رواية مراهقه الفصل الثاني 2 بقلم دنيا فوزي
رواية مراهقه الجزء الثاني
رواية مراهقه البارت الثاني
رواية مراهقه الحلقة الثانية
حضر الأسد اللهم لا حسد:هبعتهالك أنا ي حبيبي.
=مستر أحمد؟
_ أنا أنا كنت عايز الصور بس.
: وأنا قولتلك هبعتهالك، يلا أتفضل أمشي من هنا، مشوفكش واقف مع عزه أو حتى أي بنت م المجموعه ف الشارع تاني، كلامي واضح؟
_ واضح يا مستر عن إذنك.
: أتفضل.
حسن مشي وفضلت أنا والمستر واقفين ف الشارع، ونظراته ليا كان فيها رسالة مشفرة تقريباً كانت ….تأنيب!! ووشه كان أحمر، تقريباً سمعت نبضات قلبه من مكاني، سبته ومشيت قبل م أتأكد من أحساسي لأني عارفه إني لو فضلت ثانيه كمان مش هسلم من رد فعله.
: أنا مقولتلكيش أمشي.
=معلش ي مستر بس أنا عندي حصة تانيه.
: ولما عندك حصه تانيه واقفه ف الشارع بتتكلمي معاه ف اي؟
=مكنتش بتكلم معاه، هو قال لحضرتك إنه كان عايز الصور، وأنا ملحقتش أرد عليه أصلاً وحضرتك جيت.
:المفروض لما يوقفك ف الشارع تقوليله معلش، وتسبيه وتمشي مش تديله فرصه للنقاش والكلام وأنتو ف نص الشارع.
= وحضرتك بتعمل أي دلوقت؟
:نعم؟
=حضرتك برضو واقف وعمال تتكلم معايا وف نص الشارع.
:دي حاجه ودي حاجه تانيه.
=لا خالص نفس الشئ، أنا لا أعرفك ولا أعرفه، حضرتك برا السنتر أنا معرفكش زيك زي الغريب بالظبط، ودلوقتي عن إنك بقا عشان متأخرش.
_____________________
_ وبعدين؟
=سابتني ف نص الشارع ومشيت، وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي، يعني أي تسيبني وتمشي؟ أنا طالبة عندي تعاملني ع إني تلميذ!!!
_أهدي بس ي أحمد، م أنت مكنش ينفع تعمل اللى عملته دا، أنت كبرت الموضوع أوي عادي يعني واحد زميلها عايز منها حاجه تخص المنهج مش بيقولها تعالي نسهر مثلاً.
=هو دا اللى ناقص، وبعدين أنت كل حاجه عندك عادي أنا مبحبش كده، والشغل دا ميعجبنيش.
_ إن شاء الله عنه م عجبك، واضح إنك نسيت إن مفيش حاجه بينكوا عشان تتحكم فيها من دلوقت، أنت بالنسبالها مجرد مدرس لا أكتر ولا أقل، مدام مش عايز تواجه نفسك بمشاعرك تجاهها، ومش عارف حتى أنت عايز أي يبقى خلاص تخليك ف حالك.
= أنت بتتكلم معايا كده ليه في أي مالك؟
_ مالك أنت ي أحمد، أنا لما كلمت م الأول، كنت صريح معاك، قولتلك تدخل البيت من بابه، قبل م حد م بتوع اليومين دول ياخدها منك حصل ولا محصلش؟
= ايوا يعني المفروض أدخل البيت من بابه دلوقت، وخلاص إمتحاناتها ع الأبواب ولا عايزني أعمل أي مش فاهم!!
_ خلاص يبقى من هنا لأخر الإمتحانات، تحفظ مشاعرك، وتغض بصرك، يبقى ف حدود الحصة وبس ومتنساش إنك مجرد مدرس وهي مجرد تلميذه لا أكتر ولا أقل، أنا بوعيك ي صاحبي، مش عايزك تشيل ذنب ممكن يكون سبب ف بعدها عنك.
=أنا مش فاهمك ي سيف، منين كنت عايزني أعترف بمشاعري، ومنين بتقولي أحفظ مشاعري؟
_لا ي حبيبي إنك تعترف بمشاعرك شئ، وإنك تحفظها لحد م يجي وقتها المناسب شئ تاني؟
=بمعنى؟
_ بمعنى إنك تعترف بمشاعرك لنفسك، تقعد مع نفسك كده وتحدد أنت عايز أي وهتعمل أي، أما إنك تعترف بمشاعرك ليها هي، ف دا ليه وقت مناسب، وهو بعد دخولك بيتها، وانت واخد معاك ورد حلو ومسمسم زيك كده، دا حتى بعد ما تكتبوا الكتاب كمان.
= نعم!! أومال الخطوبة عملوها ليه؟
_ عشان تاكلوا جاتوه.
= يبني بقاااا.
_عشان تتعرفوا ع بعض ي أحمد، بس بطريقة رسمية، وسط أهلك وأهلها، أتعملت عشان تعززها وتعرفها إنها غاليه، تستحق إن الناس كلها تعرف إنها ليك، فهمت حاجه؟
____________________________
_ خلاص بقا أهدي وبطلي عياط.
= ما أنتِ م شوفتيهوش ي دنيا كان بيكلمني أزاي، ولا نبرة صوته حسسني إني واحده مشافتش بربع جنيه ربايه.
_ معلش ي عزة أكيد كان خايف عليكِ من كلام الناس، متنكريش إنه معاه حق، مينفعش أنتِ وشاب تقفوا ف الشارع لوحدكوا، أياً كان السبب.
= مهو مدنيش فرصة، أنا كنت هقوله هنزلها ف الجروب، وهمشي علطول، بس هو دخل زي التور الهايج ف نص الكلام.
_ تور هايج! الله يرحم.
= أسكتي بقا أنتِ كمان مش نقصاكي.
_ طب بس أهدي، بصي ي عزه الإمتحانات قربت وأنا مش عايزه بالك ينشغل بحاجه، أنا يمكن غلطت لما فاتحتك ف الموضوع دا، وجه وقت أصلح غلطي.
= مش فاهمه عايزه تقولي أي؟
_ عايزه أقولك ركزي ف دراستك وشيليه من دماغك خالص، وأنا بقلب ف الفيس النهارده، لقيت فيديوهات كتير أوي لدكتور محمد الغليظ، وياسر ممدوح، ودكتور حازم شومان وغيرهم، بتتكلم عن غض البصر، وعواقب إطلاق البصر، فحسيت إن دي إشارة، وكأن ربنا بيبعتلي رسايل إن مكنش ينفع أقولك كده، وإني لازم أنبهك إن دا غلط.
= دنيا أنتِ مقولتليش حاجه، أنتِ بس كنتِ بتحاولي تخليني أعترف بمشاعري مش أكتر.
_متزينيش الغلط ي عزه، فكرة إني أفتح عينك ع حاجة، دا هيخلي بالك ينشغل بيها، وهتحبي تفكري فيها كتير بطريقة أو بأخري، والله أعلم الشيطان ممكن يزينلك أي، وبالتالي غصب عنك، هتدخلي الأكونت بتاعه مثلاً وتشوفي صوره، وتفضلي تتأملي فيها، كل دي ذنوب أنا مش حمل أشيلها لمجرد كلام قولته ف هزار…فهماني ي عزه؟
= معاكِ حق ي دنيا، وإن جيتي للحق، أنا كمان مش حمل أشيل ذنوب لمجرد نظرة لا هتقدم ولا هتأخر، كفاية الذنوب اللى الواحد بيعملها من غير قصد.
_ جدعه أنا كده عرفت أربي.
= من النهاردة هو الأستاذ الفاضل أحمد الكومي، والمرة دي بجد بقا، أكيد دي شوية مشاعر مراهقه وهتروح لحالها…معايا نوقف المشاعر دي عند حدها؟
_دا أنا معاكي ننسي إن أنتِ كنتِ تعرفي حد إسمه أحمد أصلاً.
=مش للدرجادي يعني.
_هاااااا.
= اللي تشوفه ي باشا.
_ تؤتؤ اللي يرضي ربنا نعمله، قدامي نعمله بلوك كمان عشان نضمن إننا قفلنا كل الطرق.
=م تخليها بكره؟
_دلوقت وقدام عيني كمان.
= أنت قلبك قاسي أوي أوي أنت مش بتحس.
_ آه م أنا عارفه، يفرحة أمك بيكي.
______________________
_ دي عملتلي بلوك ي سيف.
= وماله بنت محترمه، خد هنا أنت عرفت منين؟
_ ما…ما أنا جيت أدور ع صفحتها من عندي ملقتهاش، بس لما جيت أشوفها عندك لقيتها.
=بس أنا عامل للفون باسورد.
_آه م أنا عارفه.
=لا ي شيخ م أعملك بصمة بالمرة.
_ياريت عشان ساعات بنسى الباسورد، أنت محسسني إنه فون وزير الداخليه، وأنت أصلاً إنسان تافهه، أول مرة أشوف واحد عامل قصة حياته باسورد، أي خايف يسرقوا منك بطوط؟
= خلصت تريقه؟ تصدق أنت حلال فيك البلوك.
_اه صح فكرتني، تفتكر عملتلي بلوك ليه؟
=معرفش بصراحه، بس كل اللى أعرفه إن دي حاجه ف صالحك، عشان تبطل تفكر فيها، أحنا أتفقنا ع أي؟
_مش من يوم وليله ي سيف.
=أكيد ي أحمد مش من يوم وليله، بس ع الأقل منفضلش ف نفس المكان اللى المفروض، إننا بنحاول نبعد عنه، ولا أي؟
_معاك حق ي سيف، لازم أبعد وأتركها لله، وأكيد ربنا هيعوضني خير.
= أي يخواتي الأدب والأخلاق دا.
_قولتلي الأمتحانات دي هتخلص أمتى؟
=يييييه
___________________________
فاتت حصه والتانيه والتالته وهو متحفظ جداً ف شرحه، حتى منع الهزار ف الحصة وبقا جد جداً، حتى نظراته بقت بحدود مع الأولاد وبس، ولما عينه تيجي ع البنات بيصرف نظره تاني، دا الكلام اللى أنا سمعته من بعض البنات؛ لأني كنت واخده عهد ع نفسي إن خلاص، مفيش حاجه إسمها اتصال فعال تاني وجو النظرات بحجه التركيز دا راح لحاله بلاش قلة أدب، بقيت بحضر بهدوء وبنصرف بنفس الهدوء، وبصراحه أستغربت موقفه جداً والتغير المفاجئ اللي حصل دا، يكونش سمعني أنا ودنيا وأحنا بنتكلم ف حب يعلي عليا؟
طردت الأفكار دي من رأسي خالص؛ لأن خلاص الأمتحانات قربت.
______________________
جه وقت المراجعه النهائية وهي فعلاً كانت نهائية؛ لأن خلاص دي كانت أخر حصه هشوفه فيها او بمعني أصح هسمعه فيها، دا أنا حتى نسيت شكله وحفظت أبعاد السبورة والبلاط، من كتر ألتزامي بالوعد اللى أنا أخدته.
الحصه خلصت منكرش أني استنيته ينده عليا، أو حتى يقولي بالتوفيق ويشجعني زي م بيعمل قبل كل إمتحان، بس خلف توقعاتي وتأكدت إن كده خلاص الحدوته خلصت، وإنها كانت شوية مشاعر مراهقه مش أكتر.
____________________________
عدت فترة أمتحاناتي ع خير أينعم مش ع خير أوي يعني، أجهدت نفسياً بسبب الضغط والسهر، ع شوية أجهاد جسماني بس الحمد لله المهم إنها عدت، أنعزلت عن كل حاجه ف الفترة دي حتي عيلتي كنت بشوفهم صدفةً بثتثناء القهوه والقرآن وسجادة الصلاة، كانوا هم اللى مصبرنّي وملازمنّي طول الفترة دي ، ع قد ما هي كانت فترة مرهقه ع قد م كانت شاغله بالي ومش مخلياني أفكر ف أي حاجة تانيه، اكتشفت أني منستش، أكتشفت إني كنت بتناسى، طفيت النور ودخلت أنام شكل النوم هو اللي هيلازمني الفترة الجايه.
_______________________
_ ها خلصت إمتحانات أهو أروح أتقدم بقا؟
=أتقل بس، أستنى الشهادة تطلع وأتوكل ع الله.
_ اه والشهاده تطلع تقولي استنى التخرج.
=تصدقت فكرة حتى تكون كبرت شوية.
_مصمم أمد أيدي عليك ليه؟، ليه مصمم أني أعاملك ع أنك كيس ملاكمة؟
=دا العشم برضو.
_ تعرف؟… أنا دعيت كتير أوي عشان تبقى من نصيبي، بقالي كتير أوي مشوفتهاش، التزمت بقيام الليل مخصوص عشانها، دا أنا لو كان حد قالي إني هقع ف حب طالبة عندي، كنت قولت عليه سكران، بس أتضح إن مفيش حد سكران قدي.
ف الخلفية حازم إيهاب بيقول: “ف شارب الخمر يصحو بعد سكرته، وشارب الحب طول العمر سكران”
_____________________
_ النهارده يوم النتيجه ي عزه جاهزه؟
= خايفة أوي ي بابا، حاسه إن أنا مستنيه حكم الإعدام.
_ استغفر الله العظيم، ليه بتقولي كده ي حبيبتي، أنتِ تعبتي وتعبك يُحترم، وكلنا شاهدين عليه، إنا الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً، وأياً كانت النتيجه كلنا راضيين الحمد لله؛ لأن أكيد دا اللى ربنا كاتبهولك، وربنا مبيجبش حاجه وحشه، أفتكري دايماً إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، ف ليه بقا تقولي إعدام ليه متقوليش إنه إفراج؟
=خايفه مكنش عند حُسن ظنكوا.
_ المهم تكوني عند حُسن ظنك أنتِ، المهم تكوني أنتِ راضيه، حتى لو هتقعدي ف البيت، أنا راضي مدام دا مريحك.
عيطت وأنا بحضنه طول عمر كلام بايا يدوب الحديد وبيحتوي بيه اللي قدامه: أنا بحبك أوي ي بابا.
= وأنا بموت فيكي، خلي واثقه إني فخور بيكِ، ها بقا رقم جلوسك كام؟
________________________
_ م تقعد بقا خيلتني.
= مش قادر، زمان نتيجتها ظهرت، حاسس إنها نتيجتي أنا.
_ والله أنت وترتني وحاسس إنها نتيجتي أنا كمان.
=أفتح كده صفحتها يمكن تكون كاتبه رقم جلوسها أدخل أجيبهالها أنا.
_هو أي دا اللى هتكون كتباه ع صفحتها لموأخذه؟، ما تقول كلام ناس عاقلين.
=هو أنا بقا فيا عقل، هو الكنترول منين؟
ضحكنا أحنا الاتنين، وحقيقي مكنتش أتوقع إن الحب ممكن يبهدل الواحد بالشكل دا.
كان معاها حق الست لما قالت: ” أهل الحب صحيح مساكين” ومجانين والله ي ست.
_________________________
والد عزة: ألف ألف مُبارك يروح قلبي.
عزه: مش مصدقة أنا جبت 95%.
دنيا: أيوا أنتِ مبسوطة ولا زعلانه ولا أي حكايتك؟
عزه: زعلانه؟ دا أنا لو كنت بعرف أزغرط مكنتش هتأخر.
والد عزه: وليه تتعبي نفسك، ماما موجوده أومال أنا أتجوزتها ليه؟ عشان تعمل بهجه ف المناسبات، زغرطي ي أم عزه.
_____________________
_ نزلت بوست إنها نجحت ي أبو حميد.
= الحمد لله جابت كام؟
_ لا مش بنت خالتي هي.
= بتكتب اي؟
_بكتبلها كومنت أباركلها فيه.
= أكتب كومنت ليا أنا كمان.
_لا مش هيصه هي، هو كومنت واحد لينا أحنا الاتنين.
=أنا هروح أقولها بنفسي.
_ أستنى بس رايح فين؟
= رايح أخد معاد مع أبوها.
_طب وحياة أبوك خدني معاك بحب الحاجات دي أوي.
=أنت كتبت الكومنت؟
_اه ليه؟
= كويس أعملها بلوك.
_نعم!
= أعملها بلوك بقولك.
_ نعملها يخويا وماله.
_ أم سماح والله أم سماح قاعده معايا.
___________________
_ عزة.
= نعم ي بابا.
_ عايز أكلمك ف موضوع.
= أتفضل ي بابا.
_بصي ي حبيبتي أنتِ مش مجبورة ع أي حاجة، زي م أنا معودك سواء أنتِ أو دنيا أختك، ليكوا مطلق الحرية؛ لأني واثق فيكوا وواثق ف تربيتي وتربية مامتك كمان.
=خير ي بابا، ليه المقدمة الطويل دي، حضرتك تقدر تتكلم بدون مقدمات أتفضل.
= في عريس متقدملك ي عزة، وبصراحه أنا لما قعدت معاه، حسيت إنه إنسان محترم، وشاريكي بجد، وهيتقى الله فيكي بإذن الله.
أول حد جه ف بالي بعد كلام بابا هو أحمد، معقول كده خلاص، معقول كانت مشاعر من طرف واحد بس طب…طب ودعواتي اللي دعيتها إنه يكون من نصيبي، أكيد لو كان هو اللي متقدملي كان بابا هيقولي؛ لأنه عارف شكل المدرسين بتوعي كلهم.
اتنهدت وأنا بحاول أتمالك نفسي قدام بابا: لله الأمر من قبل ومن بعد اللي تشوفه ي بابا.
= لا ي حبيبتي اللي تشوفيه أنتِ، أنتِ اللى هتعيشي معاه، ومتخافيش دي مجرد قعده تعارف، وافقتي كان بها، محستيش إنك مرتاحه ف القعده، خلاص أعتبري ولا كأن حاجه حصلت.
_ حاضر ي بابا هم جايين أمتى؟
= النهارده الساعه ٨.
_بسرعه كده؟
=العريس مستعجل.
_ تمام عن إذنك ي بابا.
_______________________
وأنا بجهز نفسي، لقيت موبيلي بيرن توقعت قبل م أشوف مين، إنه سيف فتحت الاسبيكر وأنا بلبس: خير.
= جاهز؟
_مش عارف، حاسس أني قلقان ع فرحان ع خايف، شوية مشاعر متلغبطة كده داخله ف بعض.
_بقا طالبة تعمل فيك كل دا؟
=تخيل! الحب دا طلع حكاية والله، بيجيب الواحد ع ماله وشه فعلاً، تفتكر هتوافق؟
_ افتكر ونص كمان أنت تركتها لله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، بقولك.
=اي؟
_متنساش تجيب ورد مسمسم زيك كده وأنت داخل عليهم.
إبتسمت ع جملته وحقيقي سيف كان نعم الصديق ليا، أبويا متوفي ومعنديش أخوات بس ربنا عوضني بسيف: سيف.
=خير.
_ شكراً
=بس بقا لحسن أنت عارفني دمعتي قريبه، ومبعرفش أرد ع الكلام الحلو.
_ أقفل ي سيف أنا غلطان، أني رديت عليك أصلاً.
= ماشي يعم مهو من حضر أحبابه نسى أصحابه.
______________________
_ بسم الله ماشاء الله قمر ي وزه.
= دنيا.
_ أنا فاهمه ي عزة أنتِ عايزه تقولي أي، بس متقلقيش بابا قال إنها قعدة تعارف، يعني كأنك قاعدة مع باسم إبن خالتك بالظبط.
= طب ودعواتي.
_مش شرط كل اللى ندعي بيه يتحقق ي وزه، يمكن مفيهوش خير لينا، متفكريش ف أي حاجه دلوقتِ، سيبيها لله.
__________________
_ أومال فين العروسه؟
= موجوده ي أم أحمد ثواني هجيبها وأجي.
_ آه ي حبيبتي أتفضلي.
_________________
ماما جت خدتني من الأوضة، ومع كل خطوة بخطيها قلبي كان بيدق أضعافها، بس للأسف حسيت إني مرتاحه حتى من قبل ما أشوفه، كان نفسي أحس العكس، دخلت الصالون وأنا باصة ف الأرض ولا اللى متعاقبة، سمعت صوت مامته وهي بتمدح فيا حسيت إن الجو حرر فجأه كده، هي مالها حررت كده ليه؟
_ تعالي ي عروسه أقعدي جمبي.
دا كان صوت مامته سلمت عليها، وقعدت جمبها كل دا وأنا حتى م لمحتش العريس.
لقيت بابا خارج م البلكونه، وبيقولي قدامك خمس دقايق تتعرفي فيهم عليه هو ف البلكونه.
ي خبر! هقف أنا وهو لوحدنا ف البلكونه، كنت حاسه أني عارجه وأنا بمشي، بقدم رجل وبأخر التانيه، بابا حس بتوتري أخدني من أيدي وهو بيقول: لا أنتِ لو مشيتي بالطريقة دي كده هنوصل بكرا.
دخلنا البلكونه وهو كان مدينا ضهره، أول م لف بصيت ف الأرض، لقيت بابا بيقوله: هم خمس دقايق أنا عيني عليكوا برا.
وجه لحظه إن بابا يمشي ويسبني، أبوس أيديك ي بابا خدني معاك أنا عيلة صغيرة.
_دي بلكونتكوا ع فكرة أنتِ أكيد حفظاها، أنا الشئ اللى مختلف اللي فيها المفروض تبصيلي أنا.
معقول يكون هو! معقول دعواتي واقفه قدامي دلوقتِ! أيوا هو والله هو، دا صوته أنا منستوش، رفعت عيني لقيتها عارفه طريقها وعينه أستقبلتها علطول بكل صدر رحب، فضلنا كده تقريباً المده اللي بابا سمحلنا بيها نتعرف ع بعض.
_ لا بقولك اي، أبوكي مديني خمس دقايق، وبالعافية كمان دا كان عايز يقف معانا، بس أمك الله يسترها هي اللى اقنعنته، مش هنقضيها ع الصامت، أنا عايز أسمع صوتك.
= بتعمل أي هنا؟!
_ عرفت إن نتيجتك ظهرت، قولت أجي أشوف جبتي كام ف العربي.
= حضرتك جاي هنا عشان تشوف نتيجتي؟
_لا حضرتك أي بقا دا أنتِ شوية وهتبقي المدام.
= اي؟
_أي!
” وماذا إذا كان ما تدعو به هو مقدر لك من البداية..♥️”
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراهقه)