رواية مرسال كل حد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء الثامن والعشرون
رواية مرسال كل حد البارت الثامن والعشرون
رواية مرسال كل حد الحلقة الثامنة والعشرون
بصلها حد وقال: اكيد فيه تفسير لده..احنا ممكن نروحلها ونفهم ايه الي حصل
اتنهدت:ماشي
وفعلا مشي حد بالتاكسي لحد ما وقف قدام الكافيه، دخل الكافيه هو ومرسال وبمجرد ما رهف شافتهم، ابتسمت بتتقدم ناحيتهم وهي بتقول: ايه المفاجأة اللذيذة دي
ابتسمت لها مرسال وبادر حد بالكلام: آسف لازعاجك جدا يا انسة رهف بس كنت حابب اسالك عن حاجة
=اه طبعا اتفصل
-حضرتك فاكرة الصورة الي صورتها لمرسال وبعتها لحضرتك
ابتسمت وهي بتقول: اه طبعا ثم انساها ازاي وهي منتشرة عالسوشال ميديا من يومين بشكل رهيب انا متوقعتيش انك تنشرها بس حقيقي فكرة عبقرية علشان مرسال فعلا محتاجة تتعرف اكتر
حد ومرسال بصوا لبعض باستغراب وبعدين سألها حد: لا مش فاهم يعني مش حضرتك الي نشرت الصورة؟!
=لا
-امال مين؟! الصورة مش موجودة غير عندنا احنا التلاتة انا وانت ومرسال بس؟!
وقبل ما رهف ترد انتبهت علي وجود حد بيدخل الكافيه وبيتقدم ناحيتها بيحيها بحيوية: خالتووووو..ضمها وكمل: عاملة ايه يا استرونج اندبنت ومان وحشتني.. انفكت عن حضنه وهي بتبسم، وانت كمان يا عيون خالتو عامل اي…
قاطع كلامها صوت مرسال بتقول باندهاش: عمر
انتبها لها عمر وابتسم بيقول: مرسال ازيك
بصت مرسال لرهف باستغراب وسألت:هو ده يبقي ابن اختك؟!
بصلها عمر بيسألها وهو بيضحك: ومالك بتقولها بقرف كدا؟!
وقبل ما مرسال ما ترد سألتها رهف: انتوا تعرفوا بعض
ابتسم عمر وقال: اه مرسال تبقي صاحبتي في الجامعة
قاطعه حد بيقول: مجرد زميل متعرفيش عنه حاجة في نفس الدفعة نفرق علشان بتفرق🙂
بصله عمر باستغراب وهو بيسإل خالته:هو يبقي مين الأخ؟!
ردت رهف: ده حد غريب كان واحد من…
وقبل ما تكمل قاطعها باستغراب: معلش قولتي اسمه ايه؟!
=حد غريب
-هو ده اسمه بجد؟!!!!
= اه
ضحك عمر جامد وقبل ما يتكلم انفعلت مرسال بتقول: وهو ايه الي يضحك في الموضوع ان شاء الله ماله الاسم مش احسن ما يكون اسمه عمورة محن الكلبوبات
الكل بصلها باستغراب مستغربين ردة فعلها، ابتسم حد وحاول ما يضحكيش بس لا إردايا منه ضحك وشاركته في الضحك رهف علي عكس عمر الي انزعج من مرسال جدا بس ماتكلميش
بصتله خالته وهي بتضحك: اكتر واحدة عرفت توصفك
=انت معي ولا معاها
-معلش آسفة بس مش قادرة بجد
انزعج عمر وقال: انا ماشي يا خالتو..
مسكته خالته من ايده وهي بتقول: استني خلاص بجد مش هضحك تعالي
شال ايده عنها وهو بيشل ايده الموبيل بتاعه وقع منه عند رجل مرسال، جبته مرسال من علي الارض ومدت ايدها بتتدله الموبيل بس ايدها داست علي زار الشاشة بالغلط ففتح، بصت لخلفية الفون باستغراب وهي بتقول: هي ازاي الصورة بتاعتي معك؟!
اخد حد منها التلفون وفعلا كانت الخلفية هي نفس الصورة سأله بانزعاج: أنت الي نشرت الصورة؟!!!!
اخد منه عمر التلفون وهو بيقول:مش من حقك تفتح موبيلي بدون أذني
=مش فاهمك بصراحة يعني مش من حقي افتح موبيلك بدون اذنك بس عادي تنشر صورة مش ملكك
-أظن دي حاجة متخصيكيش
نرفزته كلماته وقبل ما حد يتكلم قاطعته مرسال بتقول: هو انت فعلا الي نشرت الصورة؟!
بصلها وبعدين اتنهد وقال: بصراحة اه بس صدقني نيتي كانت خير كنت عايزك توصلي وده فعلا الي حصل، مش برود رماح سعد جالك الجامعة مخصوص واتفق مع العميدة علي انك تسافري معه فرنسا علشان معرضه مش ده هو نفسه رماح سعد الي كان نفسك تقابله..
اندهش حد من الكلام وبص لمرسال بصدمة: هو رماح جالك الجامعة؟!!!
اترددت مرسال في الاجابة ومش عارفة ليه مكنتش راضية تقوله وعمر رد عنها : اه واتفق معها كمان عالسفر لفرنسا
بصلها باستغراب: انتي هتسافري فعلا؟!!!
ردت بتلعثم: انا.. انا بس عرفت بس متفقتش معه علي اه او لا وبعدين بصت لعمر باستغراب: بس انت عرفت منين؟!!!
=كأنك متعرفيش مين عمر والي؟! نا اخبار الجامعة بتوصلني قبل العميدة نفسها
غيرت مرسال الموضوع وسألته علي انزعاج: مجوبتش برود علي سؤالي.. صورتي ازاي وصلتلك؟!
= بصراحة اخدتها من عند خالتي بدون ما تعرف، كنت باخد صور لي من عندها، وبالصدفة لقيت صورتك، حسيت إن هي دي الي هتظهرك فرفعتها علي بيدج من البيدجز المعروفة وزي ما توقعت انتشر
وقبل ما مرسال ما ترد بادر حد بالكلام: انت لازم تمسح الصورة دي من السوشال كلها زي ما رفعتها
بصله عمر باستغراب وقال بسخرية: انا نفسي بس افهم مين الاخ ده الي بيتكلم فالي مالوش فيه من الصبح
قاطعته مرسال: بصراحة يا عمر أنت الي بتتدخل فحاجات مالكش فيها ومهما كانت نيتك مكنش من حقك ترفعها بدون أذني
=انا مش فاهم انت مضايقة ليه بس يا مرسال.. وبعدين ابتسم وقرب منها بيقول: انا بس… وهوب لقي نفسه علي الارض بعد ما حد وجهله ضربة شديدة اسقطته أرضًا، بصله عمر بانزعاج وقبل ما يتكلم، بادر حد بالكلام بيقول بنبرة تهديد: بعد كدا متقربش من حاجة متخصكش.. وبعدين اخد الفون بتاعه وبكل قوته رزعه في الارض جامد بيقول وهو بيبصله: وادي الزفت واياك اشوف صورتها عندك تاني
وقع الفون واتفتت لتلات قطع،وطبطب علي وشه وبصيغة التهديد وهو بيقول: لو لمحتك جمبها تاني هوريك النجوم في الضهر… قال كلمته الاخيرة وقام من مكانه ومسك ايدها بيغادر المكان وبيقول بنبرة انزعاج: خلينا نمشي
عمر مكنش مستوعب الي عمله وفضل باصصله بصدمة لحد ما خرج من الكافيه وركب التاكسي، بمجرد ما مشي بالتاكسي، همت مرسال انها تكلمه، بس كانت خايفة، ملامح وشه كانت مبينة قد ايه هو منزعج، اتنهدت واستجمعت شجاعتها وقالت: حد؟!
مرديش عليه فكملت: حد علي فكرة انا بكلمك
……
انت برود مش هترد انت بتتجاهلني بقي
……
طب انا عملت ايه طيب فهمني
…….
ماهو مينفعيش تتجاهلني كدا
……
حد تصدقي بالله إن ما ردت علي لانزل من التاكسي وهو بيمشي، فرمل التاكسي وقال علي مضض: عايزة ايه؟!
=انت مش بترد علي ليه؟!
-عايزني ارد اقول ايه؟!
=لما اقولك يا حد تقولي نعم
اتنهد : اللهم طولك يا روح.. نعم
-نعم الله عليك ياخوي
بصلها علي انزعاج ممزوج بالاستغراب بحاجب مرفوع بس فجأة تتدرجت ملامح غضبه للابتسام ثم للضحك بمجرد ما شاف ملامح وشها
بصلته بانزعاج:ايه في ايه ان شاء الله بتتريقي علي ليه؟!
=مفيش..
– طب هو انت مضايق مني علشان رماح جالي الجامعة
سكت وبعدين اتكلم: الموضوع مش في رماح الموضوع انك خبيت علي انه جه وكمان اتفق معك عالسفر
=صدقني انا لسه موافقتيش وهو جه علي غفلة من غير ما اعرف
-وليه مقولتيش؟!
=حسيت انها حاجة مالهاش لازمة
-ازي بس يا مرسال مش فاهم.. الموضوع فيه سفر وحاجات متعلقة بمستبقلك في الرسم
=طب انا آسفة بجد خلاص
بصلها بتردد ومرديش فكملت: صدقني مكنتس هسافر لو قلت لا
ابتسم:ليه؟!
=علشان انت زي اخوي بس طبعا اعقل منه علشان كدا بحب اخد رأيك في اي حاجة.
انزعج ودور التاكسي وقال بنبرة علي مضص: انا مش اخو حد
استغربت هو اتضايق ليه؟!
عم السكوت العربية لحد ما وصلت البيت، نزلت من التاكسي وقبل ما تتدخل العمارة لفت وشها قالته: انت هتجي النهاردة عندنا يا حدودي؟!
=واجي ليه هو مش الاستاذ رماح هينور بسعادته وعلشانه مش هتجي النهاردة عندنا🙂
ابتسمت وهي بتقول:ماهو انت ضروري تحضر هو انا مقولتكيش إني عينتك مدير اعمالي خلاص
بصلها باستغراب بيبتسم
فكملت : انا عارفة انك هتولع في كمان شوية، من كتر الوظايف الي بتعملها مرة سواقي ومرة طباخي ودلوقتي مدير اعمالي
ابتسم حد بيقول: وايه المشكلة؟! اي حاجة لك علي قلبي سكر
ضحكت بتحط ايدها علي فمها: لا أليش حلوة ضحكت فعلا.. متنسيش تسلملي علي سكر بقي
شرد فيها مش مركزة في اخر حاجة قالتها غير ضحكتها كمل بيقول: ليه بتخبي ابتسامتك بايدك وبتخجل منها وهي بتخطفني
بصتله بصدمة 😳 ابتسم وكمل بيدور التاكسي: اشوفك بليل بقي
طلعت مرسال بيتهم وهي جوها مشاعر كتير مختلطة، واسئلة من نوعية: هو كان يقصد ايه؟! لا لا اكيد مش الي في دماغي لا بس.. وفجأة قطع عليها تفكرها صوت حد بيقول: ازيك يا مرسال يا بنتي
بصت مرسال وراهم لقيتها جارتهم في الشقة الي قصادهم فردت بابتسامة: ازيك يا طنط مديحة شبشب
=ايه ياختي مفيش اخبار؟!
-اخبار عن ايه
=اخبار.. مش فاهمة يعني ايه اخبار
-نشرة التلفزيون تقصدي بصراحة ماليش في الجرايد ولا التلفيزيون
=ايه ياختي مش فاهمة اقصد إيه.. خطوبة.. جواز… عريس هنا ولا هنا
بصتلها بقرف😕 ودخلت شقتهم وراحت رازعة الباب في وشها، هي كانت مدركة انها مش هتسلم من كلامها ولا مخانقة مامتها،سمعت صوت هند بتضحك: يخربيتك عملت ايه؟! دي هتتنشر في العمارة تاني يوم الصبح إنك قليلة ذوق ومتربتيش وانك غيرانة من بنتها
=تقوله الي تقوله مش ناقصة قرف
قالت جملتها الاخيرة ودخلت اوضتها لحقتها هند عالاوضة بتقولها: كنت بتقولي لحد ايه وانت تحت شوفتك من البلكونة وكنت واقفة تضحكي معه
=وانت مالكي يا حشرية
– مالي ازاي بس مش لازم احضر الفستان الي هلبسه في خطوبتكم
ابتسمت مرسال ومردتيش، بصتلها هند باستغراب: الله الله ، ده الواضح إن الفاس وقعت في الراس
اتلغبطت مرسال وقالت علي خجل: انتي بتقولي ايه
=اممم بقول ايه؟! بقول الي سمعتي ياليلي
-لا طبعا مفيش اي حاجة من دماغك القذرة دي انا وحد مجرد…
=مجرد ايه بقي
ضربتها بالمخدة:هند امشي اطلعي براااا
مسكت هند المخدة وسندت عليها ايدها الي حطت خدها بينهم بتقول:احكلي احكي صدقني مش هقول لحد
بصتلها مرسال بتردد وقالت بتلعثم: اصلا مفيش حاجة علشان احكيه
=خلاص بقي يا مراسيل البحر.. بتحسي بايه وهو معك ها؟! ها؟!
اتنهدت مرسال وبعدين ابتسمت: مش عارفة بس بحس إني مطمنة، مطمنة من ايه مش عارفة بس هو احساس كدا بالامان والسكن، بس رغم كدا انا عمري ما فكرت فيه كشخص وكدا فاهمني، بس النهاردة كان فيه حاجة غريبة شدتني، اول مرة الاحظ وجوده وان فيه شيء بيدفعني إنه اشوفه كل شوية.. مكنتش عايزه يمشي، بس هو مشي عالطول.. بس طبعا ده مش معناه حاجة خالص.
ضحكت هند وبنبرة سخرية قالت: طبعا امال
كشرت مرسال ورميتها بالمخدة التانية وسحبت اللحاف عليها وقالتها: غوري يا هند وسبني انام
همست هند في ودنها: ماشي يا مرسال الهوي.. قالت الاخيرة وطلعت من الاوضة بتضحك..
اتنهدت مرسال وحطت المخدة فوق راسها بتقول في سرها:هي البنت دي معاقة…
عدي اليوم وانتهي برفض مرسال لعرض رماح في حضور باباها وحد وباقي العلية مامتها وهند ومحمود الي كانوا مش مقتنعين برأي مرسال بالمرة لان دي فرصة متتعوضيش بس هي مااهتمتيش كتير، لان باباها كان مقتنع جدا بالي عملته هو مش عايزه تبعد عنه، اما حد علي الرغم من انه كان مبسوط بقرارها بس كان زعلان علشانها وانها ضيعت فرصة كبيرة كان ممكن تنقلها نقلة تانية علشان كدا كان بيفكر ازاي يعوضها عن الفرصة الي ضاعت منها..
وفي صباح اليوم التالي علي 6.30 اتصلت مرسال بحد بتقوله: انا مش هروح الجامعة النهاردة متجيش
-ليه؟!يعني كدا مش هشوفكي قصدي مش هوصلك يعني علشان جامعتك ومستقبلك وعلشان متشرديش في نهاية السنة لو لقدر الله سقطت..لا لا لازم تروحي الجامعة علشان
=محاضراتي اتلغت
-فعلا؟!
=اه
-امممم
=اممم ايه
-لا مفيش
=طب سلام
-ايه هتقفلي بسرعة كدا
=هو المفروض اننا نتكلم؟!
-ها؟!يعني هو
=سلام😊
قالت الاخيرة وقفلت السكة، اتنهد حد علي مضض: مش فاهم انا محاضرات ايه دي الي يلغوها هم عايزين الطلبة تبوظ وتتشرد تعليم فاشل
ضحك هادي الي كان قاعد علي الكرسي بيقرا بيبص في الكتاب وهو بيوجه كلامه لحفيده بيقول: فعلا تعليم فاشل علشان منع حدودي يشوف مراسيل البحر النهاردة
=انت بتبسط يعني وانت شايف دمي محروق كدا
-اه جدا يعني بتفكرني بشبابي لما كنت بقبي عايز اشوف قمر والظروف متسمحيش
ابتسم حد واتقدم قعد علي الارض وحط راسه علي رجل جده وحط ايد جده علي راسه بيقول: احكلي شوية عن ستو قمر وحكاياتك معها زمان
مسح هادي علي شعره بيقول: تحب ابدا منين
=من الاول خالص.. قولي قابلتها ازاي؟!
ضحك هادي بيقول: انت سمعت الحدوتة دي اكتر من الفين مرة علي مدار حياتك يا ابني ايه مملتيش
=ولا عمري همل يلا كملهم بقي 2001
اتنهد هادي وابتسم بيقول: حكاياتنا بدأت لما..
وقبل ما يكمل كلامه دخلت دينا الاوضة وهي بتبص لحد بانزعاج بتقول: انت الي طلبت من السكرتيرة بتاعتي انها تلغي ميعاد الطيارة بتاعتي؟!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)