روايات

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء التاسع عشر

رواية مراوغة عشق البارت التاسع عشر

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة التاسعة عشر

بداخل مطار القاهرة.
وقف السفير الفرنسي يتحدث إلى يونس باللغة الفرنسية امام الطائرة الخاصة.
ـ اخبرنا عائلتك بخبر عودتك إلى فرنسا اليوم، ستجد في استقبالك عائلتك وكبار الشخصيات السياسية والكثير من الصحافة والاعلام
شرد يونس في شئٍ ما، حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
ـ عند وصولي إلى فرنسا سوف ارسل اليك أموال لشراء منزل بمنطقة آمنه لتسكن به زوجتي واسرتها وتعين حراسه خاصة لحمايتهم
نظر اليه السفير بدهشة قائلاً.
ـ انت تعترف بالزواج من هذه الفتاة؟!
تحدث يونس بتأكيد.
ـ هذه الفتاة زوجتي بعقد شرعي
تحدث السفير بهدوء.
ـ وهناك فتاة اخرى تنتظرك بفرنسا واعتقد انها ايضًا زوجتك
نظر اليه يونس بدهشة، اضاف السفير بهدوء.
ـ عندما طلبت ان يتواصل معي احد من عائلتك كي اخبرهم بموعد طائرتك العائدة إلى فرنسا، تواصلت معي زوجتك وهي الان بانتظارك
تأمله يونس لعدة لحظات بتفكير ثم تحدث بفضول.
ـ من تقصد؟!
تحدث السفير بتأكيد.
ـ السيدة “إيلين”
زفر يونس بضيق قائلاً.
ًـ سوف اخبرك بقراري بعد عودتي إلى فرنسا
حرك السفير رأسه بالايجاب، ذهب يونس متجهًا إلى الطائرة الخاصة، وقف السفير يتابعه بهدوء ثم اخرج هاتفه وتحدث الي مندوب السفارة قائلاً.
ـ ماذا فعلت مع الفتاة واسرتها؟
تحدث مندوب السفارة بارتباك.
ـ الفتاة تريد الطلاق من الوزير وترفض اي تفاوض
تحدث السفير بتأكيد.
ـ لا تتحدث معها بشئ واخبرها ان تنتظر حتى ياخذ الوزير قراره بأمر الطلاق
تحدث مندوب السفارة بمكر.
ـ لا تقلق سيدي سوف اخبرها
اغلق السفير الهاتف، نظر مندوب السفارة الي هاتفه بتفكير ثم اتصل على شخصًا ما وانتظر الرد.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل الحارة.
جلس صابر برقوقة امام ورشته، يتنفس الشيشه بفخر بعد ما تحدث عنه مندوب السفارة امام اهالي المنطقة واخبرهم بمشاركته في حماية الوزير الفرنسي، جلس عماد بجواره يتحدث بعدم تصديق قائلاً.
ـ انا مش مصدق كل اللي حصل دا، بقى جوز البت فرح يطلع وزيـــر مرة واحده وكمان مش وزير مصري، دا وزير وفي فرنسا كمان
تحدث الصبي حتاته هو الاخر.
ـ هو كان باين عليه انه اجنبي مش من هنا وحتى في الضرب بتاعه لما كان بيضرب المعلم، شغل اجانب بصحيح
نظر اليه صابر بغضب قائلاً.
ـ ضرب مين ياض يابن الكلـ*ب انت، هو انت فاكر ان انا كنت هسيبه يفكر يرفع بس ايده عليا لو انا مش متفق مع الحكومة من الاول زي ما الراجل الكبير دا قال قدام الحارة كلها
ضرب عماد كفوف يده ببعضهما قائلاً بحيره وعدم تصديق.
ـ بس انت مكنش باين عليك خالص ان انت متفق مع الحكومة يا معلم صابر
تنفس صابر من الشيشه نفس عميق ثم تحدث بفخر.
ـ اصل دا شغل مخابرات ومتفهموش انتو في الكلام دا
حرك عماد رأسه بعدم اقتناع، اخذ صابر نفس اخر من الشيشه ثم تحدث بتفكير.
ـ المهم دلوقتي انا لازم اتجوز البت فرح قبل ما تفوق من اللي حصل دا
نظر اليه عماد بدهشة قائلاً.
ـ تتجوزها ازاي يا معلم وهي متجوزة؟!
تحدث صابر بتأكيد.
ـ الجوازة دي باطله
تحدث عماد باعتراض.
ـ هي ايه اللي جوازة باطله يا معلم، دا الشيخ فرحات المأذون هو اللي كاتب الكتاب وانا والراجل اللي وقف يتكلم دا كنا شهود على عقد الجواز
تحدث صابر ببرود.
ـ خلاص يبقى انا هروح للراجل الكبير دا واقوله الوزير نسي يطلقها قبل ما يسافر واخليه يخلص ورق الطلاق وساعتها انا هتجوزها على طول
ثم اضاف وهو يرفع صوته يتحدث إلى الصبي بتاعه.
ـ مش الكارت اللي الراجل دا ادهولي معاك ياض يا حتاته؟
تحدث حتاته بالايجاب قائلاً.
ـ معايا في الحفظ والصون زي ما امرت يا معلم
نظر عماد امامه بتفكير قائلاً.
ـ انت عارف يا معلم مين اللي في ايده يجوزك فرح غصب عنها؟
ترك صابر الشيشه من يده قائلاً بلهفة.
ـ مين؟؟
تحدث عماد بتأكيد.
ـ ابوها
نظر اليه صابر بدهشة قائلاً.
ـ وانا هجيب ابوها دا منين؟!
تحدث عماد بتأكيد.
ـ انا عارف طريقه، مراتي قالتلي قبل كدا علي عنوان بيتهم القديم وكنت شغال من فتره كدا في المنطقة اللي ابوها عايش فيها ولما سألت واطأست عنه عرفت انه مخلف ولد وبنت بس الواد ابنه متدلع ومطلع عينه
نظر اليه صابر باهتمام، اضاف عماد بمكر.
ـ تدخُله انت بقى من سكت ابنه، انا عرفت ان الواد صايع ومضيع فلوس ابوه كلها على المخدرات والنسـ*وان، لو عرفت توقع الواد ابنه دا وتمضيه على كام كمبياله كدا وتساوم ابوه، دا مش بس هيجوزك فرح، دا مش بعيد يجوزك امها كمان
اخذ صابر نفس عميق من الشيشه قائلاً.
ـ الكلام حلو، دخل دماغي وطالع من دماغ متكلفه
ابتسم عماد بفخر، اضاف صابر بفضول.
ـ قولتلي الواد اخو فرح دا عنده كام سنه؟
تحدث عماد بابتسامة.
ـ اطمن يا معلم لسه عيل ابن امه مكملش العشرين سنه بس دلوعة ابوه وعايش فيها دور سيد الرجاله
تحدث صابر بمكر.
ـ وماله يعيش دور سيد الرجاله برحته، دا مهما كان يبقى ابو نسب برضه، بس انت اتوصىٰ بمراتك، عايزها تزن على اختها شويه وتخليها تلين
تحدث عماد بثقة.
ـ هتلين غصب عنها يا معلم
ارتفعت صوت ضحكاتهم عاليًا بعد الاتفاق على خطتهم في الايقاع بشقيق فرح.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شقة اسلام.
جلست عزة امام اسلام ووالدتها بصالة شقة اسلام، ارتفع صوت عزة تعاتب اسلام على كذبه عليهم وعدم اخبارهم بهاوية يونس الحقيقة، خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت والدة فرح بحزن.
ـ خلاص يا عزة اللي حصل حصل وهما ليهم نصيب في بعض
تحدثت عزة بصوت مرتفع.
ـ نصيب ايه بس يا امي دا وزيـــر عارفه بعني ايه وزير، يعني مستحيل يفكر يتجوز بنت ناس فقيره زينا
تحدثت والدتها باعتراض.
ـ الفقر عمره ماكان عيب يا عزة
تساقطت دموع عزة بحزن على حالهم قائلة.
ـ لا يا امي الفقر في الزمن دا بقى عيب وعيب كبير كمان، الفقر ذل وضعف وقلة حيله
خرجت فرح من الغرفة تتحدث إلى شقيقتها بغضب.
ـ وانا عمري ماهكون ضعيفة ولا قليلة الحيله يا عزة
حاولت التماسك امامهم واظهار قوتها الزائفة، هربت دمعه من عينيها، اضافة بقوة.
ـ مفيش حاجة حصلت وكلنا هنكمل حياتنا عادي
نظروا اليها بدهشة، هربت من امامهم متجهة الي شقتهم، وقفت عزة وركضت خلف شقيقتها، نظرت والدة فرح الي اسلام وتحدثت معه بتأكيد.
ـ لما يونس يكلمك قوله مينساش وصيتي ليه يا اسلام
حرك اسلام رأسه بالايجاب، وقفت والدة فرح بتعب واتجهت الي شقتها.
جلس اسلام بعد مغادرة خالته، وضع يديه فوق رأسه بحزن، يفكر ماذا يفعل كي يساعد ابنة خالته بعد ان تدمرت حياتها بسببه.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
وصلت الطائرة الخاصة إلى الاراضي الفرنسية، ترجل منها يونس يسير بخطوات واثقة، شاردًا بمن ترك قلبه معها بمصر، اقتربت منه فتاة شقراء ترتدي ثوبًا قصير يلتصق بجسدها النحيف، وقف يونس ينظر اليها بثبات، جاء خلفها الكثير من الصحفيين وبعض الشخصيات السياسية جائو لاستقباله والاطمئنان عليه، اقتربت منه الفتاة وعانقته بلهفة امام الجميع، ابتعدت عنه تتأمله باشتياق قائلة له بسعادة.
ـ اشتقت إليك كثيرًا
اقتربت من شفاتيه قبلته، التقط لهم المصورين بعض الصور وهي تعانقه وتقبله، ابتعد عنها يونس سريعًا قائلاً لها بصوت منخفض.
ـ ماذا تفعلين إيلين!!!
تحدثت اليه بسعادة.
ـ اشتقت اليك حبيبي
اقترب منه مجموعة من رجال السياسة والصحفيين يرحبون به، وقف يونس يتحدث اليهم برسمية، شعر بالاختناق أثناء حديثه معهم، تذكر تلك الراحه التي كان يشعر بها مع عائلة فرح، تلك العائلة البسيطة التي وجد معهم الراحه والسعادة بعيدًا عن الرسمية وعيون الكاميرات التي تراقب حياته طوال الوقت.
بعد انتهاء حديثه مع الصحفيين واطمئنانهم عليه، تمسكت إيلين بيده قائلة له بحماس.
ـ لنذهب إلى منزلنا حبيبي، لقد اشتقت اليك كثيرًا
وقف يونس يتأملها بحيره، ماذا يفعل الان، كيف يخبرها بأمر زواجه.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء بالحارة.
بداخل شقة عزة بمنزل حماتها.
دخلت عزة شقتها هي واولادها، وقف عماد يتحدث اليها بغضب.
ـ جايه منين دلوقتي يا ست هانم؟
نظرت اليه عزة بدهشة قائلة.
ـ في ايه يا عماد، انا كنت عند امي بطمن عليها هي وفرح بعد اللي حصل دا
اقترب منها عماد قائلاً بسخرية.
ـ واطمنتي ياختاي ،عرفتي ان انتوا بوز فقر ومش وش نعمه اذا كنتي انتي ولا امك ولا اختك اللي شايفه نفسها دي
تحدثت عزة بغضب.
ـ متجبش سيرة امي واختي يا عماد، ملكش دعوة بيهم
جذبها من شعرها بعنف قائلاً لها بغضب.
ـ امك واختك مين يا بت انتي هتعمليهم عليا ، غوري من وشي يالا هاتي الاكل عشان اتعشا
دفعها بعيدا عنه بعنف، تحدثت عزة بخوف.
ـ اكل ايه، انت اصلا مسبتش فلوس الصبح عشان اشتري حاجه تتعمل اكل
تحدث ببرود.
ـ ومجبتيش اي حاجة من عند امك ليه وانتي راجعه يا حيلتها
تحدثت ببكاء.
ـ هي امي كمان اللي هتصرف عليك، مش كفايه انا وعيالي، وبعدين هي فين فلوس شغلك اصلاً؟
اقترب منها مرة أخرى ، صفعها على وجهها بعنف قائلاً لها.
ـ انتي كمان عايزة تحاسبيني، ما انتي لو كان ليكي كبير كنت عرفت اتكلم معاه، بس هقول ايه انا اللي غلطان لما اتجوزت واحده زيك ابوها نفسه مستحملهاش لا هي ولا امها
شعرت عزة بالذل والقهرة عندما ذكر امر والدها، ابتعدت عنه واتجهت الي المطبخ بوجه باكي حزين ، جلس عماد ينظر امامه بفخر بعد اهانته لزوجته وفتح جروحها القديمة.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي .
استيقظت فرح باكرًا ،استعدت للذهاب إلى عملها بالمشفى كي تثبت للجميع ان شئ لم يحدث.
خرجت من غرفتها، اقتربت من والدتها وجدتها تجلس فوق الاريكة بحزن، قبلة اعلى رأسها وتحدثت معها بمشاكسة.
ـ مالك يا نعمات، قاعده سرحانه في مين يا ترى؟
تحدثت والدتها بحزن.
ـ البيت وحش من غير يونس، كان عاملنا حس برضه
زفرت فرح بضيق قائلة.
ـ يارب صبرني، يا امي بلاش تجننيني والنبي، يونس ايه دلوقتي، يونس زمانه نسينا اصلا كلنا
تحدثت والدتها بتحدي.
ـ هو صحيح ممكن ينسانا، بس مستحيل ينسا مراته
خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك.
ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي
تحدثت والدتها بتأكيد.
ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني
زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف.
ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير
خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في فرنسا.
بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبلة ساخنة فوق شفاتيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصدمة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة.
ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!
اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها.
ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى