رواية مرسال كل حد الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء الثامن عشر
رواية مرسال كل حد البارت الثامن عشر
رواية مرسال كل حد الحلقة الثامنة عشر
اتلغبط وقال وهو بيتلعثم في الكلام: آه يعني يعني.. ثانية هو انت مش قولتي إنك بترسمي
=اه
_هو انا ممكن أشوف جزء من رسوماتك؟
ابتسمت وقالت: أه طبعا
ابتسم ابتسامته المعتادة الي بتبرز غمازته وقال: تمام..هستني يوم السبت بفارغ الصبر
=لا ابسط يا عم بكرا اجازة ومش هتوصلني
بنبرة استياء سأل: ايه ده ليه؟
= علشان معنديش محاضرات يوم السبت مش محتاجة فقاقة هي
ملامحه اتغيرت للانزعاج، فابتسمت مرسال وكملت: بس انا ممكن اوريك لوحاتي دلوقتي لو حابب؟
-هو ده ممكن؟
قالت وهي بتلف وشها علشان تدخل العمارة: طبعا ممكن تعال معي بس.. قالت جملتها الأخيرة ودخلت العمارة ووقفت عند باب في الطابق الأرضي
سألها حد: هو احنا ليه وقفنا هنا؟
طلعت سلسلة فضية من جيبها متعلق فيها مفتاح قالت وهي بتفتح الباب: الشقة دي كان عايش فيها ستي سلمى
_سلمى؟
ضحكت مرسال بعد ما فتحت باب الشقة وقالت: اسم غريب بالنسبالك صح؟
_ مبتسبييش فرصة الا وتحفلي علي.
ابتسمت وقالت وهي بتدخل الشقة: بهزر ياحد مبتهزريش.. يوه قصدي يا خميس مش مهم مفرقتيش كتير ماهي كلها أيام😂
بصلها باستياء وسكت، ابتسمت ودخلت الشقة الي كانت عبارة عن أوضة واسعة وحمام صغير علي جمب، كانت الأوضة متغطية بالغبار كأن مفيش حد دخل الأوضة دي من زمان بس كان فيه جزء كدا منها متغطية بملايات بيضة، رفعت مرسال الملايات والي كان تحتها مجموعة من اللوحات وقالت: الدنيا هنا تراب لأن محدش دخل الأوضة دي خالص من ٣ سنين.. بصراحة انا الي منعتهم يدخلوا هنا ولا حتي من باب التنضيف ومعرفيش ليه فتحتها النهاردة علشان اوريك لوحاتي.
بص حد علي اللوحات بعد ما مرسال رفعت عنها الملايات، كانت هي كمان متغطية بالتراب بس كان علي خفيف، مسك حد اول لوحة وكانت لوحة لست عجوزة لون بشرتها قموحة وبارز فيها تفاصيل تجاعيد الوش، علي الرغم إن اللوحة كانت مرسومة ومفيش فيها مكان فاضي إلا إن حد حس إن فيه حاجة ناقصة في الصورة كأن ليها تكملة، بصلها وقال: كأن اللوحة دي ناقصة؟!
= اه.. استني قالت مرسال جملتها الأخيرة وفرشت الملاية علي الارض وبعدين اخدت اللوحة منه وحطتها في النص ورصت جمبها من فوق ومن تحت اربع لوح ومسحت عنهم الغبار، قرب حد وبص عاللوح من تاني وكانت فعلا اكتملت، كانت لوحة لست عجوزة وعلي حجرها قطة رومي وفيه بنوتة صغيرة حاضنها من ورا والخلفية من ورا مدفأة وجمبها بيانو، بصلها حد باندهاش: انت الي رسامها؟!!!
= اه
قعد حد علي الارض وهو بيلمس اللوح وبيبص عليها في ذهول تام وبيقول: أنتي ازي عندك موهبة بالعظمة دي ودفانها كدا
قعدت مرسال علي ركبتها جمبه بس علي مسافة منه وسألته: هو أنت فعلا شايفها حلوة؟
_حلوة بس؟ دي رهيبة
ابتسمت وقالت: دي ستي سلمي ودي أنا.. وبعدين كملت وهي بتلامس وش الست العجوز: ستي كانت ديما تقولي رسمك حلو يا مرسال.. كنت بتبسط اوي بكلامها وكنت برسم علشانها، كنت برسم ديما الأحلام الي مش هعرف احققها يعني وانا صغيرة كنت بتمني إني يكون عندي قطة بس للاسف ماما بتخاف منها ولو فكرت اجبها هتطردني انا وهي بر، كانت ديما تقولي لما تتجوزي يا حبيبتي يبقي هاتي الي أنت عايزه ان شاء الله تربي تمساح، فضلت مستينة إن سي جوزي ده يجي لحد ما فعلا اتقدملي عريس بعدها بكام يوم وسمعته بيتكلم مع بابا وبابا من غير ما يقولي رفض بس انا جريت ودخلت الأوضة وقلته عمو هو انا لو وافقت اتجوزك هتجبلي قطة، قالي هجبلك ٥ قطط مش قطة فرحت اوي وقلته وانا بمدله ايدي خلاص علي خيرة الله نقرأ الفاتحة وقبل ما الراجل ينطق بكلمة كان ابوي بيحدفني بالمخدة بتاع الانتريه ويقولي امشي يا بهيمة من هنا برا، دكت برجلي في الأرض وقلته، علي فكرة بقي من حقي كأنسة عندي ١٣ سنة اقرر اتجوز الي انا عايزه ويدوب خلصت من هنا ولقيته بيحدفني بالمخدة التانية فطلعت وليت علي اوضتي.. قاطع كلامها صوت حد وهو بيضحك بالدموع: انت مجنونة.. أنت كنت عايزة تتجوز وانت عندك ١٣ سنة علشان قطة لا وداخلة بكل ثقة
=الغريبة إني وقتها مكنتش فاهمة بردو بابا رافض ليه وكل شوية كنت بقوله كلمتين سمعتهم في التلفيزيون ومش فاهمة معناهم : مجتمع ذكوري متعفن لا يحترم حق المرأة ولا يقدرها ما كنت أؤدني احسن ولا اقولك ما تجي تؤدني احسن.. طبعا بابا كان يفضل ساكت ساكت لحد ما يفور علي دماغه ويقوم جاري وري ويقول لماما هاتي المغرفة يا هاجر علشان ادفنها تحت التراب وارتاح، بس الحمدلله كنت بقفل علي نفسي الأوضة عالطول..
ابتسم حد بيضحك، بصتله مرسال باشمئزاز وقالت: هو أنت مش هتبطل تضحك علي؟ 😒
_آسف بجد بس انت الي بتفصلني في النص
=مش مكملة
_خلاص آسف كملي معلش واوعدك إني هحاول مضحكيش
😒😒😒بصتله
_ انا قلت هحاول ويكفيني شرف المحاولة مش كدا؟
اتنهدت وقالت ماشي، ابتسم وسألها: طب وايه حكاية البيانو إنتي كنتي بتعزفي عليه
=ولا مرة ايدي لمست بيانو حقيقي بس كان بيخطفني ديما، كان نفسي جدا إني اعزف عليه ولو لمرة وحاولت اتعلم فعلا موسيقي بس انت عارف انا مش بكمل حاجة خالص، وهو السلم الموسيقي ومعرفتهوش برود وخلاص علي كدا وبيانو علي الموبيل بس إنما مش حقيقي بس عارف رغم انه مش حقيقي بس ايدي كانت مستمتعة وهي بتطغط علي مفاتيحه وبتسمع صوته رغم إني مكنتش بلحن معزوفة بعينها، ورغم إني مش عارفة حاجة في الموسيقي بدأت اخترع الحاني انا والمعزوفة الي هألفها بس بطريقتي مش بنغمة الدو ري مي
بصلها باستغراب وسألها: لا مش فاهم
= بص هو انا مش عارفة البيانو الحقيقي فيه كام مفتاح بس البيانو بتاع الفون كان فيه ١٤ مفتاح ابيض و٧ اسود وقررت أسمي كل مفتاح بالحروف العربية يعني المفاتيح البيضا من اول أ لحد ص والمفتايح السودة من اول الضاد لحد قاف طبعا ٢١ حرف كفيل يكونلي كلمات كتير فكل اما بتضايق بكتب كلمات كتير مش مفهومة وبعدين بعملها علي المفتاح بالترتيب ده طبعا ده هبد عادي وضعيت فكرة الموسيقي بس هو نوع بيخليني ارتاح نوعا ما لاني بطلت ارسم من ٣ سنين وبطلت اطلع طاقتي في الرسم.
بصلها وابتسم: هو مش هبد ولا حاجة، بالعكس أنت لك اسلوبك الخاص ودي أكتر حاجة بتميزك، انك ديما بتعملي الحاجة بشكل مختلف عن الكل مش مهم هم هيقولوا ايه المهم إن ده شيء بيسعدك وانت كل حاجة جميلة وبسيطة زيك بتسعدك.
بصتله باستغراب
=جميلة وبسيطة زي؟ هو أنا جميلة؟
بدون ما يفكر قال: أنت كل حاجة فيك جميلة، ابتسامتك وصوت ضحكتك، كلامك حتي سكوتك كأنك خالية من العيوب.
بصتله باستغراب وبعدين رفعت ايدها قدام وشه بتسأله: دول كام؟
ابتسم وقال: خمسة
= طب مانت بتشوف اهو أمال ليه من شوية حسستني إنك أعمي
ضحك وقال: هو أنت مش بتبص في المرايا؟
=هو بعيدا عن انك محتاج دكتور عيون بس آه بقالي كتير مش ببص في المرايا
_أنت بتتكلمي جد؟
=ممممم
_بس ليه؟
= بص انا في العادة مش بدي اي اعتبار لكلام الناس بس اوقات بفكر فيه لما بيكون حقيقي انا لما بلبس بدي ضهري ديما للمرايا ، ولما بالصدفة بشوف شكلي في مراية عربية او ماية في الطريق بغمض عيني وبمشي بسرعة، انا حقيقي بحس باحراج لما بشوفني بالصدفة علشان كدا هتلااقي إني كتير جدا مش ببص في المرايا يمكن من سنين كتير من ساعة ما بدأت أكبر وبدأت كل حاجة حوالي تتغير، لما بدأت احس إن الشكل له تأثير حتي في توظفيك او حتي في وجهة النظر لك، ممكن تقول بس الخبرة والكفاءة بتفرق.. هقولك اه بس انا عادي لا عندي خبرة ولا كفاءة ولا اي موهبة ولا حتي جميلة الحاجة الوحيدة الي فالحة فيها هي الفشل، عارفة من كام سنة كدا كنت بنشر لوحاتي على موقع ما وحد اعجب بها وطلب مني أحاول اشارك في مسابقة ما، كان بيحاول يلطف الأجواء ويدخل من جو مش ألطف حاجة لكن انا مكنتش برد عليه لحد ما بعتلي لينك ان الي هيفوز في المسابقة هيقدر يقابل فنان معروف اسمه رماح، وقتها اتحمست وقررت أشارك لكنه قالي ان تسليم اللوحة لازم تكون معه وده بيحتم علي اني أقابله، كنت مترددة لكن أخدت هند وروحت، حسيته اتصدم لما شافني وبعدها بدأ يتجاهلني لما حاولت أسأله عن النتيجة انا مكنش فارقلي هو بس فكرة إنه يتجاهلك لمجرد إنك مش جميلة، هو شيء مميت وبعدها لما قررت اشتغل، لاحظت إن التركيز ديما كان عالشكل، معظهم كان بيبصلولي بنظرة دونية جدا مش فاهمة ليه، انا شكلي مش عفريت او بخوف أنا اه مش حلوة بس مش للدرجة إن حد يعاملني بشكل وحش علشان شكلي.. اتنهدت وقالت: تعرف ايه الجميل والوحش في الفن يا حد
سألها وهو بيبصلها بعين كلها آسي على حالها:ايه؟
ابتسمت وهي بتلامس لوحتها: الجميل في الفن إنك بترسم أحلامك الي معرفتش تحققها وبتخلد ذكرياتك علي ورق والوحش فيه إنك بتفوق علي قرف الواقع زي البيانو والقطة الي مقدرتش احصل عليهم وستي الي هي أجمل ذكرياتي، وبعدين ابتسمت وقالت:تعرف إن ستي قالت لبابا إن الأوضة دي لمرسال علشان تفتح معرضها هنا وتبقي زي بتوع التلفزيون وفعلا بابا عطاني مفاتيح الأوضة وقالي دي ملكك لأنها وصيتها، رسمت هنا اللوحة الي انت شايفها دي وكانت اول حاجة اعملها انا مرضتيش ارسمها في لوحة واحدة و رسمتها في كذا لوحة علشان اجمع أحلامي مع ذكرياتي، ستي ماتت لما كان عمري ١٦ سنة فضلت ارسم في الاوضة دي تلات سنين وكانت مكان راحتي كنت كل ام اتخنق افش غضبي في الرسم وبعدين قامت من مكانها وهي بترفع ملايات بيضة تانية والي كان تحتها لوح كتير جدا مش متكاملة، مسكت شوية منهم وبدأت تفرجه واحدة واحدة وهي بتقول: قلتلك قبل كدا عمري ما كملت حاجة للآخر من بعد صورة ستي وكل الصور ناقصة مش راسمة حاجة واحدة بس كاملة تخيل لحد ما منعت الرسم خالص في اولي جامعة
بصلها شوية وسكت وبعدين سألها: أنت ليه شايفة نفسك ديما قليلة لحد ما دفنتي موهبتك بالحياة وحصرت نفسك في حياة بائسة مش عارفة تخرجي منها؟
ضحكت باستهزاء وقالت: شايفة نفسي قليلة ومعنديش ثقة بنفسي ولازم احب نفسي الأول علشان الناس تحبني ومحدش بيدمرني غير نفسي وانا بس الي قادرة اخرج نفسي من القاع وكل الهري ده وجو الأفلام الأبيض والأسود انا حافظه صم بس ده مالوش علاقة بكل الي عدي خالص ده الواقع يا حد ودي حقيقتي وانا معنديش مشكلة اتعايش معها وادينا اهو عايشين لحد ما نقابل رب كريم
كان مستاء من الي هي بتقوله بصلها بكل استياء وقال: أنت قبل ما تحبي نفسك محتاجة تشوفها الأول
بصتله باستغراب وقبل ما تتكلم كمل: إذ أنت بنفسك مش قادرة تبصلها في المرايا ازاي هتحبها، أنت في مرحلة أسوء بكتير من انك مش بتحب نفسك, انت مش شافها اصلا يا مرسال، لمجرد شوية بني آدمين قابلتهم في حياتك منعتي تبصلها، احتقرتها علشان اللاشيء… وقبل ما يكمل كلامه قاطعته بنبرة حادة: وأنت مالك؟ أنت مين أصلا علشان تكلمني كدا أو تحكم علي بالشكل ده كوني احب نفسي او اكرهها دي حاجة متخصيكيش زي ماهو بردو ما يخصكيش إنك تكلمني
_ أنا آسف بس مش علشان الي قولته لأن دي الحقيقة أنت مش شايفة نفسك أصلا بس آسف إذ كنت اتدخلت في حاجة أنت مش سامحلي بها.
=ينفع تطلع برا
بصلها بذهول تام ممزوج باستغراب: ايه؟
_ ايه ايه؟ أنت أصم مش بتسمع؟ بقولك اطلع بر وياريت متجيش توصلني تاني ولو عندك دم تسيب الشغل خاااالص وتقوله بابا انك مش هتوصلني لأنه اكيد مش هسمعلي لو رفضت اركب معاك تاني.
كلماتها كانت قاسية، وجعته للدرجة إنه كان عاجز عن الحركة مش بس الكلام، قام من مكانه بيشيل نفسه بالعافية وآخر حاجة فاضلله من كرامته، طلع بر الأوضة وخرج من العمارة، سمعت صوت العربية وهي بتتحرك، اتنهدت بحزن، حسيت إنها عكت الدنيا ومش فاهمة هي ليه اتعصبت كدا رغم إنه كان بيتكلم صح كان بيتكلم بالحقيقة الي عاملة نفسها مش شايفها يمكن علشان واجهه بالحقيقة اتعصبت وانفعلت للدرجة إنها أذيته، قامت من مكانها وقفلت باب الأوضة وطلعت شقتهم، كانت مامتها واختها هند في الصالة وبمجرد ما مرسال ما دخلت من الباب اختها هند ناغشتها وهي قاعدة جمب امها بتقول: اهلا بعروسة الغفلة
بصلتها مرسال باستغراب: عروسة الغفلة؟
= ايه يا مرسال الشوق والغرام احنا هنستعبط؟
_لا حقيقي مش فاهمة قصدك ايه
= لا شكلك غبية فعلا وهتتعبي الولد معك
_ولد؟ ولد مين؟
=حد يا بهيمة حد… وقبل ما هند توضح كلامها مرسال اتعصبت ودكت برجلها الأرض وهي بتقول: اوف هو مفيش غير اسمه في البيت ده؟! محدش يجبلي سيرته. قالت جملتها الأخيرة ودخلت قفلت علي نفسها الأوضة، مامتها وهند خبطوا علي الباب وبيسألوها فيه ايه يا بنتي مالك؟
مرسال مردتيش ورميت نفسها علي السرير بتعيط مش فاهمة بتعيط ليه بالصدفة وهي بترفع وشها لقيت نفسها في المرايا، لفت وشها الناحية التانية وبعدين بدأت تلف وشها بتدريج للمرايا بتفتكر كلامه لحد ما وقفت قدام المرايا، بصت لنفسها تاني بس المرة دي كانت أطول من اي مرة، كلامه كان بيدور في عقلها، بدأت تسأل نفسها: يمكن هو صح؟ لا هو فعلا صح لا هو مش صح هو غلط غلط جدا وانا بكرهه بكرهه جدا قالت جملتها الأخيرة وكسرت ازاز المرايا وهي بتقول: هو غلط غلط ومش فاهم قد ايه انا وحشة وحشة من بر ومن جوه.. مامتها واختها سمعوا صوت تكسير الازاز فاتخضوا حاول يفتحوا الباب بس معرفوش خبطوا كتير بس مرسال كانت منكمشة في نفسها بين الازاز المكسور بتعيط….
علي الناحية التانية وصل حد البيت، دينا شافته داخل من البوابة ندهت عليه بس مرديش ودخل الأوضة مهموم مثقل الخطو، جده كان قاعد بيقرأ على كرسيه كالعادة وانتبه علي وجوده، لما دخل عليه واتقدم ناحيته وقعد علي الارض وحط راسه علي رجل جده وهو بيقول: انا موجوع.. موجوع اوي يا جدي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)