روايات

رواية مزرعة الغضب الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

رواية مزرعة الغضب الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

رواية مزرعة الغضب الجزء الثامن عشر

رواية مزرعة الغضب البارت الثامن عشر

مزرعة الغضب
مزرعة الغضب

رواية مزرعة الغضب الحلقة الثامنة عشر

قام عاصي يوجه كلامة نحو روز ويقول بعنف:
= الكلام ده صح جاوبي اللي بتقوله هبه ده صح
ظلت روز صامته و الالم ينهش في ظهرها
ولكن عاصي فسر سكتها خطاء وقال دون أن يفكر
روز انتي طالق
تكهرب الجو وساده حاله من الصمت والزهول حتي رنا لم تستطيع صعود الدرج مما فعله عاصي
إنفعل محمد بشده واقترب من عاصي وقال له بحده :
– انت اتججنت انت عارف عملت ايه انت عارف روز تبقالي اية
ولكن نطقت روز بغضب:
+محمد اسكت خلاص من غير ولا كلمة وتعالي ساعدني علشان أخرج من هنا
نظر محمد بغضب لعاصي وساعد روز في الخروج
وفجاءة وقفت روز وقالت بصوت مجهد وعلامات الالم واضحة عليها
+اعتبر يا بشمهندس الوصية انتهت انا هتنازل عن حقي في المزرعة و الفلوس وحلال عليك المزرعة الف مبروك
خرجت روز وهي تحاول الصمود و التماسك
اقترب منها محمد وقال لها :
– ليه يا حببتي مادفعتيش عن نفسك وقولتي اننا اخوات في الرضاعة وان امي هي اللي ربتك معايا
مسحت روز دموعها وقالت:
+الدفاع عن نفسي لوحده إهانه ليا انا لما اقف ادافع وابررر يبقي انا غلطت وانا مغلطتش
ده واحد مريض نفسة ينتقم من اللي حصلهم زمان بأي طريقة وكأن انتقامه مني هيرجع اللي حصل زمان سيبه يمكن ده يهبطه هو دكده ولا كده مش هيفرق معاه الكلام ده بص يا محمد انا عاوزة اسيب المزرعة النهاردة و مش عاوزة حد يعرف طريقي
– طيب ماشي يا روز بس بشرط تيجي عندنا البيت ماما هتفرح لما اشوفك
تنهدت روز وقالت:
+ لاء طبعا يا محمد انا اصلا هسيب هنا خالص وانزل مصر ومش عاوزة حد يعرف طريقي
– هتعملي ايه في مصر يا وزو لوحدك
+ هقطع اجازتي وارجع ادرس في الجامعة مش انا اخدت اجازة علشان بابا كان معترض أن أعيش في مصر لوحدي و المزرعة كانت وقتها محتجاني اهو جه الوقت اللي اقطع فيه الإجازة
وفي الداخل شعر عاصي أنه اتسرع في الحكم عليها ولكن. اقتربت منه هبه وهي تضحك وتكادو تطير من الفرحة وقالت:
= برافو عليك يا عاصي واحده زي دي ما كنش ينفع تشيل اسمك بجد برافوااا
رجعت رنا وهي مازالت في حالة زهول مما حدث
ووجهت كلامها نحو هبه :
+ انتي ايه انتي شيطان مش بني آدم كفايا بقا السم اللي عماله تبخيه ارحمينا بقا من شرك اتقي الله
قالت امها بغضب:
_رنا انتي اتجننتي انتي ازاي تكلمي بنت خالتك بالطريقة دي
قالت رنا بغضب وقد انسابت دموعها:
+أنه طريقة تحبي اكلم بيها جناب البرنسيسه كنتي زمان بتفضليها عليا وكنت بقول يمكن علشان احنا عايشين عندهم لكن لحد دلوقتي لسة بتفضلي هبه عليا ليه اديني سبب واحد يخليكي تعمليني كده ليه يا امي رغم ظروفي اللي الكل عارفها درست واخدت شهاده وده لولا تشجيع عاصي ليا أن انا هقدر و العجز ما هو اللي رشاقة بيعلق عليها الفاشل فشله و عافرت و اتخرجت و حضرتك برضوا مش شايفه غير هبه حرمتيني افرح بنجاحي وتخرجي علشان هبه بتعيد الثانوي العامة للمرة الثالثة غير سنتين مأجله وكأن ده عقاب ليا و حتي مبروك مقلتهاش ليا
ثم التفتت نحو عاصي وقالت بغضب ولاول مره تثور فيه :
وانت يا عاصي بقيت خلاص كلمة توديك وكلمة تجيبك اي حد يقولك حاجة تصدقها من غير ما تتحقق منها وانت عارف ومتأكد أن هبه بتشعللها ليه تديها الفرصه افهم بس ليه وانت متاكد ان روز مش كده ليه يا عاصي تكسرها ما محمد كان قدمها من زمان لو كانت عايزاه كانت اتجوزته ايه هيخليها تصبر كل ده
ظل عاصي ملتزم الصمت وكأنه مغيب عن الواقع ولا يريد تصديق ما حدث
ذهب رنا نحوه و بدأت تهز فيه :
-اديني سبب واحد يخليك تعمل كده شوفتهم بعينك سمعت اي مكالمة بينهم رد عليا يا خويا يا كبير يا عاقل
جلس عاصي مكانه وهو في حاله صدمة :
+ غيرتي عمتني احساس الغيرة مميت يا رنا مستحملتش لما قالها يا حببتي و متنكريش انتي كمان غيرتي انا حبيتها لدرجة أن بغير من الهوا اللي بيعدي
قالت رنا :
منكرش أن غيرت بس ده للحظات و فوقت لنفسي ومتهورتش زيك غيرة طبيعة لكن انت لغيت كل المنطق والعقل وغيرتك اتحكمت فيك
و في الخارج ساعد محمد روز في الخروج من المزرعة و السفر لمصر
خرج عاصي مثل المجنون يبحث عنها ولم يجدها دخل غرفتها لم يجد حقيبتها رجع الفيلا ودخلت غرفته وهو في قمة غضبه من نفسة لاحظ وجود هاتفها فتح الهاتف وظل يقلب في الصور لاحظ صور كتيرة تجمع محمد و روز منذو طفولتهم وكأنهم تؤام و مراحل دخولهم المدرسة ثم الجامعة وصور كأنهم اخوات وليست عشاق
وتوقف عند صورة له قد التقطتها له دون أن يعلم
اتصل عاصي بالمحامي ليستفير منه علي درجة قرب محمد.من روز ولكن كانت الإجابة صادمة محمد اخو روز في الرضاعة ام روز أصيبت بحمي النفاس و توفاها الله و كانت أم محمد تعمل لديهم في الفيلا فاخدت روز واعتبرتها مثل محمد وارضعتهم سوا وساروا مثل التؤام
ظل عاصي يخبط علي رأسه من الندم
ولكنه جري مسرعا اللي المأذون يسأله عن كيفية رد اليمين و نفع بالفعل ردها غيابيا وأصبحت روز زوجته مرة أخري ولكنه اخفي ذلك الخبر ليعرف ما تنوي عليه هبه وقد استحلف لها هذه المرة
مر أسبوعان علي هذا الحدث ويحاول عاصي الوصول لروز و الاتصال بمحمد ولكن دون جدوى لم يجيب محمد علي اتصال وهذا بأمر من روز
وفي مصر بحث محمد علي شقة قريبة من عمل روز وذهب معاها الي الكلية لقطع إجازتها وبدأت روز تتحسن يوم عن يوم وبدأت تمارس عملها دون أن تفكر وعاشت جسد بلا روح
عاد محمد الي المزرعة بعد أن اطمأن علي روز ووضعها ولكن لاحظت بعض الإجهاد عليها
علم عاصي برجوع محمد وذهب إليه
وقف عاصي امام محمد وقال:
+ انا اسف انا عارف ان غيرتي عليها عمتني واتسرعت
رفع محمد عينة وقال:
= اسف دي تقولها لما تخبط رجليا بالغلط محدش فينا بيحب يخسر حد كان عزيز عليه في يوم من الأيام ، لكن الأفعال هي السبب ولكل واحد فينا طاقة وقوة تحمُل ، فينا اللي بيعاتب ، وفينا اللي بيتجاوز وبيعدي الموضوع من غير عتاب وبيخلي حُزنه وحرقة دمه بينه وبين نفسه ، لكن تكرار الغلط مرة بعد مرة بيخلي الشخص دا يتقفل منك ، ويستخسر فيك العتاب ويشتري راحته ويفضل. أنه يسكت ويقول هتعدي بس ياتري سالت نفسك. وهي بتعدي بتاخد ايه معاها ..
اخدت ايه منك يا عاصي و اللي اخدته هتعرف أنت ترجعه تاتي
اسف دي متقولهاش ليا قولها للكسرتها مش انا انت اتجوزتها وانت مخطط تكسرها علشان تاخد تارك من اللي جدها عملوا زمان فيكم و اديكم خلاص خلصين وهي سابتلك الجمل بما حمل
اصعب ست ممكن تتعامل معاها ف حياتك هي اللي مايفرقش معاها الفلوس ،
اللي مش هتعرف تبهرها بهدايا و لا فارق معاها عربيتك و لا لبسك و ماركة ساعتك ، و اللي مش هتعرف تعاقبها لما تحرمها م ماديات و لا هتعرف تصالحها و ترضيها بالغالي !
كل اللي هيشغلها منك معاملتك و تقديرك لها، وقت الشده لقيتك و لا دورت عليك ،
فضلتها ع الناس ولا فضلت عليها حد ، اشتريت خاطرها و لا كسرته
و لما احتاجتلك كنت فين ؟ معاها و لا بعيد ، ف حزنها احتويتها و لا سيبتها تعدي أزمتها م غيرك ؟!
دي الحاجات اللي بتفرق معاها و كل احتياجاتها عاطفية و معنويه و بتقدر تحسها و تستشف ان كانت مشاعرك حقيقه و لا لاء ؟!
الست دي ملهاش ماركة و ملهاش دراع يتلوى ، زعلها سهل و رضاها اسهل ، بتزعل لما ظنها يخيب فيك و بتسيبك تكمل و تديك فرصة تبني سور ورا سور بينكم
و مع كل موقف بتبعد نفسيا عنك
و فجأة تلاقي نفسك مع حد ماتعرفهوش !
هي ماتغيرتش هي بس مبقتش محتاجالك و فجأة و م غير مقدمات و لا تبريرات بتختفي و بلا رجعة ومهما حصل
وانت للاسف خسرت روز عارف يعني ايه روز تسيب هنا وتمشي كأنها بتنزع روحها من جسمها وطلما هي عملت كده اتاكد أنها مش راجعه تاني مهما عملت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مزرعة الغضب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى