رواية مصير مجهول الفصل العاشر 10 بقلم سيدة
رواية مصير مجهول الجزء العاشر
رواية مصير مجهول البارت العاشر
رواية مصير مجهول الحلقة العاشرة
ظر لي و قال بدهشة :_إذن أنت فعلا، ظننت في البداية أنه محض تشابه و لكن ماذا تفعلين هنا وحدك في الليل، هل تشاجرت مع مراد؟
انتفضت من مكاني و حملت حقيبتي و هممت بالمغادرة، هذا ما كان ينقصني في هذا اليوم شخص تاف*ه مثله و أسئلة تاف*هة..
أوقفني قائلا:_حسنا لن أسأل، لكن لن أتركك تذهبين وحدك في هذا الليل،دعيني أوصلك للمكان الذي تريدينه…
_سأكون بخير، فقط ابتعد عني يا سيف…
_لا يمكن هذا، أنا….
صرخت :__قلت لك ابتعد..
دفعته من أمامي و مررت و يبدو أن أحد الرجال انتبه لشجارنا فجاء قائلا:_هل هذا الرجل يزعجك بشيء…
_نعم..
نظر لي باستغراب ثم أخذ الرجل بعيدا و تحدث إليه ثم عاد بعد لحظات، لكن الرجل لم يعد معه قلت بدهشة:_ماذا أخبرته؟
_أخبرته أنك زوجتي و أنك تعانين من مرض نفسي و تتصرفين بغرابة و الآن هيا..
لحقت به قائلة:_هل أنت مجن*ون؟ ثم أخبرتك أن تبتعد عني ماذا تظن نفسك؟
_أنا أريد مساعدتك فقط يا ليلى و إن كنت لا تثقين بي تفضلي…
أخرج سك*ينا من جيبه و أعطاها لي، قلت باستغراب :_ما هذا؟
_سك*ين..
_و لماذا تحمل سك*ينا في جيبك هل أنت سف*اح و تريد أن تورطني معك في مصيبة…
_قد أخبرك في يوم ما، أعطيته لك حتى تدافعي عن نفسك و الآن هيا، هناك فندق قريب من هنا….
مالذي يحاول فعله؟ حقا لا أفهم، يظن نفسه ذكيا بإعطاءه السك*ين و هو لا يعلم أن مجرد خطأ بسيط قد يقترفه أقت*له على الفور، طيلة الطريق و أنا أعبث بالسك*ين، إن رآه أحد في يدي قد أثير الريبة في نفسه لكن لا يهم، وصلنا للفندق و أنا لم أكن منتبهة، استدار نحوي و كاد أن يقتلع السكي*ن عينه فقد كنت أحمله في يدي و أنا قريبة منه، أخذه مني و قال:_هذا ليس للعب يا ليلى، إن كنت تحبين اللعب سأحضر لك ألعابا كثيرة……
قلت في غضب:_أنا لست طفلة صغيرة…
ابتسم و قال:_لا يبدو ذلك، المهم الآن أنا سأقوم بكل إجراءت دخولك لا تقلقي…
_و هل طلبت منك ذلك، أنا سأتدبر أمري….
لم يرد بل ذهب و قام بكل الإجراءات اللازمة و أعطاني المفتاح و سلمني بطاقة ثم قال:_تصبحين على خير، هذه البطاقة إن احتجتي اتصلي بي و إن لم تخبريني بما حدث أنا سأعرف بنفسي،وداعا…..
لم أرد عليه بل ذهبت للغرفة، استليقت مباشرة على السرير من شدة التعب، يوم متعب بكل المقاييس و نهايته لم تكن متوقعة، من يظن نفسه؟ لن تتغير نظرتي عنه مهما فعل، شخص مناف*ق لا بد أنه يتعامل مع الناس هكذا حتى يكون عند ظنهم لكن ما يفعله في الخفاء شيء آخر، لكن صدقا لولا هو لم أكن لأعرف ما أفعله، لربما بقيت في تلك الحديقة حتى الصباح…
في اليوم التالي، نزلت لمطعم الفندق، لم يكن لي الكثير من المال حتى أتناول طعام الفطور و الغذاء معا فكان علي أن أتنازل على أحدهما و بما أنني لم أتناول شيئا من الأمس تنازلت عن طعام الغذاء، ما إن نزلت حتى رأيته، حقا! لا بد أنه يظن أنه قام بانجاز عظيم الأمس و الآن. ماذا يريد؟ ، قلت بغضب واضح:_ماذا تفعل هنا؟
_أليس من المفترض أن تظلي في منزل مراد حتى تنتهي عدتك؟ …
تضاربت الأفكار في رأسي، هل أخبره مراد؟ بالتأكيد أخبره و من غيره يفعل؟ …
_و هل سألت صديقك من السبب في هذا؟
_سألته و وبخته أيضا لكنه لم يسمع مني….
_يسمع منك؟ و هل تظن أن الأمر سيختلف، لقد تم طلاقنا و انتهى….
صمت للحظات ثم قال:_ليس هذا مهم الآن، لقد بحتث عن شقة للإيجار بالتأكيد لن تظلي حياتك كاملة في الفندق…..
إنني حقا أحتاج شقة لكن ليس لي المال الكافي للإيجار و لا للفندق و لا حتى للأكل….
ثم أردف:_اعتبريه دين، أقصد أعلم أن حالتك المادية ليست جيدة لذا سأساعدك و عندما تعملين تعيدين المبلغ، ماذا قلت؟ إن أردت أبحث لك عن عمل مناسب…..
عمل؟ أجل هذا ما أريده حاليا لكن أي عمل سأجد و أنا بلا شهادة، لن أجد سوى عمل كعاملة تنظيف أو خادمة بيوت و لكن هذه الأعمال أيضا قد لا أجدها لأنني لست بارعة في هذه الأمور….
استسلمت لفكرته و قلت :_حسنا….
ابتسم و قال:_أرأيت العناد لن يفيد…..
توالت الأيام و الأسابيع و وجد لي عملا، عملت في المطبخ في أحد المقاهي، أخبرني أنه عمل مؤقت و قد يجد لي ما هو أفضل،لم أكن مهتمة، شقة و عمل يكفي مصاريفي، هذا كل ما أريده الآن….
رن جرس الباب فتسألت عن الضيف القادم، لم يدق بابي أحد من قبل حتى الجيران و سيف الدين بالتأكيد لن يفعل ذلك و أنا وحدي في الشقة..
فتحت الباب بارتباك فصدمت ممن آتى، قلت في ضيق:_أنت من جديد….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مصير مجهول)