روايات

رواية مزيج العشق الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نورهان محسن

رواية مزيج العشق الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نورهان محسن

رواية مزيج العشق الجزء الثامن والأربعون

رواية مزيج العشق البارت الثامن والأربعون

مزيج العشق
مزيج العشق

رواية مزيج العشق الحلقة الثامنة والأربعون

الفصل الثامن والأربعون “الأخير” (قلوب عاشقة) مزيج العشق
في الكتابة ، لا تقلل من شأن أي شخصية ثانوية ، لأنها قد تغير مجرى الأحداث بالكامل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي
داخل شركة البارون
مكتب نسمة
تفاجأت بدخوله الهادئ ، وقد اصابها التوتر عندما تذكرت كلمات رسالته متسائلة بدهشة : انت ليه جيت هنا؟
أجاب مراد ببساطة ، ليجلس أمامها متكئًا بشموخ علي الكرسي : بردلك الزيارة علي فكرة انا بشرب القهوة علي الريحة
تمتمت نسمة بإستنكار : انا ماسألتكش!
ظهرت ابتسامة ساخرة على فمه ، قائلا ببرود : عيب انا ضيفك فين كرم الضيافة!!
قلبت نسمة عيناها بتفكير ، لتسبل جفنيها نحو الأوراق علي طاولة مكتبها ، قائلة بجدية كاذبة : دا مكان شغل مش كافيه
سأل مراد مقررًا تغيير الموضوع بشكل جذري : انا لحد دلوقتي معرفتش ليه كنتي متنكرة في شخصية كارمن؟
فوجئت بتحويله المفاجئ للكلام ، لكنها اجابت بما حدث بالضبط لكي تغلق هذا الموضوع تماما : الموضوع ماكنش كدا ابدا .. دي كانت فكرة استاذ ادهم عشان يتجنبو الصحافة مش اكتر وانا كنت بساعدهم
أومأ بخفة وقال بإبتسامة صغيرة : ماشي لما إتنين يكونو زعلانين .. الغلطان بيعتذر و الموضوع بيخلص
نظرت نسمة إليه بعد أن تشكلت عقدة بين حاجبيها ، وقالت بعناد : انت اللي غلطت الأول وكنت وقح معايا
زفر مراد بضجر قائلا بضيق : يوووه وانتي يعني لسانك دا ماطولش عليا .. نسمة مش هنفضل نلف وندور علي بعض
حاولت أن تخرج عن اطار ذلك النقاش ، وقالت بينما ترمش بإضطراب : لو سمحت احنا في مكان شغل و ماينفعش تفضل قاعد كدا
ابتسم بجانبية ، متفهمًا ما كانت تحاول القيام به هروبا منه ، فقال بهدوء ممزوج بالاصرار : مهما تحوري أنا مش هتحرك من هنا ومابيهمنيش المكان طالما عايز اكون معاكي هكون حتي لو روحتي اخر الارض
لا تعرف لماذا هز هذا الكلام كيانها ، وجعلها أكثر انجذاباً إليه بدلاً من نفورها منه ، لكنها جمعت بعض الأوراق بشكل عشوائي ، لتقول بسرعة : انا عندي اجتماع مهم دلوقتي ومضطرة اروح وانا اسفة لو الكلمة دي هتخليك مبسوط اديني قولتها
وقفت من علي كرسيها ، لتتحرك من خلف المكتب سريعا ، لكنه وقف أمامها مسرعاً مانعاً إياها من المغادرة ، وقال بينما ينظر في عينيها بعمق : لو تقفي وتسمعيني بدل ما تهربي مني انا هكون مبسوط بجد
عضت علي شفتيها بتوتر يغزو جسدها من قربه ، وقالت بنبرة مرتجفة : مافيش .. حاجة تتقال اكتر من كدا بينا .. كان سوء تفاهم سخيف واعتذرت عنه ومش عايزاك تعتذرلي حتي
رد عليها بجدية لكن نبرته كانت حنونة : ماتيجي نبطل استعباط و لف و دوران علي بعض .. انا خطيبك وكلها كام يوم وهيتكتب كتابنا يبقي ليه البرود اللي بتعامليني به دا؟
أرادت أن تهرب من نظراته العميقة ، ووجوده الطاغي علي قلبها وحاولت أن تتجاوزه لكي تهرب منه حقًا ، لكنه كان أسرع منها.
أمسكها من كتفها هذه المرة ليمنعها من التحرك ، والابتعاد عنه إطلاقا إلا إذا أراد ذلك ، متسائلا : رايحة فين!!
قالت بتلعثم وارتباك شديد : اا لو سمحت مايصحش تمسكني كدا احنا في مكان شغل
تحرك نحوها خطوة إلى الأمام ، فتراجعت خطوة إلى الوراء بتلقائية ليكمل ماشيا على نفس الخطوات الهادئة ، بينما هي تتراجع مع كل خطوة منه حتى اصطدم ظهرها في باب المكتب ، ليحتجزها بين ذراعيه التي رفعهما يسند بهما علي كلتا الجانبين حولها ، ثم بعد ثوانٍ ، تتبعت حدقتيها يده اليمنى التي انحرفت من جانب ذراعها حتى وصل إلى المقبض المعدني ، وحرك المفتاح الموجود في الباب من الداخل حتى أغلقه ، ليحدجها بنظرة التحدي ، قائلا بجمود هادئ : محدش دلوقتي يقدر يدخل هنا ولا انتي هتروحي أي مكان قبل ما نخلص كلامنا
هتفت بإستماته ضعيفة : مافيش كلام بينا لو سمحت كفاية لحد كدا
زجرها قائلا بنفاذ صبر : ايه اللي كفاية انا هبقي جوزك ومش عارف اتكلم معاكي كلمتين علي بعض
حدقت فيه بقوة متصنعة ، لتقول بجدية : ومفيش حد بيتجوز حد و هو مايعرفوش انا وانت مانعرفش بعض كفاية عشان نرتبط حتي مش نتجوز
ضيقت عيناه عليها ، حيث استفزته بكلماتها قليلا ، ليقول بغضب : وانتي كنتي استفادتي ايه من معرفتك سنين لخطيبك السابق وفي لحظة غدر بيكي و خانك
اتسعت عيناها عليه بدهشة وهي تتساءل : انت عارف..ازاي!
خفض بصره يفكر قليلا في إجابة ، ثم حدق فيها بنظرات غريبة قائلا بهدوء : كل حاجة عنك انا عارفها و هتجوزك يا نسمة و وقتها بس هتعرفيني كويس .. فكري في كلامي شوية وانا خلاص مش هزعجك لحد يوم كتب الكتاب انا وباباكي اتكلمنا في التفاصيل وهو هيبلغك بنفسه لما تروحي
أنهي كلماته تزامنا مع فتحه للباب بالمفتاح ، ليغادر في غمضة عين ، وتركها تتخبط في أفكارها بتشتت أكبر ، لكنها مع ذلك كانت سعيدة ولا تعرف سبب تلك السعادة ، لكن خفقات قلبها كانت تصرخ شوقًا مطالبة بقربه مرة أخري.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد قليل
في مكتب نسمة
دخل يوسف المكتب كإعصار من الغضب ، صائحاً بحدة : بقي هي الحكاية كدا!
تفاجأت عندما دخل يوسف دون استئذان وبكلماته المبهمة ، لتجز على أسنانها وقالت بانزعاج : انت داخل بالشكل دا ازاي .. في حاجة اسمها اصول لازم تخبط علي الباب قبل ما تدخل!!
أجاب عليها بفظاظة ، وهو يضرب بكفوفه علي سطح المكتب : والله ولما انتي بتفهمي في الاصول كنتي بتعملي ايه مع استاذ مراد اللي معرفش ظهر منين فجأة و قافلين الباب عليكم في الشغل
فغرت فاهها بصدمة ، وهتفت بإستنكار : انت اتجننت ايه الهبل اللي بتخرف به دا
زفر بقوة مطلقا الهواء المنحبس في صدره قبل أن يقول بغضب : عايزاني اكون عاقل ازاي بعد اللي شوفته دا و اللي حصل في المستشفي و موضوع خطوبتكم المزعومة دي مادخلتش عليا و حالا لازم تفهميني كل حاجة
أخذت نفسًا عميقًا حتي تهدأ قليلا ، لأن الغضب لن يحل الأمور ، ويكفي هروبا من المواجهة كما قال مراد ، فاستخدمت كل قواها لضبط نفسها ، وقالت بنبرة هادئة : اتفضل اقعد
نظر إليها بانشداه ، لكنه صمت على مضض وجلس لسماعها.
اردفت نسمة بنفس النبرة ، وهي تنظر إليه بوجه صارم : انت مش عدوي يا يوسف لكن ماينفعش تلومني .. انا فقدت الثقة فيك بعد ما خذلتني و اهانتني خليت نظرات الكل ليا مليانه عطف و شفقة و شماته بعد الشركة كلها عرفت .. دا خلاني نفرت منك اكتر
سحبت الهواء إلي رئتها بهدوء مكملة حديثها بثقة : انا اعتبرت ان دي مجرد تجربة في حياتي .. سعيت فترة طويلة عشان اعدي منها بصعوبة وحاليا انا بحب انسان تاني..
قاطع يوسف جملتها قائلا بسرعة : لا يا نسمة انتي بتهربي مني و عشان كدا وافقتي عليه
لا تعرف سبب زيادة دقات قلبها عندما اعترفت بتلك العفوية بحبه ، لكنها وجدت قلبها هو الذي لا شعوريًا يخرج منه هذه الكلمات.
صرفت عنها تلك الأفكار مركزة نظراتها علي يوسف ، وقالت بإصرار : لا عشان اللي بيحبني دا عينه مليانة بيا حتي لو بيتعامل مع مليون بنت بس مش هيتخلي عني عشان نظرة من وحدة تانية
اكتسي وجهه الحرج ، وهو يشيح بصره بعيدا عن نظراتها بينما كانت صامتة ، تشعر أنها لا تريد إطالة هذه المحادثة أكثر من ذلك ، وأردفت بتنهيدة : انا قولت اللي عندي وانت متأكد ان قرار جوازي مالوش اي علاقة بيك .. انا وانت انتهت خطوبتنا قبل ما اشوفه او اعرفه .. الإحساس اللي كنت بحس بيه ناحيتك اختفي من وقت طويل .. واكيد انا مش هوافق عليه اذا مش واثقة اني بحبه
مدت يدها إليه لتصافحه ، قائلة بابتسامة هادئة : ربنا يرزقك باللي تسعدك و تكون نصيبك
تجاهل ما قالته وهو يصافحها ، ​​ويقول بعيون كانت تتلألأ منها الألم والحزن بعد أن شعر حقا بحبها لهذا الشخص : ماشي يا نسمة صدقيني خلاص مش هضايقك تاني بكلامي و متأسف علي اللي قولته
★★★
عند مراد
أغلق الهاتف وابتسامة عريضة على شفتيه لم تفارق وجهه ، وهو يستمع إلى كلماتها الرقيقة عنه ، متذكراً عندما رأى يوسف واقفاً في زاوية أمام باب مكتبها عندما قابله بالخارج قبل أن يدخل عندها ، فتعمد إغلاق الباب ورائه حتي يستفزه وأيضا حتي يتحدث معها بأريحية ، ثم عندما كانت الآخري تعبث في أوراقها بتوتر ، ترك مراد أحدى هواتفه على المنضدة بعد أن أجرى مكالمة لنفسه ، لأنه كان متأكداً من أن ذلك اليوسف سيأتي إليها بعد أن يغادر.
همس مراد لنفسه بعشق ازداد بعد سماعه لاعترافها بحبها له ، أثناء تشغيله لمحرك سيارته ، ليقودها بعد أن كان يقف أمام الشركة يستمع لما حدث منذ فترة في مكتب نسمة : كنت ناوي اعلمك درس يربيك لكن واضح أني حبيت قطة شرسة بتقدر تاخد حقها بإيديها ودي اكتر حاجة عجباني فيها
★★★
عند نسمة
بعد أن تركها يوسف جلست شاردة الذهن ، لكنها لاحظت وجود هاتف على المنضدة الصغيرة أمام مكتبها.
همست بصوت منخفض تكلم نفسها بدهشة : ايه دا هو يوسف نسي تليفونه هنا ولا ايه!!
نهضت لأخذه عازمة على نداء ممدوح حتى يتمكن من توصيل الهاتف إليه ، لكنها تذكرت أنها رأت هاتف يوسف من قبل ، وكان مختلفًا عن ذلك الهاتف ، فأضاءت شاشته بلا مبالاة.
اتسعت عيناها من الصدمة عندما رأت صورتها في حفلة تنكرية قد تم تعيينها كخلفية لهذا الهاتف.
عضت علي شفتها بفضول ، لتفتح قفل شاشة الهاتف ، وهي تنظر إلى الصور الموجودة في المعرض.
رمشت في ذهول عندما أدركت أن هذا هو هاتف مراد من مجموعة الصور له في مناطق مختلفة على البحر ، وفي مناطق جبلية في كثير من البلدان.
إرتسمت ابتسامة غاضبة على شفتيها ، وهي تري بعض صور فتيات يرتدين ملابس السباحة معه على الشاطئ ، لا إراديا شعرت بالغيرة تنهش في قلبها منهم ، ولكن رغماً عنها لم تستطع منع الابتسامة السعيدة التي تسللت إلى ثغرها الوردي بعد أن نظرت مجددا إلى خلفية هاتفه.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
ليلاً في قصر البارون
جلس أدهم بجانبها على الأريكة ، وهي جالسة تشاهد التلفاز باهتمام ، ثم شعرت به وهو يضع رأسه فى حجرها ، ويمسك بيدها ويضعها في شعره ، حيث أوصل لها رسالة صامتة باللعب فيه ، لتغمر أصابعها مستمتعة بنعومته ، وتداعبه برفق دون الحاجة لسؤاله.
أغمض أدهم عينيه بتعب ، وتنهد مسترخيًا للغاية قبل أن يتمتم : اوووه ايه الراحة دي؟
ضحكت كارمن علي منظره اللطيف قائلة بمزح : اخدت انت علي الدلع بزيادة
نظر لها بعين واحدة وقال بتذمر : واحد وبيدلع علي مراته حبيبته عادي
همهمت بإبتسامة مرحة : ماشي يا سي دومه من حق الجميل يدلع
غمز لها بمكر متسائلا : هي الأمورة بتعاكس؟!
أجابت بشقاوة : انا عن نفسي اه انت ايه
قبل أصابعها التي علي خده مغمغما بحنان : انا بحبك ومعاكي بس برتاح .. لما بحب أهرب من الدنيا كلها بستخبي في حضنك
مررت ظهر كفها علي ذقنه ، وقالت بحب : حبيب قلبي انت
تسائل أدهم بهدوء : فين ملك؟!
ردت كارمن ببساطة : نيمتها في أوضتها من شوية
قال أدهم بإبتسامة : قشطة نايميني انا كمان
قوست شفتيها بحزن مزيف وقالت بصوت خافت : يا حسرة عليا بقيت دادة ليكو
أرسل لها قبلة في الهواء ، بينما كان رأسه في حجرها ، وينظر إليها بحنان قائلا بابتسامة : انتي الحب والحنية كلها
قرصت خده بخفة قائلة بمرح : بكاش اوي
زفر الهواء من صدره وقال بهدوء : مراد كلمني انهاردة اتفق مع ابو نسمة علي ميعاد كتب الكتاب
سألته بإندهاش : بسرعة دي البت لسه قايمة من عملية!!
أجابها بمزح وهو يضحك علي دهشتها : اعتقد كدا انه اداها حقنة بنج وخايف تفوق منها قبل ما يتجوزها
ضحكت بقوة علي كلماته قائلة من وسط ضحكتها : دي انصدمت اكتر من صدمتي انا شخصيا لما عرفت انه ابن خالتي لا ولا ماشوفتش لما قرأت الجرايد اتصلت بيا تعيط
أضافت بإبتسامة هادئة : بس انا متأكدة انها بتحبه
عقد حاجبيه مستفسرًا بسخرية : ايه الثقة دي!!؟
أجابته بثقة وهي تشرد بتفكيرها : اصلها بتفكرني بنفسي بالظبط هي محتارة ومتلخبطة حاسة ومش قادرة تعترف لنفسها عشان خايفة تخسر و دا اكبر دليل انها بتحب من قلبها
ابتسم لها بحب نابع من أعماقه لترد له الإبتسامة بأجمل منها ، وهي تنحي رأسها لمستوي شفتاه ، وتطبع عليها قبلة خفيفة زادت من ابتسامته السعيدة.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
يوم كتب كتاب مراد و نسمة
في غرفة نسمة
الفتيات يجلسن في غرفة نوم نسمة ، حيث ارتدت فستانها الرقيق باللون النبيتي الداكن الذي اشتريته بمساعدة كلا من كارمن ويسر التي قالت بأسي ، حالما سمعت صوتًا عاليًا من الخارج : العيال شكلهم مسكو في بعض برا انا هخرج اشوفهم
نهضت من كرسيها مرتدية فستانها باللون الأزرق الداكن الأنيق ، ومكياجها الهادئ وبطنها الحامل البارز جعل جمالها يزداد أضعافا ، فهي الآن في شهرها الرابع ، فومأت إليها كارمن وقالت بخفوت : ماشي
نظرت نسمة التي كانت مزينة وجهها بمكياج خفيف للغاية ، لكنه زادها جمالا على جمالها موجهة حديثها إلى كارمن ، متمتمة بسخط داخلي على مراد ، الذي نفذ كلماته ولم يتصل بها منذ أن كان في مكتبها وهذا جعلها تفتقده كثيرا لكنها لم تتجرأ ، لتبادر هي وتتصل به : ابن خالتك دا عليه غرور يشل يا اختي
ابتسمت كارمن قائلة بسخرية منها : نسيتي كلامك اهو ربنا حقق امنيتك وبعتلك المغرور بتشتكي منه ليه بقي!!
زفرت بقهر ، وقالت بعد أن جلست بجانبها علي الفراش بعد أن كانت تقف أمام مرآتها : عندك حق انا اللي جبته لنفسي .. عارفة اني ببقي بتنفض قدامه من هيبته بس مع كدا مطمنة .. ماجاش في بالي احتمالية الخيانة والغدر منه رغم اسلوبه القاسي معايا شوية بس هو حنون برده مش هنكر انا حقانية
اومأت لها كارمن برأسها ، وقالت بتأكيد راسمة علي شفتيها ابتسامة جميلة : ماهو دا الحب اصغر التفاصيل المتناقضة بتحبيها فيه و بتوترك منه في نفس الوقت
زمت شفتيها بتهكم ، وقالت بسخرية : ربنا يطمنك يا اوختشي
قامت كارمن من علي الفراش ، لتقول بضحكة : طب يلا الراجل مستني برا خلينا نخرج بقي
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد قليل في الخارج
تم عقد قران مراد علي نسمة التي تجلس بجانبه في غرفة الضيوف ، بعد أن تركهم الجميع ، ليبارك العريس عروسه في خصوصية ، لكن الصمت ظل سيد الموقف حتى الآن.
سأل بعد أن تملكه الملل ، وهو يراها علي حالها : هتفضلي ساكته كدا كتير!!
ردت بهدوء وهي في داخلها تشعر بالخجل والغرابة أنها أصبحت زوجته بهذه السرعة : هقول ايه!؟
أخذ نفسا عميقا قبل أن يزفره ، قائلا بخفوت كأنه يحادث نفسه : قوليلي انتي ليه عنيدة كدا!؟
نظرت له بإستغراب من سؤاله ، لكنها ردت بصدق : دا مش عناد .. انا بس ماتعودتش حد يخليني اعمل حاجة غصب عني
إلتفت لها بوجهه ، فأصبح مقابل لوجهها مباشرة ، قائلا بإصرار رافعا وجهها بأصابعه التي مررها تحت ذقنها : يعني انتي مش عايزة تبقي مراتي بصي في عيني وقوليها كدا!!
نظرت إليه بعيون تشعان بعاطفة لم تستطع إخفاءها ، لكنها همست بصوت به بحة مميزة : في حاجة اسمها اصول لازم عشان تنول اللي انت عايزو تمشي بأصولها
أجاب مراد بإندفاع دون تردد : وانا مستعد انفذها
ابتسمت نسمة بهدوء رقيق علي موافقته ، وهي تشيح ببصرها عنه بخجل متوهج من قربه منها ، فقال بابتسامته الجذابة : افهم من كدا اننا اتصالحنا يا نوسه!!
حملقت فيه بغيظ ، لتهتف بعفوية : انا مبحبش حد يقولي نوسه
غمز مراد لها بمكر جعلها تخفض بصرها بخجل قائلا بهمس : بس انا جوزك مش اي حد
أنهي كلماته تزامناً مع إخراجه شيئًا لامعاً من جيب بنطاله ، جعل عينيها تتسعان بدهشة حقيقية ، وهي تلتقطه من يده بخفة ، وقالت متسائلة : ايه دا سلسلتي .. لاقيتها فين؟؟!!!
فرك أرنبة أنفه بخفة قائلا بهدوء : اقولك من غير ما تتنرفزي
أومأت بقوة كالأطفال وهي تهتف بإهتمام : مش هتنرفز انا يلا قول
تمتم بهدوء وهو يفرك مؤخرة رأسه بحرج طفيف ، لأنه في المعتاد لا يتعرض لهذه المواقف مطلقا : وقعت منك يوم حادثة الخطف وفضلت معايا من يومها
اقتربت نسمة منه بعفوية من فرط سعادتها وقبلت خده ، ثم ابتعدت عنه بابتسامة تقلصت تدريجياً ، حيث رأت عينيه الزرقاوتين ، اللتين انعكس فيهما لون الغدير ، تأسر عينيها الخضرتين اللامعتين.
في تلك اللحظة ، أدركت ما فعلته ، فإنصبغ خديها بحمرة الخجل وهما يشعان حرارة ، لكنها لم تندم على ما فعلته من شدة فرحتها هامسة بتبرير ناعم : شكرا يا مراد دي كانت أخر ذكري من ماما وكنت زعلانه اوي عشان ضاعت مني
ابتسم لها بحب واضح من نظراته المشرقة نحوها ، وداخله شعور بسعادة كبيرة من نطقها بأحرف اسمه بتلك الرقة المفرطة الذي اتسمت به منذ أن رآها لأول مرة ، قائلا بعفوية : تعرفي اني حبيت اسمي مخصوص لما خرج من بين شفايفك و بقيت مبسوط عشان قدرت افرحك واشوف ضحكتك
وقف مراد من مقعده ، وتحرك باتجاه باب الغرفة حتى يخرج فإتبعت هي خطواته بتلقائية ، لكن فجأة توقف مكانه مستديرا نحوها ، وسحبها من خصرها بيد واحدة حتى التصق جسدها بصدره ، ووضع يده الأخرى على خدها وقبل أن تترجم ما كان يخطط له.
كان يقبلها بعاطفة جياشة ، يبث فيها مشاعره العميقة تجاهها ، بينما تجمد جسدها بين ذراعيه للحظة ، ساكنة في مكانها بصدمة هائلة من هجومه عليها ، بعد أن شعرت أن توازنها اختل ، ولولا ذراعه حول خصرها ، كانت سقطت على الأرض.
حاولت التملص منه ، لكن يدها اليمني تجمدت في الهواء عندما رفعتها لدفعه بعيدًا عنها ، لكنها لم تستطع ان تبعده لأنه كان أسرع منها حيث أمسك يدها في قبضته ، وقيدها على صدره وهو يميل نحوها ، ضاغطا بجسده على جسدها أكثر بعد أن شدد قبضته الآخري على خصرها ، ، مما سمح له بالتعمق أكثر في تقبيلها ساحقًا أي مقاومة أخرى لها.
أرادت الهروب منه ، وهي يعتريها الخجل الشديد مما يحدث ، لكن جسدها وقلبها الصاخب أعلنا التمرد على عقلها العنيد ، واستمتعت باحتضانه رغم إرادتها.
أغمضت عينيها في استسلام حيث شعرت بصاعقة كهربائية خدرت جسدها بالكامل ، و تغيبت تمامًا عن هذا العالم أمام الشعور الغريب الذي اجتاح جوارحها بقوة ، ولكنه مع ذلك شعور ساحر جدًا تختبره للمرة الأولي في حياتها جاعلا قلبها يترنح بسعادة.
بينما كان مراد يحلق بسرور في سماء عشقه ، يقبلها بكل لهفة وحب و شغف ، مدمجاً في قبلته الأولي لهم كل مشاعره التي داهمته وأرهقته طوال المدة الماضية ، فهي الآن زوجته دون قيد أو شرط ، ولا يستطيع أن يمنع نفسه عنها ، بعد أن رأى قبولها له واضحًا في عينيها المتلألئة.
ابتعد عنها قليلا ، هامسا بأنفاس لاهثة ، بينما كانت جفونه منسدلة : جهزي نفسك لاكتشافات كتير عني الفترة اللي جاية .. اولها اني جريئ اوي ومابيهمنيش حد .. اذا ماردتيش عليا لما اتصل بيكي قبل ما تنامي هجيلك الصبح الشركة واحرجك بالشكل دا انا مجنون
فتح زرقاوتيه محدقا في وجهها المشع توهجاً بإحمرار طبيعي لطيف زاد جمالها ، وعيناها مغلقة بقوة من شعورها بالإحراج الشديد بعد إنجرافها معه في عاصفة المشاعر اللاهبة منذ ثوان.
إبتسم بخفة مردفاً بجوار أذنها : وحاجة أخيرة مفيش حفلات هتروحيها متنكرة تاني الا معايا انا وبس!!
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
في سيارة أدهم بعد أن غادروا منزل شاهين
قال بإبتسامة بينما كانت عيناه موجهة علي الطريق : انتي جمعتي عصافير حب جداد
ضحكت بخفة قائلة بمرح : نسمة قالتلي كدا
ثم أردفت بهمس خافت كأنها تحادث ذاتها : بس عارف انا يعني زي اي بنت نفسها تحب و تتحب .. مش هكذب عليك انا كنت راضية بحياتي الهادية قلبي ساكن مابسمعش صوته
أضافت وهي تنظر له بحب : لحد ما انت دخلت حياتي بقي بيدق كتير علي طول بقيت ببص للحب بنظرة مختلفة وعايزة نسمة كمان تعيش الاحساس دا هي طيبة وتستاهل تلاقي حد يحبها بجد
قبل يدها بلطف و هو يقول بتساءل : تفتكري ابن خالتك دا بقي حب حياتها؟!
ابتسمت بإتساع وقالت بنبرة عميقة : مين عارف القدر دايما بيجمع ابعد اتنين عن بعض وفجأة يلاقو نفسهم مايقدروش يستغنو عن بعض
نظر لها من زاوية عينه التي علي الطريق أمامه ، وقال بإستفهام : كأنك بقيتي بتكلمي عننا فجأة!!
أومأت إليه بخفة وقالت بتأكيد : دي حقيقة تعرف اني لما بكلم في اي موضوع مع أي حد بلاقي نفسي من غير ما أحس شيفاك انت وبكلم عنك انت
وضع ذراعه خلف كتفها وجذبها نحوه ، ثم قبلها برفق في شعرها قائلاً بابتسامة : بحبك
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد مرور عدة أيام
داخل منزل مراد القديم
دخل معها بعد أن أقنعها بالحضور معه إلى هنا ، فقد قرر أن يخبرها بنفسه عن كل شيء مر عليه في حياته السابقة.
تحديدا في ذلك المكان الذي يحتوي علي ذكريات كثيرة وعميقة ذات قيمة هائلة له ، وحتي يمكنه أن يفرغ ما في قلبه دون خجل أو إحراج حتي يجعلها تختار أما الاستمرار معه أو تركه.
رغم أن ذلك صعب عليه لأنه أحبها بشدة ولا يستطيع تقبل فكرة التفريط فيها ، لكنه لا يريد إجبارها على فعل شيء لا تريده بكامل حريتها.
سألت بنوع من الخوف ظهر في نبرتها المهزوزة بعض الشيء : انت .. ليه جبتني هنا!!؟
ألقى بمفاتيحه على الطاولة أمامه في أهمال ، أثناء ما كان يجلس على الأريكة وقال ببحة مرهقة : مش كنتي عايزة نمشي بالاصول و تعرفي عني كل حاجة اقعدي واسمعيني وقتها هتفهمي جبتك هنا ليه!
جلست بجانبه بهدوء عندما شعرت بالإرهاق الذي كان واضحًا عليه من نبرة صوته المتعبة
تحدث بنفس الهدوء دون أن ينظر إليها موجهًا عينيه نحو الفراغ : اسأليني اي سؤال وانا هجاوب
سألت بصوت خافت : دي شقة مين!!؟
نظر بحزن حول المنزل بأثاثه العتيق قليلاً الذي لم يتغير منذ وفاة والديه ، وأجاب بجمود : دا البيت اللي اتولدت فيه انا واختي بين ابويا وامي الله يرحمهم
اتسعت عيناها بصدمة مما قاله ، لكنها سرعان ما وضعت هذه الصدمة جانبًا عندما سمعته يستأنف حديثه : جبتك هنا عشان دا المكان الوحيد اللي بستريح فيه
تمتمت بإستفهام : هما ازاي اتوفوا!!؟
بدأ يخبرها بكل شيء عن عائلته الهدوء والحزن يخيم علي المكان حولهما.
★★★
مسحت الدموع التي كانت تنهمر على خديها بغزارة ، بينما كان قلبها ينقبض حزنًا على قسوة القدر الذي عاني منه ذلك الصبي الصغير.
أردف بتنهيدة بينما كانت متشكلة عقدة بين حاجبيه بقوة : اللي عملته كان تهور وغلط اكيد .. انا اللي زرعت الشرطة اصلا وسطهم عن طريق رجالة ليا .. في الاول كنت عايز انفذ انتقامي منهم بعد قتلهم لأبويا وامي واختي بأي طريقة حتي لو غلط .. لكن حاتم ماسبنيش اعمل كدا و اتفق مع الشرطة عشان يتعاونو معانا
نظر لها بحنان مكملا حديثه : عارف انك دلوقتي خوفتي وقلقتي علي نفسك مني .. لكن انا وعدت باباكي يوم كتب كتابنا اني هفديكي بروحي عارف
تطلعت فيه بصدمة قائلا بصوت مبحوح : بابا كان عارف كل دا!!
أومأ بخفة و أجاب بصدق : طبعا يا نسمة لما طلبتك منه حكيتلو كل حاجة وانتي متأكدة ان عمره ما كان هيوافق لو مش واثق من كل حرف قولته
هزت رأسها بإقتناع وقالت بهدوء : ايوه عارفة
زفر الهواء من صدره بصوت عالٍ ، متأملاً صورة والديه معلقة على الحائط.
وجهت عينيها إلى حيث كان ينظر ، ثم قالت بتأمل أيضا : شكلهم كانو بيحبو بعض اوي
رد عليها بإبتسامة حزينة : فعلا و كانو بيحبونا جدا
ابتسمت له بهدوء ، وقالت بحزن بعد أن شردت في أفكارها قليلاً ، بينما تتلامس العقد الذي يتوسط عنقها : تعرف اني نفسي اوي امي تكون معايا يوم فرحي زي اي بنت وتدعيلي ربنا يسعدني .. اتحرمت منها بدري اوي ماكنش ليا اي ذكري او صورة معها .. انت محظوظ انك جربت حضنها
مد ذراعه بحذر وتردد ، ومرر كف يده علي شعرها بحنان قبل أن يسحبها على صدره ، فإرتمت عليه وهي تنهمر دموعها ، التي كانت تنزلق بهدوء على خديها ، مبللة معطفه الشتوي ، وهي تلف ذراعيها حول خصره بقوة ، وتغمس رأسها أكثر في صدره ، فتتحطم الحواجز بينهما ، وتعلن القلوب عن خفقاتها الصاخبة داخل ضلوعهما.
تمتم وهو يسند رأسه علي رأسها ، وهي لا تزال قابعة بين ذراعيه : انا كذاب يا نسمة
سألت بصوت مكتوم : ازاي!!
أجاب مراد مستنشقًا أريجها بعمق : معرفش ازاي هعيش وانتي مش جنبي هتعذب اوي لو بعدتي عني
رفعت وجهها العابس بلطف من فوق صدره ، وقالت بصوت مبحوح ، بينما كانت وجنتاها مبللة بحبات دموعها مع احمرار طفيف : مين قالك اني هبعد انت عايز تخليني مطلقة وانا في عز شبابي .. دا انا اموتك واترمل ولا انك تطلقني ووحدة تانية تقرب منك غيري
نظر إليها بصدمة حقيقية وقد نال كلامها إعجابه للغاية ، وسرعان ما ضحك بشدة ، ثم قال بخوف مزيف : انتي فظيعة ايه الشر دا كله!!
قالت بخفوت وهي تنظر له بحاجب مرفوع : هو دا انا اذا كان عجبك
همس لها بلطف ، وبالكاد يصدق أنها قد وافقت على الزواج منه بعد كل ما قاله ، وتنسجم معه أيضا في الحديث بذلك المرح : انتي مش عجباني .. انتي جننتيني بيكي .. فاكرة لما سألتيني في اول مرة شوفنا بعض انا مين !!
أضاف بعيون تتلألأ بعشق جارف دون أم ينتظر ردها ، بينما ترتفع دقات قلبه بصوت عالٍ في صدره ، حتى هي سمعتها بوضوح لقربها الشديد منه : ودلوقتي بقولك اني قرصان مسكين من برا صخر صلب وبارد .. بس من جوا العكس مجرد طفل يتيم مايعرفش حاجة عن ظلم وقسوة الدنيا .. عاش دايما خايف وبيدور علي الأمان ولقاه معاكي بقيتي روحي .. وانسي اصلا فكرة اني اسيبك لغيري يا تقبلي تكوني شريكة حياتي لاخر يوم في حياتنا يا هموتك واقتل نفسي بعدك
ابتلعت ريقها بصعوبة من كلماته الإجرامية التي راقت لها لا تدري السبب ، وقالت بخوف مزيف لمعرفتها من أنه لن يؤذيها في يوم ، فهو منقذها منذ البداية : لا خلاص العمر مش بعزقة نتجوز وامري لله
اتسعت عيناه بصدمة ، قائلا بحذر كأنه يريد التأكد مرة أخري مما سمعه : يعني موافقة
أومأت له براسها ووجهها يشع توهجا من الخجل دون أن تنطق.
تمتم بإستفهام : ليه موافقة؟
قالت بإنشداه بعد أن نظرت له بإستنكار : ايه السؤال الغريب دا!! بس هقولك ليه اصلي انا بحب الاكشن جدا
زم شفتيه بتعجب قائلا بحاجب مرفوع : بس كدا!
أومأت برأسها في خفة ، وهي تنهض من بين ذراعيه في حرج سيطر عليها بقوة ، قائلة بسرعة : اه و يلا بقي روحني بسرعة عشان اتأخرت علي بابا
هز رأسه استسلامًا لمزاجها المتقلب ، بينما ارتفعت ابتسامة ماكرة على شفتيه من تهربها الخجول منه ، متوعدا لها في داخله بالكثير عندما يقيمان الزفاف ، والتي أصرت على أنه سيكون بعد ثلاثة أشهر من الآن.
تمتم بصوت وصل لمسمعها ، لكنها تجاهلته : صبرني يارب
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
اليوم التالي
شركة البارون
داخل مكتب نسمة
كانت تجلس أمام مكتبها بنشاط وتبتسم بسعادة ، ثم رفعت وجهها نحو الباب ، حالما سمعت صوت كارمن المفاجئة بإبتسامة نسمة المشرقة : ايه دا!!
قالت بإستفهام : مالك؟
اقتربت منها بخطي سريعة ، وحدقت فيها عن كثب بتمعن ، وقالت بريبة : انا حاسة ان في حاجة متغيرة فيكي .. مبتسمة و وشك منور
تنحنحت ببعض الحرج ، وهي تخفض عينيها بينما تجلس كارمن على منضدة المكتب أمامها ، وتنظر إليها حتي تحثها علي الحديث : احم
أعتري كارمن الفضول فقالت بسرعة ، وهي تضربها بخفة علي رأسها : انطقي ماتهربيش
سألتها بخجل : هو باين اوي كدا
أجابت بثقة : باين من ابتسامتك ولمعة عينك شكل مراد هو السبب
أومأت بقوة كطفلة صغيرة وقالت بحماس : اخدني شقة اهلو وحكالي كل حاجة بنفسه بس محسستوش اني كنت عارفة منك حاجة انا هطير من السعادة
فتحت ذراعيها وعانقتها بحب ، لتقول بفرح : يا نهار ابيض اخيرا رضيتي عنه فرحتيني بجد
أغمضت عينيها وتنهدت بارتياح ، وهمست بسعادة غمرت قلبها : انا بحبه اوي يا كارمن ونفسي اعوضه عن كل حاجة وحشة حصلت في حياته
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد قليل في الشركة
عادت كارمن إلى مكتبها وكانت سعيدة للغاية ، وفجأة دخل أدهم المكتب ، فقالت بدهشة : حبيبي انت عندك اجتماع بعد عشر دقايق كدا تتأخر!!
رفع يده ودفع غرة شعرها برفق عن جبهتها ، قائلا بابتسامة : في دقايق تستاهل وبعدين انا رايح اهو هو في نفس الدور هنا .. بس حبيت اشوفك لانك وحشاني
تطلعت كارمن فيه بإبتسامة واسعة ، وقالت بعفوية : بحبك
اغمض عيناه متنهدا بشوق ، وقال بهمس : لما بتطلع منك كدا من غير انذار بتخطف قلبي
شبكت اصابعها خلف عنقه تتدلل عليه قائلة بتساءل ناعم : بتخطفه يعني ماكنتش خطفاه من الاول؟
ابتسم لها بمحبة مردفا بصدق متلألئًا في نظراته العاشقة لها : اسمك محفور علي قلبي ومابيقولش غير كارمن
مالت رأسها قليلاً ، وهي تحدق فيه بإنشداه ، لتغمغم بعدم تصديق : ادهم باشا شاعر كمان
عض شفتيه وهمس بتلاعب : واعجبك اوي
ضحكت بخفة ، وهي تنظر له بمكر مماثل قائلة برقة : قولي جملة تانية عشان اقدر احكم بضمير
ثبت رأسها براحة يده من خلف رقبتها ، وقطف قبلة من كرزتيها الناضجة برقة بالغة ، ثم غادر المكتب بخطوات هادئة تاركاً إياها تلهث بشوق ، ووله من شدة ولعها بهذا الرجل الذي كلما غمرها بشغفه تزداد رغبتها في المزيد منه أكثر.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد مرور يومان
دخل مراد مكتب أدهم دون أن يطرق الباب ، فهذا أصبح روتينه معه مؤخراً ، قائلاً ساخرًا بعد أن رأى كارمن جالسة على الأريكة أمام طاولة المكتب الجالس عليه زوجها ، وهو محدقا بتركيز في ملفات خاصة بالعمل أمامه : انتي مالكيش مكتب في الشركة دي ولا مابتعرفوش تقعدو من غير بعض
هتف أدهم فيه بتذمر : هو انا خلصت من مالك عشان اتبلي بيك انت وايه اللي في ايدك دا كأننا قلبنا الشركة مستشفي
نهضت كارمن وتوجهت نحو مراد ، وعيناها تتألقان بإنبهار تجاه باقة الورد الرائعة التي كان يحملها بين يديه الكبيرتين ، متسائلة بإبتسامة : الله ايه الورد الحلو دا!!
ابتسم مراد بفخر علي ذوقه المميز ، وقال بغرور مزيف : عجبك!!
أطلقت صفيرًا بإعجاب وقالت بفضول : خطير .. دا لنسمة طبعا
أومأ برأسه لها وقال بثقة : اكيد ليها
حدقت كارمن في أدهم وهي تضيق عينيها عليه بغيظ ، وهي تتجه نحوه بخطى سريعة ، قائلة بسؤال يتغلغله العبوس : انت ليه عمرك ما جبتلي ورد يا ادهم!!
أطلق مراد ضحكة خافتة عليهم ، وقال بابتسامة شامتة ، وهو يتلاعب بحاجبيه حتي يغيظ أدهم قبل مغادرته المكتب : طيب انا هسيبكو تصفو حسابتكو سوا
هتف أدهم بغيظ بينما تعالت ضحكات الأخر بمرح : خربتها وماشي يا زفت الطين انت .. علي فكرة دي شركة مش كافتيريا للعشاق اتجوزها وخلصنا منكو
التقطت ربطة عنقه ، وسحبته منها حتى أصبح على بعد بضع بوصات فقط من وجهها ، بينما كانت أنفاسها الساخنة تلفح بشرته بحرارة خدرته قليلا مع استنشاقه لعطرها العاشق له ، قائلة بنبرة طفولية متذمرة غير منتبهة لذلك المسحور بتعبيراتها اللطيفة : انت تخليك معايا هنا سيبك منه وقولي ليه مابتجيبلش ورد!!
حاول السيطرة على مشاعره ، وهو يتطلع إليها في إنشداه بما تقوله ، ويتمتم بدهشة حقيقية من طموحها الذي أقصي مداه هو باقة ورد : اما انتي امرك عجيب اللي اعرفو ان الستات تتخانق مع ازواجهم عشان مايجبلهاش فستان عجبها و لا حتي تلاجة نفسها فيها مش عشان مابيجبش ورد
أفلتت ربطة عنقه من بين أصابعها ، وهي تستقيم في وقفتها ، قائلة بعبوس لطيف يتخلله الكبرياء بعد أن وضعت يديها على خصرها ، وطرقت الأرض بقدمها اليمنى : انا بحب الورد المفروض تدلعني وتجيبلي كل يوم ورد
عض أدهم علي شفته السفلى بمكر قبل أن يفاجئها بسحبها من ذراعها ، وأجلسها في حجره خلف طاولة المكتب ، قائلا بنبرة أجش مثيرة ، وهو يقبّل خدها المحمر بغضب : مش محتاج للورد في حياتنا عشان عندي احلي و اجمل وردة قدام عيوني و بين ايدي
نظرت إليه بصدمة ، فقد سيطر على قلبها ببضع كلمات رقيقة منه فقط ، لتهمس بهدوء من دهشتها : انت تنفع تشتغل دبلوماسي صدقني انت كنز متحرك
غمز لها بحب ، ليقول بضحكة : نبقي نفكر فيها دي
★★★
في مكتب نسمة
دخل مراد بخطوات هادئة ورآها جالسة مشغولة ببعض الأوراق في يديها ، ولذلك لم تنتبه لدخوله.
شرد قليلاً لا يعرف ما الذي يبعثر حاله حين تكون أمامه ، يصبح مثل المراهق ، لا يستطيع أن يبعد عينيه عنها ، ولا يتحكم في يديه التي تحرق شوقا حتي تلمس يديها من حين لآخر ، بينما ينبض قلبه بداخل صدره ، ويتفاقم إحساسه بالسعادة وكأنه طفلاً سعيداً بقدوم العيد.
ابتسم علي أفكاره بقلة حيلة ، فهو حقًا أمامها مثل طفل صغير ، يتصرف بشكل عفوي للغاية دون ذرة عقل أو وقار ، قائلاً بابتسامة : مساء الخير
ردت بتفاجئ وهي ترفع خضرواتيها نحوه : مساء النور
تحرك نحو مكتبها ثم إنحني قليلا لمستوي رأسها بينما يقدم لها باقة الورد ، قائلاً بلطف : اتفضلي يا جميلتي
همهمت نسمة بسعادة : كل دا عشاني
همس لها بحب : انتي تستاهلي كل الحاجات الحلوة
تنحنحت بخفة قبل أن تقول بتساءل : طيب ممكن اعرف دا كله بمناسبة ايه!!
قال بابتسامة ماكرة بعد أن ابتعد عنها ، ومشى حتى جلس على الكرسي أمام طاولة مكتبها : اني معاكي في مناسبة احلي من كدا
تمتمت بعبوس : مغرور اوي
هز رأسه لها بخفة وقال بحنو : بس بحبك اوي .. يلا ننزل نتغدي انا جعان اوي
قالت بإعتراض بعد أن عضت علي شفتيها تكبح حماسها علي فكرة تناول الغداء معه : بس عندي شغل كتير
رفع حاجبه بإستنكار وقال بعدم إكتراث : مديرك موافق و راضي
زفرت الهواء بضيق وقالت بحسرة : انا حاسة انهم هيستغنو عني بسببك انت
قهقه قائلا بإستخفاف : مش مهم .. بيتك وجوزك هيكسبوكي يا قلبي
حدقت فيه بدهشة ، وسرعان ما قالت بعناد : يعني ايه بقي!! انا هشتغل حتي بعد الجواز
قال سريعًا وهو يقف ذاهباً نحوها ، ثم أمسك بيدها وجعلها تنهض حتى رحلوا : ماشي هنشوف الموضوع دا واحنا بنتغدي .. يلا تعالي
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد عدة أيام
كان جالسًا في منزل شاهين بعد أن دعاه لتناول العشاء معهم في جو عائلي دافئ أحبه كثيرًا ، ثم نهض شاهين ليأخذ دوائه ، فقالت نسمة بإبتسامة مازحة : اتفضل بقي امشي ورايا بكرا يوم طويل
مط شفتيه بحزن متصنع وقال هامسا : لحقتي زهقتي و عايزة تخلصي مني يعني
انفرجت شفتيها في إبتسامة تظهر أسنانها وقالت بنعومة : انا مابزهقش منك ابدا
حدق فيها قائلا بإبتسامة مليئة بالكبرياء : ايوه كدا ارضي غروري شوية
رفعت حاجيبها بغيظ وقالت بمكر : انت يعني ناقص غرور .. يلا خلاص بقي ادبسنا ومفيش مهرب
عبس بلطف قائلا بتذمر : ما كنتي ماشية كويس لازم تعكيها في الأخر
أردف بتهكم وهو يعقد ذراعيه علي صدره : عموما هترتاحي مني بكرا بحالو
فتحت فمها بغباء وسألت بينما اقتربت منه قليلاً بعفوية : ليه يعني؟
أكمل حديثه بجدية محاولا كتمان ضحكه متصاعدة في حلقه : هسافر اسكندرية في شحنة بضاعة في الجمارك محتاج اخلصها بنفسي وهرجع تاني يوم الصبح
حزنت قليلا لإبتعاده عنها قائلة بخفوت : علي فكرة انت مش بتتعبني عشان ارتاح منك
هتف بعدم تصديق : بجد
أومأت له بخفة وقالت بصدق : ايوه يعني بالعكس انا اتعودت علي وجودك قدامي كل يوم وببقي مبسوطة لما بتيجي الشركة
ابتسم بحب وهو يحثها على التحدث أكثر : وايه كمان!!
رمشت عدة مرات بخجل قائلة برقة : لما ترجع من السفر هقولك
عبست ملامحه وهو يقول بإستسلام مؤقت : ماشي مع اني مش صبور .. مش عايزة حاجة من هناك؟
نفت بإبتسامة : شكرا تعالي بس بالسلامة
نظر لها بحب وهمس بإستماته : الله يسلمك بس مش شايفة ان 3 شهور كتير علي الفرح
حركت رأسها بنفي وقالت برجاء : لا يا مراد انا اصلا خايفة وحاسة انه مش هلحق اجهز نفسي كويس
تنهد بقلة حيلة وقال بهدوء لعله يقنعها : نسمة حبيبتي كل حاجة جاهزة وانا مش قادر تفضلي بعيد كل الوقت دا عني
أضاف بضيق ممزوج بشوق : عارفة ان لما بتحصل حاجة تضايقني او اتعصب حتي لو منك بكون عايز اجيلك لو نص الليل عشان اخدك في حضني واشم ريحتك الحلوة دي اللي بتهديني
صاحت بسخافة ، في محاولة لإخفاء خجلها الواضح من كلماته : ليه هو انا مهدئ .. لو علي كدا خد ازازة البرفان بتاعتي وخلاص
اتسعت بؤبؤ عينه وهو يتابع ردود أفعالها قائلاً بعفوية : انتي كل حاجة حلوة في حياتي
ابتلعت ريقها بتوتر من همسه اللطيف ، وقالت بصوت وَاهِن : بلاش الحنية دي كلها عشان كدا هضعف واوافق
برقت زرقاوتيه بوميض خبيث ، وقال بابتسامة شغوفة : لو علي كدا بقي ازود الجرعة
وكزته فجأة بخفة علي صدره ، وحاولت أن تجعله ينهض من مكانه : لا يلا قوم بقي
ضحك على نظرتها الخجولة بشدة ، قائلا بقلة حيلة علي حالته التي تلين معها فقط ، فهي بجرأة تطرده ، ولا يمكنه إلا الإذعان لها : خلاص ماشي بس ماتزقيش جامد كدا ايدك توجعك
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد مرور ثلاثة أشهر
في قصر البارون
كانت كارمن جالسة تشاهد فيلمًا بمفردها في الجناح ، لأن أدهم ذهب لكي يسهر بصحبة مالك ومراد وزين ، الذي انتقل مع زوجته إلى القاهرة منذ وقت ليس ببعيد ، بمناسبة زواج مراد و نسمة غدًا ، لكنها غفت دون أن تدرك في مكانها.
دخل أدهم القصر وصعد إلى الجناح مباشرة ، ثم دخل الغرفة ليجدها فارغة.
جعد حاجبيه بتساءل ، ثم خرج منها بسرعة ، واستدار حوله في غرفة الجلوس حتى وجد جسدها الصغير يحتل الكنبة أمام التلفاز.
مشى نحوها بخطوات هادئة ، نازعا عنه سترته ، تبعها حل أزرار قميصه حتي ظهرت عضلات صدره بارزة بصلابة ، و بطنه المحددة من ممارسة للرياضة ، ثم دني إلى مستواها قليلاً ، مستنشق عطرها الجميل ، ثم رفعها برفق بين ذراعيه ، واتجه نحو الغرفة.
فتحت عينيها بنعاس بعدما شعرت أنها ليست على الأرض ، لتجد نفسها بين ذراعيه في الهواء.
همست بصوت نائم وهي تلف عنقه جيدا بذراعيها ، وغمست وجهها في تجاويف رقبته ، ممَ تسببت له في دغدغة لطيفة بعثت الحرارة في جسده بالكامل : انت شايلني ليه!!؟
دخل بها الغرفة وأغلق الباب بقدمه ، ثم أجابها بهدوء بعد أن زفر الهواء بإضطراب من تأثيرها عليه ، بينما كان يسير بها إلي الفراش : موديكي علي الاوضة كنتي نايمة علي الكنبة
صعد ركبة واحدة على السرير ، ووضعها في المنتصف بحذر وكأنها قنينة فخارية أثرية رقيقة يخشي عليها من الكسر ، ثم حاول الإستقامة حتي يبتعد ، لكنها بقيت متعلقة برقبته ، فنظر إليها بتساؤل.
همهمت برقة ، وهي تحملق في وجهه ببعض الخجل : انا جعانة وكنت مستنياك
ابتسم علي لهجتها الطفولية الممزوجة بالنعاس ، بينما يخفض ذراعيها عن رقبته ، وقال بلطف : هنزل اشوفلنا حاجة ناكلها من المطبخ واجي
إنمحي النعاس من عينيها في لمح البصر بعد أن رأت أدهم قد نزع القميص عن جسده.
نهضت على السرير بقدميها ، وسألت كما لو أنها تريد إستبعاد الفكرة التي خطرت في رأسها ، وهي تنظر إليه بعيون منفرجة علي مصراعيها : هتنزل ازاي وانت كدا؟
أخفض بصره إلى المكان الذي أشارت إليه بإصبعها ، فوقعت نظراته على صدره العاري.
رفع حدقتيه يتطلع إليها بتساءل ، وقال بدهشة ، كأن هذا الفعل إعتيادي بالنسبة له : كدا ازاي يعني!!
دقت نواقيس الخطر في قلبها الذي بدأ يخفق بعنف من شدة الغيرة التي اعترتها من برودة أعصابه ، لأنه من غير المعقول الا يكون هذا الأحمق مدركاً مدى وسامته التي يمكن أن تسبب كوارث فادحة.
جزت علي أسنانها بقوة قبل أن تتمتم بحنق من بين شفتيها : عريان يا بيه .. وفي شغلات مراهقات موجودين في البيت علي فكرة
كان مسرورًا جدًا بنبرة صوتها الحادة بسبب غيرتها الشديدة عليه ، ولاحظ التحديق المستمر من عينيها في عضلات صدره ، فاجتاحت موجة حرارة في جسده ، ليبتسم بخبث واستمتاع بداخله قبل أن يقترب منها بتأني ، مطلقاً ضحكة رجولية تردد صداها في جميع أنحاء الغرفة مرددا كلمتها بنبرة ماكرة : مراهقات!!
نفخت بفمها إلى الأعلى ، غاضبة من خصلات شعرها المتساقطة على عينيها ، لتطير بعيدًا قائلةً بحدة ، فيما ظهر احمرار وجنتاها من شدة الغيرة المشتعلة في قلبها : ماتضحكش .. انا مابهزرش
رفع كتفيه ، غير مقتنع قائلا بمماطلة : ماهو انا مش فاهم ايه اللي هيحصل يعني لو نزلت كدا
اجابت باندفاع دون أن تبطئ لالتقاط أنفاسها : اه عايز وحدة من البنات دول يشوفوك و يتجننو بيك .. خصوصا بعد لما طلعلك كام شعرة بيضاء في راسك فطبعا هتبقي مز احلامهم ومراهقتهم ونعيد فيلم العذراء والشعر الابيض تاني
أتسعت عيناه عليها بإنشداه مما يسمعه منها ، هاتفا بصوت ساخر بعد أن وضع يد في خصره ، و يده الأخري أشار بها في وجه كارمن حتي تتوقف عن الكلام : بس بس .. مسورة ميه وفرقعت في وشي .. ايه دا كلو عقلك صورلك الفيلم الهندي دا امتي وانا اللي كنت فاكرك عاقلة طلع لسانك مترين
دفعت شعرها للوراء بحركة متعجرفة قائلة بضحكة ، وقد هدأت قليلاً من زوبعة غيرتها التي تأججت بداخلها منذ قليل ، بعد أن قالت ما كان يثقل صدرها : لالا مايغركش وش الهدوء و الحنية دا .. انت اصلا ماتعرفش انا في الاساس اجن من المجانين .. كل الحكاية اني الاول كنت بخاف منك وبكتم كل دا جوايا قدامك
سأل أدهم محدقا فيها بحاجب مرفوع : اه قصدك انك دلوقتي بطلتي تخافي مني؟!
أكدت بإبتسامة شقية كلماته : بالظبط كدا خلاص يعني اخدت عليك و بقينا زي السكينة في الحلاوة
تمتم بعد أن زفر بقلة حيلة ، وهو يشير برأسه نحو غرفة الملابس : ماشي يا مجنونة هانم اجري هاتيلي تيشرت من جوا عشان انزل به
قفزت بخفة على الأرض ، قائلة بامتعاض زائف لم يخلو من شعورها بالملكية تجاه ذلك الوسيم الذي استشف ذلك بمنتهي السهولة ، وزاد إحساسه بالرضا حيث كانت ابتسامته تتسع على شفتيه أكثر على غيرة من ملكت فؤاده : ماشي بس رجلي علي رجلك انا مش ضامنه الظروف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية مزيج العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى