رواية مطلقه الفصل الأول 1 بقلم بسملة محمود
رواية مطلقه البارت الأول
رواية مطلقه الجزء الأول
رواية مطلقه الحلقة الأولى
– مطلقه ..مطلقه في السن دا
” غمضت عيني بعصبيه و كملت غيار لرحيم وانا متجاهله صوتها العالي و كلمها اللي بيتعاد كل يوم من ٦ شهور ”
– ماما لو سمحتي ممكن تخرجي و تطفي النور عشان انيم رحيم
” بصتلي بغيظ و نفذت كلامي و بمجرد خروجها اتنفست براحه و رفعت رحيم علي دراعي و فضلت اهزه براحه علي دراعي عشان ينام …دقايق وحسيت بسكونه علي دراعي و انتظام أنفاسه فعرفت انه نام حطيته براحه علي السرير و طبعت بوسه رقيقه علي راسه ”
– أنا أسفه ليك يا حبيبي
” خرجت من الأوضه و رديت الباب بهدوء عشان ميصحاش من النور ..لقيتها قاعده علي الكنبه مستنياني ”
– تعالي هنا
– ماما أنا بجد مصدعه مش قادره عايزه ارتاح شويه قبل ما رحيم يصحى
” سحبتني من ايدي بقوه فروحت معاها و قعدنا علي الكنبه ”
– انا سيباكي بقالك ٦ شهور بس كده كتير اوي بقا …أنا عايزه افهم
– تفهمي ايه ؟
– ليه طلبتي الطلاق
– مش مرتاحه عادي يعني مش اول ولا اخر واحد تطلق
– أنتِ مدركه أنتِ عندك كام سنه ولا لا
– اه عندي ٢٠ سنه و مطلقه و عندي طفل فيها ايه
– فيها ايه ؟!!!!
– مالك متعجبه ليه و هو مين اللي وصلني لكده …ها مين اللي حلف عليا اني لو متجوزتش مش هيعرفلي طريق ..مين اللي دبسني في جوازه زي دي لمجرد أنه عريس لقطه و كويس فنمسك فيه و نجوزهولها قبل ما تعنس …قولتلك لا مش عايزه اتجوز سمعتي مني ..لا طبعا و النتيجه ايه اني رجعتلك تاني و في أيدي عيل ١٠ شهور
– أنا…أنا بس كنت عايزه اطمن عليكي
” ضحكت بسخريه ”
– ههه تطمني …اتمني تكوني متطمنه دلوقتي …عن اذنك
” الجواز مش استقرار لما يكون مع الشخص …الجواز بيقلب جحيم لما يبقي مع الشخص الغلط ”
– رايحه فين علي الصبح كده
– نازله اقدم في الكليه التقديم فتح و مش عايزه أتأخر
– كليه ايه ؟
– كليه العلوم ..المهم أنا مجهزه رضعه رحيم لو صحى وانا برا اديهالوا و انا مش هتأخر أن شاء الله
” الحياه مش بتقف علي حد ..ومش كل وقعه معناه النهايه …عشان الضربه الي مش بتموت بتقوي”
– ايه دا بسمه ..ايه يا بنتي عاش من شافك وحشاني والله ؟
– وأنتِ اكتر يا حنان عامله ايه ؟
– بخير الحمدلله وأنتِ
– بخير الحمدلله
– ايه بتعملي ايه هنا ..عامله ايه في الجواز صحيح ؟
– أنا اتطلقت وجايه عشان اقدم في الكليه
– يا حبيبتي
” حضنتني حضن المواساه أو الشفقه بمعني اصح ، ليه كل الناس شايفه أن الموضوع نهايه الدنيا و أن خلاص كده ”
– خدي بالك من نفسك و ابقي طمنيني عليكي …مع السلامه
– مع السلامه
” روحت البيت واتفاجأت بيه قاعد مع رحيم بيلاعبه ”
– السلام عليكم
– و عليكم السلام
” سيبتهم و دخلت اوضتي غيرت هدومي و صليت فروضي بعد ما خلصت لقيته واقف علي باب الاوضه و رحيم علي أيده بيعيط ”
– مش عارف بيعيط ليه كده …يمكن يكون جعان
” قومت شيلت سجادة الصلاة و اخدت رحيم من اغير ما ابصله”
– عن اذنك
” قفلت الباب منغير ما استنى رده و قعدت رضعت رحيم و أنا بطبطب عليه لحد ما نام و بعدها حطيته علي السرير و حاوطته بمخدات عشان ميقعش من علي السرير ”
– نام
– اه
– طيب عن اذنكوا أنا
– لا طيب اقعد اتغدى معانا
– لا يا طنط معلش مره تانيه أن شاء الله
” راح ناحيه الباب و فاتحه و بعدها وقف و بصلي ”
– خير يا بني في حاجه
– لا أنا بس كنت عايز بسمه في كلمه
– اه طبعا
” ماما سابتنا و دخلت المطبخ و هو قرب من خطوه فبعدت نفس الخطوه دي لورا فبصلي بيأس و اتكلم بصوت واطي نسبياً ”
– أنا جايبلك شقه تقعدي فيها لو مش حابه القعده هنا ..عشان تبقي مرتاحه يعني
– لا متشكره أنا مرتاحه في بيت اهلي
” نزل منغير ما يزود كلمه وانا دخلت اريح جنب رحيم ..رحيم مش بس ابني رحيم حبيبي الاول … اغرب حب قلبي اختبره..حبيته من قبل ما اشوفه حتى ، الدراسه بدأت و انا بدأت في حكايتي فصل جديد يمكن اتاخرت عليه شويه بس مفيش مشكله هنقوم ونقف علي رجلنا من جديد اصل الضربه اللي متموتش تقوي ، قررت افتح بيزنس خاص بيا بجانب دراستي عشان محسش اني متقله عليهم في البيت و لأن بشهادة الكل أن نفسي حلو في الاكل و خاصتاً في الحلويات فقررت ابدء اعمل تورت زفاف أو خطوبه أو اعياد ميلاد و هكذا و ابيعهم ، في يوم كنت واقفه في المطبخ بخلص الأوردر اللي اطلب مني و جنبي رحيم مقعداه علي المشايه بتاعته ”
– نزينها كده ولا نزينه من هنا كده
” عمل صوت غريب من بوقه و ضحك ”
– من هنا صح أنا قولت كده بردو
” ضحك و كمل لعب في اللعب اللي قدامه ”
– اضحك اضحك …امتي هتكبر يا واد عشان تساعدني أنا أعمل و انت توصل وليك مني واحد في الميه
” كشر ملامحه فضحكت”
– خلاص ٣ في الميه
” كان لسه مكشر ملامحه ”
– خلاص ٥ في الميه و مش هزود اكتر من كده
” ضحك فضحكت علي ضحكته و قربت منه طبعت بوسه علي راسه و رجعت تاني لتورته و حطتها في العلبه بحذر عشان تعبي كله ميروحش هدر”
– شكلك كده هتطلع مادي يا واد و هتتعبني معاكي ..بس وماله كله يهون لاجل عيونك يا حبيبي
” غيرت هدومي و نيمت رحيم و أكدت علي ماما بالمعلومات اللي بقولها كل مره وانا نازله هي حفظاها و عرفاها كويس بس قلبي مش مطاوعني ، نزلت بحذر علي السلم عشان التورته متقعش مني لكن فضلت واقفه متصنمه علي اخر سلمه مش قادره أخرج من باب العماره بسبب الكلب اللي نايم قدام الباب ”
– لا بقا و بعدين …مش وقتك خالص
” فضلت واقفه ١٠ دقايق او اكتر مش قادره اتحرك من مكاني لحد ما سمعت صوت ..صوت حفظاه كويس ”
– هش..هش من هنا امشي ..مشي خلاص انزلي
– علي فكره انا مكنتش خايفه منه
” ضحك بسخريه ”
– اه ما انا عارف
” بصتله بغيظ و سيبته و خرجت و فضلت واقفه مستنيه عربيه أو تاكسي يعدي عشان اركب بس الوقت ابتدي يعدي و مفيش لا عربيه ولا تاكسي قدامي ايه فاجأه اختفوا كلهم كده ”
– تعالي اركبي أنا هوصلك
– لا شكراً هيجي تاكسي دلوقتي
” فضلت واقفه مدياله ضهري بدعي يجي اي تاكسي عشان مضطرش اركب معاه الوقت بيعدي و بدأت اتاخر علي الميعاد بالفعل وانا شخص بيكره التأخير في المواعيد ”
– لمره واحده في حياتك اسمعي كلامي
” بصتله بيأس ففتح باب العربيه و كان عايزني اقعد علي الكرسي اللي جنبه لكن أنا سيبته و فتحت الباب اللي ورا و قعدت فيه فبصلي بيأس وقفل الباب و راح ركب مكانه ”
– العنوان فين
” مردتش عليه لكن فتحت الواتس و بعتله اللوكيشن عليه…فتح تليفونه و شاف اللوكيشن عليه و بصلي في المرايه و انا هربت من نظرته ليا و ركزت في الطريق وصلنا في فتره قليله بسبب الطرق المختصره اللي دخلنا منها و وصلت الأوردر في الوقت الحمدلله.. وبعد كده روحت وقفت ناحيه الطريق العربيات متجاهله نظرته ليا ”
– ممكن افهم مركبتيش ليه ؟
– مش عايزه اتعبك اكتر من كده ، هركب تاكسي أو اطلب اوبر
” مسح وشه بعصبيه و مسك ايدي جامد وراح ناحيه العربيه و دخلني و هبد الباب كنت هفتحه لكن اتكلم بصوت هادي لكن مرعب و دي كانت أول مره احس اني خايفه منه ”
– لو فتحتي الباب هيحصل حاجه مش هتعجبك
” معرفش ليه سمعت كلامه بس الاكيد اني مكنتش خايفه منه ..ركب العربيه و مسح علي وشه و سند رأسه لورا و غمض عيونه و فضل يستغفر بصوت واطي ”
– اخر مره تلمسني أو تقرب مني انت سامع مش من حقك
” معملش اي رد فعل كان لسه علي وضعه فاتعصبت و حاولت افتح الباب عشان انزل لكن كان مقفول ”
– افتح الباب
– …
– بقولك افتح الباب
” مردش و كان لسه علي نفس الوضعية فاتحركت من الكرسي بتاعي ناحيه الباب ناحية الكرسي بتاعه عشان افتح الباب بس مسك ايدي جامد عشان مقربش ناحيه الباب بس..بس هي عيونه حلوه كده ازاي …ليه حاسه اني اول مره اشوفهم ..ايه اللي أنا بقوله دا ..مينفعش يا بسمه مينفعش …بعد عني و اتنحنح بحرج و انا رجعت تاني مكاني ”
– متقربش مني تاني
– ليه خايفه تضعفي قدام عيوني ولا ايه
– دمك خفيف انت كده يعني
” ضحك و حرك رأسه بيأس و ساق العربيه ..ركزت في الطريق بس الطريق كان غريب برغم أن الدنيا بدأت تبقي ليل الا اني قادره اميز إن دا مش طريق بيتنا ”
– انتوا واخدني علي فين دا مش طريق بيتنا
– لا دا طريق
– لا مش الطريق أنا عرفاه كويس
– صدقيني أنتِ مش عارفه حاجه نهائي
” وقفنا قدام عماره غريبه اول مره اشوفها و نزل و نزلني عافيه ”
– اي دا ..انت جايبني هنا ليه ؟
– دا بيتي
– و انا مالي أنا …أنا عايزه اروح البيت عشان رحيم وسع كده
” بعدت عنه و روحت اوقف اي عربيه عشان اركب لكن بخطوه سريعه ومنه شالني علي دراعه زي شوال البطاطس وسط نظرات الناس حوالينا و طلع العماره ”
– يخربيتك…انت بتعمل ايه ..نزلني ..نزلني بقولك
” متأثرش بضربي علي ضهره ولا بزعيقي فيه نهائي جبله والله جبله ، وصلنا الدور السادس وخرج المفتاح من جيبه و فتح الباب و نزلني علي الارض جامد فكنت هقع لولا أيده اللي حاوطتني بسرعه ”
– حاسبي هتقعي
” زقيته وبعدت عنه بعصبيه و عدلت هدومي اللي اتبهدلت ”
– كنت هقع ليه يا تري يمكن من الهمجي اللي حدفني علي الارض
– لسانك طول الايام دي متخلينيش اعمل حاجه متعجبكيش
– لا والله وريني هتعمل ايه كده
” قرب مني و انا برغم خوفي فضلت ثابته مكاني فقرب لحد ما بقت المسافه ما بينا لا تحسب”
– نظرتك و ثباتك مش خافي رعشة ايدك
” بصت لايدي لقيتها فعلا بتترعش بس ليه يعني أنا مش خايفه اوي كده ”
– امتى عملت حاجه اذيتك عشان أذيكي دلوقتي ؟
” معرفتش اجاوب يمكن لاني معنديش رد أو لأن عيونه حلوين لدرجه انها نستني الرد اللي عايزه ارد عليه بيه ”
– عيوني حلوين و ابني حبيبي اللي نايم جوا دا هياخد جمال عيوني و يارب يطلع شبهي في كل حاجه ميبقاش شبه أمه جبانه و انانيه
” فوقت من سرحاني علي كلامه ”
– رحيم جوا
– اه في الاوضه اللي علي اليمين
” روحت ناحيه الاوضه الاي شاور عليها لقيته نايم بهدوء فبوست راسه و قفلت الباب براحه و خرجت وانا عيني بتطق شرار دورت عليه لقيته واقف في البلكونه فروحت و ضربته بكل قوتي علي ضهره ”
– هي مين دي اللي جبانه و انانيه يا همجي انت
” لفلي و مسك ايدي قبل ما اضربه تاني ”
– أنتِ جبانه و انانيه
– اوعي سيب ايدي
– بكدب أنا …مش انتِ اللي طلبتي الطلاق مني و قررتي تحرميني من ابني اللي بتمناه من الدنيا و السبب ايه مش مرتاحه ..وانا قدام ربنا كنت بعاملك احسن معامله لا عمري مديت ايدي عليكي و طلباتك من قبل ما تطلبيها بتحصل
– دا مش كفايه
” زعق و شد علي مسكه ايدي اكتر ”
– كل دا مش كفايه أومال كنتي عايزه ايه ها ..كنتي عيزاني اعمل اي اكتر من كده …متردي عليا
– ايدي وجعاني
” انتبه لايدي اللي ماسكها فسابها و بصلي بأسف ”
– أنا أسف منتبهتش
” فركت ايدي بوجع و كنت هخرج لولا صوته الي وقفني ”
– رايحه فين
– عايزه ارتاح
– احنا بنتكلم ..أنا عايز افهم
– تفهم ايه ؟
– طلبتي الطلاق ليه ؟
– مكنتش مرتاحه معاك
– ليه ..عملتلك ايه انا من حقي اعرف
” قعدت علي الارض بحزن و معرفتش معيطش ..مقدرتش ”
– معملتش ..هي دي المشكله انك معملتش
” قعد جنبي و قال بصوت هادي ”
– ولما أنا معملتش حاجه يبقي المشكله فين
– أنا كنت صغيره ..انت اتجوزتني و أنا صغيره ١٨ سنه ..أنا معشتش سني زي باقيه البنات خلصت الثانوي و لقيتهم بيقولولي متقدملك عريس طب انا لسه صغيره لسه قدامي كليه لسه قدامي احلام ليه محدش سمع مني…لقيت نفسي في بيت مع راجل غريب اكبر مني ب ٦ سنين و بعد سنه لقيت في أيدي عيل صغير طب ما انا كمان لسه صغيره ازاي هعمل كل دا .. المسؤوليه دي كانت كبيره عليا وانا مكنتش قدها و مكنتش عيزاها دلوقتي ، دا انا حتى متجوزتش عن حب زي باقيه البنات ..حتي دا لا
– ليه كنتي بتصديني فكل مره بحاول اظهرلك فيها حبي ليكي ؟
– عشان مش قادره حاولت بس مش قادره مش متقبله دا…سامحني لكن مكنتش شيفاك غير الراجل اللي دمر احلامي وحياتي …مع انك ملكش ذنب بس الاحساس دا كان مخليني مش قادره اتعامل معاك ولا عايزه كمل أنا كنت بظلمك معايا ودا ميرضيش ربنا
” ملامحه اتغيرت و سكت ..فمسحت دموعي و قومت من مكاني فقام هو كمان وقف قدامي ”
– أنا اشتريت الشقه دي و اللي قدمها بعد ما بعت الشقه بتاعتنا القديمه … علاقتنا أنا وانتِ انتهت لكن مش هسمحلك تبعدي ابني عني … تصبحي علي خير
” خرج و انا قفلت الباب وراه و دخلت الاوضه الكبيره بعد ما اخدت رحيم من اوضته ونيمته جنبي …بحس بالأمان طول ما هو جنبي ..أنا اماني الشبر ونص دا ، تاني يوم حضرت نفسي عشان الكليه و كنت هتصل بماما تيجي تقعد مع رحيم لحد ما ارجع لكن قاطعني رن الجرس ”
– السلام عليكم
– وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مين حضرتك
” ظهر صوت مالك من وراها ”
– دي جميله مربيه اطفال
– اهلا وسهلا بس بردو مفهمتش جايه تعمل ايه هنا
– طب متدخلينا مش هنتكلم من علي الباب
– ا..اه اتفضلوا أنا أسفه
– تشربوا ايه ؟
– لا تسلمي
– شكرا …الفكره ان طنط قالتلي انك بداتي تنزلي كليتك و الفتره الجايه في امتحانات فلازم حد يبقي مع رحيم
– ماما موجوده
– طنط اغلب الوقت مش هتبقي فاضيه و مش عايزين نتعبها ممكن تيجي تبقي تقعد مع جميله عشان تبقي مطمنه اكتر لكن جميله شاطره جدا في شغلها وناس كتير بتشكر فيها
– ميرسي دا من ذوقك
” رفعت حاجبي باستعجاب من الحوار اللي ما بينهم و قررت اني هتصل بماما اقولها تيجي تقعد مع رحيم عشان اطمن …اول ما وصلت و اطمنت نزلت كليتي ”
– تحبي اوصلك
– متشكره
– علي فكره مش معنى أننا اتطلقنا أن دي نهايه علاقاتنا يعني احنا ممكن نفضل صحاب
– احنا مكناش صحاب اصلا عشان نفضل
– مش يمكن هي دي المشكله
– هي ايه ؟
– أننا معرفناش ..مأخدناش وقت نعرف بعض نتكلم سوا نعرف بنحب ايه بكره ايه … برغم انك كنتي مراتي لمده سنتين الا انك معرفتيش حاجه عني نهائي
– زيك
– لا أنا عارف كل حاجه عنك
– ازاي
– مش مهم .. منجحناش في الجواز يمكن ننجح في الصحوبيه علي الاقل عشان رحيم
– تمام
– اوصلك بقا
– مش عايزه اتعبك
– مفيش تعب ولا حاجه
” ركبت من سكات جنبه و سرحت في الطريق بحب اوي ابقا راكبه عربيه واقعد ناحيه الشباك و اتابع الطريق و نسمه الهوا الجميله تلمسي وشي ”
– وصلنا
– تسلم
– هعدي عليكي اروحك
– متتعبش نفسك أنا هطلب اوبر
– ما بين الصحاب مفيش تعب ولا اسف و لا شُكر ..اتفقنا
” ابتسمت ”
– اتفقنا
– يلا قبل ما محاضرتك تبتدي خدي بالك من نفسك
– حاضر
” كنت هنزل من العربيه لكن وقفني صوته ”
– استني استني
– ايه
” جاب شنطه و ادهاني ”
– ايه دي
– دي شنطه فيها لانش بوكس فيه سندوتشات لاني عارف انك مش بتحبي تاكلي برا وعصير البرتقال عشان تعرفي تركزي كده و شويه عنب و فراوله تسلي بيهم نفسك
” سحبت منه الشنطه بأستغراب و اعجاب من أنه عارف اني مش بحب اكل برا و اني بحب عصير البرتقال جدا و اكتر فاكهتين بحبهم العنب و الفراوله ، تفاصيل صغيره عمري ما فكرت أنه ممكن يكون واخد باله منها ، الاهتمام بأدق التفاصيل كفيل يأثر قلبي ”
– ايه مالك ؟
– ها لا مفيش بس حسستني اني بنوته صغيره و رايحه المدرسه بالانش بوكس بتاعي اللي ماما محضرهولي
– لاني طول الوقت كانت شايفك بنوتي الصغيره
” استوعب اللي قاله فا اتنحنح بحرج وسكت و انا ابتسمت بهدوء ”
– شكراً
– قولنا ايه
– خلاص خلاص مش شكراً
” ضحك علي اسلوبي ”
– خدي بالك من نفسك
– حاضر مع السلامه
– مع السلامه
” نزلت الكليه وانا جوايا احساس غريب ..احساس مخيف ..احساس حلو ، خلصت محضراتي و خرجت لقيته واقف قدام الكليه و ساند علي عربيته اول ما شافني ابتسم ”
– اتأخرتي ليه كده
– كنت بسأل الدكتور عن حاجه بس
– طيب يلا اركبي
” عارف لما يبقي يومك طويل في المدرسه و مدرسين يدخلوا اللي يزعق و اللي يطول في الشرح و اللي يعاقب و اللي يسأل و بعد يوم طويل مرهق تخرج جري من بوابه المدرسه و تترسم علي ملامحك ابتسامه اول ما تلاقي حد منك واقف مستنيك بتحس بفرحه غريبه احساس كأنك كنت متغرب و اخيرا رجعت لوطنك .. وطني ؟ … انتشلني من افكاري بصوته الهادي ”
– احكيلي عملتي ايه انهارده …قبل ما تحكي أكلتي سندوتشاتك
” ضحكت علي أسلوبه في الكلام ”
– خلصت يا بيه حتى بص
” فتحت الشنطه و شاف الانش بوكس و ازازه العصير فاضيين ”
– شطوره ..قوليلي بقا عملتي ايه انهاردة
” اتعدلت علي الكرسي و بدأت اتكلم بحماس لأن دا من احب الاسأله لقلبي ”
– انهاردة دخلنا دكتور عبد الحميد الدكتور دا صعب اوي بجد و عصبي وعايزه اقولك خلقه في مناخيره و الماده بتاعته صعبه بتتكلم عن حاجات اول مره اسمع عنها … المهم بقا ايه أنه عامل لينا امتحان المحاضره الجايه و حالف اللي مش هيذاكر و يحل كويس هيشيله الماده
– لدرجه دي
– يا راجل بقولك خنيق
” ضحك علي اسلوبي فا انا ابتسمت بحرج و قعدت مكاني ”
– وصلنا
– طب ايه مش هتطلع انت
– لا ورايا حاجات عايز اخلصها
– انا بعطلك أنا….
– اطلعي يا بسمه علي فوق بدل ما اتصرف تصرف ميعجبكيش
– لا لا خلاص الطيب احسن
” بعد مرور الوقت بقيت بحس ان العلاقه بينا بقت هاديه و لطيفه كان جنبي في كل خطوه ليا و دا كان مطمني نوعاً ما ”
– مالك …مالك افتح
– اي ..اي في اي بتعيطي كده ليه يا بسمه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مطلقه)