روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني 2 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني 2 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء الثاني

رواية مراوغة عشق البارت الثاني

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثانية

اخذ الصحفي بطاقة الهاوية من يده بتوتر ثم نظر اليها وهمس بصدمة قائلاً.
– ينهار اســـود دا طلع وزير بجد
ثم عاد ببصره إلى الشاب مرة اخرى وتحدث بفضول.
– بس ازاي يا عم انت وزير، وشكلك صغير كده، دا انا متهيألي ان عمرك ميعديش ال30 سنه
تحدث الشاب بتأكيد.
– انا عمري 30 سنه فعلاً
حرك الصحفي رأسه بالايجاب قائلاً.
– والله حلو ان الشباب عندكم يقدروا يوصلوا للمناصب دي
ثم اضاف بحماس.
– وشكلك شاطر اوي عشان تبقى وزير مرة واحده وانت لسه في السن ده
استمع الشاب إليه وهو يضع يده فوق جرحه ويشعر بالالم يزداد عليه.
نظر الصحفي إلى بطاقة الهاوية مرة اخرى وهو يقرأ اسم الشاب ثم اضاف بدهشة.
– بس أسمك مش غريب شوية انه يبقى في فرنسا ؟!
ثم نطق الاسم بأعجاب.
– يونس.. أسمك حلو أوي على فكرة
ابتسم الشاب قائلاً.
– جدتي الا اختارت أسم يونس لان عائلتي من اصل عربي
ابتسم الصحفي بهدوء ومد يده له قائلاً.
– اتشرفت بمعرفتك يا أستاذ يونس وانا أسمي أسلام
قام يونس بمصافحة اسلام ثم بدأ يبحث عن هاتفه حولهم وهو يتحدث مع اسلام.
– انا مش لاقي تليفوني
تحدث اسلام ببساطه.
– هتلاقيه وقع منك وسط الزحمه
حرك يونس رأسه بالايجاب ، ثم نظر حوله بدهشة عندما دخلت بهم سيارة الاجرة الى مكان غريب ، اول مرة يرى مثل هذه الاماكن ثم تحدث بدهشة.
– احنا فين ؟
تحدث اسلام بفخر.
– احنا هنا في منطقتي
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بتأكيد.
– هاخدك عندي واجبلك احسن دكتورة عندنا في المنطقه تعالجلك جرحك وتبات الليلة دي عندي في شقتي وبكره تطلع على سفارتك وترجع بلدك بالسلامة
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
– من الافضل اروح مستشفى اتعالج هناك
تحدث اسلام بثقه وفخر.
– مستشفى مين يا عم والدكتورة فرح موجوده في المنطقة، دي واخده معهد تمريض سنتين واحسن دكتورة في مستشفى القصر العيني
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
– دكتورة ومتخرجة من معهد تمريض سنتين يعني ايه ؟!
توقفت سيارة الاجرة بهم عندما اخبر اسلام السائق ان يتوقف بهم هنا ثم تحدث بثقة.
– احنا عندنا هنا اي حد بيشتغل في مستشفى يبقى دكتور
شعر يونس بالقلق وتحدث بهدوء.
– من الافضل اروح مستشفى قريبة من هنا
خرج اسلام بعض المال واعطاه الى السائق وهو يتحدث بتأكيد.
– يا عم متخفش على ضمنتي
ثم تأمله للحظات قائلاً.
– بقولك ايه، انت مش هينفع تتكلم مع حد هنا خالص، لان بصراحة شكلك اجنبي ولو اتكلمت بطريقتك دي مع اي حد هنا هيعرفوا انك مش مصري والمنطقة هنا كلها مُخبرين ولو حد عرف ان انت وزير ، الدنيا هتتقلب علينا وانا ممكن اروح في داهيه ومش بعيد يلبسوني قضية ويقولوا ان انا تبع الإرهابيين الا فجروا المؤتمر
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بهمس الى نفسه قائلاً.
– وطبعًا اهل المنطقة هنا اول ما يشوفوك هينزلوا فيك اسئلة واسمك وعنوانك وانت منين ورايح فين
ثم نظر الى يونس مرة اخرى بعد تفكير قائلاً.
– بقولك ايه انت تعمل نفسك اخرس ومبتسمعش
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بتأكيد.
– اسمع بس مني، الناس هنا اول ما يشوفوك هينزلوا فيك اسئلة عشان يعرفوا تاريخ حياتك، فالاحسن دلوقتي تعمل نفسك اخرس ومبتسمعش وسبني انا مني ليهم
حرك يونس رأسه بالايجاب وهو لا يهتم بأي صورة يظهر امامهم فهو يعلم انه سوف يقضي الليل فقط في هذا المكان الغريب عليه حتى يأتي الصباح ويذهب الى سفارته ومنها يعود الى بلده.
ترجل اسلام من سيارة الاجرة وهو يشير لـ يونس ان يترجل هو الاخر.
ترجل يونس من سيارة الاجرة وهو يضع قدميه فوق الارض التُرابيه و ينظر حوله بدهشة من المكان حوله وكأنه هنا اصبح بعالم اخر.
الشوارع الضيقه ، الاصوات العاليه ، الاطفال وهم يلعبون كرة القدم بالشارع بدون حذاء ، الرجال يجلسون خارج المقهى يتابعون مبارة كرة القدم عبر التلفاز وهم يتناولون المشروبات الدخانيه ويتحدثون الى اللاعبين بصراخ وعنف وكأنهم بداخل الاستاد واللاعبين يستمعون الي توجهاتهم ، السيدات يقفون بالاعلى يتحدثون الى بعضهم من داخل الشرفة وأمرأة تضع الغسيل فوق الاحبال المعلقة بالشرفة ثم قامت بسكب ماء الغسيل امامه وهو يقف ينظر الى كل هذا بدهشة.
تراجع بجسده سريعًا الى الخلف قبل ان تسكب السيدة الماء فوقه.
اقترب منه اسلام وتحدث بفخر وهو يقف بجانبه.
– ايه رأيك في منطقتي ؟
نظر اليه يونس بشمئزاز وحرك رأسه بعدم رد.
نظر اليه اسلام بابتسامة قائلاً.
– تعالى بقى افرجك على شقتي، ومتقلقش انا عايش لوحدي بعد موت ابويا وامي الله يرحمهم، يعني هتبقى في الشقة برحتك
ذهب يونس معه وهو يستند على كتف اسلام وينظر الى كل شئ يحدث حوله بدهشة ويصبر نفسه انه سوف يبقى هنا لليلة واحدة فقط.
وقف احد الاشخاص امامهم يقطع عليهم الطريق وهو يترنح في وقفته و ينظر الى يونس بفضول ثم نظر الى اسلام قائلاً.
– مش تعرفنا بالباشا الا معاك يا اسلام
نظر اليه اسلام بارتباك ثم نظر الى يونس وتحدث بتوتر.
– ده دا واحد صاحبي وفي شوية عيال طلعوا علينا وهو بيوصلني بعربيته لهنا وسرقوا منه العربية وبهدلونا زي ما انت شايف كده يا معلم صابر
وقف صابر بلطجي المنطقة يترنح في وقفته وهو يتأملهم بغموض ، ثم نظر الى يونس من الاعلى الى الاسفل قائلاً.
– صحيح باين عليه ابن ناس
ثم اضاف بفضول.
– انتو تعرفوا مين العيال الا طلعوا عليكم دول ؟
تحدث اسلام سريعًا.
– لا يا معلم منعرفهمش
نظر اليه صابر بدهشة قائلاً.
– هو انت الا عمال ترد عليا ليه ياض يا اسلام انت، ما تسيب الباشا يتكلم كده وياخد راحته معانا في الكلام
نظر إليه يونس بدهشة ولم يفهم بعض كلماته، ثم تحدث اسلام بارتباك.
– اصله مبيتكلمش ولا بيسمع يا معلم
تأملهم صابر بدهشة ثم تحرك اسلام من امامه وهو يأخذ يد يونس واتجه به سريعًا الى العقار الذي يسكن به.
وقف المعلم صابر يتابع دخولهم العقار بدهشة ثم عاد الى ورشته مرة اخرى.
صعد اسلام الدرج وهو يسند يونس معه حتى وصلوا للدور الثاني من العقار وقام بفتح شقته ورحب بيونس وهم يدخلون معًا.
نظر يونس الى الشقة بصدمة واسلام يسنده حتى جلس على اريكة عاليه موضوعه بوسط الشقة.
وقف اسلام يأخذ انفاسه ثم تحدث بحرج وهو يأخذ ملابسه المتناثرة في كل مكان بالشقة قائلاً.
– معلش الشقة مش اد المقام، شقة عازب بقى
نظر يونس الى الحيطان المشققة و الى دهان الشقة المتساقط والى محتويات الشقة المتهالكة قائلاً بدهشة.
– الشقة شكلها قديمة جدًا
تحدث اسلام وهو يلقي بملابسه فوق الفراش بداخل غرفته.
– اصلها ايجار قديم، ابويا وامي الله يرحمهم كانوا متجوزين فيها وانا عايش فيها لوحدي من بعد وفاتهم
ثم اضاف وهو يتجه الى خارج الشقة.
– هروح انادي الدكتورة فرح بنت خالتي تشوفلك الجرح، هي في الشقه الا قصادي دي
ثم خرج من شقته وذهب الى الشقة المقابلة له وطرق على الباب بقوة.
تابعه يونس من داخل الشقه وهو يجلس فوق الاريكة الموضوعة بمنتصف الشقة.
ارتفع صوت اسلام وهو يطرق على الباب بقوة قائلاً.
– يا دكتورة فرح، يا ست الدكتورة
فتحت له الباب فتاة في بداية العشرينات من عمرها وهي تضع الحجاب فوق رأسها ويظهر على وجهها اثر بكاء شديد وترفع اكمام عبايتها المنزليه وتمسك السكين بيد وبصلة باليد الاخرى وتحدثت معه وهي تحاول فتح عينيها بصعوبة ولا تستطيع من كثرة الدموع التي تسيل من عينيها بسبب رائحة البصل القوية.
– عايز ايه يا اسلام دلوقتي مش فضيالك
تحدث اسلام وعينيه بدأت في الاحمرار هو الاخر من قوة رائحة البصل.
– في واحد صحبي عنده جرح في رجله وكنا عايزين نعالجه
فتحت عينيها بصعوبة قائلة.
– بس انا مش فاضية دلوقتي يا اسلام انا لسه راجعه من المستشفى وبحضر الاكل زي ما انت شايف وعايزة اخلص بسرعة ، امي مكلتش لقمه من الصبح
تحدث اسلام برجاء.
– معلش يا فرح دا صحبي والدنيا ليل هروح بيه فين دلوقتي
زفرت بضيق ثم تحدثت بقلة حيلة.
– حاضر يا اسلام، هدخل اعلق على العدس واجاي اشوف جرح صحبك ده
تحدث اسلام بجوع.
– الله هنتعشى عدس النهاردة
تحدثت فرح بغيظ.
– يارب صبرني
ثم اتجهت الى داخل الشقة ودخل اسلام خلفها يتحدث الى خالته الجالسة فوق الاريكة الموضوعة بمنتصف شقتهم وتشاهد احد المسلسلات التركية بتركيز شديد.
– عجبك الا بنتك بتعمله فيا ده يا خالتي ؟
تحدثت خالته وهي تشاهد التلفاز بتركيز.
– اعذرها اصل الزفت الا اسمه صابر ده بيغلس عليها في الرايحه والجايه وكانت لسه مسحه بكرامته الحارة من شوية
تحدث اسلام بقلة حيلة.
– والله يا خالتي احنا كلنا زهقنا من صابر الزفت ده بس هنعمل ايه ، ده البلطجي بتاع الحارة واحنا مش ناقصين مشاكل
خرجت فرح وهي تنزل اكمام عبايتها على يدها وتغطيها بالكامل وتحدثت معه قائلة بغضب وقوة.
– بلطجي على نفسه، طب والله لو ما احترم نفسه معايا لأكون مسحه انا بكرمته الارض في الرايحه والجايه
ثم اخذت كيس صغير به بعض ادوات التعقيم واللاصق الطبي وبعض المراهم مضاد الحيوي، وتحدثت الى والدتها.
– قومي يما معايا ندخل شقة اسلام اشوف جرح صحبه ده
تحدثت والدتها وهي تشاهد التلفاز بتركيز.
– ما تروحي لوحدك يا فرح، هو اسلام يعني غريب، ده ابن خالتك
تحدثت فرح بغيظ.
– هدخل شقة لوحدي مع اتنين رجاله وتقوليلي ابن خالتك !!
وقفت والدتها تستند على يد اسلام وهي تتحدث معها.
– طب تعالي هدخل معاكي بس خلصي بسرعة عايزة اشوف الحلقة قبل ما تخلص عشان المسلسل الهندي هيجي بعد ده
تحدثت فرح بغيظ وهي تذهب خلف والدتها واسلام.
– والله مش عارفة اخرتها معاكي ومع المسلسلات الهندية والتركية دي ايه !
دخلت والدة فرح مع اسلام شقته وتفاجأت بشاب جميل الملامح مثل ابطال المسلسلات التي تتابعها، ثم ابتسمت وهي تتحدث بسعادة.
– بسم الله ماشاءالله، ايه الواد القمر ده ياواد يا اسلام، ده شبه الممثلين الا انا بتفرج عليهم
ثم تحدثت الى فرح.
– صح يا فرح شبه البطل الا كان في المسلسل امبارح ابو عنين ملونه ده ؟
نظر إليهم يونس بدهشة ثم همس بداخله.
– إيه المجانين دول !
نظرت اليه فرح بدهشة وتقابلت عينيها بعينيه الساحرة ، ثم خفضت وجهها سريعًا بحرج وتحدثت بعدم اهتمام.
– انهي مسلسل فيهم ؟
جلست والدتها بجوار يونس وتحدثت وهي تتأمله عن قرب بسعادة.
– يابت المسلسل الا البطل فيه كان امور اوي، البطل الا كان عجبك ده
احمر وجه فرح بشدة وتحدثت مع والدتها بغيظ.
– ايه يا امي الا انتي بتقوليه ده !، فضحتينا قدام الراجل
تأملت والدتها يونس بأعجاب شديد وسعادة وكأنها تجلس بجوار احد ابطال مسلسلاتها المفضلة حقًا ثم تحدثت بدهشة.
– سبحان الله، هو والله شبهو بالظبط
زفرت فرح بغيظ من والدتها ومن تعلقها الشديد بابطال المسلسلات ثم وضعت الكيس من يدها واقتربت من يونس حتى ترى جرحه وتعالجه وهي تتحدث اليه.
– معلش اصل امي متعلقه شوية بابطال المسلسلات
ثم اضافة وهي تنحني بجسدها ترى جرحه.
– ايه ده الجرح ده بمطوه !!
__________________________
الوزير الفرنسي في منطقة شعبيه وشكل فرح هتأكله من العدس بتاعها😂💃 ربنا يستر على العلاقات بين مصر وفرنسا بعد العدس😂😂

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى