روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الأول 1 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الأول 1 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء الأول

رواية مراوغة عشق البارت الأول

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الأولى

حدث تاريخي يُقام للمرة الاولى بداخل المركز الدولي للمؤتمرات ويضم عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة من جميع انحاء العالم وممثلين عن دول عربية و أوروبية يحضرون هذا المؤتمر العالمي.
اثناء المؤتمر حدث شئ غريب تسبب في هلع الجميع وتسبب في حالة من الفوضى بين الحضور، عندما ظهر على شاشة العرض الكبيرة بداخل القاعة، فيديو بث مباشر لأحد الاشخاص الملثمين وهو يتحدث بكل ثقة ويخبر جميع الحضور انهم سوف يقومون بتفجير القاعة وهم بداخلها في خلال دقائق اذا لم تستجيب الحكومة الى مطالبهم، وبعد دقائق قليلة اقتحم القاعة مجموعة من الإرهابيين المسلحين وهم يحملون اسلحتهم ويصوبونها اتجاه الحضور بتهديد.
وقف بعيداً شاب في بداية الثلاثون من عمره ، يرتدي بدلة أنيقة ، ويظهر عليه انه من احد الدول الأجنبية.
وقف وهو يتابع ما يحدث بصمت وفضول.
وقفت بجواره سيدة ترتعد بهلع من ما يحدث حولهم وتبكي بانهيار.
نظر اليها احد الإرهابيين ثم اقترب منها وتحدث بعنف.
– مش عايز اسمع صوت هنــا
حركت رأسها بالايجاب وهي ترفع يديها باستسلام وتحاول كتم صوتها بهلع.
وقف إرهابي اخر وتحدث بصوت مرتفع حتى يستمع اليه جميع الحضور.
– المتحدث الرسمي بأسم أمريكا يجيلي هنا
توقفت جميع الاصوات وكُتمت الانفاس في انتظار ما يحدث.
ارتفع صوت الإرهابي اكثر وهو يعيد ما قاله.
– مش هكرر كلامي تاني ، المتحدث بأسم أمريكا يجيلي هنا
ارتعد جسد السيدة الواقفة بجوار الشاب بهلع حتى گادت ان تفقد وعيها من شدة الخوف.
نظر اليها الشاب بحزن ثم نظر الى الإرهابيين بغضب وارتفع صوته قائلاً باللغة العربية الثقيلة عليه في النطق لعدم تحدثه باللغة العربية كثيرًا.
– أنا المتحدث الرسمي لأمريكا ؟
اشار اليه الإرهابي يطالبه ان يتقدم منه.
تقدم الشاب وهو ينظر الى السيدة ويطمنها بعينيه ، وهنا يظهر علم صغير على ملابس السيدة الرسمية وهو عالم بلدها التي تمثلها وهي ” الولايات المتحدة الأمريكية ”
وقف الشاب أمامه وتحدث اليه الإرهابي وهو ينظر اليه من الاعلى الى الاسفل.
– انت بقى بتاع أمريكا ؟
نظر الشاب بطرف عينيه حوله بالمكان ليعلم اماكن توزيع هؤلاء الإرهابيين حولهم ثم تحدث بثبات.
– لا..
ثم لكمه بقوة وجذب السلاح من يديه والتف حوله بطريقة سريعة وجعل من الإرهابي رهينة بين يديه وهو يحاوط عنقه بيديه ويصوب السلاح في منتصف رأسه.
حالة من الفوضى اقتحمت القاعة وبدأ الجميع يصرخ بهلع، حتى تحدث هذا الشاب باللغة الإنجليزية مع باقي الإرهابيين حتى يأكد للجميع انه المتحدث بأسم أمريكا ثم هددهم بقتل زعيمهم قائلاً بأمر.
– اتركوا أسلحتكم
وقف امامه رجل ضخم من الإرهابيين وتحدث اليه بتحدي.
– مش هنّزل سلاح واللي انت بتهددنا بيه ده خده ليك
ثم اطلق رصاصة من سلاحه اخترقت قلب زميله الرهينة بين يد الشاب، وقبل ان يستوعب الشاب ماذا حدث قام هذا الإرهابي بالاقتراب منه سريعًا ولكمه بقوة اوقعه ارضًا.
ارتفعت الاصوات بالصراخ وبدأ الجميع يتراجع الى الخلف بهلع ، لكن احد الصحفيين الشباب وقف يتابع ما يحدث عن قرب.
حاول الشاب استيعاب ما حدث معه على يد هذا الإرهابي، ثم وقف من على الارض سريعًا وهو يجفف الدماء التي تسيل من جانب شفاتيه من قوة اللكمة التي تعرض لها، ثم نظر الى الرجل الإرهابي بتحدي وهو يصوب سلاحه اتجاهه ، ثم تحدث الشاب باللغة الانجليزية وهو يقترب منه بخطوات واثقه قائلاً بمكر.
– الرجل الحقيقي لا يحتمي بسلاحه
نظر اليه الإرهابي بغضب وقام بترك سلاحه ارضًا قائلاً بعنف.
– انا بقى هعلمك الرجوله يا أمريكاني يا بن الـ….
ثم هجم على الشاب بهمجيه وتصدى الشاب الى هجومه بقوة، حتى تمكن الشاب منه وظل يلكمه حتى اسقطه ارضًا لا يستطيع الحركه، ثم وقف الشاب وتحدث بالانجليزيه بصوت مرتفع وهو يلهث من شدة التعب موجهًا حديثه الى باقي الإرهابيين.
– اذا لم تتركونا نخرج بسلام سوف اقتل زعيمكم
استغل الإرهابي الواقع ارضًا انشغاله بالحديث وقام بأخراج سلاح ابيض ( مطوة) من ثيابه واقترب منه من الخلف حتى يطعنه.
صرخ الصحفي الواقف قريبًا منهم وقام بتنبيه الشاب، وقبل ان يلتفت الشاب ويأخذ حذره ، اصابه الإرهابي بطعنه قوية بقدمه، ثم رفع سلاحه الابيض واراد طعن الشاب بقلبه حتى يكون عبره للجميع، لكن الشاب حاول الدفاع عن نفسه ومقاومة هجوم الإرهابي عليه واثناء المشاجرة بينهم سقط جسد الإرهابي على الارض بعد ان اخترق سلاحه الابيض قلبه على يد الشاب اثناء الدفاع عن نفسه.
توقف الشاب يلتقط انفاسه وينظر الى جسد الإرهابي الغارق في دمائه.
ارتفع صوت زعيم هؤلاء الإرهابيين بصراخ عندما رأى جسد شقيقه جثة هامده على الارض ، ثم ركض بجنون واقترب من جسد شقيقه وجثى على ركبتيه وهو لا يصدق ان شقيقه مات امام عينيه على يد هذا الشاب ، ثم رفع وجهه ونظر الي الشاب بقسوة وصوب سلاحه اتجاه الشاب ليقتله كما قتل شقيقه.
في هذه اللحظة وقبل ان يضغط الإرهابي على سلاحه ، حدثت حالة من الفوضى بداخل القاعة وأستغل هذه الفوضى احد رجال الامن المسؤولين عن تأمين المؤتمر وفي حين انشغال الإرهابيين في فض هذه الفوضى ، قام رجل الامن بفصل تيار الكهرباء وقام بفتح الباب الخلفي لقاعة المؤتمرات وصرخ في الظلام وطلب من الجميع ان يركضوا الى الخارج سريعًا.
ركض الحضور بطريقة همجيه اتجاه الباب الخلفي حتى يخرجون من القاعه في أسرع وقت.
وقف الإرهابي وهو يحمل سلاحه ويبحث عن الشاب في الظلام بعد ان انعدمت الرؤية تمام بعد فصل الكهرباء.
ركض الصحفي اتجاه الشاب الواقع ارضًا بعد اصابة قدمه على يد هذا المجرم الإرهابي وقام بمساعدة الشاب في الظلام وقام بسنده واخذه معه الى الخارج من الباب الخلفي للقاعة ومنه الى الشارع الخلفي وركض وهو يقوم بسنده والشاب لا يستطيع ان يركض معه وكان يتألم كثيرًا وهو يضغط على جرحه بيده يحاول ان يوقف انسيال الدماء، ثم نظر الى من يقوم بمساعدته وتحدث باللغة العربية قائلاً بدهشة.
– انت مين ؟!!
تحدث الصحفي وهو يحاول ان يبتعد به عن القاعة.
– متقلقش انا صحفي من الا كانوا حاضرين المؤتمر
ثم اضاف بتأكيد.
– انا الا نبهتك قبل ما المجرم ده يغزك بالمطوة
نظر اليه الشاب بدهشة من حديثه وبعد لحظات قليلة جدًا استمعوا الى صوت انفجار قوي بالقاعه، أضاء السماء من قوة الانفجار.
وقف الشاب وهو يستند على كتف الصحفي ونظر الى الانفجار بصدمه وعلم انه اذا لما يساعده هذا الصحفي ويقوم بمساعدته في الخروج من القاعة لاصبح الان من الاموات، ثم نظر الى الصحفي وشكره بهدوء قائلاً.
– شكرًا على مساعدتك
تحدث الشاب وهو يشير الى احد سيارات الاجرة بأن تتوقف لهم.
– يا عم الناس لبعضيها ، الحمدلله ان انت بخير
ثم نظر امامه بصدمة عندما رآى زعيم الإرهابيين يبحث عن الشاب وهو يركض بين الناس بجنون، يريد قتل الشاب والثأر لشقيقه، ثم نظر امامه ورأهم من بعيد.
تحدث الصحفي مع الشاب بهلع وهو يجذبه اتجاه سيارة الاجرة سريعًا.
– الارهابي الا قتلت اخوه جاي علينا ، اجري بسرعه
ثم ركضوا الى سيارة الاجرة التي وقفت امامهم وتحدث الصحفي مع الشاب وهو يساعده ان يصعد الى داخل سيارة الاجرة.
– اركب بسرعة
ركب الشاب وهو يتألم كثيرًا من الجرح بقدمه.
تحدث الصحفي مع السائق بهلع.
– اطلع بسرعة ياسطى
انطلق السائق بالسيارة سريعًا وابتعد عن الارهابي الذي حاول اطلاق النار على السيارة وهم بداخلها ،لكن السيارة ابتعدت عنه سريعًا ووقف يتوعد بالثأر لشقيقه من هذا الشاب.
تحدث الشاب وهو ينظر الى الخلف من داخل السيارة ، يتأكد ان الارهابي لا يستطيع الامساك بهم.
– ممكن توصلني سفارة بلدي بسرعة ؟
تحدث الصحفي وهو ينظر الى قدم الشاب ويرى جرحه ينزف الدماء بغزارة.
– سفارة ايه دلوقتي انت عايز توديني في داهيه بجرحك ده، أمريكا مبتهزرش يا عم، دا لو انا دخلت عليهم ومعايا الراجل بتاعهم متبهدل بالشكل ده مش بعيد يعلقوني على بوابة السفارة و يطلعوني ارهابي وفجأة الاقي نفسي انا الا فجرت مركز التجارة العالمي
ضحك الشاب وهو يتألم كثيرًا من الجرح بقدمه ثم تحدث بتأكيد.
– انا مش من أمريكا ، أنا من فرنسا
نظر اليه الصحفي وتحدث بفضول.
– ولما انت مش امريكاني اومال اتكلمت ليه لما سألوا عن متحدث أمريكا ؟!
تحدث الشاب بتأكيد.
– لان متحدث أمريكا سيدة وكانت واقفة بجواري وهي هتموت من الهلع
ابتسم الصحفي قائلاً بفخر.
– لا جدع، يعني ضحيت بنفسك عشان تنقذ الست، ابن بلد بصحيح
ثم اضاف بحماس.
– بس بصراحه شغل امريكاني جامد اوي الا انت عملته جوه مع الإرهابيين ده، قلب ميت ده يا شبح
نظر اليه الشاب بعدم فهم قائلاً.
– ليه كلامك غريب كده؟!، انا بتكلم اللغة العربية كويس بس في كلمات كتير انت بتقولها وانا مش فاهم معناها !
ابتسم الصحفي قائلاً.
– لا دا احنا هنا مدلعين اللغة العربية ومسحين بيها الارض متقلقش
ثم اضاف بفضول.
– بس قولي انت ازاي من فرنسا وبتعرف تتكلم عربي كويس كده ؟!
تحدث الشاب بتأكيد.
– أنا بتحدث جميع اللغات ودرست اللغة العربية في الجامعة لانها مهمة جدًا في شغلي
ثم اضاف بابتسامة.
– وجدتي عاشت اكتر من نص عمرها هنا في مصر وبتتكلم مصري كويس جدًا وهي اللي ساعدتني كتير اتكلم مصري
ابتسم الشاب بحماس قائلاً.
– ماشاءالله عليك، وشكلك كنت دحيح ايام المدرسة
نظر اليه الشاب بعدم فهم لبعض الكلمات.
حرك الصحفي رأسه قائلاً له ببساطه.
– متشغلش بالك انت، ادينا بندردش على ما نوصل
ثم اضاف بفضول.
– قولي بقى انت بتشتغل ايه في فرنسا عشان تبقى ماشاءالله متحدث رسمي عن الدولة كلها ؟!
تحدث الشاب وهو يتالم من الجرح بقدمه.
– أنا وزير الثقافة الفرنسي
تحدث الصحفي بمرح.
– يا عم متهزرش انت بجد بتشتغل ايه ؟
نظر اليه الشاب بدهشة قائلاً بتأكيد.
– وزير الثقافة
نظر اليه الصحفي بهلع وتحدث بتوتر.
– انت بتتكلم جد، انت الوزير ذات نفسه ؟!
حرك الشاب رأسه بالايجاب بكل تأكيد وقام بأخرج هويته من جيب جاكيته واعطاها الى الصحفي حتى يتأكد انه وزير حقًا.
ثم بدأ يبحث بملابسه عن هاتفه ولم يجده.
اخذ الصحفي بطاقة الهاوية من يده بتوتر ثم نظر اليها وهمس بصدمة قائلاً.
– ينهار اســـود دا طلع وزير بجد
ثم عاد ببصره إلى الشاب مرة اخرى وتحدث بفضول.
– بس ازاي يا عم انت وزير، وشكلك صغير كده، دا انا متهيألي ان عمرك ميعديش ال30 سنه
تحدث الشاب بتأكيد.
– انا عمري 30 سنه فعلاً
حرك الصحفي رأسه بالايجاب قائلاً.
– والله حلو ان الشباب عندكم يقدروا يوصلوا للمناصب دي
ثم اضاف بحماس.
– وشكلك شاطر اوي عشان تبقى وزير مرة واحده وانت لسه في السن ده
استمع الشاب إليه وهو يضع يده فوق جرحه ويشعر بالالم يزداد عليه.
نظر الصحفي إلى بطاقة الهاوية مرة اخرى وهو يقرأ اسم الشاب ثم اضاف بدهشة.
– بس أسمك مش غريب شوية انه يبقى في فرنسا ؟!
ثم نطق الاسم بأعجاب.
– يونس
____________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى