقش من الموضوع ده خالص … هخليها اساسا تصدق أن احنا ناسين عيد ميلادها … ومريم هتتولى دور طنط وعمو … وطبعا مازن ”
بص لمريم فقالت ” متقلقش هفهمهم … واقولهم ميقعوش بلسانهم ”
” كويس … ممكن بقا تقولولي حاجه ليلى كانت عايزه تجيبها ومش عارفه ”
” الكولكشن الصيفي نزل … كانت هتروح تجيبه ”
كملت مريم وقالت ” وكمان حاجات للسكين روتين كانت عايزه تروح تجيبها ”
بصلهم بنفاذ صبر وقال ” جماعه انتوا عبط … بجد والله … هعمل أنا ايه بالكولكشن والاسكين برودكتس بجد … دي حاجات عاديه … بقول حاجه كانت نفسها فيها اكيد فيه يعني ”
” بس هيا بتجيب اي حاجه نقصاها … فمعتقدش فيه ”
” اكيد في ولو حاجه واحده يعني ”
” طب م تجيبلها ٢٢ هديه احسن ”
” قديمه … يعني ممكن اجيب طقم الماس بدل ٢٢ هديه بجد ”
” تصدق فعلا … افتكرت بجد … ده في طقم انا وليلى هنموت عليه … بس غالي فشخ ”
قال بسخريه ” في بنت محترمه تقول غالي ”
ضحكت مريم وهيا بصتله بلامبالاه
” فين المكان ده ؟”
” قدام الجامعه علطول … اساسا شوفناه صدفه … بس هو انت هتجيبه بجد ؟”
” لاء بسالك ع المكان عشان اجيبه لصاحب المحل ”
” أنا مش بهزر … ده غالي جدا بجد … وبعدين ده طقم ”
” هيغلى عليها مثلا ؟”
” شكلنا ظلمناك ولا ايه ”
” انتي بتظلمي اي راجل يا بسنت والله … الله يكون في عونه بقا ”
” لاء خلاص بقا جربت حظي … مطلقه حره ”
بصلها بصدمه وقال ” انتي كنتي متجوزه ؟”
” اه وفيها ايه ؟ ”
” وأنا بقول سبب كرهك للصنف اكيد وراها سبب … فهمت دلوقتي ”
سكتت ومريم مسكت ايديها فبصتلها وقالت ” أنا كويسه ”
” أنا ضايقتك في حاجه ؟”
” لاء خالص … لو مش عايزنا في حاجه تاني همشي ”
” استني هوصلكوا ”
” لا مفيش داعي … أنا مش رايحه البيت ”
” وأنا هروح لمصطفى وانت اكيد هتروح فمفيش داعي ”
” تمام اللي يريحكوا ”
★★★★★★
وقفت قدام الباب واتنفست بعمق ورنت على الجرس … اتفتح الباب وهيا قلبها كان بيدق بسرعه
” ملك!”
” ادخلي … ماما مستنياكي جوه ”
دخلت بهدوء … لاقيتها قاعده بشموخ … قربت منها وقالت ” أنا مصدقتش لما لاقيت ملك باعتالي انك عايزه تشوفيني ”
” اقعدي يا رنا ”
قعدت وهيا قالت ” طبعا انتي مستغربه بعتلك ليه ؟”
” أنا كنت طايره من الفرحه … أنا مصدقتش اساسا ”
” انتي عارفه غلطك كان كبير ازاي … واكيد هتتعاقبي عليه أن مكنتيش اتعاقبتي … ولو مش في الدنيا ففي عقاب الاخره ”
” كفايه عقاب اني خسرتك … ده كان اكبر عقاب ليا ”
” سيبيني اكمل كلامي … انتي لما كنتي صغيره باباكي ومامتك سابوكي امانه معايا … ويشهد ربنا عاملتك ازاي … أنا عاملتك احسن من ولادي … وكبرتي معاهم … ورديتي الجميل كويس اوي … بس الغلط مش عليكي لوحدك … كل اللي حصل ده ماضي وعدى وانا قررت اني اسامحك … بس عشان اهلك … وعشان لما يسألوني عنك اكون صنت الامانه صح … وهحاول اصلح الأمور يمكن تتصلح ”
خلصت كلامها ورنا راحت قعدت تحت رجليها وقالت بدموع ” أنا عارفه والله غلطي وكان عندي امل انك تسامحيني … أنا مليش غيرك في الدنيا … كلنا بنغلط … بس انا اتعاقبت كتير اوي والله … وبقالي ٤ سنين وحيده ومليش حد ”
شدتها وقعدتها جنبها وقالت ” كل واحد وليه فرصه … وانا هديكي الفرصه دي يمكن تكوني فعلا ندمانه ”
” أنا فعلا ندمانه ومش عايزه حاجه من الدنيا غير رضاكي ”
وطت على ايديها وباستها وصفاء اخدتها في حضنها
خرجت بسنت وهيا حاسه انها مخنوقه … كل احداث حياتها من كام سنه فاتوا بس … ايه اللي كانت فيه ووصلت لايه ماشيه في الشوارع وهيا تايهه … مش أول مره تحس بالشعور ده … شعور الخنقه … والكراهية … بتتمنى حاجه واحده بس … الانتقام .
رجع معتز البيت وكانت ليلى موجوده كالعاده
” مساء الخير ”
” مساء النور ”
” جاي بدري انهارده يعني ؟”
” اممم عندي شغل لسه عايز اكمله … ممكن تعمليلي قهوه ”
” اتغدى الاول وب…..”
قاطعها وقال ” لاء مش عايز … هيا كوباية قهوه بس ”
” بس انا مستنياك علفكره ”
” كلي انتي أنا مش هقدر ”
” في حاجه مضايقاك ؟! ”
” لاء ”
” طيب هعملك قهوتك ”
عملتها ودخلتله … حطتها جنبه وقعدت قدامه … كان شغال على اللابتوب
” تسلم ايدك ”
ابتسمت وسكتت شويه وبعدها قالت ” انت اتغديت بره! ”
بصلها وقال بنفي ” لاء … ليه السؤال؟ ”
” طب رافض ليه تتغدى؟ ”
” مش جعان ”
” حاسه في حاجه ”
” متهيألك ”
” ياريت يكون كده فعلا … اسيبك تشتغل بقا … اكيد شغلك مهم ”
ساب اللابتوب من أيده وقال ” ادي الشغل اللي عندي سبته … قوليلي بقا عايزه ايه ؟ ”
” هعوز ايه يعني مش عايزه ”
” لاء عايزه … قولي يلا عايزه ايه ”
” بما انك مصمم اوي كده … فكنت عايزه اعرف انت كلمت بسنت انهارده ليه؟ “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معتز وليلى)