رواية مراوغة عشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الجزء الخامس عشر
رواية مراوغة عشق البارت الخامس عشر
رواية مراوغة عشق الحلقة الخامسة عشر
في الحارة امام ورشة صابر برقوقه.
جلس صابر يتناول كوب من الشاي امام ورشته وفي يده (الشيشه) يتنفس منها الدخان ويخرجه في الهواء وهو يزفر بضيق بعد تأخر الصبي بتاعه حتى المساء في البحث عن عماد.
نظر صابر امامه ورآىٰ اسلام يأتي من بعيد ومعه زوج فرح يحملون الكثير من حقائب التسوق.
ترك صابر الشيشه ووقف وهو يحمل كوب الشاي بيده وانتظر حتى اقترب منه اسلام وزوج فرح واثناء سيرهم من امامه القىٰ الشاي فوق يونس متعمداً، ثم تحدث ببرود.
ـ كوباية شاي ماسخة وملهاش طعم
اقترب منه اسلام وتحدث اليه بغضب وصوت مرتفع.
ـ مش تفتح ولا اتعميت
نظر إليه صابر بسخرية قائلاً.
ـ مش عيب ياض يا اسلام تقول لكبير منطقتك انت اتعميت
ثم رفع يده كي يصفع اسلام لكن يد يونس كانت الاسرع وقام بإيقاف صابر.
بشقة والدة فرح..
صرخ احمد ابن عزة وهو بداخل الشرفة ودخل إلى والدته وجدته وتحدث إليهم يهلع قائلاً.
ـ الحقي يا ستي، جوز خالتي فرح بيضارب هو وخالي اسلام مع المعلم صابر
انتفضت عزة هي ووالدتها وركضوا إلى الشرفة ينظرون ماذا يحدث بالاسفل.
استمعت فرح إلى حديث ابن شقيقتها وهي تجلس بغرفتها مع صديقتها سها، ركضت هي وصديقتها إلى شرفة غرفتها تتابع ما يحدث.
بالاسفل.
دفع يونس يد صابر بعيدًا عن اسلام، اقترب منه بخطوات واثقه قائلاً له بغضب وهو يشير اتجاه ثوبه الملطخ ببواقي الشاي الذي سكبه عليه صابر.
ـ ليه عملت كدا؟
تحدث صابر بصوته الغليظ.
ـ انا كبير المنطقه هنا واعمل اللي على مزاجي
حرك يونس رأسه بالايجاب ثم نظر إلى اسلام وتحدث بهدوء وهو يكور قبضة يده يضغظ عليها بغضب.
ـ واذا الكبير غلط علينا تعلميه الادب
ثم التفت إلى صابر بطريقة مفاجأة، لكم صابر بقوة وعنف، اندفع جسد صابر ارضًا بقوة.
شهق جميع اهالي المنطقة بصدمة بعد ان وقع صابر بقوة على الارض.
كتمت فرح فمها بصدمة وهي تتابع من الاعلى ما فعله يونس بـ صابر.
اقترب يونس من صابر، جذبه من ثيابه ولم يعطيه فرصة لاستيعاب ما يحدث به وقام بضربه بقوة وعنف واخرج به كل الغضب الذي كان يحمله بداخله بعد رؤيته له وهو يحاول الاعتداء على فرح بالأمس.
وقف الجميع يتابع ما يحدث بصدمة وشعرت فرح وهي تتابع من الاعلى قسوة ضرب يونس لـ صابر ان هذا الغضب والقوة الذي يضرب بها صابر ليست فقط من اجل ما فعله صابر معهم الان، بل السبب الحقيقي هو الثأر لها واخذ حقها كما وعدها.
اصبح صابر مثل الجثة الهامدة بين يدي يونس، ركله يونس بقدمه اوقعه ارضًا والدماء تنزف من وجهه المتورم بغزارة.
وقف اهالي المنطقة يبتسمون بسعادة بعد ما فعله هذا الغريب بذاك البلطجي الذي كان يبتز الجميع وكان الجميع يهابه كبير وصغير.
وقف يونس وهو يلتقط انفاسه، ينظر برضا الي ما فعله بـهذا البلطجي، ثم اقترب من اسلام، ابتسم له اسلام بسعادة وحملوا الحقائب واتجهوا إلى العقار وتركوا صابر على الارض والجميع يلتفون حوله ينظرون إليه بشماته ويصورونه بكاميرات هواتفهم حتىٰ يبقى ما فعله به هذا الغريب ذكره خالدة.
بالاعلى بشقة والدة فرح.
ابتسمت فرح بسعادة بعد ما فعله يونس بـ صابر امام جميع اهالي المنطقة والثأر لها واخذ حقها كما وعدها.
تحدثت سها صديقتها بزهول بعد ما تابعة ما حدث بالاسفل.
ـ يالــهوي، مين المُز الجامد اللي ضرب الراجل ده؟!
ابتسمت فرح وهي شاردة في يونس و في ما فعله، تشعر بالسعادة والراحة بعد ان اخذ لها حقها امام الجميع.
عند والدة فرح وعزة.
اتجهت والدة فرح هي وعزة الي باب الشقة وفتحوا الباب وانتظروا صعود يونس واسلام، وعندما رأتهم والدة فرح طلبت منهم الدخول إلى شقتها كي تطمئن عليهم وتعلم منهم ماذا حدث بينهم وبين صابر حتىٰ يحدث بينهم هذا الشجار.
دخلت فرح غرفتها وهي تبتسم بشرود وتنظر اليها صديقتها بدهشة.
استمعت فرح إلى صوت والدتها وهي تنطق اسم يونس بالخارج، ركضت إلى باب غرفتها تستمع من خلف الباب إلى حديثهم من داخل غرفتها.
اقتربت منها سها تنظر اليها بدهشة وسألتها بفضول.
ـ ايه يا بنتي هو إيه اللي بيحصل؟!
اشارة اليها فرح بان تصمت كي تستمع إلى حديث والدتها مع يونس بالخارج.
عند والدة فرح.
جلست والدة فرح مع يونس واسلام بصالة الشقة واتجهت عزة إلى المطبخ لتعد لهم الشاي.
تحدثت والدة فرح بفضول.
ـ إيه اللي حصل بينكم وبين الزفت اللي اسمه صابر ده؟
تحدث اسلام بغضب.
ـ كنا راجعين يا خالتي في حالنا وهو جر شكالنا وكب علينا كوباية الشاي
تحدث يونس بغضب.
ـ ليه الشرطة مش بيتعاملوا مع امثال صابر دا ؟
تحدث اسلام بسخرية.
ـ شرطة مين، هو اللي زي ده بيعملوا حساب للحكومة اصلاً
نظر إليه يونس بدهشة، لتتحدث والدة فرح بسعادة.
ـ بس انت ربنا يحميك لشبابك يا ابني، عدمته العافية
اقتربت منهم عزة وهي تحمل اكواب الشاي وتتحدث بسعادة مع يونس.
ـ والله انت بردت ناري، بعد اللي كان عايز يعمله في فرح امبارح
نظر يونس حوله يبحث عن فرح ثم تحدث بفضول.
ـ هي فين فرح؟
تحدثت عزة بابتسامة.
ـ جوه في اوضتها، اصل في واحدة صحبتها جت تزورها وقاعدين مع بعض جوه
تحدثت والدة فرح بسعادة مع ابنتها عزة.
ـ ادخلي يا عزة نادي على اختك تيجي تكلم جوزها
ارتعد قلب فرح وهي بداخل الغرفة، ابتعدت عن الباب سريعًا، وقفت تعطي ظهرها لباب الغرفة بخجل، تحاول إخفاء ارتباكها.
تابعتها صديقتها سها وتحدثت معها بفضول.
ـ مالك يا بنتي، هو ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجه؟!
نظرت اليها فرح وقبل ان تتحدث دخلت عزة الغرفة عليهم وتحدثت مع فرح بابتسامة.
ـ فرح تعالي كلمي جوزك برا
شهقت سها بحماس قائلة.
ـ بجد جوز فرح برا، عايزة اشوفه
تحدثت فرح بغيظ مع صديقتها، تشعر بالغضب والغيره من لهفتها علي رؤيته.
ـ عايزة تشوفي ايه يا زفته انتي؟!!
تحدثت سها بحماس.
ـ في إيه يا فرح، عايزة اشوفه حلو بجد زي ما خالتي قالت ولا لا
تحدثت فرح بغيظ.
ـ حلو ولا وحش انتي مالك انتي
قاطعة حديثهم عزة قائلة.
ـ اتخانقوا بعدين وتعالي يا فرح شوفي جوزك عايز منك ايه
ارتبكت فرح كثيرًا ثم تحدثت بخجل وهي تنظر إلى ثيابها.
ـ هخرج كده؟؟
نظرت إليها شقيقتها بدهشة هي وصديقتها.
لاحظت فرح نظراتهم، تحدثت بارتباك.
ـ انا قصدي يعني
نظروا اليها بفضول، لتشعر فرح بما يحدث معها من توتر وارتباك غير مبرر، حاولت اخفاء توترها، اندفعت إلى الباب وهي تتعمد اظهار عدم المبالاة، فتحت الباب واتجهت إلى صالة الشقة.
تابعتها شقيقتها عزة و صديقتها سها وخرجوا خلفها.
اقتربت فرح من والدتها ويونس واسلام يجلسون معها، وقفت امامهم وتحدثت ببرود قائلة.
ـ نعم يا امي عايزة ايه؟
نظر اليها يونس وتحدث بهدوء.
ـ انا اللي عايزك يا فرح مش والدتك
نظرت سها الي يونس باعجاب شديد ثم همست إلى عزة بصوت منخفض.
ـ هو دا مين يا عزة؟
تحدثت عزة بهمس.
ـ دا جوز فرح
جحظت عين سها وتحدثت بصدمة.
ـ مش دا المُز اللي كان بيضرب الراجل تحت دلوقتي وعجنه في الشارع؟
حركت عزة رأسها بالايجاب، لتزداد صدمة سها وهي تتأمل يونس بأعجاب شديد وتهمس بداخلها.
ـ يا بنت المحظوظة يا فرح، وقعتيه ازاي ده !!!
وقفت فرح تنظر إلى يونس وهي تحاول ان تكون باردة معه حتىٰ لا يلاحظ ارتباكها، تحدثت ببرود.
ـ افندم، عايز ايه؟
تحدث يونس بهدوء.
ـ عايزك تكوني سعيده في حياتك فرح
خفق قلبها بشدة، تحدثت بعناد.
ـ شكرًا، انا سعيده في حياتي وهكون اسعد لما تطلقني
نظروا اليها جميعًا بصدمة، حرك يونس رأسه بالايجاب، ظهر على محياه ابتسامه خفيفه، وقف واقترب منها ينظر إلى عينيها بقوة، همسا إليها بمكر.
ـ وانا يهمني تكوني سعيده فرح
خفق قلبها بشدة عند اقترابه منها.
نظر اليها يونس بثبات ثم تحدث مع اسلام وهو مازال ينظر إلى عينيها.
ـ خلينا نرجع شقتك اسلام، فرح محتاجه ترتاح
ثم ابتعد عنها واقترب من والدتها وتحدث إليها بابتسامة.
ـ تصبحي على خير
ردت عليه والدة فرح بسعادة.
ـ وانت من اهل الجنه يا جوز بنتي
ابتسم يونس وذهب مع اسلام الي شقته.
وقفت سها صديقة فرح تتحدث بصدمة بعد ذهاب يونس واسلام.
ـ انا مش مصدقه، هو دا حقيقي؟!
ثم اقتربت من فرح وتحدثت معها بفضول.
ـ فرح انا عايزة اعرف انتي وقعتي القمر دا ازاي مليش دعوة
ثم اضافة بحماس.
ـ ولا اقولك، مش انا صحبتك
نظرت إليها فرح بدهشة لتضيف سها بمرح ورجاء.
ـ خليه يشوفلي واحد صحبه بس يكون قمر زيه كده
زفرت فرح بغيظ واتجهت إلى غرفتها بخطوات غاضبة.
ضحكت والدة فرح واقتربت سها من والدة فرح وتحدثت معها بفضول.
ـ طب ما تقوليلي انتي يا خالتي بنتك عملت ايه عشان توقع القمر دا؟
تحدثت معها والدة فرح بمرح.
ـ تعالي يا عين خالتك وانا هقولك عملت إيه
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة اسلام.
وقف اسلام امام يونس وتحدث معه بامتنان.
ـ انا مش عارف اشكرك ازاي بعد اللي عملته في صابر الكـ لب ده
تحدث يونس بابتسامة.
ـ انت مش محتاج تشكرني اسلام، انت انقذت حياتي يوم تفجير المؤتمر
ثم اضاف بدهشة.
ـ بس انا مش فاهم انتوا ليه بتخافوا من البلطجي دا
تحدث اسلام بحزن.
ـ لان ببساطه انا مش اد صابر واللي زيه، صابر رد سجون ومعندوش اللي يخاف عليه، انما انا في حالي وخالتي وبناتها ملهمش راجل غيري، يعني عندي اللي اخاف عليهم
تحدث يونس باعتراض.
ًـ بس دا خطأ اسلام، البلطجي مكانه السجن واللي بيغلط لازم يتعاقب
تحدث اسلام بسخرية.
ـ ياريت الدنيا كانت حلوة كدا
ربت يونس علي كتف اسلام بحزن قائلاً.
ـ الدنيا حلوة فعلاً اسلام، بس الخوف وعدم الثقة بالنفس هما اللي بيشوهو اي شئ في الدنيا
ثم اتجه إلى الغرفه لتبديل ثيابه وترك اسلام يقف ينظر امامه بتفكير في حديثه.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل ورشة صابر.
جلس على المقعد ووقف حتاته يجفف له الدماء ويحاول معالجة جروح وجهه.
تحدث عماد بسخرية.
ـ مش عارف يا معلم صابر ازاي حتة عيل زي ده يبهدلك في المنطقة كده
تحدث صابر بغضب.
ـ يبهدل مين دا حتة عيل ولا يسوىٰ، بس هو اللي خدني على خوانه
ثم اضاف بتوعد.
ـ بس ورحمة الميَّتين لأكون معلم عليه قدام المنطقة كلها
زفر عماد بملل ثم تحدث بحدة.
ـ واخرتها إيه يعني يا معلم صابر، كل يوم والتاني تخلينا نسيب اشغالنا وخلاص البت اتجوزت ومبقاش يجي منه الكلام دا دلوقتي
تحدث صابر بغضب.
ـ ما كله بتمنه ياسي عماد ولا الزبون اللي فوق ده هيدفعلك اكتر
ارتبك عماد من حديث صابر الغاضب ثم تحدث بهدوء.
ـ مش القصد يا معلم، بس انا بقول انها خلاص اتجوزت ومبقاش يجي منه تبهدل نفسك مع جوزها بالشكل ده
وقف صابر واقترب من عماد جذبه من ياقة قميصه وتحدث إليه بغضب.
ـ اهو موضوع الجواز دا اللي انا عايزك تعرفهولي دلوقتي حالا
نظر اليه عماد بعدم فهم ليوضح له صابر ما يقصده.
ـ تطلع عند حماتك دلوقتي وتعرفلي من مراتك، الواد دا قرب من فرح امبارح ولا الجواز لسه علي الورق
نظر اليه عماد بقلق قائلاً.
ـ وايه الفايده من الموضوع دا يا معلم، ما البت بقت مراته خلاص علي سُنة الله ورسوله
دفعه صابر بعيداً وهو يتحدث بغضب.
ـ ملكش دعوة انت، انت تنفذ اللي انا قولتلك عليه وانت ساكت
حرك عماد رأسه بالايجاب وهو ينظر اليه بخوف قائلاً.
ـ امرك يا معلم
ثم اضاف بتأكيد.
ـ هطلع انا اعرفلك ايه الحكاية بالظبط
ثم خرج عماد من الورشة سريعًا واتجه إلى العقار الذي تسكن به والدة زوجته، ووقف صابر بداخل ورشته وهو يتوعد بالانتقام من هذا الشاب الذي تزوج من فرح واهانه امام الجميع.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)