رواية مسافات مشاعر الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم روزان مصطفى
رواية مسافات مشاعر الجزء الحادي والثلاثون
رواية مسافات مشاعر البارت الحادي والثلاثون
رواية مسافات مشاعر الحلقة الحادية والثلاثون
حملها سليم واضِعًا إياها على الفِراش، وهو يُبعثِر مُستحضرات التجميل الخاصة بِها على المِرآة حتى إلتقط قنينة عِطر عشوائية وبدأ في بخ رذاذ مِنها على مِعصم يدهُ، بـِ يدهُ الأخرى أسند رأسها وقرب معصم يدهُ مِن أنفها، تململت نجمة قليلًا وهي تلتقِط أنفاسها ثُم سعلت وهي تُبعِد مِعصم يدهُ عن أنفها وتقول: أووف مبحبش ريحة برفانك تقيلة جِدًا، إبعدها عني هرجع.
جلس سليم بـِ جانِبها وهو عاقِدًا حاجبيه وقال: إيه يا بنتي مالِك خضتيني لو مكونتش فوقتي بـِ البرفان كُنت خدتِك على أقرب مُستشفى.
إعتدلت نجمة بـِ قلق وقالت بـِ توتُر: لـ لا مالوش داعي أنا كويسة..
سليم بـِ هدوء وهو يُملِس على خُصلات شعرها كـ طِفلة صغيرة: أكلتي حاجة طول اليوم طيب؟
نجمة بـِ إرتجاف: يـ، يعني مش أوي.
سليم بـِ هدوء وإبتسامة: طب يعني ينفع كِدا؟ قومي إلبسي حاجة عشان متبرديش جسمك بيترعش وأنا هجيب أي حاجة ناكُلها من برا عشان شكلِك ضغطتي على نفسِك جامِد في شُغل البيت.
نجمة وهي تقوم بـِ إرهاق وتفتح الخِزانة بحثًا عن شيء منزلي مُريح ترتديه: أه ياريت لأني مش حاسة إني قادرة أقف وأطبُخ، هنشُر الغسيل بس وكدا يبقى خلاص.
سليم بـِ حزم: إقعُدي وسيبيه مِش مُشكِلة يتغسِل تاني.
نجمة بـِ ضحك: متقلقش عليا بجد بقيت كويسة، وبعدين مش هياخُد خمس دقايق بدل ما نغسلُه تاني وأتعب أكتر
سليم وهو يجلِس على الفِراش وينظُر لـِ هاتِفهُ بحثًا عن مطعم: أه صح وجهِة نظر برضو، طب خلصيه ومستنيكي.
* داخِل الجناح في الفُندق
كانت مها تجلِس على الفِراش بـِ جانِب الطفلين فـ قال رحيم الذي كان يچوب الغُرفة ذهابًا وإيابًا: طب هُما ناموا مُمكِن ننزِل نتمشى أنا وإنتِ سوا شوية؟
رفعت مها رأسها ونظرت لهُ بـِ ذهول ثُم قالت: هو مفيش أي تقدير للمسؤولية عندك كـ أب؟ إزاي يعني طفلين في السِن دا أسيبهُم لوحدهُم كِدا وأنزِل أتمشى معاك؟ ثُم إني مش عارفة إنت جايبني هِنا ليه وعاوز تتمشى معايا ليه؟ بتحاول تعملي غسيل مُخ عشان أقبل بوضعك إنك جايبلي ضُرة؟ لا مش قبلاه ومش حباه، ولو قعدتنا هِنا مدياك الأمل لـِ كِدا أحِب أقولك إنك بتضيع وقتك..
نظر لها رحيم بـِ خيبة أمل ثُم جلس على طرف الفِراش وهو يقول: أنا مبحاولش أعمِلك غسيل مُخ يا مها زي ما بتقولي، لإني بالفِعل بحبِك وعاوز أتقرب منِك ودا أدركتُه لما بعدتي عني، مش بيقولك مبنحسش بقيمة الحاجة إلا لما تروح؟
مها بـِ غيرة وضيق: والله مش ذنبي بقى، أنا فاض بيا من الكلام وبس، نفس الكلام دا إنت كُنت بتقولهولي وإنت متجوِزها من ورانا..
رحيم بـِ تبرير وحُزن: يا مها الإنسان ساعات لازِم ياخُد خطوة مُعينة مُصمِم عليها في راسُه عشان تفوقُه للحقيقة وتفتح عينُه، والخطوة دي كانت جوازي من فرح عشان تعرفني إنك حُب عُمري مش هي.
إلتقت عينا مها بـ عينا رحيم فـ أسرتهُ بـِ نظرتها، أشاحت بـِ وجهها بعيدًا عنهُ لـِ يُمسِك ذقنها ويجعلها تنظُر لهُ ثُم قال: لو إدتيني الفُرصة هتعرفي قد إيه جوايا حُب ليكي
داعب وجنتها بـِ إصبعهُ لـِ تُغلِق عينيها إثر إرتعاشها مما يفعلهُ، لاحظ رحيم إستجابتها فـ سُعِد لِذلِك كثيرًا.. قطع المسافة بينهُ وبينها وإقترب مِنها على الفِراش وهو يضع يدهُ حول عُنقها ويتلمسهُ، فتحت مها عينيها لـِ تنظُر له فـ تعمق رحيم بنظراتهُ الرومانسية الصادِقة التي جعلتها تشعُر أنها لن تستطيع مُقاومته بعد ذلِك، أنزل يداه من حول عُنقها إلى كتفيها وهو يتلمسهُما، ويُقرِب جسدها مِنهُما إليه، إستند بـِ جبهتهُ على جبهتها وهو يُحاوِط جسدها ويقول: وحشني كُل حاجة فيكي.
أطلقت مها تنهيدة إشتياق وعِشق حاولت جاهِدة إخفاؤهُما، لـِ يقترِب رحيم مِنها أكثر ويقول: خليني أتنفسِك يا مها، خليني أحِس قد إيه أنا غبي في كُل لحظة مقربتش فيها بـِ نِفس منِك.
ثُم إمتزجت أنفاسهُما في قُبلة، حاول جامِحًا كبتها..
* داخِل شقة سليم
كانت نجمة تقوم بـِ نشر ملابسهُما في الشُرفة، طلت عليها يارا من شُرفتها أسفلها ونظرت إلى نجمة قائِلة بـِ كيد: ياريت غسيلك اللي ملهوش لازمة مينقطش على التنده بتاعتي..
طلت نجمة عليها بـِ ضيق ولم ترُد، بل خرجت مِن الشُرفة ورأت أمامها سليم يقِف مُتصنِمًا وكِلتا يديه خلف ظهرُه
قالت نجمة لهُ بـِ ضيق: هي مرات أخوك إتهبلت ولا إيه؟ مها مشيت فـ جت تجُر في شكلي أنا..
كان سليم عاقِدًا حاجبيه ولم يجِب، نظرت لهُ نجمة وقالت: بتبُصلي كِدا ليه؟
سليم بـِ نبرة غريبة: مقولتليش ليه إنك حامِل؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)
جميلة جدا
اكثر من رائعة
رائعة جدا
اين التكملة