رواية معاناة زوجة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميفو السلطان
رواية معاناة زوجة الجزء الثاني والعشرون
رواية معاناة زوجة البارت الثاني والعشرون
رواية معاناة زوجة الحلقة الثانية والعشرون
دخل حمزه الي الحجره ليهوي قلبه فالحجره فارغه وليس بها احد. رجف قلبه واستدار يستدعي الممرضه فاخبرته انها لا تعلم عنهم شيئا ليثور ويثور ويستدعي الامن ويقلب المشفي. ذهب الي الكاميرات احس ان قلبه سيخرج من اضلعه عندما رأها تتسحب وتاخذ عمر وتخرج بره المشفي شعر بالذعر وهاج فيهم ثم اندفع خرج مسرعا. ذهب الي اخيها الذي استقبله باستغراب دخل حمزه وهجم عالبيت وصرخ…. هيا فين ها.
بهت محمد.. هيا مين… هو فيه ايه.
هتف حمزه.. خديحه فين… مراتي فين انطق.
هتف.. هو ايه اللي فين مانا سايبك معاها في المستشفي انت مجنون.
صرخ حمزه… خديجه خدت عمر ومشت من المستشفى.
بهت أخيها….. انت بتقول ايه وراحت فين.
صرخ حمزه…. ماعرفش ماعرفش ومالهاش حد تروحله قلبي هينخلع.
هتف محمد…. انا اختي طفشت نظر اليه بقهر منكو لله ضيعتو البت الغلبانه منكو لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكو اروح فين اجيب اختي منين. مني لله ايه ده اختي طفشت مننا.
نظر اليه حمزه بوجع.. اسمع بقه لو جت تقلي انا مش متحمل.
هتف محمد.. خديحه مش جايه خديجه قالتلي هتخلع قلبكو واهيه خلعت قلوبنا كلنا فوضت امري لله.
ليتركه حَمزه كالمجنونه وظل هائما في الشوارع يكلم من يستطيع ان يكون ذو مقربه َلكنه لم يصل الي حل ليعود مقهورا الي بيته. دخل علي امه.
فهبت مسرعه….. ايه ماجبتش عمر ليه والنبي يا حمزه مش قلتلك تجيبه قلبي بيوجعني.
نظر اليها والدموع تتلالا في عيونه. نظرت اليه فيه ايه يا حَمزه مالك.
هتف.. مالي.. مالي وبيتي ودنيتي اتخربو يام حمزه. مالي كلو معايا بس قلبي راح قلبي راح وروحي ماتت.
ذهبت اليه… فيه ايه يا واد خديجه جرالها حاجه
هتف بسخريه خديجه.. لا يا امي احنا اللي جرالنا الف حاجه.
هتفت…. فيه ايه يا واد ماتوجعليش قلبي.
قال.. فيه ان خديحه خدت عمر وطفشت يا امي
لتحس اميمه ببلاهه عمر مين اللي خدته وطفشت
هتف… عمر ابن ابنك راح خلاص نفسك اللي بتتنفسيه راح خلاص وحبيبتي راحت خلاص ربنا بيدينا زي ما عملنا ربنا خد مننا الحب من دنيتنا. خديجه عرفت تنتقم صح سنين ذل واهانه و َمرطه نفس واخرتها يتلعب بيها عشان شويه فلوس اهي دعكت الفلوس والدنيا برجلها وخدت الواد ونجدت نفسها. اهي سابتلنا الفلوس اللي انصرنا عليها وراحت.. ناكل بقه ونعيش ونحب فلوس ونفرح بالفلوس ونشبع.. انما حنيه لا حب لا خدته خدت قلبي وخلعته عشان انا زباله واستحق.. ايه ده انا اتعمل فيا الوسخ كلو اتعظ بقه اخاف انما ادور واعمل فيها اللي اتعمل فيا اخلع قلبها كده محروق ابو الدنيا.. يا خراب بيتك يا حمزه يا روحك اللي راحت.. مبسوطه يا أمي مبسوطه ذليتي البت دستي عليها برجلك. حدفتيني عليها اخلع قلبها تقوم تدور وتكوني. عشان ايه عشان عارفه انها غلبانه مالهاش حد هتطاطي وتنذل ماهي لا اب ولا ام يقف وأخ يقرف. انما مرات نادر تخافي عليها تزعل ابوها يجي ينهش قلبك.. احنا كده مرمطون للي يتجبر علينا.. دي اسمها عواله يا أمي انك تعاملي اللي قدامك وتذليه عشان مافيش في ايده حاجه يعملها.. يا تري راحت فين دي وسابت دنيانا ماشيه في الشوارع لا سند ولا قرش دا ماعهاش مليم يا رب البت راحت ضيعناها منك لله يا حمزه افرحي يا أمي بقه وعيشي اجبلك فلوس واعبيهالك في شكاره تحضني فيها وانت نايمه مكان ابن ابنك اللي راح.. خديحه وعمر راحو يا أمي.
لتقف اميمه مشلوله لتحس بعصره في صدرها.. مين مين ازاي مين اللي اتاخد… عمر اتاخد.. عمر ابن ابني اتاخد. اتاخد ازاي عمر راح يا حسره قلبك يا اميمه الواد اللي بتموتي عليه هيروح ابن مازن راح نفسي راح عمر عَمر خدته مني ليه ليه طب ايه كده خلاص مفيش حفيدي. دا حته من قلبي اروح فين مش قادره اتنفس هاتلي عمر يا حمزه عمر ماينفعش مايترباش معايا دا ابوه راح يقوم هو كَمان يروح لتلطم علي وجهها يا حبيب قلبي رحت فين خدتك مننا خلعت قلوبنا بتنتقم منا اه بتنتقم اربع سنين بنذل فيها لازم تنتقم لتلطم يا نهارك اسود يا اميمه الواد حفيدك اللي عايشه عشانه راح. عمر ابن ابني راح يا سوادي يانا اه قلبي هموت هاتلي عمر يا حَمزه هاتلي حفيدي هاتلي روحي. نفسي مش قادره لتسقط مغشيا عليها.
هب حمزه مسرعا وحملها وذهب بها للمشفي وهو يحس انه دخل دنيا السواد من جراء يديه.
عند خديجه كانت قد انتهزت انصراف حمزه اخذت ابنها وهربت به من المشفي بعد ان ترجت احد الممرضات التي اغدق عليها حمزه بالمال واخذت منها بعض المال علي امل ان تعيدها لها. اخذت ابنها وهربت من المشفى. فركب احد المواصلات ونزلت عند محل الصاغه الذي كانت اشترت منه هيا وحمزه خاتمها ودبلتها لتدخل بكل ثقه ليرحب بها الرجل فكان حَمزه وعائلته معروفه لديه لتخبره انها تريد تغير الخواتم واستبداالها بشئ اخر لتظل تختار وتتصنع انها لم يعجبها شيئا. أخبرها ان هناك جديد ستاتي بعد يومين. فأخبرته انها تريد شيئا ثقيلا فسعد الرجل لتخبره انها ستاخذ مال الخاتم والدبله ان يمر عليهم في البيت بعد يومين ياخذ فاتوره الخواتم ويحضر لها مجموعه من الخواتم الراقيه ليعطيها الرجل مبلغا كبيرا لتاخذه وترحل وتذهب الي احد السماسره التابعين الي احد الاماكن الشعبيه لتؤجر منهم شقه كان الامر صعبا فهيا لا تملك اوراق وليس معها اي شئ. انتهز السمسار ذلك و تغالي في المبلغ لتاخذ شقه بسيطه وتدخل فيها هيا وابنها ولاول مره يقفل عليهم اخيرا باب البيت بيت خديجه دون احد. كانت شقه خاليه من اي شئ ولكنها اربع حيطان تحميهم من الشوارع لتبات ليلتها وتقوم تنتقي بعض العفش البسيط من احد الاماكن المستعمله وتبدا في تاثيث مسكنها وابنها يساعدها ولا يسال عن شئ .
نعود الي حمزه وامه التي خرجت من المشفي مصابه بشلل نتيجه عدم تحملها فقدان حفيدها وحالتها من سئ لاسوا لا تكف عن النواح والبكاء. وحمزه قد انهار داخليا واسودت دنيته فهو لم يعي مدي عشقه لها الا بعد بعدها وعلمه انها رحلت بلا عوده تاركه كل شئ خصوصا بعد ان اتي الجواهرجي وعلم انها باعت الخواتم فعلم ان خديجه رحلت بلا عوده ليموت داخله تماما ويحس ان دنياه انتهت وان قلبه قد اخذ منه بلا رجعه يعيش جثه تتحرك وامه لم تعد تحس بالدنيا تقفل علي رَوحها لا تريد ان تري احدا ولا تريد ان تقابل احدا والصمت اصبح حليفها واسودت تلك الدنيا فما فعلته رد اليها ولكن الغرزه كانت قويه فخديجه خلعت قلوبهم عن حق.
جلس حمزه في حجرته يناجي حبيبته وقد صنع لها لوحه بالحجم الطبيعي ليخصص لها ركنا في الحجره ويجلس امامها همس سيبتيني خلاص اتوجعتي وسيبتي حمزه اتكتب عليه اللي يحبه يسيبه بس الاول انا اتسابت غدر دلوقتي انا اتسابت عقاب انا اللي غدرت اللي اتعمل فيا عملته فيكي يا قلب حمزه.. يا تري انت فين وعامله ايه يا تري بتكرهيني ازاي يا تري هيجي يوم واخدك في حضني قام وفتح احد الادراج الخاصه لتلمع عيناه بالدموع وفتح احد العلب كان القلم الذي اهدته خديجه لمازن يتوسد العلبه كان قد أخذه ودون وعي من تصرفاته حفر عليه اول حرف من اسمه وطوال الاربع سنين لم يفارقه ظل يتلمسه بعشق وقام يتلمس اللوحه ويكتب عليها.. وحشتيني يا واخده روحي وحشتيني يالي عشقتك ولا استحقكيش بس وعيت اني عشقتك بعد ايه.. حبيبتي انت هعيش ازاي من غيرك دموعي بتبكي وهتفضل تبكي لحد ماترجعيلي عهد عليا لاستناكي عمري كله عهد عليا لاكون ليكي واستحاله حد يخش عيني غيرك.. عارف انك موجوعه.. انا اسف يا عمري.. ابتعد وفتح دولابها.. حاجتك اهيه لسه زي ماهيا مستنياكي مين هيلبس دول غيرك لتنزل دموعه.. كنت هتلبسيلي دول يا عمري ظل يتلمس اشياؤها ودموعه تنهمر . حبيبي كان هيفرحني بدول كان هيبقي في حضني بدول كنت هعيش في الجنه بس انا زباله وغدار بس والله ماكت هأذيكي نيتي كت خير ليكي وكنت هعرف انك روحي لانك روحي كان يتلمس اشياؤها
فرن هاتفه بكلمه خديجه هب حمزه من مكانه….. روحي . خديجه حبببتي انت فين كده يا عمري اسبوعين ماعرفش عنك حاجه اهون عليكي.
قالت بقوه.. ولا عت هتسمع عني يا حمزه.. اسمع يابن الناس يا ريت تطلقني من سكات قصه وخلصت بقرفها ومن هنا ورايح مفيش حاجه بينا واه ابنكو خلاص هربيه بعرقي وشقايا َمش عايزه منكو حاجه.. فلوسو اللي عندكو دي بقه امانه هتتحاسب عليها ليوم الدين لحد اما يكبر ويجي ياخدها بنفسه.
صرخ حمزه…. ياخد ايه ويسيب ايه خديجه يا عمري انا اسف والله اسف ماتخلعيش قلبي ماتموتنيش امي اتشالت وبقت هلاك والنبي يا خديحه انا عارف اني زباله بس ماتسيبنيش بالله عليكي ابوس ايدك ماهتحملش خديجه قلبي انخلع بالله عليكي انا مش عايش.
قالت بوجع… .. جرب يا حمزه انك تحب وتتوجع جرب الف مره يعني ايه اللي عشقته سابك ومشي وطعنك في قلبك..جرب وجعكو يا حمزه من يوم ما دخلت بيتكو وانا عشت قهر السنين.. جرب حرمانك من حبيبك زي ما حرموني. جرب يا جاحد وانت بتدور عالفلوس محروقها فلوسكو يا حمزه انا عمري ماطلبت لنفسي حاجه ولا خدت منكو مليم خايف علي فلوسكو اشبع بيها يا حمزه بيه اشبعو فلوس انا طفشت بابني وحد الله مابيني ومابين فلوسكو.. خططت وتعبت روحك كان اولي تعرف اني مش بتاعه فلوس .. بس اقول ايه فوضت امري لله.. حسبي الله فيكو خلعتو قلبي كت عايشه لا عايزه حاجه ولا بدور علي حاجه انما ازاي.. خططت انت وامك انبسطو.. انبسطو بقه وعيشو مع فلوسكو انا ماعايزاش مليم هشتغل يا حمزه وهصرف علي ابني ولا هنذل ليكو يوم. هشتغل واربي ابني في حته نضيفه من غير خطط ولا مؤمرات.. ابني هيتربي عالنضافه اللي ماشفتهاش في بيتكو. مايشوفش امه بتنذل مايشوفش امه جعانه ومقهوره.. امه ماعادتش كلبه يا حمزه خلاص. انا بعت الخواتم يا حمزه هيا المفروض بتاعتي بس برضه بقولهالك خدها من اللي عندك وخد الباقي اشبع بيه واديه لمامتك يا حمزه تفرحكو اشبع فلوس ونامو وارتاحو.
ليصرخ.. اسمعي انا والله عارف انك موجوعه بس انا عشقتك يا قلبي والله عشقتك انت قلبك دهب ازاي مايتعشقش سامحيني طب ارجعي واعملي ما بدالك ارجعي واطلبي ما بدالك
قالت ساره… ارجع.. ارجع لايه لعيشه الذل والهوان هتذلني يا حمزه مانت بقيت جوزي من مازن لحمزه يا قلبي لا تحزن.. مازن راح بذله جه مكانه حمزه بوجعه.. حمزه قلب الحجر. غلب شريف يحذرني بس انا غبيه وسلمتك قلبي عشان تنهش فيه.. روح الله يسهلك يا ريت تطلقني واطمن عمري ماهدخل راجل علي ابنكو وهو امانه عندي انا خلاص انتو موتوني م ماعتش فيه مكان اعيشه لنفسي.. مع السلامه يا حَمزه..
فصرخ… لا لا لا والنبي يا قلبي اعملي ما بدالك بس وانت في حياتي ابصلك بس لو هعيش عمري ابصلك بس تبقي في حياتي.. بالله يا خديجه انا هموت انا عارف اني اجرمت بس ماتعملش كده فيا ابوس ايدك. حبيبي انا موجوع اهوه وخدت جزائي ذل وحزن وامي اتشالت خديجه شوفي ليه يرضيكي هنفذه شالله تموتينا بس ارجعي يا عمري.
هتفت بقهر.. ارجع.. لمين وليه.. ليك انت.. هاتلي اماره ارجعلك.. انا مبسوطه اني سيباك موجوع يا حمزه سعيده دا اللي هيبرد قلبي. دوق يابن الناس ظلمك وجحودك.. اتكتب عليا ابتلاء عيله البنهاوي.. طب مازن كان عايزني وانا قلت خلاص لقيت السند بس امه وشخصيته الضعيفه نهو حياتنا. انت بقه مبررك ايه لا انا كت عايزاك ولا أنت هاتلي مبرر لعمايلك هات يا جاحد غير الغرور وحب السيطره عيله مريضه كلكو مش طبيعين. فايتلك دنيتك جايز هيجي يوم اكيد ونتقابل واكون اتخلصت من حبك.. حبك عار يا حمزه انتو عيله تقرف.. اموت عارف اموت ولا انك تقربلي او اكون بتاعتك.. علي اد حبي ليك بكرهك علي اد عشقي ليك عايزه اوجعك.. بدعي عليك تنام وتقوم قلبك محروق علي حب ماكنتش تتخيله. حبيتك حب ملا قلبي بس للاسف انت رخيص قوي علي حبي. انت في نظري مش راجل يقربلي عارف ليه عشان انا حبيت راجل كنت فاكراه سند انام في حضنه انما انت والغدر وطعنه الضهر واحد.. كنت هسعدك ومش عايزه غير الأمان بس الزعنه نفذت يا بيه يا عالي واهوه فايتهالك لانك بالنسبالي اوطي من اني افكر فيك. ولو فكرت هنزع قلبي انا جوايا غضب يكفي دنيا بحاله فيا ريت ماتجورش عليا وماتطلعش قدامي ساعتها هتبقي الاهانه عاليه ليك ولشخصيتك المصونه.. . روح الله يسهلك دنيتك فوضت أمري لله وقفلت الخط وانهارت.
وقف يصرخ…. لا لا ماتقفليش لا حرام والله بحبك حمزه قلب الحجر بيحبك اعمل ايه اروح فين اجيبها منين اطولك ازاي يا قلبي يا رب منك لله يا حمزه قتلت حبيبك بس ربنا خلع قلبك ربنا ادالك انت وامك علي اد عمايلكو عيش بقه ميت.ليه ليه كت اعمي مابتشفش مابفهمش سنين بتنكوي عليها ايه حلوف مابتحسش يا خراب بيتك يا حمزه.. حبيبي راح ايوه راحت تجيبها منين يا رب أهديها يا رب رحعهالي.
مرت الايام اختفي تماما اثرها وتنقطع عن دنيا تلك العائله مرت شهور وشهور في سنه في اخري كان متبقي معها مبلغ من المال زهيد ولكنها اصبحت مسئوله عن نفسها وعن ابنها وهنا بدات حياه جديده لها بعيد عن من تجبرو عليها وتركتهم يذوقو مرار ما فعلو
كانت تعيش اياما قاسيه فقلبها ينهشها من حبها لحمزه فكانت قد تملك منها العشق واصابها القهر من بعاده كانت تنام وتاخذ ابنها ذو الثلاث سنوات كان لا يعلم شيئا َلا يحس بشي وكان يسال عن جدته كثيرا فهيا كانت تعشقه لتحاول ان تنسيه اياها رغم وجعها احست بتانيب الضمير تجاه تلك السيده فهيا مهما فعلت فعمر حفيدنا وهو حقهم وعلمت بموضوع مرضها لتقرر ان تصوره وتبعث لهم صوره كل حين وتسجل له فديوهات لتشتري خطا لتنوي ما ان تستقر تبعث لهم صور وفيديوهات لابنهم فهذا حقهم.
في زمن اخر اتي الصباح ببشائره الحزينه التي تركت بصمتها علي قلوب انهكها الوجع ليقوم حمزه يستعد لعمله. ذهب الي امه ليقبل راسها ليهتف كيفك يا حبيبتي انهاره
لتهتف هيكون ايه اهو بتنفس يا حبيبي وخلاص الصحه في النازل
تنهد يا امي ارحمي نفسك وارحمي قلبك وحاولي تهدي.
قالت بسخريه…. اما تكون انت هديت ابقي انسي يا حمزه وانا وانت ميتين وروحنا اتسحبت انا ابن الغالي اللي راح وانت الست اللي عشقتها وراحت لا انا بنسي ولا انت وجعك بيخف.
تنهد وهتف…. تاني بتفتحي في الوجع تاني
قالت.. الوجع ماتقفلش يا حمزه ومابتفكرش في صنف ست وتقلي بفتح انت وجعك مالوش وصف يا قلب امك انت بقيت راهب سنتين قافل علي روحك فوق كل اللي بتعمله بتشتغل وبس لا بتتكلم ولا بتنطق اقول ايه ربنا يرد الغايب يا حبيبي ساعتها اموت مرتاحه بشوفته تنهد وذهب لعمله والهم متلبسه.
دخل مكتبه وجلس ليعود شريط الذكريات بعد ان تركته ومر الوقت وتذكر مكالمتها َكيف سمعها تتركه وكيف توسل لها. اسودت الدنيا وانهارت دنيا حمزه البنهاوي تماما كانت تلك كذبح له فحبيبته خلعت قلبه ورحلت ليعود الي ايامه ملابسها تتوسد احضانه لا تفارقها ويهمس…. وحشتيني اوي سنتين وانا موجوع وانا مابشفش غيرك وانت روحي وقلبي اعمل ايه مفيش لحظه حبي ليكي خف نفسي اشوفك واملي عيني منك نفسي اخدك في حضني انا جوايا بيتمزع ومفيش يوم خف الوجع . مش عايز انسي واخف من وجعك لاني استحق. لتنزل دموعه بقهر يا رب تعبت وقلبي تعب.
مرت الايام وخديجه قد بدأ المال ينفذ فهيا كانت تعمل وتتنقل في أعمال ولكنها لم يوفقها عملا يصون لها كرامتها. كانت تبحث عن عمل ولكنها لم تجد وبدات الاموال تتناقص وخافت ان تنذل َو تضطر الي العوده اليهم مره اخري فلم تجد امامها الا طريقا واحدا.. لترفع تليفونها وتتصل بشريف سمع صوتها فهب من مكانه.. خديجه انت فين.
تنهدت… في مكان يا شريف ومش هقدر اقلك.
هتف…. ليه يا ديدا انا عرفت اللي حصل انا اسف غلبت احذرك بس انت ماسمعتيش
قالت بوجع… تقوم تسيبني له كده اللي بيحذر يقول صراحه مش يسمع اتفاق ويلعب عليا يا شريف. انت شاركته في جريمته.
ليهتف.. غلبت ابعدك وانت مصممه وطلبتك للجواز اعمل ايه ديدا انا غلطت اني ماقلتلكيش بس حمزه ماكنش سهل وماكتيش هتصدقي حاجه وانا قلتلك وانت ماصدقتيش
قالت… خلاص يا شريف القصه خلصت وان كت عايز فعلا تساعدني انا محتاجه شغل
قال.. شغل ايه يا ديدا انت ليكي فلوس عندهم اجبهالك.
صرخت…. ماتجبليش سيرتها حد الله بيني وبينها انا عايزه اشتغل يا شريف بعرقي واعيش اربي ابني.
قال… انا موجود سداد انت تؤمري.
قالت… شريف اسمعني انا هقبل منك انك تخش حياتي وتشغلني وتساعدني لو عندك استعداد.
قال…. عيوني والله.
قالت…. بس اخد وعد انك تسيبني في حالي واستحاله ترجع تتكلم في اي حاجه انا بس مستنيه يبقي معايا فلوس وارفع قضيه واطلق بس ساعتها هكون لابني وبس لو ترضي تساعدني من غير غرض انا اكون شاكره.
تنهد وهتف.. وانا تحت امرك يا ديدا انت ماتستاهليش اللي اتعمل فيكي. تعالي ونشوف.
قالت… لا يا شريف انا مش عايزه حد يعرفني
قال.. تعالي بس وهنضبط كل حاجه..
تنهدت ووافقت وذهبت الي شركه شريف دخلت عليه فابتهج انها رجعت لحياته مره اخري فقال… منوره الدنيا يا ديدا.
قالت بحزم.. خديجه يا شريف.
تنهد واقترب.. اوعدك اني مش هضايقك انا سعيد انك رجعتي حياتي وربنا يعلم ان ماليش غرض وحش وبشغلك لوجه الله تكفير عن اللي اتعمل مننا فيكي.
قالت…. انا ممنونالك يا شريف وسعيده اني فكرت فيك تساعدني.. بس خايفه اتعرف وحد يشوفني..
قال…. طب ايه الحل.
ظلت تفكر يبقي مفيش الا حل واحد وده اللي قدامي هلبس النقاب يا شريف ماليش الا كده او شفلي شغلانه عند حد من معارفك.
قال…. معارفي هما معارف حمزه ودايما بنتقابل في شغل رغم خلافنا واللي حصل ان شراكتنا زي ماهيا احنا شركا يا خديجه صحيح انا كت قاعد عنده في الشركه دايما بس لما حصل اللي حصل طبعا لا بقي طايقني ولا يشوف وشي فنقلت فرع الشركه هنا هو فرع اصغر بس نادرا لما بيعتبه السوق ضيق وبنتعامل مع بعض وشركا مشتركين مابيعديش الشهر الا اما اقابله.
تنهدت… طب خلاص انا هلبس النقاب وربنا يستر انت تساعدني وخلاص..
ابتسم لها وجلس يخطط معها كيف سيسير العمل.
مرت الايام والشهور وهيا تعمل لتحس براحه داخليه َتبدا في الاعتماد علي نفسها ورغم انها لم تنسي حمزه يوما الا انها قررت ان تعيش لنفسها َان تنزع اي فكره من العوده اليهم حتي لو مرت بازمات. استقرت لها الحياه وبدات في العمل في الشركه تحت مسمي مريم سعفان امراه شارفت علي الاربعين والكل يعرف ذلك والفها الكل فاشاع شريف انها معرفته ارمله تربي طفلا ليس لها احد. استقرت وكونت مجتمعات بسيطا لها ولكنها ابدا لم تكشف وجهها لاحد. وكانت حياتها العمل والعوده لتاخذ ابنها من احد الحضانات ولم تكف عن بعث الفديوهات لجدته ولكنها كانت تذهب الي احد أماكن الانترنت حتي تبعث لهم ذلك حتي لا يستطيع أن يصل حمزه اليها. لتمر الايام وتستقر لها الحال وزال غضب خديجه من حمزه فالسنين مرت وهدأ الغضب وبدا النسيان يملس علي القلوب كحال البشر يبدأ الغضب عاتيا لتمر الايام تزيله وتبقيه بعيدا وتبقي الوجع والحسره علي حب ينهش قلبها الذي لم ينسي عشق حبيب غادر.
في احد الايام كانت خديجه متاخره علي العمل فكان اليوم اجتماع مديرين وهيا قد اعدت حسابات خاصه للمشروع لتاخذ الملفات التي سهرت عليها لتندفع لتجد بابا الاسانسير كان مديرها صعب فخافت ان يوبخها ولا تريد أن يعرف شريف ويقف له حتي لا تنفضح فظلت تراقب الباب بخوف. فتشجعت عندما وجدت الباب يغلق قالت مسرعه.. وقف من فضلك اندفعت ودخلت وتلتصق بالحائط برعب واغمضت عيونها وكزت علي اسنانها وقبضت علي يدها أنفاسها تمزقها والرجفه تغزو اوصلها لتزداد حالتها رعبا و تتجمد ويهوي قلبها عندما……
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معاناة زوجة)