رواية مراوغة عشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الجزء السابع والعشرون
رواية مراوغة عشق البارت السابع والعشرون
رواية مراوغة عشق الحلقة السابعة والعشرون
ـ ارجوكِ إيلين عليكِ العودة الي غرفتك ولا تأتي الي غرفتي مرة أخرى
حزنت إيلين منه وخرجت من الغرفه، تمدد يونس فوق الفراش وهو يفكر بتعب في هذا الوضع، عليه ان يجد حل سريعا، يعلم ان فرح لن تتقبل وجود إيلين بحياته ويعلم ان إيلين لن تتركه لفرح بسهوله.
___________
صباح اليوم التالي.
استيقظت فرح على صوت طرق خفيف على باب الغرفة، اعتقدت انه يونس، وقفت من فوق الفراش بثوب الزفاف واقتربت من باب الغرفه تفتحه بغضب.
تفاجأت بسيدة فرنسيه تقف امامها وتتحدث اليها باللغة الفرنسيه ومن الواضح انها تخبرها بشئ هام، نظرت اليها فرح بعدم فهم وحركت كتفيها قائلة لها:
ـ مش فاهمه انتي بتقولي ايه طب اتكلمي عربي او قولي حتي كام كلمه انجليزي وانا اجمع
تحدثت السيدة مرة أخرى باللغة الفرنسيه، زفرت فرح بضيق قائلة لها:
ـ اتكلمي بقى من هنا للصبح انا مش فاهمه انتي عايزه ايه
ذهبت السيدة من امامها بعد ان قالت ما تريد، اغلقت فرح الباب وهي تزفر بغضب ولا تعلم كيف ستعيش معهم هنا، وقفت تنظر حولها تحاول استكشاف الغرفة، لفت انتباهها باب صغير بداخل الغرفه، اقتربت منه وتفاجأت انه الحمام الملحق بالغرفة، زفرت بغضب هامسه:
ـ طب انا هعمل ايه دلوقتي وهفضل بالفستان ده كده ازاي!!
استمعت مرة أخرى الي طرق علي باب الغرفه، اقتربت من الباب وفتحته بملل؛ تفاجأت بنفس السيدة لكنها هذه المره تحمل حقائب صغيره بيدها واعطتها لفرح وهي تتحدث مرة أخرى بالفرنسيه، ردت عليها فرح بتعب قائلة:
ـ والله انا لو فاهمه انتي عايزه ايه هعملك اللي انتي عايزاه بس انا حقيقي مش فاهمه
تركتها السيدة وذهبت مرة اخري، دخلت فرح واغلقت الباب بعنف، وضعت الحقائب فوق الفراش وفتحتهم واحده تلو الأخرى وتفاجأت بملابس جديده لكنها لا تصلح ان ترتديها فتاة محجبه.
همست بغضب:
ـ يا ترى بقى الباشا جايبهم عشاني انا ولا عشان الهانم حبيبته السابقه، ممكن تكون الست اللي بتتكلم غريب دي غلطت وجبتهملي انا بدل التانيه!
فكرت قليلا لكنها قررت اخيرا ان تأخذ شئً منهم ترتديه بدلا عن ثوب الزفاف الذي ترتديه من الامس، اخذت احدهم بيدها واتجهت الي الحمام وهي ترفع ثوب الزفاف عن الارض بيدها الأخرى، دخلت الحمام وبعد وقت خرجت وهي ترتدي شورت من الچينز يظهر ساقيها الرشيقه وترتدي فوقه توب ابيض بحملات رفيعه يظهر كتفيها، اقتربت من المرآه ووقفت تنظر الي انعكاس صورتها بانبهار، لا تصدق انها هي من تقف امام المرآه، نزعت المنشفه عن شعرها المبتل بالماء ونظرت الي انعكاس صورتها بشعرها المنسدل وجسدها الرشيق وابتسمت باعجاب لنفسها، خرجها من تأملها صوت طرق علي الباب مرة اخري..
زفرت بغضب وهمست بضيق:
ـ طبعا الست اللي بتتكلم كلام مش مفهوم دي جايه تقولي حاجه تانيه، دا علي اساس اني فهمت كلامها الاول عشان افهم دلوقتي
اقتربت من الباب وفتحته بعنف، تجمدت مكانها عندما رأت يونس هو من يقف امامها، تأملها من الأسفل الي الأعلى بنظرات تحمل الاعجاب والانبهار والعشق، خجلت فرح وحاولت اخفاء نفسها خلف الباب، تأمل يونس شعرها المبتل وقطرات الماء تتساقط منه بتناغم وكأنها تعبر عن سعادتها بملمس هذا الشعر الاسود الطويل.
توترت فرح من نظراته اليه وتحدثت بارتباك:
ـ نعم في ايه؟!
رد عليها وعينيه شارده في جمالها الطبيعي الذي اسر قلبه وعينيه:
ـ جيت اطمن عليكي
تحدثت بعنف:
ـ والله كتر خيرك ممكن بعد اذنك بقى تخليني ارجع بلدي عشان انا مش هعرف اعيش هنا
رد عليها ببرود:
ـ ليه مش هتعرفي تعيشي هنا؟!
تحدثت بانفعال:
ـ انا مش مرتاحه هنا ومش فاهمه اي حاجه، لما انت بتتكلم مع حد مبفهمش انتوا بتقولوا ايه والست اللي كل شويه تيجي تقول اي كلام وتمشي دي انا مش فاهمه منها حاجه انا حاسه اني مخنوقه هنا
ابتسم بهدوء:
ـ اولا لما انا اتكلم مع حد والكلام يكون بيخصك انا هفهمك احنا بنقول ايه وثانيا الست اللي جتلك دي مكانتش بتقول اي كلام ولا حاجه، اول مرة جات سألتك لو احتاجتي حاجه بلغيها وتاني مرة جبتلك حاجات وقالتلك الحاجات دي عشانك
نظرت اليه بملل قائلة:
ـ طب وانا هعمل ايه دلوقتي وانا مش فاهمه حاجه
رد يونس ببساطه:
ـ اتعلمي اللغة الفرنسيه عشان تقدري تفهمي كل اللي حواليكي زي ما انا اتعلمت اللغة المصريه كويس عشان اقدر افهمك
تحدثت اليه بحده:
ـ بس انا مش عايزه اتعلم حاجه لاني مش هقعد هنا اصلا
اخذ هاتفه وتحدث اليها بصرامه:
ـ والدتك قلقانه عليكي، اسلام لسه كلمني وقالي انها عايزه تكلمك وتطمن عليكي، ياريت تطمنيها ان انتي بخير وسعيده هنا لانها لو حست غير كده اعتقد ده شئ هيحزنها وممكن تتعب من القلق عليكي وانتي بعيد عنها
نظرت اليه فرح بغضب، أعطاها يونس الهاتف وهو يتأملها ببرود، اخذت منه الهاتف ووضعته فوق اذنها وهي تنظر اليه بتحدي، استمعت الي صوت والدتها الحزين تتحدث اليها بلهفة:
ـ فرح حبيبتي عامله ايه يا قلب امك طمنيني عليكي
انسالت دموع فرح و ردت علي والدتها:
ـ الحمدلله يا امي انا كويسه المهم انتي وعزه عاملين ايه طمنيني عليكم؟
ردت والدتها:
ـ احنا كويسين يا حبيبتي المهم انتي تكون مبسوطه يا فرح، طمنيني يونس عامل معاكي ايه؟
نظرت الي يونس والدموع تنسال من عينيها، تحدثت بصوت جاهدت كثيرا ان يبدو طبيعيا:
ـ الحمدلله يونس كويس وبيحبني
استمعت الي تنهيده بارتياح خرجت من والدتها قائلة بسعاده:
ـ الحمد لله يا حبيبتي ربنا يحفظكم ويهدي سركم، انا هقفل بقى وابقي طمنيني عليكي يا فرح
ردت فرح بحزن:
ـ حاضر يا امي وخلي بالك من نفسك انتي وعزه
انتهت المكالمة واعطت الهاتف ليونس وتحدثت اليه ببكاء:
ـ على فكرة انا بكرهك اوي
اتصدم من عبارتها التي قالتها بكل حزن واغلقت الباب بوجهه، وقف مصدوما وهو يستمع الي صوت بكائها بالداخل، اقتربت منه إيلين واستغربت وقوفه امام الباب وهو مغلق.
اقتربت منه تتحدث اليه:
ـ ماذا بك حبيبي لماذا تقف امام الباب المغلق
تحدث يونس دون ان ينظر اليها:
ـ لا شئ إيلين عليا الذهاب الي العمل
تركها وذهب، وقفت إيلين تتابعه بستغراب ثم نظرت الي باب غرفة فرح بتفكير، اقتربت من باب الغرفه وطرقت علي الباب بهدوء، اعتقدت فرح ان يونس هو من يطرق الباب، صرخت بصوت مرتفع من الداخل تطلب منه ان يتركها وشأنها، اتفزعت إيلين من صوت صريخها المرتفع وذهبت من امام الغرفه دون ان تعلم ماذا قالت فرح بهذا الصراخ.
بداخل غرفة فرح.
كتمت فمها بالوساده وهي تبكي وتشعر بالاختناق هنا، تندم علي موافقتها على المَجيء معه الي هذا البلد، تشعر ان يونس لن يعيدها الي وطنها مرة اخر، كانت تريد ان تخبر والدتها بما اكتشفته هنا لكنها لا تريد ان تكون سبب في أحزانها، قررت ان تتحمل نتيجة خطئها بمفردها وعليها ايجاد طريقه تذهب بها من هنا وتعود الي وطنها.
__________
بمصر.
في منزل والدة فرح بعد ان انتهت من المكالمه مع فرح.
تحدثت الي اسلام بهدوء:
ـ فرح شكل صوتها حزين، انا عارفه انها نفسها ترجع هنا تاني وشكلها قلقانه علينا
تحدثت عزة بمرح:
ـ بقى في حد يبقى في بلد الجمال ويفكر يرجع هنا!!
تحدث اسلام بمزاح:
ـ فرح طول عمرها فقريه
ضحكت والدة فرح وتحدثت الي اسلام بفضول:
ـ قولي يا اسلام هتعملوا ايه مع عمك ابو عزة لازم تخرجوه من السجن مينفعش جوز فرح يسجن ابوها
تحدث اسلام بهدوء:
ـ الموضوع طلع كبير اوي يا خالتي وعمي ابو عزه اتورط معاهم لما خد فلوس من صابر علي انها مهر فرح وكان هيجوزهاله غصب عنها
تحدثت عزة بحزن:
ـ بس برضه هو مهما كان ابويا يا اسلام وابو فرح واحنا منرضاش انه يتسجن ويتبهدل وهو في السن ده
تحدث اسلام بهدوء:
ـ انا فاهم يا عزه ومتقلقيش يونس قبل ما يسافر اتكلم مع السفير بتاعهم وطلب منه يخرج ابوكم من الحبس وصابر ومندوب السفاره هما اللي هيتسجنوا
تحدثت والدة فرح بحزن:
ـ ربنا ينتقم منهم زي ما كانوا عايزين يأذوا بنتي
همست عزه من قلبها:
ـ يارب
تحدث اسلام الي خالته وعزه بهدوء:
ـ علي فكره يا خالتي يونس بعتلك فلوس وفي شقه اشتراها باسم فرح في مكان كويس وطلب مني ننقل فيها انا وانتي ونعيش فيها
تحدثت خالته باعتراض:
ـ انا مش عايزه حاجه يا اسلام ومرتاحه في بيتي هنا
رد اسلام:
ـ خلاص كلميه هو وبنتك وقوليلهم الكلام ده انا مليش دعوه
تحدثت عزه بحماس:
ـ يا امي يونس بيحبك وهو اكيد عارف ان فرح هي اللي كانت بتصرف علي البيت هنا وبعدين حد يكره انه يسيب المنطقه والشقه القديمه دي ويعيش في شقه جديده
تحدث اسلام الي عزه:
ـ وانتي كمان يا عزه يونس باعت لكي فلوس معايا وطلب مني اساعدك تفتحي مشروع على قدك هنا بس متعرفيش جوزك المعـ*فن ده وفهميه ان المشروع بتاع فرح وانتي اللي مسئوله عنه
تحدثت والدة فرح بحزن:
ـ ليه كل ده يا اسلام كده كتير اوي يا بني هو كده هيفكر اننا طمعانين فيه
تحدث اسلام باعتراض:
ـ يونس بيحبكم بجد يا خالتي ومن يوم ما اتجوز فرح وهو حاسس بالمسؤولية اتجاهكم
دعت والدة فرح ليونس بكل الخير وابتسمت عزه وهي تفكر انها ستصبح صاحبة مشروع ولن تسمح لعماد زوجها ان يتحكم بها بعد الان.
______________
عودة الي فرنسا.
في المساء عاد يونس من عمله وعلم ان فرح لم تخرج من غرفتها منذ الصباح، صعد الي غرفتها وطرق علي الباب بهدوء، بعد لحظات فتحت له الباب ووقفت أمامه بضعف، نظر اليها بقلق وتحدث اليها بلهفة:
ـ فرح انتي كويسه؟!
نظرت اليه بضعف واغلقت عينيها وفقدت الوعي، حملها سريعا قبل ان يسقط جسدها على الارض، أخذها الي الفراش وهو يشعر بالقلق الشديد عليها، جلس بجوارها وحاول افاقتها، بعد دقائق قليله فتحت عينيه بضعف.
تحدث اليها بلوم:
ـ انتي مكلتيش بقالك اد ايه يا فرح؟
تحدثت بتعب:
ـ مش عايزه اكل انا عايزه ارجع مصر
زفر بغضب وتحدث اليها بجمود:
ـ يعني لو قولتلك اني هرجعك مصر هتاكلي؟
هزت رأسها بالايجاب.
تحدث اليها بهدوء:
ـ حاضر يا فرح هترجعي مصر بس ممكن تنتظري الفترة دي لان في مشاكل كتير حصلت في شغلي وحياتي الخاصه ومحتاج وقت اصلح كل ده
تحدثت بتعب:
ـ وانا ايه علاقتي بمشاكل شغلك وحياتك، انا هرجع بلدي ومفيش حد هيحس بيا زي ما انا جيت هنا ومفيش حد حس بيا
ضحك بسخريه قائلاً:
ـ مين قالك ان مفيش حد حس بيكي لما جيتي
اخذ هاتفه وفتحه علي خبر يتصدر جميع المواقع بفرنسا واسفل الخبر صورة له وبجواره فرح بثوب الزفاف وعنوان الخبر مكتوب باللغة الفرنسيه.
نظرت فرح الي الكلمات اعلى الصوره وتحدثت اليه بفضول:
ـ هما كاتبين ايه؟!
تحدث بهدوء:
ـ كاتبين لحظة وصول وزير الثقافة وزوجته المصريه الي فرنسا
خجلت فرح وتحدثت بتوتر:
ـ يعني ايه الكلام ده؟!
رد يونس بتأكيد:
ـ يعني الفتره الجايه لازم تظهري معايا في كل المناسبات ومينفعش تختفي ابدا
تحدثت باعتراض:
ـ بس انا مش عايزه اكون معاك
رد ببرود:
ـ وانا مش هغصبك بس زي ما انا انقذتك في مصر مرتين انا عايزك تقفي جمبي هنا ولفتره مؤقته واول ما الظروف تتحسن هرجعك مصر في هدوء
فكرت قليلا بصمت ثم تحدثت بالايجاب:
ـ ماشي بس ياريت الفتره دي مطولش
نظر اليها بعمق قائلاً لها:
ـ اطمني
خجلت من نظراته اليها، وقف وتحدث بهدوء:
ـ هقولهم يبعتولك الاكل هنا
ابتعد عنها خطوتين ثم تحدث بهدوء:
ـ تحبي تاكلي ايه؟
ردت بوجه عابس:
ـ اي حاجه مش حرام
كتم ضحكته وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه، جلست تنظر امامها بحزن، نعم هي تحبه لكن كرمتها تمنعها من الاعتراف بعد ان اكتشفت ان هناك امرأة أخرى بحياته ولا يمكنه الاستغناء عنها حتي بعد زواجه منها.
خرج يونس من غرفة فرح واتجه الي الاسفل، ذهب الي المطبخ وطلب من الخدم اعداد طعام خفيف لها، وصلت إيلين المنزل وتفاجأت بيونس وهو يخرج من المطبخ، اقتربت منه تتحدث اليه باللغة الفرنسيه:
ـ ماذا تفعل حبيبي لم تتناول طعامك حتى الان؟!
تحدث اليها بجمود:
ـ لا اريد تناول الطعام إيلين
اقتربت منه وعانقته باشتياق قائلة:
ـ لدي خبر رائع سيسعدك كثيرا حبيبي
نظر اليها بستغراب، تحدثت بدلال وهي تعانقه:
ـ انا حامل
___________________________
يا وقعتك الطين يا يونس🙆🙆
تصدقي الخبر ده صحيح هيسعده كثيرا😒🙄 ومش بس كده ده هيسعد فرح اكتر 🔪🔪😈🚶😂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)