روايات

رواية مركب السلايف الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى سمير

رواية مركب السلايف الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى سمير

رواية مركب السلايف البارت السادس عشر

رواية مركب السلايف الجزء السادس عشر

مركب السلايف
مركب السلايف\

رواية مركب السلايف الحلقة السادسة عشر

يتطلع الجميع الي فتحي وهو يقول لوفاء” طلبي هو
يهتف الحج سليمان قائلا” في ايه يا فتحي مش شايف اخوك تعبان ومراته شايله خليهم يطلعوا يرتاحوا وبعدين ابقي عاتبها مع انك قولت سامحتها ايه غير كلامك وبتساومها بطلب أيه”
يرتبك فتحي” سامحني يا حج طلبي من وفاء ضروري وعايز كلكم تشهدوا عليها وتقنعوها توافق لو عايزين تريحوني”
يتأفف ابيه خلاص يا فتحي قول طلبك ونوعدك نقنعها ده لو اقتنعنا لانه شكله موضوع كبير”
يضحك زياد ويحضن كتف وفاء” انا عرفت ومعاك قلبا وقالبا
قول يا فتحي وفاء قلبها كبير وهتفهم بس ماكنش في داعي للدخله دي انا نفسي اضايقت لكن اخويا وحبيبي ومعاك بردك
تتطلع وفاء الي زياد وفتحي في ريبه ” يا خوفي بتخططوا لايه قول يافتحي وترتني كفاية عليا توتر الحمل”
يتنهد بارتباك ويبلل فتحي شفتاه التي جفت ” عايزك تكلمي اختك فاتن ”
تمط وفاء شفتاها بأستغراب” أكلمها في أيه في ايه حصل
يستجمع فتحي شجاعته قائلا باندفاع ” انا عايز اتجوزها
تحدق وفاء لزياد وتراه يبتسم وتتأكد أنه هو من أشار علي فتحي بالزواج من فاتن التي تصغرها بثلاث سنوات
تصمت وهي تري الجميع يحدق لفتحي ولها قائلا بدهشة”
انت بتتكلم بجد عايز تتجوز فاتن ، اختي لسه بتدرس وفي اولي كلية يعني قدامها ٣ سنين هتستناها ده كله وكمان فرق السن بينكم كبير انا الفرق بيني وبين زياد سنتين لكن انتو ١٠ تقريبا يتتدخل زياد بالحديث” لأ ٨ وكام شهر والراجل ميعبوش سنه دي حاجه وتاني حاجه اختي اتجوزت ١٧ سنه اصغر من فاتن وشوقي اكبر منها ب٧ سنين وزيادة ومفيش اي مشاكل بينهم كل ما الراجل كبر بالسن بيقدر يحتوي الزوجه”
يتأفف فتحي” اسمعي يا وفاء انا لا هستني ٣ سنين ولا حتي سنه او شهر انا ضاع من عمري كفاية واخواتي اللي اصغر مني كلهم مستقرين بس نفسي اتجوز واحدة احس معاها الامان وده مش هحسه غير من بنت متربية علي الاصول وبصراحه مش هلاقي احسن من اختك وانا مش كبير اللي في سني متجوزوش اصلا كل اللي طالبه كلميها ولو موافقه من حيث المبدأ انا عندي استعداد اعمل اللي يرضيها مهما يكون”
يزفر الاب بضيق” ها وانا وامك ملناش اعتبار ولا رأي بتطلب من مرات اخوك تتكلم وبتختار كل ده من غير ما تشاورنا”
يتقدم منه فتحي مقبلا يداه” انتو الخير والبركه بس انا مش عايز اسبب ليكم اي احراج لو اتقدمت واترفضت بسبب كل اللي قالته وفاء وانا واثق انك انت وماما يهمكم راحتي بعد ما ادبست المرة اللي فاتت وضاع من عمري سنين”
تشده تحيه تجلسه بجوارها وتطبطب عليه” ولا يهمك ابوك بيكيد فيك وانت اخترت بنت ناس وكفاية انها هتبقي سلفه لاختها ها يا وفاء هتقدري تقنعيهم ولا ابوكي هيرفض بسبب
انها لسه بتتعلم زي ما عمل معاكي لولا اكدنا ليه اننا مش هنقصر معاكي وهنخليكي تكملي لو وافقوا احنا هنستناها لحد ما تخلص تعليمها وانتي مجربانا مبنرجعش في كلمتنا”
تقترب منها وفاء” انتو علي الراس يا ماما وكلمتكم سيف لو علي بابا وماما اقدر اقنعهم لكن فاتن طبعها هادي وعمر الجواز والارتباط ما كان في دماغها نفسها تبقي صحافية ومشوارها لسه طويل وكمان فارق السن ده ممكن يكون سبب الرفض لانها كانت دايما تقولي احسن ميزة في جوازي من زياد اننا قريبين من بعض في السن وده بيخلق تفاهم”
تنتفض تحية” سن ايه يا وفاء فتحي مكملش ال٣٠ اللي في سنه لسه مفكروش يتجوزوا ده بس يشاور وانا اجيبله بنت ١٦ سنه وزي فلقة القمر بس احنا اللي شارين نسبكم وعايزين نجيب اللي نعرفها ومتربية علي ايدنا زيك”
يضحك الحج سليمان” اهدي يا تحية وفاء مغلطتش واختها ليها حق تختار اللي يناسبها بصي يا وفاء بكرة روحي وكلميها
ولو في قبول ممكن نخلي الجواز السنه الجاية في الاجازة”
يتدخل فتحي ” لا يا حج السنه الجاية ايه جو الخطوبة والحاجات دي مش عايزها انا عايز استقر قوليلها بصراحه اني جاهز من الشهر الجاي بعد أذنك يا حج ولو علي تعليمها تكمل زي ما هي عايزه بس تكون في بيتي وهرعاها زي ما زياد كان بيعمل معاكي وزيادة ”
تضحك وفاء وتغمز لزياد” اخوك مستعجل وده اللي مخوفني لان ممكن فاتن ترفض يبتسم ليها زياد” ليه حق هيضيع ايه اكثر من اللي ضاع كان جواز بالاسم وبس حاولي”
تتطلع لفتحي” حاضر من عيني ده يوم الهنا ان اختي تبقي معايا في البيت بس علشان نبقي علي نور علي الاقل خليها بعد الامتحانات بعد ٣ شهور تقريبا”
يتنهد فتحي ويقول” ٣ شهور مش مشكله المهم توافق
يحضنه سراج ويحيي” توافق ماتوفقش ليه هتلاقي زيك فين
ثم وفاء شكلها مقتنع علي الاقل تضمن انها مش هتاذيها اختها الصغيرة وهتبقي طوع ليها يلا الحقي نفسك يا عديله سلايفك الصغيرين هيعملوا عليكي حزب خدي انتي سوسن وهدي في صفك وولعوا في البيت ماهو انتو شوية مجانبن وناقصات عقل ودين ”
تعترض عليه عديلة” ليه كده يا ابو سليمان حصل مني ايه من يوم ما دخلت بيتكم ولا هدي الغلبانه اللي زي البلسم تتحط علي الجرح يطيب ولولا سوسن غلبانه ماكنتش مشت ورا الله يرحمها بقي مطرح ماراحت ماكنش حصل مشكلة بالبيت”
تحدق فيها وفاء” كده يا ام سليمان يعني انا كان حصل مني خاجه ياختي كنت راضيه وحبا حياتي معاكم ومفكرتش ازعل حد و ربنا شاهد عليا ولا ايه ياماما تحية”
ترد تحيه حصل يا بنتي
وتوجه كلامها لسراج قائله” ثم يا ابو سليمان ناقصات عقل ودين مش المقصود بيها اننا مجانين وبتوع مشاكل ”
لكن لاننا لا نكمل فرائضنا الدينيه من صيام وصلاء لظروف الحيض ام العقل لان شهادة المراة لا يعتمد بها الا بالاخرة وذلك لضعف ذاكرتها والسبب باخذ اتنين من النساء بشهادة رجل ذكره رسول الله عليه الصلاة والسلام ان نسيت احدهم ذكرتها الاخري ” وده شرع من ربنا مش حاجه بمزاجنا لكن غير كده ربنا اكرمنا بقدرة الاحتمال في الحمل والولادة والمقدرة علي تدبير حياتنا وتيسيرها،وبنصون رجالنا ونحمي شرفهم وبنكون سبب لاعداد رجل صالح للمجتمع وكل ده
لو صلح اختيار الزوجة الم تعلم قول رسول الله خير متاع الدنيا الزوجة الصالحه ولا ايه يا زيزو”
يحضن كتفها” والله ما في كلام بعد كلامك ، بس زيزو بيقول انه تعبان ومحتاج يرتاح ممكن يا بابا تسمح لينا”
يومئ لها براسه” يلا خد مراتك وارتاح مفيش شغل ليك لحد ما جرحك يطيب وانت يا شوقي خد مراتك كفاية عليها كده ولو غلطت تاني ادبها انا عملت اللي عليا معاها ”
كل واحد ياخد مراته ويتوكل علي الله ام أنت يا فتحي تعالي احكيلي عملت إيه مع العمدة واسمع هتقعد معانا هنا لحد ما ربنا يكرمك ببنت الحلال سواء فاتن او غيرها اهو تاخد بحسنا انا وامك وبدل القعدة لوحدك بشقتك”
يهز راسه بالموافقة” اللي تامر بيه يا حج وانتي يا وفاء بالله عليكي من بكره تكلميها عايز اعرف راسي من رجلي”
تبتسم له وفاء بعطف” من عيني حاضر لياخذها زياد ويطلع
وتحية تنادي عليهم” وفاء ملكيش في شغل البيت لحد ما تولدي زيك زي هدي وعديله وسوسن هيقومو بالواجب لحد ما تقومي لينا بالسلامه ولا ايه يا نسوان”
الاتنين في نفس واحد حاضر يا ماما ربنا يكملهم علي خير
*****************
يسبق زياد وفاء الي الشقه ويفتحها وينير النور ويجذب يدها لتكمل باقي درجات السلم ليشدها لصدره وينحني يحملها”
تحتج وتقاومه وتصيح فيه” انت مجنون بتعمل ايه عايز تشيلني وجرحك لسه متخيط وجسمك تعبان وانا بقيت اتنين اوعي يازياد خليني ادخل يقف أمام الباب مانعا دخولها”
والله ما هتخطي العتبه غير وانا شايلك حتي لو هنزف فالو بتحبيني متتعبنيش هي خطوتين ها هتسمعي الكلام ولا تباتي علي بسطة السلم ”
تتأفف بضيق” وربنا مجنون ولو حصلك حاجه ماهسامحك يا زياد اتفضل شيل وربنا يستر”
يحملها ويخطي بيها العتبه لينزلها بسرعه بعد ان المه الجرح وضعفه ظهر عليه جليا ليتعرق جبهته تاخذ وفاء يده وتجلسه
وتدخل جري تحضر له كوب ماء يسحبه منها ويضعه بجواره”
ويقف لياخذها في حضنه وينظر لوجهها بعشق” ايه اللي اشربه ومعايا العسل والشهد وبدون ما تفهم ينقض علي شفايفها يمتصهم بقوة كالظمآن في صحراء قاحلة”
لتنقطع انفاسهم وياخذ نفس ويعود ليلتهم شفتاها بقوة وشغف ورغبه اقوي ويده تمرح علي جسدها لتغيب عن الواقع وتغرق معه في لذة عشقه لتري نفسها علي السرير وهو بجوارها يحتضنها بقوة لا تعلم متي اتت او كيف ”
يترك زياد شفاهها لياخذ نفس عميق وهو يتمعن فيها برغبة” وحشتيني يا قلبي وعمري وكل حياتي فعلا الحياة بدونك ملهاش طعم وقبله منك ردت ليا روحي”
يلا قومي بطلي دلع غيري وتعالي مشتاق لحضنك وحبك
وعشقك وحنانك واني اصحي علي رؤية وجهك الجميل”
تقوم من جواره وتبدء في تغيير ملابسها لتسمع طرقات علي الباب يضحك زياد ارهنك كام لكام ان دي ماما”
تبتسم له وفاء باستغراب اشمعني ” ينهض زياد ويقبلها بخفه
هتعرفي دلوقتي ويروح يفتح الباب يري امه ومعاها صينية محملة بكل ما لذ وطاب حمام وبط وجلاش باللحمه وصينية بسبوسة بالقشطة وفاكهه كذا صنف يمد يده ياخذها منها
تبصله بتحذير” وسع كده هدخلها انا وتحطها علي السفرة
تاخد الحليب وتدخل المطبخ وترجع بيدها كوبين” خد اشرب وشرب مراتك ثلاجتك فاضيه بكره هخلي مرات اخوك تجيبلك كل حاجه فيها ودول قضوا ليلتكم بيها والصبح هطلعلك الفطار انا من ساعة ما قالت زهرة انك هترجعها وانا قمت وجهزتهم حاجه بايدي كان قلبي حاسس انك هترجع بيها بعد ما خلاص خلصنا من شر ايمان يلا ادخل لمراتك
وبلاش تيجي علي نفسك وعليها العمر قدامكم طويل هتعوضوا فيه كل اللي فاتكم وتقبل راسه ربنا يفرح قلبك ويسعدك بيها”
ياخد زياد ايدها يبوسها” ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل
ولا من دعواتكم الحلوة متقلقيش انا هبقي بخير طول ما وفاء معايا ياماما انا روحي رجعت ليا خلاص”
تبتسم له امه في حنان” ربنا ما يحرمك منها ويباركلك فيها
تصبح علي خير يا ضنا قلبي وربنا يهدي سركم”
وتقفل وراها الباب وتخرج وفاء تحضن زياد بحب “امك دي حته سكره ربنا يباركلنا فيها ،تكشف الصينية وريقها يجري عليها تشيلها ياخدها منها زياد ” مودياها علي فين دي
تكشر في وجهه” هدخلها جوه ناكل سوا انا جعانه ماكلتش حاجه من الصبح ” ياخدها منها زياد ويحطها علي السفرة
والله وانا هموت من الجوع بس جعان ليكي يا وفاء جعان لانفاسك وعطرك وحضنك ودفاكي صدري جعان لحضنك وضمتك جسمي جعان للمستك وعشقك اه اه من عشقك
ويرفع الصينية تعالي لما ااكلك بايدي ”
تروح وراه وهي مسحورة بكلامه وتجلس أمامه وتراه يمد يده لها بالاكل تاكل من يده وتحمل الصينية من امامه وتضعها علي الارض” يستغرب زياد ما تفعله وقبل ما يسالها
تقترب منه وتتوسد صدره وتقول بصوت مبحوح من فرط المشاعر و الأحاسيس الذي تملكتها من كلامه العاشق”
تفتح ازرار قميصه لتعري صدره وتمد يدها لبنطاله ليمسك زياد يدها ويسالها بحيرة” بتعملي أيه
تبتسم بدلال” بشبع جوزي الجعان ليا زي ما انا جعانه ليه
يضحك ويرفعها عن صدره ” ياخذ الصينية ويضعها بالنص طيب كلي يا خايبة وريحي نفسك انا مش عايز غير حضنك لكن ليلتي معاكي لما اقدر ارضيكي وارضي نفسي انا فعلا تعبان يا وفاء وكل اللي قولته احساسي اللي هيكفيني حضنك يعوضني شوقي ليكي استني ويخرج يجيب كوبين الحليب
خدي اشربي اتغذي وغذي البيبي عايزه بطل زي ابوه ”
تحضنه بقوة ” بعشقك والله بعشقك يا حب عمري
ويمد ايده يأكلها وهي تأكله لحد ما يشبعوا” يقول لها زياد يلا بقي كده زي الجدعه اطلعي نامي وانا هشيل العشا واجيلك
ويحمل الصينية للمطبخ ويتوضي ويصلي ليراها وراه ”
يبصلها وهي تقوله طول عمري هفضل بضهرك” يقبل يدها ربنا يباركلي فيكي وتفضلي دايما بضهري ويصلوا سوا ويدعي ربنا انها تكمل حملها علي خير ومفيش حاجه تفرق ما بينهم ابدا
**************
وفي الصباح تنزل وفاء والبسمة تعتلي وجهها تصبح عليهم”
صباح الخير يا ماما انا بس بستاذنك اروح لماما وهستني فاتن لما ترجع واكلمها في موضوع فتحي ”
تطبطب عليها تحية” قبل ما تروحي فطرتي زياد وغيرتي ليه علي الجرح ولا لأ”
ترد عليها وفاء” طبعا يا ماما ام سليمان طلعت لينا الفطار الصبح فطرنا واديته العلاج وهو قالي هنام شويه جسمه همدان من المجهود اللي عمله امبارح وتعب نفسه وجه عليها اووي”
تتنهد تحية بارتياح” المهم جه بفايدة ورجعتي ليه وقلبي ارتاح يلا روحي ومتتاخريش علشان تلحقي الغدا وتقعدي معاه متسيبهوش لوحده وانتي يا هدي هاتي فهد واطلعي ريحي شويا قعدتك الكتير بتكتم علي اللي في بطنك”
تقوم هدي وتسندها وفاء” حاضر ياماما بس هشوف ام سليمان او ام عدنان عايزني في حاجه ”
تصيح فيها تحية” قولتلك علي شقتك وملكيش دعوة بحاجه انا موجودة يلا وانتي اتوكلي علي الله يا وفاء روحي لاهلك
تطلع هدي لشقتها تنفيذا لامر حماتها وتذهب وفاء لاهلها
تخبط الباب تفتح لها انعام تنظر لها وتقول بخضه” يالهوتي حصل ايه تاني وايه رجعك انطقي جوزك طلقك ولا ايه”.
تدخل وفاء وهي بتضحك” لا طبعا هو يقدر انا بس نسيت شوية حاجات قولت اجي اخدها واطمنك عليا تخرج فاتن علي صوتها مش ممكن لحقت وحشتك جيتي تشوفيني”
تخبطها وفاء في كتفها ” وحشك عفريت كلك هتوحشيني ليه من خفة دمك انا لو كنت اعرف انك مروحتيش الكلية كنت خليتك جبتيلي الحاجه بعد اذنك يا ماما هاخدهم واجيلك عايزه اسالك علي شوية حاجات ”
تجلس امها وتاخد نفسها” روحي علي ما اهدي كفاية اللي حصلي دخلتك عليا خضيتني و سيبتلي اعصابي ”
تضحك وفاء وتبوس راس امها” حقك عليا ياست الكل وتتركها وتدخل اوضتها مع فاتن وتفتح الدولاب كأنها بتدور علي حاجه تسالها وفاء بتدوري علي ايه ما انتي لميتي كل حاجه امبارح سيبك بس وتعالي احكيلكي عملتي ايه مع زيزو
تجلس وفاء جمبها وهي سعيدة انها خلصتها من كذبتها”
تقول لها زيزو ده قلبي يالهوي علي رقته وحنانه انا لولا وسكتت بقولك ايه شوفتي فتحي واللي حصله والله صعبان عليا انا بفكر اجوزه لحنان صاحبتي اصله قالي شوفيلي عروسة ايه رايك” تمط فاتن شفتاها بملل ، وانا مالي بس مش صغيره عليه وكمان ايه حكاية عياله ازاي مش عياله”
تاخذ وفاء نفس قائله” هقولك وتبدء في سرد حكاية ايمان مع فتحي وبعد ما تنتهي تشهق فاتن ياحرام يعني كده متجوزش خالص اكيد نفسه يتجوز بسرعه بس اظن حنان مش هتوافق لانها مرتبطه ”
تمثل عليها وفاء ” طيب وبعدين متعرفيش حد من اصحابك نفسها تتجوز بس تكون هادية ومؤدبه اصله مؤدب أوي
تكشر فاتن” مؤدب ايه ده قليل الادب كان عمال يبصلي اووي ويجيبني من فوق لتحت شكله سهن اتكسفت منه اوووي
تميل راسها وتقول لها في ودنها” يمكن عجباه اصلك مش حسا بروحك الوظتي واحلويتي اووي بقيتي وزة تملي العين”
تنهض فاتن من جمب وفاء” بتقولي ايه عجباه ازاي انا اصغر منه بكتير وكمان بكمل تعليمي ده بابا بالعافية وافق يجوزك بعد ما خلصتي سنه ثالثه اكيد هيرفضه وكمان اكبر مني”
تضحك وفاء وتحضنها” سيبك من ده كله المهم انك موافقه
تحدق فيها فاتن” اوافق علي ايه هو انتي عايزه تقوليله عليا اوعي انا مش عايزة اتجوز بالطريقه دي نفسي حد يحبني زيك كده انتي وزيزو مش جواز مترتب”
تحضنها بقوة وقلبها طاير من الفرحه” لا انتم ربنا ولف قلوبكم فتحي مارضيش يطلعني شقتي ولا يسامحني غير لما وعدته اني اكلمك انا بصراحه جايه ليكي ، ده هيتجنن عليكي ونفسه تبقي في بيته النهاردة قبل بكرة ومتنكريش انه امور ”
ترتبك فاتن وتبلع ريقها بصعوبة” انت بتتكلمي بجد هو اللي عايز يتجوزني اوعي تكوني انتي اللي قولتيله عليا ”
بس ازاي وامتي وتضحك بصراحه هو امور وبالذات لما كبر وهو صغير ماكنش كده خالص بصي وتفتح دولابها فاكرة الصورة دي كانت يوم فرحه انا وانتي جمب العروسة شوفتي شكله كان مش حلو لكن دلوقتي كله رجوله”
لا بس انا عايز اكمل تعليمي وكمان ده اكبر مني لا مليش دعوة عايزة اعيش قصة حب زيك انتي وزياد”
تقرصها وفاء من خدها” يابت انتي بتموتي فيه من غير ما تحسي ايه يخليكي تشيلي صورته معاكي وليه متعصبتيش عليه لما كان بيعاكسك وبيبصلك وانتي مش بتسكتي لحد
عارفه ليه لان قلبك اختاره قبل عقلك اسمعي فتحي طيب وابن حلال واطيب من زياد وكفاية لا بيحب ولا عايش الحب عيشي قصة حبكم في بيتكم هو موافق يصبر لحد ما تخلصي امتحانات السنادي وهيجيبلك كل اللي نفسك فيه ده غير هتبقي معايا في بيت واحد ونفس شارع بيت ماما واذا كان علي تعليمك والله شاهد عليا هما مش هيقصروا والله ام سراج دي اطيب خلق الله وبتحب اولادها زي ماما بالظبط عرفت ان الحما كل مشكلتها انها تشوف اولادها فرحانين ، دي الحما الكويسه مش الانانية يعني مدام اتفقوا علي انك تكملي محدش هيقدر يحملك فوق طاقتك ده غير انا معاكي قولتي ايه موافقه واوعي تقولي السن دول ٨ سنين وبين ماما وبابا ١٠ سنين ومش بنحس بالفرق ده مدام العشرة بينهم حلوة”
فكري وانا هخرج اقعد مع ماما شويه لو حسيتي نفسك مرتاحه هفاتح ماما واذا كان علي بابا هقنعه اما لو حسا انك بتظلمي نفسك تنسي كل اللي قولته وتبوسها من خدها وتخرج لتتركها تفكر بتعقل وتقرر بدون اي ضغط من حد”
تجلس وفاء مع امها تحكي لها عن معاملة اهل زياد.معها وحبهم ليها واحترامهم وتسعد امها بكل ما تقوله وفاء”
تدعي لها وتدعي لفاتن يارب يرزقها بواحد زي زياد واهله”
تخرج فاتن وقد تلون وجهها باللون الاحمر وهي تقول لوفاء”
انا موافقة يا وفاء كفاية أننا هنفضل مع بعض طول العمر”
تتطلع لهم امهم ” مش فاهمه موافقة علي ايه في ايه يا بت منك ليها مخبيه عليا ايه”
ترتبك فاتن وتدخل جري لاوضتها ووفاء تحكي لامها الحكاية
تنهض انعام وتقوم تمشي بتوتر” وهو ابوكي حمل جواز دلوقتي يا وفاء اخوكي اللي بياخد قد.كده لكليته وجهازك اللي لسه ضهرنا مقسوم متقامش ولا خلصنا سداد الاقساط ”
وكمان اختك لسه صغيرة وقدامها كام سنه لما تخلص تعليمها
تجلسها وفاء بجوارها” اسمعيني ياماما هما عارفين كل ده وعارفين حالنا والمثل بيقول الغاوي ينقط بطاقيته وانا عارفه ان بابا مش هيقبل علي نفسه انه ميجهزش فاتن زي ما جهزني علشان يرفع راسها ويشرفها بس هو شاري ومستعجل
وكمان انا اضمنلك انه هيحبها ويصونها بعد اللي شافه من الواطية اللي كان متجوزها رغم انهم جابوها من الشارع بس عمرهم ما عايروها ولا كانوا بيقولوا عليها كلمه الخير عندهم كتير ولو مش هتكون فاتن هتكون غيرها ومفيش حد يقدر يجهز عروسه في ٣ شهور والله يا ماما ده هيموت عليها لو تشوفيه كان مصر ازاي اني اقنعها هتتاكدي انه هيشيلها علي كفوف الراحه تعليمها هتكلمه وبابا قال لزياد انه مطمن عليا لانه جوزني لراجل وفتحي اخو زياد وطيب اووي ويمكن اكتر من زياد ونفسه يفرح زي اخواته والنبي يا ماما اقنعي بابا اختي اولي من اي واحدة بيه وبنفس الوقت هنكون مع بعض ومعاكي بنفس الشارع وهي موافقه ها قولتي ايه”
تضحك قولت لما يجي ابوكي قوليله أسمعي بقولك اقعدي انتي وكلميه انتي الوحيدة اللي بتقدري تقنعيه ماشي”
ويأتي ابوها من الشغل وتاكل معاهم اكل خفيف علشان تعرف تاكل مع زياد وتفاتح ابوها في موضوع فتحي وبعد محاولات
يقتنع ابيها علي شرط انه هيجهزها زي ما جهز وفاء حتي لو بالدين اكراما لبنته ومساويتها لاختها لتشريفها أمام اهل جوزها ”
لتخرج وفاء من عند أبيها وقلبها بيرقص من الفرحه لضمنها بان سلفتها القادمه ستكون اختها ، تدخل وفاء بيت حماها لتراهم مجتمعين علي السفرة وينظر لها فتحي بلهفه يسألها” ها كلمتيها طمنيني قالتلك ايه هتفكر ولا الموضوع مرفوض
يصيح فيه ابيه” كل يا فتحي الاول وبعدين نتكلم اقعدي يا وفاء جمب جوزك واهتمي بيه هو اولي برعايتك ”
تجلس جمب زياد الذي يهمس لها” وشك بيضحك شكلك خلصتيها انا واثق فيكي عندك مقدرة جبارة علي الاقناع ”
تبتسم وتهمس له” حاجه زي كده المهم بس عايزة حلاوتي’
يغمز ليها مني ولا من فتحي لو عليا اصبري علي رزقك بس اشد حيلي واكفئك اما فتحي اطلبي منه وهو مش هيبخل عليكي”
توطي وشها من الخجل” انت دايما كده واخد الكلام علي صدرك مش عايزه حاجه وكل كويس خليك تخف وتنزل شغلك وترجع توصلني ولا ناسي ان امتحاناتي بعد شهرين مين هيوديني ويجيبني وانا بالشكل المنفوخ ده.”
ينتهي الجميع من الاكل ويدخل الحج سليمان غرفة الجلوس ويطلب من وفاء تخلص وتحصله وانتي يا عديله اعملي لينا الشاي وحصلونا ”
تدفع وفاء زياد بكتفه ” مبسوط كلهم خدوا بالهم اننا بنرغي يلا كل وخلص كلهم بانتظارنا تبدأ تاكله علشان يخلص بسرعه ويقوموا الاتنين وتساعد سلايفها في تنظيف السفرة ”
وتدخل ليهم غرفة الجلوس حماتها تقول لها تعالي جمبي”
تروح تقعد جمبها وتسألها ها عملتي ايه ”
بلهفة فتحي يسألها ” كلمتي فاتن ولا عملتي ايه
زياد يضحك علي لهفة اخيه وسراج يقوله ” اهدي يا فتحي واتقل كده هتتجوز متقلقش والله انا لو مكانك اعيش حياتي بلا جواز بلا هم ويري عديله بتبصله يضحك بسخرية”
الا لو اتجوزت زي عديلة ست كومل وطيبه ويضحكوا كلهم
يزفر فتحي بضيق” اتريقوا ليكم حق كل واحد بينام في حضن مراته وليه حياته الا انا وحداني قولي يا وفاء عملتي ايه واختك كان ردها ايه”
تتنحنح وتاخذ نفس عميق وتبص لحماها” تقدر تتصل ببابا يا عم الحج وتحدد معاه الميعاد اللي يناسبكم ”
يتهلل وجه فتحي وترتسم البسمه علي محياة لتزيد من وسامته قائلا لها” بتتكلمي بجد يعني فاتن موافقه”
يضحك الحج سليمان” شكل وفاء عملتلك عمل بحب اختها في ايه بابني من كام شهر مكنتش بتتنفس دلوقتي ملهوف علي الجواز ولسانك مش بيبطل كلام اهدي علي نفسك بتقولك كلم بابا يعني البنت موافقه وابوها مرحب،”
يلا خلينا نفرح بيك ” يبلع فتحي ريقه طيب كلمه دلوقتي
يضحك ابوه علي تسرعه ” حاضر هات التليفون ويتصل به
يجئ رد ابو وفاء” اهلا يا حج سليمان تحت امرك
يجيب الحج سليمان” اهلا بيك يا ابو محمود انا بتصل بيك علشان عازم نفسي عندك يناسبك بكره بعد صلاة الجمعه ولا تفضل يوم تاني”
يسمع ضحكة ابو وفاء ” انت تشرف بيتك ومطرحك في اي وقت
هنصلي صلاة الجمعه ونيجي نتغدا سوا ايه رايك’
يرد عليه براحه” يعزك ربنا بيت كرم طول عمركم ان شاء
الله والست ام سراج هتسبقنا باذن الله
يقول له ابو وفاء” يا مرحبا يشرفوا ويأنسو في انتظاركم
يبلغه الحج السلام ويقفل معاه وينظر لفتحي ” خلاص يا عريس جهز نفسك بكره باذن الله هخلص كل حاجه
تحضنه امه” ربنا يجعلها فال اخضر عليك وقدم خير للبيت وعليك ويبعد عنكم كل شر”
توأمك هيتجوز يا يحيي يارب تكون زي مراتك هادية
وتضحك يا سبحان الله كنت نفسي اخطبها لمصطفي وقالي اتجوزها ازاي واخويا عايز اختها الكبيرة واستحاله يجوز الصغيرة قبل الكبيرة والحمد لله ربنا كرمه بهدي حته السكرة اللي دخلت بيتي بصراحه اغلب من فيكم ياريت الكل زيها
تبصلها عديله بزعل” ليه كده بس ياماما انا صدر مني حاجه زعلتك من يوم ما دخلت بيتكم”
تمد ايدها تسحبها وتحضنها ” لا ياعديله انتي اول فرحتنا انتي بنتي مش مرات ابني ده انا باكل مصارين سراج لما بيزعلك
وكمان انتي ام الغالي سليمان الصغير بذمتك في بغلاوتك
تقطب سوسن جبينها” يبقي انا اللي وحشه فيهم
يضحك الحج سليمان” هتقوم عليكي ثورة الحقي نفسك
تقوم وتحضنها وتاخدهم كلهم في حضنها حتي وفاء ”
ربي العالم اني بحبكم زي زهرة ولو بشد عليكم علشان انشف عودكم وتستحملوا الدنيا قاسيه وياما هتعانوا فيها ومش محتاجه العضم الطري وطول ما انتو بتراضوا اجوازكم
انا قلبي راضي عليكم هو انا يهمني غير راحتكم وراحتهم”
ويلا بطلوا لك وكلام كتير كل واحد ياخد مراته ويطلع لشقته
ويطلع كل واحد مع مراته والراحه تسكن قلوبهم”
***********************
في صباح اليوم التالي يتجمع الكل علي سفرة الافطار ويتفقو علي التجمع ببيت ام وفاء بعد الصلاة وتسبقهم وفاء لتساعد امها واختها في عزومة الغداء لانها اكثر من تعلم بعادات اكلهم
بعد انتهاء الصلاة تدخل ام سراج مع زوحات اولادها وابنتها زهرة اللي كانت الفرحه تغمرها لعودة الوئام مع زوجها”
وتدخل لفاتن واختها بتزوقها وتحضنها قائلة” انا فرحانه اوووي انك هتبقي مرات اخويا با فرحة قلبي بدل الاخت بقي ليا اختين وتبوسها وتلبسها اسورة كانت لابسها ” دي هديتي ليكي ام وفاء لما تقوم بالسلامه هديتها هتبقي دبل
تحضنها وفاء بحب” انا احلي هدية عندي اننا رجعنا لبعض اصحاب واخوات وكمان قرايب”
ويسمع الكل صوت ابو مجدي وهو بيقول ” سكه للرجاله
يدخل ابو وفاء مع سليمان ووراهم يدخلو اولاد الحج سليمان الخمسه وابنه مجدي وشوقي جوز زهرة ويبدء الحج سليمان قائلا” بدون مقدمات كده ومن غير لف ولا دوران احنا لسه مش هنعرف بعض انا هجيلك من الاخر ودوغري وعلي مية بيضا احنا عايزين فاتن لابني فتحي وانا تحت امرك في المهر والشبكه اللي تعجبكم واذا كان علي تعليمها يشرفنا ان مرات ابني تبقي متعلمه مش زي ولاد الكلب دول اللي حبو الصانعه عن التعليم لكن خدو شهادات تفيدهم مع الزمن ”
يتطلع لهم ابو فاء باحترام” وانا يشرفنا يا حج سليمان ان ادي بنتي لابنكم وبدل النسب يبقو اتنين ولادك رجاله وبيتكم بيت الاصول وكلام المهر والشبكه كله تقدير من العريس لعروسته ام بالنسبه للجهاز انا هجيب زي ما جبت لاختها بالظبط والباقي عليكم اتفقنا”
يصيح الحج سليمان” ومين قال اننا عايزين حاجه الخير كتير والحمد لله وفاتن دي بنتي وكفاية صممت تشارك في جهاز وفاء وقلت أول فرحته مش هزعله لكن فاتن لا عليا الطلاف بالثلاثه ما في قشية هتجبها لفاتن ودي اخر الكلام احنا اخوات ومعرفة الناس كنوز وانا باخد لابني اللي تصونه وتحفظه وده مبقدرش ولا بمال قارون”
ينهض ابو وفاء غاضب” وربنا ما يحصل انا بنتي ليها حق عليا زي اختها وعمري ما اقبل اميز بينهم سامحني يا حج يمين طلاقك مايمشيش عليا دي حق ربنا ما تتكلمش فيه وفاتن زي وفاء وزي ما جبت لوفاء هجيب لفاتن ده حقها”
ولو اصريت انا أسف مفيش عندي بنات للجواز…؟☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مركب السلايف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى