روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء الثامن والعشرون

رواية مراوغة عشق البارت الثامن والعشرون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثامنة والعشرون

خرج يونس من غرفة فرح واتجه الي الاسفل، ذهب الي المطبخ وطلب من الخدم اعداد طعام خفيف لها، وصلت إيلين المنزل وتفاجأت بيونس وهو يخرج من المطبخ، اقتربت منه تتحدث اليه باللغة الفرنسيه:
ـ ماذا تفعل حبيبي لم تتناول طعامك حتى الان؟!

تحدث اليها بجمود:
ـ لا اريد تناول الطعام إيلين

اقتربت منه وعانقته باشتياق قائلة:
ـ لدي خبر رائع سيسعدك كثيرا حبيبي

نظر اليها بستغراب، تحدثت بدلال وهي تعانقه:
ـ انا حامل

نظر اليها بصدمه وتجمد مكانه، حرك رأسه بزهول قائلاً:
ـ متى حدث هذا الحمل إيلين؟!

تحدثت بدلال:
ـ منذ فتره وانا اشعر بالتعب الشديد وعندما ذهبت الي الطبيب اليوم اخبرني انني حامل قبل سفرك الي المؤتمر

وقف يونس ينظر اليها بصدمه قائلاً:
ـ كيف حدث إيلين، تعلمين اننا لا نريد الاطفال؟!!

تحدثت بدلال:
ـ فقد حدث حبيبي وسوف انجب طفل يشبهك كثيرا

ابتعد عنها بصدمه وتركها وذهب دون اضافة اي حديث، وقفت إيلين تنظر اليه وهو يذهب من المنزل، نظرت الي الأعلى وصعدت الي غرفة فرح كي تخبرها وتحذرها ان تبتعد عنهما وتترك لها حبيبها وتعود إلى وطنها.

وقفت تطرق علي باب غرفة فرح بعنف، استغربت فرح وسمحت لها بالدخول، لم تفهم إيلين ماذا قالت لها لكنها فتحت الباب ودخلت.

وقفت فرح من فوق الفراش وتحدثت اليها بستغراب:
ـ نعم عايزه ايه؟

نظرت اليها إيلين بحقد وتحدثت باللغة الفرنسيه واخبرتها انها حامل من يونس.

نظرت اليها فرح بعدم فهم قائلة لها:
ـ انا مش فاهمه انتي بتقولي ايه ولا عايزه ايه

لم تفهم إيلين هي الأخرى ماذا تقول فرح لكنها تحدث مرة اخري بالفرنسيه وحذرت فرح ان تترك يونس وتعود الي وطنها.

تحدثت فرح بملل:
ـ يا ستي والله انا مش فاهمه انتي بتقولي ايه بس شكلك بتزعقيلي صح؟.. انتي بتزعقيلي بجد!!

لم تفهم إيلين ماذا تقول فرح وشعرت ان فرح لم تفهم اللغة الفرنسيه، زفرت بغضب وتركتها وذهبت، اقتربت فرح من باب الغرفه واغلقت الباب خلفها بعنف وهي تسب وتلعن بها.
_____________

بعد يومين.

لم ترا فرح يونس منذ اخر مرة كان بغرفتها منذ يومين، ارسل لها حقيبه كبيره بالامس بها ثياب جديده خاصة للمحجبات، ارتدت اليوم فستان طويل وفوقه حجابها، ترجلت الي الاسفل كي تكتشف المنزل وتحاول ان ترى يونس وتفهم ماذا يحدث هنا، تشعر بالملل كثيرا، اشتاقت للتحدث والاستماع الي احد يتحدث باللغة العربية.

كان المنزل هادئا خاليا من الحركه، وقفت تنظر حولها بملل، فتحت باب المنزل وخرجت الي الحديقه، نظرت حولها بانبهار واقتربت من الازهار تراها عن قرب، قطفت زهرة باللون الابيض واخذتها بيدها تتنفس عطرها، تابعت سيرها بداخل الحديقه حتى وصلت الي بوابة المنزل، خرجت منها كي ترى الشارع، تريد رؤية الناس وهم يسيرون، تشعر بالملل من رؤية جدران الغرفه منذ مجيئها الي هنا، تشعر بالملل الشديد، وقفت امام المنزل ونظرت حولها بحماس، تريد ان تسير بالشارع وتتنفس الهواء الطلق، سارت بأحدى الاتجاهات بجانب الطريق والسيارات تسير بجوارها.. شردت وهي تسير لوقت طويل حتى توقفت فجأة تنظر خلفها، تفاجأت انها اصبحت بطريق لا تعرف بدايته ولا نهايته، وقفت تنظر الي السيارات المسرعه، مازالت تحمل بيدها الزهره البيضاء، نظرت حولها بتفكير ثم التفتت الي الخلف لتسير بنفس الطريق الذي اتت منه، بعد وقت من السير بدأت تشعر بالارهاق ولم تجد المنزل، بدأت تشعر بالاحباط وكانت علي وشك البكاء، رأت مجموعه من الفتيات يجلسون بكافيه بالاتجاه المقابل لها.

ذهبت اليهم وتحدثت اليهم باللغه العربيه:
ـ لو سمحتم عايزه حد بيعرف يتكلم عربي

نظروا اليها بستغراب وتحدثت فتاة بالفرنسيه تسألها ماذا تريد، تنهدت فرح بتعب، لا تفهم ماذا تقول، وقفت تنظر حولها باحباط ثم ذهبت الي الطريق المقابل مرة أخرى، اثناء سيرها كادت ان تصطدم بها سيارة وتجمدت فرح مكانها من شدة الصدمة، توقفت السيارة وخرج منها صاحبها يتحدث اليها باللغة الفرنسيه، نظرت اليه وهو يتحدث وينطق الكلمات بطريقة سريعه وهي تقف امامه لا تفهم شئ، لكن تعبير وجهه كانت تأكد انه غاضب ويلومها علي عبورها الطريق بهذه الطريقة الهمجيه، وقفت تستمع الي صراخه بها وهي لا تعلم ماذا يقول، توقفت بعض السيارات حولهم وارادت فرح ان تنهي ما يحدث وتذهب، تحدثت اليه باللغة المصرية:

ـ انا مش فاهمه انت بتقول ايه بس انا اسفه انا عارفه اني كنت بعدي الطريق وانا سرحانه معلش

عقد ما بين حاجبيه ينظر اليها بستغراب، لم يفهم هو الاخر ماذا تقول، اقترب منهم شخص اخر وتحدث الي صاحب السيارة باللغة الفرنسية، وقفت فرح تتابع حديثهم بعدم فهم، بعد تبادل الحديث بين صاحب السيارة والشاب الاخر، اتجه صاحب السيارة الي سيارته واقترب الشاب الاخر من فرح قائلاً لها:

ـ مينفعش تعدي الطريق كده تعالي امشي في المكان المخصص للمشاه هنا

سارت معه فرح دون ان تلاحظ انه يتحدث اليها باللغة المصرية، شهقت فجأة وتوقفت مكانها قائلة له بزهول:

ـ انت قولت ايه دلوقتي؟!

تحدث مرة اخرى:
ـ قولتلك مينفعش تعدي الطريق….

قاطعته فرح قائلة بحماس:
ًـ هو انت مصري؟

هز رأسه بالايجاب قائلا:
ـ ايوه مصري

ابتسمت بسعادة قائلة له:
ـ انا مش مصدقة نفسي اخيرا لقيت حد بيتكلم مصري

ثم اضافة بحماس:
ـ انت عارف لو مش عيب كنت احضنك وابوسك دلوقتي

ضحك الشاب وتحدث اليها بهدوء:
ـ طب الحمد لله انك عارفه انه عيب لان هنا ده مش عيب خاالص

تذكرت يونس وحبيبته التي تعيش معهم بنفس المنزل دون خجل وتحدثت بغيظ:

ـ ااه فعلا واضح ان كل حاجه هنا عادي

نظر اليها الشاب بستغراب قائلاً لها:
ـ هو انتي هنا في فرنسا بقالك كتير؟

تحدثت بحزن:
ـ يعني تقدر تقول اسبوع بس اسوء اسبوع عشته في حياتي

تحدث اليها بفضول:
ـ جايه في شغل؟

تحدثت بنبرة ساخرة علي حالها:
ـ لا جيت في جوازة

ضحك الشاب قائلاً لها بمزاح:
ـ ايه كنتي بتشتغلي في شرم واتعرفتي علي سائح فرنسي واتجوزك وسافرتي معاه

ردت فرح بحزن:
ـ لا انا مشتغلتش في شرم ولا حاجه انا كنت شغاله ممرضة في مستشفي القصر العيني وكنت عايشه في حالي وراضيه انا وامي واختي اللي كانت كل يوم تيجي البيت عندنا غضبانه من جوزها ومعها عيالها، كنت مبسوطه ومرتاحه في حياتي لحد ما جه اللي غير كل حياتي ومن بعد ظهوره كل حاجه في حياتي اتغيرت وفجأة لقيت نفسي هنا

عقد ما بين حاجبيه بستغراب قائلاً:
ـ دا انتي شكل حكايتك حكاية

تحدثت اليه فرح بفضول:
ـ وانت مقولتليش انت بتعمل ايه هنا، كنت بتشتغل في شرم ولا ايه؟

ضحك الشاب وتحدث اليها بمزاح:
ـ لا للاسف انا حاولت كتير اشتغل في شرم بس الفرصه مجتش

ثم اضاف بحزن وهو يسير بجوارها:
ـ انا شاب زي اي شاب عادي ومن اسرة بسيطه، ضيعت 16 سنه في التعليم ولما اتخرجت من الجامعه كنت فاكر اني هلاقي الدنيا فاتحها دراعتها وبتاخدني بالاحضان بس للاسف لقيت العكس، واول حاجه فكرت فيها اني اسافر وبعد سنتين تلاته ارجع وانا معايا مبلغ محترم اقدر افتح بيه مشروع واتجوز واستقر في بلدي

استمعت اليه فرح باهتمام.

اضاف بنبرة ساخرة علي ما وصل اليه الان:
ـ واحد صاحبي قدر يسافر هنا ويشتغل وساعدني اني اجي انا كمان ولقيت شغل في مطعم واشتغلت فيه بس للاسف اللي شغالين معايا في نفس المكان مش متقبلين وجودي ودايما يحطوني في مشاكل، انا النهاردة لقيت نفسي تعبت وزهقت وخدت نفسي ومشيت وسبت المكان، كنت حاسس اني مخنوق اوي ونفسي اتنفس هوا في مكان تاني

تحدثت فرح بحزن وهي تسير بجواره:
ـ ده نفس اللي حصل معايا انا برضه تعبت وزهقت ونفسي ارجع بلدي

توقفت فجأة ونظرت اليه قائلة:
ـ هو ينفع توصلني للسفارة بتاعنا ويرجعوني بلدي؟

نظر اليها بدهشة قائلاً:
ـ طب وجوزك مش انتي بتقولي انك متجوزه هنا؟

حركت رأسها بحزن قائلة:
ـ ايوه بس انا مش عايزاه انا عايزه ارجع بلدي واعيش حياتي القديمه اللي كنت عيشاها قبل ما يظهر

تحدث بفضول:
ـ هو جوزك معاه الجنسية الفرنسية؟

هزت رأسها بالايجاب قائلة:
ـ ايوه

تحدث بفضول:
ـ طب هو بيشتغل ايه هنا؟!

ردت فرح بهدوء:
ـ وزير

فتح الشاب عينيه ينظر اليها بدهشة قائلاً:
ـ انا بتكلم بجد، جوزك بيشتغل ايه هنا؟!

تحدثت فرح بتأكيد:
ـ وانا والله بتكلم بجد، جوزي يبقى وزير الثقافة هنا في فرنسا

ابتعد عنها الشاب قليلا ينظر اليها بصدمة قائلا:
ـ انتي بدأتي تخرفي في الكلام ولا ايه، انتي كان باين عليكي عاقله ليه قلبتي كده!!

استغربت فرح من حديثه قائلة:
ـ انا مش فاهمه ايه الغريب في كلامي، انا والله متجوزة يونس وزير الثقافة الفرنسي

لم يصدقها الشاب واعتقد انها تعاني من مرض نفسي، تحدث اليها بهدوء:

ـ تمام انا مصدقك طبعا، طب انتي دلوقتي المفروض رايحه فين ولا جايه منين؟

تحدثت بهدوء:
ـ راجعه البيت اصل انا كنت مخنوقه شويه وقولت اطلع اتمشى وتوهت ومعرفتش ارجع تاني

ثم نظرت الي طريق امامها ورأت منزل يونس من بعيد، تحدثت اليه بحماس:

ـ البيت هناك اهو في الشارع ده

حرك الشاب رأسه بالايجاب وهو يشعر بالقلق منها، يعتقد انها مريضة نفسيه، تحدث اليها بابتسامة مصطنعة:

ـ كويس ان انتي لقيتيه انا همشي انا بقي عن اذنك

تحدثت اليه بابتسامة:
ـ انت مقولتليش علي اسمك؟

تحدث وهو يذهب في طريق اخر بعيدا عنها:
ـ اسمي “علي”

تحدثت اليه بصوت مرتفع وهو يركض بعيدا عنها:
ـ وانا اسمي فرح

ركض الشاب بعيدا عنها ووقفت فرح تبتسم بسعادة قائلة:
ـ الله اخيرا لقيت حد بيتكلم مصري دا انا كنت حاسه اني رجعت بلدي في الشوية اللي اتكلمنا فيهم دول

نظرت امامها الي المنزل واتجهت اليه.
_________

بداخل منزل يونس.

وقف يونس يتحدث الي الخادمة بصوت مرتفع غاضب وإيلين تقف تتابع غضبه ببرود.

يونس باللغة الفرنسية:
ـ كيف ذهبت من المنزل دون ان يشعر بها احد؟

تحدثت الخادمة بخوف:
ـ لم يراها احد سيدي، فقد كانت بغرفتها ولم تخرج مطلقا، وعندما ذهبت الي الغرفة كي اضع لها طعامها لم اجدها وبحثت عنها بالمنزل وعندما عجزت عن ايجادها اخبرتك

تحدثت إيلين ببرود:
ـ يبدو انها قررت الهرب

نظر اليها يونس بغضب قائلاً:
ـ سأجدها إيلين وستعود الي المنزل

خرج يونس من المنزل وهو في اشد حالات الغضب، يشعر بالخوف والقلق عليها، يعلم انها لا تجيد اللغة الفرنسية ولن تستطيع التواصل مع احد بعد خروجها من المنزل، يتساءل لماذا ذهبت واين وكيف لم يراها احد، هل تسللت في الخفاء هاربه حقا، اتجه الي سيارته وقبل ان يقودها الي خارج المنزل تفاجئ بها تدخل المنزل من البوابة الرئيسية، خرج من سيارته واقترب منها بخطوات واسعة.

توقفت فرح مكانها بصدمة بعد رؤيتها له وهو يقترب منها بخطوات واسعه ووجه متهجم، اقترب منها يونس ولم يشعر بردت فعله الا وهو……. 😮
________________________
يونس متعصب وعلى اخره ربنا يستر🙆
تفتكروا الشاب اللي ظهر لفرح ده حكايته اييه🤔🤔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى