روايات

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء التاسع والثلاثون

رواية مراوغة عشق البارت التاسع والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة التاسعة والثلاثون

ركض عماد خلفها يريد الالحاق بها، تحدثت اليه والدته على الدرج:
ـ ايه اللي حصل.. ضربتها ليه يا موكوس؟
تحدث عماد بغضب:
ـ بت قليلة الادب يا امي والفلوس جمدت قلبها وبقت تشوف نفسها عليا
تحدثت اليه والدته:
ـ طب تعالى احكيلي ايه اللي حصل وانا اروح اراضيها بكلمتين وارجعها تاني
دخل عماد مع والدته وهو مطمئن ان عزة لن تستطيع ان تفعل له شئ، كونها وحيده وليس لديها احد كي يآخذ لها حقها.
____________
في شقة والدة فرح.
جلست عزة تبكي بانهيار، تحدث اليها اسلام بغضب:
ـ قومي تعالي معايا هعملك تقرير طبي ونعمله محضر تعدي في القسم
تحدثت عزة ببكاء:
ـ وبعدين يا اسلام، هو كده يعني هيطلقني واخد حقي
تحدث اسلام بقوة:
ـ هتطلقي وتاخدي كل حقوقك يا عزة، هنوكل محامي كويس ونخليه يجبلك كل حقوقك منه ويطلقك غصب عنه
نظرت عزة الي والدتها، تحدثت اليها والدتها بحزن:
ـ متغلطيش غلطة امك يا عزة وتقفي في النص، اختاري دلوقتي، يا تكملي معاه وترجعيليه يا تطلقي منه وتعيشي حره
تحدثت عزة ببكاء:
ـ انا مستحيل ارجعله تاني.. انا مبقتش بكره حد في الدنيا زي ما بكرهه، وبعدين ده حمّل عليا وانا كنت مستحمله عشان عيالي، بس بعد اللي عرفته ده انا مبقتش آمن علي نفسي ولا علي عيالي معاه، ده ممكن يبعني انا وعيالي لو طال يعمل كده
تحدثت والدتها بقوة:
ـ يبقى تروحي دلوقتي مع ابن خالتك وتوكلي محامي واعملي كل اللي يقولك عليه وخدي حقك
تحدثت عزة وهي تجفف دموعها:
ـ هروح يا امي وهاخد حقي وحق اختي
____________
بعد مرور ثلاثة اشهر.
بفرنسا.
بداخل غرفة يونس بالمشفى.
جلست فرح بجواره فوق الفراش وهو مازال غائب عن الوعي.
مسكت بيده وهي تقرأ له القرآن الكريم بصوتها الجميل.
وقف والد يونس يتابع ما تفعله فرح طوال الثلاثة اشهر دون ملل او فقدان الامل في عودة زوجها الي الحياة مرة أخرى، كانت تتعامل مع يونس وكأنه يستمع اليها ويشعر بها حقا، كانت تأخذ بيده وتضعها فوق بطنها كي يشعر بطفله وهو يتحرك بداخل رحمها، قارن بينها وبين إيلين مجددا، يعلم ان المقارنة دائما لصالح فرح، علم مؤخرًا ان إيلين اجهضت الطفل الذي كانت تحمل به، بعد ان فقدت الامل في عودة يونس الي الحياة، اختارت إيلين حياتها وسافرت الي بلد اخرى كي تتابع حياتها من جديد، لكن فرح توقفت حياتها هنا بجانب زوجها، لم تفقد الامل بعودته ولم تفقد ايمانها بالله ودائما حريصة على تأديت فروضها والدعاء له في كل صلاة.
بداخل غرفة يونس، وضعت يد يونس فوق بطنها كي يشعر بحركة طفله كما تفعل كل يوم، تحرك طفلها بداخل رحمها بقوة، ابتسمت فرح قائلة ليونس وهو غائب عن الوعي:
ـ ابنك بيتحرك جامد ازاي اول ما بتلمس بطني، عايزك ترجع بقى، نفسي لما يجي الدنيا انت اول ايد تشيله
شعرت بيد يونس تتحرك فوق بطنها وهي تضع يديها فوق يده، نظرت الي يونس بصدمة، رفعت يده بعيدا عن بطنها، تنظر اليها بترقب، تحركت يده مرة أخرى بضعف، نظرت اليه ورآت عينيه تتحرك وهي مغلقة وكأنه يقاوم شئً ما كي يفتح عينيه.
تابع والد يونس ما يحدث بالداخل عبر النافذة الزجاجيه، خفق قلبه وصدح صوته عاليا يطالب بحضور الطبيب فورًا.
جاء الطبيب ودخل الي غرفة يونس مسرعًا، تحدثت اليه فرح بزهول:
ـ يونس حرك ايديه وعايز يفتح عينه
لم يفهم الطبيب حديثها لكنه طالبها بالخروج، اقتربت منها الممرضه وطلبت منها ان تخرج، وقف والد يونس وتحدث اليها:
ـ اقتربي فرح كي يستطع الطبيب الكشف عليه
خرجت فرح من الغرفة وعينيها متعلقة عليه، ركضت الي النافذة الزجاجيه كي تتابع ما يحدث بالداخل، لكن الممرضة قامت بوضع ستارة سوداء كي لا يرى احد بالخارج ما يحدث بالداخل.
قلقت فرح وتحدثت الي والد يونس بخوف:
ـ هو ايه اللي بيحصل، ليه خرجوني ومنعونا نشوفه؟!
تحدث اليها بقلق:
ـ لا اعلم
وقفت فرح امام الغرفة تدعي له من قلبها وتطلب من الله الشفاء له.
بعد ساعة من الانتظار، خرج الطبيب وهو مبتسم وتحدث الي والد يونس باللغة الفرنسية، ابتسم والد يونس بسعادة بعد ان استمع اليه، نظرت اليهم فرح بفضول وتحدثت الي والد زوجها:
ـ هو بيقول ايه؟!
تحدث والد يونس بسعادة:
ـ يونس عاد الي وعيه ونطق اسمك
ابتسمت فرح بسعادة قائلة بلهفة:
ـ انا عايزه اشوفه
تحدث والد يونس إلى الطبيب وسمح لهم بالدخول، اخبرها ان الطبيب سمح لهم بالدخول، ركضت الي باب الغرفة بلهفة، فتحت باب الغرفة ونظرت اليه بسعادة بعد ان رأت عينيه الساحرة مفتوحة وهو ينظر إلى الأعلى، اقتربت منه بخطوات مرتبكة، قلبها يخفق بشدة، وقفت امامه وانسالت الدموع من عينيها تلقائيًا، نظر اليها يونس، ابتسم بسعاده، نطق اسمها بلهفة، ارتمت بداخل حضنه وهي تبكي بانهيار بعد رؤيتها لعينيه واستماعها لصوته الذي اشتاقت اليه كثيرا، حاول رفع يديه بصعوبة كي يضمها اليه، تحدث اليها بعشق:
ـ وحشتيني اوي يا فرح، ليه بعدتي عني كل ده
تحدثت اليه ببكاء:
ـ انا مبعدتش عنك ابدا، انا كنت طول الوقت جمبك، انا لو بعدت عنك هموت
وقف والده ينظر اليهما بسعادة، اقترب منهم وتحدث الي ابنه باللغة العربية:
ـ مبارك شفاءك
خجلت فرح بعد استماعها لصوت والد يونس، ابتعدت عن يونس سريعا واعتدلت في وقفتها، نظر اليها يونس وتفاجئ ببطنها البارزة قليلاً، تحدث اليه والده باللغة العربية مرة أخرى:
ـ زوجتك لم تتركك طوال الثلاثة اشهر وانت غائب عن الوعي، لقد فقد الجميع الامل في عودتك الي الحياة، لكنها كانت واثقة في عودتك ولم تتوقف عن الدعاء لك
نظر يونس الي بطن فرح ثم تحدث الي والده باللغة الفرنسية كي لا تعلم فرح بماذا يتحدث:
ـ زوجتي حامل؟
نظر والده الي فرح وتحدث اليه باللغة الفرنسية:
ـ نعم.. اكتشفنا حملها بعد اصابتك في الحادث، طلبت العودة الي فرنسا بعد معرفتها بالحادث وجاءت الي هنا، فقدت وعيها بعد رؤيتها لحالتك الصحيه السيئة، اخبرني الطبيب انها حامل في بداية الشهر الثاني واصبحت الان في بداية الشهر الخامس من الحمل بعد مرور ثلاثة اشهر وانت غائب عن الوعي، ولم تتركك لحظة واحدة، ظلت بجوارك تدعي لك طوال الوقت
ابتسم يونس بسعادة، نظرت اليهم فرح بدهشة، لم تفهم بماذا يتحدثون، تحدث والد يونس مرة أخرى بالفرنسية:
ـ اريد ان اخبرك ان إيلين اجهضت الجنين بعد تعرضك للحادث وسافرت الي إيطاليا مع احد اصدقائها
ارادت فرح معرفة بماذا يتحدثون باللغة الفرنسية، نظرت الي يونس وتحدثت بقلق:
ـ هو في ايه.. هو باباك بيشتكيلك مني ولا ايه؟!
هز رأسه بالايجاب قائلاً لها بابتسامة:
ـ اه بيقول ينفع مراتك تحبك اكتر مني كده!!
خجلت فرح واكتسى وجهها باللون الأحمر، ابتسم والد يونس وتحدث الي ابنه بسعادة:
ـ سأذهب الي الطبيب واترككما معا
ابتسم له يونس، خرج والده وتركهما بمفردهما، تحدثت اليه فرح بابتسامة:
ـ على فكرة باباك بيحبك اوي، انا اول مرة شوفته بصراحه خوفت منه بس بعد كده عرفت انه طيب وبيحبك اوي
ابتسم يونس وتحدث اليها بعشق:
ـ وانتي كمان
عقدت ما بين حاجبيها بستغراب، تحدث اليها بعشق:
ـ طلعتي بتحبيني اوي، انا عرفت انك رجعتي فرنسا لما عرفتي بالحادثه وطول الوقت كنتي جنبي
نظرت اليه بعمق قائلة:
ـ المهم انك بخير دلوقتي، الحمدلله
تحدث اليها بمشاكسة:
ـ بس انا حاسس ان فيكي حاجه غريبة شويه
نظرت الي بطنها البارزة قليلا وتحدثت بخجل:
ـ حاجة ايه؟
تحدث بمشاكسة:
ـ بطنك.. معقول انتي حامل
هزت رأسها بالايجاب، تحدث اليها بسعادة:
ـ يعني طفلي جواكي دلوقتي
هزت رأسها بخجل، تحدثت بخفوت:
ـ انا عرفت انه ولد علي فكرة
تحدث اليها بسعادة:
ـ كنت بتمنى تكون بنت، فرح صغيرة
خفضت وجهها بخجل، تحدث مرة أخرى بمشاكسة:
ـ المرة الجاية تكون بنت
خجلت فرح وتحدثت برقة:
ـ ان شاءالله
نظر اليها بعشق وهو يفكر في بدء حياة جديدة معها، وكأن الله اراد ان يتعرض لهذا الحادث كي ينهي به حياته السابقه بكل اخطائه وذنوبه، ويعود للحياة مرة أخرى ويعيش حياة جديدة مع زوجته، ويصبح انسان اخر يليق بها، فتح لها ذراعيه وعانقها بكل عشق واشتياق هامسا لها بصدق:
ـ بحبك
____________
بعد يومين.
بمصر.
جلست عزة بشقة والدتها تتحدث بسعادة وهي تشعر بالانتصار:
ـ الحمدلله، انا مبسوطة اني اخيرا اطلقت منه، انا مش عارفه انا ازاي كنت عايشة مع واحد زي ده
تحدث اليها اسلام:
ـ الحمدلله يا عزة عرفتي تاخدي كل حقوقك منه بالقانون وهيفضل يدفعلك نفقة العيال غصب عنه، اهو يشتغل بقى زي الرجاله ويسدد الديون اللي عليه
تحدثت والدتها بهدوء:
ـ في غلطه انا غلطها من زمان ياولاد وان الاوان اصلحها
نظروا اليها بفضول، تحدثت الي اسلام بهدوء:
ـ عايزاك تروح لعمك ابو عزة يا اسلام وتطلب منه يطلقني، انا مش عايزة اموت وانا على ذمته، انا غلطت اني فضلت علي ذمته وشايله اسمه كل السنين دي
تحدث اليها اسلام بهدوء:
ـ انا عرفت انه دخل ابنه مصحه عشان يتعالج من الادمان وهو ومراته بيشتغلوا ليل ونهار عشان يوفروا فلوس المصحة ويقدروا يعالجوه
تحدثت عزة:
ـ سبحان الله اهو الولد اللي ساب امي عشان يخلفه طلع ابتلاء من ربنا له في الدنيا وربنا يسامحه في الاخره بقى على كل اللي عمله معانا
تحدثت والدتها بهدوء كي تغير الحديث:
ـ انا مبسوطة اوي ان ربنا كرم يونس وفاق الحمدلله، متعرفوش فرح كانت مبسوطة ازاي وهي بتقولي الخبر ده
تحدث اسلام بسعادة:
ـ انا برضه كلمته واطمنت عليه وكان مبسوط اوي ان فرح معاه
تحدثت عزة بسعادة:
ـ ربنا يكمل فرحتهم يا رب وفرح تخلف وتقوم بالسلامة
ردت والدتها واسلام.
ـ ياااارب
تحدث اليهم اسلام بحماس:
ـ بقولكم ايه، اول ما فرح تولد بالسلامة، تيجوا معايا تخطبولي هدير اللي بتشتغل معايا في الجريدة، البت خللت جنبي وانا نفسي استقر بقى ويبقالي بيت
تحدثت خالته بسعاده:
ـ ان شاء الله يا حبيبي بس لازم فرح وجوزها يرجعوا مصر ويحضروا الفرح
تحدث اسلام بمزاح:
ـ متقلقيش يا خالتي انا هنزل زن علي يونس ومش هعمل فرح غير وهما هنا
ابتسمت والدة فرح بسعادة ودعت لابنتها من قلبها.
_______________
بعد مرور ستة شهور.
بفرنسا.
وقفت فرح بجوار يونس ووالد يونس يقبل حفيده، تحدث اليهم والد يونس بصرامة مختلطة بمزاح:
ـ اسبوعين فقط وتعودون الي هنا، لن استطيع عدم رؤية حفيدي اكثر من ذالك
ابتسم يونس قائلاً لوالده بالفرنسية:
ـ لا تقلق والدي، سوف ننجب لك طفلا اخر عن قريب
خجلت فرح بشدة، الان تفهم اللغة الفرنسية جيدا بعد ان اخذها يونس الي مركز تعلم للغة الفرنسية.
شاركتهم فرح الحديث باللغة الفرنسية، تحدثت الي والد زوجها:
ـ لا تقلق والدي، سوف نعود بعد انتهاء مراسم زواج اسلام، فقط اسبوعين
قربها يونس اليه قائلاً لها بمشاكسة باللغة العربية:
ـ الاسهل نخلف طفل كمان ولما نسافر ناخد واحد معانا ونسيب واحد ما بابا يسليه
نظرت اليه بغيظ قائلة:
ـ والله!!.. تصدق اقنعتني
تحدث اليها بمرح:
ـ كويس انك اقتنعتي، يبقى نبدأ من دلوقتي نشتغل علي الموضوع ده
رفع يديه احاط بخصرها، دفعته بعيدا عنها بخجل وهي تنظر اتجاه والده المشغول بمداعبة طفلهما، ابتعدت عنه وطلبت من والده اخذ الطفل كي تقوم باطعامه قبل ان يتجهوا الي المطار، اخذت طفلها وصعدت الي الأعلى وهي تنظر الي يونس بتوعد، ضحك يونس بمرح واقترب من والده، تحدث اليه والده بابتسامة:
ـ لا اصدق انني كنت احارب وجود هذه الفتاة بحياتك، الان لا استطيع الاستغناء عنها، سأفتقدها كثيرا وسأفتقد حفيدي
ابتسم يونس بسعادة قائلاً لوالده:
– لقد ارضاني الله ورضى عني بوجود فرح بحياتي، زوجة صالحة صادقة وام حنون
ابتسم له والده وعانقه بسعادة.
____
بعد يومين بأحدى قاعات الزفاف بمصر.
طلت العروس بالأبيض ووقف اسلام في استقبالها وهو ينظر اليها بسعادة.
كان الفرح مزدحم بالاحباب والاصدقاء.
جلست والدة فرح وبجوارها ابنتها عزة وبجوارها اولادها، وعلى الجانب الاخر جلست فرح وبجوارها زوجها يونس يحمل طفلهما ويداعبه بسعادة.
دخل القاعة شاب يرتدي بدلة انيقه وبجواره فتاة جميلة محجبة، نظرت الفتاة حولها ثم تحدثت اليه بفضول:
– فرح مين ده يا علي؟!
ابتسم علي بعد ان رآىَ فرح وتحدث الي خطيبته التي تقف بجواره:
– ده فرح قريب شريكتي في المشروع اللي قبلتها في فرنسا، اللي حكيتلك عليها
هزت خطيبته رأسها بالايجاب، اقترب علي من الطاولة التي تجلس عليها فرح بجوار زوجها وعائلتها، تحدث إليهم علي بهدوء:
– السلام عليكم
ابتسمت فرح بسعادة فور رؤيته، وقفت من مكانها وتحدثت بزهول:
– علي.. ايه المفاجأة الحلوة دي؟!
قطب يونس ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى علي، تذكره على الفور، لقد أخبرته فرح بكل ما حدث وعودة علي الي مصر باموال إيلين، تحدث علي بهدوء ردًا على ترحاب فرح:
– انا بقالي فترة بدور على عنوانك اللي كنتي قولتيلي عليه وعرفت ان والدتك نقلت منه وفضلت ادور لحد ما عرفت عنوانها الجديد وعرفت بالصدفة ان النهاردة فرح ابن خالتك وقولت اكيد هتبقي موجودة
ابتسمت له فرح بسعادة، نظرت الي الفتاة الواقفة بجواره وتحدثت بفضول:
– خطيبتك؟!
هز رأسه بالايجاب وهو ينظر إلى خطيبته بابتسامة، خجلت خطيبته كثيرا، ابتسم يونس ودعاهم للجلوس معهم، جلس علي بجوار خطيبته، تحدث الي فرح بهدوء:
– انا اول ما رجعت مصر عملت مشروع والحمدلله ربنا كرمني، انا خدت عهد علي نفسي انك شريكتي وكل مكسب كسبته احتفظت بالنص ليكي
ابتسمت فرح وتحدثت بهدوء:
– مكسب ايه بس يا علي، الفلوس دي حقك
تحدث علي بأصرار:
– وحقك انتي كمان يا فرح
نظرت فرح الي يونس ثم عادت ببصرها الي علي وتحدثت اليه بابتسامة:
– انا مش عايزة اي حق يا علي، انا خدت حقي من الدنيا الحمد لله، كفاية عندي انك تخصص جزء من الارباح لمساعدة البنات اليتامى واللي ملهمش اب يشيل عنهم مسؤوليتهم
ابتسم لها علي قائلاً بتأكيد:
– امرك
نظر اليها يونس بسعادة، قبَّل يديها بكل حب وتقدير واحترام.
نظرت اليهم والدة فرح بسعادة، شكرت الله علي ارضائها بعد صبرها كل هذه السنوات، عوضها ربها بالعوض الجميل، بناتها واحفادها حولها، عزة لديها مشروعها الخاص واصبح لديها اكثر من فرع، تربى اطفالها وتعيش بمنزل والدتها، فرح الان تغيرت حياتها، تعيش مع زوجها بسعادة، اسلام الذي تركته والدته بأمانتها يتزوج اليوم.
تشكر الله من قلبها على كرمه وفضله عليها♥️ لقد انتهت رسالتها واطمئنت اليوم علي بناتها وابن شقيقتها، تنهدت براحة قائلة:
– الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا.
اللهم أمين.
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى