رواية مراوغة عشق الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الجزء العشرون
رواية مراوغة عشق البارت العشرون
رواية مراوغة عشق الحلقة العشرون
خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك.
ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي
تحدثت والدتها بتأكيد.
ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني
زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف.
ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير
خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في فرنسا.
بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبلة ساخنة فوق شفاتيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصدمة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة.
ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!
اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها.
ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر
تجمد جسدها بصدمة، حركت رأسها بعدم تصديق قائلة له بزهول.
ـ انك تمزح يونس، هل تمزح حقًا؟!
ابتعد عنها خطوتين الي الامام، اعطاها ظهره وهو يتحدث.
ـ انا لا اريد خداعكِ إيلين، زواجنا اصبح مستحيل الان
انهارت إيلين، لا تصدق انه ينهي كل شئ بينهم بهذه السهولة، تحدثت ببكاء.
ـ اريد ان اعرف السبب يونس، هل انا اخطأت بشئ كي يصبح زواجنا مستحيل
التفت اليها يتحدث بحزن.
ـ ارجوكي حاولي ان تفهميني إيلين، لقد اكتشفت ان علاقتنا لم تكن حب
تساقطت دموعها امام عينيه قائلة له ببكاء.
ـ تحدث عن نفسك فقط يونس، لا تُهين حبي وتنكره، انا احبك حقًا وانت تعلم جيدًا انني احبك، تركت كل شئ بهذا العالم من اجلك، وهبت حياتي لك وحدك، فعلت المستحيل من اجل ان اكون معك، تأتي اليوم بعد ثلاث سنوات تكتشف انه لم يكن حب؟!!
جلست فوق الفراش تبكي بشدة، تضم وجهها بيدها، ينتفض جسدها امام عينيه.
تأملها بحزن، يفكر في حديثها، يشعر بالحيره الشديده، لقد انقلبت حياته باكملها، هنا من عاش معها ثلاث سنوات من حياته، تفعل المستحيل كي تسعده، يعلم الجميع انها حبيبته وزوجته المستقبلية، وهناك بمصر من خطفت قلبه ببرائتها وجمالها الطبيعي، يشعر بالراحة معها، يشعر بالسعادة بوجودها، هي الان زوجته الرسمية.
خفض وجهه يفكر ماذا يفعل الان، لا يتحمل بكائها وكسرة قلبها، هي لم تؤذيه ابدا، اقترب منها بخطوات هادئة، وقف امامها، لمس يديها قائلاً لها بهدوء.
ـ لا تبكي إيلين، بعتذر منكِ، انا الان بحيره، لا اعلم ماذا اريد، لكنني اعلم جيدًا انني لا اريد خداعكِ
وقفت امامه تنظر اليه بعينيها الباكيه، ضمت وجهه بيدها، تحدثت اليه بصوتها الباكي الضعيف.
ـ انا احبك كثيرا يونس، لا تتركني ارجوك
لم يتحمل ان يراها بهذه الحالة، جذبها إلى حضنه وعانقها بقوة، وضعت وجهها بتجويف عنقه تتنعم بعناقه لها، ضمها اليه شاردا، ماذا يفعل الان، لا يستطيع كسر قلبها وتركها، ولا يستطيع ترك فرح، لا يتحمل ان تكون لاحد غيره بعد ان أصبحت زوجته، ولا يستطيع الجمع بينهما، ماذا يفعل الان؟.
قبلة إيلين عنقه بعشق، بدأت توزع قبلاتها الساخنه بعنقه هامسة له باشتياق.
ـ اشتقت اليك حبيبي
فاق من شروده على قبلاتها له، لا يستطيع التقرب منها كما كان يحدث بينهما من قبل، هناك شئ يمنعه، ابتعد عنها بهدوء، وقفت تتأمله بحزن، تحدث بارتباك.
ـ لقد تأخرت كثيرا على عملي إيلين، تعلمين انني مشغول اليوم كثيرا، لدي عدة مقابلات هامة
تأملته بصمت، ابتعد عنها متجهًا إلى الحمام، وقفت تتأمله بتفكير، توعدت بفعل المستحيل كي يعود اليها حبيبها مجددا كما كان معها من قبل.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في الحارة.
جلس صابر امام ورشته يتناول الشيشه، اقترب منه الصبي حتاته ومعه شاب في أوائل العشرينات، اقترب حتاته من أُذن معلمه وهمس له قائلاً.
ـ حصل يا كبير وعرفتلك كل حاجه عن الواد اخو فرح ودا عيل صحبه يبيع ابوه عشان الجنيه، قولت اكيد هينفعنا
تأمل صابر الشاب من الأعلى إلى الاسفل، لاحظ وقوفه بعدم اتزان، يترنح قليلاً في وقفته، السواد يحاوط عينيه، تتحرك عينيه بتوهان، يضع يديه فوق انفه باستمرار، تأكد صابر ان هذا الشاب يتعاطى المخدرات، وقف واقترب من الشاب، وضع يديه فوق كتفه بقوة، ارتعد جسد الشاب بخوف قائلاً.
ـ ااانا معملتش حااجه
ابتسم له صابر قائلاً بمكر.
ـ انت لسه هتعمل ولك عندي مكافاة هتبسطك
نظر اليه الشاب بتوهان، تحدث صابر الي الصبي بتاعه.
ـ هاته وتعالى ورايا ياض حتاته، الكلام مش هينفع هنا
اتجه صابر الي داخل الورشة، جذب الصبي بتاعه الشاب من ثيابه ودخلوا خلف صابر، اغلق الصبي بتاعه الورشة عليهم من الداخل، وقف صابر وتحدث الي الشاب.
ـ بص بقى يا سيد الرجاله، الواد احمد صحبك انا عايز امضيه كدا على كام كمبياله وهو مش حاسس، ومفيش حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمه دي
اضاف بمكر.
ـ وطبعاً هيبقى ليك الحلاوة
تحدث الشاب بتوهان.
ـ وانا تحت امرك يا كبير، بس الواد حماده دا مفيش حيلته حاجه ومآشط ابوه اول بأول
تحدث صابر بالايجاب.
ـ وهو دا المطلوب انهم ميقدروش يسددو الكمبيالات
لم يفهم الشاب ماذا يقصد لكنه لا يريد شئ غير ان يحصل على الاموال، تحدث بتأكيد.
ـ هاات الكمبيالات يا كبير وانا هخليه يمضي عليها النهاردة، بس جهز انت الحلاوة
ابتسم صابر بمكر قائلاً له.
ـ حلاوتك جاهزة متقلقش، المهم ان الورق دا يكون عندي بكره بالكتير وممضي من الواد صحبك
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
عند اسلام في الجريدة.
دخل اسلام وجلس على مكتبه شاردا، اقتربت منه زميلته هدير، تحدثت اليه بمرح.
ـ مالك يا اسلام، عامل زي الواحدة اللي اندلق طبيخها ليه؟
نظر اليها اسلام بحزن قائلاً لها.
ـ وحياة ابوكي يا هدير انا مش فايقلك علي الصبح
اقتربت منه اكثر قائلة له بقلق.
ـ مالك يا اسلام، انت متضايق بجد ولا ايه؟!
زفر اسلام بضيق قائلاً.
ـ انا دمرت حياة فرح بنت خالتي يا هدير ومش عارف اعمل ايه
نظرت اليه هدير بصدمة قائلة له.
ـ يعني ايه دمرت حياة فرح بنت خالتك، انا مش فاهمه حاجه!!
نظر اسلام حوله وتحدث بصوت منخفض.
ـ فاكرة المؤتمر اللي الوزير الفرنسي اتخطف فيه
حركت رأسها بالايجاب، اضاف بصوت منخفض قائلاً.
ـ هو مكنش اتخطف ولا حاجه، هو كان مستخبي عندي في البيت
شهقت هدير بصدمة، نظر اسلام حوله بقلق قائلاً لها.
ـ بس هتفضحينا
تحدثت هدير بزهول.
ـ يعني الوزير كان عندك انت في البيت والعالم كله بيدور عليه، طب ازاي، دا انت كدا هتروح في داهية يا اسلام
تحدث اسلام بحزن.
ـ يارتني انا اللي كنت روحت في داهية، دي فرح بنت خالتي اللي راحت في داهية
نظرت اليه هدير بصدمة، اضاف بصوت منخفض.
ـ اصل الوزير دا اتجوز فرح بنت خالتي
صدح صوت هدير قائلة بصوت مرتفع.
ـ ينهار اســــــود
كتم اسلام فمها بيده سريعا، نظر حوله وجد الجميع يتابعونهم بفضول، تحدث اسلام الي زملائه بمرح.
ـ معلش يا جماعه اصل هدير تعبانه شويه
همس الي هدير بغيظ.
ـ ايه يابنتي هتفضحينا، تصدقي انا غلطان عشان بتكلم معاكي
حركت هدير رأسها بزهول قائلة له.
ـ الكلام اللي انت قولته دلوقتي دا حقيقي بجد؟
زفر اسلام بضيق قائلاً لها.
ـ اومال يعني بهزر معاكي
تحدثت هدير بشك.
ـ بصراحه يا اسلام انا مبقتش اصدقك، دا انت اكتر واحد في الدنيا دي بتاع حوارات
تحدث اسلام بتأكيد .
ـ خلااااص حرمت
نظرت اليه هدير لعدة لحظات، تحاول استيعاب ما قاله الان، تذكرت شئ هام، خبر قرأته في الصباح ينتشر الخبر بجميع المواقع، اتجهت إلى مكتبها، اخذت هاتفها تقلب به، ظهرت امامها عبر شاشة الهاتف، صورة التقطها احد الصحفيين الفرنسيين، صورة وزير الثقافة الفرنسي عند عودته إلى فرنسا وحبيبته تعانقه امام الجميع، شهقت هدير بصدمة قائلة.
ـ يا نهار اســود ومين اللي بتحضنه دي كمان
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل المشفى العام التي تعمل بها فرح.
وقفت فرح ترتدي زي التمريض بجوار فتاتين يعملون معها بالمشفى بقسم الاستقبال، تحدثت زميلاتها بحماس وهي تنظر الي هاتفها.
ـ يالهوي يا جدعان، هما الناس دول مش بيتكسفوا ابدا، البت بتحضن الراجل قدام الناس كدا عادي، دا الواحده مننا تتكسف ياختي تسلم على خطيبها قدام حد، انما دا قال ايه حبيبها
تحدثت صديقتها الثانيه وهي تأخذ الهاتف تشاهد الصور.
ـ يالهوووي ايه الواد القمر دا، دا ليها حق البت اللي معاه تعمل اكتر من كدا، يابختها
ثم اضافة بحماس.
ـ شوفي كدا يا فرح
تحدثت فرح بضيق.
ـ مش عايزة اشوف حاجة ومش فيقالكم
ثم ابتعدت عنهم، تحدثت زميلتها وهي تقراء الخبر بصوت مرتفع قليلاً.
ـ عودة وزير الثقافة الفرنسي إلى وطنه امس
استمعت فرح إلى حديثها، عادت اليهم تتحدث بلهفة قائلة لهم.
ـ هاتوا الخبر دا كدا لما اشوفه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)