روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثلاثون 30 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثلاثون 30 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء الثلاثون

رواية مراوغة عشق البارت الثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثلاثون

ـ انا بحبك حقيقي يا فرح وامبارح كانت اجمل ليلة قضتها في حياتي وانتي جوه حضني

خجلت وارادت الهروب من امامه، أمسك بمعصم يديها وقربها اليه، وقفت امامه تخفض وجهها ارضا بخجل.

تحدث بهدوء:
ـ انا عارف ان انتي ليكي كل الحق تزعلي من الوضع ده بس صدقيني كل ده هيتحل بس في مشاكل كتير لازم احلها الاول

تأملته بعمق، شردت بداخل عينيه الساحره، لم تستطيع الرفض او الابتعاد عنه، هزت رأسها بالايجاب، ابتسم لها وعانقها بسعادة وهو يهمس لها بعشق:

ـ بحبك

نظرت اليه بصدمة؛ فورًا تذكرت حبيبته، تلك التي تعيش معهم بنفس المنزل، استرسل لها عقلها؛ هل قال لحبيبته هذه الكلمة من قبل؟.. هل قالها بنفس الغرفة ام بغرفة اخرى؟.. ، هل اعلن حبه لها بهذا المنزل ام بمكانً اخر!.. ماذا حدث بينهم عندما أخبرها انه يحبها، هل عانقته!.. ، ام قبلته!.. ام تطور الامر بينهم لعلاقة كاملة.

دفعته فجأة بعيدا عنها، نظر اليها بصدمة، تحدثت اليه بغضب:

ـ الكلمة دي كنت بتقولها لحبيبتك اللي عايشه معاك هنا صح؟

لم تعطيه فرصة ان يستعب ماذا تقول، اضافة بصراخ:
ـ انت ملكش دعوة بيا ابدا، ومتفكرش انك هتقدر تضحك عليا بكلمتين حلوين من بتوعك دول

اراد ان يتحدث ويخبرها بشئ، لكنها لم تعطيه اي فرصة للحديث، نظرت اليه بغضب وتركته بالغرفة وذهبت، اغلقت الباب خلفها بعنف.

وقف ينظر امامه بزهول، كيف لها ان تكون رقيقة مثل النسمة الهادئه وتتحول فجأة الي عاصفة رعدية، اراد ان يخبرها ويقسم لها انه لم يقول هذه الكلمة لإمرأة غيرها، نعم تعددت علاقاته قبل الزواج منها، لكنه للمرة الاولى يشعر بما يشعر به الان، قلبه يخفق بالحب للمرة الاولي معها هي فقط، يعلم انها لن تصدق انها حبه الاول، لكن عليه ان يثبت لها حبه ويأكد لها انه حقيقيًا.

هز رأسه بقلة حيلة واتجه الي الحمام لتبديل ثيابه كي يذهب الي عمله.

بالاسفل..

وقفت إيلين تشرف علي تجهيز مائدة الافطار، انتظرت يونس بالاسفل كي تتحدث اليه وهما يتناولون الطعام معا.

بعد وقت انتهى يونس من ارتداء ثيابه واتجه الي الاسفل كي يذهب الي عمله، استقبلته إيلين بابتسامة، اقتربت منه وقامت بعناقه، ابتعد عنها سريعا وتحدث اليها بتهكم:

ـ لقد تأخرت كثيرا علي عملي إيلين.. اريد الذهاب

تحدثت اليه باللغة الفرنسية:
ـ لقد اشتقت اليك كثيرا يونس، لماذا تتعامل معي بكل هذه القسوة

ثم وضعت يديها على بطنها قائلة:
ـ تريد ان يتأذى طفلك برحمي؟

زفر يونس بغضب مكتوم قائلاً:
ـ إيلين.. انتِ تعلمين جيدا انني لا اريد طفل وهذا كان اتفاقنا منذ بداية علاقتنا، كيف حدث ذلك؟

رسمت على وجهها علامات من الحزن، خافضه وجهها تدعي الخذلان قائلة له:

ـ هذا الطفل حصاد حبنا يونس وانت لا تريد هذا الحب الان

تبدلت ملامحها سريعا قائلة بغضب:
ـ اذا حملت زوجتك هل سيكون رد فعلك بمثل هذه القسوة؟!

زفر يونس بغضب قائلاً:
ـ لا تتحدثي معي بهذا الامر مرة أخرى إيلين، وعندما يأتي الطفل سوف اعترف به امام الجميع

اقتربت منه تتحدث اليه بدلال:
ـ العطله السنوية ستبدأ غدا وسوف نذهب معا لقضاء عطلة ممتعه علي الشاطئ

تذكر ان غدا عطلة رسمية لمدة ثلاثة ايام، استرسل له عقله فرح والملل التي تشعر به، اراد اصطحابها لقضاء وقت ممتع بهذه العطله، ربما يتحسن مزاجها قليلا، عانقته إيلين وهي تتحدث اليه بدلال:
ـ ما رأيك حبيبي هل سنذهب في المساء ام الصباح؟

خرجت فرح من غرفتها كي تتجه الي الاسفل في نفس هذه اللحظة، وقفت اعلى الدرج تشاهد ما يحدث بين يونس وعاشقته، رأت يونس يقف وعاشقته تقف امامه تعانقه وتتحدث اليه بدلال.

لم تتحمل فرح ان تراه امامها بهذا الوضع مع عاشقته، انسالت الدموع من عينيها وعادت الي غرفتها، لم يلاحظ يونس ان فرح رأتهما، زفر بملل قائلا لـ إيلين:

ـ سنذهب في الصباح إيلين وزوجتي ستأتي معانا

نظرت اليه نظرة باردة تخفي خلفها نارًا مشتعلة بقلبها، ابتسمت له ببرود قائلة:

ـ حسنًا

ابتعد عنها يونس وذهب، وقفت تتابعه بنظرات حارقة، كلما فكرت بشئ كي تأخذه بعيدا عن تلك الفتاة يطالب بان تكون معه طوال الوقت، نظرت الي اعلي الدرج، تمنت ان تصعد وتأخذ روحها بيدها، لقد دمرت حياتها وسرقت منها حبيبها، عليها التخلص منها بهذه العطلة كي يعود اليها حبيبها كما كان سابقا، جلست تتناول وجبة الافطار وهي تفكر ماذا ستفعل بعد.

بغرفة فرح.. جلست فوق الفراش تبكي بصمت، لا تعلم ماذا فعل بها، لماذا اصبحت هادئة مستسلمت له هكذا، كيف صمتت وهي تراه يعانق عاشقته امامها، هل لا يحق لها ان تلوم عاشقته!، ام من حق عاشقته ان تلومها هي، فقد سرقت منها حبيبها. هل من حقها الحفاظ علي زوجها!، استرسل لها عقلها بتحدي؛ من لديها الحق به الان؟.. ، عاشقته التي تركها من اجل ان يتزوج!!.. ، ام زوجته التي تراه بحضن عاشقته ولا تستطيع الاعتراض، دوامة من الافكار تهتك برأسها، ارتمت فوق الفراش وهي تضع يديها علي رأسها بألم، لا تريد ان تفكر به بعد الان، تتمنى لو ينزع الله هذا الحب اللعين من قلبها، كي تعود مثل ما كانت سابقا، باردة غير مبالية بأي شئ.
____________

في مصر.

وقفت عزة مع اسلام تنظر الي احدي المحلات المخصصة لبيع الملابس الحريمي والاطفال.

تحدثت بحماس وهي ترى فخامة المكان:
ـ يالهوي يا اسلام معقول المحل ده ممكن يبقى بتاعي؟!..

تحدث اسلام بثقة:
ـ اه طبعا يا عزه، صحبته عايزه تبيعه ومش طالبه فيه كتير وبصراحه انا شايف انه لقطه وفي مكان حلو اوي وعلي شارع عمومي يعني ربنا بجد يجعله من نصيبك

تحدثت عزة بسعادة:
ـ يارب يا اسلام

ثم اضافة بامتنان:
ـ ربنا يخليك لينا يا جوز اختي يا رب

اضافة مرة اخري بقلق:
ـ بقولك ايه يا اسلام، انا عايزة اكتب المحل ده بأسم امي وافهم عماد انه بتاع امي، اصله من وقت ما عرف ان يونس جوز اختي بعتلي فلوس وهو قاعد في البيت مبيشتغلش، هو اه صحيح معملته معايا ومع العيال بقت حلوه وحتي حماتي دلوقتي شيلاني من ع الارض شيل بس انا فاهمه كل ده ليه

تحدث اسلام بثقة:
ـ عشان الفلوس طبعاا

ثم اضاف بلوم:
ـ بس انتي غلطانه يا عزة المفروض مكنتيش تقوليلهم علي موضوع الفلوس ده من الاول

تحدثت عزة بحزن:
ـ انا كنت مبسوطه ان اخيرا بقى لينا ضهر يا اسلام، اخيرا بقى في حد احس انه واقف في ضهري وجوزي واهله يعملوا له الف حساب، انا كل كلامي قدامهم دلوقتى عن جوز اختي الوزير اللي لو حد فكر بس يقرب مني هو اللي هيقفلهم وكلهم بقوا بيعملولي الف حساب فعلا بس انا عارفه ان عماد طماع ومش هيرتاح غير لما يخلص علي كل الفلوس اللي معايا

تحدث اسلام بهدوء:
ـ ومين سمعك يا عزة، انا برضه في الشغل عندي من بعد ما انتشر موضوع جواز فرح بنت خالتي من وزير الثقافة الفرنسي وهما فعلا بقوا بيتعاملوا معايا بطريقه تانيه خاالص وبقى في تقدير ومعاملة كويسه والكل فعلا بقى بيعملي الف حساب

ثم اضاف بتأكيد:
ـ المهم دلوقتي متخليش معاكي اي فلوس يا عزة والمحل فعلا يبقى باسم خالتي وكده كده خالتي ملهاش غيرك انتي وفرح وتعرفيه ان انتي هتاخدي مرتب كل شهر من خالتي وخلاص والباقي تحطيه في حسابك اللي حطينا فيه الفلوس

هزت عزة رأسها بالايجاب، ثم عادت ببصرها الي المحل مرة أخرى تنظر اليه بسعادة.
__________

بفرنسا.

صباح اليوم التالي..

استيقظت فرح علي صوت طرق خفيف فوق الباب، اقتربت من الباب وفتحته بنعاس، وقف يونس يتأملها وهي تقف أمامه بثياب النوم، ترتدي توب قصير بحمالات رقيقة مع شورت وردي، شعرها الاسود الطويل مشعث قليلا من اثار النوم، ابتسم تلقائيا بعد رؤيته لها تقف امامه بهذا الجمال الساحر، تحاول فتح عينيها بصعوبة، حاول السيطرة علي مشاعرة التي تطالبها بعناقها وتقبيل شفاتيها الناعمه، فتحت عينيها ونظرت اليه قائلة بصوتها الرقيق:

ـ في ايه؟!

تحدث اليها بابتسامة:
ـ صباح الخير

هزت رأسها بالايجاب قائلة:
ـ صباح الخير

تحدث بهدوء وهو يتأملها بعشق:
ـ النهاردة بدأت اجازه لمدة 3 ايام.. ايه رأيك تيجي معانا نقضيها علي البحر

نظرت اليه بستغراب قائلة:
ـ انت هتروح؟

رد بهدوء:
ـ ااه

اضافة بفضول:
ـ وحبيبتك هتروح معاك؟

تعمق بالنظر اليها، اراد ان يعانقها ويقول لها “انتي فقط حبيبتي الاولى والاخيرة”، تأملها بعشق، يعلم انها تقصد إيلين، هز رأسه وتحدث بهدوء:
ـ اه هتروح

تحدثت ببرود:
ـ يبقى انا مش جايه عن اذنك

دخلت غرفتها وكادت ان تغلق الباب لكنه وضع يده ومنعها، اتجه الي الداخل معها بالغرفة واغلق الباب عليهما، وقفت تنظر اليه بتوتر قائلة له:

ـ انت عايز ايه؟!

تأملها من الاعلي الي الاسفل بنظرات اعجاب واضحة ثم رسم البرود علي ملامحه قائلاً:
ـ انتي بتشعري بملل هنا ومحتاجه للاجازة دي

تحدثت بعناد:
ـ بس انا مش عايزة اكون معاك انت والست حبيبتك دي.. انا حره

ارتفع صوته قليلا قائلاً لها بقوة:
ـ انتي حبيبتي يا فرح وإيلين اصبحت ماضي

شعرت بالغيظ الشديد وتحدثت بعنف:
ـ ااه وحضرتك بقى عايز معاك الحاضر والماضي يبقوا حواليك صح؟!

اقترب منها وهو يحاول السيطرة علي غضبه، تصنع الهدوء كي لا تخف منه وتحدث بصوت يبدو هادئا:

ـ إيلين صديقتي قبل اي شئ وعلاقتي بها مش هتنتهي بانتهاء مشاعري اتجاهها

تحدثت فرح بتحدي:
ـ طب انا بقي مكنتش صديقتك، تقدر تقولي لما مشاعرك ليا تنتهي هتعمل معايا ايه؟!

نظر اليها بعمق، يعلم جيدا انها حبه الحقيقي ولن ينتهي الا بانتهاء حياته، لكنها لان تصدق انه يحبها ويعشقها ولن يتركها ابدا.

تحدث اليها بثقة:
ـ لن ينتهي حبي لكي فرح

تحدث باللغة الفرنسية دون ان يشعر، وقفت فرح تنظر اليه بستغراب، لم تفهم ماذا قال.

تحدثت اليه بفضول:
ـ انت قولت ايه؟

نظر اليها بدهشة، تذكر انه تحدث اليها باللغة الفرنسية، تحدث اليها بهدوء:

ـ بعد انتهاء الاجازة هاخدك مكان تتعلمي فيه اللغة الفرنسية لاني حقيقي تعبت جدا وانا بتعلم اللغة العامية المصرية عشان اكون دايما علي تواصل معاكي باللغة المصرية وتفهمي كل كلامي وبقيت اتكلم اوقات باللغة المصرية غصب عني واوقات اتكلم اللغة الفرنسية من غير ما اشعر

تحدثت فرح بعناد:
ـ طب انا بقى مش هتعلم اللغة بتاعكم دي وانت خليك كده افضل اتعلم تتكلم مصري وفرنسي واتلخبط عادي انا مبسوطة وراضيه

كتم ضحكته وتحدث اليها بهدوء:
ـ يعني لو قولتلك انك لو اتعلمت اللغة الفرنسية وبقت هي لغة التواصل بينا، وان دا شئ هيسعدني ويريحني كتير مش هتعملي كده؟

تحدثت بعناد وتحدي:
ـ طبعا مش هعمل كده

لم يستطع كتم ضحكته اكثر، ضحك بشدة علي عنادها وصراحتها، اقترب منها وهو يضحك وعانقها بكل حب.

استسلمت لعناقه واستندت برأسها فوق صدره بجوار قلبه، تستمع الي دقات قلبه مع صوت ضحكته الرائعه بصوته المميز.
_________________________
هااا وبعدين يا ست فرح حيرتينا معاكي😂😂 تفتكروا هتوافق تقضي معاهم الاجازة🤔 دا احنا لسه هنشوف العجب🙆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى