روايات

رواية مراوغة عشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء السابع والثلاثون

رواية مراوغة عشق البارت السابع والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة السابعة والثلاثون

– خلاص يا اركان هو مات جوه العربيه واتقلبت بيه.. كفايه كده
صرخ به اركان قائلاً بقسوة:
ـ انا لازم اقتله 100 مرة واخد حق اخويا
تحدث اليه الاخر بغضب:
ـ احنا لازم نتحرك من هنا بسرعه والا كلنا هنموت
صرخ في من يقود السيارة قائلاً له:
ـ اتحرك بسرعة
تحرك من يقود بالسيارة بأقصى سرعه وهو يسير عكس الطريق، ظهرت امامهم سيارة نقل كبيرة تأتي بأقصى سرعة، اصطدمت بسيارتهم وجها لوجه، انقلبت السيارة وهم بداخلها وسرعان ما اشتعلت السيارة، وما هي الا لحظات قليلة وحدث انفجار قوي، توفي علي اثره اركان ومن كانوا معه بالسيارة وتساقط حولهم بعض المصابين من كانوا يقودون سياراتهم بالقرب من موقع الانفجار.
بعد وقت قليل وصلت سيارات الشرطة والاسعاف، اخذوا جميع المصابين بسيارات الإسعاف وتم نقلهم إلى المشفى، وبدأ رجال الشرطه في التحقيقات كي يتعرفون علي شخصيات الضحايا والمصابين.
__________
في مصر.
جلست فرح بداخل غرفتها متكومة فوق الفراش تبكي بصمت بعد ان تأكدت من شكوكها واظهر اختبار الحمل انها حامل.
جلست والدتها بالخارج وبجوارها عزة.
تحدثت عزة الي والدتها بحماس:
ـ الله يا امي، اخيرا هشوف عيال فرح، دا يونس لما يعرف اكيد هيطير من الفرحه
نظرت اليها والدتها بابتسامة قائلة:
ـ ربنا يكمل حملها على خير
تحدثت عزة بسعادة:
يااارب
تحدثت والدتها بقلق:
ـ بس اختك شكلها مش فرحانه، من يوم ما رجعت وهي متغيره ومش عارفه ايه حكايتها
تحدثت عزة بسعادة:
ـ بالعكس يا امي دي شكلها فرحانه بس هي اكيد خايفه عشان دي اول مرة
هزت والدتها رأسها بعدم اقتناع، تشعر ان ابنتها تخفي عنها شئً منذ عودتها، فكرت ان تتحدث الي اسلام كي يتحدث الي يونس ويعلم منه ما تخفيه فرح.
__________
عودة الي فرنسا.
بداخل احدى المستشفيات.
وقف عدد من رجال الشرطة بداخل المشفى يتابعون مُدَاواة المصابين ويستمعون الي اقوال شهود العيان.
اخبرهم احد الشهود انه رآى سيارة بها مجموعة من الملثمين يحملون الاسلحة ويطلقون النيران علي احدى السيارات ووصف لهم السيارة.
بعد البحث والتحري عن اسماء الموتى والمصابين اكتشفوا رجال الشرطة ان السيارة المقصودة هي لوزير الثقافة.
اخبروا الاجهزة الحاكمة بالدولة وتبدلت الاوضاع بداخل المشفى بعد انتشار الخبر ووصوله الي الاعلام.
___________
بداخل قصر كبير بفرنسا.
يعد صاحبه من كبار رجال الأعمال والسياسه بفرنسا.
جلس رجلاً بالعقد السادس من عمره فوق مقعده الفخم بداخل غرفة مكتبه، يراجع بعض الاعمال وهو ينفث دخان سيجاره الغالي في الهواء.
صدح رنين هاتفه الشخصي، رد بكل ثقة وغرور، انتفض من مكانه بفزع بعد استماعه الي هذا الخبر الصادم.
ابنه الوحيد تعرض لحادث مروع، اغلق الهاتف سريعا وخرج يركض من مكتبه الي خارج القصر، وجد سائقه الخاص يقف في انتظاره بجوار السيارة، امره ان يتحرك سريعا بالسيارة وأخبره بعنوان المشفى، صعد الي داخل سيارته وهو لا يصدق ان ابنه تعرض لمحاولة اغتيال، تحرك السائق بأقصى سرعة وتحركت خلفه سيارات الحراسه الخاصه.
بعد وقت وصل إلى المشفى.
ترجل من السيارة وركض الي داخل المشفى، وقف في استقباله العديد من الصحفيين يريدون تفاصيل اكثر عن الحادث، اشار بيده الي رجال الحراسه الخاصه ان يتعاملوا مع هؤلاء وركض هو الي الداخل يبحث عن ابنه.
استقبله مدير المشفى وعدد كبير من الاطباء، صدح صوته عاليا بالمشفى:
ـ اين ابني اريد الاطمئنان عليه؟
تحدث مدير المشفى:
ـ لا تقلق سيدي، انه في غرفة العمليات الان
صدح صوته بصرامة:
ـ عليكم انقاذ حياته مهما كلفكم الامر
نظر اليه مدير المشفى بتوتر، يعلم انه احد رموز القوى السياسية بالبلاد، تحرك من امامه سريعا متجهًا الي غرفة العمليات.
بعد اكثر من سبع ساعات.
قبل بزوغ الفجر.
خرج مدير المشفى من غرفة العمليات ومعه مجموعة من الأطباء، وقف والد يونس يتابع اقترابهم منه بقلق، وقف مدير المشفى امامه وتحدث بتوتر:
ـ نحن فعلنا كل ما بوسعنا لانقاذه لكن…
نظر اليه والد يونس بصدمة وهو يستمع الي باقي حديثه.
_____________
بمصر.
استيقظت فرح من نومها بفزع على كابوس مزعج يراودها طوال الليل، جلست فوق الفراش تلتقط انفاسها بصعوبه وحبات العرق تتناثر فوق وجهها، تضع يديها فوق قلبها الذي يخفق بشدة.
همست بقلق كي تطمئن قلبها:
ـ اللهم اجعله خير ان شاء الله
______________
في الصباح.
ذهب اسلام الي عمله بالجريدة، استقبلته هدير زميلته تتحدث اليه بفضول:
ـ اسلام!!.. دا انا قولت اكيد انت مش جاي النهارده
نظر اليها بستغراب قائلاً:
ـ اشمعنا يعني؟!!
تحدثت اليه بدهشة:
ـ انت معرفتش اللي حصل للوزير الفرنسي جوز بنت خالتك؟!
نظر اليها بقلق قائلاً:
ـ يونس!!.. ماله ايه اللي حصل؟!
فتحت هاتفها على احد المواقع الاخباريه قائلة له:
ـ دا كل الصحف والمواقع العالمية بيتكلموا عنه وعن محاولة اغتياله اللي حصلت امبارح
نظر اليها اسلام بصدمة واخذ الهاتف من يدها يقرأ الخبر وعينيه تتنقل بين السطور بصدمة، اعطاها الهاتف بعد ان قرأ الخبر كاملا، اخذ هاتفه يحاول الاتصال علي هاتف يونس كي يتأكد من صحة الخبر؛ عجز عن الوصول اليه عن طريق الهاتف، ترك هدير تقف تنظر اليه بقلق، ركض خارج الجريدة ذاهبا الي منزل خالته كي يخبر فرح بما حدث لزوجها.
___________
بداخل احد السجون بمصر.
جلس عماد صامتا امام صابر الذي يجلس امامه يرتدي ثياب السجن.
تحدث صابر بغضب:
ـ اخيرا يا عمدة فكرت تيجي تزورني
بلل عماد ريقه بتوتر واعتدل في جلسته قائلاً:
ـ معلش يا معلم مشاغل بقى، بس صدقني انا كنت ناوي اجي ازورك من نفسي
ربت صابر علي قدم عماد بسخرية قائلاً:
ـ صادق يا عمدة، انا طول عمري اقول عليك فيك الخير
ابتلع عماد ريقه بتوتر، تحدث اليه صابر بمكر:
ـ مقولتليش ايه اخبار فرح وجوزها، انا سامع ان ربنا فتحها عليكم اوي
تحدث عماد بتوتر:
ـ والله يا معلم كله بتاع فرح وامها وانا ومراتي نعتبر شغالين عندهم
تحدث صابر بمكر:
ـ مفيش فرق بين مراتك واختها وامها، طول عمرهم هما اللي شايلين مراتك ومصاريف عيالك
غضب عماد لكنه سيطر علي غضبه وتحدث بنبرة حادة:
ـ ما تخلينا ندخل في الموضوع على طول عشان الزيارة خلاص قربت تنتهي يا معلم
شعر صابر بنبرة حادة في صوته، تحدث اليه بصرامة:
ـ طريقة كلامك مش عجباني ياض انت، ما تفوق لنفسك كده واعرف انت بتكلم مين
وقف عماد قائلاً بنفاذ صبر:
ـ انا عارف كويس انا بكلم مين يا معلم
رفع صابر حاجبيه قائلاً بصرامة:
ـ طب حلو ان انت عارف انت بتكلم مين، من الاخر كده انا عايز عشرين الف جنيه ادفعهم غرامة عشان اخرج من هنا ومفيش حد راضي يديني المبلغ ده
تحدث عماد بستغراب:
ـ طب وانا مالي، لتكون مفكر اني معايا المبلغ ده وعايزيني ادفعهولك؟!
تحدث صابر ببرود:
ـ ايوه يا عماد انت اللي هتدفع المبلغ ده، وانت حر تتصرف فيه زي ما انت عايز، تاخده من مراتك بقى، تاخده من حماتك، اهو تتصرف
تحدث عماد بصرامة:
ـ دا انت شكل السجن والحبسه قصرو علي دماغك، عشرين الف جنيه ايه اللي ادفعهملك انت، فوق لنفسك يا صابر وشوف انت بتقول ايه
تحدث صابر بصدمة:
ـ صابر!!!.. صابر كده حاف، والله عال يا سي عماد، والله وبقى يطلع لنا صوت ونقول صابر من غير معلم
تحدث اليه عماد بغضب:
ـ دي اخر مرة تبعتلي فيها وبالنسبة للموضوع اللي بتهددني بيه، لو انت او الصبي بتاعك فتحتوا بؤكم بكلمة، انا اللي هفضحك في المنطقة كلها واعرفهم انك كانت عايز تتهجم علي بنت المنطقة وابقي قابلني لو عرفت تدخل المنطقة تاني بعد ما تخرج من هنا
نظر اليه صابر بصدمة، تركه عماد وذهب، توعد له صابر بان يندمه علي كل كلمة قالها ويفضحه امام زوجته ووالدتها.
______________
عند فرح في منزل والدتها.
دخل اسلام يبحث عن فرح وهو ينطق اسمها بصوت مرتفع.
خرجت فرح من غرفتها تركض بقلق:
ـ في ايه يا اسلام قلقتني؟!
وقف يتأملها للحظات، يفكر كيف يخبرها بهذا الخبر الصادم، كيف يبدأ الحديث معها، ابتلع ريقه وتحدثت اليها بتردد:
ـ انتي اخر مرة كلمتي جوزك فيها امتى؟!
عقدت ما بين حاجبيها بدهشة قائلة:
ـ اشمعنا يعني؟!!
تنهد بقلق قائلاً:
ـ ردي عليا يا فرح لو سمحتي، اخر مرة كلمتي جوزك كانت امتى؟
توترت فرح قليلا وتحدثت بتلعثم:
ـ مش فاكره بس بقالنا فترة كبيرة متكلمناش
نظر اليها مطولا، نظرت اليه خالته بستغراب قائلة:
ـ في ايه يا اسلام، قلقتني يا بني
نظر اسلام الي خالته بحزن، ثم عاد ببصره الي فرح قائلاً:
ـ في خبر منشور ان يونس اتعرض لمحاولة اغتيال وبين الحياة والموت في المستشفي
نظرت اليه فرح للحظات قليلة جدا تحاول استعياب ما قاله، هزت رأسها بعدم تصديق تهمس بكلمة لا..، ارتفع صوتها تدريجيا كلما استعاب عقلها ما استمعت اليه الان، صرخت بقوة وهي تنطق اسم زوجها، ركضت اتجاه باب الشقه كي تذهب اليه، جذبها اسلام من ذراعها قائلاً لها:
ـ رايحه فين يا فرح؟!
تحدثت اليه بصراخ والدموع تنهمر فوق خديها:
ـ سبني يا اسلام انا لازم اروحله دلوقتي
تحدث اليها اسلام بصوت مرتفع:
ـ تروحي فين يا فرح، يونس في فرنسا وانتي هنا في مصر
حاولت جذب يديها من يده قائلة له ببكاء:
َـ سبني يا اسلام انا هسافرله دلوقتي، انا قلبي كان حاسس بيه من امبارح، قلبي كان بيوجعني ومكنتش عارفه السبب
بكت والدتها وتحدثت اليها بحزن:
ـ بس السفر هيبقى غلط عليكي وعلي اللي في بطنك دلوقتي يا فرح
نظر اليهم اسلام بصدمة قائلاً:
ـ هي فرح حاامل؟!!
تحدثت فرح ببكاء:
ـ انا لازم اسافر عنده دلوقتي يا اسلام ابوس ايدك والنبي
انهارت في البكاء قائلة:
ـ خلوني اروح عنده دلوقتي، نفسي اشوفه والنبي يا اسلام، خايفه يجراله حاجه وانا بعيد عنه
نظر اليها اسلام بحزن، تذكر عندما اخبره يونس اخر مرة اذا احتاج لآي شئ يذهب الي السفير الفرنسي، نظر الي خالته بتردد، هزت خالته كتفيها بقلة حيلة، نظر الي عين فرح الباكيه التي تترجاه ان يأخذها الي زوجها، تحدث الي فرح:
ـ طب تعالي معايا يا فرح نروح السفارة وهناك نشوف هنعمل ايه
ذهبت فرح معه وهي تبكي وتدعي الله بداخلها ان يطمئنها على زوجها ويحفظه لها من كل مكروه.
_____________
بفرنسا.
بداخل المشفى.
وقفت إيلين امام غرفة العناية المركزة تنظر الي يونس وهو متمدد فوق الفراش والاجهزة الطبيه متصلة بجميع اجزاء جسده.
شهقت إيلين بصدمة وهي تتابعه وهو متمدد امامها مثل الجثة الهامدة.
اقترب منها والد يونس ينظر الي ابنه بحزن قائلاً:
ـ فعلت الكثير من اجل ان اراه رجلاً ناجحا، رؤيته بهذه الحالة تمزق قلبي
تحدثت اليه إيلين بفضول:
ـ هل أخبرك الأطباء عن حالته الصحيه؟
نظر اليها والد يونس قائلاً بحزن:
ـ حالته حرجه للغايه
نظرت الي يونس بصدمة قائلاً:
ـ ومتى سيعود الي الوعي
تحدث والد يونس بحزن:
ـ لا يعلم احد متى سيعود الي وعيه، من المحتمل ان يظل فاقدا للوعي لفترة طويلة
فتحت إيلين عينيها بصدمة، عادت ببصرها إلى يونس، تأملت جروحه المتناثرة بجميع أجزاء جسده بجانب كسور بقدميه وذراعيه، حالته حرجه للغايه، لا يمكنها ان تنتظره كل هذه الفترة الطويلة حتى يستعيد صحته من جديد،
تراجعت بخطوات متمهلة، تنسحب دون ان يلاحظ احد تخليها عنه، ابتعدت عن غرفة العناية المركزة، تحركت بخطوات مسرعة الي خارج المشفى.
وقف والد يونس يتابع ما فعلته بنظرات قاسية، شعر بالخجل من نفسه عندما اعتقد ان إيلين هي الزوجة المناسبة لابنه وسوف تساعده كي يرتقي إلى أعلى المناصب بالدولة، لكنها الان تنسحب، تتركه وهو في اشد حالته.
وقف امام المشفى احد اصدقاء إيلين، اقتربت منه تتحدث اليه بصدمة:
ـ الخبر صحيح “ليوني”، يونس اصبح مثل الجثة الهامدة، من المستحيل عودته الي الحياة مجددا
تحدث اليها “ليوني” بفضول:
ـ وماذا ستفعلين الان إيلين؟!
نظرت امامها وتحدثت بتأكيد:
ـ يمكنني التخلص الان من هذا الجنين، لا يمكنني إيقاف حياتي من اجله ولا يمكنني تحمل تلك المسؤولية بمفردي
ابتسم “ليوني” بسخرية قائلاً لها بغموض:
– هل هذا الجنين ليونس حقًا إيلين ام لشخص اخر؟
بهتت ملامح إيلين وهي تنظر اليه، جف حلقها وهي تتذكر ما كان يحدث بينها وبين ليوني اثناء سفر يونس إلى مصر لحضور المؤتمر، حدث بينهما علاقة كاملة اكثر من مرة دون ان تهتم لتناول مانع الحمل ، بللت ريقها وتحدثت اليه بتوتر:
– عليا التخلص من هذا الجنين ليوني والسفر الي بلد اخر بعيدًا عن يونس ووالده
نظر اليها بغموض وهو يشك بأمرها، يشعر ان هذا الجنين بداخل رحمها لم يكن ليونس حقا كما اخبرت الجميع، يتذكر ما كان يحدث بينهما اثناء سفر يونس، هز رأسه بالايجاب مؤكدًا على حديثها قائلاً:
– وانا معك إيلين حتى تتخلصين من هذا الجنين
________________________
إيلين هتتخلص من الجنين وتبعد عن يونس، وصابر شكله هيفضح عماد قدام مراته والدنيا هتولع بينهم 🔥🔥🔥🔥🔥

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى