رواية مرسال كل حد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء السادس والعشرون
رواية مرسال كل حد البارت السادس والعشرون
رواية مرسال كل حد الحلقة السادسة والعشرون
الفصل السادس والعشرون
ابتسم وهو بيقول: انا بقول مثلا مثلا يعني
ضحكت وهي بتقول: طب افرض مثلا مثلا إني خاصمتك يوم
ضحك جامد وهو بيقول: انت ملكش حل
=اه ماهو علشان انا سؤال صعب.
“؟!!!!!!!!!!😶😶😶😶!”
=ماليش حل علشان.. انا.. سؤال صعب وكدا فالي هو… ياجماعة بقي الافيه مبتشرحيش
“متأليشيش تاني. ”
=انت مبتستوعبيش الافهات ليه بسرعة
“مش لما يكون دمك خفيف الاول؟!”
كشرت وقالت متذمرة: انا طالعة، مشيت خطوتين وقبل ما تدخل العمارة لفت وشها وقالت : وعند في كدا مش هشتغل النهاردة كمان ها سلام
“استني خلاص بجد بهزر”
رجعت تاني مكانها بس ربعت ايدها وهي مكشرة باصة الناحية الثانية
ابتسملها بيقول: خلاص بقي فكي تكشيرة ال111 دي
فضلت علي وضعها ومردتيش
ابتسم بضحكة خفيفة بيقول: كانت حلوة عالفكرة
=بجد؟!
ضحك من تغيرها المفاجئ بيقول: بالسرعة دي اتراضيت طب كنت غلبني شوية طيب.
= “حد” حد قبل كدا قالك إنك رخم
ضحك بس قبل ما يتكلم سمعوا صوت عربية بتقف قدام العمارة بصوا تجاه العربية واذ فجاة بيخرج منها رماح وهو بيبتسم لمرسال اتقدم ناحيتها لحد ما وقف قدامها وقال: ازيك يا مرسال
كانت حاسة بنوع من الخجل ممزوج بالاستغراب وبدون وعي منها ردت: انت بتعمل ايه هنا؟! قصدي ايه الي جابك لا لا قصدي..
=بلاش توضحي ارجوك بدل ما تطردني وانت بتوضحي وانت مش حاسة
مرسال ابتسمت علي خجل منها وكمل: بصراحة كنت عايز اتكلم معاك خصوصا اني اكتشفت اني مش معي رقمك فقولت اجي واعزمك علي فنجان قهوة وش لوش
سأله حد باستغراب ونبرة مصحوبة ببعض الانفعال الخفي: ليه؟!
بصله رماح باندهاش: إيه ده حد ؟!انت هنا؟! معلش آسف مخدتش بالي
=ليه شفاف؟!!
استغرب رماح رده بس تغافل عنه وسأله: آنا كنت برن عليك كتير بس انت مردتيش كنت محتاج أسألك على رقم مرسال بس لما لاقيتك مردتيش جيت البيت ومن حسن حظي إني لاقيتها تحت وبعدين بصلها وابتسم: رب صدفة خير من الف معياد
انزعج حد من نظرات وابتسامات رماح الي مريحتوهش ووقف قدام مرسال حائل بينه وبينها وسأله: مقولتيش كنت جاي ليه؟!
وقبل ما رماح يرد كان محمد نزل من العمارة وهو بيقول: أهلا أستاذ رماح، ابتسمله رماح وسلم عليه وبعدين استئذنه بيقول: لو مش هيكون فيها حاجة أتمنى من حضرتك توافق إن مرسال تجئ معي
“تجئ معاك فين يا ابني؟!”
= هنقابل أستاذ عزام
“ومين ده؟!”
=بص يا عمي هو الموضوع طويل بصراحة عشان كدا ممكن نقعد في أي كافيه نتكلم
“طب ينفع في أي يوم تاني؟! بكرا مثلا لو حابب؟ اصلها عندها شغل دلوقتي ومينفعيش تأجله. ”
حس رماح بالاحراج اعتذر بيقول: آنا آسف مكنتش اعرف عموما مش مشكلة ممكن نتقابل بكراقال جملته الاخيرة وركب عربيته ومشى، حد كان منزعج من وجوده ومكنش فاهم ليه رغم إنه هو إلي طلب منه ينزل مصر عشان معرضها، بس ابتساماته ونظراته المرة دي مختلفة عن المرة الي فاتت ويمكن ده الي أثار انزعاجه بس طرد الأفكار دي وقال يمكن فعلا شغل طالما حابب أنه يخليها تقابل مستر عزام لان الي حد يعرفه إن مستر عزام ده هو المسؤول عن المعرض بتاعه في فرنسا
قاطع عليه شروده صوت محمد بيقول: مش يلا يا حد يابني
ابتسم حد وركب التاكسي ومحمد ركب جمبه سأله حد وقال: كان ممكن تروح معه يا عمي قصدي انه شخص معروف وكدا ومن الصعب انه يقابل حد او يجيله يمكن كان جاي علشان يقول حاجة تفيد مرسال
= مش مهم عندي يا ابني اذا كان معروف ولا غيره الاصول اصول وانت جاي هنا من بدري وكمان وقفتك تستنني وفي الاخر اسيبك تمشي كدا ده حتي يبقي عيب ثم احنا متفقين معاكم من زمان مينفعيش الغي ميعادي معكم علشان حد جه فجأة
سكت حد ومردش وكان الكل صامت طول الطريق محمد كان قاعد بيقرا في كتاب ومرسال كعادتها سرحانة في الطريق وحد بيفكر في امر رماح .. وصل حد عالبيت وكالعادة هادي كان قاعد في استراحة القهوة، مرسال لمحت سكر بيلعب مع دينا في الاوضة، مرسال دخلت الاوضة وهي بتبتسم ابتسامة واسعة: ازيك يا دينا بقالي كتير مش بشوفك.. بصتلها دينا بملامح اندهاش مكنتش تعرف إنها هتجي، ابتسمت نص ابتسامة وهي بتقول: اهلا
جات مرسال تمد ايدها وتحضنها تجاهلت سلامها وحطيت ايدها في جيوبها وطلعت وهي طالعة اخدت بالها من حد واقف في مدخل الاوضة، بصتله ومشيت ودخلت البيت بسرعة، استغرب حد تصرفها ومرسال كمان، بصت لحد وقالتله: هي دينا مضايقة مني في حاجة؟!
“لا لا ماظنيش..يمكن بس ماخدتيش بالها. ” تغافلت مرسال عن الموضوع وابتسمت وبعدين مسكت القلم الرصاص وبدأت تكمل رسمها الي مخلصتوهش من يومين، دخل حد وقعد علي كرسي وسألها: هو انت ليه بترسمي بالقلم
= علشان ارسم التفاصيل وبعدين اعيد عليها بالتحديد
ابتسم وكمل: بس كنت ديما بشوفك بترسمي بالالوان عالطول وكمان مكنتش بتاخدي كل الوقت ده في الرسم
بصتله باستغراب: يعني انت مضايق من وجودي هنا؟!!
“لا لا ابدا بجدبالعكس انا مبسوط جدا واتمني إنها متخلصيش بس استغربت
=بصراحة عايزة اجرب رسمة جديد علشان جدك هادي
“رسمة جديدة؟!
=اه عايزة ارسم ستك قمر باسم هادي
“لا مش فاهم
=بص فيه نوع كدا من الرسم بنرسم فيه بالكلمات يعني ممكن نكتب اسم واحد اكتر من 500 مرة ونرصهم جمب بعض بحيث يدنا شكل الشيء الي عايزينه يعني بدل ما برسم بالخطوط برسم بالكلمات
“ااااه.. بس ده مش متعب بالنسبالك. ”
=مش متعب لو بتعمله لحد بتحبه
“حد بتحبه؟!!!”
=اه اقصد جدك هادي، حقيقي بحبه وبقدره جدا ولا انت كان قصدك علي مين؟!
“لا لا مش قصدي على حد.. بعدين غير في الموضوع وكمل: فهمت ليه دلوقتي مغطية الرسمة وطلبت مننا ان محديش يشوفها الا لما تخلصها وليه طلبت صورة لستي قمر بس هو انت بتعرفي ترسمي من تحت الملاية كدا عادي.
=لا ماهو انت هتطلع دلوقتي علشان اعرف ارسم براحتي
“ده طرد غير مباشر😂😳.”
=لا مباشر عادي
ابتسم حد واخد سكر وقام من مكانه بيقول: طب يلا بينا يا سكر علشان منطرديش اكتر من كدا
=لا سيب سكر انت بس الي اتطردت
بصلها وسكت وبعدين ضحك وهو بيحط سكر وقال: اوقات بحسده، انا مش عارف انا كنت جايبه علشان افرحك به ولا يشاركني فيك
وقفت رسم وبصتله باستغراب: علشان ايه؟!
“افرحك به..”
=لا الي بعدها
حس بخجل وتوه في الكلام وقال:طب هروح الحق انا العصر بقي واسيبك تخلصي شغلك
قال الاخيرة وطلع بسرعة، اتنهد بمجرد ما خرج بس لمح دينا قاعدة في الاوضة الي في المعتاد بتقعد تقرأ فيها كان سهل يشوفها لان الباب بتاعها ازاز، وكانت في الدور الارضي، خبط علي الباب، انتبهت له وتجاهلته، استغرب تصرفها، فخبط تاني، قامت من مكانها وبملامح باردة فتحت الباب من غير ما تتكلم، سألها باستغراب: هو فيه حاجة؟!
=وهيكون فيه ايه؟!
“اصل حاسك متغيرة معي من فترة كأنك متعرفنيش. ”
= لا عادي مفيش حاجة
“متأكدة؟!!!”
=اه.. قالت جملتها الاخيرة وبعدين راحت قعدت مكانها تاني ومسكت الكتاب وكملت : معلش اصلي مشغولة شوية
مكنش مستوعب الي بتعمله، بصلها وقالها : ماشي يا دينا، عموما انا همشي دلوقتي طالما فعلا مشغولة بس هستني بردو لحد ما تقولي فيه ايه؟!
مشي وسابها، اتنهدت وهي من جوها مضايقة، نفسها تعيط جدا بس جمدت دموعها
عدى اليوم وجه تاني يوم علشان حد يوصل مرسال، ركبت التاكسي بسرعة وهي بتقول: انا آسفة بجد اني اتاخرت عليك
حد كان شارد ومرديش، ندهت مرسال: حد
انتبه لها: ها؟!
= انت معي؟!
“معلش مكنتش واخد بالي بتقول ايه؟!
=مالك كنت شارد في ايه؟!
اتنهد ودور العربية وقال: لا متشغليش بالك.
استغربته بس احترمت رغبته بس لاحظت ان سكر مش موجود فسالته باستغراب: هو سكر فين
ضرب جبهته وهو بيقول: يا إلهي نسيت اجيبه خالص انا آسف
=مالك يا حد حاسك شارد وتايه
بصلها بتردد وبعدين اتنهد وقال: مش عارف.. حاسس إن فيه حاجة غلط انا بعملها وانا مش مدرك
“حاجة غلط ازاي؟!”
=مش عارف حقيقي بس الي اعرفه إن تجاهل دينا لي ده اكيد وره حاجة انا عملتها وانا مش عارف اصل مستحيل دينا تتعامل معي كدا بس مرة واحدة لقيتها اتغيرت انا حاسس ان عملت حاجة بس ايه مش عارف
=ليه ايه الي حصل؟!
“من مدة كدا كل اما احاول اكلمها اقلايها بتتحجج باي حاجة واقرب الامور امبارح وفي العادة كنت بديها كتب معينة علشان تقراها ولما سألتها عليهم قراتهم ولا لا قالتي انهم مركونين مكان ما سبتهم مع انها كانت ديما بتتحمس لما كنت بديها اي كتاب وكانت بتحاول تخلصه كله في وقت قليل بقيت مستغرب طريقة معاملتها معي وكمان هي مش عايزة تقول فيه ايه؟!
سألته بنبرة جادة: هي دينا بالنسبالك ايه؟!
بصلها باستغراب:مش فاهم قصدك ايه
=قصدي مشاعرك تجاهها
“م.. مشاعري؟!.. بصي هو انا مش عارف ايه نوعه بالظبط بس ديما بحس إني مسؤول عنها، مش عارف يمكن لانها كبرت معي طول ال14 سنة الي فاتوا، كل حاجة كنا سوا بنعملها، مذاكرتها، اكلها، وحتي لما كانت بتعمل شوبنج، كنت لازم ابقي مرافقها طول الوقت.
سألته بصدمة: بتحبها؟!
“ب..بحبها؟!.. اه بس مش مشاعر حب بمعني الحب يعني هي اشبه بمشاعر اب تجاه بنته هو مش اشبه هو اكيد بصراحة دينا بنتي يعني نفس مشاعر باباك من الحب والتحريم هي نفس مشاعري تجاهها.
=بس هي مش محرمة عليك
“بس انا بشوفها كدا.. قصدي نظرتي ليها مبتتعداش نظرة اي اب لبنته نفس مشاعره بالمسؤولية تجاهها والخوف والقلق والحب وكونها ديما ناجحة
=بس مش يمكن نظرتها لك مختلفة
“ازاي؟!”
=يعني انت مش باباها ولا هي بنتك وكمان باباها موجود وعايش الحمدلله يعني معندهيش نقص او احتياج لانها تحس انها محتاج منك شعور ابوي يمكن نظرتها لك مختلف كشيء تاني وهي بترجم اهتمامك ده بمعني تاني
بصلها باستغراب ممزوج بانكار: لا طبعا اكيد يعني دي حاجة مستحيلة دينا متعودة تقولي كل حاجة في حياتها وكل تفصيلة بتحصلها
=ماهي دي الحاجة الوحيدة الي مينفعيش تقولهالك
“لا لا..اكيد لا يعني.. دينا طول الوقت كانت لوحدها مامتها اتوفيت وهي عندها 9 سنين وباباها طول الوقت مسافر وحاتم اخوها الي اصغر منها ب7 سنين ديما مع اصحابه ومعندوش نفس اهتماماتها، احتياجها كان ديما انها تحس بشعور العيلة ويمكن ده الي حسيته معي انا وجدي واحنا حقيقي حسينا ده معها، دينا كانت بتكبر قدامي وهي معتبراني مخبأ اسرارها او يمكن
الشعور بالونس كأخ او أب لانها طول الوقت محرومة منه إنما مشاعر حب وكدا اكيد لا.. الفكرة لوحدها بتخلني اضحك حقيقي انا عارف دينا كويس
=يمكن بيتهألك انك عارفها بس انت مش كدا
“قصدك ايه؟!”
= اتكلم معها واسالها بصراحة والمرة دي متتقبليش اي عذر يخليها تهرب به من سؤالك لحد ما تجاوبك
وقف التاكسي وبصلها: فكرك كدا هتقولي حاجة؟!
نزلت من التاكسي: اشوفك بعد الجامعة وانت اكيد هتحكلي قالتك ايه، باي يا حدوي..
قالت الاخيرة ودخلت جامعتها وسايبة حد غارق في التفكير في الي قالته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)