رواية مصرية وسوري الفصل الرابع 4 بقلم دعاء دفيع
رواية مصرية وسوري الجزء الرابع
رواية مصرية وسوري البارت الرابع
رواية مصرية وسوري الحلقة الرابعة
منى لبثينة: ياما خالد عرف باللي عملناه وجاي عندك دلوقتي.
بثينة بصدمة: وقولتيله ليه يامتـ ـخلفة.
منى مبررة: كان هيقتـ ـل عادل بعد ما عرف إنه هو اللي رن على مراته.
بثينة بتساؤل: وعرف ازاي.
منى: من شركة الاتصالات، المصيبة مش هنا المصيبة أنه عرف بحوار الصور المفبركة اللي اتنشرت وإن احنا وراها.
بثينة: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياسارة، هتخلي ابني يكرهني بسببها.
منى بندم: ياما دا احنا اللي أذناها.
بثينة: تستاهل أكتر من كدا، من الأول وهي عارفة إني مش موافقة على جوازتها، وعلشان تغيظني اتجوزته، خدت مني ابني، خليها تشرب بقى.
منى: احنا اللي هنشرب دلوقتي مش هي.
بثينة بخبث: أنتِ لسه متعرفيش أمك، افصلي وأنا هتصرف.
________________________________
خيتي هالبنت ياللي حكتلك عنها، بدي ياكِ تديري بالك عليها.
مسكت ذراعها وهي تخطوا معها نحو شقتهم، وسارة لا حول لها ولا قوة في عالم آخر.
إيناس بنبرة حزينة على حالها: خيتي لا تزعلي حالك، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، خلي عندك يقين بالله.
دخلوا الشقة ومن ثم الغرفة، وجلست سارة على طرف السرير صامته.
إيناس: خيتو راح جهز لكِ الحمام، ترخي بدنك شوي، ولا تأكلي هم الثياب، راح أعطيكي من تيابي وأحسبي البيت بيتك.
وقف حمو على باب الغرفة: لا خلي الشور لبعدين، بدنا نأكل بالأول، يالا صبايا الأكل جاهز.
تجاهلتهم سارة وظلت كما هي بحالتها، دخل حمو وصمم على أنها تأكل حتى لا تهبط.
حمو: كرمال الله تعي كلي، أنا من امبارح علي لحم بطني، وإذا ما أكلتي ماراح أكل كمان، وخلي خطيتي برقبتك.
سارة: خلاص يالا، أنا مش عايزة أتعبك أكتر من كدا.
حمو ابتسم لها، وظل ينظر إليها نظرة طويلة، وأيضًا سارة التي أول مرة تعرف شعور من يحنوا عليها لحظة انكسارها، تذكرت خالد الذي كان يأكل خارج البيت هو وأمه ويتركها تنام وهي جائعة، ولا يسأل عنها، ولكن تبأً لهذا القلب الذي يعشق معذبِه.
إيناس بمرح: شوحمو وين صفنان.
همم حمو: احم لاصفنان ولا شي، يالا ناكل قولوا بسم الله.
رن هاتف سارة برقم، ترددت كثيرًا قبل أن ترد.
حمو: أنتِ أعطيتي رقمك الجديد لحدا؟
سارة: أيوا رنيت على خالد جوزي منه.
ظنت أن هذا الرقم لخالد، فرددت بشوق شديد.
_ الحقيني ياسارة يابنتي خالد بيمـ ـوت وعايز يشوفك ضروري، احنا في الشقة.
سارة بصدمة شديدة: لا خااالد، خااااالد.
وجريت نحو الباب، بينما حمو سبقها وسند ظهره على الباب، ليمنعها من الخروج: لوين ياحلوة؟
سارة بغضب: ابعد ياحمو، رايحة لخالد.
حمو ببرود: خالد منيح مافيه شئ.
سارة بغضب شديد وهي تحاول تحريكه من الباب: ابعد بقولك أحسن لك وأنت مالك بيا أصلًا.
حمو وهو بنفس الثبات: عم قول خالد منيح، مافيه غير العافية، ارجعي لجوا مافيه طلعة، هاي مؤامرة.
سارة غضبت غضب شديد وضربته بقلم على وجهه وهي تحاول تحريكه من الباب: ملكش دعوة بيه ابعد عني.
جن جنون حمو وقام بحملها وهي تركل قدميها في الهواء ويدها مكتفة بين ذراعيه، أجلسها على كرسي وهي تتحرك بشدة ولكن قوته الجسمانية كانت أقوى وطلب من إيناس إحضار حبل وربطها بِه.
إيناس : ولك خيي، شو عم تعمل!
حمو وهو يلف الحبل حول جسد سارة والكرسي: هاد لمصلحتها.
سارة بصوت عالي: دا لمصحتك أنت عايز تستغل اللي حصلي وإني مرجعش لجوزي علشان تشغلني في الحرام وتكسب من ورايا، ما كلكم نفس الطينة.
إيناس مبررة بحزن: ياعيب الشوم عليكي، أخي مو هيك بنوب، اتقي ربك يامخلوقة.
صُدم حمو من تفكير سارة تجاهه فقام بصمت وفتح باب الشقة وذهب إليها وأنحني أمامها، نظر في عيونها طويلًا، ثم قام بفك الحبل، لاحظت سارة الحزن الذي أمتلأ بعيونه الزرقاء، وقد تداركت حجم كسرة النفس التي سببتها بداخله.
حمو وقد فك الحبل كاملًا: اعملي اللي بيريحك، مابقى تعني لي شي، ولولا اني رجال من ظهر رجال ونقدر ظروفك، كنت عرفت رد لك هالكف لأنه مو أنا اللي حرمة متلك تمد ايدها علىّ.
تجاهلت حديثه وذهبت مسرعة تجاه الباب ومن ثم تجاه شقة خالد، فكل ما يهمها الآن هو خالد، طرقت الباب طرقات سريعة، حتى فتحت لها بثينة، دخلت سارة نحو الغرفة وبحثت عنه في جميع الغرف ولم تجده: خالد فين، وماله؟
بثينة بنظرات خبيثة: خالد مش هنا، أنا جيباكي علشان أتكلم معاكي شوية، رغم اللي انتِ عملتيه في حقنا.
سارة وقد فهمت أنها سبب كل ما حدث لها: مين المفروض يحاسب مين، دا أنا كنت معتبراكي زي أمي، وكنت بناديكي بأمي، عملتلك ايه علشان تفضحيني بالطريقة دي!
بثينة ببرود: أخدي ابني مني، كنت بسمعك وأنتوا قافلين على نفسكم الأوضة وبتضحكوا، ولا لما كان بيجبلك حاجة ويسيبني أنا، أنا اللي ضيعت عمري علشانه في الآخر يعصيني ويختار واحدة مش علي مزاجي، لو رجعتي ياسارة هعمل فيكي أكتر من كدا.
سارة: أنتِ مريضة، وأنا عمري ما هسامحك، وهقول لخالد كل حاجة.
بثينة وألقت في وجهها أموال كثيرة: ومتنسيش تحكيله على دي كمان.
غمست بثينة السكـ ـينة في بطنها أمام أعين سارة التي وقفت بصدمة غير مستوعبة مايحدث.
بثينة وهي ملقاة على الأرض وتتألم بصراخ: الحقوني يا ناااااس مرات ابني ضـ ـربتني بالسكينة، اااااااه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مصرية وسوري)