رواية مرسال كل حد الفصل التاسع 9 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد التاسع الثامن
رواية مرسال كل حد التاسع الثامن
رواية مرسال كل حد الحلقة التاسعة
مرسال وقتها مكنتش حاسة باي انزعاج تجاه البنوتة الي “حد” كان بيبتسملها بس كان عندها فضول اكتر تعرف مين دي لحد ما قاطع تفكيرها صوت البنت وهي واقفة قدام حد وبتديه كتاب وبتقوله: أظن إني كسبت التحدي وخلصته في تلات ساعات الا دقيقة يعني أقل من الوقت الي اتفقنا عليه ودلوقتي لازم تنفذ وعدك لي.
ضحك حد وهو بيقلب في الكتاب: ماشاء الله وكمان عاملة تلخيص في نهاية كل فصل.. يبدو اننا اتطورنا خالص يا آنسة دينا.
كشرت وقالت: أنت مصر تضايقني يعني
ضحك:ليه بس؟
=وكمان بتستعبط.. انت عارف انا بكره الكلمة دي قد ايه من كتر ما بتتقالي.. وبعدين انتبهت علي وجود مرسال فالتفتت لها وسألتها: أنت اكيد بنت؟
بصتلها مرسال باستغراب: أفندم؟
_لا لا مش قصدي.. قصدي يعني إن اكيد الكلمة دي بتتقال كتير.. قولوه بقي عن مدي لازجة وبشاعة الكلمة دي وهي بتتقالك كدا في نص الكلام ولا حد يندهلك من بعيد ضهرك يا انسة.
=ضهرك يا عروسة
_مش مهم الكلمتين أعرر من بعض.. بس شكلك بتعاني زيي
قالت مرسال بكل جدية:يعني بصراحة فيه كلمات كدا وقعها من الشخص نفسه بتستفزك زي يا أبلاااااااه فسحي الطريق.. ابلة في عينك يا بعيد او تكوني واقفة في الشارع والناس تسيب الطريق كله وتقولك ضهرك يا عروسة او تكوني في جروب في الجامعة ويجي يطلعك واحد يقولك ياريت تسكتي يا أستاذة انت اساسا بتعمل ايه هنا وبيبقي ناقص يقولك روحي عالمطبخ.. او واحد يجي يندهلك في قلب الشارع يا انساااااه نسيت الشنتة.. بس كل دول ارحم من واحد اعمي يقولك يا مدام.
ضحكت دينا وقالت: بالظبط بالظبط يا بنتي لا دحنا من النهاردة أصحاب بقي
=ايه ده هو احنا مكناش ولا ايه؟
قاطع حد كلامهم: بس انا حقيقي مش فاهم برود ايه الي يزعل يعني؟ دي كلها صيغ احترام.
بصتله دينا بقرف كدا وقالت: اركن انت كدا علي جمب وقوليلي بقي اسمك ايه ؟انا دينا.. قالت الاخير وهي بتمد ايدها لمرسال، ابتسمتلها مرسال وهي بتسلم عليها: وأنا مرسال.
بصتلها دينا باستغراب وبعدين ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: مش معقول آنسة شكرا جدا.
بصت مرسال لحد بعيون صقر غاضب، عمل نفسه مش شايف وبص للسما وهو حاطط ايده في جيوبه بيقول: هي مالها بردت كدا ليه؟
= يااا بجد غريبة احنا في عز الصيف
ابتسملها حد ومرديش وكملت دينا بتقول: متتصوريش حد كان مشغول بيدور عليك الايام الي فاتت دي ازاي علشان يديك الفلوس بس الحمدلله اهو لاقيك اهو ويمكن علشان نكون أصحاب أنا حبيتك خلاص.
ابتسمت مرسال وقالت: شكله شعور متبادل
ابتسمت دينا وبصت لحد وهي بتقوله: حد اعملنا قهوة بقي في الاستراحة علشان نتدرديش شوية.. تعرفي يا مرسال حد بيعمل قهوة تحفة بجد والاتحف منه جده
بص حد مرسال وقال: مابلاش قهوة ماظناش هتعجبها
سألتها دينا: ايه ده انت مش بتحبي القهوة؟
بكل كبرياء مرسال بصتله وردت : مين قال كدا.. طبعا هشرب ثم كام مرة هقولك يا استاذ حد انا بس الي اقرر عن نفسي مطلبتيش من حد يقررلي
ابتسم وقال: براحتك
كشعرت وعلامة ال١١١ ظهرت فبص حد لدينا وقالها: مش يلا بقي
اخدت دينا مرسال من ايدها علي استراحة كدا في نص الحديقة وكانت مكونة من كراسي تلبسها من القطن والتغطية بتاعتها قماش لونه أزرق سماوي وفي النص تبربيزة بس في قلبها موقد بيتحط عليه الكنك بتاع القهوة، قعدت مرسال علي الكرسي وهي بتقول: اول مرة اشوف الموقد بتاع القهوة في قلب التربيزة
ابتسمت دينا وقالت: اه ماهو علشان كدا مسمينها استراحة القهوة.. أنا بحب المكان ده جدا يعني خصوصا لما بنتجمع فيه انا وحد وبابا وجدو هادي بليل تحت النجوم ونقعد نسمع لحكاياته الي مبتخلصيش او لما يشرح كتاب حبه ده ماشاء الله عليه رغم انه عدي الماية سنة الا انه حافظ الكتاب بتواريخ نشره برقم المطبعة من كتر ما قرأه.
مرسال ابتسمت بس متكلمتيش وبعدين كملت دينا كلامها: تعرفي إني اعرف حد من وأنا عندي ١١ سنة ورغم إني كنت أكتر حاجة بكرهها في حياتي الكتب الا إنها بقيت ألذ حاجة بستمتع بها دلوقتي بسبب حد، أول حاجة بدأ يقرألي الكتب حبتها بصوته جدا وهو بيقرأ علشان كدا عرضت عليه يشتغل في الدوبلاج ومش راضي مش فاهمة ليه بس حقيقي كنت بحب جدا الوقت الي بنقعد فيه هنا سوا وهو يقعد يقرألي لحد ما خلني أقرأ.. مش ممكن تتخيلي بحب الاستراحة دي ازاي
مرسال ابتسمت: انا حبيتها وانتي بتحكي عنها أساسًا.. بس عندي سؤال فضولي شوية وقبل ما تكمل كلامها قاطعها حد وهو بيعمل القهوة بيضحك: سؤال؟ أنت هتسألي سؤال قولي حاجة غير كدا
بصتله بانزعاج:نينيني.. حد أنت حد قالك قبل كدا ان هزارك سخيف
بعدين بصت لدينا وسألتها: هو انت كدا تعرفيه من كام سنة؟
ناغشها:يعني انت لسه مهزأني وكمان بتسألي عني دنت فضولك ده مالوش حل
بصتله بقرف وبعدين بصت لدينا: ها؟
=بصي هو حد عنده ٢٧ سنة دلوقتي وكان أكبر مني بسنتين لما جه هنا
بصت مرسال لايدها وبدأت تعدي علي صوابعها العشرة
بصلها حد باستغراب: مرسال انت بتعملي ايه؟
=شششش بحسب هتلغبطني
ضحك وقالها: اوعي تقولي انك أدبي
قالت وهي لسه بتعدي : لا علم علوم
بصلها وضحك وبعدين مدي ايده لها بفنجان القهوة: ١٤ سنة
بصتله بانبهار: صح.. عرفت ازاي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)