رواية مراهق في سن الثلاثين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي
رواية مراهق في سن الثلاثين الجزء الأول
رواية مراهق في سن الثلاثين البارت الأول
رواية مراهق في سن الثلاثين الحلقة الأولى
يوسف متكلمنيش بالاسلوب ده انا مش طالبه عندك أنا مراتك!
بصلها ببرود وهو بيرفع حاجبه:
-مراتي هو مش احنا اتجوزنا عشان نداري علي الفضيحه!!!
عيونها لمعت بالدموع وهي بترد بنبره مهزوزه:
-بس انت عارف انه مش ذنبي
رد بضيق وهو بيربط الجرافت قدام المرايه:
-بقولك ايه انا دماغي وجعاني مش ناقص
روحي امسحيلي جزمتي
مسحت دموعها وبصتله بقوه :
-انا مش شغاله عندك روح امسحها انت
رفع حاجبه بابتسامه كلها سخريه:
-والله؟!
-اه ومن هنا ورايح ملكش اي كلام معايا لحد ما ينتهي الشهر ده وكل واحد يروح لحاله
-بس انا مش هطلق
-نعم!!!
يعني ايه مش هتطلق ،احنا متفقين من البدايه أن ده وضع مؤقت
هز أكتافه ببرود وهو بيسرح شعره :
-عايز اجيب طفل
ربعت ايديها بسخريه:
-تجيب طفل مني؟!
-اومال من الجيران يعني
ردت بعصبيه ووشها كله متشنج:
-لا طبعا استحاله تحصل حاجه زي كده
-ليه هو انا مش جوزك
-مؤقت
اتنهد وحط المشط علي التسريحه وقرب منها وعلي وشه ابتسامه غريبه
-بس اتفاقي أنا وابوكي مكانش جواز مؤقت
-يعني ايه؟
-يعني انا عرضت عليه اتجوزك بدل عريسك اللي هرب يوم الفرح ومتفقتش معاه اني هطلقك
-ردت بذهول :
-ب بس اتفقت معايا انا يوم الفرح أنه وضع مؤقت وكام يوم وتطلقني
رد ببرود :
-رجعت في كلامي
ردت بعصبيه:
-يعني ايه رجعت في كلامك هو انت عيل صغير
زعق فيها وعروق رقبته بارزه من الغض*ب:
-احترمي نفسك انتي بتتكلمي مع جوزك مش مع طالب من الطلاب بتوعك
اخدت نفس عميق وسكتت تماماً وهي بتجز علي اسنانها بكل قوتها لدرجه حسيتها هتتكسر!
كان جواها براكين وكلام كتير جدا نفسها تقوله لكن مكانش عندها الشجاعه الكافيه
أما عنه اتنهد ومسح علي وشه وهو بيستغفر بصوت مسموع
فات دقايق كان الصمت هو سيد المكان
بس النظرات قادره تحكي كل اللي جواهم
-انا اسف مكانش قصدي اتعصب عليكي
بس لو سمحتي مسمعش كلمه طلاق مره تانيه لأنها مش هتحصل انا وانتي لبعض
من زمان وانا بقولهالك بس انتي اللي مصدقتيش!
بصيتله بأستغراب وفي الثانيه الواحده جه في بالها مليون سؤال!
هو مجن*ون ؟
عنده انفصام ؟
منين بيقولها احنا اتجوزنا عشان نداري علي الفضيحه اللي مكانش ليها اي ذنب في حدوثها
ومنين جاي دلوقتي يقولها انه مش هيطلق وانهم لبعض من زمان !
-إيمان سرحتي في ايه
ردت بتلقائية :
-يوسف انت واقع علي دماغك وانت صغير
-ايوه مانتي اللي وقعتيني
شاورت علي نفسها بذهول :
-انا!!!
-اه انتي زقتيني علي الارض ووقعت علي طوبه ودماغي اتفتحت
-اه عشان كده دماغك لحست
– دماغي لحست
-بقولك ايه يا يوسف اخر كلام انا مش موافقه اجيب منك طفل لاني مبحبكش
رد وهو بيبص في عيونها :
-بس انا بحبك يابنت خالي
ابتسمت بسخرية وهي بتهز راسها بنفي:
-بتحبني؟!
وهو اللي بيحب حد بيعايره علي حاجه معملهاش ،يوسف
انت اكتر حد عارف اني كنت بحب خطيبي وكنت بعد الايام عشان نبقي مع بعض في بيت واحد
وقفت كلام وسكتت شويه
كانت الدموع علي وشك تبين قد ايه هي ضعيفه كالعاده!!
حاولت تسيطر علي اعصابها ودموعها وكملت كلام وهي بتبتسم بقهر ومرار
لكن للاسف طلع شخص ميستاهلش حُبي
طلع غش*اش وانا*ني ومفيش في قلبه ذره مشاعر
طلع جبا*ن وسابني يوم فرحي وكسر فرحتي
اوعي تفتكر يا يوسف اني مش فاهمه حقيقه مشاعرك
نحيتي
لا انا فاهمه كويس اوي بس عامله نفسي عبي*ط*ه
-وليه تعملي عب*يطه؟
-لانك مش الشخص المناسب
ابتسم ابتسامه حزينه :
– وانا بقي مش الشخص المناسب في ايه يا ايمان؟
-في كل حاجه
اسلوبك ،استهتارك ، غرورك ،سهرك طول الليل والنهار مع ناس مش كويسه ،البنات اللي بتكلمهم بدون اي خجل!!
البنات اللي عشمتهم وسيبتهم بدون اي انسانيه
مع انك المفروض مُدرس وقدوه لشباب كتير
تقدر تقولي لما الشباب المراهقين يشوفوا قدوتهم بيعمل كده هما ممكن يعملوا ايه؟!
تصرفاتك كلها مراهقه يا يوسف لسه مش قادر تستوعب انك كبرت ومسؤول عن اجيال ومسؤول عن كل تصرف بتعمله ،مش قادر تبقي قد المسؤوليه إطلاقاً
ده حتي مهنه التدريس دخلتها بواسطه مش بأجتهادك
انت لازم تراجع نفسك فعلاً
واتمني حالك يتصلح
هدعيلك من كل قلبي في الصلاه لاني مش حباك تكمل في سكه الاستهتار ديه كتير
كانت مع كل كلمه بتقولها يحس أن خن*جر مس*موم اته*بد في قلبه
يااااه هو طلع بش*ع اوي كده
هو فعلاً في نظرها شيطان للدرجه ديه
مفيش عنده اي ميزه يتحب علشانها!!
ده كفايه حُبه اللي بيزيد مع كل مره يلمح طيفها
كفايه نظرته ليها
كفايه تلميحاته وغيرته عليها
لكن للاسف هي مقدرتش تفهم مشاعره
وغيرته اللي طول الوقت بتفكرها تحكم فيها
هو صحيح في عيوب كتير جدا
لكن بيحبها
ومستعد يعمل اي حاجه عشان هي كمان تحبه
-إيمان انا مستعد اتغير علشانك
هزت راسها بنفي وهي بتشاور عليه:
-علشانك مش علشاني!
-لا انا بحبك ومستعد اعمل اي حاجه تريحك وتخليكي تحبيبني
-بأماره انك كل دقيقه تعايرني أن خطيبي سابني يوم الفرح!
مسك ايديها وهو بيبص في عيونها بندم وحزن:
-انا اسف سامحيني
اوعدك اني هتغير وابقي شخص تاني خالص
علشانك وعلشان نفسي
علشان ابقي مناسب ليكي وعلي مقاس قلبك
شدت ايديها وبعدت خطوه لورا وبصيتله والدموع بتلمع في عينيها من غير ما تنطق ولا حرف
-بتبعدي ليه؟!
-ي يوسف أنا اسفه بس متحاولش
-محاولش ليه؟
بلعت ريقها وغمضت عيونها وسكتت لحظه وهي بتحاول تجمع كلام مناسب تقوله وميجرحش مشاعره
-مجاوبتيش محاولش ليه؟!
-يوسف ب بُص ا لحب مش محتاج حرب مع نفسك
-بمعني
-ي يعني اللي بيحب حد هيحبه بكل عيوبه م مش محتاج تغير من نفسك عشان حد في احتمال ضعيف جدا أنه يحبك مع الوقت
لو فعلا عايز تتغير يبقي لنفسك مش لحد
لان كده كده النتيجه واحده والمشاعر واحده سواء اتغيرت أو لا
انا بحبك جدا وشايفه أن جواك حاجه كويسه وبدعيلك من كل قلبي أن ربنا يهديك
بس حُبي ليك كأخ مش كحبيب
ارجوك متزعلش مني بس انا مش عايزاك تعشم نفسك وتعلق نفسك في حبال دايبه
اكيد هتلاقي اللي بتحبك بالرغم من كل العيوب اللي قولتلك عليها ديه
هتلاقي اللي تقدرك وتحترمك وتبقي مستعده تخطي معاك خطوه بخطوه عشان تبقي شخص كويس بدافع حُبها ليك وحتي لو متغيرتش بعض عيوبك هتفضل متمسكه بيك وبتحبك
متنتظرش الحب من حد محبكش من البدايه!
وفي الحقيقه بالرغم من أن كلام إيمان صعب وجرح مشاعره إلا أنه صح مليون في الميه
ميصحش أبداً ننتظر الحب يدق علي بابنا من شخص محبناش من البدايه
مفيش حاجه اسمها ممكن مع الوقت شخص يحبني
ما هو يا بحبك واتشديت ليك من البدايه
يا مستلطفتش وجودك ومش منتظره منك حتي اي حرب علشاني لان مهما عملت فأنت وجودك مش مُحبب!
اخد نفس طويل وهز رأسه بأبتسامه باهته :
-فعلاً عندك حق
إيمان انتي طالق
***************************************
-مستر يوسف بعد اذنك ممكن اتكلم مع حضرتك في موضوع؟!
ابتسم بصعوبه بالرغم من الحزن الواضح علي ملامحه
-اتفضلي يا نور
ابتسمت ابتسامه مهزوزه وهي بتفرك ايديها بتوتر وبتبص في الأرض في محاوله منها أنها تنطق اي كلمه
لما طال صمتها استغرب وسألها بفضول :
-سامعك اتكلمي
رفعت عيونها وبصت في عيونه وهي بتسأله بتوتر وقلق:
-ه هو حضرتك كويس؟!
ابتسم بحزن وهز رأسه :
-الحمد لله انا كويسه
-ب بجد ا اصل حضرتك شكلك متغير النهارده ووشك بهتان وحزين كده وخاسس عكس طبيعتك
اخد نفس عميق وابتسم بمُجامله :
-لا متقلقيش انا كويس شكرا لاهتمامك
بصت في عيونه بهيام :
-متقولش كده يامستر حضرتك غالي عليا جدا
رد بجديه:
-وانتي كمان يانور غاليه عليا
ردت بلهفه وفرحه:
-بجد يامستر؟!
-اه طبعا كلكم اخواتي
ردت بخيبه امل :
-اخواتك!
-اه ويلا ياجميل اتفضلي علي فصلك عشان مستر حسام لو دخل وانتي برا مش هيدخلك
قال جملته وكان هيمشي بس هي مسكت ايده بعفويه
-مستر يوسف
لف رأسه وبص لأيديها اللي مكلبشه في أيده بأستغراب ورفعه حاجب
-انا بحبك
شد أيده بسرعه وبعد خطوه لورا وهو بيحاول يستوعب اللي قالته
-انتي قولتي ايه ؟
-انا بحبك يامستر وبدعي ليل ونهار تكون ليا و…..
زع*ق في وشها بغ*ضب :
-اخرسي ياقل*يله الادب اياكي اسمعك تقولي الكلام ده مره تانيه انتي فاهمه ولا لا؟!
عيونها لمعت بالدموع وردت بنبره كلها احراج:
-ا انا مقولتش حاجه غلط ا انا بس ….
قاطعها بحده وهو بيشاورلها بأيده:
-علي فصلك
-يامستر انا….
رد بعصبيه اكبر :
-قولت علي فصلك
عيونها دمعت وهي بتبص في الأرض وبتهز رأسها :
-حاضر انا اسفه
**************************************
في بيت يوسف وخاصه علي الصُفره
كان قاعد هو ومامته وأخوه وبنت عمه اللي عايشه معاهم من وقت م*وت أهلها في حري*قه كبيره
-اهدي بس يا يوسف محصلش حاجه لكل ده عيله صغيره ومش فاهمه اللي بتقوله
رد بجن*ون وع*صب*يه :
-عيله ايه ياماما دي في ثالثه ثانوي يعني كام شهر وداخله كليه!!
-خلاص ياحبيبي عادي كبر دماغك
رد اخوه الكبير وهو بيبصله بأحت*قار:
-ما هي العيله الصغيره ديه لو كانت شايفه منك وش خشب مكانتش اتج*رأت وقالتلك بحبك
وقف اكل وهو بيبصله بأستغراب :
-قصدك ايه مش فاهم
-يعني البت مش هتحبك من فراغ
انت اللي عمال تحب في ديه شويه وتلعب بديه شويه وتقول كلام حلو لديه وتغمز لديه وناسي أنهم شويه عيال مراهقين وناسي برضو انك قدوه ليهم واللي ناسيه بقي اوي دينك واخلاقك
هبد علي الصُفره بغيظ:
– انت مين اللي قالك الكلام الفارغ ده
ابتسم بسخرية :
-المشكله أن محدش قالي انا بنفسي اللي شوفت
رد بتوتر :
-لا ياريت ياريت تبقي تلبس نضاره يا خويا
-لا الحمد لله نظري زي الفل
واحب انصحك نصيحه ياريت تعمل بيها
كفايه بقي جو المراهقه اللي انت عايش فيه ده
انت كسرت سن الثلاثين يعني مش صغير
اللي قدك متجوزين وعندهم عيلين تلاته
قام وقف وهو بي*زعق في وشه :
-ملكش دعوه ياسالم انا حر في حياتي بلاش تعمل عليا شيخ عشان انا اكتر واحد عارف ماضيك وعارف انك كنت اسوء مني بمراحل
ردت “عائشه “بنت عمه بتحدي :
-بس ربنا تاب عليه ومكملش في سكه الغلط
بصلها ورد بقرف :
-بقولك ايه ياست الشيخه انتي كمان متدخليش
حطت وشها في الأرض بأحراج وعيونها بتلمع بالدموع
-ع عن اذنكم انا شبعت
مستنتش ردهم وقامت تجري من قدامهم علي اوضتها وهي بتحاول تسيطر علي دموعها
رد بسخريه:
-عامله زي العيال كل كلمه تتقمص
سالم بعصبيه وصوت مكتوم :
-غبي وهتفضل طول عمرك غبي
خليك كده مبتسمعش غير كلمه نفسك
لحد ما بأسلوبك الدبش هتبص جنبك في يوم مش هتلاقي حد حواليك
قال كلامه وهبد علي الصُفره بغيظ وقام من مكانه
ام سالم بلهفه :
-سالم استني يابني انت مكملتش أكلك
رد بضيق:
-الحمد لله ياماما اكلت عن اذنك عشان زينب مراتي مستنياني في البيت تصبحي علي خير
اتنهد بضيق وهو بيترمي علي الكُرسي وبيحط وشه بين أيديه
-عاجبك كده اللي انت عملته ده!!!
رد بضيق وهو بيقوم يقف :
-ماما لو سمحتي انا مش قادر اتكلم
تصبحي علي خير
ردت بعص*بيه وهي بتشده من دراعه وبتقف قدامه :
-اقف عندك هنا انت ايه محدش مالي عينك ولا ايه!!!
لااااا اوعي تفتكر أن عشان ابوك مات يبقي البيت ده ملهوش كبير يقفلك
رد ببرود :
-يقفلي في ايه انا عملت ايه لكل ده معلش؟!
-حياتك كلها غلط في غلللط ،استهتار ،سهر لآخر الليل ،معندكش تحمل للمسؤوليه اخوك هو اللي شايل الحِمل من وقت موت ابوك الله يرحمه ،شايل حِمل عيلتين احنا ومراته وعياله انما البيه شغال في حته مدرسه معفنه وكل يومين جايلنا بمشاكل بسبب البنات اللي بتعاكسهم واللي بتعشم فيهم ،اييييه مالك كده طايح ومحدش هامك ليه!!!!!
رد بع$صبيه وجن*ون :
-انا حر انا مش صغير عشان كل واحد فيكم يعدل علي تصرفاتي وحياتي عجباني ومش هغيرها عشان حد ولا علشانك ولا علشان اخويا ولا علشان إيمان يمكن تحبني
اللي بيحبني وعايزني في حياته يتقبلني بكل عيوبي اللي مش عاجبه تصرفاتي يخبط دماغه في الحيط و……
-اخرسسس ياقليل الادب
قالتها “خديجه” وهي بتض*ربه كف قوي علي وشه
شدته من قميصه وهزت فيه وهي بتكمل كلامها بدموع وق*هر :
-قسماً عظماً يا يوسف لو مغيرتش اسلوب حياتك من دلوقتي لا انت ابني ولا اعرفك انت فاهم؟!
حط أيده علي وشه وغمض عيونه وهو بيضغط علي شفايفه بغيظ
-فاهم
ملامحها لانت وسابته وهي بتبصله بحزن :
والكلام الخايب اللي بتقوله ده مسمعهوش منك تاني ابداً انا امك يا بني آدم امك واكتر واحده بتخاف عليك انت واخوك من الهواء الطاير ،عايزاك تبقي احسن حد في الدنيا ،عايزاك تبقي راجل وقد المسؤوليه مش حته عيل بيتصرف زي المُراهقين
رد من بين أسنانه :
-تمام بعد اذنك ممكن اطلع أنام ولا في تهزيق تاني!!
هزت راسها بيأس من تصرفاته وسابته ومشت من قدامه وهي بتستغفر
أما عنه اخد نفس عميق وهو بيضغط علي أيده وكان هيطلع اوضته بس حس أنه مخنوق
راح قعد في الحديقه اللي قدام البيت بالرغم من أن الجو كان برد بشكل ميتوصفش لكنه كان حاسس بنار من كل مكان!
غمض عينه وفضل يفكر في كل كلام أهله
كلام إيمان ،سالم ،خديجه
وقتها أدرك أن كلهم قالوا نفس الكلام
ماهو مش معقوله الكل غلط وهو الوحيد اللي صح!!
هو فعلا تصرفاته كلها غلط في غلط لكن من سابع المستحيلات أنه يعترف بده
-اتفضل
كان سرحان لدرجه مأخدش باله من “سما” اللي جايه نحيته ومعاها بطانيه
فاق من شروده ورفع رأسه بأستغراب وتساؤل:
-ايه ده؟!
ردت بتوتر وهي بتفرك ايديها :
-ش شوفتك من الشباك وانت قاعد في البرد قولت انزلك بطانيه علشان متبردش
بلع ريقه ورد بأحراج :
-ش شكراً
ابتسمت ابتسامه باهته وردت بخفوت :
-العفو تصبح علي خير
مشت خطوتين بعدها وقفت لما سمعته بينده بأسمها:
-سما
-نعم
قام وقرب منها لحد ما وقف قدامها وسكت لحظه وهي واقفه منتظره يتكلم
-نعم يا يوسف؟
-ا احم ا انا كح كح ا انا اسف
ابتسمت بسخرية وهي بتهز رأسها بلا مبالاة :
-عادي مش اول مره يعني انا متعوده
-انا….
قاطعته بنبره صوت مبحوح:
-عن اذنك يا يوسف أنا طالعه انام
-سما انا عايز اتغير هتساعديني مش كده؟!
وقفت مكانها بذهول وصدمه في محاوله منها لاستيعاب جملته اللي مكانتش متوقعه علي الاطلاق
لفت وبصيتله وبوقها مفتوح زي الهبله لدرجه ضحكته
-سما هااااي انتي كويسه؟!
-ا انت ا انت قولت ايه معلش هو انا سمعت صح!
هز رأسه وهو بيبص في الأرض بأحراج :
-ايوه انا عايز اتغير ومحتاج مُساعدتك
-تتغير علشان مين ؟
-علشاني انا
ردت بخوف من جواها:
-مش علشان إيمان تحبك زي ما كنت بتقول؟!
هز رأسه بحزن وهو بيكرر الكلام اللي قالتهوله بالحرف:
-مش هنتظر الحب من حد محبنيش من البدايه
ها هتساعديني ولا اشوف حد غيرك
ردت بلهفه :
-هساعدك طبعاً
مدلها أيده بابتسامه :
-اتفقنا
بصت لأيده الممدوده وهزت رأسها بنفي :
-من ضمن التغيير انك متسلمش علي حد اجنبي
رد باستغراب :
-اجنبي!!
-يعني مُحرم يا يوسف
-بس انتي بنت عمي وزي اختي
ردت بأبتسامه حزينه :
-لكن مش اختك ونجوز لبعض
رد بأحراج وهو بيحك فروه راسه:
-اه فهمت
-يلا تصبح علي خير ومن بكره هنبدأ اول درس
ابتسم وهو بيهز رأسه بحماس:
-اتفقنا
-يوسف صحيح قبل ما تنام صالح مامتك لأن مينفعش تنام وهي زعلانه منك
-حاضر
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراهق في سن الثلاثين)